-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثامن عشر

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثامن عشر

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

ذات شوق..
سيعود طالباً ودها، سيأتي به الحنين..
مازالت تؤمن بحبه لها، أليس الحب للحبيب الأولي؟!!
أليست القلوب تُغلق بعد أول حب؟!!
فلا حبيباً آخر يأخذ مكانة الأول!!


.

.
،

دخل المؤسسه وهو على عجله من أمره...توقف عند السكرتير وهو يأمره/اسمع… احجز تذكرة طيران لمدريد

السكرتير/ان شاء الله دكتور . متى تبي الحجز؟

أدهم وهو ذاهب لمكتبه/خلها بالويكند و درجة اعمال.

السكرتير/ابشر

دخل مكتبه ليتفاجئ بباقة الورد أمامه، لم يعد يحتمل تصرفاتها السافله.. ، ليأخذ الباقه بالتأكيد ستضع كرتاً كعادتها، ليتفاجئ بما كتبته[ ان ماجيتني بالشوق جيتك بالقوه]

لم يحتمل مضايقاتها، اهذ هاتفه الذي لغته رساله من رقم لا يعرفه مضمونها[ عجبك الورد؟]
��
اتصل بالرقم وهو غاضب يعرف انها هي من تقف خلف هذه التصرفات، لم يعد يحتمل افعالها الحقيره، بات متزوجاً الآن ولن يسمح لأحد بأن يعكر صفو حياته،.
انتظر ردها وهو يغلي..

ردت بصوت منتشي/يا هلا ..و..

قاطعها بغضب/لا هلا ولا سهلا..

مها بدلع/افاا يا أدهم.. هالكلام لي؟

حاول السيطره على اعصابه/مها..تعوذي من ابليس انا رجال متزوج.. انسي اللي تفكرين به

بصوت خادر/وش عرفك باللي افكر فيه؟..يمكن اني افكر بشي ثاني

استعاذ من كيدها وهو يتمنى لو انه لم يلتقيها في حياته/وش تظنين اني بفكر فيه وانتي تتصلين برجل ماهو محرم لك؟..عطيني سبب واحد يخليني احسن الظن بنيتك.. انا رجل وقتي ضيق ماني فاضي لاشكالك. اعقلي.

بان التوتر بصوتها بعد حديثه/ماطالبتك بعلاقه كامله.. يكفي نرجع مثل قبل وبس.. مابي اكثر.

استنكر طلبها بعدما صرحت بنواياها/انتي تدرين ان كل شي صار كان فزعه مني لأخوك الله يرحمه اللي كان زميل دراسه ونعم فيه لكن انتي اشك انك اخته .. مها انا للحين محتفظ بصداقة اخوك وصاينها مثلما صنتك.. اتركيني بحالي الله يستر عليك..

ردت بغضب وباصرار/ان ما رجعت لي انت عارف وش بسوي ؟

قاطعها بلا مبالاه/بلطي البحر..ويلا ان اتصلتي ثاني مره ..بتشوفين شي ماراح تصدقين ان أدهم ممكن يسويه

اطلقت ضحكتها المجلجه/اجل استعد للي بيجيك يابو عبدالله

اغلق الهاتف بوجهها وهو يشعر بأن دمه يغلي.. اغمض عينيه وهو يسند رأسه للخلف،لم يتوقع ان يلاحقه الماضي، مالذي جعلها تتذكره و تتواصل معه بهذا الشكل المزعج، جعلته يندم على ما فعله لها..
كم توتره تلك البغيضه..
.
اخرجتها من دورة المياه وهي مبلله تماماً بالماء وترتجف، لترمي بها على الاريكه، وتعطيها روب استحمامها، لتحدثها وهي مازالت غاضبه/يلا صحصحي و كلميني زي الناس

كانت ترتجف ولكن بعنادها/ماراح ارد عليك.. انا حرره اسوي اللي ابيه واقابل اللي ابي وان شاء الله اسافر و ترك لكم بيتكم وابتعد

شعرت بصداعها يعاودها.. مافعلته اختها الصغيره يكاد يفتك برأسها، لم تعد تستطيع اكمال التحقيق معها/انتي ميته يا نيفادا والضرب بالميت حرام

إلتفتت تريد الخروج من الغرفه ..شعرت بالدوار يعاودها مجدداً، ليختل توازنها..

كانت ستشتمها لكنها لاحظت تأرجحها ..لتركض مسرعه وتحاول ان تتلقفها قبل سقوطها/لياال

حاولت ان تتماسك ولكن ذلك الدوار و الغثيان خارج عن ارادتها، امسكت بيد اختها التي بدأت بالبكاء وهي تناديها بدموع،بكت/للوش يا قلبي شفيك؟ ردي علي تكفين

اغمضت عينيها وهي تجلس براحه.. حاولت ان تقاوم قليلا تريد ان تقف مجدداً..

تشبثت بها وهي تشعر بالهلع عليها/ليال انتي بخير؟

ألتفتت إليها وهي تشعر بالخذلان تجاهها، تلك قد سلكت مسلكاً غريبا عنهن/ماظنه صار يهمك اذا كنت بخير يا نيفادا...انتي بتذبحيني قبل يحين الوقت.

خافت من جملتها الأخيره.. امتلئت عينيها بالدموع، هي لا تكرههم هي فقط مشتته خائفه متردده ما زالت مهزوزه من الداخل.. هي اصلاً لا تتذكر جيداً ماذا حدث البارح ومالذي جعلها تذهب للقاء قاسي في الملحق، بالتأكيد كانت في غير وعيها!!!
.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر


في مكان آخر من العاصمه..

برفقة زميل مهنته و صديقه يجلس في مقهى بالقرب من المستشفى، يرتشف قهوته بإبتسامه..

المعتصم بابتسامه/وانا اقول الزول دا ليه ما بيتصل فيا اليومين اللي راحوا .. سويتها من ورايا يا وليد؟

ضحك وهو يجيبه/والله يا معتصم اني انشغلت.. تدري اني سبق وقررت الهجره وفعلاً ارسلت اوراقي ولاقيت قبول في ألمانيا… بس ظهرت لي مره ثانيه..و لخبطتني.. خلتني اعيد حساباتي من جديد

المعتصم بسعاده لرفيقه/يعني قررت تتراجع عن الهجره؟

بتردد/مادري.. حالياً جلست علشان ليال و بعد علاجها راح تتقرر حياتي

استغرب/بتربط حياتك بحاله مرضيه مستعصيه وممكن كثير انها تموت في غرفة العمليات.. ؟!!

بحركه تنم عن توتره حرّك الملعقه كثيراً في فنجانه.. حتى أوقفه المعتصم/خلااص يكفي.. ازعجت الناس

رفع ناظريه الى زميله وهو يتحدث بحيره/بعدما جتني و رمت حياتها بين يدي، واعطتني ثقتها الكامله بي.. ساعتها حسيت بشعور غريب لكنه مليان رغبه للحياه شعور انتشلني من قاع الاحباط اللي كنت عايش فيه..، جاوبني يا معتصم كيف لمريض يائس يعطيك هالشعور ؟!!

فهم مقصده المعتصم و عقد حاجبيه وهو يخفض صوته/حبيتها؟

إلتزم صمته وهو يصد بوجهه للجهه الأخرى،ذلك السؤال صعب.. صعب للغايه.. كيف يجيبه عليه؟!!

شعر المعتصم بالاحباط وهو يحذره/مهنتنا انسانيه يا وليد لكن ماتوصل للدرجه اللي انت وصلت لها..لازم تفهم نفسك حدودك

وليد بشعور غريب و رغبه مُلحه بالحديث والفضفضه/عشر سنوات في الطب وقبلها بالامتياز.. عمري ما ألتفت لنفسي.. كنت فقط احاول اثبت اقدامي بعملي واثبت جدارتي للمهنه اللي اخترتها بإرادتي.. كنت ابي اثبت نسبي لهالبلد.. اخلصت ويعلم الله حتى مخالفات مروريه ماعندي.. لكن هذي غير.. والدليل انها حطتني باختبار صعب يا أني اعالجها وانجح بإنقاذها بعد الله ..او انها تموت واهاجر وابتدي من جديد.. تخيل! قالتها ببساطها وهالشي ضغط علي اكثر و خلاني اكثر اصرار اني انقذها..

المعتصم بخوف، فهو يعرف خطورة ما سيقوم به/و إزا مانجحت العمليه يا وليد؟

حدق في عينيه قليلاً ثم صد مرّه اخرى.. فمجرد التفكير بأنه قد يقضي عليها بيديه يرعبه!!

.
الليله هي ليلة الحناء..
لولوه بعد غياب طويل تعود للمنزل وبرفقة إبنتها عبير وطفلها..
ابتدأت هند بنقش يديها أولاً فهي العروس.. كانت صامته طوال الوقت، ماتعيشه هم لا يعلم به سوى خالقها، هي مرت بما لم تمر به احدى نساء عائلتها..

ابتسمت النقاشه الأخرى/مين حابه تنقش هاللحين؟

لولوه بتساؤل/وين الشموس؟

ليال/الشموس بغرفتها.. راحت تصلي العشاء .

ابتسمت ام نيفادا وهي تأتي وتجلس أمام الحنايه وتمد يدها/me

صمت الجميع فهي لا تمتلك ذكريات لطيفه مع احدهم..ليتحدث إليها و يبادلها الاحاديث.

همست لولوه لأم رواد/هالصفراء ذي وش جابها من تالي؟ يا ساتر

ام رواد/والله مادري بس من اليوم وهي مروقه.. وهي امس كانت معقدتنا ومعبيه راس بنيتنا علينا.. هاللحين ودها تلبس وتحضر الملكه و تحنا مثلنا..!

لولوه بخوف/الله يعدي هاليومين على خير ماطيقها .

.
،

.

في جناحها..
وقفت وهي تنظر لجهاز التحليل بتردد.. وخوف.. كانت تعيش يومين من الاحلام الورديه..بات حلمها يدغدغ حواسها، وتخشى ان يكون مجرد حلم..
ترددت لتتركه ستحلل فيما بعد ستنتظر يوماً آخر..


فتحت باب الجناح وخرجت بهدوء، ابتسمت وهي تسمع صوت بكاء طفل عبير في غرفة الضيوف لتتجه اليه تريد ان تسبقها إليه..
ولكنها وجدتها أمامها لتقف بإحباط/يالله تمنيت انه لحاله كنت بخطفه

ضحكت عبير وهي تأخذ صغيرها وترضعه/والله ليجي فيها علووم يا بنت راكان..

ابتسمت وهي تداعب شعره/دعواتك بس يرزقني ربي الولد اللي يفكني من منتك

شكت بها/انتي حامل؟

جلست بتردد/لا والله مافي شي، يعني بدري للحمل.. قلتلك دعواتك لي.

عبير بابتسامه خفيفه فهي كانت تقول انها لن تحمل/سبحان مغير الاحوال، وش كانت الشموس و كيف صارت بعد الزواج.!! المفروض اسمه عسّاف مو أدهم

نظرت إليها وهي تصغر عينيها بإستنكار/لا يا حبيبتي.. أنا ما يعسفني احد .. إن قرّبته رضا والا ما خليته يقرب أبد..

ابتسمت باعجاب/كفو.. بس اتحداك تصملين.. ترى الاطفال يكسرون ظهر الأم... ساعتها تخضعين له لو بغى

ردت بثقه كامله/انا معه وافيه لو الدروب صعاب و ان خان العهد والله ما انحني له لو بيني وبينه عشرة اطفال.

عبير بخوف/والله انا اعرفك قويه وتسوينها.. لكن بدعي الله ان أدهم ما يزعلك.. هذا اللي اقدر عليه.. اعرفك يا بنت خالي زعلك اقشر..

ضحكت الشموس وهي تأخذ منها طفلها وتخرج به/تعالي نتحنى..ونسولف معهم الكل مجتمع.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

انتهت هند من نقش كفيها و ذراعيها فقط. لتذهب وتجلس بعيداً ومن ثم الشموس التي وضعت حناء خفيف على طرفي كفها وظهر يدها.

ليال التي تجلس بجانبها وتتبسم لتمازحها/حني سيقانك يا عمه. سوي زي العرايس

هند برفعة حاجب وحياء فطري/معاد الا هي افتح سيقاني عند المره علشان تحنيني.. استغفر الله

ليال/يختي كل هالحريم يبالغون بالحناء وبعضهم للفخذ بعد..

الشموس بعدم تصديق/لا ما اصدق وحده بتتكشف لأحد غريب علشان بس تتنقش!

ليال بضحكه/عاد اماني تقول هالشي كثير صاير ..والحريم مسيكينات ودهم باللي يجملهم قدام هالرجل..!

هند باشمئزاز/صدق ان الحياء من الله. المشكله بالرجل اللي يدري ان مرته تتكشف علشان تتنقش بهالاماكن و مستانس.. الله يعافيهم ولا يبلانا..

قدمت لولوه بتساؤل/تعالي ليال ليه ما تحنين لو شي بسيط مثل الشموس.

تذكرت المستشفى وطبيبها/لا مابي يا عمه

لولوه/مافيه مابي ، انا جايبه الحنايه بتوصيه علشانكم وماتتحنين والله ان تحنين غصب.. تعاالي بس انا حلفت

انصاعت لقسم عمتها وهي تتبعها باحباط/يالله يعني لازم تحلفين الله يهديك

ضحكت الشموس/احسن خليك تتكتفين مثلنا..

،
.
ذات شوق..
سيعود طالباً ودها، سيأتي به الحنين..
مازالت تؤمن بحبه لها، أليس الحب للحبيب الأولي؟!!
أليست القلوب تُغلق بعد أول حب؟!!
فلا حبيباً آخر يأخذ مكانة الأول!!

وقفت أمام مرآتها تقيس فستانها الازرق الذي سترتديه غداً في ملكة هند.. يجب ان تكون أنيقه.. ستجاري اناقة زوجة ذلك الحبيب.. لن تكون اجمل منها..
يبدو فستانها قصيرا وضيقاً يبين تفاصيل جسدها الفاتن.. كانت تعتني به ولا تكره شيء كما تكره ان يكون لها جسداً مترهلاً..مازالت تتذكر برامج مابعد الولاده كم كانت قاسيه..!

تنهدت وهي تتناسى زواجها السابق.. تريد تجاوزه ..آن الآوان للزواج ممن تحب.. يجب ان تكون ذكيه وان تستغل اقترابها من الشموس....والدتها مُحقه

مادامت والدتها في صفها هذه المره سيكون ذلك الحبيب من نصيبها ولو بعد حين!
شعرت بضيق يتخم صدرها وهي تتذكر زواجه من غيرها!
لا تحبذ حتى ذكر إسمها بينها وبين نفسها
تلك النيران التي تكاد تذيب عظام قفصها الصدري
لا تدعها تنسى او تتناسى..!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

منذ الصباح تعتكف في غرفتها ..وهاهي امام شُرفتها تكاد تقتل نفسها كلما تتذكر إرتباطها بذلك الرجل..
جار عليها كثيراً ذلك الأدهم ولن تغفر له مادامت حيه..
نزفت دموعها حارقه على خديها ..
ما قالته ليال لها اليوم لم تسمعه منها قبلاً..،كان كثيراً عليها.. هي مشوشه حد انها لا تعرف ماذا تريد؟!!

لا تكاد ترى افق سعادتها، تلك السعاده اختفت خلف غيوم همومها منذ وفاة والدها و الغياب القسري لاخيها..
آه يالذلك الأخ القريب للقلب وللنفس ..كانت الحياه زاهيه بقربه، كان كل شيء أقرب للكمال في عالمها الصغير ..
مازالت تتذكر حينما كانت تشتاق لوالدتها، لم تكن تقول ذلك سوى له، وفي نفس الاسبوع تكون هناك في اسبانيا..
كان رائعاً..و لكنه غاب ليخبرها بان هذه الحياه لا تسير دائماً كما نحب ونتمنى..!
من باب الوفاء ان لا تهجره وان لا تتركه..وان تزوره كل يوم..
ولكنها خذلته وهجرته.. كانت اخر مرةٍ زارته فيها منذ اكثر من اسبوعين..!
نايف لا يستحق هذا أبداً..

دخلت والدتها في هذه اللحظات وهي تراها تقف هنالك مكتئبه وتبدو حزينه، اتجهت إليها وهي تعانقها وتمسح دمعاتها وتحدثها/No llores bebé
[لا تبكي حبيبتي]

نطقت بضياع/Estoy muerto , mamأ،
[ماما,أنا ميته]
..:
في مكان آخر على ضفاف الساحل الشرقي..
اغلق باب سيارته بقدمه وهو ينزل للاستراحه التي يقيم فيها اعمامه..
دخل وهو يلقي التحيه لم يكن هنا سوا ابناء عمه فقط/السلام عليكم

الجميع باصوات متفاوته/وعليكم السلام.

جلس وهو يراقب من يلعب بلايستيشن/محمد سو دورري بالله

محمد/تعاال يا تركي علي الحرام لاكسر راسك باللعب

تقدم تركي وهو يلتقط اليد من الآخر/هاااات اليد بس

جلسا يلعبان وهما منسجمين واصواتهم تعتلي حماسه..حتى سأله احد الجالسين في الخلف ممن يلعبون لعبة الورق/صحيح يا تركي بكره عرس أمك؟!

شعر بالغليان، كيف وصلتهم الاخبار،لم يرد و كأنه لم يسمعه،استمر باللعب بلا تركيز، بات متوتراً وغاضباً..

تحدث الآخر وهو يريد احراجه/يا عيال ماتخيل امي تتزوج وانا بهالطول اعووذ بالله..

رد صاحبه/ماتحس ان فيه شيء غلط يا تركي؟!!كيف سمحت لها تفشلك؟!!!

ليرد الأول/يا رجال شكله زلابه ماله راي

قذف الجهاز من يده ليلتفت إليهم ويهجم كالنمر المفترس عاث فيهم ضرباً و اخذ هو ايضاً نصيبه من الضرب ولكنه استمر في الضرب بلا رحمه/انا اوريكم منهو الزلابه

دخل في هذه الاثناء اعمامه ليفرقوهم وتحدث عمه محسن العم الاكبر ليوقفهم/يا عياااال وقفوا..وش العلم

تحدث تركي بغضب/ادب عيالك وعلمهم كيف يحشمون الرجال

محسن بازدراء/انت اسكت، محد سألك يالزلابه، انت ما قدرت تمنع امك لا تعرس، وتبي يعاملونك مثل الرجال؟!!

زم شفتيه بغضب وهو يلتفت بحقد لأبيه الصامت، سيقتل احدهم الليله لن يرتاح، ابتسم فجأه بتهكم/تدري ليه ماصرت مثل الرجال؟!! لأنكم عمامي.

محسن بغضب/اقطع واخس!

تجاهله وهو يخرج و يكسر كل شيء أمامه..ليركب سيارته وينطلق بغضب، سيُجن بالتأكيد ،دخل منزله واتجه لغرفته وهو يفتح درجاً صغيراً داخل خزانة ملابسه فأخرج "مسدس ربع" بيده واخذ علبة الرصاص وخبأها في حقيبته التي وضع فيها بعض اشياءه المهمه..
سيكون قاتل زوج أمه الليله وان منعه أدهم سيكون قاتله ايضاً، فهو لن يستطيع رفع رأسه عند ابناء عمومته ان تم زواج والدته من غير أبيه..!

رآته شهد وهو يخرج بالمسدس ويدسه في حقيبته.. ، لحقت به ولكنه تجاهلها وخرج..
هي تعلم ان زواج والدتها غداً..لربما يفكر بشيء غبي، وضعت يدها على موضع قلبها/يا ويل حالي.. شسوي؟!!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

بعد انتهاء سهرتهم وذهاب الجميع لغرفهم وقفت غير مصدقه ما سمعته من ليال/انتي من صدقك؟!!

ليال بعدم تصديق/والله هذا اللي قالته فرانشسكا الله يبعدها

زمت شفتيها بغضب/شلوون يوعدها بهالوعد ومتى ألتقت فيه أصلاً

ليال/اليوم الصبح بالمكتب هنا على حد كلامها

شعرت بغضب/شلون ما قالي شيء مثل هذا

ليال بهدوءها/لا تنفعلين الرجال ما أمداه ..اذا رجع كلميه واستفسري

نظرت لساعتها بغضب، قد تأخر الليله عنها وليس من عادته،حتى انه لم يخبرها انه سيتعشى في الخارج، ..

ليال بحكمه/لا تسوين شيء تندمين عليه،اهدي و روحي روقي نفسك قبل يرجع..لا تباغتينه بالتحقيق، ترى كل شي بالهدوء يمشي

الشموس بانشغال/ماقدر ارتاح و اروق وانا احتمال اخسر اختي الصغيره ، ااه من نيفادا

ليال وهي تتذكر لهفتها اليوم ودموعها ومافعلته البارحه، نطقت بوجع/اخسرها ميته ولا اربحها بلا اخلاق

استغربت ما قالت/شتقولين انتي؟!

ليال وهي تهم بالذهاب/انا رايحه انام، روحي جناحك، تلقين زوجك وصل هاللحين، وانتبهي تثقلين عليه بالاسئله..عاتبيه عتب حب.. تراه ماهو احد موظفينك..

وقفت مكانها تتبع ليال بنظراتها المتسائله حتى اختفت، ليال تبدو اكبر حينما تتحدث عن امور لا تتعلق بها، لتذهب وهي مازالت مشغوله باخواتها، اما نيفادا لا تجعل الامور تستقر في هذا المنزل، مازالت طائشه ولا تعلم متى ستتعلم من اخطاءها..!

وصلت غرفتها لتبدل لباسها وتستحم قبل نومها..
اخذت الهاتف تريد الاتصال بأدهم، للمره الثالثه هذه الليله، وفي كل اتصال يخبرها انه مشغول..!
قبل الاتصال تفاجأت برساله نصيّه مفادها [المويه تمشي من تحتك وانتي ....كملي نومك "تراه بيتأخر" ]

لحظه .. هنالك شيء يجري خلفها، ذلك الأدهم ليس نقياً كما يبدو..او ان هنالك من يريد افشال زواجها وتوتيرها فقط!

الرقم غريب وغير الارقام السابقه...اتصلت به ولكنه خارج الخدمه مؤقتاً..!!!!

ستجن من تلك الرسائل ..فاض الكيل..وهي تحاول جاهده ان تتجاهل وتُنجح هذا الزواج،
هنالك شيء خفي تمنت من اعماقها ان يعترف به أدهم او انها ستكتشفه بنفسها لحظتها و ستنهي هذا الزواج..!

قذفت الهاتف ليسقط في منتصف السرير، اخذت مناشفها و روب استحمامها و دخلت حمامها لتسترخي في حوض الماء..


دخل الجناح في هذه اللحظات واغلق الباب ..ليست هنا كعادتها، عذرها لعلها عند عماته وابنة عمته،..من الجيد انها لم تعد للغرفه بعد، ذلك سيخفف من عتابها..
خلع ملابسه بسرعه قبل عودتها للغرفه و اخذ منشفته ثم توجه الى الحمام فتحه .. ليراها تسترخي وسط البانيو!!

تفاجأت بدخوله لتغطس وسط الرغوه،تنتظر خروجه ولكنها صُدمت به يدخل الماء ويرفع رأسها بخوف/غبيه انتي؟! ناويه تموتين؟!

ابتسمت وقد نجحت خطتها، لن تجعل خجلها يعيقها/لا تخاف علي يا قلبي..بدفنك ان شاء الله.

تسحره ابتسامات السخريه من شفتيها/ان شاء الله.

استغربت بابتسامه جانبيه/ان شاء الله ادفنك؟!

مازال يتأمل وجهها وشعرها المبلل بالماء كحوريه خرجت له من تحت الماء/دفنت بحياتي غالين خذوا من روحي معهم ..معاد ابي ادفن بعد.

شعرت به يقترب،لترفع يدها لصدره وهي تحاول ايقاف اقترابه و تبادره بالسؤال الذي يقلقها بدون ان تشعر به/شكل معاد بقى بحياتك غالي!!

اجابها وهو يمسك يدها المزينه بنقوش الحناء من صدره ليداعبها بأنامله ثم يقبّلها/راحوا غالين و جاء بدالهم غالين عسى الله لا يبعدهم..

بادرته بفضول/من هم؟

ابتسم للهفتها لمعرفتها من يحب/اتركيهم بحالهم هاللحين و حاكيني انا.

لم يعجبها هذا الرد الذي يتجاهلها ويؤكد تلك الرساله ،حاولت سحب يدها،لتنجح/انا بطلع انام

ثبتها بيديه في الماء وهو يقترب منها بتودد/مايصلح تخليني وراك، عيب

تغيرت نظرتها له، للحده/علم نفسك...انت بعد مايصلح تتأخر برا و تخليني لهذي الساعه و تجي بعدها وتبيني على مزاجك!!، احمد ربك اني ماقفلت الغرفه و خليتك تنام بالمكتب لحالك

الآن اتضحت مشاعرها الحقيقه هي غاضبه لتأخره، ولكنها تكابر/افهم انك زعلانه لتأخيري؟!

داهمته برد لم يتوقعه/اسمعني زين يا أدهم، وحطني ببالك انا ما ينضحك علي..و ماتشاركني فيك بنت ابوها ، تذكر والله ما امررها لك لو اخطيت..والله

لمح بريق الغيره في عينيها وفي نبرة صوتها،ابتسم بسعاده و رضا لم يشعر به قبلاً، ليقترب اكثر منها/اعترفي انك تغارين

بجديتها وناظرها الحاد الذي تتميز به/تسميها غيره، وانا بسميها احترام ذات، انا اقدر اعيش معك بلا تبادل مشاعر لكن مارضى الشريكه لو بالمزح يا أدهم..يعني انت كلك لي.. مثلما انا كلي لك.. ولو صار وعرفت غيري تراه بيكون اخر مابيني وبينك.

هي اجمل واكثر مما كان يتمنى،قرّبها إليه ليغرقها بقبلاته ويعانقها بعنف...يجب ان لا تعرف بماضيه، فهي أسمى منه..،

لم تستطيع ان تتجاوز ربكة حضوره ولا حتى لهفة عناقه، هو الحلقه الأضعف والاقوى بداخلها،هو الذي فرض نفسه عليها باقتحام قلبها مع الاصرار على ان تتقبله رغم شموسها ، ولم يعلن الاعتذار هو من يمنحها الشعور الآمن الذي يضفيه حين تعانق عينيه.. فجعلها راغبه متلهفه و مسالمه حينما يسكنها صدره ،

مع ذلك لا تستطيع تناسي الشك في أمر تلك الرسائل..ولكن لن تصدق أمراً يُحاك لها من بعيد او من مجهول..وما يجعله أمراً يثير الريبه ان الرسائل من ارقام متعدده!!!

تناست عمداً موضوع نيفادا ستغير رأيه بسفرها غدا ، اما الآن فهذه لحظتهما الخاصه ومكانهما الوحيد الذي يختليان فيه..
لديهم المزيد من الوقت،لمناقشة بقية المواضيع بعد زواج عمتها فهي الاهم الآن...

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

صباحاً..
تجلس بصحبة وسام و عبير التي تحمل طفلها ..ويتناولون الافطار..،
ابتسمت وهي تضع أمام كوب الحليب/اسمع يا ماما تشرب هذا كله طيب؟!

اشار بالإيجاب وهو يكمل إفطاره بصمت..

تأملتها عبير باعجاب كيف لها ان تحمل تلك الرحمه لذلك الطفل/يختي ماصدقت الشموس لين شفتك بعيني، الله يجزاك خير

بابتسامه صغيره وهي تبتسم لوسام الذي لا يرى سواها/وسام ولدي و حبيبي و عمري..لا مو عمري ..هو كل الدنيا بعيني.

امسك بيدها التي ترتاح على الطاوله وقبلها،ليهمس/احبك

لم تصدق اذنيها وهو يعبر عن مشاعره بالكلمات ذلك اجمل انجاز توصلت اليه/وانا بعد احبك الله يرضى عليك ويحفظك

لمحت عبير دمعتها واستغربت/ليال مو لهالدرجه لا تخليني اصيح

هي لا تعرف ما بها و لا تعرف ظروف علاقتها بوسام و لا تعرف حاجة كل منهما للآخر، ابتسمت لها/لهالدرجه واكثر يا عبير...واكثر

جلست ام رواد وهي تضع القهوه العربيه/مانزلت هند معكم ؟!

ليال/مريتها وتقول ماتبي..

عبير بابتسامه/وامي تقول ما ودها تفطر هاللحين، تبيه متأخر شوي..الظاهر رااهقت الوالده

ام رواد بضحكه/كله من السهره البارح ..لولوه خابرتها ماتسهر

ضحكت ليال/يسعدلي جو عمتي البارح ماقصرت بعمتي هند، بس تعلمها وتدرسها ، محسستني انها اول مره تتزوج...والمسكينه عمتي هند ساكته وتسمع شوي وتضحك

عبير/نصايح الوالده من ذهب..بس عاد لا تطبقينها كلها،بنظري الوحده ما تكون مرره طيبه لان امي. و خالتي هند مررره طيبات..افرضي تزوجتي واحد عاهه مثل حسينوه..برأيي الوحده لازم تحتفظ بنفسها شوي لا تهلكها عالفاضي

ليال بحالميه وذكرى لذلك الراحل/ماعرفت من الرجال الا ابوي واشوفه فارق بكل شي

عبير بنظره جانبيه/كل فتاه بأبيها معجبه

تنهدت ام رواد بحنين فاق حدود الوجع/انشهد ان راكان فارق بكل شيء.الله يرحمه ويلحقنا به فالجنه

ليال برجاء/اميين

نظرت لساعتها/وين ست الحسن الشموس للحين ماجت!!
،
.
،
.
لم يحدث ما تريد..
النتيجه صدمتها بعد الأمل، مازال مبكراً على حدوث حمل ولكنها كانت تُمني النفس كثيراً، حاجتها له كانت مُلحه..كان حُلماً حتى ظهرت النتيجه السلبيه أمامها.. شعرت بحرارة الدمع وهو يعبر اهدابها ويسقط لتمسحه بسرعه..،يجب ان لا يعلم احد بلهفتها لحضن طفل..
رمت الجهاز في سلّة الحمام و خرجت بعدما غسلت وجهها جيداً و هدأت من روعها.. كانت تتمنى حقاً ان يكون حمل بعد ان تأخرت الدوره، لكن خاب أملها..

خرجت من دورة المياه وهي تحاول ان لا يتضح ألمها..،

ابتسم لها وهو يراها تخرج/سااعه يا قلبي انتظرك..!

تركته يدخل ..وراحت تجلس على سريرها بإحباط،..تريد ان تنسى ولكن لا تستطيع قد كانت قاب قوسين أو ادنى من ان تكون أماً.. كانت ملهوفه للحظه التي ستكون فيها حاملاً..

خرج من دورة المياه وهو يتجه للشماعه ويأخذ شماغه ويقف امام المرآه ويرتبها فوق رأسه،
لمحها تنظر للفراغ بنظرات مكتئبه لم يفته علبة جهاز تحليل الحمل التي نسيته فوق حوض الغسيل..

إلتفت إليها وهو يتجه نحوها/الشموس وش فيك؟!تعبانه؟!

إلتفتت إليه بعدما ربت على كتفها، كانت تريد البكاء لكن لا تستطيع،ارعبتها كمية المشاعر و رغبتها التي تقودها للتفكير بالحمل بشكل جنوني..،آه ليت دورتها لم تتأخر حتى لا تفتح لها مجالاً للأمآل والاحلام التي باتت الآن بائسه،
وقفت تريد الخروج من الغرفه فقط، يجب ان تناقشه بأمور تتعلق بأختها نيفادا ولكن هاهي تشطح بعيداً بافكارها التي سببها هذا الرجل..الذي يلاحقها باهتمام تعرف انه اهتمامٌ مزيف!!

لحق بها حتى أوقفها في منتصف المكتب وهو يمسكها بذراعها ويديرها نحوه و يرى بريق عينيها و الحزن واضح/الشموس، بنعوض بالشهر الجاي ياقلبي يرزقنا ربي وتحملين ، لا يضيق صدرك علشان حمل

شعرت بحرقة الدمع و الخيبه، لن تريه كسرها وهي مازالت تشك به/ومن قال ان صدري ضايق علشان ما حملت؟! انا اصلاً فرحانه بالنتيجه السلبيه لأني مابي احمل منك..

استغرب نطقها، وعقد حاجبيه/اجل وش مزعلك؟!!

تحدثت محاولةً تجاوز مشاعر الخيبه واكتئاب النتيجه السلبيه/انت قلت ان فرانشسكا ماراح تقدر تاخذ اختي معها،، لكن اشوف بعدما قابلتك وافقت مباشره!!على حد كلامها...ماتعلمني متى تقابلتوا؟!

مازال عاقداً لحاجبيه/لحظه...انتي تشكين بي؟!!!

اجابته بتوتر تخالطه غيره/ايه اشك فيك، ارتحت؟! و ادري ان لك علاقات تحاول تخفيها...لكن ليه تحب تلف وتدور؟ ليه ما تصدق معي ؟! .

اغضبته وهي تتهمه زوراً هكذا لمجرد انها غاضبه/اجل الحمدلله اللي عرفتي اني صاحب علاقات..بعد اليوم ماني مضطر اخبي عنك..بخونك قدام عينك ارتحتي؟!

امسكت بيده وهي توقفه/بالاول جاوبتي..بترسل اختي مع امها أو لا

أجابها بغضب/برسلها لجهنم ارتحتي؟!

نفضها من يده وخرج من المكتب غاضباً..،

ظلت واقفه مكانها حائره، كيف حدث ذلك بينهما،كيف يتجرأ و يصرخ في وجهها؟!!
حاولت تنظيم تنفسها المرتبك، رن هاتفها لتذهب تريد اغلاقه في لحظة اكتئاب.. ولكنها تراجعت بعدما رأت اسم شهد/هلا شهد

على الطرف الآخر بتوتر وخوف/اخيراً رديتي علي يا شيخه مانمت من البارح وانتي غافله عن جوالك!!

زاد توترها وخوفها/شهود وش فيك اقلقتيني عليك،يا بنت اخوك صاير له شيء؟!!

بصوت باكي/تركي اخذ المسدس معه البارحه و اشك انه جايكم لانه كان معصب و ما رد علي ..تكفون انتبهوا منه لا تخلونه يغلط، شاكه انه رايح لأدهم لأنه ضربه اخر مره ، وامي بعد قلبي لا تدري، تراها ان درت بتنهار ومدري شبيصير فيها،

رفعت اناملها وهي تفرك جبينها بتوتر، لتتذكر أدهم الذي خرج للتو/خلاص شهد قفلي وانا بقول لأدهم بس انتي لا تعلمين احد..

اغلقت هاتفها وهي تخرج مسرعه من الحديقه لتمنع أدهم من الخروج،لمحته ذاهباً من بعيد لتناديه يتوقف/أدهم وقف أدهم

تجاهلها وهو مستمر في سيره..

تعثرت وسقطت على ركبتها كتمت صرختها وهي تراه ذاهب استودعته الله في سرّها..و هي تشعر بلهيب الجرح في ركبتها..

استغرب انقطاع صوتها فجأه ليلتفت ويجدها على الارض و تبدو قد تعثرت ، لبس نظارته وهو يعود إليها ويجلس في مستواها وهو يرى دموعها تخضب وجهها، ظن انها تبكي بسببه فقط، لم ينتبه للجرح الذي تغطيه بيدها/ليه تبكين؟! اذا مني

قاطعته وهي تبعد يديها عن ركبتها/لحقتك لين تعثرت وانت ولا كأنك تسمع نداي!! عسى تكون ارتحت هاللحين؟!

مازالت تريد العراك والنقاش العقيم وقف مجدداً وهو يبتسم بخبث/ايه ارتحت ، و تستاهلين بعد

وقفت بصعوبه وهي تراه يقف امامها بنظارته السوداء لتنزعها وترميها بعيداً وهي تحدق فيه/انا استاهل يا أدهم؟!!

تمنى لو انهما في مكان مغلق لكان عرف كيف يمد يده ويرد عليها، امسك بيدها ليعيدها للمكتب وهو يتسائل/انتي ليه لاحقتني ماتقولين وش فيك من صبح منتي على بعضك؟!! قوولي ليه لاحقتني لبرا ليه الفضايح؟!

شعرت بإلتهاب جرحها اكثر ولكن يجب ان تتناسى مشكلتها معه/شهد اتصلت بي قبل شوي وقالت ان اخوها طلع من البيت و اخذ معه مسدس ولا تدري وش نيته...انتبه لنفسك اخاف يبي يأذيك لانك ضربته وطردته

ابتسم اخيراً وهو يرى لهفتها ويشعر بخوفها عليه، حتى ان امر القتل لا يهمه الآن/لا تخافين علي، هو بزر مراهق

قاطعته وهي تشد على يده بخوف يتضح بلمعان عينيها/لأنه مراهق انا خايفه عليك اكثر.. و انت قلتها عاق أمه ينخاف منه.طلبتك أدهم لا تطلع هاللحين..

لم يعد يريد شيء اخر من هذه الدنيا بعد هذه اللهفه، ضل يتأملها بحب، تعبيرها عن الحب ليس تقليدياً، هي تنكره ولا تصرح به ولكن كل ما تقوم به يصرح به..امسك بيدها ليجلسها على كرسي المكتب/استريحي خليني انظف لك جرحك هاللحين وبعدها بنشوف كيف نتصرف مع تركي

جلست براحه بعدما تأكدت انه لن يذهب، ارتاحت وهي تراقبه يُخرج المعقم و لاصق الجروح..ماحدث بينهما اليوم كان غريباً ولكنه أوضح لها اموراً عديده...على الاقل عرفت انه لم يحبها يوماً..!

اخذ بتعقيم جرحها وسط اهاتها/خلاااص ابعد هالمعقم

ثبتها و اكمل تنظيف الجرح وهو يبتسم لها بخبث/شوي بس يا قلبي شوي تحملي

تباً له شطح تفكيره بعيداً حاولت جاهده ان لا تتألم وان تكتم ألمها/ماقلت كيف بتتصرف مع تركي

تحدث بجديه وهو يفكر بطريقه سيمنع تركي من الاقتراب هنا الليله/بلاقي له صرفه ، اهم شيء لا تخلون عمتي هند تحس بشيء..
هاللحين بطلب من السايق يسكر بوابات القصر من قدام..وانتم اطلعوا من باب الخدم والسواقين الخلفي، وفهمي الكل يلتزم باللي اقوله..لين نروح الاستراحه و تنتهي هالليله على خير اوكي، الحمدلله ماعزمت احد غير مهند وهو زميل وصديق

هزت رأسها بالموافقه/طيب

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

غابت شمس النهار…
تأخر كثيراً في الطريق، انفجرت احدى إطارات سيارته وكاد ان يكون ضحية سيارته...لم تتوقف له بالكاد سياره واحده.. بعد عناء وتوقف ساعات..
مالذي يحدث له ،كل شيء يتعثر امامه، وكأن لعنه اصابته،
قاد سيارته نحو منزل خاله راكان ..سيكون أدهم اول من سيقتل وليكن قاتلاً ذلك اهون من ان تتزوج والدته!!

استغرب اغلاق القصر في ليله تُعتبر احتفاليه ومليئه بالضيوف!!
الساعه تشير للعاشره لم يعد لديه وقت كافي ان لم يقتحم ستتزوجً والدته قفز من فوق اسوار القصر ليتجه للداخل..

فتش من كل المداخل ولكنها مغلقه من الواضح ان لا احد هنا حتى انه السائقين غير موجودين..
اخرج هاتفه من جيبه وهو يحاول الاتصال بها..،


الاستراحه..،

انهت من توقيعها عقد زواجها بيدين ترتجفان..ليتعالا تصفيق البنات حولها..

ابتسمت هند الصغرى وهي تعانقها و تهنئها/الف مبروك وعساك تهنين يا عمه ويجمعك بابوي على خير

كانت تشعر بخوف لا تعرف ما مصدره/الله يبارك فيك

بدأت بتلقي التهاني من الجميع..لم يكن احداً من خارج العائله سوى هدى الصديقه العزيزه للشموس و اهل قاسي..،

اخذت الكتاب وهي تذهب لتنقله لأدهم الذي يقف بالخارج ، تحت مراقبة مدى التي تراهما من خلف الزجاج العاكس..شعرت بحرقه ولهيب وهي تراه يبتسم لها وهما يتبادلان الاحاديث ..لن تتركها وشأنها

حاولت المشي لتسقط وهي تصرخ على مسمع من أدهم الذي يقف خارجاً../يماااه

اجتمع الجميع حولها وهم يحاولون معرفة ماذا حدث..
ابتسمت والدتها بعد معرفتها المقصد ،وتدعي البراءه وهي اخبث مايكون!!!
امسكت بيدها وهي تحاول ايقافها واجلاسها على اقرب كرسي
،
.

خاف وهو يسمع صوت صراخها يرتفع/الشموس روحي شوفي شصار لمدى؟!

استغربت كيف عرف صوتها/شدراك انها هي؟!!

بخوف/روووحي يا بنت الحلال شوفي البنت اذا محتاجه مستشفى والا شيء اخوها ماهو موجود

لم تخاف من ماضي المعرفه بينهما فمدى متزوجه منذ زمن، تركته لتدخل وتسألها وهي تراها تتألم بشده/سلامات يا مدى ..لهالدرجه توجعك؟! كيف طحتي انتي؟!

مدى بتمثيل متقن/مادري مشيت و زلقت بالكعب احس بألم فضيع ماني قادره اتحمل..

الشموس بخوف/يوه لا يكون كسر!!

ساره ببراءه/ماظن كسر يا مدى لو كسر كان ماقمتي ومشيتي

مثلت تلك الخوف/ياويلي شدراك انتي يمكن صدق كسر، يارربي هاللحين من بيوديها المستشفى؟!

فهمت ساره الوضع الآن/ماله داعي يمه بنتصل بقاسي وهو بيجي..

الشموس/ترى مافي شي لو وداك سواق من سواقينا.. للضروره احكام.. لا تترددين.. أدهم برا اذا تبون مستشفى اخليه ينادي حدا السواقين بسيارته


مدى بكيد/لا واللي يعافيك.. سواق بهالليل لا..انا اقول ماله داعي.. اذا جاء قاسي يصير خير بصبر

ام قاسي/عاد بتتحملين؟

مدى وهي تضغط على قدمها/اي ماعليه..

تحدثت ليال اخيراً/خلاص لا تضغطون عليها يا جماعه.. شموس روحي قولي لأدهم مافي شي.. كفايه تأخير عالرجال.

التفتت اليها أم قاسي بحقد، تلك الفتاه ليست سهله، تتعامل بغرور مغلف بغموض، ..

،
.
،
خرجت له وهي تطمئنه، تفاجأت به يبادرها بالسؤال/هاه وش فيها مدوش

رفعت حاجبها الأيسر وهي ترمقه بحده/مدوش!! ..

عرف زلة لسانه، ليبتسم يبعد الريبه/اقصد مدى..

اجابته بعدم رضا/مافيها الا العافيه.. زلقت واظن التفت قدمها .. عرضت عليها المستشفى بس رفضت

سأل ليطمئن اكثر/متأكده انها بخير، اخاف ماتبي تكلف علينا وبس

ضلت ترمقه و كأنها ستقتله بعينيها،لهفته على غيرها خطيئه لا تُغتفر و لا تمر هكذا، ابتسمت بخبث/شرايك تدخل بنفسك وتطمن عليها احسن.. مبين تعزها بالحيل

ابتسم هو بخبث يشاكسها بالغيره فقط، هي فاتنه حين تغار ، ليدعها تغلي قليلاً/اعرفها من صغري و تربينا سوا.. كيف ما اهتم لها؟! يلا انا رايح للرجال .. وخلوا عمتي تتجهز بياخذها صالح بعد شوي

تركها و ذهب وهي تغلي مكانها، تجاهلت مشاعرها و دخلت..ليس الوقت لها الليله بل لعمتها..
شكرت الله الذي كفاهم تركي الليله..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن عشر

في زاويه اخرى من الاستراحه ، اخذت حبة الصداع لتجلس بعدها امام المسبح وبجانب والدتها التي تركت احتفالهم ولحقت بها،
منذ ان اخبرتها والدتها بموافقة أدهم وهي تفكر باليوم الذي ستغادر هذه العائله، هنالك ستنساهم جميعاً..لكن ستذهب لتوديع "نايف" قبل ذلك..

سمعت صوت هاتفها يرن في الشاحن لتقف و تذهب اليه ، لعله احدى الصديقات..شعورها بالغربه يزداد هنا، وكأن داخلها صراع مابين تيارين احدهما يسحبها بشكل قوي والاخر يحاول جذبها..!

وجدت رقمه لترد بتملل/نعم يا تركي، وش جديدك بعد

تركي عبر الهاتف بصوت ينم عن توتره/انا جاي ابارك لأمي ومالقيتكم بالبيت وين مسوين الملكه بالله؟!

تعرف جيداً بخصومته مع أدهم، وتعرف نواياه الاجراميه ناحيته، ابتسمت بخبث/في الاستراحه..حيااك

اغلقت الهاتف وهي تضحك بهستيريا/يا رب يكون انتقام يستاهل يا تركي.

..
خرجت بعبائتها بصحبة أدهم الذي سلّم يدها ليد صالح الذي بدا من شدة سعادته شاباً ثلاثينياً.،
ليفتح بدوره لها باب السياره لتركب ويذهب هو ليركب من الجهه الاخرى..،

ابتسم أدهم وهو يودعهما/استودعناكم الله..عاد لا تقطعونا

صالح بابتسامته العريضه وهو يلوح بيده من نافذته/معاد اعرفكم خلاااص،

ابتسم أدهم وهو يرى النهايه الجميله لمن انتظر محبوبته سنواتاً كيف سعادته الليله بها، شعر بسعاده لعمته فهو متأكداً من ان صالحاً سيكون الرجل الجدير بها..
،
،

كان صوت كاظم الساهر هو الذي كسر حدت صمتهم..
مضت الدقائق وهم في السياره، وهو ممسكاً بيدها وكأنه لم يصدق بعد بوجودها حقيقةً بجانبه..

نسيت يدها ترتاح في قبضة انامله..اي سكينه شعرت بها بعد مضي الدقائق، من هذا الرجل ؟! رفقته مريحه، و يبدو إنساناً حالماً بما انه يسمع كاظم ..
تعرف انه خمسيني العمر ولكنه يبدو اقل بكثير، تُرى ما يفعل ليبدو اكثر شباباً هكذا؟!..
رجل كهذا يحتاج مجهوداً لتبقى انيقة دائماً امامه،.
أيٍ كان هو رجل ..وكل الرجال سواسيه!
تفاجأت به يرفع يده ويقبلها ثم يضعها على خده، شعرت بشيء غريب، هل هذا من مشاهد خيالها أم أنها رجلها الذي ارتبطت به للتو؟!!

تحدث وهو يقبل يدها مرةً اخرى/حاب نروح الفندق بنقعد فيه يومين ثم نسافر مكان نسترخي فيه وننسى كل شيء حتى هند بنتي بيجون اخوانها بكره وبياخذونها.

لم ترد ضلت صامته، ليس لديها ماتتحدث به،،

حاول استنطاقها/تحبين كاظم والا اطفي المسجل

تحدثت وهي تلتفت إليه/بصراحه من زمان عن الاغاني، بطلت اسمعها

ابتسم وهو يخرس صوت كاظم بكبسة زر/نبطلها ليش لا ، صوتك لحاله يطربني..

اكتفت بالرضا..ابتسمت تحت نقابها ، صوته يريحها،تمنت ان يكون دائماً هكذا..،العبره ليست بالبدايات...فالكل في البدايه جميل.
.
سمعوا اصوات مزعجه في الخارج تبع ذلك اطلاق نار ..
خرجت الشموس مسرعه للخارج وهي تتذكر اتصال شهد وتهديد تركي/أدهم!!

هي تعرف ان أدهم ورواد وحدهما في الخارج بعد ذهاب الرجال والضيوف..

اما ليال و ام رواد ولولو وعبير و مدى التي ستبكي وهي تشعر بأن كارثه ستحدث..ذهبن للشرفه
الجميع وقفن امام الشرفه المطله على تلك السياره..!


،

دخل الاستراحه وهو يصدر اصوات مزعجه من بوق سيارته ليخرج من فوقها وهو يصرخ بهم/عزاااام يالـ....
اطلع لي لو فيك خير.. لا انت ولا اللي ناوي يتزوج أمي بتعيشون صدقوني كلكم ميتين والله لاحرقكم احراق والله


خرج إليه أدهم بثوبه بدون شماغه، يعرف ان هذا مراهق ولن يستطيع فعل شيء/خير يا تركي وش يوجعك

تركي يكاد يُجن من بروده وهو يغلي/انت بكبر وجع يمشي على الارض. الله لا يخليني كان خليتك

أدهم بضحكه مستفزه اردفها بحديث يغيضه/ان قدرت لا تقصر .. وش عندك؟ بتصوب سلاحك علي من بعيد يالرخمه؟! تراك ماتقدر علي الا بهالسلاح لأنك منت كفو فاااهم منت كفوو


لم يعد يستطيع احتمال ذلك المتعالي ، اشهر سلاحه وهو يحبله ليتردد وهو يتأخر بوضع الرصاص/اقسم بالله لا..

قاطعه بابتسامة استفزازيه/وااضح انك متردد يالبزر ..انت اصلا منت كفو تشيل سلاح
اشهر سلاحه بعدما وضع رصاصه...


الموقف بات صعباً جداً..
تجاهلت الجميع و اخرجت رأسها من الشُرفه وهي تصرخ ببكاء و تناديه/أدهم لاااا الله يخليك ابعد أدهم

انتبهت ليال لتلك التي إدعت بكسر قدمها.. هاهي تركض لاجل أدهم.. وهاهي تبكي وتناديه ..!!


هو إلتفت لصوتها الذي يعود بذاكرته للوراء كثيراً..هي تناديه كما كانت تفعل سابقاً..ابتسم لا ارادياً.

لتنطلق الرصاصه....،
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة