-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا) - الفصل التاسع عشر

مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة كما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا).

رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)

رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا) - الفصل التاسع عشر

انصرف محمد بعد ان ابلغ ماجد ولاحظ تجاهل جميله التام له .....
وقف مع زميله يبحثان عن رقم الخزنه المتفقه مع المفتاح في يدهم ...
ليصلوا اليها في النهايه ....ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهه وبرقت عيناه عندما رأي كل الاوراق والشرائط المسجلة بالداخل....
تم تجميع كل الأدلة والانتقال الي مقر الشرطة ....
مرت ساعات طويله ليكتشفوا ان كل ما بأيديهم يوقع سامح الموظف السابق لديهم بكونه الذراع الايمن لاحد رجال الاعمال الذي ذكر اسمه مره الا ان الأدلة لا تكفي للقبض عليه !!!
فكل التسجيلات اوامر يطلقها سامح لرجالهم ...ومنها الاوامر باختطاف جميله او قتل ماجد !!
جلس محمد يفكر بتأني مع زملائه ليردف بحده ....
-كده المكان اللي مستخبي في ايدينا ..هنقبض عليه امتي !!
-بعتنا طلب وهيجلنا اذن المداهمه بالكتير الصبح !!
ليردف محمد بذهول....
-احنا لسه هنستني للصبح !!
-يا محمد باشا انت فاهم الحاجات دي والبروتوكول ؛ حضرتك تقدر تروح دلوقتي وكل حاجه هتكون تحت السيطرة !!
-عايز اكون في المداهمه ....
-بلاش الافضل انك ماتفارقش ماجد باشا ، لان التهديد عليه كبير ومهمتك انك تحافظ عليها ؛ بس تقدر تيجي معانا لما يترحل ....
هز راسه بالموافقة وقرر الذهاب وعدم التدخل اكثر خاصا وهو يشعر باقتراب وقوع ذلك الناجي علوان الذي لم يستمع لاسمه من قبل وقرر سؤال ماجد عنه ....

...............

في فيلا الشناووي...

دلف ليجدهم جميعهم في انتظاره .....رمق جميله التي لم تعطيه اي اهتمام منشغله بأحدي المجلات مع حياه ....
ليردف فهد بترقب...
-هاه عملتوا ايه !!
-ساعات ويقبضوا عليه!! ....
اتسعت عين حياه لتسأل ....
-لقيتوا المجرم !!
-اه عرفنا مين ...بس لسه ملقناش دليل قاطع عليه ...كبير اوي في الدولة و عنده حصانه !!
توجه بنظره الي ماجد ليردف بهدوء وتأني ..

-مين ناجي علوان ده وعايز ايه منك !!
عقد ماجد حاجبيه يتذكر ذلك المجنون من ثلاث سنوات وهو يهتف بغضب ويتوعد قتله !!
تنهد ماجد وهو يهز رأسه ويجلس علي مقعده قائلا....
-راجل غبي ، مفيش فايدة فيه ، بينفذ تهديداته التافهة!!.
ليقاطعه فهد هذه المره قائلا...
-عمل ايه ؟!
-مش هو اللي عمل ابنه كان جاسوس تبع الدولة هنا وكان معاه جنسيه الدولة التانيه بس بعد كده اكتشفنا انه جاسوس مزدوج ....
نظر الي محمد العاقد ذراعيه بغضب....ليستكمل....
-بس هو قال لو اتحميت فيهم مش هيقدروا يعملولي حاجه وفعلا مكنش ينفع يلجئ بجنسيته التانيه لينا و نأذيه ....وبما اننا اكبر شركه حراسه طلب ان الحراسة تكون من عندنا خاف يكون الحرس تبع الحكومه صرف تخلص عليه....
ابتلع ريقه وهو يهز رأسه ....
-بس للاسف ؛ الدولة التانيه قررت تتخلص منه و زي اي حد في الدنيا الشركة وقعت في المهمة دي مفيش حد كامل .... وبالفعل قدرت الدولة دي تسم المايه اللي كان بيشربها مع انها كانت بتوصل في صندوق مبرشم......
قاطعه محمد ليردف....
-انا مش عايز اعرف ابنه ؛ انا عايز اعرف هو عمل ايه و اعرف ليه متقوليش حاجه زي دي ؟!
زفر ماجد بحنق ليردف بحزم...
-انا مش مجبر اني احكيلك كل حاجه في حياتي انا ابوك مش العكس...
ليردف محمد بين اسنانه...
-في شغلنا ده مفيش اب وابن كان المفروض بصفتي الضابط المسؤول بحمايتك اني اعرف ان في حد بيهددك و ان تهديداته مش تافهة ولا حاجه ده قدر يخترق حراستنا مرتين !!!!!
وقف ماجد بحده قائلا....
-اتكلم عدل يا ولد يا انا مش هحكي اي حاجه !!....
تدخل فهد يمسك محمد ليسكته ليقول لماجد ...
-معلش يا باشا هو قلقان بس ...كمل بعد اذنك !!
جلس ماجد بحنق مره اخري ...
-بس كده الولد مات وابوه اللي هو ناجي علوان رجل اعمال كبير اوي في البلد ، اتهمني اني تواطأت مع حكومتنا عشان نتخلص من ابنه !!
لتردف حياه ببراءة ....
-يعني مش الدولة اللي قتلته غريبه ...المفروض كانت تخلص عليه مش تحميه ده جاسوس خاين !!
ليردف ماجد بتأكيد ..
-لا الدولة كانت محتاجه خيط عشان تضغط علي الدولة التانيه ومتفضحهاش لأننا كشفنا انه عميل مزدوج الاول هما خدوا وقت ولما عرفوا قرروا يتخلصوا منه فورا عشان كده لجأ لينا بكل قرفه وزبالته !!! ....
لتردف جميله بذهول....
-انا مش مصدقه ان ممكن حد يخون بلده !!!
ليستكمل فهد بتهكم ...
-هما مش شايفين كده واللي يغيظك انه غني ....انا اعرف ناس طول ماهي قاعده تسب البلد ويشتكوا منها والمشكله فيهم هما ....ناس ضعيفه كلها يأس معندهاش امل ،لكن تيجي في الجد تلاقيهم هما اول ناس بيدافعوا عن اسم بلادهم وبيندموا علي كل كلمه وحشه اتقالت علي بلدهم !!
ليقاطعم محمد بحده ....
-وبعدين كمل حضرتك !!
رمقه ماجد بتحذير ليردف...
-هددني استريحت وقف في الشركة يهدد و يتوعد انه هينتقم لابنه !!!
جز محمد علي اسنانه بغضب وصدره يعلو و يهبط من شده انفاسه قائلا....
-وحضرتك مفتكرتش تقولي الكلام ده قبل كده !!!!
تدخلت جميله هذه المره لتردف بحده ....
-الله في ايه يا محمد ....اكيد نسي يعني انت بت......
قاطعها محمد بحده قائلا بصوت عالي نسبيا..
-جميله لو سمحتي حاجه متخصكيش!!!
عقدت حياه حاجبيها لتردف بعيون مشتعلة ...
-انت بتزعقلها ليه !!
ليردف فهد سريعا بحده....
-متدخليش انتي يا حياه ...
انتقلت انظارها الغاضبة الي زوجها الذي ينظر لها بحده لتردف جميله قبل ان يشتعل الحوار...
-خلاص يا حياه هو عنده حق ...
نظرت بحده الي محمد لتردف....
-هي فعلا حاجه ماتخصنيش....
ضيق عينيه اكثر مستعد للمشاحنة اذا نطقت بما يظنه ستنطق به ولكنها فاجئتهم بصعودها الي غرفتهم ....
هز ماجد رأسه بخيبة امل ليرفع اصبعه في وجهه ...
-غبي ، حقيقي اغبي انسان في العالم !!!
رمي ذراعيه في الهواء بقله حيله قبل ان يتجه الي غرفته !!
نظرت حياه الي فهد بحده قبل ان تبتعد صامته الي غرفتهم بالأعلى ....
بقي فهد ومحمد وحدهم ليوجه فهد حديثه اليه ....
-انت اللي بتخسر يا محمد !!...
-تاني يا فهد !!!
-محمد انت اخويا ... انا خايف عليك ...انت بتخرب حياتك بأيدك وانا مش عارف اعمل حاجه!! ....
زفر محمد بحنق ليردف...
-متعملش حاجه انا طالع انام !....
تركه ليصعد وعقله مشغول بفتاته العنيدة التي تصر علي افقاده عقله ...
دائما ما يرتبط وجودها بألم داخله في البداية كان الم تركها لحمايتها من لعنه تحل علي محبيه وعندما يستسلم لقدره .....يظهر الم اخر بأنانيتة وسلبها استقرار تستحقه ....
وكأن القدر يتفنن بعطائه سلبيات وتحذيرات تنهيه عن الاستمرار في تلك العلاقة !!!
ولكن شيء بداخله يرفض الابتعاد و يحن الي وجودها بقربه دائما فقد صارت كالإدمان في جسده ...تطالب بها عينيه و روحه دائما !!
دلف فوجدها نائمه وتضع الغطاء علي رأسها متظاهرة بالنوم...
تنهد وتوجه يأخذ حماما باردا قبل يخرج و يتجه الي النوم بجوارها .....
التفت اليه بحده قائله...
-انت بتعمل ايه ان شاء الله ؟!
-هتشمس شويه عشان الشمس حلوة اوي هنا !!
قالها وهو يستلقي ويضع الغطاء ...
-ده استظراف بقي !!
-سيبني انام يا جميلو بكره يوم صعب وعايز ارتاح !...
زفرت بحنق وغطت رأسها مره اخري متحايله علي النوم ....
مرت اكثر من ساعتين وفشل كلاهم في النوم ....
فتح عينيه بقله حيله وادار رأسه اليها فوجدها تعطيه ظهرها وهي غارقه في النوم ..تنحنح بخفوت واقترب منها بهدوء تام ....
شعرت جميله به يقترب وقررت استكمال تمثيلها والتظاهر بالنوم غير قادره علي التحكم في دقات قلبها البائس الذي يدق له مستسلما حتي بعد ما حدث !!
شعرت بشفتيه تقبل شعر رأسها من الخلف قبل ان تحيطها ذراعه القوية وتقربها من احضانه .....
حبست انفاسها للحظات بتوتر ولكنه لم يتحرك بعدها ....شعرت بيده تثقل عليها لتتأكد انه خلد للنوم !!!
ابتسمت رغما عنها فحتي في عناده لا يستطيع التخلي عنها ...... زادت ابتسامتها بأمل لتضيق عينيها بخطه جديده ستلجأ لها .....
فان كانت قد فشلت في استعادته بقربها فلا بد ان بعادها و تجاهلها له سيكون افضل وسيله لاستعادته ....
حان الوقت لحرمانه مما تركته بسذاجة يذوق !!

..................

في مكان اخر.....

وضع ناجي كلا كفيه علي رأسه بحسره قائلا لسامح....
-فشل ، بردو فشل ...كل مره بتفشلوا !!!!!
-يافندم انا مش فاهم هو بينجي ازاي من كل هجوم والتاني !!!
انتفض هاتفا بغضب...
-عشان كلكم اغبيه !!!!!!!
تنحنح سامح قائلا بخفوت.....
-بس يافندم دي كانت خطتك !!!
صوت صفعه مدويه انتشر في ارجاء المكان ليقف سامح مشدوها ممسكا بوجنته ..... لينظر له ناجي بعيون مشتعله .....
-لكن انتو اللي نفذتهم ، بس خلاص المره دي انا جبت اخري انا اللي هخطط وانا اللي هنفذ !!...
رمي بجسده بحده علي مقعد مكتبه يشعل السيجار الخاص به قائلا بعد عده نفخات منه.....
-تعمل تلفون لكل الرجاله عايزهم يتجمعوا عندي بكره بليل !!!
تمالك سامح نفسه واهانته ليردف بتساؤل....
-مش في المكان بتاعنا !!
-لا يا سامح في فيلتي .... عشان الخطة والتنفيذ هيتم فورا من هناك...
عقد سامح حاجبيه ليردف...
-حضرتك ناوي علي ايه ...
نظر له ناجي باشمئزاز ليردف...
-بكره هتعرف ، اتفضل غور من قدامي !!!
زفر سامح تحت انفاسه ليبتعد الي الباب متجها الي مكان اختباءه ذلك المكان الذي يدير منه كل اعماله المشؤومة ....

................

فيلا الشناوي في اليوم التالي......

ظل فهد يجوب المكان منذ الصباح بقلق ينظر الي هاتف محمد الموضوع علي المكتب كل ثلاث ثواني ....
ليردف محمد بغيظ....
-يا اخي اقعد بقي خيلتني !!!!
-اتأخروا اوي ، انت ازاي مش قلقان كده !!
هز محمد رأسه بقله صبر قائلا....
-متقلقش زمانهم مسكوه ....
-انا قلقان يكون هرب !!
-يوووه اسكت بقي يافهد انا مش ناقص ....
وقف متجها الي المطبخ ليهتف فهد بتعجب....
-انت رايح فين ؟!
-رايح اعمل قهوه !! ايه في مشكله ؟!
-لا روح يا خويا !!
زفر محمد ودلف ليقف لحظه وهو يري جميله تتنقل تطهو الطعام ...
سعل بخفه فتوقف اقل من ثانيه لتعيد حركتها متجاهله وجوده تماما ....
شعر بحنق و غضب يكوي داخله من تجاهلها هذا ...
ولكن لماذا الم تكن تلك رغبته !!!

وقف بجوارها فابتعدت سريعا ...توجه الي رف العلب بقربها فزفرت وحملت ما بيدها الي الجانب الاخر ...
خرجت منه ضحكه غيظ ليردف بحده ...
-في ايه بالظبط !!
نظرت له بطرف عينها بتكبر و لم تجيبه ...زاد غضبه فاتجه نحوها وحينما حاولت تكرار ابتعادها امسكها بحده يقربها اليه !!
-ايه ده انت اتجننت ؟!
-انا اللي اتجننت ، ممكن افهم انتي مالك ؛ بتعملي ليه كده !!
حاولت نفض ذراعها فزمت شفتيها عندما فشلت و نظرت له بشراره قائله ....
-بعمل ايه بالظبط ؟!
-جميله ، متلفيش و تدوري ؛ انا كل ما ادخل مكان تطلعي منه و لو وقفت جنبك بتبعدي ، هو انا هكلك لا سمح الله !!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة