-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الحادي والأربعون

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الحادي والأربعون

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

تستلقي براحه وسط بعثرة ليل شعرها الذي يصافح بياض غطاء السرير في مشهد صامت ومهيب..

..سطع نور الشمس من الشُرفه المقابله من بعيد شيئاً فشيئاً حتى استقر على جفني عينيها النائمه ليزعج هدوءها ويبدد نعاسها وهي تتذكر ما حدث البارحه بشيء أشبه بحلم يقظه!،، قذفت الغطاء الذي كان عليها وهي تقف و تلملم شعرها بذعر وهي ترى البياض يلف بها من كل الجهات، هل كان كل شيء مرت به كابوساً؟!



... كادت تجن من تشتتها ، إختلط الأمر عليها في البدايه لولا أنها لمحته هنالك يجلس في آخر الغرفه متكتفاً وعابساً.. سرعان ما تبدد توترها بعد رؤيته على هذه الوضعيه من الواضح انه يسبح في نومه العميق..

ابتسمت بخوف لنجاتها وهي تتذكر ما حدث و فعله الليلة الماضيه..كـ برومو لفيلمٍ سينمائي مخيف..!


" في محاوله اخيره رفعت قدمها ودعست بقوه على قدمه ليصرخ...ليكسر باب الشقه بقوه بعد محاولتين لفتحها، اتجه ناحية صوتها الذي يحاول ان يكتمه بيده..،

تفاجأ طراد بدخول ذلك الرجل الملثم بشكل لا يوضح شكله، لم يتسنى له النطق بكلمه حتى تلقى لكمات تلو لكمات...تحدث بالإنجليزيه وهو يشده بقوه و يربطه ...اخذه وهم يرفسه ليبعده عن تلك المنهاره تماماً هناك..ابعده في الغرفه المجاوره وهو يسبح بدمه..!



ليعود الى ليال وهو خائف عليها بعد رؤيتها تبكي بانهيار تام!!، ليتفاجىء بها تمسك بفازه وهي تصرخ بالألمانيه والانجليزيه معاً لم تركز من شدة ذعرها/في بيستو؟! هو آر يو؟! بليز ليف مي آلون.



نزع لثامه بسرعه ليريحها وهو يتحدث بنفس سريع، قد كان يركض ومن الجيد انه كان قريباً و للتو ركب كاميرا المراقبه على بابها/هذا أنا لا تخافين،

ازداد رعبها وهي تراه أمامها هل يراقبها لهذا الحد المخيف/وليد انت مستحيل تأذيني صح؟صح وليد ؟! انت ما تراقبني صح!

رد محاولاً تهدأتها/ما كنت براقبك على الفاضي بس انتي كنتي تتهميني وكنت ملزوم اثبت برائتي لك.. و مالقيت طريقه غير المراقبه.
أردف وهو يراها تهدأ قليلاً/بعدما قلتي لي سالفة الورد و رنين الجرس اخر الليل...والهديه الوقحه اللي وصلتك امس وكان فيها اشياء انا متأكد انك ما شفتيها، خلتني اشك انه الليله ناوي يجي.

أردف وهو يشير للباب و يحاول تهدأتها/زرعت كاميرا ذكيه صغيره عند باب شقتك وفيها تنبيه يوصلني بجوالي واعتذر اني ماعلمتك كنت توني مركبها قبل تجين بلحظات و جاني تنبيه وانا مازلت بسيارتي وجيت فوراً واتصلت بالشرطه وجايين..طمنيني عليك انتي بخير؟!!

الآن هي بخير ولكن لا تستطيع الحراك قدميها ثقيلتين، كانت اصعب ليله مرت عليها في حياتها، كانت ستفقد حياتها الليله ولكن الله رؤوف رحيم..شعرت بالدوار يلف رأسها مع اضطراب نبضاتها، لا تصدق انها كادت أن لا تنجو !

ابتسمت له مع برودة اطرافها و سقطت أرضاً و الفازه تتكسر بجانبها،...

تفاجأ بسقوطها بعد ابتسامتها الغريبه لينزل مسرعاً و يحاول إقاظها بصفعها وهو متفاجىء من برودتها/ليال؟ لياال!
.....

استيقظت من هذه الذكرى المرعبه ...،

شعرت بالغثيان وهي تحاول ان تنزل كانت تتذكر كلمات طراد و انفاسه..شدة انبوب المغذي بيدها بدون ان تنتبه لتتألم بصوت..

انتبه لها ليهب إليها وينزع الإبره من يدها بسرعه/شوي شوي عورتي يدك!

لم ترد كانت محرجه و بداخلها حزن عميق لما فعله ابن خالتها..صدمها حقاً، الآن بات وليد يعرف كل شيء..تشعر و كأن حياتها باتت كتاباً مفتوحاً بين يديه وذلك مالا تريده ...دوار رأسها يزداد/ابي استفرغ بروح دورة المياه ابعد عني.

لم يتحدث وهو يرى الصدمه على وجهها و في بريق عينيها و من خلال نبرة صوتها ساعدها في الوقوف حتى طلبت ان يتركها تذهب لوحدها، مازال يلاحظ اختلاف خطواتها وعدم إتزانها، خاف ان تسقط و ليس معها و خاف ان يلحق بها فتخاف منه، قرر ان يتركها ..
خرج من الغرفه وهو يحاول الاتصال للمرة العاشره بـ رشا، لترد اخيراً/اخيراً يا رشا اخيراً !!!

على الطرف الآخر بأسف/حبيبي والله رحت البارح لبرلين، فجأه كذا جات السفره..مضطره اغيب هالاسبوعين..كل شيء كتبته لك على البراد..فيك تشوف والمفتاح معك نسخه منه.. شو كان بدك حبيبي؟

تنهد،كان يريد حضورها هنا ومساعدته/لا ولا شيء خذي راحتك وانتبهي لنفسك ،، بدبر اموري

اغلق هاتفه ليتنفس بعمق و يحاول ان يركز، تمنى ان لا تُصعّب "ليال" عليه الامور .

طرق الباب ليعود للداخل/لياال

فتحت الباب وقد احتجبت وهي تصد عن عينيه تريد الخروج ولكنه يمنعها بالوقوف بالباب/وليد لو سمحت

مازال واقفاً يتأمل وجهها أمامه/وين؟

بضيق/وليد بروح لأخوي لو سمحت ابعد عن طريقي تأخرت.

ابتسم/اخوك بعدين وانا اتصلت و تطمنت عليه، هاللحين انا وانتي بنروح قسم الشرطه، إذا سمحتي!!

رفعت رأسها له مستغربه/الشرطه!!

أشار ييده لشرطي يقف على مسافه/هذاك الشرطي ينتظرك تصحين من الفجر..بما انك قمتي لازم نروح، انتي تعرضتي لهجوم لذلك الاجراء احترازي.

خافت، مالذي يجعلها تدخل قسم شرطه، و "قضية محاولة اغتصاب!!" اي فضيحه ستلصق نفسها بها، تحدثت بخوف/وليد الشرطه لا.انا مابي

بعقدة حاجب/اذا تنازلتي انا ماني متنازل..!

استغربت، لتعقد حاجبها بعدم رضا/وانت شدخلك بالله؟! تكفى وليد انت ماقصرت معي بس خلاص الشرطه لا.

بجديّه غير مسبوقه منه/الشرطه عندهم خبر اني خطيبك والا ما كان احد سمحلي اجلس عندك ، كنتي بتكونين لحالك ومعك اثنين شرطه لولا اني خطبت نفسي لك.

كادت تتحدث ولكنه امسك بيدها/اسكتي الشرطي جاء و بياخذنا، و قبل انسى انا اتهمت طراد بمحاولة قتلك ، مابي كلمة اغتصاب تلتصق فيك، يعني تحسباً لأي شيء ..لذلك خليك هاديه و مثلي اننا مخطوبين ،وبعدها نروح لنايف بالمستشفى!

لابد وانها تحلم! مالذي يحدث لها هنا؟!! لماذا يقتادها هذا الرجل وهو يحتضن كفها بكفه و يأخذها معه "برضاها رغماً عنها!"...كيف بسّذ الموضوع هكذا ؟! ولكن معه حق القتل أشد لفظاً من اغتصاب...!

بعد البارحه واليوم تأكدت أن ان هذا الرجل هو الذي يجب ان تحارب الدنيا لأجله، تذكرت حديث رشا عن مشاعرها التي قادتها بلا هواده ان تحارب للإرتباط بزوجها "شعورك وصل يا صديقتي، لم اتوقع أن يتعامل الحب مع قلبي بكل هذه الجديّه الغير مسبوقه! ، ها أنا أنسى خوفي معه و انسى العالم معه و أسمح له أن يمسك بيدي و أتقبّل تمثيلياته كلها بحجج حمايتي و عذر الوصايه الواهي من الصديق الغالي..

اعلم بكل تلك التراهات عفواً "الأعذار" ، ولكنني رغم هشاشتها أحبها وأحبظ¢ كوني محل اهتمامه و خططه ومحاولات تقرّبه المكشوفه... و لكن ما اخشاه هو أن أصل معه لمرحلة ان اخطب ودّه لنفسي، في حال تأخر عن النطق بذلك..!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

استيقظت باكراً فهي منذ حملت تنام باكراً دخلت المطبخ وهي تتبسم لرؤية ام رواد باكراً فيه/نفسي لو مره اقوم وألقاك نايمه..

ابتسمت/كذا الأمومه يا نيفو ،

اخذت حبة موز وجلست على كرسي في طرف الطاوله/الله يعين، كلمتكم عمتي لولوه البارح والا لا؟!

بانشغال/لا والله ماكلمت، الظاهر عم عبير تعبان باللحيل الله يوفع عنه، قالوا بيروحون يشوفونه ويردون علينا بس للحين ما ردوا

بإحباط/قهر بعد كل الترتيبات للباربكيو تتكنسل، انا بنتظر للعصر إذا ماتصلوا بتصل فيهم واشوف شصار معهم، ان ماجوا بأأجل العزيمه

بابتسامه/ماااش راحت علينا الطبخات الزينه.

فهمت مقصدها/ولا يهمك ، الغذاء علي، كم عندي نوااره أنا؟

ضحكت ام رواد وهي تراها تفهمها/بعد عمري بنتي اللي بتصير أم ..تعالي ساعديني اخذي القهوه وروحي للقبو

استغربت/تحت!! تصدقين من زمااان مانزلت، اخيراً بتفتحينه لنا

ام رواد/ودك تنزلين لحالك مع الصغار بس معصي، يلا خلي جوري تجيب باقي الفطور..

عبست/نواااره توك تقولين بصير أم و بعدها تقولين امعصي! نبي نسبح براحتنا.

ام رواد/عاد هاللحين امعصي ونص، انتي حامل و كل شيء يبي يتغير، اثقلي يا بنتي.و يلا قداامي

لحقت بها وهي تسألها/ليه نفطر بالقبو عاد؟! وش طاري عليك اليوم؟

ابتسمت وهي تدخل المصعد وتكبس الزر للأسفل/ياكثر اسئلتك يا بنتي، هذي ضيفه عندنا و نبي نكرمها عندنا لين ربي يفرج عليها من عنده.

استغربت/لين ربي يفرجها!!

تحت...،

منذ ساعه تستيقظ و تجلس تراقب انسكاب الماء خلف الجدار الزجاجي و الإضاءات الطبيعيه التي تتسلل من الشرفات العلويه.. المكان هنا مترف حد أنها لا تصدق أنه مجرد قبو !!

بركة الماء الخاصه ذات اللون الفيروزي.. والجلسات من حولها .. مطبخ التحضير الجانبي بتصميم بار!

هذا المكان المليء بالترف لم يريحها، لم تعتاد على كل ذلك، وهذا النقله كانت صادمه ومزلزله لإستقرارها، لذلك هي غير مرتاحه ..،

تذكرت نظرات الشموس لها،كانت حاده بلا قصد كملامحها الصارخه انوثه ، حتى ابتسامتها لا تكسر حِدة ناظريها،

ابتسمت وهي تتذكر ان بجانبها مولود صغير عرفت لاحقاً أنه إبن أدهم" ..

تركت مكان وقوفها وهي تلتفت لصوت القادمتين إليها بإبتسامه بعد رؤية وجه جديد..

ام رواد بابتسامه/السلام عليكم

بابتسامه/وعليكم السلام

بحماس لدى رؤيتها وهي تصافحها/صباح الخير هوازن ، سمعت عنك من زوجة ابوي.. وحبيت اجي معها علشان اشوفك

استغربت وهي ترى ابتساماتهن و اقترابهن من بعضهن، كيف لها ان تقول هكذا بأريحيه، هذه العائله حقاً قريبه من هند بنفس التعامل و الارتباط ببعض/صباح النور

جلست نيفادا وهي تطلبها ان تجلس وتتحدث بحماسها/يختي ارتاحي ..شوفي انا كنت بروح بيت زوجي بس دامك بتقعدين عندنا و بالقبو بسكن معك هنا لين تروحين وناااسه

ام رواد وهي تسكب القهوه/بدينا فاللقافه يا نيفو اذكري الضغيف اللي ببطنك

باستغراب/انتي متزوجه وحامل؟!

ردت بحماس ابتسامة فخر بذلك الحبيب/أي..زوجي ظابط فالجيش و حالياً رايح الجبهه الله ينصرهم..لذلك بتشوفيني هنا واجد

هوازن ازدادت استغراب،طفله و زوجها ظابط في الجيش/الله ينصرهم و يحفظه لك!

ام رواد لاحظت نظرات هوازن المستغربه/تقهوي يا هوازن سمي بالله

اخذت فنجاناً و ماهي إلا لحظات لتأتي الخادمه بالفطور..،

تحدثت نيفادا/يا سلام ضيفه جديده ،كذا الحفله بتكون حلوه و لها كذا مناسبه

ام رواد بابتسامه جانبيه/ايه بس ترى ما نسيت وعد الغداء اليووم،

ضحكت/كثرت الطلبات علي ، ولا يهمك انا قدها.

ظلت هوازن تراقب هذا الوضع الجميل، طفولة هذه الصغيره الممزوجه بأنوثتها و ثقل هذه السيده و أمومتها الظاهره، كل تصرفاتها ونظراتها للصغيره توحي بالأمان ...حتى هيئتها الانيقه وغير متكلفه كأنها تصف طهر معدنها..

.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

خرجت من غرفتها كعادتها وهي تدفع عربة طفلها..

تفاجأت بعدم رؤيته مكانه، بل حتى فراشه على وضعه السابق.."أين يذهب ذلك الرجل؟! البارحه أيضاً لم يكن هنا؟! كيف يأتي بغريبه ليستضيفها في بيتي، ودون إذني؟ هل هو تحدي آخر أم ماذا يا ترى يا أدهم؟!"

حاولت تجاهل موضوعه وهي تنوي الخروج من الجناح، رن هاتفها لتتذكر أنها نسيته داخل الغرفه، تركت طفلها بعربته في المكتب ودخلت غرفتها لترد..ابتسمت وهي ترى أسم عبير/هلا عبوره'.

على الطرف الآخر/هلابك حبيبتي صباح الخير

بابتسامه/صباح النور، هااه بشري شلون عمك؟! بتجونا والا بتروحون للدمام؟

بهدوء/ابشرك عمي صار بخير ولله الحمد، تعرفين الحمى اذا جات كبير السن تهد حيله شوي بس الحمدلله عداها، عاد مكلمتك علشان تقولين لنيفو اني مانسيت الباريكيو اللي وعدتني جالسه أحلم فيه حلوووم

ضحكت/لا تخافين نيفو تنتظر مكالمتك بس زين انكم ما كنسلتوا

على الطرف الآخر/لا حبيبتي ماني مكنسله اول دعوه وتحدي من نيفو..مستحيل..عاد تكفين خليها تعزم اهل زوجها خااطري اشوفهم ماشفتهم ولا مره ابد!

انخفضت نبرتها وهي تتذكر/اووكي نشوفك هنا..سلام عبوره

اغلقت هاتفها وهي تخرج من غرفتها للمكتب لتتفاجىء به هنا و يحمل راكان بين يديها ويجلس على الأريكه وهو يداعبه بقبلاته و احضانه، وقفت متسائله بداخلها وهي ترى اناقته هذه اين لبس،هي متأكده أنه لم يأتي ليغير ملابسه!...

انتبه لها ليبتسم لأناقتها المعتاده ولكن اليوم بفستانٍ ابيض ناعم قصير نوعاً ما و شعرٍ مسدول ترفع الجانب الأيمن منه بمشبك ناعم بشكل ورده، يسحره ذلك البريق الدائم في عينيها السود و كأن الليل قد نسي في عدساتها نجومه/صباح الخير ام راكان

انتبهت للخاتم الأنيق في إصبعه الصغير وهو يحمل الطفل، يبدو جديداً، ردت بفتور/صباح النور.

عاد لينظر لطفله و هو يأمرها/العصر بيجوني ضيوف جهزي لي هالرجال ترى بيطلع يستقبلهم مع ابوه.

رفعت حاجبها مستنكره/بتطلع ولدي للمجلس بهالعمر!!

استغرب/وش فيها؟!

بلا مبالاة/لا مافيها شيء.. خله معك انا طالعه.

استغرب عدم اكتراثها لغيابه عن المبيت هنا وعدم سؤاله عن سبب جلبه لهوازن، توقع ان تقيم الدنيا ولا تُقعدها/الشموس!

توقفت وهي عند الباب لتلتفت بنفس هدوءها المزيف/نعم!

تردد،وهو يشعر انها تنفيه في متاهات الضياع بسبب نظراتها اللامباليه به، كم هي موجعه/شلون يدك؟!

ابتسمت بسخريه/بخير.

استغرب/و ليه للحين لافتها بالشاش؟! المفروض إلتئم الجرح من زمان!

رفعت كفها قليلاً و بنفس ابتسامتها التهكميه/بعض الجروح يموت راعيها و هي باقي حيّه! ماعليك لا تشيل همي خلك بحياتك احسن.

فتحت الباب و خرجت..،

ظل مكانه و يفكر بحديثها، و ذاك الحرق الذي بيدها!! يستحيل ان لا يبرىء كل هذه المده!!

نظر الى طفله الذي بين يديه بابتسامه هادئه، لحظاته معه لا يمكن وصفها، و كأن هموم الدنيا تتخلى عنه لحظة جلوسه معه.. داعب باطن كفه وأنامله الرقيقه بلطف...وهو يفكر بها، بدأت تتجاهله بشكل لم يتوقعه، توقع ان تتناسى او ترضى أو تشتعل غيره و تدمر كل شيء في لحظه!، و لكنها لم تهتم لهذا كله، "لم تهتم لهذه الفاجعه التي حلّت بي بعد قطع علاقتها بي ، لم تهتم بالتأكد من خيانتي من عدمها لم تطالب بالطلاق و لم تنهار امام الجميع و تذرف الدموع لأعرف حجم حبها لي، فقط كل ما يهمها صورتها و مكانتها التي يجب ان لا تهتز....و كأنها بلا قلب!!

الشموس، الكبرياء يعلن أمامك إنهزامه و الغرور يطلب منك المغفره!"

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

تركت جناحها متجهه لوسط المنزل وهي تمشي بتوتر يتضح في طريقة مشيتها وهي تنادي/جوووري



خرجت تلك من جهة المطبخ وهي تستعجل خطاها/نعم مدام



بنبرة أمرها المعتاده/سويلي بلاك كوفي وهاتيه لي بالصاله الصغيره..إلا وين ام رواد مالها حس؟!



اشارت للجهه البعيده /هناك في صاله صغيره مع نيفادا و هذا مدام جديد.



ارتفع حاجبها وهي تستنكر لفظ"مدام جديد"/هذي اسمها ضيفه مو مدام جديد..يلا روحي هاتي قهوتي بسرعه



خافت من ناظرها الذي يزداد حده حين تغضب/اوكي مدام..



توجهت للصاله حيث يجلسن، لا شيء برأسها المزحوم بالخيال اللعين،..تبسمت وهي تراهم يتحدثون بإنسجام/السلام عليكم



الجميع باصوات متفاوته/وعليكم السلام.



وقفت لها هوازن بابتسامه خجوله/صباح الخير ام راكان



تجاهلت وقوفها وجلست وهي تجيبها بلا اهتمام/اهلاً



شعرت ام رواد ان الوضع متوتر من ناحية الشموس، يتضح عليها حين لا تتقبل أحداً/نيفو حبيبتي قومي صبي لاختك قهوه



أشارت بيدها علامة الإكتفاء/لا شكراً مالي مزاج قهوه عربيه، طلبت من جوري بلاك كوفي



تحدثت نيفادا وهي تبتسم تحاول ان تغير الجو/تدرين يالشموس كنت ظالمتك طول هالمده،





استغربت/مادريت عنك.



ضحكت نيفادا/عاد جامليني مو كذا ، اسأليني وش ظلمتك فيه



بلا مبالاه/وااو اوكي وش ظلمتيني فيه؟!مع اني مو مهتمه.



نيفادا/طول الوقت كنت اظن انه انتي اللي مقفله القبو وطلعت اللي مقفلته وشايله مفاتيحه خالتي أم رواد.. سامحيني



صغرت عينيها/وبس هذا هو !! احسب عندك سالفه



التفتت الى هوازن باحباط/على الاقل كان جاملتيني قدام الضيفه،تفشلت الله يهديك



رن هاتف الشموس لتشير لها بالصمت/انكتمي السكرتيره متصله بي،



نيفادا/انكتمنا..



حضرت الخادمه بطلب الشموس، وانصرفت لتظل ترتشف قهوتها، وهي تتحدث بالهاتف/اسمعيني يا نوره خلي كل شيء لبعد اسبوع، اي بداوم، ..مالك دخل خليك بشغلك انتي، واسمعيني كل البنات اللي تقدموا للدورات راسليهم و أكدي لهم موعد الدورات..بإذن الله ترجع ليال وتكمل شغلها بنفسها..





اكملت مكالمتها تحت نظرات هوازن!..كيف يمكن التعامل مع هكذا إمرأه، منذ الأمس وهي تعقد حاجبها!، هل يغيظها وجودي؟!



تركتها حتى انتهت مكالمتها لتتحدث بإستنكار/خير ان شاء الله تقولين بتداومين السبوع الجاي!!



بهدوء ابتسامه بعدما أغلقت هاتفها/ان شاء الله، وش فيك ان رواد؟!



بعدم رضا/مايصير يالشموس، توك، وين حنا فيه يا بنت الغالي



تحبها حين تناديها ببنت الغالي/ابداً يا زوجة الغالي، العمل من زمااان عنه وبيني وبينك مليت من قعدة البيت



استغربت كيف تمل من جلوسها في قصر كهذا؟!!ظلت صامته تسمع مايدور بينهن..في كل لحظه تتفاجىء بشيء، كانت تبحث عن العمل لسد حاجتها عن الناس وهذه تريد العمل لمللها من الراحه في المنزل، حقاً نظرات الناس تجاه ضروريات الحياه ومتعها تختلف بإختلاف طبقاتهم..



التفتت الى هوازن وهي تستشيرها/بذمتك يا هوازن يصلح هاللي تسويه في وحده تطلع تداوم وهي مابعد طلّعت من الاربعين!!



بابتسامه خفيفه و حرج من نظرات الجميع المتركزه عليها/والله إذا موافق زوجي وانا حابه اطلـ...



قاطعتها بعدم اهتمام وهي تضع فنجانها و تقف لتترك الجلسه/نيفو حبيبتي ترى عبير اتصلت و أكدت حضورها مع عمتي..عاد اتصلي بحماتك و أمها ..عن اذنك ام رواد



شعرت ام رواد بالحرج لتصرف الشموس و الموقف المحرج الذي أوقعت هوازن به/اذنك معك.



غضبت نيفادا لتقف و تلحق بأختها، بالكاد وصلتها قبل ان تدخل جناحها/الشموس!!



توقفت وهي تلتفت إليها بحاجب مرفوع/نعم؟! وش عندك لاحقتني لين بابي؟!!



نيفادا بغضب/انتي شفيك على المره احرجتيها وانتي تقاطعينها كذا وتروحين





بلامبالاه/وانتي بالله لاحقتني علشانها؟! يا شيخه روحي بس توقعت عندك موضوع مهم



زمت شفتيها/الشموس، ترى المره ماسوت لك شيء ليه ماخذه منها موقف!!



انتظرتها حتى أنهت حديثها/أنا أصلاً ما اشوفها شيء يستحق موقف، المهم اتركك منها بس ترى عبير اتصلت بي وقالت بتجي، عاد اتصلي بام زوجك و خواته



استغربت/بعد غريبه تطلبين اعزمهم؟!!



بدون تعابير/ماطلبتهم حبيبتي، عبير تبي تشوفهم، يلا اتركيني اروح لولدي





لم تتفاجىء من تصرفاتها هي هكذا جافه مع الجميع.. ولكن الآن لم تعد تستطيع المجامله، ولا حتى تمرير أي شيء... !!!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

*هامبورغ..
في مركز الشرطه..،

سألته بحرقه/ليه كذا يا طراد؟!.. ليه؟! وش الفايده؟! يعني انت حتى منت مراهق علشان نقول طيش!

تحدث من بين اسنانه/انتي السبب انتي اللي حديتيني، وصدقيني لولا دكتور الغرام حقك كان انتي بحسبه ثانيه.

بابتسامة تشبه النظر للشيء الساقط/سبحان الله نظرتك للأشياء و الناس والعلاقات تشبهك مشوهه و مقرفه.

رد بقهر/لو كنت اعرف ان القصه فيها عشق كان عذرتك، العشق ذباح وهذا هو أنهاني..ليه خايفه وإلا متفشله تقولين لاختك انك تحبين واحد متجنس!

قاطعته و هي تستغل عدم وجود وليد/إذا هالشيء يريحك ، ايه احبه و ماني خايفه منك و وجود الجنسيه من عدمها ماهمني إذا قلبي هواه يا مريض!

ضحك طراد بسخريه/مخدوووعه، صدقيني بتندمين على هالاعتراف..

ردت وهي غاضبه وهم يأخذونه لتتحدث بحرقه/إذا ندمت هذا شيء خاص بي ولا يعنيك، حسافه يا طراد أمك حاولت تسوي منك رجال وغصبتك ترجع تتزوج شيخه، وانت تزوجتها بس علشان تفتك من شرهات أمك!! دنيء أبيت إلا تكون نذل!! الحمدلله اللي تممت زواجك من هذيك المسكينه لانك بتخيس هنا ولاني عافيه عنك..

خرجت منهكه من هذا الموقف المخيف وهي تبحث بنظراتها عن وجود وليد،فرحت بوجوده/يا ضيعة الوقت و يا خيبة الذكريات القديمه..وليد تعبت متى نطلع من هنا؟

لم يفهم وليد ماكانت تقصده بحديثها ولكن بحة الوجع والحرقه في صوتها كافيه لتخبره عن مدى صدمتها به/باقي شوي اجراءات

انتهت من رفع القضيه و خرجت من الشرطه وهو يراها تبدو منهاره تماماً .../ليال،تصليح الباب خلص اتصلت بحارس العماره و قال لي.

تمشي بهدوءها المميت بعدما ارتاحت اخيراً وقفت عند شجره في الرصيف بعد نزول زخات خفيفه من المطر لتنزل دموعها بخذلان حقيقي وإرتجافة يد/ماني مصدقه، عقلي مو مستوعب.احسه كابوس وللحين انتظر اصحى منه، طراد على كثر زلاته مانتوقعت منه يسوي بي كذا!!!

تبدو في إطار صدمتها حتى الآن/ليال اتركك منه و يلا بوديك المستشفى واجلسي عند اخوك وانسي



بتساؤل محير/وليد اللي كان بيعتدي على هذا ولد خالتي!. تفهم؟. كان يقول أنه يحبني حيل! لكن الحب ما يوصل لهالدرجه من الخسّه!!



هدأ وهو يتوه في نبرتها الموجوعه و سؤالها المصدوم/هذا مريض، لأن الحب ماهو بهالرخص، اللي يحب بصدق يتحمل خطايا البعد و الصد والتجريح..و حتى الهجر.



وضعت يدها على صدرها الذي اضطرب تنفسه من اناهيدها المكتومه..فالبكاء أمام أحدهم غريب عليها..!



بتردد/يلا مشينا!



تظاهرت بالقوه لتخفي فاجعة إنهزامها أمامه/لا بروح بتاكسي..



بخوف من ردة فعلها المنكسره/منتي رايحه لحالك، صحيح انك شجاعه و ما شاء الله عليك بس سيارتي موجوده..و اسمي رايح يعني بوصلك بطريقي..





تنهدت وهي تلتفت إليه بحزن، هو شاهد على ما كاد ان يحدث ، مع ذلك هو هنا و مازال خائف، ممنونه لخوفه و لإهتمامه الذي جعله يراقب مايحدث حولها و يشك ويستنتج، ما نوع هذا الخوف؟! محظوظه من تزوجته!



نظر للسماء فوقهم ليبتسم/شكلها بتزيد غزارة المطر و انا وانتي واقفين نتكلم ..يلا مشينا قبل نغرق..



لحقت به وهي خائفه ان يبتعد الآن ولا تعرف كيف توقفه ،لا تريد ان تظل وحيده ، تمنت ان تطلبه للجلوس معها ولكن كيف؟!لم تعتد ان تطلب شيئاً كهذا من أحدهم، و مازالت متوتره فهي لم تصدق بعد نجاتها!، ..

كانت ليله صعبه و غريبه، حمداً لله لوجود وليد ،

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

عاد من المستشفى العام وهو محبط، سر مقتل أخيه بالتأكيد مع تلك التي عُثر عليها معهم في مسرح الجريمه وهاهي فقدت صوابها من صدمتها وحالتها غير مستقره!!

..يريد معرفة الحقيقه التي تتحفظ عليها القاتله وترفض البوح بها !

هنالك ألغاز يريد حلها مالسبب الذي دفعها لقتله ولماذا تصمت وهي ستموت بسبب مرضها الذي اخبره به الظابط؟! ، و لماذا لحق بها ماجد الى ذلك المكان..؟!!



اشياء كثيره تدور في رأسه لغز محيّر يعجزه عن الحل!

كيف لأخيه ان يكون مصاباً بنفس مرض والده؟!!

هل سيندفن السر معهم جميعاً؟!!

من الغريب ان سلطانه لم تصاب بالمرض، التحاليل العاجله تؤكد ذلك وتؤكد له حقيقة موت العلاقه بين اخيه وزوجته!



دخلت ام ماجد في هذه اللحظات و الحزن يعتري ملامحها، امرت الخادمه ان تضع القهوه وتذهب..لتسأله بلهفة قلب أم مفطور/هاه يا ولدي عسى عرفت شيء



دعج جبينه و ابعد الشماغه للوراء قليلاً/للأسف يمه..



تحدث بحزن/حرقة قلبي عليك يا ماجد، ياما نصحته و عيّا يطيع.



بحزن/الله يرحمه ويغفر له..معاد بيدنا شيء، انا قررت اسكر على هالموضوع والنبش وراه اتعبني،مابي اتتبع خطاياه و ابعثها من جديد..



دمعت/طيب ليه طلبت من سلطانه تروح تحلل؟! هي ماكانت تبي!



بهدوء مصدوم/تقرير الطب الشرعي حق اخوي يمه يؤكد ان عنده نفس مرض ابوي، وانتي عارفه انه معدي!



الآن فهمت حديث سلطانه/يا وليدي سلطانه قالت لي كل شيء



باستغراب/وش قالت يمه؟!



بتنهيده/بعد قلبي هالبنت وش كثر لوع قلبها ماجد..هي وياه منفصلين من قبل اجهاضها بالولد الثاني.، بس تجلس عندنا مجامله.. وعلشان بنتها ، البنت اجوديه وبنت ناس بس اخوك ماهو كفوها..بهذلها و سود وجهي قدامها.. يكفيها ما باحت بفضايحه عند اهلها والا وش بيفكنا من حمولتها!!



ازداد قهره من تصرفات اخيه و من أثآره التي خلفها بعد رحيله..ثلاثه و اربعين عاماً لم تكفيه ليترك اثراً حسناً واحداً..!!

فكر بسلطانه الصبوره وبما فعلته، أي قلب تمتلكه تلك الإمرأه العظيمه وكيف وقعت في فخ الزواج من غبي! ، يبدو أن خطيئة النساء العظيمات هو الزواج من حمقى!!.


في مكان آخر..،

خرجت مع السجّانه وهي تسعل بشدّه.. لم تود الخروج لرؤية احد ولكن كان ذلك يلح على رؤيتها، لم تريد رؤية خالها أبداً افعالها مشينه، لم تعد تريد الحديث مع احدهم قد اعترفت بجريمة القتل ويكفيها ذلك..! اي شيء آخر لن تعترف به، ..



توقفت السجّانه امام غرفة الزياره/اسمعي يا مها خالك بهالغرفه .. ياليت ما تتأخرين.



فتحت لها الباب و دخلت وهي ترى ذلك الرجل الحجازي الكبير في السن..خالجتها مشاعر كانت مدفونه لسنوات، اخر مره رأته فيها كانت في عزاء والدتها/..



رفع رأسه ووقف لحظة دخولها ليزيح نظارته عن عينيه الدامعه/مها!!



ابتلعت غصتها وهي تصد بخجل من ذاتها القذره لم تتبع اخوالها ولم تتبع أعمامها ..وكأنها نبتة من الجحيم!



تقدم بتساؤل يكاد يفطر قلبه/ليه يا بنتي تسوي هذا كله؟ هربتي مني بعد العزاء، دور عليكِ خالك محمد و خالك سعيد .. كلنا انشغلنا سنتين ندور عليكي! لحد ما فقدنا الأمل و تركنا ... وبعد كل هذي السنوات يجيني اتصال من الشرطه واعرف انك قاتله



تحدثت بضيق/صدقني ماكنت ابغاهم يتصلوا فيك





قاطعها غاضب/ليه يا مها؟ ليه إحنا بإيش أذيناكِ؟!تكلمي! رفضتي إبني عصام وما قلت حاجه ولا زعلت حتى عصام نسي الموضوع كلو.. ما اعتقد انو فيه سبب يخليكي تهربي!



نزلت دموعها بحزن، لهجته تثير داخلها الحنين وتهز جذع الحزن داخلها، هذه لهجة والدتها وكيف تنساها، حتى اعوام الخيبه لم تمنحها النسيان.



نطق بألم/ابوك كان استاذ جامعي كبير و اخوكِ دكتور بنفس الجامعه، امك اللي هي اختي تركت وظيفتها علشان تتفرغ و تربيك و لكن انتي منحتيها الفشل .. موتتيها قهر بهربك مع الحبيب زوج الغفله قليل الاصل.. هيّا قولي لي فين جوزك؟!



بضيق/مالك صلاح في و ياريت يا خالي تنساني كمان



رفع عصاه و اصدر صوتاً على الارض/مو بكيفك يا ست مها..انتي عار ، الحمدلله ان اختي نهله ماتت قبل تشوفك بهذي البهدله..



صرخت به/لو تفكر شوي باللي انا سويته بتشكرني لأني رحمتكم مني و هجرتكم كلكم، من حسن حظي ان مالي اعمام و مالي غير اخ واحد ومات.ليه مُصر انك توجع قلبك معي؟!



تقدم قليلاً/يا بنتي مالك احد بهذي الدنيا و انا رجل طبقت الستين و حابب ابر اختي فيكي..لا تحرميني من الوقوف معاكي





بكت من إصراره لتتحدث بحزن/يا خالي ما انصحك انا وحده سيئه بصوره انت مستحيل تتخيلها، الله يخليك لأولادك تتركني و انسى موضوعي انا راضيه بالقصاص و ماعندي مشكله... راح انتظره لوحدي



استغرب من استسلامها/يا بنتي ممكن نقدر نطلعك إذا القضيه دفاع عن النفس، احكيلي



تذكرت حياتها السوداويه، اي شيء سيخفف عنها العقوبه في الاخره ان تتقدم في الدنيا/لا يا خال انا حابه القصاص..و مابي غيره! بس عندي لك طلب واحد و حلفتك بالله العظيم انك ما تقول لأحد واعتبرها وصيتي..خالي انا مصابه بالسل و بدرجه متقدمه بعد وممكن اي لحظه اموت حتى قبل القصاص.. اسألك بالله تنفذ هذي الوصيه بعد موتي.



مازال غير مصدقاً لما تقوله لماذا هي مستسلمه إلى هذا الحد..؟!!/وصلتي يا بنتي..قولي إيش وصيتك..



جلست تتحدث إليه بدموع و اهتمام..تحت نظراته المصدومه والمتفاجئه بنفس الوقت!!!...

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

بعد يومين على الاحداث السابقه...،



تلاحظ تحركات نيفادا وهي ترتب و توزع المهام على الخادمات وتعمل معهن، جعلت من المطبخ ورشة عمل..

شعرت بأنها يجب ان لا تطل مكتوفة الأيدي..يجب ان تساعدهم بدلاً من ان تكون ضيفةً ثقيله..

اتجهت لنيفادا/حبيبتي عنك مو كذا يقطعون، عنك خليني اساعدك



ابتسمت لها/الله يسعدك جيتي بوقتك ابي اطلع اشوف ترتيبات الباربكيو برا..



حضرت ام رواد وهي تتسائل/نيفو كلمتي حماتك؟!



بعجاله/كلمت مدى وتعذّرت تقول أمها تعبانه وماتقدر تحضر و اظن جايينهم خوالهم .



بتأثر/مسكينه ذكرينا نزورها بكرا، هذول حمولتك عاد



بابتسامتها/اساساً قررت اروح لهم بكرا، زينوا الجلسه الخارجيه يا خاله، ماطلت اشوف



ام رواد/ايه و جوري هناك ترتب الاغراض و تزين الجلسات.. يعطيك العافيه، شغل مرتب



بابتسامه/شكراً خالتي. دام كذا بجهز اسياخ الشوي علبال ماتجي جوري تكملها



تحدثت هوازن اخيراً/نيفادا خفي على نفسك من الارهاق مايصلح وانتي ببداية حملك



بسعاده/ماعليك، انا احاسب على كل شيء ،


خرجت من المطبخ برفقة الخادمه تحمل معها الضيافه، لخالها و أهله.. ما لم تتوقعه هو حضور ريم معهم!! بعد كل تلك القطيعه هاهم يزورونهم بعد ذهاب قاسي للحد الجنوبي..حمدت الله ان نيفادا عند اهلها ومشغوله هذه الأيام و لن تضطر للقاء ريم.. تمنت لو تزوجت ريم و انحلت العقده..



ابتسمت مجاملةً/يا هلا بخالي عثمان زارتنا الافراح يا بعدي



ابتسم بخفوت/هلابك مدى أرحبي..



ام قاسي بدمعه/مابغيت اشوفك يا عثمان! شفيه وجهك، و كأن التعب تاركه منه عليه علامه!



تحدث بضيق/الدنيا ضيقه يام قاسي، محدن عليها باقي.. عسى الله يتوب علينا



استضاقت ريم من حديث والدها، حاولت ان تنسيه/مأجوره يا عمه ماتشوفين شر



ابتسمت للطافتها/و لاتشوفينه يا بنتي، هاه بشريني عنك عسى تزوجتي، ما اشوف مع امك وابوك غيرك!!



تحدثت ام ريم بضيق/وين نغدي منها و من رفضها، بتقعد بها



استغربت مدى، كما تتذكر انها خُطبت و على وشك زواج/بس مو كانت ريم مخطوبه و حتى حدتوا الزواج



وقفت ريم لتترك الجلسه/عن اذنكم رايحه دورة المياه..





استغربت ام قاسي/اي والله صادقه مدى خبري بها بتتزوج



تحدث ابو ريم/مالله كتب لها، البنت ذبحتني برفضها،



اكملت ام ريم/اتصلت من وراي لأخت العريس وقالت له انها ماتبيه، وش نسوي بها الغصيبه معاد تنفع معها.. ابوها قدر في بناتي كلهم وعجز عنها..



لم يعجب ذلك الحديث مدى..، تعرف نوايا ريم جيداً..!



ام قاسي/خيره يمكن ربي كاتب لها احسن..هاه بشروني عسى بتمسون عندنا كم يوم



ابو عثمان/مغير بنمسي الليله و بكرا، عندي موعد فالمستشفى ومافي حيل اروح للخرج و أعوّد مره ثانيه للرياض.



هز رأسها بإبتسامه وهي تسمع برفض ريم الزواج بعد قاسي/حياكم الله

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

في البر...،

مخيم رجالي مرتب و مُضاء كاملاً ومؤثث بالسجاد والمساند الحمراء القديمة الطراز و نار تصطف حولها صفوف أباريق الشاي و دلال القهوه الذهبيه..

جلسه بعيده عن الرسميه كلياً و مليئه برفاق صالح ..لا يعرف متى كانت اخر مره خرج لرحلةٍ بريه يصفي بها ذهنه،

ظل يسمع احاديث كبار السن و يبتسم مجاملةً لضحكاتهم .. باله مشغول ، وهو ليس مشغول، كم هو مشتت حقاً و لا يعرف كيف يجد هدوءه.. وكيف يبدد توتره..



تحدث احدهم وهو يبتسم/وين غديت يا ولد ال مناع؟!!



ابتسم له/ابد والله مكاني معكم..



ضحك صالح/والله ما ظنيته.ابو مقبل صادق انت غادي



تحدث ابو مقبل، بغمزه/هاه خلص دفتر ابو اربعين والا باقي



استغرب ولم يفهمه بدايةً/دفتر ابو اربعين!!



استمر صالح في ضحكه/شكل ما حط له دفتر مثلك يا بو مقبل، علمه الطريقه يمكن يستفيد بعدين من خبرتك



تحدث ابو مقبل/افاا عليك اوول ما تولد المره سييده المكتبه اشتري دفتر بو اربعين احطه بالسياره و كل يوم يمر امزع ورقه لين تخلص الاوراق .،مابي يفوتني شيء



ضحك الجميع ليتحدث أدهم/اماا عاد ، يفوتك شيء ههههه هذي صدق طافتني بس ماعليش هذي لكم يالشيبان ، هاللحين حط المؤقت بالأيام و في الرزنامه بعد بجوالك وانتهى..



ابتسم له صالح بخبث/اعقب يا ذا ، والله منت هين!



ابتسم له ابو مقبل بمزاح/ايييه ولد تجار، الحساب في روسكم فطره، مايفوتكم شيء،





التفت أدهم الى صالح/لا لا اليوم صاحبك يا صالح مقلع مرره ..!!



صالح بشماته /اعذره المسكين حريمه الثنتين تو ولدوا مع بعض وقعد بها لحاله..ما استفاد.



ضحك وهو متعجب/على كذا هاللحين بسيارتك اثنين دفتر بو اربعين !!!



ابو مقبل/ايييه طقطقوا وش عليكم



ضحك وهو يشعر بأن راحةً تخالجه، لم يضحك بشده منذ زمن!، كان يحتاج لهكذا جلسه و سهره واحاديث عفويه واكملوا سهرتهم...

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون


ليلاً..

اكتمل العمل و كان كل شيء كما خططت له نيفادا..

الإضاءات و طاولة المأكولات الخفيفه والسلطات والشواء الذي يجري تحت اشرافها..



رفعت جهازها وهي تصور سيلفي و خلفها نيفادا تشرف على الشوي وهي تتحدث في الفيديو/ماراح تصدقون من عازمني الليله نيفوو ، لا و طابخه العشاء بنفسها نيفوو ارفعي راسك للكاميرا عاد



رفعت رأسها بابتسامه/حيااكم كلكم



أدارت هاتفها لتصور الشموس التي تجلس محتضنه طفلها و تتحدث بإنسجام مع عمتها هند/وهناك الأم الجديده الموسوسه مو راضيه احد ياخذ هالولد ولا يبوسه ولا يلعبه





رفعت ناظريها لها بابتسامه/عبيرووه سكري هالجوال صرعتينا



ضحكت وهي تجلس بعدما اخذت كأس عصير/حمواتي يبون يشوفونكم ، كييفي انا بعدين ذكريني اصور ركون لحاله



رفعت حاجبها برفض/معليش صور ما صور حالياً لا



تخصرت مستغربه/وليش إن شاء الله؟!



بابتسامه/والله عاد كيفي ، حريه شخصيه بعد تعالي ناقشيني بحريتي !!



رفعت هاتفها/هاللحين اوريك كيف اسرق صوره



اخذت الهاتف من يد ابنتها وهي تضعه على الطاوله/عبير تراك صجيتيني، يا بنتي صايره مزعجه ماكنتي كذا



ضحكت الشموس بشماته/اي والله تكفين يا عمه سكتيها.



غمزت لها بابتسامة خبث وهي تشير للداخل/ان شاااء الله بعض العرب ينضربوا ببعض العرب علشان اتشمت فيك صح



توقفت عن ضحكها وهي تراها قادمه/والله انها آخر همي



اكملت عبير/واستغفر الله من هذا القسم..



نادت نيفادا/عمتي لولوه تعالي شوي



ذهبت لولوه لتقترب عبير منها وهي تحاول استفزازها بهمسها لها/اجل جايب هالبنت من الشارع فزعه هااااه؟! شمعنى هذي بالذااات، الشوارع مليانه والا ناوي يجيبهم لك بالتنقيه





بهدوءها المزيف/عبير بطلي افلام بليز.



ضحكت/اي مره عااقله ماترضى زوجها يحيب لها وحده بحجة انها فزعه ، وش يضمنك لا يقول بكرا انه بيتزوجها من باب الشفقه، ترى حيلهم وااجد هالرجال



بلحظة غيره و شك شعرت وان حروباً تُقرع طبولها خلف ضلوع صدرها وليس ضربات قلبها!!! هل سيفعلها؟!! تذكرت حديثه حين طلب منها ان لا تتدخل لو قرر يوماً الزواج!!



وكزتها وهي تراها تسرح/ها وين رحتي يا بعدي؟!





تنهدت/يختي انتي من مسلطك علي؟! ابي اعرف!



جلست بابتسامه شقيه/حظك الردي اللي عندك بنت عمه نحيسه مثلي



ابتسمت اخيرا. و سرعان ما اختفت ابتسامتها لدى حضور هوازن للجلسه..



انتبهت عبير لنظرات الشموس لتلتفت لهوازن/هلا هوازن،



جلست بخجل و إحراج، فهي تجلس بإلحاح من نيفادا وام رواد وإلا لكانت ستكون جليسة القبو/هلا



صمتت عبير وعادت لتتهامس مع الشموس..



عادت لتصمت هي مجدداً ليست معتاده الجلوس مع أناس بهذه البهرجه و الجو الغريب الذي تشعر به هنا.. عاشت طوال حياتها بسيطه جداً، لوالدين كلاهما يشكي علّةً صحيه، عانت كثيراً حتى بعد زواجها لم تهنىء، لذلك هكذا اجواء مبهرجه غريبه جداً عليها..!

"و نظرات الشموس غير مرحبه بي من الواضح رؤية ذلك الرفض، فهي لا تنظر إلي و تتجاهلني كما فعلت ذلك اليوم..، معها حق من أنا بالنسبة لها؟!!"



تحدثت عبير بفضول/إلا يا هوازن وش معنى اسمك؟!احسه غريب علي شوي



ابتسمت وهي تجيب، فمن سماها جدها/اسم قبيله عربيه معروفه تتفرع منها اغلب قبائل العرب الحاليه ..



تحدثت الشموس بسخريه/بس كون اسمك اسم قبيله معروفه ما يلغي انك من اصول غير معروفه.



ابتسمت ولكن برضا/ يكفيني اعرف أبوي وتربيت ببيت جدي اللي انولدت فيه.. هذا شيء بحد ذاته يكفيني





بنفس ابتسامتها المتهكمه/وش الفايده إذا بس " يكفيك انتي" ..لأنه ما كفّى زوجك علشان ما يطلقك! وما كفى عايلتك لا تنبذك!! الكلام الإنشائي سهل نظمه ويعجبنا ببريق حروفه لكن بالحقيقه هو مجرد كلام لأنه ما يفتح بيوت ولا يوكل عيش، ولا يغير حقيقه و إلا لا ؟!



شدت على يدها عبير وهي تحاول إيقاف سموم لسانها/يعني كله واحد



ابتلعت غصتها وهي تحاول ان تُمضي هذه الليله بسلام/يجوز يكون مجرد كلام بالنسبه لك، لكن بالنسبه لي، سبب للحياه اللي كرستها لأبوي.





بنفس نظراتها الخاليه من أية مشاعر/اتمنى فعلاً انك كرستها بس لأبوك .



اقبلت في هذه اللحظات هند بصحبة بناتها لتقف عبير محاولةً إيقاف مجزرة كلمات الشموس بحق هوازن/شوفوا من جانا .. اهلييين عمتي هند ..



فرحت بقدوم هند وبناتها فهي تعرفهن سابقاً و ترتاح كثيراً معهن..استعاذت من نظرات الشموس و كلماتها الملغومه..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

منذ ذلك اليوم تزور اخيها وتعود..بدأ بتمارينه التي استصعبها بداية الأمر .. ولكن تفاجأت بعزيمته و إصراره..



اوصله الطبيب الى سريره حتى جلس براحه تحت ناظريها/شكراً دكتور.



الدكتور/يجب ان لا تجهد نفسك مازلت في البدايه امامك الكثير من العلاج الفيزيائي..لتتمكن من المشي مجدداً..



التفتت لأخيها/شاايف يقول لا يجهد نفسه مرره



استراح وهو يبتسم للطبيب/دانكي



ابتسمت/شكراً دكتور...



ذهب الطبيب لتلتفت لاخيها مجدداً وهي تتبسم/منت هين يالألماني!



ابتسم وهو يستلقي/كلمتك الشموس اليوم وش الاخبار؟!



اختفت ابتسامتها لتتحدث بجديه/تقول ان الدورات اللي بقدمها المفروض تبدأ هالشهر..انت عارف الوقف اللي مسوينه..المشروع كله بيكون تحت إدارتي و بيتم تسليمه لي،يعني أدهم ما قصر من ناحية المعاملات و الرخص..والشموس خلته تحت اشراف مؤسستها.. و هي معروفه بسرعة الإنجاز...



اذكر جدية اخته و اهتمامها الدائم بأن يكون الرجل الأول في القيام بأعمال العائله، ولكن ماذا قدم لها سوى مزيداً من الإتكال و اللامبالاه/الشموس تعبت واجد، ودي انها ترتاح خلاص



ضحكت/الشموس ترتاح!!! هذا صار طبع فيها ماتقدر تجلس بدون عمل و طلعات وتعب





بهدوءه/بإذن الله برجع بخير و بخليها ترتاح ببيتها مع ولدها...المهم هاللحين ارجعي البيت بدري، ترى مو لازم تقعدين لين تغيب الشمس ماني بزر انا



اخذت حقيبتها/اصلاً من قال بقعد لليل، انا رايحه، هاه تامرني بشيء ؟!!



بهدوءه/سلّمي..



تذكرت ما تريد اقتراحه/اقول نايف، بما أني يمكن ارجع للرياض ،شرايك اقول لعمتي هند ترسل شهوده، تونسك حد مرحلة العلاج الطبيعي!



رفع حاجبه بعدم رضا/شرايك اخذ هالعكاز اللي جنبي و ارسله لجبهتك يسلم عليها..



ضحكت/يمممه مننكك...ما قلت شيء!



بجديه/من جدك بتروحين وتخليني لحالي صاحيه انتي؟! بزهق



رقصت حاجبها بابتسامات شقيه/بتزهق والا بتخاف، عموماً مابعد قررت ، يلا حبيبي تصبح على خير



بهدوء ابتسامته/الله يحفظك

،



خرجت وهي تتبسم برضا، كل شيء يدعوها للإبتسام..

فتحت حقيبتها لتتصل بالسائقه و تتأكد من قدومها، ولكنها اصطدمت بأحدهم لترفع رأسها بإبتسامه تتسع بصمت لم تراه منذ يومين..!



بابتسامه/سلام!



ابتعدت قليلاً/سلام.. الوقت تأخر تركت نايف بينام..يمديك تزوره بكرا الصباح.



انتظرها حتى انتهت/ماجيتكم من يومين المعذره هالايام ملتزم بدوره تدريبيه صباحيه ما يمديني اجي،



حاولت ان تتجاوزه ولكنها مازالت تقف تتحدث اليه وتسمعه، بلا تردد/الله يكون بعونك، بكذا حتى زوجتك مالها من وقتك نصيب!



فهم مقصدها من هذا الحديث، ليبتسم مستغرباً/أي زوجه!



تفاجأت/اها بتنكر هاللحين انك متزوج؟!!



ضحك/والله توني ادري منك هاللحين! من قالك؟!



لم تستطيع اخباره انها كانت تتبع اخباره، نظرت اليه مستغربه،ثم تركته ومشت بهدوءها/لا بس كذا كنت اخمن



مشى بمحاذاتها/لو لي زوجه اظن بتطلب الطلاق من اول اسبوع من بتتحمل عملي



ردة بشكل عفوي/لا تحكم على بنت الناس قبل تجرب، إذا تحبك بتتحمل ليش التشاؤم!





بتلميح/يعني افهم منك انك لو حبيتي احد بتتحملين ظروفه؟



توقفت عند سيارتها وهي تلتفت إليه بابتسامه وجديه/ماراح اتزوجه إلا اكيد اعرف ظروفه و كل شي عنه ، يعني يمكن اتذمر بعض الاحيان لكن هذا ما يمنع اني بحب كل عيوبه فما بالك بظروف عمله؟!



صمت قليلاً وهو يعجز عن نطق أي شيء. تشتت نظراته و كأنه يبحث عن كلمات ليتحدث بها!!



لا ينظر إليها، حينما تحدثه،غريب قد كان يحدق بها في المستشفى و بكل مكان عام، والآن هما وحيدان عند السياره وهو لا يرفع ناظريه، استغربت الكيس الذي بيده/انا بمشي وليد عن اذنك



تدارك ما بيده من كيس متوسط الحجم و ابيض، ليقدمه لها/تذكرت، انا كنت جاي اعطي نايف هالكيس ، بس ماهو مشكله اعطيه اياها الصباح



استغربت وهي تأخذها/وش فيه الكيس؟!



بابتسامه صغيره/مشكل معمول و كليجا جايني من السعوديه مرسلته الوالده.



تحمست وهي تحاول فتح الكيس/شكل الوالده قصيميه؟ صح



تاه في حماس نظراتها، لا يعرف شعر للحظه بغباء هذه الخطوه والفكره للحظه ندم ان اعطاها الكيس/لا لا تفتحينه هنا خليه بالبيت احسن، عن اذنك



استغربت تهربه الغريب فجأه و ذهابه وكأنه يهرب من شيء لتركب سيارتها و تذهب فتحت الكيس لم تصبر، تصرفه أثار فضولها..فتحت الصندوق قليلاً وهي تشتم رائحة الكليجا ، لم تصبر اخرجت منديلاً من حقيبتها لتفتح الصندوق كاملاً لتستطيع اخراج حبه لها واخرى للسائقه،، ولكنها تفاجأت بما هو مكتوب بغطاء الصندوق الكرتوني، علقت ابتسامتها على شفتيها بدهشتها معاً إلتفتت الى الخلف لم تراه..

عادت تقرأ من جديد [تتزوجيني؟!]/من جده هذا؟!



اعجبتها هذه الطريقه الغريبه، في الحقيقه هي لم تتوقعها يوماً وحينما كانت تقول أنها لن تتزوج إلا من يخطبها من نفسها كانت تمزح و تؤمن ان لا احد سيفعلها.. ولكن "وليد" حقق ما كانت تظن أنه حلماً مستحيلاً.. حسناً وليد يستحق ، كان الغطاء لها منذ اسبوع حينما لملم قضية التعدي عليها و تكفل بالذهاب للشرطه ..كان رجلاً يعتمد عليه...، بل كان فارساً لم يخذلها...!



اخرجت هاتفها بلا تفكير إضافي او مضيعة للوقت لتصور العلبه وهي مفتوحه و يتضح ما كتبه لها خطت من تحته خط أحمر في الصوره ليعرف انها تقصد هذه الجمله بالتعليق الذي سترفقه..

لترسل الصوره إليه مُرفقه بتعليقها [حبيت الكليجا].



إبتسمت و هي ترسلها بلا تردد...و بلا تأجيل،

"تستحق الروح يا من تنساب له المشاعر بكل عذوبه و يميل له القلب بإستقامه!

تستحق فأنت الوحيد الذي تجعلني أتجاهل كبريائي بسعاده و انصت لنداءاتك طوعاً ، و يسعدني أن قلبي خاشع بمشاعره كناسكٍ تقي في محراب حبك.."



وقف جانب الطريق وهو يرى رسالتها تصله ..توقف و نزل قبل ان يفتحها، خاف كثيراً بعد ردها السريع، بالتأكيد ستشتمه هو يعرف بلك تهور وطريقته في خطبتها لم تعجبها ولربما تفتعل مشكله و تفهمه خطأً مجدداً..

تردد كثيراً في فتح الرساله، للمرة الأولى يخاف من محتوى رساله!!

هدأ نفسه قليلاً ثم قرر أن يفتحها بدلاً من التوتر الذي يعيشه..



لم يصدق ذلك للحظه!!

هل يعني ذلك أنها موافقه؟!!

هذه المرة الثانيه التي يطلبها فيها ولكن هذه المره هي في كامل وعيها، و بحضور كل جوارحها..

‏لطالما كان الجامد الذي لا تهزه الأحداث و لا تؤثر به قسوة الظروف.، المجاهد الذي يحارب ليستقر قلبها في مملكته بأمان و بدون منغصات..!



استدار وهو يرى بداية إضاءات المدينه مع بداية الليل و كأن الدنيا تحتفل به في هذه اللحظه وتبارك فرحته، للمرة الأولى يعشق مدينة غريبه!

هو ينظر لهامبورغ الآن وكأنها مدينة الأحلام المستحيله!

.

أخرجت راكان من عربته وهي تحاول استفزازها/الليله بريحك من راكان ترى بناخذه خالتي يلا مشينا



عقد حاجبها /هند بنت صالح اتركي ولدي ، عمتي شوفي بنت زوجك



هند بابتسامه/خلي بنت زوجي تاخذ راحتها، علامكم عليها!!



اشارت بيدها وهي ترمي بقبله هوائيه لهند/مشكوره مرت ابوي أردها لك في المناسبات السعيده



ضحكت عبير وهي تراقب الوضع/والله انكم فله وش حلاتكم يالخبلات، شهد بينكم ضايعه بالطوشه



ابتسمت هند صالح/بلاكم ما تعرفوونها ياما تحت السواهي دواااهي بس



شهقت شهد وهي تضع كاسة الشاي من يدها/وش سووويت لك علشان تتهميني



ضحكت نيفادا/شهود شوري عليك تجلسين عندنا و تتركين الهندات يتفالقون لحالهم



بابتسامة وغمزه/ووش يقعدها عندكم؟! شهود تقول ماني مرتاحه لين اساافر لألمانيا و اتطمن على نايف بنفسي



شرقت بالشاي وهي تلتفت لهند محمرة الوجنتين و مصدومه من حديثها!!!



ابتسمت الشموس وهي ترى ردة فعل شهد/هند بتموت ماعقلت،



عززت لها عبير بخبث ابتسامه/صدق كلا هند يا شهد؟!



إلتقتت اليهم هند/شبلاكم على بنتي ما يسوى عليها



لولوه بعين ناقده/فاصخات الحياء ما خلوا للخجولات مكان ، ايه لا تخزون اقصد عبير بنتي و هندوه بنت صالح



انفجرت عبير وهند ضاحكتين بعد ذهاب شهد الغاضبه، لتقف نيفادا غاضبه/ترى جد مالكم داعي مو مزح بروح اشوفها



الشموس بنظرات حاده لعبير/عاد انتي تموتين بهالسوالف كيفتي مع هند ، وانتي بالله يا هند ليه ماتسافرين لعبدالرحمن وتفكين مرت اخوي من شرك؟!!!



ضحكت/الله يالدنيا بالاول كنتي تقولين بنت خالتي وهاللحين مرت اخوي، وش صار بالله،



ام رواد وهي تحرك يدها بفقدان أمل/كلن بيعقل إلا انتي يا بنت صالح!



ضحكوا لتلتفت اخذتها جانباً عند الباب وقت خروجها لتتقصى اخبارها ، فهمت صمتها طوال السهره/هوازن شفيك وجهك ماهو عاجبني اليوم؟!





شعرت و أنها يجب ان تنسحب الآن من هذه الجلسه، شعور الغربه بينهم مريع، هي لا شيء بينهم لا قرابه و ذكريات مشتركه لا مواقف و لا صداقه و لا حتى معرفه قديمه.. جلوسها هنا ينتقص منها بدون ان تشعر لذلك قررت ان تذهب/تصبحون على خير



امسكت بيدها هند الكبرى بتساؤل/وين يا هوازن تو الناس!



ابتسمت وهي تخفي حزن السنين ومرارة الحياة/معليه بس أنا ماتعودت اسهر. بس جد انبسطت معكم الله يسعدكم



ابتسمت لها نيفادا وهي تعود بصحبة شهد/لا تخافين اذا سمعتي ازعاج ترى بنزل لك وانام معك تحت



الشموس باعتراض/وليه ان شاء الله مالك غرفه!



غمزت لها نيفادا حتى لا تبدأ بكلماتها/معليه كله واحد الشموس بغرفتي والا القبو ،



وقفت هند بعد رنين هاتفها/يلا يا بناتي مشينا،صالح يتصل



لولوه وقفت وهي تشير بيدها/وانتي الصادقه داايخه وابي انام



وقفت هند بتملل/يووه يا خاله تو ما زانت السهره



الشموس وهي تكتم ضحكتها/اييه بعذرك لاقيه وحده مثلك



ابتسمت عبير/ولا يهمك هنوده انا هنا بكرا اذا تبين تعالي العصر نسوي جلسة قهوه وحش يحبه قليك.





مشت شهد بجانب هند وهي تسحب طرف شعرها/امششي اتركي عنك الهذره يا هذره، اوريك بالبيت



ضحكت الشموس/كفوو شهووده، حيلك فيها



تألمت وهي تسحب يدها وتلحق بها/انا اوريك..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

جلستا اخيراً بعدما ذهب الجميع..صمتت وهي تنظر لساعتها و تنظر لطفلها النائم وبالطرف الاخر طفل عبير في عربته هو الآخر ولكن يبلغ من العمر عامين/انتي كملتي رضاع ولدك والا لا



بإحباط/لا ما كملته، تعرفين مع دوامي و فترات غيابي عنه صار يحب الرضاعه و الجلوس مع امي اكثر،



خافت/لا تخوفيني،انا مضطره اداوم، و خايفه على وضع راكان



ببساطتها/قللي ساعات العمل واقضي اغلب وقتك مع ولدك والحمدلله انتي المديره و العمل حقك م مرتبط غير فيك وبزوجك..



صمتت بقلق تفكر بالوضع الذي تغير عليها بعد الولاده، هذا الطفل يقيّدها حقاً،..



تذكرت لتلتفت اليها بعقدة حاجب/الشموس انتي شبلاك على هالمسكينه هوازن



أمالت شفتيها بلا مبالاه/دخيلتك لا تفتحين مواضيع مالها داعي، كفاايه النتيفه نيفادا مسويتلي سالفه بعد



بابتسامه/والله نيفادا صايره ذربه صدق و راعية واجب، ما شاء الله عليها، شايفه هالزواج اللي كنتي خايفه عليها منه ، هذا هو اللي اخرج لنا نيفادا اعقل من الشموس نفسها..!



رمقتها بطرف عينها/عبيروه ترى أن ما تركتي هالسوالف البايخه بقوم لجناحي انا وولدي واخليك تكلمين نفسك بهالصاله .



حاولت التوقف وهي تتذكر شيئاً و تذهب لتحضر حقيبتها/اييه ززين مانسيت



استغربت/وشو؟!



عادت لتجلس وهي تخرج العلبه من حقيبتها و تقدمها لها/سّمي يا بنت خالي القشرا هذي هديتك بمناسبة نهاية الاربعين..اهديت راكان وانتي لا



ابتسمت/عاد هديه و قشرا ماتجي !



بحماس/يلا افتحي العلبه بسرعه ابي رايك



فتحتها و توقفت وهي تراها خلاخالاً ألماسياً ناعماً و ترمقها بحده/تدرين اني ماحب الخلاخيل، وجايبتها



بنفس حماسها/طلبتك تلبسينها بحفلة طلاعتك



استغربت/اي حفله؟!!



اغمضت عينيها وهي تعفس ملامحها/اهاا جبت العيد!! اوكي بعلمك، عمتي هند حجزت لك قاعه في الردز بتسوي فيها حفلة الطلعه من الاربعين الاسبوع الجاي، اوكي لا تعلمين اني قلتلك وسوي نفسك متفاجأه



صمتت لم يعجبها الوضع ولا تريد الاحتفال بشيء ولكن في الوقت ذاته هي مضطره ان تساير افراد العائله، فلا احد يعرف حقيقة علاقتها بأدهم..



خافت من صمتها/هاااا مو ترفضين ترى والله عمتي متحمسه وفرحانه فيك حدها، وتبي تفاجئك بحفله تليق فيك..



إلتزمت صمتها الكئيب..كم تكره مظاهر الإحتفال الكاذبه.

.
‎لاهي نار ولاهي ماء ولاهي غيمة ولاسماء ان حكت .. غنت سنابل من رضاء والسكوت .. إن صار نيران الغضاء يارضاها ..وقف وناظر شويء شف غلاها .. ايش سوى بشخص حي

،

‎سولفي للناس عني قولي اني .. ما عرفت اختار من قلبي يحبه سولفي للناس اني ماعرفت .. اقرأ وجوه الحاضرين من الاحبه اعترفلك .. اني فعلاً ما عرفتك ما عرفت اوصل مع قلبي لحل وما فهمتك تجمعين الضد في كل الأمور غامضة مرة .. ومرة مثل نور تشبهين ايام .. اوقات الخريف وتمطرين احيان.. احساسك زهور صدقيني صرت من بعدك أخاف واعترف ان الخلاف واسع طريقه واننا ما نلتقي .. في أي شي  فينا اختلاف .. فينا اختلاف  وللأسف هذي الحقيقة





في سيارته عائداً من المخيّم..

على صدى صوت محمد عبده و كأنه الليله يصف ما يقلقه وما يذهب بقلبه بعيداً و لا يردّه..!

كل شيء يدعوه لها الليله النسيم العليل و عتمة هذا الليل البهي و زخات المطر الصيفيه.



وصله اتصال قطع حبل افكاره ليلتقط هاتفه و يرى الرقم انه رقم دولي ومن لندن، استغرب ففي العاده يتصلون في اوقات العمل ليس في آخر الليل وفي يوم عطل!!

رد وهو ينتظر الإجابه/الوه!!



على الطرف الآخر بلغه انجليزيه مكسره/يو هاف تو كيرفل مستر ، ....هيل ويتس يو..سي سو



استغرب الحديث لعله مخطىء ليتحدث/هو آر يو؟ ..جاست تيل مي!!





تفاجىء بإغلاق الخط في وجهه بهذه السرعه..هل من الممكن ان يكون مخطئاً..مسح على جبينه و نزع شماغه ليضعه في مقعد الراكب /إنّا لله ..من هذا بعد؟!!



وصل للمنزل ليجد احدهم تحت احد اعمدة الإناره لم يراه جيداً في العتمه والإضاءه ترتكز على عينه فلا يتضح ذلك الشخص!!

اوقف سيارته بالقرب منه ليلحق به وهو يناديه/من انت؟! وووقف



توقف خائفاً عند سياره تابعه لشركة الكهرباء/سير انا اشتغل هنا



إلتفت أدهم للعامل الآخر وهو يسأله/من انتم ووش جابكم هنا هالوقت



ابتسم العامل الآخر وهو يغلق عدته و يضعها في سيارة الشركه/اسفين طال عمرك ، زميلي اسيوي و اول مره يشتغل فالخليج و المسكين يحسبها مثل دياره تالي الليل.



بشك/زين وش جابكم هنا؟!



اقترب منه وهو يمد يده ويصافحه/جينا نباشر بلاغ بالبيت اللي جنبكم، و تونا انتهينا



مازال يشك/وين بطاقات عملكم؟!



اخرج بطاقته وطلب من رفيقه ان يخرجها/سم طال عمرك



تأكد انهما عاملان و ابتسم لهذا العامل البشوش/معليه اعذروني، يعني الحذر واجب وانا بيتي هنا بعد..



بابتسامته/بالعكس هذا دليل وعيك، ومعرفتك حقوقك..يلا تامرنا شيء؟!



اشار بيده/حافظكم الله...



تركهما وعاد لسيارته وهو يدخل بها لداخل ساحات القصر...اخذ شماغه ووضعها على كتفه ودخل مثقلاً بالتفكير و كأن هذا الليل يهمس في أذنه بصوت يشبه الفحيح "مازال أمامك الكثير لتشقى"



لم يراها أمامه كالعاده..ولكن هذه المره ليست حتى في غرفتها ...

دخل الغرفه براحه وهو يتفقد هذا المكان الذي كان يوماً ما جنته... لمح علبة الاقراص مشابهه لما كان قد رماها في سلة المهملات! مهدئات مرة اخرى!!

اخذ العلبه ليتفحص تاريخها لعله قديم ولكنه تفاجىء انها جديده وهنالك علب اخرى بجانبها تفحصها جميعاً، كلها مثبطات مختلفه!!

اخذها جميعاً ليدسها في رف خزانته..

ثم اخذ منشفته و دخل ليستحم بعد يوم طويل و مرهق و اكمله ذلك الاتصال المجهول...و هذه الاقراص الغريبه!

.
دخلت وهي تظن انه مازال في الخارج، ولكن سمعت صوت تدفق الماء داخل الحمام..، وضعت طفلها في سريره.. و اتجهت لأريكتها وهي تنوي أخذ اقراصها اليوميه، ولكنها لم تجدها، حسناً أين وضعتها؟ شعرت بتوترها وهي تبحث ولا تجد..



خرج في هذه الأثناء متخصراً بمنشفته ليراها تبحث في درج الادويه، ليبتسم/نحن هنا، سلام



لمحته بلا اهتمام وعادت للبحث/سلام



اتجه الى خزانته/وش تدورين عليه؟!



لم ترد عليه،..راحت لتجلس في أريكتها و هي في حيره من أمرها..وتلتقط جهاز اللابتوب و تفتحه لتفقد إيميلها و اعمالها المنتظره...شعرت بصداعها لتترك الجهاز،



ابتسم وهو يناديها/تدورين على هذي صح؟!



رفعت حاجبها بغضب/وانت شدخلك تعبث باغراضي؟!



عقد حاجبه غاضباً/حذرتك انك بتدمنينها لكن كيف تفهمين وراسك مخلوق من العناد!!



اتجهت إليه غاضبه لتلتقط اقراصها..ولكنه منعها/مافيه



بغضب/قلت لك انا استخدمها اذا صدعت وباستشاره..ما ادمنت يا دكتور



ابتسم وهو يشدها من خصرها/وش يصدع بك هاه؟! فضفضي لي و نفسي عن غضبك مستعد اتحملك ، بس جربي



بمحاولة هدوء/معاد ابي افتح مواضيع تسكرت. ابعد يدك عني.



ترك العلبه ليمسكها بكلتا يديها و يشدها له بقوه/فهميني، دام المواضيع تسكرت مثلما تقولين ليه ما زلتي تختلقين المشاكل معي؟! غير انك تبين تحتكين وبس.





ابتسمت وسط لمعان عينيها/لي ايام ساكته لكن سكوتي هو اللي مسبب لك مشاكل!! .انا ياأدهم ماجبت رجال من الشارع و سكنته بأقصى بيتي علشان تقول أني احاول أحتك فيك والا أختلق المشاكل.!





هنا ابتسم و مازال ممسكاً بذراعيها/ايوه السالفه كلها طلعت غيره !!



بنفس ابتسامتها/وانت هذا اللي كنت تنتظره صح؟! أني أغار و ألطم و اولع بالدنيا ! ..غلطان حبيبي، انا مادريت عنك لكن العالم كلهم ما يدرون اننا منفصلين..لذلك بما اني محترمه هالعلاقه ظاهرياً وملتزمه بحدودي، فمن باب أولى انك بعد تحترمها وتلتزم..



ضحك وهو يترك يديها ويذهب ليجلس باسترخاء/أنتي مره وملزومه تلتزمين بالعلاقه يعني غصب عليك والا بتلقين من يكسر رقبتك... لكن انا رجال ويحق لي ثانيه وثالثه و رابعه بعد.. فلاتقارنين هالمقارنه الظالمه يا... يا أم راكان!





ابتسمت رغم غليانها/يعني الوفاء والاحترام المتبادل صار مقارنه ظالمه ؟!!!



رفع ناظريه لها وهو يرى ابتسامتها السامّه، تبدو فاتنه و خيالات غيرتها الفاتنه تعبث بها وتتقاذفها ظنون المشاعر ،ليبتسم لها/تصدقين صايره احلى من قبل!



تركته وهي تتجه لاقراص الصداع اخذت حبه ، واتجهت لسريرها متدثره بأغطيتها/ياليت تطلع وتطفي كل النور معك..



راقبها وهي تأخذ اقراص الصداع بتوتر ظاهر على يديها حتى انها كادت ان لا تمسك بكوب الماء!

وقف بعدما تأكد أنها استكنت في سريرها ليتجه إليها و يقبل كتفها و رأسها ويهمس لها/تصبحين على خير ..





انتظرت خروجه لتنهار باكيه كعادتها الليليه...كم تكره صراعها الذاتي..وضعفها أمام وحدتها..!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الحادي والأربعون

يومٌ جديد..



خرجت من المطبخ مستعجله بعد سماع صوت جرس الباب..تمنت لو لم تزورهم نيفادا اليوم..



استغربت ام قاسي/مدى احد متصل فيك



تحدثت على عجل/هذي نيفادا جايه



استغربت ام ريم وهي تتسائل/من هذي ؟!



ام قاسي/هذي زوجة قاسي..



اغمضت عينيها بوجع وكأنها تلقت سهماً في قلبها، لم تتوقع انه تزوج !



بفضول/افاا تزوج ماقلتوا لنا؟!!شدعووه



ام قاسي/انا كلمت عثمان لكنه ما قال لكم و رفض يحضر ، كل شيء صار بسرعه



بنفس فضولها/ومن هالبنت واهلها وشهم من لحيه؟!



بتنهيده/بنت عم أدهم، يعني ناس عيال عز ودراهم.



بتفكير مبسط/يعني دين ودنيا؟



بابتسامه وهي تلتفت لريم/ايه متزوجها للدنيا اجل وش يبي بوحده بزر ماتعرف كوعها من بوعها الا علشان المصلحه..القلب مافيه غير واااحد..





ارتاحت تقريباً حتى رأت دخول تلك المبتسمه الباذخه بصحبة سيده انيقه ..تفاجأت بلبسها الجريء جداً كيف تسير هكذا بتنوره قصيره جداً وكعب بهذا الدقه..، الغيره بدأت تشتعل في كل اركان قلبها..



دخلت مبتسمه كعادتها وعبائتها مرتبه على ذراعها/السلام عليكم



لتلقي التحيه نفسها أم رواد ويقوم الجميع للسلام..و تبادل اسئلة المجامله في تبادل التحايا المعتاده..



قبلة رأس ام قاسي/سلامات خالتي ماتشوفين شر



ردة بدون نفس/الله يسلمك..ياهلا بأم رواد زارتنا البركه



جلست بوقارها و جلست بجانبها نيفادا/الله يبارك بعمرك، كيف صحتك هاللحين يام قاسي بشري عنك



ردة بابتسامات مزيفه/ماعلي بخير من الله..



سكبت القهوه وهي تقدمها لهم وتعرفهم/هلا نيفو هذي ام ريم مرت خالي و هذي ريم بنت خالي ..



ابتسمت لهم مجدداً/فرصه سعيده اللي تعرفت عليكم فيها.. والله توني ادري ان لقاسي خوال



لاحظت نظراتهم لها ليست مطمئنه ابداً..شدة تنورة نيفادا قليلاً وهي تهمس لها/قايله لك الله يصلحك بطلي هاللبس.



ردت لها بهمس/تعودوا علي ماعليك



ردت بهمسها/بس الناس اللي جايينهم ماتعودوا وهاللبس بالحيل قصير بس وش اسوي بك،



لم تهتم هي هكذا لباسها هكذا



ذهبت مدى لتقف وتلتحق مدى بها في المطبخ..لتلحق بهم ريم..بعد ذلك


في المطبخ*



وقفت وهي تتحدث بشوق/من زمااان عنك مدوش وش اخبارك



بابتسامتها/والله فقدتك حرام عليك، اقسم بالله هالبيت مايسوى بدونك ارجعي تكفين



بابتسامه/ماطلبتي شيء بقعد هنا يومين..تعرفين اجازه ومتفرغه



لاحظتها وهي تشك بها/انتي فيك شيء؟! اعرفك اذا مخبيه شيء والا مسويه مقلب بأحد



تحدثت بحماس/انا حامل...ترااا



سقطت الملعقه من يدها وهي تبتسم لها ولكن خافت بنفس الوقت بعد رؤية دخول ريم، تمنت انها لم تسمع شيئاً لتقصر صوتها/مبروك حبيبتي، اا انا بسوي حلى وناقص حليب محلى ياليت تجيبين من شقتك اذا عندك!



بسعاده/اذا علشاني اووكي اتوقع عندي كثير ..



تركتهن وذهبت، لتلتفت اليها مدى/هلا ريم تبين شيء؟!



بضيق داخلي/ابي كوب ماء احس ريقي ناشف.



اشارت لها تجاه البراده الصغيره/تفضلي..



تذكرت شيئاً/عندك حبوب صداع ؟



استغربت طلبها قد كانت بخير/اي بغرفتي بروح ادور لك..



اتسعت ابتسامتها وهي ترى المطبخ خالٍ أمامها, اتجهت للدواليب ووجدت زيت الطبخ على الطاوله هناك اخذته وهي تسابق الوقت..لتضع منه قطرات عند مدخل المطبخ بابتسامة خبث " والله ماتفرح بالذريه بعد خالد يا قاسي"..

عادت للطاوله بعبوة الزيت ولكنها تفاجأت بصرخة و صوت سقوط ام قاسي..لتصرخ بعد رؤيتها تغرق في دمها و تفقد وعيها/عمتيييي!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والأربعون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة