-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثاني والخمسون

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثاني والخمسون

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

الغيوم تتكاثف عند إلتقاء تياراتنا المتناقضه..
حزني و حزنك..
ثم تنهمر الدموع..!

هل سمعتم بعاصفةٍ صامته؟!
ذلك حزني التليد
،
.


.
استغرب ما نطقت به متسائلاً بنظراته بدون ان ينطق بكلمه فهو لا يعرف تلك السيده!!!
عاد ليجلس في مجلسه بعدما استأذنه أدهم وخرج مستعجلاً من عنده.. لم تفوته نظرات أدهم له و لا يعرف ماذا قال كل منهما، لم يفهم ما دار بينهما..!!!

أراد ان يخرج ليتمشى في الحديقه قليلاً و كأن العافيه تبلل قلبه بعد فترات المرض الطويله..!
و لكن مازال صوت تلك السيده يدوي صداه في أذنه ، يعلم انه فاقد للذاكره منذ سنين و يأس من ان يتعرف إليه أحدهم، ما ابشع شعور جهل الذات.. و الفراغ من كل ذكرى تدله على حقيقته و ماضيه الذي جاء منه..
تلك السيده لا تعلم انها بعثرت بداخله شيء يصعب جمعه...!

لمح سيارةً سوداء تدخل لتنزل منها سيده تنتقب و خلفها اخرى..، لاحظ نظراتها له ليصد و يعود لمجلسه حيث أتى...


استغربت هند ذلك الرجل الذي صد حين رآى سيارتها!!، ابتسمت على غضه لبصره و هروبه الجميل رغم كبر سنه، لا يبدو اقل من الستين!

نطقت شهد بفضول/يمه من هالرجال؟!

بحيره/اكيد ابو هوازن... تعالي ندخل ترانا تأخرنا و الشموس منبهتنا نجي بدري.

،
.
،


للحظه تذكر تهرّب خاله من إجابته في المرات التي كان يسأله فيها عن قبر والده!!
كيف يموت احدهم و لا يوجد له قبر؟!
عاد ليسألها و يستفسر منها التفاصيل التي تخفاه و تثير فضولهم.
برجاء و لمعة عين لم يستطيع إخفاءها بعدما رآها تبكي و تؤكد انه هو والده/اسألك بالله يا خالتي حصه متأكده من كلامك؟! كيف و خالي خالد قالي انه مات؟!

وضعت يدها على رأسها بذهول فذاك الرجل قد كان في عداد الموتى/و امك حامل بك في شهورها الأوله طلع ابوك مقناص صوب الصمان و عقبها قيل انهم راحوا صوب النفود .. وفقدنا الاتصال بهم و هاك الوقت مافيه جوالات و هالاتصالات كلها كانت ثابته.. ابطى ما اتصل..وقلق خالك عليه .


استنطقها/و بعدها وش صار كيف جاكم خبره، كيف عرفتم انه ميت


اكملت بحزن على ذلك الماضي/خالك ما قصر دور عليه و حتى مضت ليالي ماكان يقدر ينام من التفكير بمصير ابوك وبلّغ عنه و بعد فتره جانا علم انهم لقوا سيارتهم مغرزه لين نصها في النفود و انهم لقوا جثة احدهم ماكلتها السباع و باقي منها اشلاء عرفوه بها و واحد مندفن تحت التراب و واحد ميت داخل السياره.. و قالوا اكيد عبدالله المناع اكلته السباع بعدما شافوا ثيابه وفيها دمه و يا ولدي محد بيضل عايش بهذيك الصحراء مستحيل و لكن ما على الله شيء مستحيل، وعلشان كذا ابوك ماله قبر لكن هالرجال انا متأكده انه هو عبدالله عبدالعزيز المناع و قصوا يدي من كتفي انكان ماهو رجل ساره


تذكر حديث هوازن عن قصة والدها الذي وجده جدها مصاباً برأسه و ملقى في الصحراء بالقرب من إبله.. وربط الاحداث بينهما ازدادت نبضات قلبه بشكل لا يعرف سببه، هل حقاً ما يحدث ام هو في حلم؟!!
تركها و خرج و الذهول في نظرات عينيه...!!

لحق به منيف وهو يوقفه في آخر الممر/أدهم وقف

بالكاد سمعه وهو يناديه ليلتفت إليه صامتاً بذهول...!

تحدث إليه وهو يتفهم ذهوله و ما يمر به الآن/أدهم اتوقع كلام عمتي صحيح..مستحيل تنسى ملامح شخص كان متزوج حماتها وتشوفه باستمرار.
مع ذلك شوري عليك تسوي اختبار الـdna علشان نفسك ترتاح

حرك رأسه بالإيجاب وهو يتركه و يذهب في طريقه....،

لا يخفاه شعور الصدمه و المفاجأه، كيف بعد أربعين عاماً كان يظن انه يتيم ثم يظهر له فجأه شخص و يُقال له انه والده..!
عاد وهو يرى خروج مدى من الجناح/شفيك طلعتي؟!

رفعت حقيبتها على كتفها/امي طردتني تقول تبي تقعد الليله لحالها..!

بإبتسامه صغيره/زين سوت

بادرت و امسكت بيده و ان كانت تريد سؤاله عن ما قاله لأدهم/نروح للبيت؟!

ظل لثواني يغزو عينيها/لا بنروح لمكان مافيه احد.

بتساؤل يخفي ضحكتها/لا تقول البر

سحبها معه بلطف وهو يتحدث إليها حتى وصلا سيارته وقبل ان يدير المحرك/شوفي بالبدايه انا ما امداني احتفل برجوعنا لذلك...

قاطعته بحب وهي تعود وتمسك بكفه/أنا اللي المفروض احتفل فيك و بك طول الدهر يا منيف..


استغرب مبادرتها بالحديث عن المشاعر بسخاء و لم تكن هكذا، حتى انه تفاجىء و لم يرد، تعلقت عينيه في بريق عينيها التي توشك على البكاء!!!

اكملت وهي تحاول ان تتحدث بدون بكاء لديها الكثير لتقوله/تحملت تربية العيال لحالك ومع ذلك ما شكيت لاحد و ما غيرتهم علي، رغم حكم المحكمه انت تحملت برودي المرضي و موقفي السلبي و حتى عدم دفاعي عن نفسي قدامك،

تذكر صراخه عليها و صمتها الباكي لحظتها/
لحظتها ماعطيتك فرصه تتكلمين علشان تدافعين.

أردفت برضا/بس انت اثبت لي بمواقفك انك رجل وصادق في هالعلاقه بمعنى الكلمه ،. انا ما استاهلك يا منيف و كثير احيان كنت احس انك كثير علي حتى قبل ننفصل، و حتى لحظة ما انفصلنا جاني احساس كأن الله يقتص لك مني..!!


ابتسم بسخريه/اعتقد انك تبالغين شوي و تحملين نفسك ذنب اكبر من ذنبك، ترى انا ماقصرت معك بالعقاب والدليل روعتك بخطف الولد و مرمطتك بالمحكمه علشان الحضانه.. والا نسيتي؟!

ابتسمت تحت نقابها/صدقني ماكنت متضايقه كثير لحظتها لأني مؤمنه اني استاهل اكثر من هالعقاب،

لم يتوقع ان يكون كل هذا الرضا و الرقه في الحديث ثمن ذلك الطلاق، صمت للحظات وهو يقترب و يمد يده لنقابها لكنها امسكت يده ليرد مستغرباً/شفيك؟!

سحبت يدها و رفعت ناظريها للواقف خلف نافذته/ناظر وراك!!

إلتفت ليرى رجلين هيئه يأمرانه بغضب ان يفتح الباب و لكنه اكتفى بالنافذه/نعم ياخوي، وش المشكله؟!

رجل الهيئه/انزل الله يحييك، فيه موضوع صغير

استغرب/موضوع ايش؟! انا ما طلبتكم!

شدت على يده لينزل مازال الرجل محترماً ..!

استجاب لضغطها و فتح الباب و نزل إليهم/سم وش موضوعك؟

انتظرت خائفه رغم ان الوضع طبيعي جداً، لترى بعد ذلك ابتسامة رجل الهيئه و تقبيله لرأس زوجها استغربت ما يحدث، الرجل كان جدياً..!!

لحظات ليتركه منيف و يركب سيارته و ينطلق مبتسماً. اثار فضولها/وش السالفه منيف؟! وش يبي هالرجال؟!

بابتسامته/يقولون واحد مبلغ علينا بعدما شافك تبكين و ماسكه يدي، صار عنده سوء فهم شوي .

فهمت لتبتسم/فهموا اني رفيقتك هاه وجالسه اترجاك تستر علي

ضحك حتى هدأ/رغم اني ضد تدخلات الناس بالشارع لكن احياناً يمكن تصيب واحد محتاج مساعده فعلاً و يكون اللي بلّغ سوا خير فيه.

إلتفتت إليه بتأييد/صدقت.

لاحظ صمتها و هو يشعر بنظراتها له، لينطق بابتسامه/ايوه وش كنتي تقولين؟.

مدت يدها ليده التي ترتاح بجانبه/كنت اقول اني ماحبيت نفسي بدونك.

شد على عناق كفيهما وهو يهمس/ما قصرنا بوجع بعض، حتى اني كنت اقول بداخلي سيره و انقفلت بالطلاق لكن الله كاتبنا لبعض .

ارتاحت بعد الحديث القصير عن الماضي، عليهما ان يتخلصا من ترسبات فشل الماضي ليبدأون من جديد بشكل اقوى..
ابتسمت بعد ان رأت ما وراء غيومها القاتمه.. لم تكن تعتقد ان هذا القدر الجميل ما كان ينتظرها و لكن الله رحيم بعباده.مهما زادت الأوجاع فهي تخفف من عبىء الذنوب.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

ذهول قلب! ....
إرتباك دمع...
لخبطة مشاعر !

توقف جانباً و ظل في سيارته، و مازال شريط احاديث تلك السيده يعيد نفسه في أذنه!
هل يكون ذلك الرجل المسن والده حقاً؟!
هل عاش والده مشرداً مجهولاً طوال الاربعون عاماً الماضيه؟!
لا يصدق انه كان وحيداً و مريضاً و مجهولاً طوال تلك السنوات،
كم يؤلمه ان والده عانى كل ذلك وحده وهو مازال على قيد الحياة ولم يتعرف عليه..!

لم ينتبه لغرق أهدابه ولا بإنفجار سدود عينيه، كانت هذه العين لا تبكي إلا لذكرى والدته و الآن هذا هو دور أبيه.. الوجعيّن اللذيّن لم يتمتع برفقتهما في هذه الحياة.

ازداد الوجع وهو يتذكر احاديث هوازن و جروحها ممن آذوها..
للحظه إبتسم فله أخت و لكن سرعان ما اشتعلت النيران داخله وهو يتذكر مافعله طليقها بها ، سيبدأ به و لن ينتهي حتى يبرأ قلبها..

رن هاتفه لينهي صراع مشاعره و أزمة الخبر الجديد..، استغرب اتصال نايف فهو لم يتصل منذ ذهب سوى مرتين منذ فتره بعيده، تنهد وهو يفتح الخط/الوه

على الطرف الآخر استغرب نبرته المبحوحه/السلام عليكم

بهدوءه العاصف/وعليكم السلام هلا بالقاطع، خلاص بتقعد تمشى باوروبا على رجليك و تتركنا يعني بتستغني يا نايف؟!

ضحك حتى هدأ/ما اظن اني بستغني عنك لين اموت يا أدهم

ابتسم وهو يتمنى عودته اليوم قبل الغد/ان شاء الله يعطيك طولت العمر و تستغني عني ، هااه بشرني عنك عسى ماشي عالجدول مضبوط؟!ترى مابقى شيء رمضان عالابواب


نطق براحه/الله يبلغنا رمضان وكلنا بأتم صحه وعافيه، وش بغيت اقولك يا أدهم

استغرب طريقته/قوول علطول لا تفكر بالديباجه

بدون مقدمات/بصراحه مستحي منك، انا سويت شيء وما قلته لك لكن مع ذلك متأكد اني سويت الصح

بشك تجاه ما سيقول/قول اللي عندك..

لم يصدق ما يسمعه!!!
لم يعد قادراً على تحمل ذلك وحده..بلغت الروح الحنجره.. و إلتفت به الضغوط و كأن كل شيء يتفنن في إثارة أعصابه..!

،
.
،
خرجت من المصعد وهي بكامل جاهزيتها متثاقله لما تقوم به.. لترى أمامها سلطانه مازالت جالسه مكانها و حولها اطفالها..،
للتو خرجت من المستشفى على اثر طلب فيصل..،
الأمر معقد قليلاً تعلم ان فيصل طلب الزواج من سلطانه، و هو قد تقدم لخطبة ليال و هي في حيره من هذا كله... سلطانه نقيه حد انها تتبسم و تبارك خطبته!


لاحظت صمت جوزاء و ملامحها الحزينه/شفيك يختي كذا رايحه تشوفين عروس اخوك بهالبوز؟!!

بابتسامه مزيفه/للآن ما تمت الموافقه الرسميه كلها شفهيات

سلطانه/ان شاء الله توافق وتتم الملكه قبل رمضان بعد

نطقت باستغراب/و انتي؟! المفروض يكنسل فكرة الزواج من غيرك بعدما نوى يتزوجك.

بهدوء ابتسامه/فيصل ماقصر معي ومع عيال اخوه و عمره ما فكر بنفسه يا جوزاء، المفروض بعد كل اللي سواه ما نجادله بحقه في الزواج من بنت بنوت.

تنهدت فهي لا تعرف كيف تفكر هذه السلطانه، و لكنها تذكرها بفيصل تماماً/بس فيصل يقول اذا ليال رفضت زواجه من سلطانه فسلطانه أولى منها.. فيصل حتى في خطبة ليال صار متردد !!

لم تجد رداً لما سمعته، ظنت انه فقط يواسيها في تلك المكالمه حينما اخبرها انه سيترك الزواج من ليال إن لم تتقبلها زوجته الأخرى..!

.
،
.
توقف امام المنزل وهو يشعر بدنو انفجار رأسه من شدة غضبه، لم يعد هنا شيءٌ صالح لإستمرار بقاءه،
.. رفع طرفي شماغه للأعلى بشكل عشوائي لينزل متجهاً لصاحب السياره السوداء الصغيره امام منزله،هنالك أمور يجب ان يسويها ليأمره/نزل نظارتك محد موجود

نزع نظارته وهو ينظر لأدهم/سم طال عمرك؟!

اطرق زفرته النابعه من نيران جوفه/البارح انت غلطت غلطه كبيره يا سيف، تدري بهالشيء؟!

خاف/طال عمرك السايق حقكم غبي شوي، اسرع و ما انتبه للي قدامه

أدهم بغضب/انت اشغلته و اضطر يهرب منك، حتى ام راكان انتبهت لك يا غبي و كانت بتروح فيها!

شعر بغباءه/اسف طال عمرك ان شاء الله معاد تتكرر

بحزم/من صالحك انك ماتعيدها مره ثانيه، لأن لحظتها لي تصرف ثاني معك يا سيف..قلت خلك وراء سيارتها و تحركاتها بدون تحسسها بهالشيء،اذا حسيت انها بتتأذى تتصل بي فقط، لا تتدخل من راسك

بموافقه/ابشر طال عمرك.

أشار له بالإنصراف/توكل على الله

تتبعه بنظراته حتى انصرف ليدخل بسيارته داخل ساحات القصر، ظل قليلاً وهو يفكر بماذا يبدأ يا ترى؟!
نزل متوجهاً لجناحه أولاً...،

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

لهفة إنتظار..
و تساؤلات مميته،
لم يقل شيئاً بعدما حدث البارحه!
إقتربت بنفسها ولكنه لم ينطق بكلمه و لم يرفض،
حسناً هي قد وضعته في الأمر الواقع، لعله يلين لها بعد ان تبدأ هي بالخطوه الأولى..
لكن لماذا لم يتصل .. او يُصدر ردة فعل..
لماذا مات الوصل بهذا الشكل المفجع بينهما؟!
تركت فنجانها المرهق على طرف الطاوله وهي تحاول ان تتجاهل خوفها الداخلي من تبعات ما فعلته البارحه!!


نام راكان في حجرها وهي تطلبها/الشموس ركون نام اخذيه للغرفه اريح له الضيوف بيجون بعد شوي

تجاهلت عواصف افكارها و اتجهت لراكان/اوكي ام رواد تكفين روحي شوفي ليال جهزت والا لا..

بابتسامه/لا تخافين هالمره معها نيفو مادري وش مخططين عليه .انا بروح المطبخ اشوف وش صار، احس الخدم تأخروا

ابتسمت و سرعان ما اختفت ابتسامتها/طيب انا رايحه اودي ولدي و راجعه.

تركت المكان وهي تحمل طفلها لغرفتها، تفاجأت بإضاءة الغرفه الكامله و حقيبة السفر مفتوحه و أدهم هنالك يُخرج بعض ملابسه/أدهم وين رايح ؟ سفرك مو الخميس؟!

اكمل عمله وهو يرد بدون ان يلتفت إليها/شوفت عينك

راحت تضع طفلها في سريره لتعود تسأله من جديد مستغربه ما يحدث، بالعاده هي من ترتب حقائب سفره/اوكي ارتاح.. انا برتب شنطتك يا قلبي

ابعد يدها عن الحقيبه لينطق ببرود غاضب/ اللي صار البارح بعد اقتحامك لفراشي ما يمحي اي اختلاف بيننا ، فلا تفهمين غلط


لم تستطيع الصمت اكثر وهو يجرح شوقها له/اقتحمت فراشك؟!!!

لم يهتم بالرد و واصل جمع اشياءه..

ازدادت رغبتها في البكاء وهو يصد بشكل مؤذي/واضح انك حزمت أمرك من ناحيتي، و انهيت كل شيء من ناحيتك!

تجاهل ما نطقت به ليترك حقيبته و ليلتفت إليها بموضوع آخر يثقل صدره/تعالي بسألك، اختك ليال قالت لك وش صار معها بألمانيا؟!

استغربت وغضبت من إقحامه ليال بما بينهما/وش دخل ليال بموضوعنا؟!

زم شفتيه/أي موضوعنا؟! ترى معاد بينا شيء.. أصلاً اللي مخليني عندك هنا خواتك و اخوك ،، افهمي معاد باقي بيننا شيء من اللي تفكرين فيه انسي....يلا انطقي ماقالت لك ليال عن اي شيء؟!

إلتمعت عينيها وهي تحاول ان تصمد أمام رغبتها العارمه في البكاء، لم تستطيع الرد بعد الذي قاله، و كأنه قد أخرسها بصفعه!!

استنطقها بجديه/شفيك ساكته؟جاوبي

ردت وهي تحاول ان لا تصرخ بوجهه/ما قالت لي شيء

ابتسم بسخريه/خوات و اخوان ولا تعرفون شيء عن بعض؟! وش هالعايله اللي كل واحد فيهم يسوي شيء بدون ما يشارك فيه اقرب الناس له؟! لو تفضفضون لبعض و تحكون زي الناس ما كان تورطت قدام الرجال؟!

قاطعته غاضبه/تتكلم و كأنك الرجل اللي عايش في النور و مافيه غموض بحياتك.. ان كنت ناسي اذكرك يا أدهم ،ترى كل اللي حنا فيه من وراء صمتك الدايم و غموضك..لو كنت واضح وصريح معي من البدايه ما وصلنا لهالنقطه المظلمه هذي.


بنفس إبتسامة السخريه/قصدك عدم ثقتك فيني هي اللي هدمت كل شيء..دااايماً تقدمين سوء الظن بي في اي شيء يصير لك والا لخوانك!


بتماسك يكاد ينهار/اذا حاب اكون انا الغلطانه مو مشكله...اهم شيء تنتهي هالمأساة اللي حنا فيها هذي..تعبت

عاد يزم شفتيه بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه/لا تسايريني بهالطريقه و تظنين اني بتراجع كأني غبي! اي نعم انتي غلطانه و كلك على بعضك مجموعة اغلاط.. طبطبتك ماراح تنفع انسان تشبع خذلان للحد اللي معاد تفرقين انتي معه و انتي اللي كنتي أمله الاخير ..


انهارت باكيه رغماً عنها، لا تعرف لماذا إنهال هكذا عليها/وش كسر ميزان صبرك وانت كنت تجامل حتى اليوم الصباح؟!


تذكر مكالمة نايف لينطق بغضب وهو يترك يدها بردة فعل قويه/اخوك نايف عطى ليال للدكتور وليد من فتره طويله بدون يكلف على نفسه يقول لي !! لين اليوم تفرغ حضرة السيد مشغول وعطاني خبر!، ما تقولين لي كيف أواجه الرجال اللي جاي يخطبها وانا وعدته خير؟!! فهميني انا وشو بهالبيت؟!

لم تصدق وضعت ثلاث انامل على خدها دلالة ذهول/مستحيل أدهم!

تركها وهو يحزم حقيبته/لا تمثلين الصدمه ، اصلاً تلقين عندك خبر من زمان و حبيتي تكسرين كلمتي بهالبيت مع اخوك

استغربت اتهامه/أدهم لا تظلمني! ، انا من جد توني اعرف منك

اخذ الحقيبه و خرج/راحت ثقتي فيك

صُدمت من رده و لكنها لحقت به/طيب وين رايح؟! ما قلت لي!

توقف ليرد قبل الخروج/بروح عندي اشغال بالخرج فتره و برجع، لا تخافين ماني تاركك لحالك لين يجي اخوك، بعدها الوجه من الوجه أبيض.

نطقت وهي تشعر انها ستنفجر من كتمان صراخها/دام ما مقعدك معي غير اخواني، فأنت في حل مني و مسموح..لعاد ترجع.


قد وصل الباب و لكنه توقف غاضباً بشكل اكبر ترك حقيبته من يده ليعود إليها مهدداً/انا اللي احل العقد و انا اللي اربطه.. ماني ماشي من هنا إلا بمزاجي أنا ماهو بمزاجك انتي، فاهمه؟! فأحسن لك خلي الأمور تهدأ و خليني ارتاح لو شوي، تراني ضقت من هالحاله....سلام


ذهب بكل صخبه و غضبه و ترك لها الحسره، جلست تضم رأسها بيسارها وهي تشعر بالخواء في منتصف صدرها، و كأن هنالك ثقب تخرج منه انفاسها الهاربه!
حديثه واضح.. هو الآن في لحظة الخروج من كل اوجاعه، حديثه الذي يجرح ونظراته الشرسه لم تعتادها منه رغم قبح ما كانت تفعل به سابقاً من حماقات، هذه المره هو يؤكد انه سيخرجها من حياته..! ..حتى حديثه صار يجرح بكل كلمةٍ ينطق بها و كأنه يتحدث بسكاكين مسنونه!!
.
.
.

انتهت من ترتيب خزانتها بهدوء و سرحان في احاديث ام مهند عن أمالها التي تعلقها على مهند و طلبها الغريب منها؟!!!
كان حديثها غامضاً و طلبها غريباً جداً!!
[إنّا يا بنتي مانعرف عنك شيء و اكيد ماتعرفين عنّا شيء..لكن وافقت ازوجك ولدي لأن عمره ما طلب مني هالطلب و ياما طلبته يتزوج و كان يتحجج و يرفض..فرحت انه تزوج لكن انا للحين ابي اقتنع فيك كزوجه صالحه لولدي و لهالعايله، اللي ابيه منك تتصرفين بسفره و تاخذين موانع حمل..ماقصدي شيء بس يعني لا تحملين لين تمر هالفتره و تتأكدين من محبتك لولدي و بعد خلي مهند يفكر ، اخاف بعدين تندمون و عندكم عيال وانا مابي المشاكل لولدي و لا لبيتي]


مازالت متفاجئه و لا تعرف ما مناسبة حديثها الغريب هذا لم تحدث اي مشكله مع مهند ولم تسيء التصرف معها يوماً ولكنها تطلب منها ان تراجع علاقتها معهم!!..حتى نظراتها و نبرتها ليست طبيعيه وكأنها خائفه او تخفي شيء ما..!!

طُرق الباب لينتشلها من الغرق بدوامة تفكيرها ،اتجهت ناحية الباب لتفتحه نص فتحه فقط فهي تلبس قميص قطني قصير جداً وبلا اكمام/فاتن!

دفعت الباب واقتحمت الغرفه بدون حياء و كأنها صاحبة الغرفه/اي فااتن..شفييك من الصبح ماطلعتي من غرفتك؟! وش عندك هاااه؟!


استغربت تصرفاتها الغبيه و سؤالها سيء النيه/فاتن معليش اطلعي ، اول ما اغير هاللبس بطلع لك اجاوبك..

تخصرت/عشتوا !! بتطرديني من بيت اهلي بعد

استعاذت من الشيطان وهي ترد بهدوء/يا بنت الناس ما طردتك من بيت اهلك بس هالبقعه خاصه فيني و في اخوك اظن عيب تدخلين كذا وانا ما سمحتلك..ممكن؟!

استشاطت غيظاً وهي تهدد باصبعها السبابه/انتي تعلميني العيب ؟! صدق اللي استحوا ماتوا..لكن اصبري كل هالمهزله بتوصل لمهند خله يشوف وش جايب لنا

بهدوءها/لو سمحتي تفضلي برا غرفتي.

لم تصدق ان تلك المهرجه خرجت، لتغلق الباب خلفها و تتنفس براحه، مالذي يحدث اليوم بحق الله؟!
تلقت رسالةً نصيّه على هاتفها اسرعت لتقرأها لعلها من مهند، كم تشعر بالغربه هنا بدونه، و كم تشتاق لوالدها كثيراً، ابتسمت وهي ترى الرساله من أدهم [السلام عليكم هوازن، اخذت الوالد معي للخرج ابي امشيه بالمزارع كم يوم لا تخافين عليه تراه بعيوني، استودعتك الله]

تأملت رسالته و خشع قلبها عند آخرها، ما ألذ شعورها حين يخاطبها بلسان الأخ..شيء لا يوصف غير انه طاهر جداً و ناصع ..
تنهدت وهي تمسح دمعتها /استودعتكم الله انت و أبوي.
.
،
.
وضعت فنجانها المتوتر على حافة الطاوله المليئه بالهدايا، في حضور جوزاء ووالدتها لترحب من جديد/يا هلا بأم ماجد نورتينا والله

ردت بدون نفس/هلابك

نطقت جوزاء بلهفه/وين عروسنا عاد متى بننزل؟

كانت ستنطق ولكن سبقتها نيفادا وهي تقف/بروح استعجلها

قاطعتها الشموس وهي تقف بهدوءها/استريحي يا قلبي بروح انا اناديها خليك


طلبتها عمتها هند بابتسامه/ارتااحي يا بنتي مايصير كل شوي رايحه جايه انتبهي

ابتسمت لابتسامتها وجلست وهي تلاحظ نظرات تلك العجوز لها..

نطقت جوزاء بابتسامه لطيفه/ما شاء الله شكلك مرره قريب ولادتك، بطنك كبير!

ردت بخجل ابتسامه/لا باقي وقت

ام ماجد بعين فاحصه/انتي بنت الصفراء؟! والا من بنات ام رواد؟!


لم تعجبها نبرتها حتى انها لم ترد، والدتها لها اسم كانت معروفه به هنا و لكن لا احد يريد نطقه، نعم تختلف مع والدتها كثيراً ولكنها منها و أي حديث غير لائق عنها يمسّها و يزعجها..

لاحظت ذلك ام رواد لترد بدلاً عنها لرفع الحرج/نيفو تربية يديني..

اشارت بيدها بعدم رضا/يعني بنت هذيك ماهي بنتك!!زين انتي مربيتها، والله نفس شعر أمها الله يستر عالجميع

ابتلعت الغصّه وهي تحاول ان تتجاوز إهانتها الصريحه، امام الجميع، بقيت في المجلس لأن هذه خطبت ليال فقط..


حاولت هند ان تغير الموضوع الذي كدّر نفس نيفادا/حلّي يام ماجد تقهوي ماتقهويتي!

ام ماجد/والله يا بنتي توجعتني كبدي من كثر القهوه و الحلى بيلعوز السكر عندي

نطقت نيفادا بابتسامة خبث/زين تسوين قاطعي هالحلويات، مايسوى عليك عجوز و تكثرين حلى و قهوه ألزم ماعليك صحتك خليك تقومين للصلاة بدون كرسي

تفاجأت من ردها ولكن لم تسكت/على طاري الصلاة..امك أسلمت و الا للحين كافره؟!

نطقت بدون توتر/ودي تسلم و لكن "إنك لا تهدي من أحببت".. احمدي ربك يا خاله انولدتي مسلمه من غير طلب ودعاء ..لكن ادعي ربك مايحرمك الجنه وانتي تطلبينه وتدعينه وتصلين له.. لا تغرك دنياك.

ابتسم الجميع بمن فيهم جوزاء، و بُهتت ام ماجد سرعة البديهه ميزة بنات راكان، لا يمكن مجاراة إحداهن ابداً..نطقت جوزاء برجاء/صادقه يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


الجميع بأصوات متفاوته/آمين.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

لم تجدها بغرفتها...!!!
استغربت "بسم الله وين اختفت مع شهد!!"
قدميها تكاد تخونها وتسقط، هي مرهقه و لم تعطي حزنها حقه من البكاء، لم تقول كل شيء لأدهم لم تستطيع الدفاع عن صدق حبها له أمامه ، كانت كل كلمه تكبتها داخلها تنزل على هيئة دمعه حارقه..!

حتى الحديث عن خطبة اختها من وليد صديقه لم ترضيه، كم من الوقت ستظل معه عالقين عند هذه النقطه المظلمه من حياتهما معاً؟!
هنالك انهيار وشيك داخلها، لم تعد تحتمل اي صدمه اخرى، ستقضي عليها ليال لو وافقت على فيصل و تركت وليد الذي وافق اخيها على زواجها منه..!
تعثرت و تألمت لتحاول ان تقف وهي تتألم من إصابة ساقها...ولكنها وقفت رغم كل شيء..


دخلت شهد و كأنها كانت تركض لتراها تكاد تسقط/تعالي الشموس ليال صارت تحت عندهم

خافت/وشو؟!! كيف؟ كنت تحت و دخلتزالمصعد و جيت ماشفتكم!!

بابتسامتها/نزلنا بالدرج يلا تعالي أمي تناديك .

ستفقد صوابها حتماً إن تصرفت ليال برعونه هذه المره، خرجت وهي تمني نفسها ان تمر هذه الليله بسلام..
شعرت بصداع يلف رأسها..كيف تخبر ليال انها يجب ان ترفض فيصل؟!
وقفت قليلاً و هي تحاول ان توازن نفسها و تلتقط أنفاسها..

خافت شهد لتمسك بها/الشموس فيك شيء؟!

اخذت نفساً متقطعاً و مرهقاً/فيه أشياء كثير يا شهد،عسى الله يعين بس

بقلق/بتقدرين تنزلين والا اتعذر لهم عنك؟!

رفضت وهي تحاول ان تستقيم واقفه من جديد/لا لا تأخرنا عليهم خلينا ننزل..

وصلت المجلس وهي ترى وقوف الجميع و نظرات ام ماجد لا تبشر بخير وهي تخرج و تترك جوزاء خلفها/خير يا جماعه وين ارتاحوا!

جوزاء/ودي اقعد معكم لكن امي تعبانه شوي، المهم ان عروستنا راضيه بكل شيء و الهدايا وصلت عاد نبي نمشي و لنا زيارات اكيده دامنا صرنا اهل ...كرمكم الله

ليال بابتسامة سعاده/حياكم الله..

ابتسمت لها جوزاء/سلام

خفتت إبتسامتها وهي ترى لطافة جوزاء معها/سلام

اوصلتها هند و ام رواد للباب و ظلت هي تقف تنظر لهم متسائله/وش صاار يا جماعه؟!!!

تحدثت ام رواد بهدوء وهي ترى ذهاب ليال للمصعد/ابداً كل شيء انتي عارفته مجود شكليات يعني شافوا العروس قدموا الهدايا و اتكلوا على الله


لم تصدق ما تسمعه/من جدك انتي؟! يعني خلاص بتتزوج فيصل!

تنهدت هند وهي تلتقط فنجان قهوتها/والله فيصل مافيه منه..صالح يذكره بالخير و بصراحه موقفه مع ارملة اخوه وعياله رجولي



لم تصدق ذلك، كان يجب ان تكون موجوده لم يكن عليها الحديث قبل حضوري ..تركت الصاله لتلتحق بها غاضبه..نايف لن تسقط كلمته..مهما كان هو المتبقي لها بما ان أدهم قد أعلن ان رحيله سيكون فور عودة اخيها..
.


دخلت غرفتها متكتفه وهي تراقبها تقلب هاتفها الجوال و تبدو متحمسه وتجلس بدون توتر العروس، بدأ الشك يتلاعب بها اقتربت منها و اخذت الجهاز بصمت، لتقرأ بداية المحادثه وليد!!!

وقفت ليال مستغربه تصرفه الذي لم تعتاده ابداً في حياتها/الشمـ..

قاطعتها بصفعه مدويه/كنتي عارفه ومتفقه معه يا .. وش تبيني اوصفك؟!!



استغربت وهي تضع يدها على خدها مكان الصفعه/وش السالفه؟! بسم الله عليك ام راكان صحصحي تكفين لا تتكلمين غلط انا..

اعتدلت جالسه و هي تبتسم بسخريه/ادري انك حبيبك ..اتفقتوا على هالمقلب السخيف مثلتي انك صعبة المنال طووول هالوقت رحتي لألمانيا متعلله بعلاج اخوك و رجعتي قبل يخلص علاج اخوك، كل شيء كان لهدف واحد خططتي له و رسمتي و نفذتي بصمت!!
وليد كان و مازال على اتصال بك كان لازم افهمها بس كذبت حالي والله ما كنت متوقعه

مازالت مستغربه/انتي فاهمه غلط..ما بيننا شيء و ..

قاطعتها و هي ترفع صوتها/بسسس لا تكذبين لا تمثلين دور البريئه..نايف اتصل بأدهم وقاله عن زواجك من دكتور وليد

لم تصدق لتبتسم/اوكي

رمت الوساده لتسقط من السرير/لا توريني ابتساماتك عشان انغبن ..كان لازم اشك فيك من قلتي زواجي بتتكلم عنه العايله سنه كامله..حسبي الله بتتكلم عوايل الرياض كلها ماهو بس عايلتنا..دااام انك تبين هذاك وشو له توافقين على الضعيف فيصل وش كنتي ناويه توصلينه لوليد؟! وش مسووويه هناك من ورايه ولا قلتيه!!


شعرت ان الموضوع حقيقي ليس مزحه/الشموس انتي تتكلمين جد؟! و الا تستهبلين؟! صحصحي معي لا يكون للحين مغمى عليك ...انا صح خطبني وليد مني في المانيا و وافقت لكن رفضت بعدين ورجعت السعوديه

تحدثت بقهر وهي تتذكر ما حدث بينها و بين أدهم/ما شاء الله لقاءات في السر وعروض زواج ما ادري عنها؟!! اهاا اكيد قلتي مانبي زواج حبيبي خلنا "جست فريندز" على اساس انك انسانه مثقفه و تنويريه و شايفه نفسك غير تابعه لأحد..! غلط يماما انتي تابعه لدينك و لاهلك
كل شعب عنده ثقافه معينه متى ما احترمها احترموه العالم ..يالإمعه

شعرت بصداع يلتف بها/يابنت لا تدخليني بحواراتك و خطبك الرنانه هذي، انا فعلاً رفضت عرض الزواج ولا إلتقيت معه في اي مكان ، ... اوكي إلتقينا ببعض لكن بحدود معينه يعني...

قاطعتها مجدداً وهي تشعر بالصداع يراودها/لا تكملين، هو تكلم مع اخوك واخوك عطاه وعد رجال ما تنرد و كتبها بورقه بعد والورقه مع وليد في حال لو صار لنايف شيء بسم الله عليه تكون وصيه تتنفذ..بدون علم أدهم اللي عاد نفسه كبير البيت و اخوك نفسه معطيه صلاحيات هالبيت لكن وش اقول؟.اقسم بالله انتم ياخواني بتجلطوني يوم من الايام بس مادري متى

تحدثت بغضب وهي تعقد حاحبها/و نايف كيف يوافق يزوجني بدون ما يقولي؟!!! ماهو من حقه اصلاً

تنفست بضيق تحاول التنفيس عما بداخلها/على اساس ماهو برضاك؟!!

رفعت حاجبها وهي تشعر بغضب من طريقة خطبتها و ربطها بوليد بواسطة ورقة وصيه، تذكرت حديث وليد و شده لشعرها بدون حق، الآن عرفت سبب ثقته و جرأته/مالي دخل باللي صار بدون علمي، نايف تعدى حدوده بصراحه..ماراح اتزوج الا الخاطب اللي يجيني عن طريق أدهم وبس

كادت تفقد صوابها من ردها/بتقهرين اخوك على حساب أدهم؟!!

استغربت حديثها/طيب أدهم زوجك المفروض تراعينه بعد ..ليش زعلانه؟!

بغضب/زوجي و انا أولى بزعله ورضاه انتي وش دخلك تدارينه ؟!

ليال بحزم/انا قررت و انتهى

لم تصدق ما تسمعه/انتهى؟! اووكي دام منتي قادره تضبطين رأيك وانتي بهالعمر بلاه هالزواج اصلاً..يالطفله

استغربت ما قالته لم تفهمها/طفله؟!

نطقت بحزم/والله ثم والله ان يمشي كلام نايف عليك و تتزوجين وليد مثلما يبي اخوك ..فهمتي؟! وطلعه من هالبيت ماراح تطلعين لين يجي نايف

استنكرت حديثها و تهديدها/بتحبسيني لعيون كلمة اخوي؟! ماهو بكيفه!

ابتسمت بسخريه/اخوك لو ماهو يحبك وواثق فيك ماعطاك حرية نفسك تطلعين وتدخلين وتسافرين اي بلد بالعالم بدون تفويض سفر و بدون سؤال ...لأنه واثق فيك و عارف انك تسوين الصح

بمكابره/حريتي ملكي مالحد فيها دخل و لا منّه.

بقهر/تذكرين اول مره توظفتي وين؟! دار الرعايه للبنات، تذكري بكاك من القصص اللي كنتي تشوفينها والظلم اللي يجي عليهم وشوفي نفسك ، العوايل مب نفس بعض واحمدي ربك ان عايلتك تحترمك و معطيتك كامل الثقه و هذي اول مره يفرض اخوك عليك شيء و لا تنسين تراه على هواك يا راعية الهوى

دخلت من وراءها وهي تؤيدها/انا اشهد انه على هواها لكن تكاابر المغروره

رفعت رأسها وهي ترى نيفادا تقف بجانب الشموس/انتي شجابك هاللحين؟!

بغمزة عين/ابي كليجااااا و الشموس لازم تذوقها علشان تصحصح من اغماءتها بعد قلبي و تراها بعد للحين ما شافتها

اتسعت حدقت عينيها وهي تحاول بها ان تخرس/بزررر ما فيك طب ابداً .. مصيبه اذا عرفتي شيء..اوكي خلاص بريحكم موافقه على شور اخوي و بتزوج اللي هو جابه لي

صغّرت الشموس عينيها/وش بعده؟! كنتي ناويه تلوعين قلب الرجال فقال اسلم طريق اخوها،برافو عليه وليد

ضحكت و جلست بجانبها وهي تحثها/بالله قولي للشموس و لي وش صار خلاص بتتزوجين وليد و ماراح نتكلم ونسبك

وضعت يدها على رأسها/من بيربي عيالك انتي،خلف الله عليهم بالبزر

ببساطه/قاسي بيرجع ان شاء الله بيساعدني و خالتي ام رواد ماراح تقصر معي، صدقيني بتدبر و الله ماعليك مني و كلمينا عن وليد

تأففت من إلحاحها/يالله من هالبنت و ربي مواقفي معه باايخه و مالها داعي، لا تتخيلون انه صار شيء خرافي، ولكن مواقفه معي بالغربه يشهد الله انها بطوليه..وهالشيء اللي خلاني اميل له اكثر من اي وقت مضى.. تقدرون تقولون غبي معي الجنس الآخر.

كتمت الشموس ابتسامتها و هي ترى الامور تعود طبيعيه/يعني انتي ماوافقتي على فيصل!

بابتسامه/يالغبيه كان مغمى عليك و الناس اعتذروا مساكين ولد جوزاء طاح على راسه و انصاب بس يقولون جات سليمه...وانتي صحصحتي وعطيتيني كف محترم و خليتيني ارفض فيصل حبيبي و اتزوج بشكل تقليدي و انا مغصوبه من هذاك الغبي

ضحكت نيفادا/يا عالم كذابه..شوفوا الابتسامه

ارتاحت اخيراً ..و الان ستتزوج ليال و سترتاح قليلاً و سيرتاح أدهم الذي مل من كل شيء هنا .. خرجت من غرف ليال وًتركتهن يضحكن و يتحدثن..

فهمت حقيقة ما يحدث بينها و بين أدهم ، لابد من الفراق و ان كرهته هي مجبره على تركه فهو لم يعد يريدها و ترى ذلك جيداً في تصرفاته و نظراته القليله التي ينظر بها لها دخلت غرفتها القديمه لتتصل بسرعه بأخيها،يجب ان بعود ويكمل علاجه الطبيعي هنا،أدهم يجب ان يخرج من هنا كما يتمنى قبل ان ينهار كل شيء..

لم تعد تحتمل نظراته الناريه و حقد كلماته،
رد اخيراً لترتاح/السلام عليكم نايف حبيبي..كيفك اليوم؟! ...ادري بتنام يا عمري، بس حبيت اقولك هالشيء...لا مافي شيء يخوف و كلنا بخير بس انت يا قلبي لازم ترجع هالاسبوع بالكثير..ماااعليه بحجز لك علاج طبيعي بالبيت بعد بس لازم تجيني ابيك معي.. اي يا قلبي قالي أدهم عن خطبة وليد..ابي ننتهي من زواجها و نسافر لندن كلنا بعد العيد ..
،
.
،

يلاعب طفل اخته وهو يستمع لاحاديثهن ليسأل بفضول/عزه عيون بتال ماتحسين ان فيها بياضه وسط العدسه شوي اقصد اليسار

تركت فنجانها وهي ترد/اي والله ، انا كنت شاكه اني اتوهم بس انت و زميلاتي بالعمل أكدوا لي بس مالها كم يوم هالبياضه

باهتمام/اذا تبيني اودي اطباء اعرفهم ماعندي مشكله

بابتسامه/ماتقصر حبيبي، ابوه قال اول ما ارجع من السفر بوديه

رفعه وهو يعانقه/هو ولدي بعد، ماعلي منه بوديه الدكتور يوم الاحد وبعدها انتم تابعوا حالته عنده

براحه/يا قلبي مانرفض المساعده ليه لا.بس مو الاحد خلها يوم الاثنين

رفع حاجبه/وش عندك؟ اذا عالدوام استاذني، اهم شيء عيون بتالنا

بابتسامه/ادري بس انا متفقه مع زميلاتي نروح لمديرتنا نبارك خطوبتها اليوم،

تحدثت ام وليد هنا وهي تبتسم له/اجل بروح انا

لم يصدق ما يسمعه ليضع الطفل جانباً/وشو؟! خطبة ليال المناع ماغيرها؟!


استغربت ردة فعله، لماذا يغضب هكذا عندما يسمعها تتحدث عنها/وليد شفيك؟!

اخذ هاتفه وهو يطلب رقمها و يثرثر غاضباً/هذي زوجتي انا وشو اللي خطبتها الليله سلامااات!!! هالبنت بتخليني انهي مستقبلي قبل اتزوجها..

إلتزمت عزه صمتها في ذهول!!
لابد و أنه فقد عقله ليثرثر بهكذا حديث!!

كتمت ضحكتها أمه وهي ترى و تسمع ما يحدث و خروجه الغاضب من المنزل!!
، قد اخبرها بكل شيء،
ليال ليست سهله معه و لكنها تستحق الاحترام ،لم تلفت نظره احدى زميلاته في المستشفى ولا حتى في الغربه ولكن فقط ليال هي من تُشرّق به و تُغرّبه..
زاد احترامها لها بعد موافقتها الشفهيه على فيصل رداً على تجاوزه الحد معها هنا حينما زارتها رغم إعجابها الصريح به ..هكذا سيده تحترم ذاتها تستحق ان تُلقب بالإستثنائيه..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

وصل ليلاً لمدينة الخرج..
عبر الشوارع النصف فارغه و الميادين الخاليه بعد منتصف الليل..
حتى وصل للحاره القديمه التي ترعرع بها ومنزل خاله الذي عاش به..
اوقف سيارته وهو يفقد صوت والده الذي كان يتحدث معه،ليجده نائماً ابتسم وهو ينظر إليه كما ينظر الطفل لوالده..ولكن نظراته له موجعه تملئها شوائب السنين و يعكرها الحرمان، و القهر فهو لايعرفه، تمنى لو كان يعرفه وعاش معه،
شعر برغبه مُلحّه في البكاء لينزل وهو يقاوم تلك الرغبه التي تُضعفه، اتجه للباب حيث والده الذي لا يعرفه،فتح الباب وهو يهمس له/ابوي ، ابو هوازن..وصلنا البيت انزل

فتح عينيه وهو يلتفت لصوته/نمت ماحسيت بنفسي ،متى وصلنا؟! ويننا فيه؟!

ابتسم له/وصلنا الخرج،وهذا بيت خالي خالد بننزل هاللحين و ننام و من بكرا تشوف الجماعه..

نزل براحه في هذا الحي الهادىء، تلفت في الشارع المضاء بأعمدة النور ..كل شيء مريح للنفس المكان هادىء جداً..!

دخل ساحة المنزل و عينيه تتلفت فيه، ابتسم و كأنه يعرف المكان..ذهب للنخلات التي بقيت صامده في وجه الظروف هنا..

وقف يراقب نظرات والده من بعيد، يريد منه ان يتذكر جيداً، شعر ان ابتساماته تشير لشيء ما/ابوي شكله اعجبك البيت؟!


بخفوت ابتسامه/احياناً من كثر ماترتاح للمكان تحسك قد شفته بس ماتدري متى لدرجة تسمع اصوات اهل المكان.. وانت اصلاً ماعمرك شفته..تخيلات


يالله كل ذلك شعر به وهو للتو دخل،يريد ان يعانقه و لكن لماذا و كيف؟! ضاع عمره كله بلا لحظة دافئه بين عائله حقيقيه طبيعيه تحبه بلا مقابل بلا انتظار رد دين او أي شيء.

استغرب نظرات أدهم له/هذا بيت خالك؟!

اجابه بإبتسامه/ايه بيت خالي و بكرا اوديك لبيت اهلي بالطرف الثاني من الحي لكن،يبي له شوية شغل لأنه من اكثر من اربعين سنه مهجور..

بتساؤل/اربعين سنه!!

نطق بنبره هادئه/من اربعين سنه طلع ابوي عبدالله عبدالعزيز المناع طلع مقناص للصمان و لا عاد رجع وقتها امي كانت حامل بي وولدت و عشت كل هالسنين عند خالي خالد بهالبيت و ابوي للحين مارجع.


إلتزم صمته مستغرباً ما سمعه منه لأول مره.، لأول مره يذكر إسم والده .!!

ذهب ليفتح الباب الداخلي بمفاتيح معه نسخه منها/حياك يابوي تفضل
.
،
.
عادت بصحبة كادي التي لم تصدق بعد ما سمعته من الطبيبه!! هي حامل منذ اربعة اشهر ولم تشعر !!

تلاحظ صمت كادي منذ خرجا من العياده لتبتسم بسعاده/هاه وين البشاره ، ترى لي عندك دين ولازم توفينه يا كادي.

بسعاده و نبره تغلبها بحة بكاء الفرحه/و الله لو اعطيك عيني ما يوفيك يا هوازن،يختي انتي كيف؟! كنت ناويه اروح وحده تسويلي مساج علشان الدم اللي مايوقف ، و كنت بخسر حملي اللي انتظره من سنين لولا انك تكلمتي و ألحيتي انه حمل..اطلبي اللي تبين يا هوازن


بابتسامة سعاده ورضا عن النفس/كلك نظر.


خرجت من غرفتها تتعكز على عصاها وهي ترى ابتسامات كادي و لمعان عينيها وكل منهن بعبائتها و شالها على الكتف/وش العلم يا بنات؟! متى رحتوا و رجعتوا ووين

بابتسامه/كل الاسئله بسؤال واحد يا خاله! عموماً البشاره كادي حامل من اربع شهور و ولد بعد مبروك


تركت النظر لهوازن وهي تلتفت للكادي، قد كانت يائسه من حمل كادي و لكنها لم تصرح بذلك يوماً/ويل حاالي!! تووك تدرين!! و انتي طالبه نروح للمعالجه

كادت تبكي/الحمدلله يمه كله بفضل الله ثم هوازن ، هي اللي اقنعتني اروح افحص قبل اروح اتعالج عند المره

اقتربت منها وهي سعيده بهذا الخبر مهما كانت الظروف فمنذ سنوات كانت ابنتها تحلم ان تحمل يوماً وهاهي اليوم حامل/اللهم لك الحمد،يا بنتي تحقق اللي تبينه عسى ربي يتمم حملك على خير و نشوفه

نطقت بضيق/و حمد يمه !

بمحاولة مواساة أم/كل شيء يتصلح يا بنتي كل شيء يتصلح..انتي اهتمي بصحتك هاللحين و لا تشعلين نفسك بأي شيء غير حملك..اخوك جنبك و بياخذ لك حقك..لا تنسين ليالي دموعك و بكاك..وسنوات الانتظار..فكري بنفسك وبس.

فرحت بردة فعل أمها،كانت تظن انها لن تفرح ولن تتفهم موقفها،عانقتها و بكت/الله لا يحرمني وجودك يمه

لم تشعر بدموعها وهي تبلل خديها لتمسحها وهي ترى الحب الطاهر امامها،و المواساة و الحديث اللطيف و السند..شعور لطيف تمنت لو وجدته حينما تركها طليقها و سلب منها كل حقوقها حتى بطفلها..
تركتهما وهي تنسحب من المكان الذي أيقظ شعورها بالوحده من مضجعه..لم يعد لوجودها أي داع هنا ، فلتذهب لغرفتها افضل..

اوقفها صوت ام مهند/هوازن وقفي

توقفت وهي تلتفت إليها/سمي يا خاله؟!

إزداد شكها في صحة احاديث فاتن وصحة شكوكها عن حمل كادي/صحيح اللي سمعته من فاتن! والا بس سواليف

ابتسمت وهي ترى الكارثه تقترب نحوها بغياب مهند،لم تستطيع التحايل و لا الكذب/صحيح ياخاله ..

قاطعتها كادي بتعاطف كامل/فعلاً فاتن ماتستحي ، يمه مهند ماهو صغير و تراه عارف كل شيء و هو اللي طلب ماتذكر هالموضوع لنا

ذهلت الأم و اخترق قلبها/مو هذا اللي يغبن، سنين اعرض عليه البنات كل وحده تقول الزود عندي وهو رافض و يطلع العذاريب علشان بالنهايه يتزوج مطلقه!!

بهدوءها المعروف عنها/اكره اخبي شيء لكن هذا اللي صار..و ماني ندمانه لأن مهند عارف كل شيء عني ومع ذلك متقبلني مثلما انا متقبلته


جلست متكأه على عصاها/زوجك للحين في السكره، لكن انتظري لين تجيه الفكره ،يا خيبت رجاي فيه بس

استغربت وخافت،ماذا لو عرفت سبب نسف زواجها السابق/عن اذنكم، رايحه لغرفتي!

تحدثت كادي بحب/بس مهند محبته ماهي سكره يمه..لا تقللين من قيمة هواه واختياره يمه

قررت المضي و عدم الإلتفات لحديثها..لا تحتاج المزيد من جروح الذات..

نطقت بصوت عال وهي ترد على ابنتها/نعنبو دارك وشلون شافها علشان يهواها و يختارها؟! كان ساحرته هذا شيء ثاني..و بكره بيظهر لنا ولدها ثم بنطلع كلنا كذابين قدام الجماعه..و الله ان العيب كله متلبس اخوك اللي انهبل،حتى انا ماعمري شفتها عند ال مناع!!

حاولت تسكيت والدتها على الاقل حتى تتأكد من ذهاب هوازن لغرفتها/يمه وش جاك على البنت وهي اللي كانت طيبه بنظرك و مافيه مثلها

سكتت لم تجد جواباً ...


ردت بأسف/علشانها مطلقه؟!! هذا يعني ان نظرتك لي نفس نظرتك لها؟! المطلقات ماهن كفو؟!!

لم ترد، تعرف انها جرحتها من دون قصد...،

نزلت دمعتها لتمسحها بسرعه وهي تبتسم/اللي يضحك ان الرجال ماعندهم نفس النظره الدونيه اللي تحكم بها النساء الغير مطلقات على بنات جنسهم المطلقات. .. و اتحدى تلقين رجال يعيب رجال علشانه مطلّق ويتهمه بالفشل ...هالنظره المعقده بس بيننا يالحريم وحنا اللي نغذيها بروس البنات لين الوحده تفضل تعيش ذليله وتموت من القهر عند زوجها و لا تطلب الطلاق ثم يقال عنها مطلقه طول عمرها!
عن اذنك يمه..

.
.
،
لملمت بعض اشيائها المهمه على عجاله و اخذت ماتحتاجه من ملابس و اغلقت حقيبتها بعدما اتصلت بالشموس لتأخذها من هنا..
لن تجلس هنا مالم يكن مهند معها..هو فقط من يفهمها و يعرف سرها..

جلست منتظره وهي ترى شماغه المعلّق و عقاله ..و تقرأ رسائله في هاتفها بعدما ارسلت له تخبره انها ستذهب للشموس،..إنهارت باكيه وهي تتذكر نظرات الإتهام من ام مهند.. حديثها كان جارحاً و ان حاولت التغاضي عنه.

رن هاتفها لتبتسم وهي ترى إسم الشموس بالتأكيد وصلت/هلا الشموس.. هاللحين نازله

اغلقت الهاتف وهي تسمع طرقات باب هادئه. لبست عبائتها واخذت حقيبتها وفتحت الباب لترى وجهها الحزين/كادي! انا رايحه لابوي فتره،

بحزن/لا تطلعين وانتي زعلانه طلبتك

ابتسمت غصباً/تطمني ما اموت من الزعل، عندي مناعه

ابتسمت رغم حزنها/قلبي معك..تذكري اني بوقف معك مهما صار

حاولت ان تنهي هذا كله و ان تخرج بسرعه قبل ان تختنق بصراخها/مابي اخلي الشموس تنتظر...سلام

عانقتها كادي وهي تودعها/لا تطولين،تذكري مهند تراه يحبك و ماله اي ذنب بحديث أمي

حركت رأسها بإبتسامه وودعتها بعينيها ثم خرجت...،
،
،
،
جلست عندها بإلحاح/ليااال تكفين خلينا نطلع الليله نتمشى شوي و نتعشى برا والله مليت من قعدة البيت


مازالت تلتهي بهاتفها وهي تراه متصلاً يكتب شيئاً ثم يمسحه قبل ان يرسله..ابتسمت وهي تكتب له، محاولةً إستفزازه ليعترف بم فعله مع اخيها[بطلع اتسوق و اتعشى مع اختي، اتمنى ما اصادفك]

رد في الحال[أي مول؟!]

كتبت وهي تتبسم و كأنه يراها[اخاف تجي تشوفني صدفه! مراهق في الأربعين!]

لاحظت انها تتحدث وليال تلتهي بهاتفها و تتبسم له/يا بنت عطيني وجه.. خلينا نطلع مع هند و شهد يبون يمرونا بليز تعالي معي!

تلقت رساله منه؛[دام رفضتي هذاك،لو اشوفك صدفه هاللحين بس بسلم عليك]

ابتسمت وهي تكتب له[ياليت ما وظفت اختك، سلام بروح دي كلاسيه النخيل الساعه ثمان بكون هناك،اتمنى ما اشوفك صدفه]

بصوت مرتفع /لياااال بتروحين معنا الفيصليه والا لا؟!!!

ابتسمت وهي تلتفت لها بهدوء رغم صراخها/لا انا معزومه مع رفيقتي..خلي السايق لان الشموس اخذت سنجاي

تأففت وهي تقف/اصلاً بيودينا تركي..مااالت عليك بس سااااعه اتكلم و اخر شيء ماني رايحه معزوومه بااااي


وقفت بعد خروج نيفادا لتتجه لمرآتها و تنظر لوجهها المبتسم، انتبهت ليديها الفارغه من اي شيء!
فتحت درج مجوهراتها لتنتقي خاتم أو إثنين.. و إسواره ناعمه..

بدأت بزينتها بشكل لم تفعله منذ فتره، ثم لبست فستاناً بسيطاً و طويلاً بلا اكمام..
فردت شعرها على ظهرها و كتفيها و ابتسمت للنتيجه ثم خرجت من غرفتها..تدندن بينها و بين نفسها لتمر بغرفة وسام المفتوحه وجدت اميره تلون في كراسة رسم بصحبة وسام فجلست معهما/ما شاء الله وش ترسمون؟!

ابتسمت لدخولها/مانرسم جالسين نلون..ناظري وسام بيسبقني

تحمست وهي تأخذ كراسة تلوين/تراهنون اني اخلص قبلكم كلكم

وسام بابتسامه حرك رأسه و اشار لدفتره/انا بخلص ماما

بدأت بمشاركتهم/راح اسبقك وسام

فرحا معها و اندمجا وهي تتبسم وتتذكر رسالتها لوليد..و تتجاهلها..،

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثاني والخمسون

لم ترتاح لنبرتها التي لم تعتادها، لاحظتها فقط تحرك ملعقتها في فنجان قهوتها بدون ان ترتشفها/هوازن صارحيني،وش فيك؟!.ماتعودت على انكسارك،كان يعجبني شموخك رغم ضعف وضعك..لا تخيبين أملي

تحدثت وهي لا ترفع نظرها لها/ام مهند عرفت اني مطلقه، كنت رافضه فكرة اني اتزوج بهالطريقه بدون صراحه ماحب هالاسلوب لكن الله يهدي مهند

فهمتها الآن/طبعاً فهمت انك ضحكتي على ولدها و تزوجتيه

بتأثر واضح/اكيد يالشموس الطبطبه تخلي الواحد يشك مهما كان الوضوح و الصراحه راحه..

تذكرت ماحدث معها لترد وهي تؤيدها/فعلاً الوضوح و الصراحه راحه

ردت بحزن/ وهاللحين مهند مسافر و مستحيل اشغله بموضوع ممكن يضايقه وهو بعيد

ابتسمت لها/ولا يهمك،المهم ان كل شيء واضح بينك وبين زوجك..تذكري كيف كنا و كيف صرنا، شوفينا جالسات نسرب قهوه بكوفي و عين الله علينا...صدقيني كله وقت ويعدي ..


بادلتها الإبتسامه وهي ترى منها شخصيه اخرى لطيفه تختبىء خلف شخصيتها البرجوازيه الراقيه/فعلاً لازم تعاشر الشخص علشان تعرف تحكم عليه..اول مره اعرف بساطة شخصيتك الطيبه دايماً تظهرين بشخصية البنت الراقيه اللي اهم شيء عندها مظهرها ومكانتها الاجتماعيه ما تهتز

ارتشفت قهوتها وهي تجيبها/لكل مقام مقال، تعلمت اكون رسميه جداً و عمليه بحكم وضعي.. و انتي صرتي اختي، ماراح اكون رسميه معك من اليوم ورايح ماراح تشوفين غير ام راكان ربة البيت،

احبت حديثها/والشموس؟!

تذكرت خضوعها لأدهم و مافعله بها/الشموس معادت شموس.. جاء من عسفها

ضحكت/والله راح توتري و حاسه ان طاقتي السلبيه تلاشت هنا..زين انك خليتينا نطلع نتقهوى برا

تنهدت/قلت لك كلها اوقات و بتعدي. مافيه شعور يظل للأبد.. المهم خلينا نرجع البيت ليال قالت بتعشينا بنفسها و بصراحه متحمسه اشوف وش بتطبخ لنا

هوازن/اي والله عاد اليوم ماتغديت مشينا.

لمحت عربة طفل خارج احد المحلات و الخادمه منشغله بطفل آخر ذهبت تلحق به عرفت الخادمه جيداً، لم تنتبه لوجود مشاري حولها ولكن الطفل الذي يبكي في العربه دعاها لتشد الخطوات إليه.. لم تلتفت لنداء الشموس، صار قلبها ينبض بشكل صاخب و كأنه طبلة في يد راقص يحيي العرضة النجديه!

اقتربت منه و انحنت إليه تسابقت دموعها مهلله لامست يديه و انحنت لتقبيله/يمه يمه

توقفت عندها وهي تفهم ما يحدث،هذه أناهيد أم بلا ادنى شك تعرف مشاعرها جيداً/هوازن حبيبتي فكي الولد خنقتيه

خرج احدهم وخلفه سيده ليتقدم إليه و يحاول نزع الطفل منها،ظن انها خاطفه/هي لو سمحتي الولد لنا

افلتت منه وهي ترد بغضب/كذااب يا مشاري لو لك ماخليته بيد الشغاله ورايح مع هذي

عرفها وكيف لا يعرفها/هوازن؟!!

هنا تحدثت الشموس/تارك الطفل بالعربه حقته كذا و داخل المحل !! هذا تصرف أب مسؤل؟!

رفع حاجبه فهو لا يعرف مع من هي و لا من اي مكان أتت/مالك دخل انتي وياها يلا توكلوا على الله و هاتوا الولد يلاااا

خرج موظفوا المحل و حضر بعض الماره لترد الشموس/ماراح نعطيك الولد و حنا نشوفك مهمل له

نظر لهوازن المتمسكه بطفلها بنظره قاسيه/ان خذيتيه هاللحين ما قدرتي تطلعين به حي من المول

استنكرت الشموس تهديده/هذا تهديد علني اشهدوا عليه يا جماعه بيذبح ولده..هاللحين بتصل بالامن وبيتصرفون معك

قاطعها/قضية المحكمه وتكافوء النسب بصالحي..طبعاً انتي الخسرانه يا هوازن فلا تحرمين نفسك من الولد طول عمرك..انا ماعندي شيء اخسره لكن الولد ما راح تاخذينه مابي بكرا الناس يهينونه و يقولون يا ولد قليلة الأصل..بعدها هو اللي بيتركك بنفسه

ابتلعت ريق الوجع بصمت رهيب، وهي تنظر لطفلها بحزن الأمهات..وضعته في عربته بهدوء قاتل مسحت وجهه بنعومه و قبلته..لتتركه باكياً خلفها لم تلتفت كانت كل خليه بجسمها تبكي،

لحقت بها الشموس وهي تبكي هي الأخرى لم تحب ان تترك ذلك الطفل يبكي خلفها، ستجن من تصرف هوازن ..

ركبت السياره وهي مازالت صامته،و دموعها لا تتوقف!!

بكت وهي تستنطقها/هوازن ابكي تكفين لا تبلعينها و تسكتين ترى بتموتين مخنوقه

شهقت ثم اغمي عليها مكانها..

خافت وهي تراها تصمت بعد شهقتها، لتقترب منها/هوارن !هوازن ردي علي!

لاحظت برودها المفاجىء لتصرخ بالسائق/سنجاي روح المستشفى بسرعه بسرررعه

اخرجت هاتفها من حقيبتها بسرعه لتتصل به باكيه/الله يخليك رد هالمره بس
.
،
.

صارت الساعه التاسعه و لم تأتي بعد!!
للمرة الخمسون ينظر لساعة معصمه بتملل تيقن انها لن تأتي ..
إلتقط صورةً طاولته و ارسلها بعدما كتب تعليقاً..
لمح احداهن تنظر إليه ثم تلتقط صوره لم يعرفها ظن انها تصور المكان فقط و لم تقصده قرر ترك المكان وذهب غاضباً ....
،
،
.


في المطبخ انتهت من إعداد الصوص الخاص بالطبق لتذهب تشرف على السلطه التي طلبتها من الخادمه لتنتبه لاصوات الرسائل على هاتفها !!
إلتفتت اليه واخذته وهي تجلس و تفتحه "اماني!"
"شفت دكتورك بالكوفي لحاله..مسكين شكله كان ينتظر احد و كنسله، بغيت اروح له بس استحيت اشوى"

ضحكت وهي ترى ان توقعها أصاب، لتتفاجىء برساله منه صورة طاولة المقهى و تحتها [بطلع كل شيء سويتيه بي من عيونك صدقيني]

ضحكت ولكنها لن ترد عليه بوقتها..هو تلاعب بها دون ان يخبرها بما حدث بينه وبين اخيها في ألمانيا جاء دورها لتتلاعب به أيضاً..
.
،
.
خرج من المجلس بعدما تلقى رساله نصيه منها أعاد قراءتها مجدداً [رد على اتصالاتي و الله الموضوع ما يخصني و لا يخص خواتي]
عقد حاجبه من اسلوبها في الرساله و لكنه إتصل اتصلت كثيراً و لم يرد عليها/الوه

على الطرف الآخر باهتمام/أدهم ليه مارديت علي

بنفاد صبر/اخلصي وش تبين؟! راكان فيه شيء؟!

تنهدت بحزن/لا بسم الله عليه..لكن هوازن طاحت علي تعبانه و حنا طالعين من المول

استغرب خروجهما معاً/ليه لا يكون سكر او تعثرت او

قاطعته/لا يا أدهم ماتعثرت ، لكن للحين ماحددوا ..شاافت ولدها صدفه بالمول و كانت بتاخذه ولكن طليقها أهانها و مسح بها الارض الله ياخذه قهرها..أدهم انا انقهرت شلون هي بليز أدهم تعال سو أي شيء بس هوازن لا يضيع حقها بحجة مالها سند


وكأن النيران تلتهم اضلاع صدره و تخرج ابخرتها من حنجرته المحتقنه/انا جايكم حالاً


سمع صوت الباب الخارجي واحدهم ينادي بإسمه ليتجه ناحيته وهو يرد/الله حيه ابو عبدالكريم

دخل وهو يتبسم له/السلام عليكم والله نورت الديره ياأدهم..

أدهم بسعاده ظاهريه/وعليكم السلام يابو عبدالكريم،جيت بوقتك ياللحية الغانمه

استغرب/خير يا ولدي وش صاير،عبدالكريم قال انك جيت تدورني و انا بالدلم

قرر أدهم ان يمهد له الموضوع قبل ان يدخله على والده/اي والله صادق لكن بالاول قل لا إله إلا الله

ابو عبدالكريم بغرابه/حق لا إله إلا الله..

بدأ بسرد كل التفاصيل حتى يفهم ما سيفعله به ليتركه معه ويعود للرياض..
.
،
.

خرجت من المطعم بصحبة البنات و تركي و رواد الذي اخذته نيفادا معها..

هند بممازحه/ااه يالقهر كل وحده معها اخوها وانا لا

نيفادا بضحك/ارضي بنصيبك

تركي بممازحه/افاا يا هند وانا ماني اخوك؟!

هند/انت سواقنا ماغير اشتمك..الاخ اضربه و يضربني نتهاوش ،انت يا تركي ماتصلح مااش

ضحكت شهد/والله انتي اللي ماتصلحين اخت سلامات و ش هالعنف اللي براسك

شعرت ان تركي يسرع/تركي بليز لا تسرع معي حملة اطفال ضاغطين علي لا تزود بهالسرعه

ابتسم وهو ينظر للمرآه العاكسه و يهدء سرعته/بشرط يا نيفو اذا جبتي بنت تزوجينها لي

مازحته/كم تركي عندنا؟! البنت لك بس وش تحب نسميها طال عمرك

بدون تفكير/على اسمك نيفو

هند/وش ذا من زين اسمها هاللحين؟ صدق ماعندك ذوق

التفتت اليها/نعم نعم!! اسمعوا من ينتقد اسمي هنددد!!! من عام الف وحطبه

ضحكت شهد/وش بيفكك من نيفو يا هند

هند/انا ماعلي منها ماني ساكته لها مثلك يا شهود

تركي/لا عاد يا هند اذا تبين الصراحه مامعك لا توقفين ضد نيفو معليش..تراني بفريقها انا ورواد صح يا رواد؟!

ابتسم له وهو يجيبه/صححح

نست نفسها وهي تضحك بعفويه/طول عمرك يل تركي ماخيبت أملي ..ياخي احبك

توقفت سيارته داخل ساحة المنزل وهما يضحكان لينزل و يفتح لها الباب/تفصلي طال عمرك

ضحكت وهي تنزل/والله ادري ان الباب خربان مو ذرابه منك يا تركي

بابتسامه/عاد مشيها طال عمرك لا تفضحينا عند الناس

تلفتت و كأنها تحاول رؤية احد/من هالناس ؟! مافيه احد

شعرت بوجع معتاد اسفل بطنها لم تجد شيء سوى يده تتمسك بها بصمت تكتم الألم،

استغرب ولكنه اميك بيدها بردة فعل عاديه/شفيك نيفو تعبانه؟

نزل رواد وهو يحمل كيس بيده،/عاادي كذا هي

ضحكت من ردة فعل رواد وهي تسحب يدها من يد تركي/معليه اسفه

كرر سؤاله بقلق/صدق نيفو فيك شيء

هند من داخل السياره/ياخي تعاال بس،محسسني انها زوجتك ترى ندري حامل بتوم اكيد بتتعب ..يلا تأخرنا تركي.

ودعها بعينيه وهو يركب السياره/يلا بروح اودي هالمزعجه سلام

أشارت بيدها وهي تتركهم وتقرر الدخول بصحبة رواد الذي شهق/قاسي!!

رفعت عينيها لما ينظر إليه رواد لتبتسم وهي تنزع نقابها بابتسامه صادقه/ماصدق!!

وقف منظراً عند المجلس وعينيه تلاحق سيارة تركي حتى خرج، ليعود يعينيه عليها، تبدو فاتنه جداً ببطنها المتضخم و شعرها الذي فردته بيدها بعدما نزعت غطاء رأسها..
راقب ثقل خطواتها جيداً تأخر كثيراً هذه المره..رفع يده ليصافحها ولكنها تركتها لتعانقه بصوت هامس/طولت هالمره و الله العظيم طولت..

بادله العناق وهو يرى ذهاب رواد للداخل ليخبرهم بقدومه/عشاني طولت ترى الليله بتضيفيني هنا.. عندك خبر؟!

رفعت ناظريها إليه بابتسامه دامعه/ليتك تقعد هنا دايم و اضيفك هنا دايم

ابتسم/ودي بس استحي من اهلك وأدهم..يلا مشينا

باستفهام/وين؟!ماقدر اطلع مكان شايف كيف بطني ترى اول مره اطلع مشوار من اسبوعين، يعني محتاجه ارتاح يومين قبل اسوي اي شيء

نظر إليها يتفحص ملامحها المرهقه جيداً، ازدادت نحافه مع الحمل و ازداد شعوره بالذنب، اضطر يوافقها/شوفي اذا في احد قدامي..

بابتسامه/ماعليك بروح افتح الباب الخارجي للبيسمنت و بننزل تحت و ناخذ راحتنا ومحد بيعرف غير ام رواد لان المفتاح معها اما أدهم مسافر ماعليك..ادخل المجلس يا قلبي تقهوى علبال ما افتح البيسمنت


لاحظ حماسها/و كأنك مخططه لهالشيء

قبلته على خده بنظرات شوق ساحره/الود ودي اخليك عندي و اقفل عنك هالعالم..لحظات بس يا قلبي


جلس بعدما ذهبت لتختفي إبتسامته وهو يفكر بتركي مجدداً ،نظراته و لمسه المتعمد لها و ضحكه معها أشياء تجعله يضع عقله في كفه..!
.
،
.

انتظرت خارج غرفة الملاحظه طوال الليل حتى صدح مؤذن الفجر ..خرجت من الانتظار بعد اداء صلاتها وهي قلقه على تأخر أدهم..

سعرت بيد تمسكها و تلفها لترى عينيه شبه الحمراء/وين هوازن؟!

استغربت تصرفه/الحمدلله انت بخير، والله قلقت عليك

كرر سؤاله بمحاولة هدوء/وين هوازن وش قالوا فيها

تنهدت/الله يصبرها تركت ولدها مقهوره ،اهانها قدام خلق الله ، لولا اني شفتها منهاره و مشت والا كان وقفته عند حده و جبت له الشرطه و خليته يعرف قيمته النذل


مسح على وجهه بتوتر/ماقالت لك اسمه؟!

حاولت تتذكر/كانت تناديه مشاري بس ما قدرت اتكلم معها انهارت بشكل يوجع

خرجت الممرضه لتناديها/تعالي مدام دكتور يبيك

سبقها إليها،يجب ان يعرف منها كل شيء و رغماً عنها هذه المره ..

استغربت دخوله بدون تردد لتلحق به..


تحدث الطبيب كثيراً عن انهيارها العصبي و عن ارتفاع ضغط دمها و ربما ستفقد وعيها طويلاً..!
اقترب من سريرها وهو يزيح شماغه عن رأسه و يضعه علي سريرها وهو يناديها بهمس خشية ان يخيفها/هوازن. هوااازن، قومي قولي لي اسمه الله ياخذني ان ما خليته يجي تحت رجليك و يطلب السماح

استغربت نبرته وامساكه بيد هوازن/أدهم!!

تجاهلها وهو يقبل يدها و يمسكها بيديه المرتجفه من شدة ما يكبت داخله/طلبتك يا هوازن قومي طلبتك ابي اسمه الثلاثي بس تكفين، والله وانا اخوك ما يبقى منهم واحد مرتاح والله ان يدفعون ثمنها كلهم بس قومي لي تكفين

استغربت ولكنها تقدمت إليه و هي تربت على كتفيه/أدهم وش فيك انت بعد


وقف والتفت إليها باكياً، كم يكره ان يضعف امامها و لكن حرقة اخته عالقه في حلقه و تلك الدموع لعينه/اطلعي مع السايق انا بقعد معها

استغربت طلبه/نعم!

نطق بحده فليس هذا وقت احاديث/قلت اطلعي برااا مابي منك شيء.

لم تزيد كلمةٌ اخرى و لم تذرف دمعة واحده ...اخذت حقيبها وخرجت و تركته عندها...
كان طرده بحد ذاته رسالة اخرى من رسائله الموجعه التي تُقصيها من حياته...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والخمسون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة