-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثامن والخمسون

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الثامن والخمسون

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

هنا في انتصاف الطريقِ
‏أقشّرُ عن مقْتل القلب بعض السنينْ
‏إلهي أعرني من الغيب عينًا
‏لأعرف كم قشرةً بقيت
‏تحجبُ القلب عن أن يبينْ..

.


لم تستطيع تحمل رؤية الدم دون ان تتخيل بشاعة الذي حصل، وضعت يدها على جبينها وهي تعجز عن فعل أي شيء حتى الصراخ..!

هزتها هوازن وهي تلاحظ تجمدها بينما البقيه منهارين/الشموس يا بنت وش فيك؟!

نطقت بتوتر غريب لتتركهن/انا لازم اروح المستشفى

لحقت بها هوازن لن تتركها تذهب بهذه الحاله/بروح معك.

لحقت بها أم رواد بسرعه وهي باكيه لن تترك طفلتها تواجه مصيرها لوحدها..،


ركض خلف الكادر الطبي الذي يدفع سريرها إلى قسم العمليات وهو يناديها ليطمئن ولكن لا فائده..!
توقف خلف الباب الذي اغلقوه في وجهه ليطل من الفتحه الزجاجيه الصغيره في الباب حتى اختفى سريرها عن ناظريه تماماً..
وقف وهو يحاول ان يستوعب حقيقة ماحدث و لكن ثيابه الملطخه بدماء رأسها كانت تؤكد ماحدث..
ظل متكئاً ينتظر أي خبره يبشره بسلامتها فقط..

خرجت الدكتوره بقلق/لو سمحت يا اخ

تقدم إليها خائفاً/هاه وش صار؟!

بدون مقدمات/محتاجين اكياس دم ab- المريضه عندها نزيف بالراس ونبضاتها احتمال كبير تقل اكثر من الطبيعي يعني محتاجين ننزل الجنين ولاده مبكره بأسرع وقت قبل لا تصاب بتسمم حمل

خاف من مجرد التسميه فهو ليس ملماً بهكذا امور/لا لا تسمم حمل وشو تكفين دكتوره تصرفي اذا وعت وعيالها صاير فيهم شيء والله بتنهار

استغربت/حامل بتوأم؟!!

اشار بالإيجاب/اييه

خافت/عموماً راح نسوي سونار قبل العمليه بس بليييز جهز لنا اكياس دم و بسرعه لان الوقت مهم..انا مضطره ادخل

ارتبك وشعر انه المسؤل عن اي شيء سيء سيحدث لها ،
رن هاتفه ليرد بسرعه/الوه

علو الطرف الآخر/اي مستشفى يا تركي

اخبرها وهو يخرج بسرعه و اغلق هاتفه ليركب سيارته مسرعاً و يتصل بمن يعرفهم، ليس الجميع نفس الفصيله ماعدا احدهم ولكن هو يريد كميات..
كاد ينحرف عن الطريق ويتسبب بفوضى سير ..ولكنه واصل طريقه..
لحقت به احد الدوريات لتعترض طريقه و توقفه ،شعر وانها النهايه،لم ينتبه لشكله و لا للبسه في نهار هذا العيد/والله مو وقتكم

نزل رجل الأمن من سيارته ليتجه إليه متسائلاً/انزل ياخوي انزل بغيت تذبح العالم مع هالعيد!!

نزل وهو محبط ومتوتر/ادري الله يسلمك بس والله مرتبك و مستعجل

قاطعه بعدما رآى الدم و ارتباكه/ابك انت علامك؟! وش فيك منحاش من هوشه والا وش مصيبتك؟!

شد شعرها بطريقه تم عن توتر/لا يا عم انا عندي حاله طارئه اختي طاحت علينا وهي حامل باثنين نزف راسها و تعبت و يبون دم وانا والله ماخليت احد اعرفه ماطلبت لقيت واحد بسab-

حك ذقنه وهو يتفهم وضعه/اي مستشفى

اشار بيده/مستشفى الـ...

العسكري/ايييه روح يا ولديو ابشر بالفزعه هاللحين بتصل بالعمليات يجيك من ربعنا اللي تبي

فرح وقبل رأسه/مشكور يا عم الله يبشرك بالجنه

العسكري بهدوء/يا ولدي هذا واجبنا رح لاختك بس

اتجه العسكري لسيارته و لحق بتركي حتى المشفى ..
.
.
،
هنالك على حدود الوطن الجنوبيه..
و في ثكنته العسكريه ...
الأمطار اليوم غزيره ولا تتوقف..هكذا صباحات تليق بالعيد والحب لا بالحرب.. هذا قدره ان يعشق في الوقت الذي يجب عليه ان يقاتل..!
دخل خيمته لا يعلم لماذ القلق يحاصر قلبه، لا زال يتصل بها منذ ساعه ولا ترد..هل يُعقل ان تنام نهار العيد مستحيل ،فهي اخبرتني انها ستنتظر إتصالي!
ستنطلق بعد ربع ساعه قافلتهم للتغلغل في الاراضي اليمنيه لمساندة قوات الشرعيه اليمنيه..يريد صوتها وداعاً يصبّره لما سيلاقيه على الأقل..و لكن دون جدوى!
فتح الاستوديو ليرى صورة لها إلتقطها آخر مره كانت فاتنه رغم تعب الحمل البادي على ملامحها الآسره..متعلقه برقبته كطفلته المدلله و تقبل خده كعاشقه متيمه ..طلبته ان يكون بجانبها حين تلد سيكون ذلك كانت تقول انه حدثاً تاريخياً بالنسبة لها لم تعرف انه حدث إستثنائي بالنسبة له..

سمع نداء قائد اللواء ينادي للوحدات العسكريه فوقف وهو يحذف صورتها لا إرادياً ...وجل قلبه..ضجت ضلوعه و ارتعدت، لم يشعر بهكذا شعور حتى حين وفاة طفله..
هنالك أمرٌ ما قادم و لا يعلمه... "يالله
إن كانت الشهاده فأمنحني وعدك الجنه و رؤية اهلي فيها ،يالله و عناقها في الفردوس الاعلى يالله.."

خرج وهو يركض مع الصفوف و يصعد دبابته مردداً مع مجموعته نشيد الوطن الحر..
"ستبقين يا قبلة المسلمين
‎ملاذاً وحصناً قوياً أمين
‎وحق لأهلك ان يفخروا
‎بماض مجيد وعهد مكين
"
.
،
.
عادوا من صلاة العيد ليستقبلوا بعض المهنئين من الجيران،
وطلب من هوازن ان تُرسل راكان مع رواد..
لم تمنحه فرصة رؤيتها و لا حتى معايدتها، ظن أنها ستحن ليلة العيد ولكنها كانت جاده في هجره هذه المرّه..!
.

حملت راكان معها تنوي الذهاب و لكن تسائلت وهي ترى نظرات خوفهم و بكاء ليال التي ذهبت هنالك عند الشرفه/بنات شفيكم وين ام راكان و نيفو؟!

هند/انتي ودي ركون لابوه وجده اول شيء و بعدين نقولك

خافت/صاير شيء؟!

هند/نيفو طاحت و تقول الشموس بيولدونها ، بس لا تقولين لأدهم هاللحين عند ضيوفه..رواد اخذ له راكان و اا تقول له شيء

توترت هوازن/يا رب تيسرها على نيفادا و لا تعسرها..

هند/يا رب يااا رب

.
اتسعت إبتسامته وهو يرى دخول رواد المجلس وهو يحمل إبنه يلبس ثوباً، كانت مفاجئه بالنسبة له، كان يريد لو قفز من مكانه ليلتقط ابنه ولكنه لن يفعلها هكذا أمام الرجال في مجلسه..راقبته عينيه يتلقفه جده و من ثم الضيوف الذي عايدوه ،معظمهم كان يراه للمرة الأولى..
لمح شيئاً لفت له نظره في اكمام ثوب راكان، إتسعت إبتسامته وهو يراها تُلبسه كبكاته التي اشتراها له..امسك باليد التي تحمل إسمها ليقبلها/كل عام وانت بخير يا بطل..

تحدث احدهم/ما شاء الله على راكان،المفروض قدهو يمشي

بابتسامته/هو المفروض بس مابعد وازن مشيته و امه تخاف يطيح ماتخليه ينزل عالارض

نطق احدهم/علمه عالخشونه هو ولد خله يمشي ويطيح لين يعرف يمشي صح ما عليه إلا العافيه

ضحك ابو أدهم/لا اماا عاد يطيح ماني مخليهم والا انت صادق

ضحك الاخر/ان كان انت بتمنعهم صح

ضل يستقبل المهنئين بالعيد و يسمع احاديثهم و طفله في حضنه يشم عبق عطره المميز هذا العيد استحوذ على اهتمامها راكان كم يغبطه، هذا اليوم بالتحديد يشعر برغبه بالبقاء معه طوال العمر وليس اليوم..
.
.
.
بعد ساعه ونصف خرجت الطبيبه وهي تعجز عن وصف ما تريد قوله لهم،..
نزعت كمامتها وهي ترى انهيار الشموس هنالك/انتم اهل نيفادا؟!

اقتربت الشموس وخلفها ام رواد/بشرينا عنها هي وش صار بها بالضبط

أجابتها بخوف/جابت ولد وبنت..

سألتها أم رواد بلهفه/و نيفادا كيف صحتها هاللحين؟!

ترددت /والله صعب نقول هاللحين لأن عندها حالياً عمليه طارئه في اسفل الرأس و ما اخفيكم حالتها خطيره جداً دعواتكم لها

حاولت تمالك نفسها أمام هذا الخبر المؤذي للقلب و لكن ذكرياتها القريبه تغذي الوجع فيها تذكرت جملتها التي ترددها دائماً(اصلاً انا خالتي ام رواد هي اللي بتربي لي عيالي)، و ذات سهر حدثتها انها ستترك احد الطفلين عندها اذا عاد قاسي(خالتي ترى ماراح اقدر اعتني باثنين حطي ببالك اني بخلي واحد عندك و يمكن احيان كلهم، عندي مدرسه ابي اهتم فيها واجد تأخرت)

لاحظت إنهيار ام رواد لتتجه إليها وهي تنادي الممرضات/ام رواد تكفين لا تخليني

لم تسمع ردها لتبكي وهي ترى اعوجاج رقبتها و تحاول ان تحملها/والله يا نوارة ابوي ما نسوى بدونك والله لا يصير فيك شيء

سمع تركي الصوت وهو قادم من الجهه الاخرى لينادي الممرضه و يأتي مسرعاً..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

عاد من صلاة الظهر وحيداً و قد ذهب نايف لمعايدة بعض رفاق والده كبار السن ..،

حتى الآن يستغرب عدم رؤية تركي ومعايدته مع هذا عمته هند موجوده !
هل سافر لوالده يعايده ؟. ربما.

وقف والده وهو يهم بالدخول/انا ابي ارتاح تعال شوف لي طريق انفداك

ابتسم وهو يلحق به و يمسك بيده يقبلها و يشد عليها/ترى كلهم بناتك انا مالي فالبيت غير زوجه وحده و الباقي مالي فيهم

كم يشعر بالفخر وهو يسير هكذا مع إبنه الذي يشعره انه عاش معه و رباه تحت يديه/ولو يا ولدي فيه مرت عمك الله يرحمه.. إلا وين زوجتك و نيفادا ماجو يسلمون ويعايدون مع ليال !..حتى ليال حسيت خاطرها ماهو زين وابتسامتها معطوبه!


آه كلما تأتي سيرة ليال تأتي فوراً سيرة ذلك الصديق، و كم إشتاق له وللنقاشات الحاده معه، كان ذو وجهة نظر دائماً في كل شيء حتى مباريات الدوري كان يتخللها نقاشات عقيمه حتى الصباح!، ما اجمل تلك الأيام !
توقف وهو يسمع نداءه ، ظن انه في حلم ليس إلا حتى اوقفه والده/أدهم ماتسمع ؟!!وليد يناديك

توقف واستدار له بدون أي ردة فعل على ملامحه ولكنه أشار للمجلس لضيافته كعادته مع كل الضيوف/اقلط حياك الله

تقدم وليد وهو ينزع نظارته السوداء و يضعها في جيب ثوبه العلوي ليسلم على والد أدهم أولاً/السلام عليكم من العايدين يابو أدهم تقبل الله طاعتكم

بابتسامته/من الفايزين ان شاء الله والله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

إلتفت لأدهم وهو يمد يده ليصافحه/كل عام وانت بخير يابو راكان

مد يده ليبادله المصافحه/و انت بخير ، تفضل

حضر رواد مسرعاً من الداخل وهو يخبر أدهم بعدما عرف من ليال/أدهم اختي نيفادا ولدت جابت توأم ولد وبنت

تفاجىء من الخبر حقاً/وشوو هنا ؟!

رواد/لا راحت من الصبح بدري للمستشفى وانتم كنتم في صلاة العيد،

ابو أدهم و بقلب فرح بهذه البشرى التي تبعث الحياه/الحمدلله على عطاه، عسى الله يقوم امهم بالسلامه

وليد/امين


استغرب ان أحداً لم يخبره، بالتأكيد ذلك عمل الشموس تظن انها بذلك تحجّم من اهمية وجوده/من وداهم السواقين موجودين!!

رواد/نيفو وداها تركي و بعدين لحقته الشموس وامي مع السايق وداهم ورجع

فهم وليد غضب ملامح صاحبه ليقرر ان يخفف عنه/يا رجال الولاده تصير فيها اشياء سريعه وصعب التنبوء فيها،

إلتفت إليه غاضباً/توني ادري انك مجربها

ابتسم له فهو يعرف أدهم حين يعضب/عيد وعلومنا زينه

التفت لوالده/يبه عن اذنك انا رايح للمستشفى اشوف زوجتي و اتطمن على بنت عمي،

نظر لوليد وهو عاقد لحاجبه/انت لا تلحقني

رد بإبتسامة خبيثه/احسن شي خله يفضالي الجو.

زم شفتيه غاضباً ليمسك بيده ويخرج به/سلام يبه بنروح.

إبتسم والده وهو يرى غضبه من صاحبه ليقرر بعدها الدخول، ذلك الشاب يجدد داخله الرغبه التي انعدمت للحياة، كم انت كريم و رحيم يالله .
،

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

اوقفه عند السياره وهو يلتفت إليه/ماتقولي شبلاك علي؟!

لم يلتفت إليه فقط توجه إلى باب ليفتحه ويصعد سيارته،صامتاً ليرى وليد يتبعه ويفتح باب الراكب و يجلس بجانبه/نعم على وين؟!

ابتسم وهو يعرف نوايا أدهم لو كان غاضباً/مادري عنك!، انت قلت تعال معي وجيت ..ترى عادي ودي انزل للحبييه إذا ماتبيني

حرك يده بسرعه وهو يشده من ياقة ثوبه بعنف/لا تقول حبيبه قدااامي استح على وجهك

ابتسم بسخريه/طيب ابشر بس فك ثوب العيد يالعنيف.خربته مابعد شافته علي

تركه وهو يدير محرك السياره/تعدل قبل لا اشوه وجهك بعد

بنفس ابتسامة سخريته/وبعدين معك عاد فكهااا

لم يرد عليه..

تحدث بجديه/أدهم طلبتك ترد علي و تكلمني زي قبل،.وش فيك ماكنك تعرفني!!

لم يرد..فقط واصل طريقه صامتاً يفكر بكل ما يحدث معه، يحمل هم ما يحدث لنيفادا و اطفالها، يحمل هم ذلك الغائب المقاتل على الحدود..يريد الثأر لأخته واستعادة كرامتها و طفلها و يحمل هم إنهيار علاقته بزوجته بعدم الراحه التي يفتقدها في حياته، بشعور الشتات الذي يجعله دائماً متوتراً و مهاجماً لكل شيء..حتى وليد لا يعرف لماذا لم يعد يتحدث معه رغم انه بحاجه للرفقه الآن أكثر من أي وقت آخر..!


نطق بقهر وهو يرى الرفض الصريح لمصاهرته/قولها بصراحه انت ماتبي اكون عديلك و لا نسيبك..لا تبررها بأني ما قلتلك عن موضوع الخطبه..صار كل شيء واضح يا أدهم


صدقاً هو لم يعد يرغب في أي صدام آخر من أي نوع/لو ما اتشرف فيك ما قعدت على ذمتك ثانيه وحده، كلمه مني لنايف تنهي زواجك فلا تجيب كلام من راسك.

غضب/اجل وش فيك علي؟!

رد بنفس هدوءه/وش يهمك ان رضيت والا ان زعلت ليه محرق نفسك على زعلي؟! البنت و اخذتها خلاص.

ضرب بيده التابلوه/وتنشد نفسك ليه احرق نفسي عليك؟! أنا وياك عشرة عمر جلسنا مع بعض على الحلوه و المره ساندنا بعض رفعنا بعض اي واحد يوشك على الطيحه يلقى خويه يمد يده و يشده و يرفعه، مثل الاخوه سكنا بيت واحد،كنت انت معي لا تسكرت الدنيا و تبيني افرح هاللحين بصدودك ؟!! والله ان كان ثمن طلاق ليال انت ماعندي مانع. بس لا تصد بوجهك عني كل ما جيتك.

اوقف سيارته جانبياً ليلتفت إليه بصراخ وهو يشد جيبه/تظن اني خبل بنبسط لا خليت بنت عمي مطلقه بسببي؟!! انهبلت؟! شووف بنت عمي تحطها على راسك ماهو بعينك بس، و الله يا وليد لو سمعت طرف علم ان صدرها ضايق منك اقسم بالله ما يردني عنك شيء لا أخوه و لا صداقه ولا ذكريات حلوه..اغد رجال و حافظ عليها و الا ترى والله ماتشوف مني طرف ابتسامه ولا كلمة سلام.

ابتسم رغم حمم كلماته لأنه اخيراً رد عليه واستشف من كلماته انه راضٍ اخيراً/و بنت عمك تاج على راسي و هي اغلي من عيوني ، يلا ورني ابتسامتك عاد هاللحين.


تركه وهو يعود ليقود سيارته و يتجاهل غضبه، وليد يحترف انتزاع اعترافاته جيداً و ان كان اسلوبه جلف جداً وغبي أيضاً/اشغلتني عن مشواري وبس

حاول مشاكسته/طبياً الزعل و العصبيه الزايده تجيب ازمات قلبيه و موت مبكر بسم الله عليك..خويا الغالي جايله توأم ما شاء الله وانت مكشر.. والا زعلان علشان جاله بنت قبلك

هنا ابتسم،الحميع يعرف رغبته القديمه انك يكون اب لبنت اسمها ساره/وليد يالبثرر اسكت

ارتاح اخيراً بعد إبتسامته/ابشرر لعيونك بس.
،


مازالت تستغرب تأخرهم في غرفة العمليات..
نظرت لساعتها كم من الوقت سيمكثون مالذي حل بها.. دخلت حالتين ولاده بعدها للقسم وهي لم تنتهي بعد..!!
شعرت بيد تربت على كتفها لتلتفت خائفه حتى رأته/أدهم!!

لاحظ نبرتها الباكيه و غرق اهدابها بالدمع واحمرار عينيها لم يسبق ورآها بهذه الحاله أمسك يديها بحنو/سلامة نيفادا ان شاء الله، بتقوم بالسلامه

شدت على أنامله وهي تتحدث ببعثره خائفه/حالتها خطره هي ماكانت بوعيها يوم اخذها تركي لهنا..حتى انها ماتدري عن العمليه كانت تنزف من رأسها..

يعرف تماماً أنها تتحدث لتخفف من وطأت الألم والخوف من المجهول/يمكن خيره علشان تولد بدري ماتدرين، عمتي هند كانت تقول انها المفروض تولد بدري مثلما طلبت الدكتوره


أجابة بتحريك رأسها ،
خرجت احدى الممرضات وليست التي قبلها لتركض ناحيتها/ها نيرس وين الدكتور وين اختي؟!

اشارت لها/تطمني تمت العمليه وشالوا الرحم شوي و نطلعها لغرفتها عن اذنك

لم تصدق ماسمعته لتلتفت لأدهم مستنكره/وش قالت هذي؟!

عرف أنها صُدمت بالخبر،شد يديها له و يضمها لصدره ليهدئها/قولي لا إله إلا الله، اختك بخير خلاص كل شي يتعوض

لم تعد تستطيع رفع صوتها اكثر حركت رأسها بالنفي/إلا هذا يا أدهم ماله عوض ماله عوض...

حاول مجاراتها لتقتنع/استغفري يا بنت

حااولت إبعاد نفسها عن حصار ذراعيه دون جدوى كان مُصراً ليذهب بها لغرفة الانتظار ثم جلّسها/أدهم كيف يشيلونه بدون يقولون لنا؟! هذي إسمها مهزله مهزله ماراح اسكت عنها،ابي الوزير حالاً مو بس مدير المستشفى.اختي كانت بخير و ماتشتكي من شيء أدهم ابعد عني

يالله حتى في عز حزنها و صدمتها متعجرفه! حاول ان يثبتها/الشموس اهدي يا قلبي، انتي مرهقه

الشموس بحزن لم تستطيع مقاومة ظهوره على ملامحها وتصرفاتها/انا مقهوره ماني مرهقه ، الرحم حياة الأنثى مو شيء هين انت ماتفهم هالشيء يا أدهم ومستحيل تفهمني ، كيف بتكون ردة فعلها اذا عرفت والله بتموت حزن

شد يديها وحاول تهدأتها/ناظريني ماهو وقت بكاء ، انتي جنبها لا تخلينها تغرق بحزنها، بإمكانك تسهيلين عليها المرحله إذا ضبطتي نفسك وما جلستي تبكين قدامها كذا..الشموس من متى انتي ضعيفه و تصيحين كذا؟!!

اغمضت عينيها وهي ترفع رأسها للأعلى بإذعان لحزنها و تبكي كمن لم تبكي بعد زمن طويل من الكبت، و كأن كل وجع قد مرت به يستدعي نفسه ليحضر مراسم تمزيق قلبها رسمياً/أدهم اطلع برا

شعر بالعجز وهو يرى دموعها بهذه الكثافه، هكذا إنهيار لا يليق بها،،يجب ان يفعل شيئاً ينتشلها من هذا الحزن/الشموس بطلع و اذا عالطلاق انا ماعندي مانع إذا بيداويك و بيرجعك مثل قبل


لم تصدق ما يتفوه به أمامها، كيف يتحدث عن انفصالهم في هكذا وقت،لتصفعه و ان كانت صفعةً تفتقد لقوتها/اصلاً هذي عادتك،ظاالم و تزيد اوجاعي ما تخففها ابد،

زم شفتيه بغضب/تطلبين الشيءو اذا وافقت عليه لرضاك اتهمتيني بالظلم..


حاولت تنظيم تنفسها وهي ترتب شالها المنزلق وتحاول مسح دموعها الغزيره/اطلع روح البيت بقعد مع اختي

لم يتردد ليقف و يخرج..

لتهز رأسها بيأس من علاقتها به،فهو مستعد ان ينفصل بدون أي تردد فقط لترضى!!
أساء جداً لمشاعرها أساء لكل شيء بذلته له بحب،حتى وان لم يكن بينهما إعترافات لفظيه بالحب إلا أنها ظنت انهما تجاوزا تلك المرحلة ..ليؤكد لها أن ما كان يقوده إليها هو الغريزه اللعينه فقط..،هنالك إنهيارات داخلها من كل إتجاه و هي بنفسها توشك على السقوط...،

.

عاد ليقف امام غرفة العمليات ليستفسر عما حدث بالضبط لإبنة عمه،سيقيم الدنيا و لن يُقعدها على هذا المشفى ومن فيه،

فُتح باب القسم ليخرج طبيبن و طبيبه اخرى احتار من سيسأل ولكنه اعترضهم جميعاً ليستفسر/لحظه معليش انا أدهم المناع لي قريبه داخل وابي اعرف وش صار لها بالتحديد

عرفت الطبيبه تشابه الأسماء لتبتسم/تقرب لك نيفادا المناع؟!

ارتاح فهي ليست عابسه/اي هذي هي سمعت من احد الممرضات انكم شلتوا الرحم منها!!

استغربت لتبتسم/لا اكيد الممرضه مخربطه مع مريضة الدكتور احمد..نيفادا عندي انا والدكتور سالم و الحمدلله ولدت بقيصريه ،و الرحم رجع لوضعه و مكانه الطبيعي..صحيح واجهتنا مشاكل في نزيف رأسها لكن الدكتور سالم ماقصر و قدر يوقف النزيف الداخلي..

التفت للاخرين/مشكور دكتور سالم

ابتسم له/هذا واجبنا وعلى فكره راح تضل تحت البنج لفتره حتى لو تصحي بنبنجها علشان الألم لا تقلقون ..عموماً هي حالياً بالإفاقه بنتأكد من وعيها شكل روتيني يعني ثم بنرجع نبنجها..

ارتاح واتسعت إبتسامته/اللهم لك الحمد،الله يبشركم بالخير كلكم..

ذهبوا بعدما ابعد عنهم ليذهب إليها عليها ان تعرف الحقيقه، دخل وهو يبتسم ليراها تتكىء بيدها على جبينها و غارقه بدمعها المنتحب/وش البشاره لو غيرت مزاجك يا عسل

رفعت طرف اهدابها لتلمحه وتصد بفقدان أمل/أدهم و اللي يعافيك ابعد عن وجهي معاد ابي شوفتك


ابتسم وهو يقرر الحديث/الممرضه كانت غلطانه،اللي انشال رحمها وحده ثانيه مو نيفادا..

وقفت على كامل طاقتها المنهكه،لتتقدم إليه/أسألك بالله لا تلعب بي لا تواسيني بالكذب

بنفس إبتسامته/انا ما أواسيك، تو سألت دكاترتها نفسهم و أكدوا لي انها بخير تماماً وكل شيء طبيعي

لم تصدق ذلك لتعانقه بسعاده،يالله و كأنما أمطرت السماء بعد جفاف، شدته بقوه حتى سقط عقاله و شماغه،لتبكي مجدداً ولكن بفرح

في الحقيقه لم يتوقع هذا العناق وقد صفعته قبل قليل، ولكن مرحباً بأي شيء لطيف منها و ان لم تكن تقصده، رفع يديه ليبادلها العناق و يشدها إليه متجاهلاً كل الإنهيارات التي هدمت علاقتهما..
.
.
،
تأكدت من نوم راكان اخيراً و انسحبت من سريرها و هي تلتقط مشبك شعرها لتجمعه كله بالأعلى بفوضويه خرجت من غرفتها تحمل هاتفها بيدها..


خالفتها تلك الشقراءعلى غرفتها بغفله منها.،،،رفعت هاتفها و هي تنطق بكلمتين ثم تغلقه بسرعه..،
ابتسمت اخيراً وهي ترى راكان بدون مربيته التي لا تكاد تتركه ، لتقترب من السرير، كم هو فاتن بالبربتوز السماوي المغلق..ينام كالملاك لا يدري ماذا سيمر به منذ الليله وماذا سيتغير عليه ..
لمست خده بنعومه ليبتسم وهو مازال نائماً خافت من مشاعرها حاولت تجاوزها لتبحث عن لحافه الصغير لتلتقطه..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

عند ليال...،
مطمئنه بعدما تلقت إتصالاً جميلاً من اختها الشموس تخبرها ان الأمور سارت بخير ، تنهدت براحه وهي تدخل للمطبخ وترى الخادمه/جوري ون بلاك كوفي

ابتسمت تلك وهي تبدأ بتحضير قهوتها/مبروك مدام نيفادا توينز

بادلتها الإبتسامه بسعاده وهي تجلس على كرسي سحبته من الطاوله/شكراً جوري

رن هاتفها بيدها لتتفاجىء بإسمه يزين الشاشه ، هذا العيد كان اصعب الأعياد التي مرت عليها ولكنها الآن مرتاحه وهاهو يتصل لتكتمل حلقة السعاده ليومها،إبتسمت وهي ترد/الوه

على الطرف الآخر/كل عام وانتي بخير يا احلى خاله بالدنيا

استرخت في جلستها وهي تعبث بورق الطاوله بإرتياح/وانت بخير ..بس ترى مو أول مره اصير خاله

على الطرف الآخر/وعقبال تصيرين أم لعيالي عن قريب يا رب

تحركت وهي تعدل جلستها بخجل مهما حاولت ان تخفي ذلك الشعور فهو رغماً عنها يخرج حتى على هيئة حُمرة خد و إرتباكه وصمت مفاجىء...


فهم صمتها الخجول وهو يتعجب داخله كيف تكون قويه وخجول في نفس الوقت كيف جمعت بين النقيضين إنه حياء الأنثى الفطري الذي يميزها ويخرج لا إرادياً، حاول ان يطيل الحديث قليلاً/ما اكذب عليك اليوم جيتكم الصبح بعدما عيدت على اهلي قلت بروح لها قبل اسافر لخوالي بالقصيم بس مااش ظهر لي ابن عمك المغوار و نشب بحلقي

ابتسمت واتضحت ضحكتها في صوتها/الله يسعد ابو راكان زين سوى


رد متفاجئاً/افا ماكنتي تبين تشوفيني؟!!


ردة بواقعيه/زواجنا و قرب خلاص، وماني حابه نلتقي بصراحه و..

بإستغراب/وش بخاطرك يابنت راكان؟!!

ترددت خافت ان يفهمها خاطئاً تناولت كوب قهوتها من الخادمه وخرجت للحديقه الخلفيه/كنت مخططه عالزواج قبل ولادة نيفادا بشهرين وهاللحين بعدما سبقت موعدها وولدت ودي نأجل الزواج ونخليه بعد خمس شهور افضل و يكون بالشتاء

لم يرد إنصدم من هذا الطلب الغريب..!!

خافت من صمته/وليد رد علي، ليش ساكت؟!


بنبره يتضح فيها غضبه/وش تبيني أقول؟! إذا اختك ولدت بدري بتعاقبيني أنا ليه؟؟!


تغيرت نبرتها و هي تدفع خطواتها بالحديقه/مو عقاب وليد، انا حابه اكون مع اختي بهالوقت الصعب و خايفه عليها لا تنسى اللي حصل لها.

على الطرف الآخر/من قال بحرمك منها؟! ليال ماقدر انتظر أكثر اسمحيلي، أي موضوع نناقشه بعد الزواج، لكن سالفة تأجيل الزواج انسيها انا انتظر الاسبوع الجاي على أحر من الجمر.

لمحت حركه غريبه ومن ثم صوت راكان يأتي من ذلك الإتجاه لتذهب مسرعه/وليد نتكلم بعدين بالموضوع لازم اسكر الخط


على الطرف الآخر،نطق بنبره يتضح فيها غضبه/ليه نتكلم بعدين؟! خلاص سوي اللي يريحك ..سلام

كانت ستتحدث ولكنه أغلق الإتصال بشكل مفاجىء و ينم عن غضب، لم تحبذ ان تكون مكالمة العيد بهذا الشكل و لكن..
تركت ما تفكر به و ذهبت مستعجله في خطواتها..
،
،
،

خرجت المربيه من غرفتها لترى تلك الشقراء تتسلل كاللص و تحمل شيئاً لنتبهت لقدم طفلها الذي تعتني به تتذكر انها ألبسته السماوي لتلحق بها مسرعه/هييي ستووب

فهمت تلك انها وقعت في ورطه لتكمل مسيرتها للخارج قبل ان ينتبه احدهم..

ركضت واستعجلت بخطاها حتى امسكت بها في ساحة المنزل امام الباب الكبير حتى اوقفتها وهي تتنفس بسرعه و تلهث/هاااتي البيبي

تحدثت تلك بغضب فهي فرصتها لتتخلص منها بعدما لمحت ليال من تلك الجهه قادمه، تدفعها بقوه وتسقط على الارض/انتي واحد حرامي،، انا بتصل في بوليس

رفست المربيه بقوه وهي تصرخ/حرااامي

استغربت تلك ما يحدث عرفت انها وقعت في فخ قذر لم تستطيع الحديث وهي ترى وقوف ليال الغاضبه وهي تتجه لطفلها الباكي و تلتقطه من أولينا/بسم الله عليك حبيبي

تحدثت أولينا بحقد/لمحتها تخرج به من هنا كادت تركب سياره تمر من هنا ولكني منعتها، هذي حرامي..!

استغربت تلك الملقاة على الارض، و التزمت صمتها المصدوم!!

كانت مرعوبه لم تصدق انها كانت ستفقد طفلها إلتفتت الى أولينا/اخذيها من هنا الله ياخذها بنتصرف معها خلني اهدي هاللي يبكي معي

ابتسمت بخبث وهي تراها ذاهبه لتلتفت إلى المربيه..،

.
،
.
مساءاً ...،
... تقف بصحبة أم رواد خلف الزجاج لترى الطفلين..لا تصدق أهذين لنيفادا !! كبرت بسرعه و صارت "ماما"


كانت نظرتها تكسوها الحزن و الخوف على مصير أمهما ، تريد ان تستوعب نجاتها بل تحتاج إلى سماع صوتها لتتأكد أنها بخير وتكتمل فرحتها بهذين الصغيرين/ما شاء الله صحتهم حلوه بالنسبه لاعمارهم

حركت رأسها وهي تشير عبر الزجاج/اي الحمدلله ام رواد شوفي البنت وش تسوي ترفع يدينها يا عمري

فرحت/اي اشوف ..

ابتسمت/خلاص جتنا البنت اللي بتلعب مع اميره و تسكر فمها عننا

تذكرت من بالمنزل/يالله الساعه صارت عشر الليل وانتي للحين هنا نسيتي راكان!!

تنهدت/راكان بخير ومعه عمته وخالته ابي اقعد عند اختي

اقبل من خلفهم وهو يبتسم بحماس/وين صغارنا؟!

ابتسمت الشموس وهي تشير للسريرين القريبين بحماس/ناظر هنا

اقترب ليتأملهما بصمت لثواني ثم سأل/هذي البنت صح؟!

ام رواد/ايه هذي هي اللي عاليسار

نطق بحب وهو يراها كالحلم/ماشاءالله

لاحظت عينيه عليها فقط،مازالت ابنته ساره تعشعش في أحلامه، كم تكره ان ترى احلامها معه خراباً بعدما كانت عامره..


نطقت ام رواد لتكسر هذا الصمت/يلا يا أدهم خذ الشموس للبيت تأخرت واجد عن راكان، انا بقعد عند نيفادا و بكلمكم بأي جديد

تنهدت وهي تريد البقاء و تريد رؤية طفلها في نفس الوقت/طيب تكفين اي شي يصير تتصلين. بأي وقت لا تنتظرين

ربتت على كتفها/اكيد يا بنت روحي و لا تشيلين هم.

حضر نايف وهو يقف بجانب ام رواد/اي نعم روحي انا و خالتي نواره بنقعد عند نيفو

امسكت بيده ام رواد/عسى الله لا يحرمكم من بعض و لا يحرمني وجودكم

الجميع باصوات متفاوته/امين

أدهم بتأكيد/يعني نتكل على الله يا نايف

بابتسامته/اي و ياليت تعذرنا عن العمل بعد

ضحك أدهم/لا يا رجاال عملك محد بيقوم فيه غيرك، لا تنسى الاسبوعين بعد العرس تبي تروح ألمانيا مع المدام

رتب شماغه وهو يبتسم/ياخي سفرة ألمانيا علشان موعدي بالمستشفى لا تدخل الامور ببعضها يا بو راكان!

بنفي قاطع/مالك عذر مرره يلا بعد بكرا بتجهز لزواجك و تضبط امورك ثم سافر مع العروس غير كذا ماعندي.

إلتفت لأخته/الشموس تدخلي تكفين ألوي ذراعه بأي شيء الرجال هذا يكرفني بالشغل ترى يستغلني لأنه اكبر مني

ضحكت ام رواد/ماعليك يا ولدي يبيلك الزين

التفتت الشموس وهي تلتقط ماتفهمه من تصرفات أدهم/الافضل بعد انك تستلم الشغل كله،مو فقط تساعد أدهم..هذا حلالك انت.

هز رأسه وهو يلتقط ماتعنيه من إقصاءه علانيه ولكن سيؤيدها/اختك قالت اللي كنت اعنيه ،انا بسلمك الشغل تدريجي ..

رفع حاجبه وهذه المره بجديه/أدهم اي كلام بخصوص خروجك من المجموعه والله ان ازعل صدق

اتسعت إبتسامته وهو يربت على كتفه/يا رجل وين اروح عنك بس ،مالك مني فكه هاللحين خلنا ننبسط بسلامة ام التوأم و بزواجك ويصير خير.. يلا سلام..الشموس مشينا


بالكاد تركتهم و ذهبت مع أدهم بصمت بعد يومٍ شاق ،
فتح لها باب السياره لتركب بدون اي كلمه، لم يعد بينهما متسع لأي أحاديث ولو عابره،
كان موتاً شنيعاً لهذه العلاقه..

بعد دقيقة صمت منذ انطلقت السياره نطق/نسيت اقولك كل عام وانتي بخير

ردت بهدوء متعبه/و انت بخير.

لمح يدها المرتاحه بجانبه/تركي اليوم ماقصر بيض الله وجهه، فزع لنيفادا وجاب متبرعين بعد

ابتسمت لما فعله ابن عمتها/الله يسعده لو ماتصرف بالوقت المناسب واخذها كانت اختي راحت فيها زين ما انتظر احد..

هز رأسه/باليالله اقنعته يرجع البيت، كبر تركي معاده ذاك المتهور و الغير مسؤول

ارتاحت بالحديث عنه فقد انقذ روحها اليوم/من جد، صعب نحكم على طفل مراهق، هاللحين بان الرجل الحقيقي من شخصية تركي..

إلتفت إليها بإبتسامه/شرايك نتعشى بحدى المطاعم قبل نرجع البيت.

اسندت رأسها على المرتبه بدون تفكير/ماني جوعانه ابي البيت بس اشتقت لركون من صبح ماشفته ماني قادره اتحمل شوقي له.

مد يمينه بهدوء ليعانق اناملها الرقيقه بأنامله و يداعبها/الشوق كافر.

ابتلعت كلمته كالغصه لتسحب اناملها من بين انامله وهي تعدل جلستها، وتعود لتلتزم صمتها و تضم كفيها ببعضهما و كأنه قد لسعها برد داخلي في عظامها رغم أنها في احد اللحظات التي من المفترض ان تكون دافئه!
قد حرمها من ذلك الشعور الآمن جعلها لا تؤمن بأي محاولة إقتراب منه.. هذا العذاب المنهك الذي لا خلاص منه.
"يعود كلما أنحنى لرغباته يحوم حولي و يلمسني يريد ان يكون له بصمه مزيفه تؤكد على تمثيلية حضوره الدائم"


تأكد له إبتعادها و إن أحبته، كان عليه ان يفهم ذلك منذ البدايه، إمرأه مثلها لا تعطي قلبها سوا مرةً واحده فقط..ستتحمل الوجع تلو الوجع و لكن أي خيانة و خذلان ستواجهه سيجعلها تسحب يديها هكذا وتمضي غير آبهه بأي شيء سيحدث خلفها، ستحمل قلبها الموجوع و لن تسلمه لأي أحد بعد ذلك "حتى أنا ذلك الذي أحبته أول مره..!"
،
.
،
تأكدت من نوم الاطفال ونزلت وهي تحمل راكان بيديها لن ترتاح حتى تضعه بيد أمه..
جلست في الصالة تحت بمكان اجتماعهم الدائم..لترى هوازن جالسه وللتو وضعت إبريق الشاي/مانمتي!

بحزن ابتسامه وكيف تنام وصوت بكاء طفلها يرن في إذنها كلما وضعت رأسها لتنام/لا ماقدرت، قلت بدال هالهواجيس اللي اقلقلتني اطلع اسوي شاهي و اشربه معك ونسولف، اليوم تعبتي مع الصغار

تنهدت وهي تقترب منها وتجلس وتضع راكان في دراجته التي تساعده على المشي/بابا لا تروح بعيد..من جد يا هوازن شغلة الأمومه صعبه تخيلي غيرت لراكان انا اللي عمري ماغيرت لبزر خلاني راكان اتنازل !!

قدمت لها كاسة الشاي وهي تضحك/احمدي ربك هذا "راكان ابن أدهم اخوي" يا قلبي ماهو حي الله

اخذت كاستها وهي ترتشفها/حبيبتي لو مو ولد اختي ما تنازلت بس عاد راكان غير

ضحكت/غصب عنك

ليال/هوازن بلا حركات مبزره والله حسيت انا وياك بصف خامس ابتدائي، تووني اقول انا اليوم صرت أم و مادري ايش!

راقبت راكان الذي يكتشف المكان لتتذكر/خليك من هذا، هاللحين ورانا زواجات وعندنا وحده نفاس صدق تعب، شلون بنوفق كل هالزحمه .

تدكرت ماحدث اليوم من نقاش مع وليد/طلبت من وليد نأجل زواجنا للشتاء علشان ولادة اختي و زعل و رفض

رفعت حاجبها/ما ينلام والله يزعل ، ليال الرجال محدد الزواج من فتره ومتحمس، تجينه قبل زواجه باسبوع و تبين تأجلينه!! تبينه ينهبل؟!

استرخت بجلستها/وليه ينهبل بالله.. والله مالي نفس زواج واختي كذا تعبانه و بيدها طفلين صغار

استنكرت برودها/يويلي لا يكون قلتي له مالي نفس!!! اختك عيالها بيجلسون بالحضانه يمكن شهر و اكثر وهي بتجي هنا عادي.

إلتزمت صمتها وهي تلتفت لتبحث عن راكان لتجده يذهب لذلك الجناح جهة المكتب و غرفة والديه لتبتسم/ناظري الشيخ وين رايح بسم الله عليه ويطق الباب بعد و ينادي ماما يظنهم وراه!!

ابتسمت هوازن بدمعه/عمررري اشتاق لامه وابوه.

وقفت وهي تذهب إليه بهاتفها/بفتح له الباب بشوف وش بيسوي وبصوره فيديو

لحقت بها هوازن ..

اما هو استمر بطرق الباب وهو ينادي "بابا"
ابتسم وهو يرى الباب يُفتح ليدخل بدراجته وهو يبحث عنهما بناظريه!
توقف قليلاً وابتسامته تختفي لينادي بشكل يائس/بابا..بابا!

سمعت صوت خطوات وعرفت أنهما قادمين لتمد لها الهاتف وتهمس لها قبل ان تخرج/كملي

بالكاد خرجت حتى فُتح الباب ويدخل أدهم و الشموس معاً..

اسرع خطواته لهم وهو يرفع يديه الصغيرتين وعينيه على والده/بااابااا بابا

لم يصدق جمال الشعور وهو يُنادى هكذا ليقصر المسافه عليه ويتقدم/قلللب باااباا هلا براعي الثوب اليوم

ابتسم قلبها وهي تراه يبحث عنهما لأول مره/بسم الله عليه حبيبي

تلقفه أدهم من دراجته ليرفعه للأعلى و يضمه لصدره وسط ضحكاته/تنتظرني يا قلبي هااا اشتقتلي؟!!


حاولت ان تتحكم بمشاعرها بحضور هوازن حتى انتهت من التصوير لتسألها/ليه راكان سهران للحين؟! وين مربيته ناديها لي حالاً خليها تجيني فوق

التفت إليها رافعاً لحاجبه/ترى منتي في مكتبك هذي بنت عمك ماهي موظفتك

ابتسمت هوازن/شدعوه أدهم حتى لو اني بمكانها بعصب، ياستي المربيه طلعت مو كفو

استغربت/مافهمت!! انا ماخذتها عن تجربه وتوصيه بعد!

تحدثت ليال من خلف الباب/اليوم مسكناها طالعه فيه بتخطفه و أولينا هي اللي مسكتها.

خاف ليعتزي به وهو ينظر لوجهه بتفقد/ابو راكان !!


رجف قلبها بشده و هي تتخيل لو فقدته/بسم الله ليه تخطفه انا ماقصرت معها بشيء وراتبها عالي اكثر من غيرها وهي طيبه بتعاملها وش قلبها؟!

هوازن/ماندري وش هدفها

أدهم برفعة حاجب/وينها هاللحين

ليال/كنت بخليها لين تجون بس ماتحملت وجودها بعد اللي صار واتصلت بالشرطه.

ضمه لصدره بصمت ليدخل به الغرفه وهو يبعد شماغه عن رأسه و يتجه به للأريكه في آخر الغرفه تحت الشرفه و يجلس به في حضنه وهو يتأمله بحب ، يراه يعبث بقلمه بعدما إلتقطه من جيبه بإبتسامات تكاد تسلب عقله،
الخوف من فقدانه يسلب نبض القلب..لن يحتمل ان يصاب طفله الوحيد بمكروه ذلك سينهيه بالتأكيد، لا يعرف و لكنه يائس ان تعود الشموس لحضنه كالسابق و هو يستحيل ان يأتي بزوجة أب لطفله مهما حدث..تبقى الشموس ذات السطوه في قلبه وفي حياته و ذات البصمه التي غيرت مفاهيم الحب و الرغبه و صاغتها من جديد بشكل يميزها وحدها دون غيرها..، أن تحبه انثى مثلها ذلك مديح و تميز بحد ذاته و إن كرهته فهو إنصاف لذاتها . وتميز آخر له فلو أنها لم تعشقه لم تعلن له كراهيتها بهذا الشكل.


دخلت بتوترها وهي تقف عنده/بتقعد كذا؟!!

إستغرب/مافهمت!

حاولت ان تتوازن واقفه فهو بارد/ماراح تسوي شيء للي كانت بتخطف ولدي؟!!

ابتسم لطفله الذي مازال يتبسم له وهو يداعب خديه/الصباح رباح، دامها بالشرطه .. المهم ولدي بين يدي و بخير الحمدلله


اقتربت وهي تمسك بيد راكان/طيب هات ولدي لو سمحت..معليش بروح انام

عقد حاجبه وهو يقف أمامها/و ليه ماتنامين هنا؟، ابي ولدي جنبي.

ابتسمت بسخريه/تبي ولدك؟ و الا تبي شيء ثاني يابو حقوق؟!


ابتسم بسخريه هو الآخر/أنا للحين ما اخذت حقوقي بالغصب كل شيء أسويه كان برضاك فلا تنسين هالنقطه ،انتي تنسين نفسك بين يدي و أجزم بنوايا قلبك هاللحظه و أدري بعيونك وش تبي من نظره وحده..

قاطعته بصفعه ولكنه امسك بمعصمها و منعها ليتحدث بهدوء يتقنه/ارتبكتي لأني قلت اللي بخاطرك صح؟! ماعندي مانع اخلي لك هالغرفه علشان تقعدين تحضنين ذكرياتي، إذا غرورك مانعك تقربين مني. ادري صعب عليك فراقي وحتى الطلاق و الانفصال اللي تطلبينه منتي قده.

اشتعلت غضباً من حديثه/غلطان يا أدهم إن قعدت هنا فهو علشان العايله ماهو علشانك، و ان تحملت هم علاقتي بك فهو لعيونهم

ضحك حتى هدأ/لا تكذبين على نفسك، لو ما تبيني يالشموس والله مايردك عن فراقي شيء، تبين اذكرك ببداية زواجنا و هروبك للشرقيه بالقطار ومن ثم روحتك للمزرعه لحالك و تجاهلك لاهل البيت والعايله اللي تعذرين بهم هاللحين؟!! تذكرين؟!
أنا مابي تعترفين بحبك لي بس لا تغالطين عمرك ترى كل شيء واضح،لو تبين تفارقين بتفارقين بس مصيبتك هاللحين انك تحبين.


شعرت وان صدرها يحترق من اشتعال انفاسها/إن غبت عن عينك ماراح تتحمل غيابي فلا تتحداني فالهجر و الفراق يا أدهم.

ابتسم بسخريه وهو يعود ليجلس/ما راح تهجريني لو بغيتي ،آخر مداك في الهرب غرفتك فوق، و بيهزمك حنينيك تنزلين لهالغرفه و لحضني ..وبذكرك


ابتلعت الغصه وهي تحاول ان تكون أقوى/تظن اني بمووت إن غبت عن عينك؟! تراك تحلم..راح اتركك بس مو بمزاجك راح يكون رحيلي بالوقت اللي أبيه و بولدي معي..فااهم الولد ماراح تاخذه

وقف وهو يداعب طفله و يقبله ثم يقدمه لها/كانت احلى سنوات عمري مع أمي و محد حبني و حفظني كثر أمي لذلك مابي أحرم ولدي من جنته..أنا ماني أناني لهالدرجه.


هزت رأسها بإبتسامه تهكميه/نادراً نلاقي شخص مثلك عنده مبادىء..برافو عليك...


أشار للباب/يا ليت تروحين يا قلبي لأن إذا قعدتي دقيقتين زياده ماراح اسمح لك تطلعين غير الساعه عشر الصباح.


فهمت ما ينوي و لمحت الجديه في نبرته و نظرات عينه التي تحاول أن تكاد تحرقها بالنظر إليها، لتأخذ طفلها وتقتصر هذه الليله الطويله وتخرج..وهي تغلق الباب خلفها..


استرخى في جلسته وهو يمسح من على وجهه أثآر خسارته..حمداً لله أنه تمالك نفسه ولم يتهور ...تسائل لماذا الأمور بينهما تنفلت بهذا الشكل الغريب..!!

.
.
.
.
كان ابو أدهم خارجاً من غرفته و يمر للتو و لمحها وهي تخرج باكيه بصمت من جناحها وتذهب للمصعد بطفلها ..بات كل شيء واضح و تأكد الآن ان الامور ليست على ما يرام..كيف سمح أدهم لنفسه ان تخرج زوجته باكيه منتصف الليل من الغرفه؟!!
الموضوع شائك فهو مازال يجهل ماهية الأمور.. فكر كثيراً أن ينأى بنفسه عنهما فذاك ربما الأفضل ..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

اليوم التالي..،
كان الجميع قد حضر بمن فيهم أم قاسي و مدى ..نيفادا كانت لا تكاد تفيق حتى تنام مجدداً..

لاحظت شحوب زوجة إبنها وازرقاق لونها و تلك الهالات الغريبه تحت عينيها، لم تكن هكذا كان مشعه و الحياه تضخ من وجنتيها رحمتها قد مرت بأسوأ أيامها، جلست قلقه وهي تسأل ام رواد/ام رواد يويلي شفيها نيفادا؟! البنت متغيره علي واااجد!

تنهدت بابتسامه/الحمل اخذ سوي من صحتها طلبت الدكتوره تولدها بالسابع علشان صحتها والاطفال كل واحد بمشيمه ورفضت قالت بكمل تسعه ، وسبحان الله طاحت نهار العيد و ولدت و الحمدلله عدت على خير رغم إصابة راسها..

حزنت مدى/يا عمرري والله تووها صغيره على هذا كله

ابتسمت ام رواد/لا تسمعك بس، بعدين لا تخافين هذا هي بنتنا ماشاء الله عليها

ام قاسي بحزن إبتسامه على ذلك الغائب/لو درى حبيب أمه انه جاله بنت وولد يمكن يطير من فرحته ويجي هنا..مايرد علينا من نهار العيد خارج التغطيه

ام رواد/عسى الله يرده بالسلامه

عادت ليال من الخارج لتبتسم لوجودهم/ما شاء الله جيتوا!! يا هلا بام قاسي

ابتسمت لها/هلابك الحمدلله على سلامة وخيتك

بسعاده/الله يسلمك و مبروك ماجابت يتربون بعز والدينهم يا رب

الجميع/امين

مدى بلهفه/با جماعه ابي اشوف الصغار كيف؟!

ليال/هاللحين تجي الشموس من الحضانه و اروح وياكم بس مادري وش بنسميهم عاد، هذي احلى فقره عندي بصراحه

ام قاسي/صعب نتكلم عن الاسامي و امهم للحين ماتدري عنهم بعد عمري.

فرحت مدى بمشاعر والدتها، هذا التسامح لم تعرفه عنها سابقاً، حمداً لله لتغيرها للأفضل .فعلاً بعض الحوادث نعمه على صاحبها فهي تغيره للأفضل..
،
رأته يخرج من المصعد و ينوي الخروج لتذهب إليه وهي تعترض طريقه/نايف بليز ستوب

توقف وهو يتبسم/خير أولينا حابه تسافرين؟! ترى ماعندي مانع

هزت رأسها بالنفي/نووو عندي كورس نسيت!

رتب شماغه وهو يتجاهلها/طيب وش تبين مستعجل انا

حاولت ان تصيغ حديثها جيداً وهي تتذكر حديث دييغو لها في الهاتف مساء البارحه/اممم انا حابه انزل اتمشى بس مافي احد يتكلم معي! اريد الدرايفر بس هو يرفض لييه؟!


رفع حاجبه/خلااص انا بقول له ياخذك ويوديك المكان اللي تبين بس فكيني خليني امشي

تذكرت همز ولمز ليال و هوازن عن زواجه في الغد لن تسامحه على مايفعله بها ،كيف يلمح لها بالزواج و ينسحب، اقتربت منه وهي ترى لولوه قادمه و معها ذلك الرجل الكبير، لتعانقه وتطبع قبلتها على خده/ثاانكيو بيبي...

تركها و خرج لا يستغرب ماتفعله فقبلتها مجانيه..و عناقها لا قيمة له..!


اشمئزمت مما رأته ولكنها سكتت احتراماً لهذا المنزل و خوفاً على مشاعر شهد لو علمت بما يحدث/يالله انك تاخذ هالشقراء

ابتسم ابو راكان وكأنه لم ينتبه/علامها يا لولوه؟!

لولوه بتناسي/ما أداني الكفار ..لا شفتها ضاق صدري

هز رأسه/جيبي لنا راكان خلي صدورنا تتسع

لولوه/اخذته أمه مع اميره ورواد و ليال اخذت معها بعد وسام..نيفادا طالبه تشوفهم بعدما صحصحت..


فرح بهذا الخبر/ياحليلها هالبنيه، مارحت ازورها

لولوه/حتى انا ما رحت، بعد بكرا اروح وياك بعد عرس نايف احسن و تكون نيفادا بعد استصحت شوي.
.
بقيت هذه الليله فقط على الزواج ..!

لا تستطيع التجميع مع كل ما يحدث، ماذا ستكون ردة فعله التي يخبئها لها، يزداد توترها مع إقتراب لقاءه..
تنظر لما حولها من اجزاء غرفتها بقلب مرتجف، شعور غريب ستكون زوجة أحدهم و سيشاركها نفسها و تشاركه نفسه سيكون لها منزلها الخاص و ستكون ربة ذلك المنزل ذلك شيء مفزع..

سمعت صوت الباب يُفتح ليسقط منها هاتفها و تنكسر شاشته/بسم الله

دخلت شهد لترى إرتباكها/بسم الله عليك وش فيك

ابتلعت خوفها/فتحت الباب فجأه وخفت

بإبتسامه/وانتي الصادقه طقيت الباب كم مره قبل ادخل بس شكلك سرحانه و رايحه فيها

اخذت هاتفها و ذهبت لتجلس على طرف سريرها/متوتره يا شهد احس بموت رعب مادري ليه

جلست بجانبها وهي تمد يدها لهاتفها المكسور و استغربت من برودة يدها/يممه شفيك كذا كنك فريزر!! لا و الله صدق خايفه!!! سبحان مقلب الامور!

إلتفتت إليها بتوتر/شهد واللي يسلمك تسكتين ماني ناقصه توتر..احس أني بهون خلاص

ضحكت/ماعااد بدرري

استغربت هي بدورها ذلك البرود الذي هي عليه/هاللحين انقلبت الأيه! أشوفك مروقه ترى زواجك مع زواجي ما بيننا إلا ليله


ارمشت بدلع مصطنع لتروح عنها توترها فقط/أكيد بروق خلاص انتهى وقت البرد و التعب و سهر الليالي..بروح بيت حبيبي و انسى وجهك و سنينك


ضحكت وهي تتخيلها تلك العاشقه/لا صدقتك.. المهم بتروحين معي الفندق ترى

رفعت حاجبها بإبتسامه/يووه ناقص تقرلين نامي معنا بالجناح..اسفه والله زوجي ما يرضى

وكزتها لتعتدل/شهووود ترى ماعرفتك وانتي منفتحه و تمثلين دور العاشقه الخبله.

ضحكت/يختي شتبيني اسوي حبيت أغير جوك، بس بيني و بينك اكيد مرتبكه بس شوي يعني مو واجد مثلك مضيعه العقل، انتي عارفه عبدالرحمن و ماتزوجتيه الا راضيه فيه فليه مرتبكه هالقد

تنهدت وهي تنظر للفراغ أمامها و تتذكر الذي فعلته به/و الله مادري..شعور الخوف ماني قادره اتجاوزه انا من يومين مانمت زي العالم والناس،اخاف بكرا يغمى علي من التعب.

تذكرت تلك طريقه تجعلها تنام/شوفي صداعك هذا يبي له حبة صداع و كاس ماء و تنامين وتنسين كل شيء لازم تكونين بكرا مصحصحه علشان ما يبان على وجهك التعب..

بفقدان أمل/مايفيد ماظنتي بنام

وقفت بحماس/ثواني وجايتك

وقفت هند وهي تذهب لسريرها و ترفع طرف الغطاء وتندس فيه بشعور البرد،لم تستطيع ان ترتاح..

لحظات لتدخل شهد بحبة "بنادول نايت" قدمتها لها بدون ان تعلم/يلا حبيبتي سمي بالله

اخذ الحبه و أتبعتها بالماء لتتنهد/مشكوره شهود

ابتسمت/نامي بس أزين لك.. بكرا تفشلينا و تنامين فالكوشه

ضحكت هند وهي تتخيل منظرها وتسمع احاديث شهد حتى غفت عينيها ..،

وقفت شهد وهي تودعها و تخرج/تصبحين على خير.


خرجت وهي تفكر بنفسها فوضع هند طبيعي مع رجل طبيعي يريدها بلا عقد نقص..ليست مثلها نايف الرجل الذي يرفضها لحماية رجولته و مكانته.. غبي و هل ستنظر إمرأه مثلي لرجل صاحب موقف على انه ناقص؟! لطالما سمعت من والدتي أن الرجال مواقف ..نايف أثبت رجولته و لا يحتاج لأي إثبات آخر و لكن غروره كرجل شرقي يمنعه من الإعتراف بما يعانيه لأي أنثى مهما كانت..
لن يجد مثلها تفهمه و عليه ان يعرف ذلك..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

في منزلٍ ما..،
يزداد بكاء الطفل مع إرتفاع حرارته و تتخيل تلك الليله التي فقدت فيها طفلها بسبب إرتفاع لدرجة الحراره ولم تجد من يعينها على إنقاذه..
بكت بحرقه وهي تحاول جاهده إخماد حرارة هذا الطفل الذي بدأ يخف بكاءه و يفقد وعيه ولكن لا جدوى حتى زوجة والده تمنعها من ان تتحدث إليه، بكت بقهر و قررت ان تهرب به ، لن تراقبه حتى يموت بين يديها لن تفشل مرةً اخرى في العنايه بطفل،
تأكدت من نوم الجميع لتقرر الخروج بالطفل من هذا الجحيم،..
الظلام حالك و الشوارع شبه هادئه في هذا الحي يبدو ان الجميع مسافرون لقضاء إجازة العيد خارج المدينه..!
ركضت باحثةً عن اي حل اي مستوصف أي إنسان يحمل ذرة مروءه.

كادت تصدمها سيارة شباب متهورين يقودون سيارتهم بعدم مسؤليه و أصوات الاغاني تكاد تصم الأذان..!

توقفت احدى السيارات وهي تعود لتقف أمامها ..ضمت الطفل إلى صدرها هلعاً قلبها يخبرها أن هؤلاء مجرد عابثون..لتهرب مسرعه كان يلاحقها بسيارته تسمع كلمات تعرف من ضحكاتهم أنها بذيئه..

لتركض وتدخل منزل احدهم وجدته مفتوحاً..انتظرت لعلهم يذهبون
مضت عشر دقائق حتى يأسوا لتخرج مسرعه و تكمل سيرها للشارع العام لعلها تجد أي مشفى أي أحد..بدأ تنفس الطفل يضعف و بدأت تتوتر وتبكي..،

جلست على قارعة الطريق بعد ركض طويل لم تصدق انها خرجت من كامل الحي..
جلست تتفقده وهي تصفعه برقه/مازن!! مازن. لا يموت بليز مازن

رفعت رأسها للسماء بدموع رجاء لتجهر عينيها إضاءة سياره قادمه وقفت بالطفل وهي تشير بيديها ..

رأته يتوقف بدون تردد فهو لم يكن مسرعاً،فتح باب السياره و نزل بهدوء رأته يرمي عقب سيجارته بعدما تصاعد منه دخانها..، خافت فهدوء خطواته مرعب..
.
.
،

دخل صباحاً بكوبي قهوه ليراها تتبسم لرؤيته/صباح الخير

ردت بإبتسامه مرهقه صامته وهي تراه يقترب ،كم تحبه.'

قدم لها كوب القهوه وهو يغمر لها ممازحاً/استمتعي بقهوتك قبل تجي خالتي نواره هاللحين و تمسكنا.

أشارت بعلامة الإكتفاء و بالكاد نطقت/مابي


رفع حاجبه/افاا دام هذا شغلك ماني موديك لعيالك أنسي

ارتاحت في إستلقائها ويديها ترتاح على بطنها الذي استنكرته بعد الولاده، افتقدت تلك الزحمه اللطيفه و ذلك الضيق الجميل، مازالت تفكر بقاسي منذ استيقظت من بنجها..لم يتصل نهار العيد و لا أحد اخبرها بأي شيء عنه..؟

اقترب اكثر وهو يرى عبور دمعتها الصامته، لم يعتاد ان تكون هادئه ووادعه هكذا لطالما كانت صاخبه ومشاغبه/افاا يا نيفو ليه تبكين؟! امززح والله بوديك لهم بس تطيبين شوي وتقدرين تجلسين على كرسي

هزت رأسها بالنفي وهي بالكاد تتحدث لا تستطيع ان تطيل اكثر لتنطق بإسمه/قاسي..

فهم ماتريده لابد وان يختلق قصه في حالتها هذه/ايييه قاسي كلمناه و بخيير و طلبك بس انتي نايمه .. قال حتى خلوا نيفادا تسميهم

لم تفرح بهكذا طلب كان لابد ان يكون موجوداً في هكذا لحظات لاتتكرر..
الكثير يفوتهما وهو غائب في الحرب، نصف حياتها فارغ ونصف قلبها معطل و ثلاث أرباع عمرها يضيع وكل شيء في عالمها يفتقده..

تذكر ما فعله تركي لها ليبتسم ممازحاً/عاد اسمعي تركي لازم ياخذ البنت دامه شايله وموديك تولدين، ترى هذا جزاه عاد

تذكرت مافعله و حلمت به، لم تفهم ذلك الحلم جيداً كان إشاره لما سيحدث و لكن بشكل آخر، ظلمت تركي هذه المره..

دخلت أم رواد مبتسمه بحماس/صباح الخير ، جبت لك و انا امك صورة عيالك بالمحاايل خلوني اصورهم لك..شووفي

تحمست وهي تمد يدها للهاتف و تلتقطه بهدوء و تتأملهما بحب و شعور لم تتخيله للحظه ،هذين البشعين في الصوره لها ابتسمت وهي لاترى ملامح شبه واضحه و لكن ذلك العابس يشبه أبيه ..نسيت من حولها وظلت تتأمل فتنة الصوره..،

إلتفتت إلى نايف مبتسمه/هااه وش جابك يالعريس مو قلنا البارح لا نشوفك

بابتسامه/انا البارح طلعت من عندكم ثم رحت لواحد من خوياي و انا راجع لقيت شغاله فالشارع ومعها بزر مريض جبتهم هنا اسعفهم و قلت دامني قاعد بجي عندكم

خافت/يا وليدي وش دراك انها شغاله و بزر لا يكون ولدها و الا وراها مصيبه

نايف/والله ما ادري لكن الولد ماهو مثلها هي اسيويه مرره وهو وااضح عربي ماتوقع ولدها،المسكين متشنج من الحراره و هي ميته تعب ماقدرت اخذ منها حق ولا باطل واضح انها مرعوبه اكيد وراها قصه.

اقتربت منه/جزاك الله خير بس لازم تبلغ الشرطه يمه اخاف تبلاك و الا شيء هالزمن حتى اللي يسوي خير يلاقي شر.

قبل رأسها وهو ينوي الذهاب/لا تخافين انا بطلع للمجموعه أدهم متصل بي من شوي مابي اتأخر عليه

امسكت بيده وهي قلقه/وش اسم الولد كود انزل انشد عنه واتطمن

تذكر الخادمه وهي تخبره فحر اليوم/مازن مشاري..الباقي والله ما فهمت عالخدامه.

هزت رأسها بمسايره/زين زين

خرج لتلتفت إلى الغارقه في صورة أطفالها مبتسمه..،

.
.
،
.


وقف أمام باب المشفى يحمل هديته بين يديه يريد لقاءها واكن ذلك صعب ، فقط الإطمئنان عليها... لماذا الجميع حولها وهو لا؟! ذلك ليس عدلاً ..
تذكر نفسه وابتسم بسخريه على نفسه، "ما فعلته بطولياً ولكن ذلك لا يكفي يا تركي، لم تعد ذلك المراهق، كبرت و كسبت ثقة الجميع حتى نيفادا تثق بك كأخ عليك ان تفهم ذلك..
أخذ نفساً عميقاً وهو يتجاوز عثرات قلبه و دواعي نفسه..

اتجه لاحد الممرضات أعطاها مبلغاً من المال و الهدايا لتوصلها لنيفادا لا يجب ان تعرف بقدومه.. لن يخنقها بحضوره الدائم و لأجل قلبه يجب أن ينسحب ..الحب العفيف جماله ان يبقى طاهراً..

ترك المشفى و غادر مسرعاً لمكالمة عمه صالح وتحضيرات زواج هند...
.
.
.
،
.

أغلق هاتفه بعدما طلب حضور مهند ليلاً.. ليرفع سماعة المكتب/باقي احد من مواعيد اليوم؟!..دخله

دخل نايف من جهة مكتبه وهو يرى دخول احدهم/أدهم خلصت من هالاوراق و كلها كامله الملاحظات ومضبوطه

دخل مشاري وهو يشعر بضعف موقفه بعد رؤية هذا الصرح الكبير وحجم الأعمال الضخمه/السلام عليكم

رد السلام وهو جالس ليشير لمكان بعيد/اجلس

تردد في ذلك ولكن تحدث/طال عمرك انا مشاري اللي..

قاطعه/ادري ..رح اجلس


جلس وهو يراقب ما يحدث مكالمات و مواضيع كثيره تطرح.. و يتحدث بالانجليزيه تاره و يحول الاتصالات تاره..وصلت رساله من زوجته"رد على مكالمتي،فيه شيء مهم"
اغلق هاتفه و فتح زر ثوبه من اعلى وهو يشعر بتفاهة موضوعه و تفاهته هو ..استفاق على صوت أدهم..،

اغلق قلمه الفضي وهو يداعبه بين ابهامه و سبابته و يسترخي بجلسته/ايوه يا مشاري وش عندك مدوخنا من فتره تبي تقابلنا..

ارتبك وهو يحاول ان يرتب ما سيقوله قبل ان يتلفظ به/أنا جيتك بصراحه بعدما ضاقت بي الوسيعه و..

رن هاتف أدهم ليرد مقاطعاً له/الوه..لا زودوا السعر مليونين ثلاثه مو اكثر من كذا ..او اتركوها وانتم تعرفون الباقي.سلام

عاد ليلتفت لمشاري/ايوه وش العلم انجز لان وراي شغل

ابتلع ريق الخوف وهو يشعر أنه محاصر بعد حضور نايف مجدداً/ابي اعرف وش بينك وبيني علشان تحارب تجارتي

حاول ان يتماسك و لكنه انفجر ضاحكاً وهو يلتفت لنايف/سامع وش يقول، والا انا اتوهم!!


نايف بتهكم/كم راس مالك انت؟!

مشاري/راس مالي 600 ألف و كله بالسوق خسرته و بنحرق وانت السبب

استرخى أدهم في جلسته وهو يبتسم بسخريه/800مليون ريال قيمة هالمجموعه داخل الرياض فقط وحول المملكه ضعف و استثمارتتا الخارجيه صعف الضعف .. تتخيل ان فيه مجال حرب بيننا؟! ماتستحي على وجهك؟!

وقف متصنعاً القوه/اي نعم و باذني سمعت مكالمتك لابو محمد هذاك اليوم وهو اعترف ان القوه ماهي بيديه، من انت ووش سويت لك علشان تدمرني؟! انا ماعمري عرفتك.

حاول كبت غضبه/في احياناً نرتكب اخطااء فادحه بحياتنا و نتعمد نظلم اشخاص ونمارس عليهم القهر و انواع الذل و نظن أننا ماراح نتحاسب ابداً..

استغرب ما يسمعه/أنا ما ظلمت احد لا تتبلاني

قاطعه و هو يجمع قبضته بيده/هوازن عبدالله ، تعرفها اكيد

تحدث مستنكراً/هي تخسي ما..

قاطعه وهو يقف غاضباً حتى منعه نايف/لا تقول عنها تخسي، ما يخسي إلا أنت يالباير.

خاف من زمجرت صوته ولكنه تصّنع القوة/رجاءاً لا تغلط انا ماعرف وحده بهالأسم

زم شفتيه بحنقه و دفع نايف عنه بقبضة يد واتجه ناحيته ليكيل له لكمة ورمت خده ثم شده من ياقة ثوبه بقوه و هو ينفضه كما ينفض ورقه/تجحد أم ولدك ياكللب !! انت منت كفو وحتى الانتقام منك استنقاص من الذات..

جلس ذلك يتفقد أضرار وجهه/أنت من مسلطك علي؟! وش تبي؟! هذي كانت زوجتي و طلقتها واخذت ولدي منها، انت وش دخلك؟!

عاد ليقف مكانه خلف المكتب/طليقتك أسمها هوازن عبدالله عبدالعزيز المناع ... يعني اختي و بحكم القانون أنا مخول بالدفاع عنها و استراداد حقوقها اللي أنت أستبحتها..


خرس مؤقت لم يصدق هذه الكارثه التي حلت به ان تكون من عائله معروفه و ثريه هكذا لتتحكم بمستقبله..!!!


نطق بإصرار/خسايرك كلها بتتعوض و بأضعاف خسايرك ،الليله تجيب الولد لبيتي اللي يرسل لك موقعه إذا ماكنت تعرفه.. وتجيب الولد معك لأمه ومعه عايلتك أمك خواتك كلهم وتعتذر لها انت و هم عن كل شيء سويته حتى سالفة المول ..
تتنازل عن حضانة الطفل كتابياً وقانونياً و بعدها تنقلع ولا عاد تشوفك عيني حتى لو صدفه.. وهذا أمر ماهو إختيار..لأنك لو رفضت انت عارف مصيرك و عاارف زين اني أقدر اخذ ولد اختي بالقانون..و بكذا تكون لا طلت بلح الشام و لا عنب اليمن.


إبتلع الغصه، ليس له بد من أن يفعل ما يريده،ليسترجع أمواله،الطفل له على كل حال و لن يمنعه منه أحد/متى اجيكم

نظر لساعته وهو يتذكر زواج إبنة صالح الليله/بعد المغرب يناسبني...انت والعايله ..كل وااحد غلط عليها و الا والله ان اشتتكم وابعثركم بعثره!


إبتلع تهديده هلعاً وهو يهم يالخروج، لا يهتم الآن سو بتعويضاته، لن يفكر بمجابهة رجل كـ أدهم..!

بالكاد إنتظر خروجه ليزفر أنفاسه و يذهب ليجلس مكانه و ينظر للفراغ أمامه بغضب،رؤسة مشاري أحيت داخله مكامن الكراهيه و الغضب التي لم كبتها طوال عمره كيف لرجل أن يكون بلا مروءه مع زوجته؟!!

إتجه للشرفه الزجاجيه الكبيره فتحها و اخرج سيجارته وهو يشعلها ليدخن بتوتر/ما كأنك استعجلت عليه يا أدهم..برأيي الرجال باقي ما احترق كلياً .

ابتسم بقهر وهو يحاول ان يسترخي بجلوسه/لولا اختي تحترق كل يوم ما استعجلت يا نايف..أنا بصبر لكن أختي لا حتى لو هزت رأسها و إدعت التصبر .. هذا ماهو عدل

تنفس وهو يزفر دخان سيجارته و يتأمل طريقة تفكير أدهم بالتعامل مع الأحداث، هنالك دائماً جانباً إنسانياً رغم قسوة يديه الجباره، ابتسم وهو يلتفت إليه/العدتني بيد وحده و كنت بتنهي الرجل بلكمه وحده و لو عطيته الثانيه أنا متأكد ماراح يصحى إلا بالمستشفى!! طريقتك كانت احترافيه ياخي

ابتسم أخيراً وهو يلتفت إليه/و انت هذا اللي شدك ؟!

بإبتسامه/كلن على همه سرى، بتعلمني على الأقل السرعه و التركيز فاللكمات لأن هالشيء افتقده و التمارين مليت منها بصراحه

تذكر كيف كان يتعلم في مركز رياضي صغير اسفل العماره في ذلك الحي الشعبي لم يكن حباً في الملاكمه بقدر ماهو تفريغ شحنات طاقته السلبيه بشكل لا يؤذي أحداً/وش عليه بوديك أطلق نادي ومدرب بس بعد عرسك اخاف تكرهني شهد


ابتسم محبطاً وهو يعود لسيجارته/ياليييل.

.
،
يكاد يُجن مما يسمعه يشد شعره و يمسح وجهه بقلق/حسبي الله عليك من مره وين وديتي الولد؟!

استغربت قلقه الزائد/كنت اتصل عليك ابي اعلمك ان السلقه خدامته هربت فيه بس انت سافهني

جلس يندب حظه/وش هالقرااده يا مشاري مالقت الخدامه تهرب بالولد إلا اليوم، لا بالله ضااع حلمك ..ضااع

جلست عنده وهي تستفسر عما يثرثر/وش عندك اي حلم هذا؟!


جلس يخبرها بما حدث حتى انتهى..

لم تصدق ما سمعته بالتأكيد هذا حلم/يعني زوجتك طلعت من بيت آل مناع!!! نعنبو دارك مالقيت غير تتمشكل معهم، هذول تدري ..

قاطعها/خلينا في مصيبتنا الولد لازم أسلمه اليوم مافيه مجال و لا وقت، والا بخسر كل شيء و بموت حي

إبتسمت بخبث وهي تلتقط الحيله/ولا يهمك الحل عندي.

إلتفت إليها رافعاً لحاجبه و مستفسراً...!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

أمرت السائق بالتوقف أمام برج الفيصليه تزلت وطلبت منه الإنصراف حتى تتصل به مجدداً..
نفشت شعرها وهي نرفع نظارتها على رأسها وتدخل البرج متجهةً الى أحد اجنحة الفندق..طرقت الباب بخفه وهي تنتظر..

لحظات ليفتح رجل بني الشعر و ذو لحية كثيفه مهمله ويبتسم بشكل يخفي خبثاً/أولا أولييناا..!!

بالكاد إبتسمت له وهي تدخل/أولا دييغو

اغلق الباب وهو يلحق بها للداخل ويراها تقف و يتضح عدم راحتها/كومو ستاس بيبي؟! << كيف حالك حبيبتي؟!

إلتفتت إليه بتوتر تحاول ان تخفيه/بيين.

إقترب وهو يلامس يديها و يقترب اكثر وهي تحاول ان تبتعد و تمنعه/نو مي غيستا دييغو!

إستغرب عدم مبادرتها ليعقد حاجبيه بشك/كي باسو أولينا؟! << ماذا حدث أولينا؟!

خافت ان يكتشف نواياها لتصمت و تبادره بما يريده تلك أسلم طريقه لتفادي شر دييغو ..،
.
في الحاضنه..
على كرسيها المتحرك بصحبة ام رواد و هوازن و ليال تراقب طفليها أمامها لتلتفت للممرضه/طلعيهم لي بليز

ابتسمت وهي تخرج الطفل و تقدمه لها وتساعدها في حملها وتعلمها كيف..

كم هو صغير حملته و رفعته لوجهها حتى بللته دموعها ثم وضعته على صدرها وهي تمسح على ظهره بصمت ودموع عجزت ان تفهم ماتمر به و لكن يؤلمها أن طفليها سيبقيان حبيسا الحاضنه و بعيدين عنها..

مدت اناملها لتمسح دموع أختها/اوصفي لي شعورك بكلمه بس

ابتسمت وسط لمعة عينيها/حالة حب.

ام رواد وهي تنظر لساعتها بقلق تريد الإطمئنان على حالة الطفل والخادمه/انا بنزل ودي اخذ حبة بنادول و اقيس ضغطي مادري شفيني احس مصدعه

ليال/انتظري لين أرجع بنيفو لغرفتها و انزل معك

ام رواد/لا انتي خليك مع اختك انا بنزل هاللحين سلام

ليال وهي تنظر لهوازن/هوازن ألحقيها هي تقول مصدعه خليك معها

هوازن/يعني ماتبون مساعده مني هنا

بابتسامه/لا يا قلبي عندي الممرضه انزلي مع ام رواد

خرجت و لحقت بأم رواد قبل ان تدخل المصعد ليدخلان و ضغطت زد الدور الثالث مستغربه/ام رواد الطوارىء تحت

قررت ان تخبرها/بصراحه ماني مصدعه ولا شيء انا ابي اشوف ناس مسعفهم نايف وجايبهم هنا ولد صغير وخدامته،،اللد كان تشنج من الحراره و زيين ماصار له شيء منها الحمدلله صار احسن بس للحين تعبان عاد ودي اشوف اذا صحصحت الخدامه كود تقولي وش مصيبتها

حزنت وهي تعرف بقصة الطفل/يا عمري

وصلوا للغرفه المقصوده وطرقت الباب/وعلي الولد ماله حس يدووب ينسمع له صوت

دخلت وهي ترى الخادمه بأفضل من حالها السابق/وين مازن؟!

لم تصدق تىان هذه خادمتها هل يعقل ان ذلك الطفل لها أيضاً رفعت غطاء وجهها/فاطمه!!

اتسعت ابتسامتها وهي تعاقنها بخوف الذي وجد الأمان اخيراً/مدام هوازن !!

طارت عينيها مع قلبها للبحث عن صغيرها لتراه ممدداً هنالك على السرير تركت فاطمه وذهبت إليه مسرعه حملته و اخذت في تقبيله و ضمه إلى صدرها بشكل أثر على ام رواد التي بكت..

تنهدت ام رواد وهي تجلس من قوة الموقف/حسبي الله على ابوه حسبي الله على اللي مايخافه

ابعدته قليلاً عن صدرها لتتأمل وجهه وعينيه الذابله، أي حرقه تكوي جوفها الآن وهي ترى المرض يذبل صغيرها و يفقده حتى القدره على البكاء فقط ينظر إليهم بلا ردة فعل من المفترض طفل بعمره يمشي إلتفتت الى الخادمه/فاطمه هو يمشي صح؟

حركت رأسها بالنفي/لا مدام عظم مافي قوي مره مافي رضاعه مافي ياكل كويس

تأكدت لماذا تلك المره في المول كان في عربته و لا يمشي لم تكن مرتاحه لصحته منذ آخر لقاء لم تكن تنام بهناء وهي تسمع صوته ليلياً ..أعادته لصدرها مجدداً وهي تمسح على رأسه و تتأمله لتنتبه لجرح دائري على طهر يده يبدو حرقاً لم يبرأ بعد!!/فاطمه إيش هذا؟!

فاطمه بحزن/سير مشاري طفي سيجاره فيه وهو يبكي مراا

عادت لتضمه مجدداًوهي تبكي قهراً/الله يحرق قلبه الله يحرق قلبه.

اقتربت منها ام رواد لترى عيني الطفل و تعرف مابه/عسى الله يكسر يديه اللي تضرب طفل مابعد مشى!!! .. هوازن ولدك والله العالم هالحراره سببها شيء واحد..لازم له مداويه

استغربت لتلتفت إليها وهي تكفكف دموعها كيف عرفت/لا تناظريني كذا أنا أم من سنين ولي خبره ..شيلي المغذي من ولدك و انا بنادي الدكتوره

تذكرت أخيها في هذه اللحظات/ماراح اطلع من هنا لين اتصل بأخوي يجي يشوف هالكلب وش سوى بالولد

تركت طفلها يرتاح والتفتت لفاطمه بإبتسامة إمتنان لتتقدم إليها و تمد ذراعيها لها/فاطمه أحبك


شدت يدها/أنا ماما بعد

اخرجت هاتفها وهي تتصل بأدهم يجب ان يكون هنا حالاً ليشهد ماحدث...

.
.
.
.
،
،
.
انتهت من زينتها وهي تضع بخورها تحت شالها و تفكر بحديث مهند لها و حديثها السابق لهوازن،يالله لم تكن يوماً متسرعه و لكنها سقطت في حيلة إبنتها فاتن،
ما ابشع ما قالته لهوازن و ما اجمل ردة فعل هوازن حين حملت نفسها بصمت وخرجت من المنزل بدون ان تؤذي احد..
تحيي ذلك الإعتزاز بالذات الذي تملكه ..
و تعتب كثيراً على إبنها الذي لم يخبرها كل شيءمن البدايه..
ولكن شتستغل مناسبة زواج ابنة صالح مديره في العمل لتلتقي بها وتعتذر لها ..

دخلت فاتن وهي تحمل عبائة والدتها/يمه خلصت كوي عباتك..

إلتفتت إليها وهي غاضبه منها ومن تصرفاتها/حطيها هنا وروحي خلصي نفسك بتروحين معي وبتعتذرين من هوازن

أمالت شفتيها مع رفعت حاجبها بغرور/لا والله !!

بإصرار/إي والله ، بتروحين غصب عليك و بتغدين مره صاحيه و بتعتذرين من هوازن غصب بعد ماهو رضا ، ترى للحين مايدري بهبالك و سبب طلاقك

صدت متكتفه و غير راضيه/الطلاق للحين ماكمل شهر و زوجي بيرجع يراضيني أعرفه مايصبر بدوني اما أني اروح اتعذر من هوازن سلامات!!!

اقتربت منها وهي تمسك بإذنها وتشدها/بتروحين غصب عنك، لين يجي زوجك يدورك يصير خير.

دخلت كادي بهذه اللحظات وهي بعبائتها/السلام عليكم،، شفيكم يا جماعه؟!!

انسحبت وهي غاضبه لتتركهم وتذهب لغرفتها ..،


جلست ام مهند وهي تحاول ان تمسك اعصابها في ظل تصرفات فاتن التي شذت كلياً عن اخوتها...

فهمت ان اختها تصرفت بحماقه/خلاص يالغاليه يمدينا تعودنا على تصرفاتها.. روقي نفسك حبيبتي وقومي معي حمد ينتظرك بالمجلس يبي يسلم عليك

ابتسمت لها وهي تقف/مشينا لا نخليه ينتظر لحاله.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الثامن والخمسون

من جهة أخرى ...،في قاعة أحد فنادق الرياض..،
بدأت النبضات ترتبك و تميل اليدين للبروده.. انتهت من كل شيء يخصها و ضلت المصوره تلتقط صورها الخاصه في جلسة تصوير..
ومن الجهة الاخرى شهد تراقبها بإبتسامات تشجيعيه..،
زادت ربكتها لتوقف المصوره/خلاص كفايه صور.. برتاح

المصوره/يكفي اللي اخذته باقي صورك مع العريس خليها بوقت الزفه..سلام

راحت تجلس على طرف الأريكه وهي تفرش فستانها حولها و تضع أناملها على رقبتها بحركه عفويه..

جلست شهد عندها/شفيك يا بنت فكيها شوي، حتى الصور باليااله تظهر ابتسامتك فيها

تحدثت بفوضويه/احس بحراره تطلع من صدري و اطرافي بارده ماحس بها

امسكت بيديها وهي تجمعها بين كفيها و تضمهما سوياً و تقرأ لها بهمس..

إبتسمت لها هند وهي تراها تفعل ذلك بعفويه حتى انتهت/تقرين علي !!

شهد بابتسامه/واضح متروعه القرايه زينه.. ودي ارقص لك عالمنصه شرايك؟!

ضحكت/انا ماعندي مانع اتصلي بنايف خذي رأيه هو.

رفعت حاجبها بابتسامة خبث/ترى زوجك بجنبك عالكوشه بيشوفني ماتخافين اسلب له عقله يالخبله

ارمشت بدلع ثقه/خليه يشوفك ..شوف عينه حظ غيره.

ضحكت من كيدها/يممه منك يعني لو ماني متزوجه ما سمحتي لي؟!!

دفعتها بخفه/طبعاً لا

بابتسامه جانبيه/ماني ميته عليه مااالت

ضحكت هند ونسيت قليلاً حتى دخلت والدتها بإبتسامتها/يازين الضحكه دووم يا رب.. وش هالزين؟!! لا لا تصورتي بدوني

خجلت وهي ترى دخولها/باقي يمه قلت لها برتاح شوي!!

وقفت شهد مبتسمه/بروح اناديها تعالي خالتي

اقتربت من إبنتها وهي تسمي عليها علناً و سراً/ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. الله يحفظك من العين

إبتسمت وهي تسمع إطراءات أمها، بالطبع وهل ستراها أمها إلا جميله ..؟!

لحظات ليدخلون اخواتها من أمها ومعهم شهد و المصوره..،

.
في صالة الجلوس الداخليه..،
يجلس عند والده منذ عاد للمنزل بصحبة هوازن و طفلها و ليال وهو يجلس بصمت مجلجل ..تتضح على ملامحه رسوم الغضب..

لم تراه يوماً بهذه الحاله من الشرود و قلة الصبر كل دقيقه ينظر لساعته و زري ثوبه مفتوحه من اعلى..ووجهه يميل للزرقه..

وقفت تدير فناجين القهوه بعدما صرفت الخادمه لتبدأ بعمها/سم يا عمي

اخذ فنجانه بهدوء/سم الله عدوك

ذهبت لأدهم لتقدم له القهوه بصمت، فأشار لها بالإكتفاء.. لتعود وتأخذ لها فنجان وتجلس تسأله/أدهم وش ناوي عليه؟! الولد حالته مو مستقره ليه تطلعونه من المستشفى؟!

نطق وهو يمسح على وجهه بتوتر/الدكتور سمح بخروجه ، هاللحين شغلي مع ابوه

لمحت وعيداً لم تعهده وهو يشد قبضته/وين ابوه؟!

ابتسم بسخريه/يقول انه بيجيبه الليله يعني بعد شوي

خافت من إبتسامته التي إختفت..ليتحدث ابو أدهم بقهر/زوجته بنتي من قلّة حيلتي وانا مريض و خايف عليها تقعد تواجعني لحالها لكن ما برد كبدي عز الله.


إزدادت حُرقته اكثر ليدخل نايف وهو يناديه /مشاري وصل و معه مره لكن مانزلت ..

رفع ناظريه بتساؤل/دخلته؟!

نايف/موجعني بكبدي بعد اللي سواه بولده و ما بغيته يدخل و يغثك بعد انت

وقف وهو يرتب شماغه على رأسه بشكل أنيق و يلتفت للشموس يأمرها/روحي لهوازن و خليها تطلع لي أبيها تحضر

أستغربت/أدهم انت وش ناوي عليه؟!

رفع صوته بشكل لم يقصده ولكن أعصابه مشدوده/الشمووس لا تسأليين هاللحين روحي ناديها لي بسرعه.


حاولت ان تتجاوز رفع صوته عليها أمامهم بسبب ما يمرون به الآن وحضور الجميع/أبشر

أخذ أوراق الشيك التي كتبها وهو يُطيق شفتيه بغضب،..


وقف ابو أدهم وهو يسأله بقلق/انت وش ناوي عليه يا ولدي؟! تعوذ من ابليس

بصوت يمثل الهدوء/لا تخاف يبه ماني قاتله..

.


.

في ساحة المنزل واقف عند سيارته وهو قلق من ردة فعل أدهم كلما يتذكر سطوة يديه و لكمته التي كادت تهشم وجهه و تركت علامه ليلتفت على زوجته فالسياره/بتجيبين أجلي..

شجعته/لا تخاف قول مثلما قلتلك و بس ، بعدين ماراح يقولون شيء وانا معك اكيد بيصدقونك، نبي نكسب وقت ندور الولد الله ياخذه، لو اني داريه بالعز هذا عند خواله كان شلته على راسي لكن مقيوله مقروده خذت طايح حظ.


غضب وهو يسمعها تدعي على طفله/لا تفلينها وتدعين على مازن لا صكك على وجهك طولتيها

بسخريه/مافيه مثل الصكه اللي على وجهك صدقني

كاد يرد عليها لولا رؤية أدهم ينزل من فوق الدرج العالي ليقف في منتصفه وبنظرة الغرور الواثق/السلام عليكم


بحاجبه المرفوع/وعليكم...هاه وين الولد ماشوف معك احد؟!

تردد وهو يرى نايف ينظر إليه بنظرات حاده هو الآخر و يلبس مجند فيه مسدس ذهبي و سيجارته تطاير ابخرتها من بين شفتيه/الولد مع جدته في حايل و مثلك عارف بعيده مايمديني اجيبه بنفس الليله بس ولا يهمك جبت لك تنازل عن الحضانه من عند محامي وهذي هي


رآه أدهم يتقدم إليه و يقدم إليه الورقه، ليمد يده و يلتقط الورقه و يمزقها و يرميها بإبتسامه تخفي نيراناً ويمد يده ليصافحه تحت انظار هوازن و الشموس وليال الواقفات عند الباب كما طلب منهن و والد أدهم يخرج في هذه اللحظات خلف أدهم ونايف..،

مد يده ليصافح أدهم كما طلبه ولكنه تفاجىء من شدة قبضته!!!

بابتسامه تخفي الجحيم خلفها/ولو يا مشاري مابيننا أوراق، بيننا الثقه و المرجله و الشهامه والمروءه

إلتفت إلى نايف/صح يا نايف؟!

ابتسم نايف وهو يمد سيجارته المشتعله لأدهم الذي أخذها بهدوء ثم إطفأها على ظهر كفه ليصرخ ويكتم صرخته ليرفع صوته اخيراً بقهر/مضيع ولدك و جااي تضحك علي؟!! بكل وساعة وجه جاي تقايض ولدك اللي ماتدري وينه فيه بحفنة فلوس؟!! انت ما خليت من الرخامه شيء يعتب عليك.

صرخ كاذباً/ولدي مالك انت دخل فيه


لم يستطيع ان يحتمل وقاحته ليهجم عليه ضرباً مبرحاً و نايف ينظر مبتسماً حتى صرخت زوجته من باب السياره/خلاص تكفى يا أدهم

توقف عند سماع طلب السيده و ونفض يده وهو يشير بسبابته بتهديد/تم تسجيل بلاغ ضدك و الشغاله اعترفت على اعتداءاتك على الولد و معنا تقارير طبيه ..الليله راح تنام بالسجن يالرخمه

اخرج نايف الشيكات الموقعه ليقدمها لأدهم أمام عيني مشاري ليرى ويسمع/والشيكات اللي كتبناها له يا أدهم


أخذها أدهم و قطعها قطعاً صغيره و رماها للهواء يتلاعب بها و ينشرها حوله/كنت احسبك سبيكه و بشتري منك الولد لكن طلعت نذل و احقر من أني أعاملك معاملة رجال.. قم انقلع قممم لولا زوجتك فزعت بك كان ما طلعت من بيتي على رجليك قمم


بالكاد وقف وهو يعرج و ثوبه موسوم بالدم ، ركب سيارته ثم انطلق بعيد..


ابتسمت ليال وهي تربت على كتف هوازن/لا والله لك اخو ما شاء الله ..هاللحين بس عسى خاطرك طاب؟!

لم يترك مشاري بقلبه ذرة حتى شفقه تجاهه،كانت تتمنى ان تنتقم لحرقة المبد والقلب في طفلها و أدهم لم يجعلها في نفسها/الله يحفظه لي و لا يحرمني وجوده..

دخل الجميع ليدخل أدهم و والده/يبه امهلني دقايق اغير ملابسي و نطلع سوى للزواج


ابو أدهم بابتسامة رضا/لا تأخر انفداك.

مر بجانب الشموس وهو يأمرها أمام نايف ووالده بلا اهتمام/تعالي طلعي لي ملابس

اخذت نفساً وهي تمتثل لأمره وتلحق به لغرفتهم، لتراه ينزع ثوبه و فانيلته لتغلق الباب خلفها وهي ترفع حاجبيها/من متى تتأمر علي كذا قدامهم؟!!

ببرود اعصاب/معليه أتذكر انك زوجتي، صح والا انا غلطان!!

تكتفت وهي ترفع شعرها المنسدل جانباً متناسيه لبسها الذي ستخرج به عليها/انت تعرف زين ان ملابسك مرتبه في خزانتك ومن طلعت من هالغرفه صرت انت تخدم نفسك لكن حبيت تستعرض عضلاتك قدام اهلك علي

مازال مبتسماً وهو يُخرج منشفه و يربط بها خصره وهو يراها تصد عنه خجلاً، لتتسع إبتسامته قليلاً/وش سر هالحلى الزايد الليله؟!

لئيم ورب الكعبه لئيم، كيف يستطيع بكلمه وابتسامه ان يبعثرني /مايصلح تتغزل هالحين وانت توك مكسر لك بني آدم برا ، فخلنا بموضوعنا احسن يا متوحش


تدعي القوه!! ضحك من كلمة متوحش/طيب وش كان موضوعنا؟ نسيت يا عمري !

فهمت ما يرمي إليه فقررت تركه لتخرج ولكنه لحق بها ليمسكها و يثبتها على الباب وهو يتنفس بسرعه ليهمس ببحه/وقفي شوي قلت وقفي


شعرت وكأن ذراعيه ويديه أصفاداً و قيود من حديد هو ينسى احياناً و يستخدم قوته المفرطه/يدي يا أدهم يدي!!

رفعها و بدأ بزع القبل عليها وعينيه عليها يراقب ردات فعلها ويرى لمعان محاجر عينيها/أبي اكلمك بموضوع


لم تحتمل نفاقه و تمثيله لتحرك رأسها بالنفي/كذاب، انت تبي هذاك الشيء و بس ،

همس لها/و افرضي يا عمري؟! مايحق لي؟!


ردت بنفس هدوءه القاتل رلكن بوجه مبلل بالدموع/لا ما يحق لك اذا صرت مابيك و طالبه الإنفصال .. إلا ان كنت ناوي تغتصبني..

ترك يديها وهو يصد و يتركها، فهو لم يفقد كرامته بعد ليغتصب زوجته،مادامت رفضت بشكل صريح فلها ماتريد/اجل خذي راحتك مني لكن طلاق أنسي يا الشموس..لا تجرحيني ولا اجرحك..

تركها وذهب للحمام وسط نظراتها التي سقطت في الفراغ الكبير الذي تركه خلفه..،
لم تصدق أنها إنتهت منه؟! تركت الغرفه و خرجت بدون أي زيادة في التفكير، لعل في إبتعاد الأجساد أفضل طريقه لمداواة الجروح الغائره في الأرواح و القلوب..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والخمسون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة