-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس - الفصل العاشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.

رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل العاشر


رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس

رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر") 

الفصل العاشر

ركضت جويندولين عبر الشوارع الخلفية للبلاط , تلتف وتنعطف, في محاولة لتذكر الطريق إلى الحانة. لقد جاءت إلى هذا المكان مرةً واحدةً في حياتها, حينها حاولت أن تجلب غودفري لمناسبة ما, ومنذ ذلك الحين لم تأتي إلى هذا الجزء من البلاط. كان المكان قذراً للغاية بالنسبة لها, وشعرت بعدم الارتياح لجميع من كان يحدق بها في الشوارع, التي كان يسكنها ذلك النوع من الناس القذرين. لقد أحزنها أن غودفري كان يضيع حياته هنا, في هذا المكان الذي كان أقل من مستواه. لقد تسبب بوصمة عارٍ على العائلة الملكية, وقد كانت تعرف أنه أفضل من ذلك.
كانت دموعها ما تزال تنهمر على خديها وقلبها ما يزال يرتعد من الخوف بينما كانت تفكر مراراً وتكراراً, بما حدث عند النهر. لمست خدها, وشعرت بالجرح الصغير عليه, لا يزال يؤلمها, وتساءلت إذا كان سيسبب لها ندبة. نظرت جوين إلى يدها ورأت أن الدم يغطيها. لم يكن لديها الوقت لتضميدها, ولكن ذلك لا يُذكر أمام ما كان يمكن أن يحصل لها. أدركت كم كانت محظوظة لأنها لم تلقى مصرعها أو تتشوه. فكرت بإيستوفيليس, وكانت متأكدة أن والدها قد أنقذها. كان يجب عليها أن تأخذ حلمها بجدية أكبر ولكن كيف؟ ما زالت الأحلام لغزاً بالنسبة لها. لم تكن تعرف ما هو التصرف الصحيح, حتى حين بدا لها أنه حقيقي.
كانت تسمع عن سمعة كلب غاريث في سفك الدماء, وتعرف كم تسبب بتشويه أناس كثيرين, وتعجبت كيف استطاعت الهروب. سرت رعشة في جسدها حين فكرت ما كان يخطط غاريث لفعله بها. من الواضح أنه لم يكن ليرسل كلبه لها لو لم يكن لديه ما يخفيه حول جريمة قتل والدهم. لقد كانت متأكدةً بأنه الفاعل أكثر من أي وقت آخر. ولكن السؤال هو كيف تثبت ذلك. لن تستسلم حتى تفعل, حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياتها. من المؤكد أن غاريث يعتقد أن هذا الرجل قد أخافها, ولكن العكس كان هو الصحيح. لم تكن جوين شخصاً يتراجع عن ما يريده. وحين يخيفها أحدٌ أو يهددها, كانت تقاتل بشراسة أكثر بكثير.
استدارت بعد زاوية أخرى, ورأت الحانة, ملتوية في آخر الطريق. كانت تبدو قديمة جداً. كان الباب مفتوحاً جزئيا, واثنان من السكارى يخرجان منها متعثرين, لاحظ أحدهما وجودها.
"مهلاً, انظر هناك!" قال, وضرب بمرفقه صديقه, الذي كان في حالة سكر أكثر منه, التفت وتجشأ في وجهها.
"آنستي, هل تذهبين معنا؟" صاح وصرخ مع ضحكة على نكتته.
تجشئا في وجهها, ولكن بعد الذي مرت به, لم تكن جوين خائفة. لم تكن في مزاج يسمح لها بتحمل مثل هذه القماءة, دفعتهم بعيداً عن طريقها. تعثرا إلى الخلف, في حالة سكر.
"هيه!" صرخ أحدهم, بسخط.
لكن جوين سارعت في المضي, غير خائفة, ودخلت إلى الحانة المفتوحة. في المزاج التي كانت فيه, لو أن أحد منهم تبعها, كانت ستحمل برميلاً فارغاً وتسحقه على رأسه. هذا سيجعلهم يفكرون مرتين قبل التعامل بقلة احترام مع أحد أفراد العائلة المالكة.
سارت جوين في الحانة, وقد وصلت رائحة السكر إلى أنفها, وتحول الجو الصاخب إلى صمت, بعد أن التفت جميع الرؤوس إليها. كان هناك العشرات من الرجال القذرين هنا, كلهم سكارى, وبالكاد استطاعت إدراك أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا سكارى في هذا الوقت الباكر جداً من اليوم . إنه ليس يوم عطلة, على الأقل على ما تذكر. ثم فكرت مرة أخرى, أنه كل الأيام يمكن أن تكون عطلة لهؤلاء الناس.
كان هناك رجل واحد, يجلس في الحانة, استدار ببطء أكثر من البقية, وحين فعل ذلك, اتسعت عيناه حين رآها.
"جوين!" نادى, متفاجئاً.
سارعت جوين نحو غودفري, وأحست بالمشاعر كلها تتدفق منها. نظر غودفري في وجهها بقلق, نزل متعثراً عن مقعده, وسارع إليها, ووضع ذراعه حولها لطمأنتها.
قادها بعيداً عن الآخرين, إلى طاولة صغيرة في زاوية الحانة. وأبقى صديقيه, أكورث وفولتون, الآخرين بعيداً عنهما, بعد أن وقفا كجدار ليتركاا لهم خصوصية.
"ماذا حدث؟" سأل بهدوء وعلى وجه السرعة, بينما كان يجلس بجانبها. " ماذا حدث لوجهك ؟" سأل, وهو يلمس جرحها.
كان ظهرها لجميع الرجال الآخرين, وتجلس بجانب شقيقها, أخيراً أحست بأنها تنهار. وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة, بدأت تنتحب, وتغطي وجهها بيديها.
"حاول غاريث قتلي," قالت.
"ماذا؟" هتف غودفري, برعب.
"أرسل واحداً من كلابه لملاحقتي. كنت أستحم, في نهر الملك. لقد فاجأني. كان ينبغي أن أكون أكثر حذراً. كنت غبية. أُخذت على حين غيرة."
"دعيني أرى," قال غودفري, وأبعد يده عن جرحها.
كان ينظر إلى خدها, ثم التفت وأشار بأصابعه إلى أكورث, الذي هرع إلى البار وأحضر خرقة نظيفة مبللة. أعطاها لغودفري, الذي مسح خدها بعناية واهتمام. لسعها الما البارد, لكنها كانت تشعر بالامتنان له. أعطاها الخرقة لتبقيها على خدها.
كانت ترى قلقه الحقيقي, للمرة الأولى في حياتها, شعرت بالحب الأخوي الحقيقي تجاهه, وشعرت بالفخر أن غودفري كان شقيقها, لقد أحست أنه كان شخصاً يمكن الاعتماد عليه. احترق قلبها حين فكرت بمكوثه في هذا المكان.
"لماذا أنت هنا؟" سألت. "لقد بحثت عنك في كل مكان, ولقد أخبروني أنك عدت إلى هناك. أنت وعدتني, وعدتني بأن أيام الشرب أصبحت من الماضي."
نظر غودفري إلى الأسفل, حزيناً.
"حاولت," قال, محطماً. "لقد حاولت حقاً. لكن إغراء الشراب كان أقوى. بعد يوم أمس, بعد فشلنا في معرفة الحقيقة... لا أعرف. كانت آمالي كبيرة جداً, كنت متأكداً أن ستيفن سيعطينا الدليل الذي نحتاجه. ولكن بعد أن فشلنا, فقدت الأمل. لقد أصبت بالإحباط. ثم سمعت خبر كندريك, وهذا دفع بي إلى الهاوية. أنا بحاجة للشرب. أنا آسف. لم أتمكن من السيطرة على ذلك. أنا أعلم أنه لا ينبغي علي العودة إلى هنا. لكنني فعلت."
"خبر ماذا؟" سألت جوين, بذعر. "ما به كندريك؟"
نظر في وجهها, متفاجئاً.
"أنت لم تسمعي؟"

أومأت برأسها بالنفي, بقلق.
"لقد قبض عليه غاريث, وجّه له تهمة قتل والدنا."
"ماذا؟" صرخت جوين, برعب. "لا يمكن أن يفلت غاريث بهذا! هذا مثير للسخرية!"
نظر غودفري وهز رأسه ببطء.
"لقد أفلت بالفعل. إنه الملك, ويستطيع أن يفعل كل ما يريده الآن. من المستحيل معارضة حكم الملك, أليس كذلك؟ والأسوأ من ذلك, صدر قرار بإعدام كندريك."
قصف قلب جوين. لم تكن تعتقد أن هناك أسوأ مما حصل لها في الصباح. ولكن هذا أسوأ بكثير. كندريك, الذي أحبته أكثر من أي شيء. الآن في السجن, وسيعدم. لقد أصابها ذلك بالمرض, عند التفكير به, رجلٌ رائع مثله, يتمرغ بعيداً في زنزانة, وسيعدم كالمجرمين.
"يجب أن نوقف هذا," أصرت جوين. "لا يمكن أن نسمح بموته!"
"أنا موافق," قال غودفري. "لا أستطيع تصديق أن غاريث حاول إيذاءك," قال غودفري, مذهولاً.
"لا يمكنك ذلك ؟" سألت جوين. "لا يبدو أن هناك شيئاً سيوقفه, حتى لو أصبحنا جميعاً في عداد الموتى. إننا جميعاً عقبات في طريقه. ألا ترى ذلك؟ إنه يحتاج لإخراجنا عن طريقه. لأننا نعرف حقيقته. إنه مذنب. إنه قاتل والدنا. ولن يتوقف حتى يقتلنا جميعاً."
جلس غودفري هناك, يهز رأسه.
" أتمنى أن نتمكن من فعل شيء," قال غودفري. "يجب علينا منعه."
"سنفعل ذلك كلانا," أجابت جوين. "لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك."
"كنت أتذكر," قال غودفري, وهو يجلس باستقامة, وتضيء عيناه بحماس, "ما حدث ذلك اليوم. في الغابة, كان غاريث وكان معه فيرث. ومن المفترض أن كوخ الساحرة ليس بعيداً عن هناك. وقد كنت أتساءل إذا كان حينها قادماً من هناك. كنت أفكر في الذهاب إلى هناك علني أجد ذلك الكوخ, ربما أستطيع أن أكتشف شيئا."
"يجب أن تذهب," أجابت جوين. "إنها فكرة جيدة. إن لم يكن الآن, ، فمتى؟"
أومأ غودفري.
"لكن أولاً, يجب أن توقف كل هذا," قالت, وهي تنظر في أرجاء البار.
نظر غودفري في عينيها ورأى ما كانت تعني, حين نظرت في كل أنحاء الحانة. كانت تعني أن الوقت قد حان ليوقف طريقه هنا. لإيقاف الشرب, مرة واحدة وإلى الأبد.
لمعت عيناه وهو ينظر في وجهها, وكان يمكنها أن ترى التحول الذي يحدث أمام عينيها. استطاعت أن ترى أن عزمه الآن يبدو حقيقاً.
"سوف أفعل," قال بثقة لم تسمعها من قبل. لقد شعرت بها, و صدقته حقاً.
"سأذهب إلى أخينا," قالت جوين. " سأجد طريقة للوصول إلى كندريك في الزنزانة, وسأجد طريقةً لإخراجه. مهما كان علي القيام به, لن أسمح بموته."
مد غودفري يده ووضعها على معصمها.
"اعتني بنفسك," قال "سيلاحقك غاريث مرة أخرى, أنت الأضعف. لا يمكنك البقاء دون حماية, خذي هذا."
سمعت جوين قعقعة, نظرت إلى أسفل ورأت قطعة صغيرة من الخشب تنزلق على الطاولة. تفحصتها , في حيرة.
أراها غودفري الخدعة فيها. أمسك الخشب وفتحه, كان هناك شق غير مرئي في الوسط, وانقسم كلا الجانبين, ليظهر فيها خنجر مخفي.
"هذا هو السلاح الأفضل في الحانات," أوضح. "من السهل إخفاؤه, لا يمكن كشفه."
التفت غودفري ونظر في وجهها بجدية.
"أبقيه قريباً. إذا اقترب منك أي شخص مرة أخرى, لا تنتظري. فقط اغرسيه في قلبه."
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة