-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مسيرة الملوك | مورغان رايس - الفصل الثاني عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الثاني عشر من رواية مسيرة الملوك وهي الكتاب الثاني من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة, تابع الجزء الأول: رواية السعي من أجل البطولة
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية.

رواية مسيرة الملوك | مورغان رايس - الفصل الثاني عشر

رواية مسيرة الملوك لـ مورغان رايس
رواية مسيرة الملوك لـ مورغان رايس

رواية مسيرة الملوك | مورغان رايس (الكتاب الثاني في "سلسلة طوق الساحر") 

الفصل الثاني عشر

ركب إيريك من بدء طلوع الشمس حتى بدئها بالارتفاع في السماء, حينها اتسع طريق البلاد وأصبح تدريجياً أكثر دقة وسلاسة. واستبدلت الصخور الخشنة بحصى صغيرة, ثم حلت محلها أصداف بيضاء ملساء, عرف إيريك حينها أنه اقترب من المدينة. بدأ يرى أناساً يسيرون على الأقدام, يحملون بضائع وسلع, يحتمون من حرارة الصيف بقبعات يضعونها على رؤوسهم. كان الطريق يصبح مأهولاً أكثر وأكثر كلما اقترب, والناس تتحرك في كل الاتجاهات في هذا اليوم الصيفي المجيد, بعضهم يقود ثيراناً أو يركب على عربات. بحسب الأيام التي قضاها على الطريق, يفترض أن إيريك كان على وشك أن يصل إلى سافاريا, معقل الجنوب. كانت هذه المدينة تشتهر بنسائها الرائعات والنبيذ القوي والخيول الخلابة, كانت مدينة سمع عنها إيريك الكثير ولكن لم يسبق له زيارتها. اشتهرت المدينة أيضاً بمنافسات تبارز سنوية, وجائزة الفائز تكون عروساً من اختياره. تجمعت النساء من جميع أنحاء الطوق علّها تكون الفتاة المختارة, وقدم فرسانٌ مشهورون من جميع المدن, على أمل الفوز.
اعتقد إيريك أنه سيكون مكاناً جيداً للبدء باختياره. لم يكن يتوقع أن يجد عروسه هنا, بهذه السرعة, ولكنه كان يعتقد بأن هذه التجربة ستبقي مهارات المبارزة لديه نشيطة على الأقل. كونه فارس الملك وخيرة الفرسان في المملكة جعل إيريك يتوقع فوزه على أي عدو بشكل أكيد. لم تكن هذه غطرسة ولكنها إيمان فقط بمهاراته الخاصة بالمقارنة مع الآخرين. لقد مضت سنوات عديدة منذ هزمه أحدهم. أما أنه سيتمكن من إيجاد عروسه كان تلك قصة مختلفة.
صعد إيريك تلة وحين وصل أعلاها رأى المدينة الكبيرة منتشرة أمام ناظريه, مع القلاع وشرفات القلعة والأبراج, وجدول صغير يمتد قبلهم. كان يحيط بها جدار قديم, بسماكة رجلين. كانت سافاريا مدينة جميلة غريبة, ليست بحجم البلاط الملكي, ولطن مع ذلك فقد كانت كبيرة. لقد بنيت منخفضة على الأرض, لقد كانت مبانيها من الحجر بأسطح مسطحة ودخان يتصاعد من المداخن. أوقف إيريك حصانه و نظر حوله, رصد شيئا في أعلى أحد الأبراج, صبي يرتدي ثياباً بألوان الجنوب الحمراء والخضراء. قفز الصبي على قدميه ولوح باهتياج نحو إيريك, ونفخ في بوق طويل. كانت هذه التحية الرسمية لحرس الملك, وحين شوهد إيريك, رفع المشبك الحديدي وراء الجسر المتحرك. كان هناك صيحة حماس وخرجت اثنين من الخيول تعدو تجاهه.
تقدم الجنود للوقوف أمامه, وخيولهم تتنفس بصعوبة, قاموا بتحيته مع ابتسامات من خلف لحى السافاريين الحمراء اللطيفة.
"مولاي," نادى أحدهم. "إنه لشرف عظيم لنا وجودك هنا! لم يشرفنا أي زائر من البلاط المكي منذ سنوات."
"ما الذي أتى بك إلينا؟ سأل الآخر. "هل هو المهرجان؟"
"إنه كذلك," رد إيريك. "إنها سنة اختيار عروسي, وأخشى أنني شخص يصعب إرضاءه جداً."
ضحك الجنديان سوياً.
"هذا شيء أستطيع تفهمه," قال واحد منهم. "لقد فشلت في اختيار عروسي خلال سنة كاملة. وفشلت أيضاً في ذلك خلال السنة المحددة للاختيار. وهكذا تم اختيار عروس لي. وأنا آسف لذلك حتى هذا اليوم!" قال وهو يضحك ضحكة من قلبه." لا يمر على زوجتي يوم دون أن تتذمر حتى الموت وهي تذكرني بأنني لم أخترها!"
ضحك إيريك.
"سنة اختياري ستأتي في الموسم المقبل," قال الجندي الآخر. "آمل أن أجد احداهن قبل ذلك."
"حسناً لقد بدأت رحلتي للتو," قال إيريك. "لا أعرف إن كنت سأجد العروس هنا, ولكنني أود أن أرى مدينتكم. وسأنضم للمنافسة أيضاً."
"إنّ هذا رائعٌ يا مولاي," قال أحد الجنود بابتهاج. "سيكون دوق مدينتنا في غاية السعادة بوجودكم. سيكون شرفاً كبيراً لنا إذا سمحت لنا بمرافقتك. يجب أن تعرف أن وصول فارس الملك إلينا هو حدث كبير! ستعامل بمعاملة ملكية داخل بواباتنا!"
ضحك إيريك.
التفت ثلاثتهم وبدأوا بالسير نحو الطريق, نحو الحشد المتزايد المتعجب, الذي احتشد على طول الطريق لإلقاء نظرة على إيريك.
بينما ساروا خلال بوابة مقوسة هائلة من حجر سافاريا, صدم إيريك بحشود الناس الذين خرجوا لرؤيته. لقد ساروا إلى وسط المدينة, حيث ساحة الحجر الواسعة, تحيط بها جدران حجرية قديمة, خرج الدوق لتحيته محاطاً باثني عشر رجلاً من الفرسان. بالقرب منهم كان هناك اثنا عشر مرأة يرتدين أجمل ما لديهن, وقفن أمام إيريك, على أمل أن يلفتن انتباهه. كل واحدة منهن كانت أجمل من التي تليها, كان إيريك بالكاد يصدق ذلك. كل هذا الاهتمام, فقط من أجله. لقد جعله هذا يشعر بأنه أكثر شهرة مما كان يعتقد.
حين اقتراب الدوق, تذكره إيريك, لقد كان قد التقى به مرة واحدة في البلاط الملكي, في إحدى الاحتفالات الملكية. كان رجلاً طويل القامة وهزيلاً, مع وقفة ثابتة تماماً, و نظرة باسلة. كان إيريك سعيداً لرؤية من كان يقف بجانبه, كان واحدا من إخوته في السلاح, كان فرداً سابقاً من أفراد الفضة, رجل قد سبق لإيريك أن بارزه في مناسبات عديدة, كانوا في نفس العام في الفيلق, وقد أعادت رؤيته ذكريات قديمة. لقد وقعوا معاً في مآزق مرات عديدة. إنه براندت بعيونه الخضراء الدافئة ولحيته الشقراء, لقد بدا براندت تماماً كما رآه إيريك آخر مرة قبل سنوات.
أضاء وجه براندت بابتسامة وقفز عن فرسه مع الدوق. قفز إيريك عن فرسه أيضاً, وسارع براندت إليه.
"إيريك! أيها السافل," نادى براندت مع ضحكة من قلبه. "لم أفكر أبداً أنني سأراك خارج بلاط الملكة!"
عانقه براندت بحرارة.
"لم أفكر أبداً أنني سأراك مرة أخرى, أيها الصديق القديم."
"نحن مسرورون جداً لوجودك بيننا!" قال الدوق, واحتضن إيريك بحماس. "لقد مضت سنوات كثيرة منذ التقينا آخر مرة. أنت موضع ترحيب هنا, أن نحظى بك هنا كأننا حظينا بالملك نفسه!"
"حراس!" التفت الدوق وصاح.
هرع العديد من الحراس إلى الأمام.
"أعدوا قاعة الولائم! يجب علينا أن نحيي احتفالات مجيدة الليلة, تكريماً لأخينا إيريك!"
"نعم, نعم!" اندلع هتاف سعيد من الحشد.

"وما الذي أحضرك إلى هنا؟" سأل براندت. "هل أرسلك الملك بهذه الطريقة؟"
"لا لم يفعل, أنا هنا في ...مهمة شخصية هذه المرة."
حدّق به براندت, رفع حاجبيه, ثم أضاء وجهه.
"لا تقل ذلك," قال براندت. " أنت هنا من أجل سنة اختيارك! لم تختر أحداً أليس كذلك؟ أنت أيها السافل! كنت أعرف ذلك! كنت أعرف أنك لن تختار! كنت دائما مهتماً بالسيوف أكثر من السيدات. لم أفهم ما الذي كنت تنتظره. نصف نساء البلاط الملكي سيرمين أنفسهن عند قدميك!"
ضحك إيريك.
"أنا لا أعرف ما الذي كنت أنتظره يا صديقي. ولكنك على حق, وأنا هنا لأجل ذلك. أعتقد أنني سأنضم إلى بطولتكم."
"أوه!" صاح كل منهما.
"هل ستشارك في منافستنا؟" سأل الدوق. "في هذه الحالة, منافساتنا قد حسمت! فمن منا سيتمكن من هزيمتك في معركة ؟"
"أستطيع أن أكون منافسه وبقوة!" صاح براندت. "في الواقع, آخر ماكنت أتذكره, أنني كنت أضربك على أرض الفيلق."
ضحك إيريك.
"هل كنت تفعل ذلك ؟" سأل إيريك.
"نعم. لقد كنا في العاشرة من عمرنا. ولم يكن لديك فرصة في الفوز!" صاح براندت.
ضحك إيريك.
"لم أضربك منذ ذلك الحين, ولكن لم يفعل ذلك أحد أيضاً. لذلك لا أشعر بالسوء كثيراً. لكنني يمكن أن أحصل على فرصة ثانية الآن, ألا يمكنني ذلك؟ " سأل براندت وهو يضحك.
لف براندت ذراعه حول إيريك والتفت وقاده من خلال الحشد سيراً على الأقدام, نحو القلعة. سار الدوق ورجاله بجانبهما.
"أيها الخسيس" نادى براندت مبتهجاً. "لدينا فردٌ حقيقي من الفضة هنا!"
ضحك إيريك, لقد كان من الجيد رؤيه صديقه القديم مرة أخرى.
"يمكن أن تكون أفضل مقاتل, ولكن ما زال بإمكاني الشرب دون أن أسكر!" قال براندت بينما كانوا يسيرون.
"يجب أن نرى بشأن هذا," قال إيريك.
"انضمامك إلى المنافسات سيكون خبراً رائعاً للجميع," قال ديوك. "سيكون الأهم بالنسبة لهؤلاء السيدات. انظر إليهن. كل واحدة منهن تحدق فيك. على كل حال, لقد أتوا من كل أطراف الطوق للعثور على زوج, وسوف تكون أكثر المؤهلين من الجميع!"
"في احتفال الليلة," أضاف براندت "ستتمكن من رؤيتهن عن قرب. سوف يكن جميعاً هناك, وسيكون لك الاختيار. سوف تسمي واحدة الليلة, أتمنى! نعم سيكون هذا من شأنه أن يجعل منافساتنا أكثر إثارة بكثير!"
بينما واصلوا السير خلال الحشد, وهم يمرون بين عشرات النساء, ويجتازون الفرسان الآخرين الذين يحاولون النظر إلى منافسهم الجديد, كان إيريك سعيداً لكونه بجانب صديق قديم, وبأنه يشعر بترحيب كبير. كان يتطلع إلى احتفالات الليلة, خاصة بعد سفره الصعب في هذا اليوم. لقد شعر بالإرهاق أيضاً, لم يكن متأكداً أنه مستعد لاختيار عروسه الليلة.
ولكنه حين مرّ بامرأة جميلة, لم يكن متأكداً ولكنه شعر بأن هذه الليلة ستكون ليلة سيتغير فيها كل شيء.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني عشر من رواية مسيرة الملوك لـ مورغان رايس
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة