-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس - الفصل الرابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.

رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل الرابع عشر


رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس

رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر") 

الفصل الرابع عشر

سارعت جويندولين عير ممرات القلعة, يملأها القلق, حيث أنها لم تعد قادرةً على التفكير في أي شيء آخر منذ سمعت عن سجن كندريك وإعدامه. لقد تجاوز غاريث حدوده. لم تكن لتقف مكتوفة الأيدي. كانت تشعر بالعجز ولكن لا بد من أن هناك شيئاً ما تستطيع القيام به, أن تساعده بطريقة ما, و لقد كانت مصرّة على إيجاد طريقة ما.
نزلت جوين عبر السلالم الحلزونية, أعمق وأعمق في حشاء القلعة. لقد مرت حتى بطابق الخدم , وبعد عدة طوابق أخرى وصلت أخيراً إلى باب كبير حديدي. لم تضع أي وقت. أسرعت وضربت عليه بقبضات يديها.
كانت تنتظر بلهفة, قلبها يقصف, وأخيراً, فتح الباب عدة حراس. أحدهم يمسك الشعلة في الظلام.
"نعم سيدتي," قال الحارس الذي يقف في المنتصف.
"هل هذه ابنة الملك؟" سأل آخر.
"الملك السابق," صحح حارس آخر.
"الملك الحالي والذي سيبقى على الدوام," صححت بشدة, وهي تخطو إلى الأمام. "نعم هذه أنا."
"ماذا تفعلين هنا في الأسفل؟" سأل أحدهم, واتسعت عيناه. "هذا ليس مكان يليق بسيدة."
"أريد رؤية أخي, كندريك."
نظر الحراس إلى بعضهم البعض, بارتباك.
"أنا آسف يا سيدتي, ولكن كندريك ممنوع من الزيارات. بأوامر صارمة من الملك."
حدقت جويندولين في الحراس بحزم. كانت عازمة, وشعرت بقوة تسري داخلها. قوة والدها.
"انظر إلى وجهي"، قالت. "لقد عرفتني منذ كنت طفلة. وقد عرفتك طوال حياتي أنك خادم مخلص ومطيع لوالدي."
"هذا صحيح يا سيدتي." قال الحارس.
"هل تعتقد أن والدي كان ليمنعني عن رؤية أخي, كندريك؟"
رمش الحارس, يفكر.
"ما كان للملك أن يمنع عنك شيئاً," قال الحارس. "كان لك مكانةٌ كبيرة في قلبه. كانت أوامره دائماً أن تحصل جويندولين على ما تشاء."
أومأت جوين.
"إذاً اسمح لي بذلك," قالت.
"ومع ذلك," قال الحارس الآخر, معرقل طريقها. "أنا أيضاً أشك في أن والدك يريد أن يزور قاتله أحد."
غضبت جوين.
"عار عليك," قالت جوين بحزم. "لقد عرفت كندريك أكثر مني. أنت تعلم أنه لا يوجد أحد أحبّ والدي أكثر منه. هل تعتقد حقاً أن لديه يد في ذلك؟"
حدق الحارس, واستطاعت أن ترى أنه يفكر. وأخيراً, بدا على وجهه أنه اقتنع بكلامها.
"لا," قال بهدوء. "أنا لا أصدق ذلك."
"كفى إذاً," قالت. "الآن ابتعدوا واسمحوا لي بالمرور. لا معنى لهذا الهراء. أنا هنا لرؤية أخي, وسوف أراه حتماً," قالت ذلك بقوة أدهشتها, ولم تترك مجالاً لمخالفة أوامرها.
تردد الحارس للحظة فقط, ثم أومأ أخيراً إلى الحراس الآخرين, أحنى رأسه وتنحى جانباً. فُتح الباب على مصراعيه, ثمّ مرت جوين, وسارع الحارس خلفها.
"اتبعيني, ولتسرعي يا سيدتي," حث الحارس. "في هذا المكان هناك العديد من الجواسيس. لا أستطيع أن أتركك هنا لفترة طويلة. إذا أُمسك بي, سأصبح أنا نفسي في هذه الزنزانة."
تبعته جوين بينما سارع في الممر, وصوت خطواتهم يتردد في المكان, كانت يضيء المكان أضواء المشاعل الخافتة, يمرون أمام الزنزانة تلو الأخرى. كانت ترى ظلال السجناء, وقد ألصقوا وجوههم بقضبان الزنازين, وجوه عاشت هنا لفترة طويلة. كانت وجوه تبدو عليها الشر, والفسق, ومنهم من هسهس في وجهها حين مرت. كانت تضاعف من سرعتها, محاولة ألا تنظر عن كثب. أخيراً, بعد المرور عبر العديد من الممرات, قادها الحارس إلى زنزانة, كانت آخر زنزانة على اليسار. وقف وراءها, ينتظر.
"اتركنا," أمرت جوين.
نظر الحارس إليها متردداً, ثم التفت إلى اليسار, وتركها وحدها.
نظرت جوين من خلال الزنزانة, قصف قلبها, اقتربت أكثر. أخيراً, ظهر كندريك, شاحباً جداً, مبتسماً لرؤيتها.
"أختي," قال.
مد يده وأمسك يدها من وراء القضبان.
ابتسمت جوين, وأضاء وجهها, لقد شعرت بشعور جيد لرؤيته, وأنه كان ما يزال على قيد الحياة. انكسر قلبها, لوجوده في هذا المكان. كان ذلك غير عادل. كانت ما تزال تلك الابتسامة الرقيقة ترتسم على وجهه, الابتسامة النبيلة والحساسة. كان أفضل رجل عرفته في حياتها.
"أختي" كرر كندريك. " إن مجيئك إلى هنا يعني لي الكثير."
"إنه يعنيني أكثر," أجابت. "إنه لشرف لي أن أراك, أنا آسفة أنني لم آتي بسرعة."
"لقد فاجئني حضورك, كيف استطعت الدخول إلى هنا." قال, وهو يشبك يده بيده. كان صوته ضعيفاً وخشناً, مدت يدها إلى قميصها وأخرجت منها أشياء كانت قد خبأتها. أدخلتها بين القضبان, بينما كان ايريك ينظر إليها متعجباً.
"لحم غزال مجفف," قالت. "الطعام المفضل لديك, إنه كاف لإعطائك بعض القوة."

أمسك بها وأخذ قضمةً على الفور, ممزقا اللحم بأسنانه. ابتلعها, وقد بدا عليه الجوع.
مدت جوين يدها إلى جيبها وأخرجت قربةً من الماء, وشرب.
ثم مدت يدها إلى خصرها وانتزعت كيساً.
"أردت أن تتذوق شيئاً حلواً," قالت وهي تبتسم. "كعك العسل, لقد صنعتها بنفسي."
أعطته الكيس, وعيناه غارقتان بالدموع.
"أنت شرف عظيم لوالدنا," قال. "أنت تعرفين أنني لم أقتله, أليس كذلك؟" سأل بيأس.
أومأت.
"بالطبع, وإلا لم أكن هنا."
أومأ كندريك برأسه, اغرورقت عيناها بالدموع لرؤيته هكذا. وازداد غضب جوين على غاريث أكثر من ذي قبل. كانت تحترق من الظلم الذي يقوم به.
"إن غاريث يعتبر وجودنا جميعاً تهديداً له," قال. "هذا هو السبب لوجودك هنا."
حدق كندريك.
"لقد كان دائما كذلك," قال. "لقد كان طموحه طوال حياته أن يعتلي عرش أبينا. ولماذا يشعر بأنه مهدد من قبل الجميع إذا لم يكن له يد في قتل والدنا؟"
بادلته جوين نظرة ذات معنى.
"لقد كنت أفكر بنفس الشيء," قالت جوين. "في النهاية, من كان ليفعل ذلك ليفوز بالعرش غيره؟"
"لكن يجب عليك إثبات ذلك," قال كندريك. "الخنجر الذي استخدم في قتله, الخنجر المفقود. سيكون المفتاح لكل شيء."
"هل لديك فكرة عن المكان الذي يجب أن أبحث فيه؟" سألت.
أومأ برأسه بالنفي, بخيبة.
"على الأرجح أن غاريث قد تخلص منه," أجاب. "وبدونه, فإنه سيكون من الصعب جداً إثبات أي شيء. كل ما نفكر فيه هو مجرد استنتاجات. وحتى يستطيعون إثبات أي شيء, سأكون في الأسفل هنا أنتظر حكم الإعدام."
انكسر قلب جوين عند التفكير في الأمر, وشعرت بقشعريرة تسري في جسدها.
"لن أسمح بذلك!" بكت جوين. "سأجد طريقة لمنع ذلك. أعدك, سأفعل."
هز كندريك رأسه.
"أتمنى لو أشاركك هذا التفاؤل, ولكن أنت تتحدين قوة أكبر مما تتخيلين. هناك مؤامرة للتغطية على اغتيال والدنا. كوني حذرة عند بحثك في هذا. لا تقللي من شأن غاريث, إنه نذل. تذكري, أنت تقفين في وجه التنين."
"التنين؟" سألت جوين.
"هناك أنواع عديدة من التنانين في هذا العالم. ابتسامة الرجال الشريرة يمكن أن تكون أكثر غدراً من أشرس تنين في البرية."
تنهدت جوين, وهي تفكر في ذلك. كانت تعرف أنه على حق.
"يجب أن يكون هناك طريقة, أحد ما يساعدنا للخروج من هذا," قالت.
بينما كان يقف هناك, يهز رأسه, فجأة, جاءها وحي من الإلهام.
"أمي," قالت, برهبة حتى حين نطقت الكلمة. إذا كان هناك أي شخص تكرهه أكثر من غاريث كانت أمها, ولقد كان الشيء الوحيد الجيد الذي أتى بعد وفاة والدها هو صمت أمها. لقد نذرت أنها لن تكلمها مرة أخرى أبداً, وجعلها التفكير في التحدث معها يصيبها بالغثيان. ولكن من أجل كندريك, كانت يمكن أن تفعل أكثر من ذلك.
"أنا لا أعرف كيف يمكنها أن تساعدنا," قال كندريك. "إنها لم تتمكن من التكلم منذ وفاة والدنا. وحتى لو استطاعت, غاريث هو الملك الآن. إنها لم تعد الملكة. نفوذها المتبقي, وإن وجد. فهو محدود للغاية."
"لكنها كانت الملكة منذ أيام قليلة فقط," ردت جوين. "لا يزال الكثير من الناس يستجيبون لأوامرها, ما يزالون يخافون منها ويحترمونها وسوف يخضعون لرغباتها, خصوصا أولئك الموالين لوالدنا."
أومأ كندريك.
"أعتقد أن هناك فرصة," قال بأمل.
مد يده إلى الخارج, وأمسك بيديها معاً.
"مهما حدث, أريدك أن تعرفي أن قرار والدي كان صائبا في اختيارك كملكة مقبلة. أنا لم أر ذلك من قبل, ولكنني أراه الآن. كان على حق طوال الوقت."
نظرت جوين إليه, وقلبها ممتلئ بالامتنان.
"أريدك أن تعرفي أيضاً أنني أحبك," قال.
"أنا أحبك أيضاً," قالت وعيناها غارقتان بالدموع. "اعرف أنني لن أسمح لك بالموت. سأموت قبلك لو سمحت بذلك."
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة