-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى- الفصل الثانى و العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة نهال مصطفي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى و العشرون من  رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى. 

رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى - الفصل الثانى و العشرون

اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى

رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى - الفصل الثانى و العشرون

"ويبقى أفضل شُعور هو التجـاوز، تجاوز الظنون، وتجاوز المشاعر، تجاوز الفترات والمواقف، وحتى تجاوز الأشخاص، أشخاص كانوا بيومٍ كل شيءٍ بالنسبة لك، ولكنك تجاوزتهم كأعمدة إنارة مُنطفئة بنهارٍ مُضيء، شعور مُريح ومُطمئن."
■■■
" صفوة افتحى !!"
وصل مجدى الى منزله وهو يركض حتى صف امام غرفتها وهو يطرق الباب بقوة قائلا جملته الاخيره .. اما عن صفوة فكانت تعد اغراضها كالمجنونه ، دون اي رد منها علي حديثه ، عاد مجدى مرارا وتكرارا محاولا اقناعها قائلا بتهديد
- صفوة لو مفتحتيش هكسر الباب ..

زفرت بقوة حتى اقتربت من الباب وفتحه رغم عنها متأفف لتقول بنبرة ممزوجه بالبكاء ووجهه اغتسلته الدموع
- ااه نسيت تقول حاجه تانى جايه تقولها دلوقت !! كمل اهانه وتجريح ياابن عمى ..
طأطأ راسه بخزي ثم رفع انظاره نحوها مرة اخري
- اسسف .. مكنش قصدى ..

ضحكت ساخره لتقول
- ااه معلش المفروض انى اقولك حصل خير وخلاص مسامحه وكل دا ... تؤ انسي مش صفوة الهواري اللي تتهان وتسكت ...
اجابه باتزان يحمل نبره حاده
- صفوة .. مش عاوز قلة ادب .. انت اللي وصلتينا للوضع دا .

دلفت غرفتها بخطوات مهزوزه
- ااااه وانتوا كده بردو تعكوا الدنيا وتيجوا تعلقوا شماعة بلاويكم على كتافنا .. وانتوا ياحرام مابتغلطوش لا ..

دلف مجدى خلفها قائلا باستغراب
- احنااا مين ! انت كلامك بالجمع ليييه ؟!

اجابته بنبره متحشرجة بالبكاء
- انتوا ... انتوا كلكم كرجاله ، اتخلقتوا بس عشان تكونوا سبب كل قهر وذل وكسرة احنا فيها ، انتوا وجودكم مدمرنا ..

تنحنح مجدى بخفوت قائلا
- احم .. ممم تمام شكلك تعبانه هسيبك لحد ماتسترجعى حساباتك تانى وبعدين نتكلم ..
اجابته بسرعه
- مافيش بعدين هى خلصت اصلا .. وانا نازله البلد حالا ...

- مافيش نزول البلد ياصفوة غير لما افهم ..

عقدت ساعديها بتحدٍ
- حاجه ماتخصكش اصلا ... كل اللى مابينا ورقه وخلصت لحد كده ..

دنى منها بهدوء محاولا اخفاء شرارة غضبه قائلا
- شهادة وفاتى ولا الورقة اللى انت بتتكلمى عنها دى ..

صرخت بوجهه بقوة وهى تلوح له بكفها
- انت مصمم تهينى وتهين نفسك ليييه !! انا مش عاوزاك في حياتى ياخى !!

- بس انا عاوزك .. واللى عاوز حاجه مابيسبهاش بيحاول بكل الطرق يحافظ عليها .. على الاقل سيبنى احاول عشان مندمش واقول انى محاولتش ...

ثم اخذ نفسا طويلا ودار خلفه نصف دورة
- انا نازل تحت وهسيبك تستريحى ، ولما تهدى وحابه تتكلمى مافيش غيري هيسمعك .. وخليكِ متأكده ان محدش هيحميكى زيي .. احم سلام يااااا بت عمى .......

ظلت ترمقه بنظرات متأرجحه وشفاه مرتجفه وساق لم تتوقف للحظه عن اهتزازها حتى غادر مجدى واغلق باب غرفتها بهدوء ذاهبا نحو غرفته كى يلقى بجسده متنهدا في منتصف مخدعه ليردد
- تعبتينى وغلبتينى قوى يابت الهواري !!

■■■

على الطريق الزراعى يسير حمزة بسرعه فائقة بين الطرقات المعوجة كى يلحق مجزرة الدماء الناشبه في احدى ضواحيها ، اخرج هاتفه ليجري اتصالا تليفونيا بسليم الهواري ولكنه وجده مغلقا ، ثم عاد كى يستكمل طريقه مرة اخرى .. فجاة علقت احدى عجلات سيارة الشرطه في الفخ المنصوب لها حتى انفجرت مما ادى الى انحدار السياره بداخل الارض الزراعيه ، زفر حمزه بضيق وهو يضرب مقود السيارة هاتفا
- وهو دا وقته ..

فالتفت كى يهبط من السيارة ناظرا الى قدميه التى لُطخت بالطين فامتدَت انظاره ليجد نفسه في طريق فارغ تماما ، وضع قدمه على الطريق العمومى وهو يعبث بهاتفه باحثا عن رقمٍ ما .. ففوجئى باربعة رجال مُلثمين يحاصرونه كلهم مسلحين باسلحه باديه مكونه من ( عصاه ضخمه ، جنزير حديدي ، كرباج ، واخر سكينه كبيره ) فجهر احداهما
- انت متعرفش دى ارض مين !!! واللى يهوب ناحيتها يبقى جزاته اايه ..

استدار حمزة إليهم بعيون طائفه ليقول بقوة
- بتاعت مين يعنى !!

- ارض الديابه اللى يقرب منها يتصفى .. وانت قربت يبقي لازمن تاخد جزاتك !!

وضع حمزه هاتفه بجيبه مردفا بسخريه
- اهاا !! انتوا متعرفوش بتتكلموا مع مين ؟!

القى احداهم نظرة على سيارة الشرطة قائلا
- ااه باين على البيه حكوومه ، فكرك احنا هنخاف !!

هَمَ حمزه بتشمير اكمامه باتزان وهو يقول يستعد لبدء الحرب فألتفت الى صاحب الجمله فجاة ولكمه بقوته قائلا بقوة
- لازم تخاف ياروووح امك ..

تراجع الرجال للخلف يستعدون لنشوب المعركه ، فهجم الاخر على ذراعي حمزه بقوة كى يقيد ، وعلى حدر اقترب الاخر منه كى يطعنه ، ولكن بمهارة قتاليه استند حمزة بظهره على صدر من يكبله ليرفع ساقيه بانسيابيه ويطعن الاخر في بطنه بقوة ،، مما جعله يتراجع للخلف متأوها ، فانحنى حمزة ليدير الاخر من فوق ظهره ويبسط جسده ارضا وهو يركله بقدمه بقوة ..

اقترب الشخص الذي يحمله عصاه ضخمة ، فراقبه حمزة بعنايه وظل يتراجع للخلف بينما الاخر يلوح بين انظاره بفرعه الصخم ،، وفجاة قبض حمزه على عصاته ودنى منه محاولا اسقاطها من يده ، تعلق الاثنين بالعصاه كل منهما يعتمد على قوته ، فركض رجلا اخرا كى يساعد رفيقه مما جعل حمزه تشتعل بجوف شرارة الحماس دافعا الرجل بكل قوته نحوه الاخر كى يسقطا الاثنين ارضا ، فامسك بالعصاه منهالا عليهم بضربات قوية جعلتهم يجهرون بالالم ..

اما عن الشخص الاخر الذي يحمل جنزيرا معدنيا .. عقد المعدت حول كفه فاردا ظهره بثقه متجها نحو حمزة بنظرات شرانيه ، فشرع ان يضربه بما في يده ولكن حمزه تفادى ضربته ببراعه عسكريه حتى قبض على الجنزير جاذبا الرجل إليه بقوة وهو ينطحه برأسه فاصابه بدوار مفاجئ .. ركض حمزه نحو سيارته كى يخرج سلاحه سريعا ضاربه عدة طلقات بالهواء ولكن اذن برجل خامس يأتى من الخلف ليضربه فوق رأسه ليسقطه ارضا فاقدا لوعيه في الحال .

فركض الشخص نحو رفاقه كى يعاونهم على النهوض ، ليركبوا جميعا السيارة التى احضرها هاربين في التو ..

■■■
( ابطال رواية عشقتك وحسم الامر "
" في قصر حمزه الخياط"

يقف امام شرفه غرفته يسير على العجلة الرياضيه بخفة وقوة ويستمع الى ام كلثوم وهى تغنى ( سيرة الحب ) فاقتحمت وعد غرفته حامله بيده كوب من عصير البرتقال لتقول بمزاح وهى تخفض صوت الاغانى

- ياسيدى ياسيدى على الروقان .. انت عايش ومبسوط هنا وانا قاعده تحت احل في خناقات ابنك ومراته ..
اوقف حمزه عجلته الرياضيه وهو يمسح وجهه بالمنشفة مردفا
- اكبر غلط بتعمليه انك تتدخلى ما بينهم .. انت مابتسمعيش الكلام ليه يا وعد ..

وضعت كوب العصير جنبا لتقترب منه وهى ترمقه بنظرات مستنكرة
- ابنى ياحمزه !! وكمان بنت اختك مفتريه قوى على الواد ...

نزل حمزه من فوق عجلته ليقترب منها ويضع ذراعه على كتفيها ويقبل كفها بحب ليقول
- شوفى انا بقولك اي وانت بتقولى ايه .. ياوعد ماينفعش والله ..لازم يتعلموا هما الاتنين ازاى يواجهوا مشاكلهم لوحدهم .. والا طول الوقت هيخافوا ولازم يدوروا على طرف تالت يحبها..

زفرت وعد باختناق وهى تقف امامه مردده بتساؤل
- ياحمزه .. عاصم صعبان عليا مش عارف يفرح ، الهام طول الوقت حاطه مناخره بمناخيرها مش مقتنعة ان ليها واجبات لازم تقوم بيها .. هو لو نجح في شغله .. هى كمان عاوزه تبقي زيه ..

- طيب وانت اي مزعلك !!

ضربت الارض بساقيها بنفاذ صبر
- ياحمزه .. عشق بنتنا حامل وعلى ولاده .. وشوف عاصم والهام طول الوقت خناق .. وهى طول النهار في المستشفي وهو طول الليل في المستشفي .. تقريبا مش بيشوفوا بعض .. انا تعبت .. نفسي افرح بولاد ابننا وهما عيال طايشين ومش مستوعبين المسئوليه اللى هما فيها ...

قهقهه حمزة بصوت منخفض .. فمسك ذقنها ليرفع عيناها إليه قائلا بحب
- كلامك كله صح يا ام عاصم .. بس هرجع واقولك الولاد لسه صغيرين .. سيبي الدنيا تعلمهم ..

- انت هتفضل طول عمرك كده ولا تحل ولا تربط .. !!

ثم التفت كى تحضر له كأس العصير ، فاردف حمزه قائلا
- كل واحد زيته يقليه ياوعد ... مااحنا مش هنروح نقولهم يلا حبوا في بعض عشان احنا عاوزين عيل نفرح بيه ، هما لو خلفوا في ظروفهم دى ابنهم اللي هيتعب ..

اعطته وعد كأس العصير قائله
- الهام مش عاوزه تفهم ان تربيه عاصم وفكره غيرها خااالص وعاصم مش عاوز يفهم ان إلهام لسه صغيره ومش حمل مسئوليه ...

قضب حمزه حاجبيه مردفا
- وانت مش عاوزه تفهمى ليه انك وحشتينى اكتر من اي حاجه قي الدنيا وليك اسبوع مشغوله بالولاد ومشاكلهم عنى ..

تبدلت ملامحها المقتطبه لوجهه مبتهج لتقول بدلال
- يوووه .. انت رايق اوى .. ياعم هناخد زماننا وزمن غيرنا ..

حاوط خصرها وجذابها بحنان ليجلسها على فخذه قائلا
- طول مااحنا سوا يبقي الزمن زمننا وبس .. ولو سمحتى بقى ياست وعد عاوز اشبع من مراتى حبيبتى شويه من غير عكننه .. ينفع ؟!

داعبت صدره باناملها مردفه بدلال
- ينفع ياباشا .. وعلى فكرة انت كمان وحشتنى اوى ..

ضحك بصوت عالى وهو يحضنها بحب .. فعانقته هى بحرارة لتهمس في اذانه قائله
- عارف ياحمزه كل حاجه فينا كبرت إلا حبنا زي مايكون اتولد لسه امبارح ..

- ويمكن دى الحاجه الوحيده اللى مخليه روحنا لسه شباب لحد دلوقتى ...

استندت بذقنها على كتفه لتهمس قائله بحنو
- حمزه ... وعد مفتقداك اوى .. معاك حق انى كنت مشغوله عنك اوى الفترة اللي فاتت .. بس انت بيتى وسريري ووطنى اللى بيحتوينى مهما غبت عنه ..

مرر كفه على ظهرها هامسا بحب
- وطول عمري هبقالك كده لاخر يوم في عمري ..

ابتعدت عنه قليلا لتنظر في عينيه قائله
- متقولش كده .. ربنا يجعل يومى قبل يومك ...

- هنرجع نتخانق تانى ونقضيها كلام في كلام لحد ماهوب نلاقي البت عشق طبت علينا .. ننجز والنبي ياوعد عشان مش كل مرة افصل فصلة الغساله اما الكهربا تقطع عنها .....

اطلقت ضحكة قويه وهى تتراجع براسها للخلف وسرعان ما التهم شفتيها بحب وهو يقربها منه اكثر فاكثر ليرتوى منها ويذيبها بين ذراعيه ، انسجم الاثنين في اغوار بعضهما للثوانى تناسوا بها العالم .

فجاة اقتحمت عشق غرفتهم بدون استئذان قائله
- يابابا الحقنى ... بتصل بحمزه من الصبح مش بيرد عليا ..

ابعدت الاثنين سريعا عن بعضهما حتى وثبت وعد قائما لتقول - خير ياعشق .. حصل اييه ..

شرعت عشق ان تتحدث ولكن قطعها حمزه الخياط والدها مردفا
- يابت انت مش هتتعلمى امتى تخبطى علي الباب .. ولا انت جوزك علمك هجمه المباحث دى ..

تبسمت عشق رغم عنها مردفة بنبرة طفوليه
- شوف بنتك من كام سنه ولسه جاي تستغرب دلوقتى يعني !! منا طول عمري بدخل عليك من غير مااخبط.. وبعدين حضرتك اللى علمتنا الحب وقولتلنا منكسفش منه ولا نخبيه مهما كان .. جاى ترجع في كلامك دلوقت يعنى !!

- شوف البت بتغلبنى في الكلام ازاي !!

وعد باهتمام : المهم ياعشق .. حمزه جوزك ماله !!

التفت الي امها سريعا
- ياماما كلمته ف المكتب مش بيرد وكمان تليفونه مش بيرد وانا هتجنن عليه ....

وعد بخوف : الحق ياحمزه اتصرف ..

قطب حمزه ملامحه قائلا
- انتوا بتخترعوا اوهام والمفروض حمزه يلحق وبتصرف ... بت انت روحى كده امشي وجوزك كلها ساعه ويكلمك متقلقيناش على الفاضي ..

اوشكت عينيها على البكاء قائله
- لا يابابا والله قلبى واجعنى اوى وحاسه ان حمزه حصله حاااجه ..

وعد بقلق : لو في ايدك حاجه اعملها ياحمزه متسبناااش قلقانين كده .....

■■■

" الو حضرتك الاستاذ ادهم "
تقف ماجده تحت شجرة ماا لتهمس جملته الاخيرة في الهاتف ، فاردف ادهم الذي يقود سيارته بسرعه فائقه
- ايوة مييين !!

تنحنحت ماجده بخفوت لتقول
- كنت عاوزه حضرتك في مصلحه ..

اجاب ادهم متأفف
- هتنطقى انت مين ولا هقفل في وشك ؟!

- انا ماجده مراة سليم الهواري ... واظن ان مصلحتنا واحده ..!!

فرمل ادهم سيارته فاصدرت صوتا عاليا
- مييييييين ؟!!!!!!

- من غير اسئله كتيرة .. هنتقابل فين ؟!

ادهم باهتمام : انت فين ..
- انا في ( __ ) ومش قدامى غير ساعه لو هتقدر تيجى تمام لكن لو اتاخرت سورى مش هتلاقينى ...

ادهم بحماس
- لالا خليكى مطرحككك وانا جااااى ..

■■■
- انت قولتيلى انك بتكتبي .. بس ماقولتليش انك بتكتبي حلو اوى كده ؟!!
اردف عماد جملته على اذان نورا التى وضعت ابريق الشاي فوق الطاوله .. فالتفت إليه برجفة جسد قائله
- انت قريت حاجه ؟!

وقف عماد امامها قائلا
- لقيت النوت بتاعتك مفتوحه كلام خطفنى انى اقراه ، انا اسف يعنى انى اتعديت خصوصيتك .. بس الغلط على كلام اللى يخطف خطف ..

بدى عليها الارتباك اكثر فاردفت قائله
- لا محصلش حاجه .. مبسوطه انه عجبك ..

تنهد عماد باعجاب مرددا
- حقيقي يابخته الا بتكتبى له ... فاز بجوهره ..

نورا بتلقائيه : هو مين دا ؟!

- الشخص اللى بيألمك حضوره الباهت وغيابه الزاهى ...

طافت عينيها بارتباك محاوله الهروب من اسهم عينيه
- لا عادى انا بكتب اللى بيخطر على بالى مش اكتر .. مش لازم يكون لحد ..

عقد ذراعيه امام صدره قائلا
- اكبر كذبه ممكن يكذبها اي كاتب انه بيكتب لنفسه ، مع ان الكلام ييكون زي الرصاصه بتغرز في القلب .. واظن ان مش اي كلام يوصل غير اللى طالع من قلب الوجع ..

التفت نورا هاربه من اتهامته التى تمزق قلبها
- الشاي هيبرد ..

مسك عماد كفه بدون تفكير ليسائلها بفضول
- في حد في حياتك ........ من غير كذب .

تأرجحت عينيها التى لمعت بدموع الحب لتومئ رأسها ايجابا وهى تبلل حلقها مردده بخفوت
- اااه .. فى .

ابتعد عنها عماد سريعا محاولا الانشغال بالشاي ليقول بلا اهتمام يمزقه من الداخل ولكنه لم يعلم السبب الحقيقي لكل هذا الالم
- ربنا يسعده ويجمعكم ببعض قريب ..

ظلت تراقب تصرفاته العشوائيه بعيونها الواسعه فرددت بخفوت
- اللهم آمين يارب .....
جملتها كانت اشبه بخنجر طُعن بقلبه .. قرمقها بنظرة خاطفة ففر هاربا من جيوش قلبه التى تركض خلفه كى تزيح الستار عن قلبه ....

■■■

" وجد ملهاش اثر ياحيدر .. سوقت عليك النبي طمنى على بتى "
اردفت كوثر جملتها بخوف ، ففزع حيدر من مجلسه قائلا
- بتك مش هترتاح غير لما تجيب العار للعتامنه ياكوثر ..

- لالا .. وجد عمرها ما تعمل اكده ياحيدر .. دى تربية سالم ... واهى ورد بنفسها قالت انها في المشتشفى ف مصر ..

- يعنى مصر هى اللي امان قوووى .. البلد خربانه ياكوثر .. وباينلها ايام غبره ....

- والعمل !! تتصرف وتبعت الرجاله يجيبوا بتى .. والا هروح اجيبها انا ..
تحرك امام عينيها بوقار
- تقلقيش انا هعمل أكده لو بتك مارجعتش الليله ...

■■■
" قولت ايييييه معايا ولا لا "
اردف ماجده بنظرات شرانيه على اذان ادهم الذي استلذ لحديثها فالتفت قائلا
- طبعا موافق .. وفى النهايه انتِ لسليم .. وانا هاخد وجد ليا وبس .......

اومأت رأسها ايجابا مردفه
- تمام رقمى معاك .. واى جديد بلغنى وانا بردو هعمل كده !!

ابتسم ادهم بخبث وهو يتفتنها بنظرات مقززة
- وانت عتعمل كل دا عشان سليم !! مع انك تستاهلى سيد سيده والله .. انت خسارة فيه ..

تراجعت براسها للخلف قائلة بارتباك مخفى
- ياريت كل واحد يلزم حدوده ...
ابتسم ادهم اكثر قائلا
- احنا بقينا في مركب واحده يعنى عاااادى .... ولا ايه

التفت سريعا كى تدلف من سيارته
- لا دا مايمنعش اننا نلزم حدودنا كويس اوى .. بعد اذنك

مسك ادهم كفها بسرعه ليوقف حركتها قائلا
- استنى .... مشربتيش حاجه .... انت عاوزه تقولى علينا بخله ولا اييه ..

القت نظرة على كفها المحاوط بكفه فازداد ارتباكها
- لو سمحت .. متبحبش الاسلوب دا

اردفت اخر كلماتها مغادرة السيارة بخطى يتسارع مع ضربات قلبها المرتعدة بجوفها ، مردده بنبرة عتاب
- يخربيتك يااماجده انت ايه اللي بتهببيه دااا ؟!!!!

■■■

" مش عارفه اتلم عليك في البيت .. لقيت نفسي بقول للسواق يجيبنى عندك "

فتحت يسر باب المكتب لدى محمد الجالس المنغمس في الاطلاع على الاوراق امامه .. فكانت جملتها الاخيره بنبره متلهفه .. ترك محمد مابيده نازعا نظارته الطبيه قائلا بحده
- انت ازاى تيجى لحد هنا !!!!!

استدارت لتقفل الباب خلفها ثم تحركت بالقرب منه
- ومش همشي من هنا غير لما نتكلم يامحمد ..

تافف محمد بضيق قائلا
- روحى امشي انا مش فاضي ..

قربت منه وعانقته بدلال
- تؤؤؤ فاضي .. انت مش بتعمل اي حاجه غير انك بتقلب في الاوراق ...

انزل محمد ذراعيها بضيق محاولا الهروب منها
- يايسر قولتلك ماينفعش ..

اجابته معانده
- لا ينفع ... هو اللي ماينفعش بجد المعامله دى .... محمد انت وحشتنى ..

- طيب متشكر ... حاجه تانى ..

عقدت حاجبيها بحركه طفوليه
- ياباي منك .. دمك سم ... بص قدامك حل من الاتنين ياما تصالحنى دلوقت حالا .. ياما قاعده هنا ومش هتحرك لحد ماتصلحنى بردو ....

انتقل محمد الى غرفة الفحص فلحقته بعناد طفله وهى تقول
- بطل تعاندنى يادكتور .. انا بقولك اهو ..

زفر محمد بضيق ثم استدار كى يجذبها من ذراعها ويعود بعا الي غرفة مكتبه .. فاتبعت خطاه الواسع ركضا قائله بدلال
- الله ... ما براحه عليا ...

اغلق محمد باب الغرفه ثم نهرها بصوت مختنق
- يسر عدى يووومك وامشي ..

هزت رأسها نفيا وهى تدنو منه اكثر وشرعت العبث بزيه قائله بميوعه
- سامحنى انا امشي ..

محمد معاندا
- قولت لا ... ومش عاوز كلام تانى ..

تنحنحت بخفوت ثم وقفت على طراطيف اصابعها وهى تلتصق به لتطبع قبله خفيفه على شفتيه كانت كافيه ان تفجر كل مشاعر الحب بداخله .. فابتعدت عنه سريعا مردفه باستغراب
- انت من امتى كنت بالقسوة دى ..

تنحنح محمد كي يفيق من سكر شفتيها قائلا بحده مصطنعه
- من اليوم اللى قررتى تقسي فيه عليا يايسر ..

- يووووه منا قولتلك اسفه وانت مش راضي تسمعنى ..

- وانا للمرة الالف اقولك الاعتذار اللي مش هيقدم ولا يأخر بلاش منه ..

ضربت الارض بساقيه مردفه بنفاذ صبر
- طيب انت لما كنت تزعل منى كنت بتعاقبنى بطريقتك بس عمرك مابعدت عنى اشمعنا المرة دى بتموتنى بغيابك !!

- عشان المرة دى .....
وضعت اناملها على شفتيه قائله
- عرفت انى غلطت .. بس بنتك وغلطت تستاهل منك القسوة دى ... مش عاوزه ارجع الجامعه وانت زعلان منى ..

تأفف بضيق
- يسرررررر ..

تبسمت بتلقائيه
- قلب يسر وجعها في بعدك ... ماتحن بقي ياااابااااااى برج تور تور يعنى ...

محمد بحده : روحى يلا ....
- تؤ لما تقول لى انك سامحت ....
- خلاص امشي ...
- سامحت !!!
شرع ان يجيبها ولكن اقتحمت الممرضه مكتبه فجاة
" دكتور محمد الحق ... لقيوا واحد مضروب على الطريق الزراعى وحالته خطره قوووى "
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى و العشرون من رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اباطرة العشق 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة