-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد" - الفصل الرابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتب عبدالرحمن أحمد علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد".

رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد" - الفصل الرابع

رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد"
رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد"

رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد" - الفصل الرابع

قطع حديث خالد صوت قدم تركل الباب بقوة فألتفت خالد ليجد شخصين يحملان مسدسين ويوجهانه بأتجاهه وبأتجاه حنين التى وقفت واختبأت خلف خالد بخوف شديد ، رفع خالد يده بمعنى انه يحمى حنين وتراجع للخلف خطوتين بينما تقدم الشخصين بخطوات ثابتة ونطق احدهم بتحذير :
- هات الورق اللى فى ايدك ده يا اما هتموت انت وهى
اشار خالد الى الورق الذى بيده قائلاً :
- الورق ده !!
صرخ فيه نفس الشخص قائلاً بتهديد :
- انت هتستهبل !! احدف الورق اللى فى ايدك ده اخلص
حاول خالد امتصاص غضبه وجذبه تجاهه بضع خطوات واردف ببرود شديد :
- الورق مفيش حاجة مسكاه ولو حدفته هيطير فى كل مكان ، تعالى خده
ضحك هذا الشخص واشار إلى صديقه ليأخذ الاوراق من يد خالد وبقى هو موجه سلاحه بأتجاه خالد تحسبا لأي غدر منه وبالفعل تقدم صديقه واقترب بحذر من خالد الذى مد يده بالاوراق وبمجرد اقتراب هذا الشخص من منطقته القى بالاوراق بسرعة شديدة وقبض على يده واخذ منه مسدسه واطلق رصاصتين عليه ليقع على الارض ووجه المسدس بسرعة شديدة الى الشخص الاخر الذى اسرع واطلق رصاصة لتستقر بجسد خالد لكن فى النهاية اطلق خالد رصاصة لتستقر برأسه .
نطق خالد وهو ينظر إلى مسدسه :
- كويس ان المسدس كاتم للصوت وإلا كان الشارع كله ملموم علينا
ثم نظر الى حنين التى كانت تتابع المشهد بعدم تصديق وذهول شديد فأردف بتفكير :
- هم عرفوا المكان بتاعنا منين !! انا كنت ماشى وواخد بالى كويس اوى ان كان حد بيراقبنا !
حركت حنين رأسها بخوف شديد وبدأت دموعها تتساقط :
- معرفش ، معرفش
تذكر خالد شئ فأسرع إلى حقيبتها وقام بتفتيشها وسط مراقبتها له وبالفعل وجد ما كان يبحث عنه ، وجد جهاز تتبع صغير جدا بحقيبتها ، رفع خالد جهاز التتبع وأشار إليه قائلاً :
- زى ما اتوقعت ، امبارح مكنوش عايزين يموتوكى زى ما كنتى فاكرة ، هم عملوا كدا علشان يزرعوا جهاز التتبع ده فى شنطتك وبكدا يقدروا يراقبوكى ويوصلوا للورق بكل سهولة
القى خالد الجهاز على الأرض وظل يضغط بقدمه عليه حتى دمره تماما وهنا بدأ يشعر خالد بالدوار وثقلت عيناه واهتز جسده ليقع خالد على الأرض بتألم ، اسرعت حنين إليه وصرخت عندما لاحظت اصابه خالد برصاصة فى بطنه
- انت اتصابت برصاصة
حاول خالد السيطرة على المه وعلى صراع الإغماء معه ونطق بضعف شديد :
: اول .. اول رقم .. كلميه
وهنا فقد خالد وعيه فصرخت حنين واخذت تحاول إيقاظه ولكن دون جدوى ، تذكرت حنين ما قاله خالد فوضعت يدها بجيبه واخذت هاتفه وفتحته بسهولة لانها تعرف كلمة المرور وفتحته من قبل وبالفعل قامت بالاتصال بأول رقم بعد رقم والدها وانتظرت الرد فأجابها رمزى قائلاً :
- ايوة يا كبير
تعجبت حنين من هذا الصوت وطريقته لكن اسرعت فى الحديث :
- خالد اتضرب رصاصة واغم عليه وانا مش عارفة اعمل ايه
سارع رمزى بالرد قائلاً :
- العنوان بسرعة
اخبرته حنين بالعنوان واغلقت الهاتف وبقت بجواره تبكى لا تعلم ماذا تفعل وحاولت إيقاف النزيف حتى يصل رمزى ...
***
اقتربت من والدتها بمرح وجلست بجوارها مشيرة لمجلة بيدها قائلة :
- اية رأيك يا مامى فى الفستان ده ، شكله يجنن وحاجة مودرن
انتبهت انتصار الى ابنتها وابتسمت بحب قائلة :
- جميل جدا يا شيرى ، ده هيخليكى ستار فى الحفلة بكرا
رفعت شيرى حاجبيها بسعادة بالغة واردفت بحب :
- تسلميلى يا رورو يا حبيبتى ، بصى بقى الفستان اللى انا اختارتهولك ، شكله تحفة ومن النوع اللى بتحبيه
- واو ، زوقك روعة يا شيرى ، كل سنة وانتى طيبة يا قلبى ، بكرا هيبقى احلى بارتى علشان عيد ميلادك يا قمر
ابتسمت شيرى وضمت والدتها بحب قائلة :
- ربنا يخليكي ليا يارب ، اها صح .. ياسر مش هيحضر حفلة بكرا وعيزاكى تقنعيه يا مامى ، عمال يقولى لبسك مش عاجبنى ولازم تحترمى نفسك شوية ومش هحضر علشان ميقولوش اخوها ابو قرنين اهو
ربتت انتصار على كتف ابنتها بحب محاولة تهدئتها :
- متزعليش يا شيرى ، انتى عارفة ياسر شديد ودماغه مش زينا خالص ، وبعدين اية قرنين دى !! ده بقى لوكل خالص ، انا هكلمه
شعرت شيرى بالسعادة ووقفت قائلة :
- تسلمى يا مامى يارب ، انا يدوب هروح اجهز باقى الحاجات اللى نقصانى علشان البارتى بكرا ، يلا باى ...
***
وصل رمزى وانطلق الى خالد الغارق فى دمائه وسط مراقبة حنين له ببكاء وخوف شديد ، حمله رمزى ووضعه على سرير بأحدى الغرف وكشف ملابسه وفتح حقيبة جلبها معه وسحب منه بعض الادوات واشار إلى حنين قائلاً :
- تعالى ناولينى المقص ده
اقتربت حنين بخوف واعطته المقص وبدأ رمزى بوضع هذا المقص فى الجرح ويسحب الرصاصة مما جعل حنين تدير ظهرها وتبعد بصرها بسبب صعوبة هذا المشهد الذى لم تتحمله ، بعد مرور نصف ساعة انتهى رمزى من كل شئ وربط على الجرح ثم نظر الى حنين قائلاً :
- المكان هنا مش امان ، انا هنقله الفيلا
اجابته حنين بدموع وقلق :
- تمام ، يلا بينا
وقف رمزى وقام بحمل خالد واتجه للخارج ووضعه بسرعة فى سيارته التى فتحتها حنين له وركبت بجواره فى الخلف بينما رمزى تولى القيادة ، بدأت تتابعه بنظرات قلقة وخائفة ، اخذت تتأمل هذا الوجه البرئ الغامض حتى وصلوا إلى الفيلا الخاصة بخالد وحمله رمزى مرة أخرى واتجه إلى الداخل وصعد للأعلى حيث غرفته وقام بوضعه على السرير برفق ثم نظر الى حنين التى كانت تراقبه بصمت ونطق قائلاً :
- ياريت تفضلى جنبه والعلاج انا هنزل اجيبه دلوقتى و ياخده كل ست ساعات
حركت حنين رأسها بالموافقة ورحل رمزى وعاد بعد نصف ساعة ليعطيها الدواء قائلاً :
- زى ما قولتلك كل ست ساعات ياخد العلاج ده ولو حصل حاجة او مشيتى كلمينى علطول ، انا هروح البيت اخفى الجثث دى
تعجبت حنين من لهجته وزادها خوفا لكنها اومأت رأسها بالموافقة ، رحل رمزى وبقت حنين بجواره قلقة ونظرت إلى هاتفها فوجدت عدة مكالمات من والدها وفجأة رن هاتفها برقم والدها مرة أخرى فقامت بالرد عليه
- ايوة يا بابا
صاح والدها بغضب شديد :
- انتى فين يا زفتة وازاى تخرجى من غير ما تقوليلي
اجابته حنين ببرود :
- بابا انا فى المكتب مش حتة غريبة ثانيا بقى انا مش صغيرة علشان استأذن منك علشان اخرج
أجابها مدحت بنفس اللهجة الغاضبة قائلاً :
- انا كلمت المكتب وقالولى انك مجتيش النهاردة ، تقدرى تقولى انتى فين بقى ؟
وقفت حنين بعد ان كشفها والدها ، لا تعرف ماذا تقول وكيف تبرر موقفها فنطقت قائلة :
- كنت عند صاحبتى يا بابا ومروحة اهو
هدأ والدها قليلاً ثم نطق محذراً :
- لما ارجعلك ، ما هو انا كلامى هيتنفذ يا حنين تمام ، سلام
اغلقت حنين هاتفها ثم نظرت إلى خالد النائم امامها ، لا تعرف هل تعود إلى منزلها ام تبقى بجواره ، لا تعلم هل هناك من يقلق عليه ويهتم به ام لا ، هل هو وحيد ام ماذا .. كل هذه التساؤلات دارت فى رأسها ولم تعرف لها إجابة سوى ان هذا الشخص هو الذى انقذ حياتها مرتين متتاليتين ويجب ان تبقى بجواره حتى يتعافى ثم نظرت الى حزمة الاوراق التى بيدها ونظرت الى الدولاب الخاص به وقررت تنفيذ ما يدور برأسها ، اتجهت حنين إلى الدولاب وقامت بفتحه ثم اخفت الاوراق بداخله واثناء غلقها للدولاب لاحظت زر باللون الاحمر فتوقفت للحظة ثم ضغطت عليه بحذر شديد وإذا بباب سرى يفتح من خلف الملابس وبداخله العديد من الاسلحة الرشاشة والألية وبعض القنابل والخناجر وفى الاسفل مسدسين باللون الذهبى وآلاف الطلقات النارية ...
تراجعت خطوتين للخلف بخوف شديد وقلق ثم نظرت إلى خالد وبدأت تسأل فى نفسها :
- انت مين !! ياترا حكايتك اية واية كل الاسلحة دى كلها ، معقول ظابط وفى مهمة بس مظنش وبردو قتل الاتنين النهاردة بكل سهولة ، انت مين ... احسن حل دلوقتى اعمله هو انى اقفل الدولاب ده ومليش دعوة بأى حاجة ولما يفوق ابقى اسأله بقى
استقرت على الرحيل والعوده في وقت اخر و بالفعل خرجت عائدة للمنزل ودلفت الى الفيلا الخاصه بها لتجد والدتها بإنتظارها قائلة بلهفة :
- كنتى فين يا حنين ، كنا قلقلنين عليكى اوى
اجابتها حنين وهى تتحرك بإتجاهها :
- ماما انا مش صغيرة واللى بابا بيعمله معايا ده مش هينفع ، انا محامية مش عيلة لسة فى مدرسة علشان يعمل كدا
نهضت والدتها وتقدمت بإتجاهها حتى اصبحت امامها مباشرةً ثم ربتت على كتفها بحب قائلة :
- يا حنين ، باباكى خايف عليكى .. انتى عيزاه يعرف اللى حصل ويفضل ساكت يعنى؟ هو بيحبك علشان كدا مش عايز يسيبك لوحدك ، معلش حاولى تسمعى كلامه ، ابوكى طيب جدا وكلمتين منك هيخلوه يلين
وضعت حنين يدها على كتف والدتها بحب وأومأت رأسها قائلة :
- حاضر يا ماما ، انا هطلع انام علشان دماغى مصدعة وتعبانة اوى
- ماشى يا حبيبتى ، الف سلامة عليكى
ابتسمت حنين ونطقت وهى تتحرك بأتجاه الأعلى :
- الله يسلمك يا حبيبتى

صعدت حنين الى غرفتها لتجد شقيقتها الكبرى ميرا بإنتظارها وعلى وجهها ابتسامة واسعة فلوت حنين شفتيها بتعجب قائلة :
- اية اللى مقعدك فى اوضتى يا بنتى !!
اجابتها ميرا بإبتسامة واسعة :
- مستنية نونى تحكيلى كانت فين بالظبط ، مش سرنا مع بعض بردو ولا اية !!
جلست حنين وتذكرت ما حدث طوال الساعات الماضية ثم رمقت شقيقتها بنظرات حزن وتألم ثم بدأت فى سرد ما حدث منذ رحيلها حتى تلك اللحظة فما كان من ميرا إلا انها كانت تستمع فى صدمة شديدة وبعد ان انتهت حنين من سرد ما حدث اسرعت ميرا فى الحديث :
- خالد قتل اتنين واتصاب برصاصة !! كل ده حصل النهاردة ؟
اجابتها حنين بحزن شديد :
- ايوة ، خايفة لو حصله حاجة هكون انا السبب فى اللى حصله
- طيب ومفيش حد من اهله معاه ؟
حركت حنين رأسها بالرفض قائلة :
- لا مفيش ، مش عارفة بقى مين ده ولا اية حكايته بس كل اللى اعرفه انى لازم ابقى جنبه لغاية اما يفوق زى ما وقف جنبى
- طب وهتعملى اية ؟
اقتربت حنين بهدوء شديد من اذن شقيقتها وهمست بحذر :
- انا قولت لماما انى هطلع انام بس انا هتسحب واخرج من باب الفيلا اللى ورا وانتى مهمتك بقى اى حد يسأل عليا تقولى دى نايمة ومتخليش حد يقرب من اوضتى
لوت ميرا شفتيها بصدمة ونطقت قائلة :
- يخربيتك ، ده انتى هتودى نفسك فى داهية
وقفت حنين واستعدت للرحيل ونطقت بصوت منخفض وهى تتجه إلى باب غرفتها :
- يلا سلام وزى ما قولتلك
رحلت حنين وتحركت بحذر شديد حتى وصلت للخارج واخذت تنظر خلفها حتى اصطدمت بشخص !!
التفتت حنين لتعرف اصطدمت بمن لتجد ياسر مبتسما
- ياسر !!
رفع ياسر حاجبيه وابتسم قائلاً :
- بتتسحبى كدا ورايحة فين يا بنت عمى ؟
ارتبكت حنين وأخذت تنظر حولها ونطقت بتردد :
- هاا .. لا اصلى كنت ... كنت بلعب استغماية انا وميرا فكنت بستخبى منها وانت بتعمل اية هنا
التقت ياسر واشار إلى سيارته قائلاً :
- كنت مروح ولقيتك بتخرجى ويتتسحبى فخرجت ارخم عليكى
- بس انت راجع بدرى كدا لية
لوى ياسر شفتيه واردف :
- ماما يا ستى كلمتنى وبتقول عايزانى ضرورى ، اقطع كم القميص ده ان ما كانت شيرى ورا الموضوع ده
ضحكت حنين قائلة :
- سلملى عليها البت دى وقولها كل سنة وانتى طيبة وهاجيلها بدرى بكرا علشان نظبط الأداء
تحدث ياسر وهى يتراجع بظهره متجها إلى السيارة :
- يوصل ، يلا باى بقى قبل ما ميرا تقفشك وتخسرى
- باى
رحل ياسر وبقت حنين بضع لحظات تنتظر اختفائه تماماً حتى اختفى بالفعل وهنا تحركت بأتجاه فيلا خالد ودلفت الى داخل الفيلا ومنها صعدت إلى غرفة خالد فوجدته يسعل فأسرعت إليه بكوب ماء كان بجواره ورفعت رأسه بأحدى يديها وقامت بسقايته بيدها الاخرى وتركت رأسه مرة اخرى فنظر لها خالد بضعف وحاول النطق لكن لم يستطيع فأشارت له حنين بالصمت قائلة :
- شششششش ، استريح دلوقتى وكمل نوم علشان انت تعبان
لم تتغير تعابير وجهه واغلق عينيه ليعود إلى النوم مرة اخرى فجلست حنين بجواره لا تعرف ماذا تفعل ، كل ما تعرفه انها على قيد الحياة للمرة الثانية بسبب إنقاذه لها ، ظلت جالسة تتصفح فيسبوك حتى وجدت صفحته على فيسبوك فقررت الدخول الى صفحته وظلت تتصفح صوره بإبتسامة تلقائية لكن مازال خالد بالنسبة لها مجهولا غامضاً ، ملت حنين من هاتفها فتركته وظلت تنظر إلى خالد النائم امامها مباشرةً حتى ثقلت عيناها ونامت بسبب تعبها واستيقاظها مبكراً ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية طريق الدماء بقلم عبدالرحمن احمد "الرداد"
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية طريق الدماء
تابع من هنا: جميع فصول رواية فارس عشقي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة