-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثانى من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم. 

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الثانى

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الثانى

وصلت الى المكتب ،ومثل ما قصدت ،لم يأتى بعد
جلست وبدأت فى العمل بثقة قلب ادماهُ الالم ،،

بدأت فى العمل بوجه صلب وذهن شارد ،، بكل دقيقة تمر
تحاول ان تقوى عزيمتها ،،
اتى ميعاد وصوله،،ولكنه لم يأتى بعد ،،
دق قلبها وهى تشعر انه سيصل فى اى وقت ،،هل تخشى المواجهة الى هذا الحد ؟؟
لابد ان يرى القوة على وجهها ،، وتخفى ضعفها بقدر المستطاع
عدت ساعة بعد الاخرى ،،ولم يصل بعد
شعرت بالمقت ،،وتوقفت عن العمل وهى تزفر بضيق ،،
واسندت رأسها على حافة مقعدها وهى تنظر للاعلى بشرود
وتنهدت بألم ،، غيابه كان اكثر عقاب لها فى هذا الوقت
وقالت بصوت باكى ...
بتعرف ازاى توجعنى يا ادهم ،، اخترت انسب وقت تختفى فيه ،،ماسبتليش فرصة حتى انى اقوى ،، وللأسف مش قادرة ادعى عليك
لمحت هطول المطر ينشر ابخرة ضبابية على زجاج النوافذ
فى سكونً كئيب ،، خطت بضع خطوات ،،ووقفت وهى تنظر للمطر ،، مثل دموع عينيها ،، مندفع بهدوءً حزين
شعرت بالحنين رغماً عنها ،، وابتلعت غصة فى حلقها من الالم
وزاد تنفسها وبكائها الصامت ،،
وقالت بوجع وهى تنظر للسماء بتضرع
يارب ارحمنى من اللى انا فيه ،،يارب
عادت ادراجها ،وهى ضائقة من ضعفها الذى يطفو فى الاعماق
جلست وهى تمسح دموعها ،، واكملت عملها
دخل رجل يبدوا عليه الشيب ،، وقال برصانة وهو ينظر لها بتمعن
ادهم بيه موجود لو سمحتى
نظرت له اميرة وهى تشعر انها رأته قبل ذلك ،،
للاسف لسه ما وصلش ،،
الرجل ... اتأخر اوى النهاردة مش عوايده ،، هو مش هيجى النهاردة ؟؟
اميرة ... مش عارفة ،،بس ممكن مايجيش ؟؟
الرجل بتعجب ... طب بسهولة انتى ممكن تتصلى بيه وتعرفى ،،المفروض كنتى عملتى كدا من اول ما اتأخر !!!

شعرت اميرة بالضيق والحيرة وقالت
طب تمام ،،هتصل بيه بعد ما اخلص شغل ، حضرتك ممكن تدينى اسمك ورقم التليفون وانا هديهمله لما يجى
تكلم الرجل بحدة ..
حضرتك انا المحامى بتاعه ، وعايزه ضرورى ،وماعنديش وقت انى اروح واجى ،فلو هيجى النهاردة انا ممكن استناه ،،
اطرفت اميرة وهى تحاول التذكر ،،
واتصلت بهاتف شقته فهى تعرفه ،،
اميرة بتوتر .. الو
سعاد .. الو ،، ايوة يا اميرة ،، انتى بتتصلى من المكتب ؟
اميرة .. ايوة
وترددت فى السؤال ،،واكملت
هو مستر ادهم عندك ؟؟
تعجبت سعاد وقالت
مستر ادهم ؟؟ عموما هو مش هيروح الشغل النهاردة ،، صحيته الصبح وقالى انه مش رايح ، بس غريبة انك ما تعرفيش !!
اميرة .. يمكن نسى يقول ،،عموما انا هقفل دلوقتى ،مع السلامة
سعاد .. مع السلامة يا حبيبتى ،،وابقى عدى عليا،، وحشتينى اوى
اغمضت عينيها بألم وقالت .. حاضر ،مع السلامة
وقفلت الخط ،، وقالت للمحامى
للاسف هو مش جاى النهاردة ،،
المحاكى ... طب فى امكانية اجيله بكرا
نظرت اميرة لاجندة المواعيد ،، وقالت
تمام ،، بكرا الساعة ٤ العصر ،،يناسب حضرتك ؟؟
المحامى مجيباّ ... تمام
وتوجه للذهاب
ووقفت بانتفاضة وهى تهتف ،، لو سمحت
استدار المحامى لها بتعجب ،،وقال
نعم !
اميرة ... هو حضرتك اللى كنت مع مستر ادهم ،لما كنا فى القسم ،لما
وسكتت بحرج
رد المحامى بتذكر ... لما ضربتيه بالقلم صح ،،
وابتسم ،واكمل
وانا عمال اقول انا شوفتك فين ،، بس غريبة بعد اللى حصل تبقى سكرتيرته ؟؟!
تهربت اميرة من الاجابة .. لو سمحت عايزة اعرف ايه اللى جرا بعد كدا ،،
جلس المحامى امامها ،وقال
مافيش ،، ادهم بيه جابنى عشان ابقى معاكى فى التحقيقات ،،واحاول اثبت انك شاهدة بثبوت اقواله الشخصية ،
زادت حيرتها ،،وقالت
كمل من فضلك
اكمل المحامى ،وقال
لما دخلت شوفت الفديوهات اللى الضابط ورهالك ،، وطبعا لما قولت لادهم بيه تانى يوم ،، ادايق جدا واتعصب،، وراح بعدها القسم وبرائك تماماً
تفاجئت اميرة .. بعدها بأد ايه ؟؟!!
المحامى .. مش فاكر اوى،، بيوم او يومين تقريباً ،وكان حذر جدا فى انه يحميكى
اميرة وهى فى حيرة فائقة .. طب انا متشكرة جدا لحضرتك ،واسفة انى عطلتك
وقف المحامى وهو يهم بالانصراف ،، وقال
لا ولا عطلة ولا حاجة ، مع السلامة
اميرة .. اتفضل ،مع السلامة
خرج من المكتب ،، واميرة رمت برأسها بين يديها من الحيرة
وهتفت بضيق
انا مابقتش فاهمة حاجة !!
حاجة تقولى انه خايف عليا وحاجة تانية تثبتلى انه ماكرهش ادى فى الدنيا ،اصدق مين بس ،انا تعبت
ورفعت رأسها بدموع ،،وقالت
انت انهى فيهم يا ادهم ، الحبيب ولا العدو
ارشدنى ياارب
حاولت ان تستكمل عملها ،ولكن لم يعد لديها تركيز لشئ
والان فقط شعرت بالراحة من عدم مجيئه اليوم
.......................
دخلت سعاد الى غرفته بعد عدت دقات ،،
ووضعت صينية بها بعض الطعام على الطاولة الصغيرة بجانب سريره
سعاد ... انا جبتلك كام سندوتش عشان انت ما فطرتش كويس
ادهم وهو يقف ومستسلم لزخات المطر فى الفراندة
ولم ينطق ،،
سعاد بحيرة ... طب ادخل جوه، بدل ما انت واقف فى البرد كدا ،
ادهم بصوت كئيب .. لا ،، وسيبينى لوحدى ،
سعاد .. على فكرة اميرة اتصلت من المكتب وسألت عليك
انتفض من مكانه واستدار مسرعاً ،وعلى وجهه الذهول
وهتف.
اميرة !! هى راحت النهاردة الشركة ؟؟
سعاد بتعجب .. ايوة راحت ،وفيها ايه يعنى ، بس انت ليه ما قولتلهاش انك مش رايح
امتلئت عينيه لهفة وألم ،،
ورد .. لو سمحتى يا دادة سيبينى لوحدى ..
سعاد بتعجب .. فى حاجة يابنى؟؟ قولى
ادهم .. لا مافيش
سعاد باستسلام .. براحتك ،زى ما انت عايز
وخرجت
مرر يده على شعره الاسود الطويل بعض الشئ بعصبية ،وقال
ده اللى كنت خايف منه ،،
.....................................

استيقظت الجدة ،وبحثت عن اميرة ولم تجدها ،، وسألت جودى عنها ،
الجدة بتعجب .. هى اميرة فين يا جودى ؟؟ مش فى اوضتها ؟؟
جودى ... راحت الشغل
حملقت الجدة بذهول ، وقالت
راحت الشغل !! ازاى بعد اللى حصل ؟؟
جودى ... انا سيبتها تروح يا تيته ما منعتهاش ،عشان لو فضلت هنا نفسيتها كانت هتتعب اكتر ،،لازم تواجهه وتعرف السبب ،
وياما تقرب وياما تبعد ،وفى الحالتين هى الكسبانة
جلست الجدة وهى تتنهد ،، قائلة
عندك حق يا بنتى ،، بس قلبى وجعنى عليها اوى ،ماتستاهلش كل كدا ،، ربنا ينصفك يا اميرة يااارب
جودى بصدق .. ياااارب يا تيته ،ياارب
...................................
انتظرت اميرة حتى يأتى ولكن بلا امل ،،
ولامست الخاتم بيدها بحزن ،، لم تستطع ان تعطيه له امام الجميع ،، ولكن لابد ان يأخذه ،فهو ليس من حقها الان
ورتبت بعض الملفات امامها ،،واخذت بعضهم لتضعهم بداخل درج مكتبها ،، ولمحت الظرف الذى اتى ،،وتذكرته
وقالت ..
الظرف ده كان المفروض ياخده امبارح بس من لخبطتى نسيت اديهوله ، عموما لما يجى

واتى وقت الغداء ،، لم تشعر بالجوع ،،
طلبت فنجان قهوة ، واتى الساعى به ،،
اقتربت من احدى النوافذ مرة اخرى ،،ونظرت للطريق وهى ترتشف بعض القهوة ،،
وقف مشهد الامس امامها مجدداً،، وتذكرت كيف اهانها ،،
مسحت دموعها التى باتت تكرهها ،،
واستدارت لتعود لمكتبها حتى قابلتها ،،عيونه التائهة ،،
كيف لم تشعر به ،، يقف ساكناً يتأملها ،،
ومظهره غير رسمى مثل كل يوم ،، يرتدى جاكت اسود طويل يناسب هيئته كثيراً ،، وبنطال من نفس اللون ،،
هربت من عينيه وتحركت بثبات بأتجاه مكتبها ،، وقلبها يدق بعنف ،ولكن التزمت بالثبات ،،
جلست وعلى وجهها تعابير ثلجية ،تعلمتها منه ،،
مدت يدها بالظرف ،قائلة برسمية ،،
الجواب ده نسيت تشوفه امبارح يا مستر ادهم ،،
استمرت نظرته عليها بألم ،،واخذ الظرف منها على مضض
ولم يتحرك ،،
نظرت لحاسوبها ،،وتصنعت الانشغال ،، وارتشفت بعض القهوة
من فنجانها بهدوء ،،حين تكلم
ادهم بهمس .. اميرة
ردت ولم تنظر له .. نعم
ادهم .. انا
قاطعته .. انت ايه ؟؟ مستر ادهم لو سمحت احنا فى شغل ،،
ومافيش بينا اى حاجة تخليك تقول اسمى كدا ،، بعد كدا
ضيف كلمة انسة قدام اسمى بعد اذنك
نظر لها بلوم وألم ،،ودخل مكتبه بعصبية ،،
بلعت ريقها الذى جف ،، واحتارت اكثر من امره
................................
قفل ااباب ورائه بقوة ،،وقال بوجع
انا اللى عملت فيها كدا ،،انا اللى وصلتها لكدا ،بس غصب عنى
ماكنش ينفع تدخل فى حياتى دلوقتى خالص ،، ماكنش قدامى حلى تانى على ما اعرف اخد حقى
جلس على مكتبه بضيق ،، واتاه اتصال على هاتفه الخاص
ادهم بضيق .. الو
نادين .. ايوة يا حبيبى
ادهم بنفاذ صبر وعصبية ... خلصى عايزة ايه ؟
نادين محاولة التحكم فى اعصابها ،،
ادهم ،، حددتلك ميعاد مع مامى ، وهى مستنياك بعد بكرا
تنهد بعنف ،،ورد بحدة
طيب
وقفل الخط بوجهها وقفل الهاتف نهائياً،، مما جعل نادين تستشيط غضباً
كيف سيؤلمها اكثر من ذلك ،، كيف يستطيع
..........................
نظرت للخاتم بقوة ،وخلعته من يدها ،، واتخذت قرار بدخولها الان ،، وكادت ان تقف ، خرج هو بعصبية ،، ولم ينظر لها حتى
جلست باستغراب ،،
ماذا به ؟؟
بعد قليل ...قاطع شرودها صوت الهاتف
مسكت السماعة وردت
اميرة ... الو
معتز بقلق ... ايوة يا انسة اميرة ،،ادهم عندك ؟؟
اميرة ... لسه خارج دلوقتى
معتز ... طب ااااارجوكى الحقيه ،عايزه حالاً
اميرة بخوف .. طب فى ايه ؟؟ مالك
معتز ... اااارجوكى مش وقته ،دى مسئلة حياة او موت
اتسعت عينيها برعب ،، ووقعت السماعة من يدها ،، وتجمعت الدموع بعينيها وانتفضت من مكانها ،،
وركضت ورائه حتى تلحقه وهى لا تعرف ماذا يحدث ولكن يبدوا من صوت معتز ان الامر خطير ،،
دق قلبها بجنون وخوف عليه ،،
فتحت باب المكتب واسرعت للخارج ،، ولمحته يسير بسيارته
وهو الذى يقود ،، اوقفت تاكسى ،،وقالت للسائق مسرعة
ارجوك ورا العربية اللى قدام دى ،،
اسرع السائق وراء السيارة المقصودة ،، وهى تترقب سيرها حتى تلحقها ،، والرعب يملئها ، بلحظة نست كل ما بدر منه ، وما بقى الا الحب فقط ،،
وقف ادهم بسيارته امام مدخل يؤدى الى المقابر ،، ودخل
وقف السائق الاخر بعيداً ،، وخرجت اميرة من السيارة ،، وهى تلتفت للمكان بعدم فهم
وترقبت خطواته من بعيد ،، حتى شاهدته يقف امام احداهم
اقتربت بحذر وهى تحاول ان تختفى وراء كل مقبرة
حتى شاهدته

وقف امام قبر والده ،، وبدء يبكى بحرقة ،، وهو يقول
هياخدوها منى ،زى ما خدوك انت واكرم ، مش هقدر استحمل
العذاب ده تانى ،، اعمل ااااايه ،،غصب عنى والله العظيم غصب عنى ،،

فرت الدموع على وجهها بجنون لرؤيته هكذا ،ولكنها لم تسمع صوته ولم تعرف ماذا يقول ، ولكن شعرت بالوجع لمظهره يبكى
وقالت بهمس وألم .. لا يا ادهم ،، انا عمرى ما شوفتك كدا ،،
ارجوك اقوى ،
وكتمت شهقاتها بيدها ، وهى تنتفض

مسح دموعه ،وقال بتوعد ،،
لازم ابعدها عنى ، لحد ما اعرف اخد حقك وحق اكرم ، مش هسمح لمخلوق يأذيها ،، مش هسمح ان ده يتكرر تانى
اوعدك بكدا ،

اسرعت للاختفاء بالجانب الاخر عندما رأته يخرج ،،
وتأكدت انه ذهب من سماع صوت سيارته ،، وتحركت ناحية
المكان الذى كان يقف به منذ قليل ،،
ونظرت للاسامى الموجودة على المقبرتين ،،
الاولى منقوش عليها اسم ... سليم المهدى
والثانية. .....أكرم حسين
شعرت بالحيرة وقالت وهى تمسح دموعها
طب سليم المهدى ده ابو ادهم ،لكن مين اكرم حسين ؟؟؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة