-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الخامس و العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة عشق جديدة للكاتبة مروة أمين علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس و العشرون من  رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين. 

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الخامس و العشرون

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الخامس و العشرون

سأبحث عن الحب بعينيك حتى أجده وحينها سأتمسك بشراع قلبي وأبحر ببحر عشقك فاغمرني ولا تبخل بودك فقلبي تحمل جفاء قلبك وها قد آن أوانه ليروي ظمأه فاسقه العشق من تلابيب قلبك.
*************************
صدمة أثرها على الوجه بدى بوضوح يراه أعمى ردد الكلمة الأخيرة بخفوت عدة مرات كأنه يجبر عقله على تقبلها أو حتى رفضها :
حامل؟
عبث وجهه فارتابت ابتلعت ريقها بصعوبة وأردفت :
أيوا حامل بابنك!
استنكر قولها واستدار عنها معلنا رفضه قائلا بحزم :
حتى لو؛ اتخلصى منه فورا.
صرخت برعب قائلة :
مش هقتل إبني.
توقف إثر قولها واستدار لها وقال بغضب :
انتِ دلوقتي شايفة انه إبنك؟ خلاص خليه وربيه لوحدك متطلبيش مني مساعدة فيه.
اقتربت منه ونظراتها تعاتبه بدموع تستجدى شفقته صوتها اختنق بحنجرتها وخرجت كلمات بصوت مرتعش :
بتعاقبني على حبي ليك؟ دا ذنبي إني حبيتك.
زفر بضيق وقال بحدة :
إنتِ من الأول عارفة اني بحب غيرك وإنتِ اللي قربتي ووافقتي على الوضع دا مش بعد مقربت أوصل للى بحبها تهديلي كل حاجة.
قطبت جبينها بعبوس وقالت بغضب مشتعل :
أنا اديتك كل حاجة عشان تحبني محسيتش في لحظة اني أستاهل اتحب؟ كنت خدامة تحت رجليك كل اللي طلبته نفذته وانت قدمتلي إيه؟
أشاح وجهه عنها وأغمض عينيه بضيق من حديثها فجذبت وجهه لتقابل عينيه وأردفت :
أنا مش عايزة حاجة لنفسي بس عايزة إبني وعايزاك تعترف بيه وبمزاجك مش بالقانون.
تنهد بيأس وحاول مرة أخيرة ردعها عن الأمر فقال بهدوء مغاير لما يعتمل داخل صدره :
فكري يارولا الولد دا مش هتقدري عليه لوحدك وأنا مش هقدر أكون معاكي.
خناجر يطعن بها قلبها يدميه، تحبس انفعالها بصعوبة بالغة تكاد تختنق من صرخة حزن تحبسها داخلها يرتعد فكها وتقاوم لتبدو أمامه صلبة، جلمودة لا تتأثر بقسوته أغمضت عينيها لتمنعه من سبر أغوارها وقالت بنبرة حزن امتزج بقوة اصطنعتها :
مش عايزاك معايا يا زين هربيه لوحدي بس مش هقتله ووعد مني لما يكبر مش هقوله أبوك كان عاوز يقتلك.
هز رأسه بغضب وتمتم بعبارات ساخطة التقطت أذنها منها ما أرادت سماعه :
انتِ حرة أعملي اللي عاوزاه.
أما باقي حديثه صمت أذنيها عنه ووقفت تراقب رحيله من أمامها حتى دخل لمنزله وضرب الباب بعنف فزعها.
لم يعد يراها بحثت بعينيها حولها لتتأكد أنه لا يراها هو أو غيره وبعد اليقين؛ حان موعد انهيارها زخات من الدمع تتساقط ولا تكتفي، حاجتها لجلد النفس ترتفع حتى أنها لم تستطع الصبر لحين عودتها لمنزلها.
مدت يدها بحقيبتها لتخرج شفرة وترفع كم فستانها تنظر ليدها والجروح تكسوها؛ ضغطت على أسنانها وصنعت بيدها عدة جروح تشفي غليلها وتهدئ ثورة روحها، تحادث نفسها صارخة (هل اكتفيتي من الألم؟ لا أريد المزيد أستحق العذاب،أكثر وأكثر..
جرح آخر.. والثاني بعد.. حسنا ليكن الجرح الأخير.
إذا ليكن أقوى وأعنف.
شهقة ألم فلتت من فمها ودماء تنبثق من جراحها، خرجت الأمور تلك المرة عن سيطرتها، الضوء بيعينيها يختفى والعتمة تحتل عالمها تتحرك بسكر تترنح بالهواء ويتمايل جسدها وفجأة سقط جسدها بمغطس السباحة لتضرج مياهه بحمرة دمائها القانية.

حانت منه التفاتة جهتها ليفزعه منظر جسدها المفترش للأرض ووجها الذي غلب على معالمه الشحوب فهرع إليها ودقات قلبه تتسارع ينبض بعنف معلنا رفضه لما يدور حوله رفعها بين يديه وصرخ مناديا :
عفااااااف !!
تنبهت قمر وأسرعت صوب صرخته لتشهق بفزع وتسرع بخطاها تجثو على ركبتيها جوارها وتصرخ بتساؤل :
ماما مالها ؟ حصلها إيه يابابا ؟
طالعها بشرود وهربت الكلمات من فاهه توقف الزمن حوله حتى لمح نفسًا يخرج من صدرها استعاد هو الأخر أنفاسه المكتومة وطالع إبنته قائلا :
اطلبي الإسعاف بسرعة.
أسرعت قمر تلبي طلبه ولسانها يسابق قلبها بالدعاء والتضرع لله ليحفظ غاليتها ويشفيها ..
Marwa elgendy
صعد زين لغرفته والحنق والغضب تملك منه، كثور هائج يكسر كل مايقابله، خواره يعلو يصدح بصرخات ساخطة؛ وقف أمام مرآته ينظر لنفسه يتأمل ملامحه،
يغمض عينيه ويتخيل رولا جواره عوضا عن قمر فيثور أكثر ويضرب مرآته بعنف جعل الدماء تتدفق منه..
تنهد بعمق وحدث نفسه مهدءا ياها :
اهدى يازين مش هيحصل حاجة حتى لو خلفته مش مهم هي عايزة تربيه لوحدها براحتها .. تنبض بعقله أفكار أخرى ليتألم قلبه ويصرخ داخله قائلا لنفسه : يعني ابني هيتربى يتيم وانا عايش يعني هيتبهدل في الدنيا زي متبهدلت ..
نظر لأعلي صارخا بقوة :
ياالله ..
توصل لأذنه صوت ارتطام شيء بالماء فاقترب من النافذة ليتحرى الأمر , تجمدت أوصاله ودب الفزع بقلبه والتهم بقدميه الخطوات حتى وصل اليها نزل للماء وأخرجها مسرعا , حملها بين ذراعيه ففتحت جفنها بتثاقل وخرج صوتها مبحوحا واهنا لتقول :
زين !
هشششش متتكلميش ولا كلمة هتبقي كويسة .
توسدت صدره وقالت :
لو مت دلوقتي مش مهم عشان هموت بعد مشفت اللهفة دي في عينك .
جعلتها المياة زلقة فكادت تسقط من بين يديه فرفعها وضمها بقوة لتسرى داخله قشعريرة وينظر لها بنظرة مختلفة عن كل مرة رآها بها
وضعها بسيارته وقادها مسرعا حتى وصل للمشفى

عند ملك..
دموع لا تنضب أصابت عينيها بغشاوة تسللت لقلبها لتتخبط داخلها وتكره بلا سبب، ثابتة بصعوبة بقدمين رخوتين تحاملت عليهما، تحملق بالفراغ رائحة الكافور تتسلل لأنفها فبعد عشقها لعبقها باتت تنفر منه وتكرهه فهي رائحة قبر ضم أمها.. انتزعت من تيهتها على صوت غلق باب حجري لتجد يد تربت عليها فتزداد انتفاضتها وتحدجها بغضب غير عابئة بكل من حولها،
ترفع يدها لتزيح يد حسناء عن كتفها وهي تصرخ قائلة :
ابعدي عني ملكيش دعوة بيا.
جذبت أنظار الجميع إليها، فاقترب هاني منها بوجوم للحظة يشعر بألمها؛ فيعطي لها عذرا ولحظة أخرى يتملكه الغضب منها، فهو يعلم مالا تعلمه كاد يتحدث لكنه آثر الصمت، رفع يده علي كتفها مربتًا عليها بخفة وجذبها من يدها فتحركت جواره بهوادة تثاقلت خطواتها، تنظر خلفها مشرأبة العنق تطالع القبر وكأنها ترى والدتها أمامها تبحث عنها بين طيات الحجر. يتساقط دمعها لينبت أسفلها أشواك ترَّح تهلكها، انتبه هاني لاتفاتها فرفع يده يربت على كتفها؛ رفعت عينيها له تتساءل بحزن :
ماما؟
أغمض عينيه بألم وهمس جوار أذنها :
اذكري الله ياحبيبتي وأدعيلها ربنا يرحمها برحمته.
أسرع بخطاه وفتح باب سيارته وساعدها لتجلس برفق داخلها.
وصل الجميع للمنزل وبدأ الاستعداد لمراسم تلقي العزاء،
اقترب كريم من ملك ليساعدها على الخروج من السيارة وتحرك جوارها حتى وصلا للداخل،
تطلعت له ملك وقالت بنبرة مرتعشة من فرط الحزن :
عاوزة انام في أوضة ماما.
أومأ كريم برأسه إيجابا وفتح لها الباب ودخل معها وقبل أن يتركها استوقفته قائلة :
خليك معايا شوية ياكريم.
فلتت من صدرة تنهيدة حارة واقترب منها يجلس جوارها.
رمقته بألم وقالت :
تفتكر احنا قصرنا معاها ياكريم؟
هز رأسه نفيا بعنف وقال :
ملك ياحبيبتي متفكريش كدا تاني عشان خاطري وحاول تفوقي شوية عشان تستقبلي العزا انا كمان لازم اخرج مينفعش أكون هنا وبابا وهاني هما اللي برا.
أومأت برأسها بخفة، تحاول اقناع نفسها بحديثه وداخلها يشتعل حزنا وكمدا مرة لفقدانها ومرات لشعورها بالتقصير في حقها.
في الخارج لمح سعيد صغيره مالك فتحرك صوبه واستوقفه قائلا بهمس :
مالك حبيبتي تعالا عشان عاوز أقولك حاجة مهمة.
وأشار له ليدخلا معا داخل الشقة مبتعدين عن الجموع الغفيرة من المواسين ومقدمي العزاء.
اقترب منه وقال بنبرة آمرة :
مالك أنا عارف انك مش صغير وعارف انك راجل عشان كدا انا متأكد انك مش هتقول لحد عالمكالمة اللي سمعت طنط نعيمة بتتكلمها..
تطلع له مالك بتفهم وقال :
متخافش يابابا مش هقول حاجة لأي حد ولا حتى ماما.
تنهد سعيد براحة وقال بحب :
ربنا يباركلي فيك ياحبيبي أنا واثق في... .
وقبل أن ينهي قوله فوجئ بكل من كريم وملك أمامه يطالعونه بدهشة ونظراتهم تحمل العديد من التساؤلات تحتاج بشراهة لأجوبة.

اقتربت منه ملك وبنبرة اتهام قالت :
مكالمة إيه يابابا؟ انت عملت في ماما إيه؟
اتسعت حدقته بصدمة من قولها وتطلع لكريم ملتمسا تفهمه فلمح بعينيه نفس نظرات أخته وتأكد ظنه بسؤال كريم :
لو سمحت يابابا فهمنا الحقيقة مكالمة إيه اللي عاوز مالك ميقولهاش؟
زفر بضيق واختنق من فكرهم وقال بأسى :
يعني تفتكروا عملت إيه في أمكم يعني؟
تطلعت له ملك بنظرات ثاقبة وأردفت :
قول إنت؟
صمت سعيد فاقتربت ملك من مالك وجذبته من ملابسه بعنف وقالت :
مخبي إيه يامالك؟
صمت مالك وتطلع بالأرض فاحتدت أكثر وهزته أعنف مستطردة بحديثها :
قول يامالك وإلا لا هتكون أخويا ولا أعرفك.
ابتلع مالك ريقه وتطلع لوالده بترجي ليخرجه من مأزقه فاقترب منها وقال بحزم :
شيلي إيدك عن أخوكي ولو مصممة تعرفي هعرفك أخوكي سمع والدتك الله يرحمها بتكلم عرافة علي سحر كانت سحراكي عشان تفرق بينك وبين هاني.
تطلع له كريم بدهشة بينما تسمرت ملك وتحجرت عينيها.
رمق كريم مالك بغضب وقال :
اوعي تكون بتكدب يامالك.
هز مالك رأسه وقال :
مش بكدب والله ياكريم انا سمعتها بتقول لواحدة هجيب حاجة اسمها أتر وعملت بحث عالنت عرفت انها للسحر عرفت بابا.اغ
رد سعيد قائلا:
أنا للأسف اتأكدت ياكريم والدتك كانت عاملة سحر لملك ولحسناء مراتي كمان.
لم تعد تحتمل ملك سماع المزيد رفعت يديها تسد أذنيها وعينيها تدور حول نفسها بدوائر يظهر الشحوب على وجهها أكملوا حديثهم دون انتباه لها وفجأة......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس و العشرون من رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة