-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الثانى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم الفصل الثانى عشر من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الثانى عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية


رواية انتقام أثم - زينب مصطفى
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الثانى عشر

تعالت صرخات نيرفانا الهيستيريه بعد ان تأكدت من ابتعاد رأفت الذي قفذ من الشرفه وهو يحمل ملك الغائبه عن الوعي ليتجمع حولها في اقل من دقيقه معظم العاملين بالفيلا والحرس الخاص بقاسم
ليتم التعامل مع الامر بعمليه وسرعه شديده
احد الحرس بصدمه
=مين الي عمل كده في قاسم بيه

نيرفانا ببكاء هيستيري
=معرفش..انا سمعت صوت الرصاص دخلت لقيته كده

رئيس الحرس بتوتر وهو يضع يده على الشريان النابض في عنق قاسم يتأكد منه انه مازال على قيد الحياه

=مش وقت الكلام ده دلوقتي قاسم بيه لازم يتنقل المستشفى حالا ..جهزو العربيه بسرعه ننقله على المستشفى

ليتابع بصرامه وهو يضغط على الجرح النازف بالقرب من قلب قاسم ويحمله مع عدد من رجاله ليشير لبعض من رجاله الاخرين

=يلا بسرعه..وانتم ماشطو الجنينه والفيلا كلها ماتسيبوش خرم إبره الا لما تفتشوا فيه ..وراجعو الكاميرات وادوني تقرير بالتليفون بكل الي توصلو له

انطلق الحرس ينفذون تعليمات رئيسهم
الذي حمل قاسم في السياره وانطلق سريعا برفقة عدد اخر الى المشفى في محاوله منهم لإنقاذ حياة قاسم الموضوعه على المحك

بعد مرور ساعه...

فتحت ملك عينيها بصعوبه وهي تشعر بألم شديد في رأسها من أثر الضربه القويه التي تلقتها من السلاح الذي كان يحمله رأفت
لتشهق بفزع وهي تجد نفسها تجلس بجانبه وهو يقود سيارته بسرعه شديده اغمضت ملك عينيها برعب وهي تتزكر كل ماحدث لتشعر بقلبها يكاد يتفتت من شدة الالم وهي تتزكر قاسم الذي اصيب برصاصه غادره أصابته في مقتل لتشهق بألم ودموعها تتساقط بشده وهي تعتدل في مقعدها بخوف
=قاسم ...قاسم جراله ايه

نظر رأفت اليها وهو يقول بابتسامه سعيده
=متخافيش يا حبيبتي .. قاسم هيموت وهنخلص منه و مفيش اي حد هيعرف حاجه من الي حصلت

ليتابع بسعاده مريضه وهو يدخل بسيارته الى حديقة احدى الفيلل المهجوره والواقعه على اطراف
مدينة القاهره ..
=وساعتها هتورثي كل حاجه ونتجوز وأبني انا امبراطوريتي ..امبراطورية رأفت بيه الدميري

شهقت برعب و هي تستوعب معنى حديثه ودموعها تتساقط بشده وهي تشعر بخوف شديد على قاسم لتقول برعب
=بس قاسم مامتش ..قاسم مامتش انا متأكده من كده

رأفت وهو يعتقد انها خائفه من نجاة قاسم وانتقامه منها
=قلتلك ماتخافيش حتى لو مكنش مات انا هخلص عليه قبل ما يفوق و يحاول ينتقم منا..

ليتابع وهو يخرج من السياره ويفتح الباب الاخر يسحبها منه بعنف وهو يقول لها بصرامه اخافتها

=اهم حاجه تهدي خالص وتسيبني وانا هاتصرف

ليقوم بفتح باب الفيلا الذي اصدر صوت كالنعيق من شدة قدمه وقلة استخدامه
ويدخلها وهو يفتح ضوء البهو ليكشف عن اثاث قديم مهترئ وهو يقول بجديه

=اقعدي انتي هنا و متحاوليش تخرجي بره وانا هحاول اتطمن واعرف قاسم غار في داهيه والا لسه

لتقف تستمع بخوف وتوتر اليه وهو يقف جانبا يتحدث في هاتفه وهي تترقب بلهفه اخبار قاسم و تدعو وتبتهل لانقاذه و دموعها تغرق وجهها وقلبها يكاد ينزف من شدة الالم وهي تتزكر مشهد قاسم الغائب عن الوعي وهو ينزف الدماء بشده ..

لتقول بوجع قاتل ودموعها تغرق وجهها
=انا مش هخاف انا متأكده ان قاسم مامتش مستحيل يموت مستحيل يموت ويسيبني بعد ما خلاص كنت هقله على كل حاجه

تعلقت عينيها بلهفه برأفت الذي يتحدث في الهاتف بعصبيه ليصرخ فجأه بغضب شديد وهو يغلق الهاتف
=ابن الكلب نجا منها ...بس انا الي غلطان اني متأكدتش من موته قبل ما اسيبه وامشي
شهقت ملك بفرحه وهي تشعر وكأن روحها قد ردت اليها مره اخرى لتقع جالسه على الاريكه التي خلفها وهي تضع يدها على وجهها تبكي بهيستريه من شدة فرحتها بنجاته

رأفت بغضب قاتل وهو يسئ معنى بكائها
=بطلي عياط ..قلتلك مية مره متخافيش قاسم مش هيقوم منها تاني ..انا حاطط حياتي قدام حياته

ليتابع بغضب
=وحياة رأفت الدميري غاليه أوي ومش بالساهل تنتهي

ليتركها ويتجه للخارج مره اخرى
وهي تنظر له بخوف و تصرخ خلفه برعب خوفا منه على حياة قاسم

=رأفت ..رأفت انت رايح فين

ليأتيها صوت رأفت الغاضب
=رايح اعرف أخر الاخبار بنفسي ..
قبل مأتفاجأ بقاسم داخل علينا بنفسه وبياخد تاره مني

ليغلق الباب بعنف من خلفه بالمفتاح
وينطلق بالسياره مره اخرى بسرعه رهيبه

جلست ملك وهي تشعر بالرعب وهي تتأكد من ان الخطر مازال يحيط بحياة قاسم لتقرر محاولة الهروب من رأفت ومنعه من محاولة أذية قاسم من جديد

في نفس التوقيت
خرج الطبيب من غرفة قاسم بالرعايه الفائقه وتوجه الى نيرفانا الجالسه بتوتر برفقة كامله هانم على احدى المقاعد امام الغرفه
وقفت كامله وهي تشعر بأن قدماها لا تحملها فقاسم بالنسبه لها هو السند والحمايه وهو بمثابة الابن الذي لم تلده فهي من قامت بتربيته ورعايته بعد وفاة والدته وهو ماذال طفل صغير لتقول بارتعاش ودموعها تتساقط بالرغم عنها خوفا من سماعها اخبار سيئه
=خير يا دكتور ..طمني

الطبيب باحترام
=الحمد لله العمليه نجحت وقاسم بيه كل إشاراته الحيويه كويسه ..الرصاصه كانت قريبه جدا من الشريان الرئيسي في القلب وتجاوزته بسنتيمترات قليله
وده الي خلى العمليه صعبه وخطيره بس قدرنا نعملها بنجاح المشكله الي بتقابلنا دلوقتي هي انه اتعرض لنزيف شديد فهنحاول نعوضه الدم الي فقده بس على مراحل وعشان كده هيفضل في العنايه لحد ما نتطمن تماما انه تعدى مرحلة الخطر

شعرت نيرفانا بالدماء تسحب من وجهها وهي تشعر بالخوف الشديد فهي تعلم ان قاسم سيشعل الدنيا نارا حتي ينتقم من شقيقها وهي تخشى من معرفته باشتراكها مع رأفت في محاولة قتله
لتجلس وهي تشعر بالدوار وتلعن رأفت في داخلها فهو من تسبب في المصيبه التي تعيش فيها الان
ارتفع صوت رأفت فجأه وهو يقول بقلق مصطنع
=في ايه يا يا نيرفانا ..الكلام الي سمعته ده صحيح ..قاسم اتضرب بالنار

انسابت الدموع على وجه كامله وهي تقول بحزن
=ايوه يا رأفت قاسم اتضرب بالنار ..اتضرب بالنار و محدش عارف هيقوم منها ولا لاء

رأفت بإنتباه وهو يدعو الحزن
=ليه هو الدكتور قال ايه عن حالته

كامله هانم ببكاء وهي تجلس بتعب
=الحمد لله العمليه نجحت وقدرو يطلعو الرصاصه من صدره بس هو نزف كتير وعشان كده هيخلوه في الرعايه لحد ما يفوق ويطمنو انه حالته استقرت

نظرت نيرفانا لرأفت نظره ذات معنى وهي تقول بشحوب
=يعني كلها اسبوع بالكتير وقاسم يفوق وساعتها انت عارف هيعمل ايه في الي عمل فيه كده

شحب وجه رأفت الا انه اجاب بثقه
=طبعا عارف..قاسم هيمسحه من على وش الدنيا
ليتابع بخبث
=بس المهم يقوم لنا منها الاول

كامله هانم وهي لاتدرك مقصده
=قاسم هيخف ..هيخف وهيقوم منها احسن من الاول كمان وهينتقم من الي اتجرء وعمل فيه كده

ربت رأفت على كتفها وهو يقول بخبث
=طبعا يا خالتي بس انتي هدي نفسك

كامله بغل وهي تمسح دموعها التي تنساب على وجهها بدون ارادتها

=كله من وش الخراب الي اسمها ملك من ساعة ما دخلت حياتنا والمصايب قاعده ترف علينا..في الاول سامح ودلوقتي قاسم ..

لتتابع بنواح
=ياما حاولت ابعدها عنهم بس هي ذي ماتكون سحرالهم وأهي بتخلص عليهم واحد ورى التاني

رأفت وهو يتلفت حوله بخبث
=إلا صحيح هي ملك فين مش شايفها

كامله بكراهيه
=معرفش ومش عاوذه اعرف..ياريت الي كان عاوذ يقتل قاسم يكون قتلها و الا خطفها وخلصنا منها وش الخراب دي

نيرفانا بكراهيه وهي تنظر لرأفت نظره ذات معنى
=ياريت ياطنط ..بس دي ذي القطط بسبع ترواح
تجاهل رأفت حديثهم وهو يقول باهتمام

=طيب بلغتوا الانصاري بيه بإلي حصل

كامله وهي تمسح دموعها
=محدش فينا هيبلغه بحاجه دا يموت فيها لو عرف حاجه ذي دي

نيرفانا باعتراض
=بس ده هيهد الدنيا لو معرفش ..لا يا طنط المفروض نبلغه بإلي حصل

كامله بخوف
=يعمل الي يعمله انا أخاف عليه يجراله حاجه.. لما قاسم يفوق ويبقى كويس ساعتها ابقى اعرفه بإلي حصل

نيرفانا باعتراض
=بس..

رأفت وهو ينظر لنيرفانا بغضب وهو يضغط على كلماته
=خالتي عندها حق بلاش الانصاري بيه يعرف دلوقتي ليجراله حاجه وساعتها تبقى المصيبه مصبتين

ليتابع وهو ينظر لكامله بحنان زائف
=عن إذنك يا خالتي عاوذ نيرفانا في موضوع
ليهمس بجانب إذنها
=عاوذ أئكد عليها متقولش لحد على الي حصل حتى ولا لاصحابها الانتيم علشان الخبر ميتسربش للصحافه لحد مانتطمن على صحة قاسم الاول وبعدها قاسم هو الي يقرر هنعمل ايه

هزت كامله رأسها موافقه ورأفت
ينفرد بشقيقته ويقف بها جانبا بعيد عن مكان جلوس كامله
رأفت بغضب
=إنتي غبيه انصاري مين الي عوذاه يعرف بإلي حصل دا هيهد الدنيا فوق دماغنا لو عرف والا ناسيه ان الي اتضرب بالنار ده يبقى ولي عهده وحفيده الوحيد

ليتابع بقسوه
=اسمعيني كويس انا عاوذك تمسكي اعصابك ومتخافيش خيوط اللعبه كلها لسه في إيدي كل الي عاوذه منك تبلغيني اول بأول باخبار قاسم وبأي اخبار تعرفيها حتى لو كانت اخبار تافهه بالنسبالك
نيرفانا بغضب
=يكون في علمك انا مليش دعوه بكل الي انت عملته انا مطلبتش منك تموت قاسم انت الي عملت كده لوحدك

رأفت بسخريه
=اه بس طلبتي اني اموت ملك والا نسيتي

نيرفانا بغضب
=ماتموت ملك والا تغور في داهيه انا كنت خلاص هبقى حرم قاسم الانصاري رسمي يعني مصلحتي مع قاسم يبقى تقتله ليه

رأفت بغضب
=وانا مصلحتي مع ملك الي هتورث كل ده لما قاسم يموت

ليتابع بسخريه
=وبعدين انتي بتضحكي على نفسك والاا بتضحكي عليا قاسم عمره مافكر ولا هيفكر يتجوزك وكل الي بينكم تمثيل في تمثيل يبقى تعقلي وتسمعي الكلام لاني لو وقعت مش هقع لواحدي انتي فهماني طبعا

نيرفانا بغضب وهي تتركه وتذهب الى حيث تجلس كامله هانم
=فهماك يا رأفت ..ربنا يستر ومتودناش في داهيه

اقترب رأفت من كامله هانم وهو يقول بمداهنه
=انا هروح الشركه اخلص الورق المهم الي هناك وارجعلكم تاني لو في اي حاجه حصلت بلغوني علطول

كامله هانم بتعب
=اتفضل انت يابني شوف الي وراك انا عارفه ان الشغل لازم يمشي

ربت رأفت على كتفها بحنان زائف وتركها وتوجه الى خارج المشفى وعقله يعمل في كل الاتجهات

في نفس التوقيت

جلست ملك على الاريكه وهي تبكي بعد ان يئست من محاولة هروبها فكل المنافذ والفتحات الموجوده بالفيلا مسدوده ومغلقه بالسلاسل و الحديد وكأن رأفت قد حول الفيلا لسجن صغير لايستطيع احد الهروب منه
أغلقت عينيها وهي تبكي بتعب و تتزكر أحداث الامس التي بدئت
بإرتدائها فستان رائع كفساتين الاميرات
لتبتسم بحزن ودموعها تسيل وهي تتزكر قاسم وهو يلف يده بتملك حول خصرها وهو يتحدث مع بعض الضيوف بالحفل وهو يحرص على مشاركتها
في الحديث الدائر بينهم ليلتفت فجأه بقسوه الى شخص وسيم يقول لملك بلطف
=تسمحيلي بالرقصه دي

ضمها قاسم الى جانبه وهو يقول بصوت قوي متملك وهو يشير بيده
=ملك هانم مبتعرفش ترقص..اتفضل من هنا

توهج وجه ملك بإحراج وهي تسحب يد قاسم من حولها و تبتعد عنه وتتوجه الى داخل الفيلا بغضب

تبعها قاسم وهو يقول بغضب
=في ايه انتي زعلتي .. ايه كنتي عاوذاني أسيبك ترقصي معاه

ملك بغضب وهي تقول بصوت عالي
=على فكره انا بعرف ارقص سلوو كويس مش بلدي و مبعرفش ارقص ذي ما قلت له

سحبها قاسم الى داخل غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بعد ان لاحظ انهم جذبوا انظار الخدم
قاسم وهو ينظر اليها بغضب
=انا قلت الكلام الفارغ الي بتقوليه ده

ملك وهي تتابع بغضب
=طبعا ما انا مش نيرفانا هانم مراتك الي بتشرفك وواخدها كل يوم في حفله شكل ..

لتتابع بألم
=انا هنا مجرد إستبن بسد مؤقتا مكان نيرفانا

قاسم بذهول من انفجارها المفاجئ وهو يحاول الاقتراب منها
=ملك انتي بتقولي ايه

ابتعدت ملك للخلف ودموعها تسيل بالرغم عنها
=بقول الحقيقه..ايه تنكر اني مجرد بديل لنيرفانا الي لو كانت كويسه مكنتش هتفكر تخليني احضر الحفله معاك

اقترب قاسم منها ببطئ وهي تبتعد عنه للخلف بغضب حتى اصطدمت بالحائط ليحيط خصرها بيده يقربها منه وهو يمسح دموعها ويقول بحنان

=الكلام الي انتي بتقوليه ده كلام فارغ وانا هثبتلك

تركها قاسم وتوجه الى مكتبه الخشبي الكبير وقام بفتح احد ادراجه واخرج منه كرت نحاسي رائع التصميم من كروت الدعوه للحفل وتوجه به الى ملك التي تنظر اليه بحيره
مد قاسم يده اليها بدعوة الحفل وهو يقول بهدوء
=خدي إقري إلي فيه

تناولت ملك منه الكرت بحيره وهي مازالت تشعر بالغضب الا ان شعور بالدهشه الشديده تملكها وهي تقرء إسمها مكتوب بجانب اسم قاسم كداعيه للحفل بصفتها زوجته
شهقت ملك وهي تنظر للمكتوب بدهشه شديده
=إذاي ..انا مش فاهمه حاجه..

اقترب قاسم منها يضمها اليه مره اخرى
وهو يقول بهدوء
=الدعوات دي مطبوعه ومتوزعه من اكتر من اسبوعين ..يعني انا كنت مقرر ومن الاول انا انتي الي هتحضري الحفله وتستقبلي الضيوف معايا بصفتك مراتي

التمعت الدموع في عين ملك وهي تقول بهمس
=انا مش فاهمه حاجه ..طيب ونيرفانا

تنهد قاسم وهو يقول بحنان
=نيرفانا مش مراتي يا ملك .. الي بيني وبين نيرفانا كان مجرد اتفاق

ملك بذهول ودموعها تتساقط
=مجرد اتفاق.. نيرفانا مش مراتك..ايه الي انت بتقوله ده ..انا حضرت فرحكم بنفسي
ضمها قاسم إليه بشده وهو يشعر بارتجافها بين زراعيه ليقول بحنان ويده تمسح دموعها المتساقطه
=دي مكنتش حفلة جواز يا ملك ذي ما انتي فاكره دي كانت حفله شبيهه بالحفله التنكريه يعني اغلب الضيوف كانو بيلبسو اللبس الي هما عاوذينه يعني منهم الي لبس ذي خدامين او ذي بودي جارد او رجل اعمال ومنهم الي لبست لبس عروسه ذي نيرفانا وطبعا انا حرصت انها تكون الفقره الرئيسيه في الحفله علشان انتي تشوفيها
شهقت ملك وهي تقول بدهشه ودموعها تتساقط
=و الفستان العريان الي بعته ليا علشان البسه والي معظم البنات الي بيخدمو في الحفله كانو لابسينه كان هو كمان تنكر

تنهد قاسم بندم غاضب
=انا بعترف اني طلبت منهم يبعتولك فستان من الي الخدم هيلبسوه بس انا مكنتش اعرف انه كان عريان بالشكل ده ..دا غير ان الفستان ده كانت معظم المدعوات لابسين منه كنوع من التنكر

شهقت ملك بزهول
=يعني انا كنت حاضره الحفله ذي اي مدعوه..يعني مكنتش بخدم فيه

لف قاسم يده حولها يدعمها وهو يشعر بها ترتجف بين يديه ليقول بهدوء
=لا يا ملك انتي محضرتيش ذي اي مدعوه انتي حضرتي بصفتك مراتي وبصفتك الداعيه للحفله
نزلت دموع ملك تغرق وجهها وهي تقول بعدم تصديق وهي تضربه بيديها في صدره
=انت بتكدب عليا.. انا مش مصدقاك انا شفتك بعيني وانت واقف معاها وهي لابسه فستان الفرح

مسح قاسم دموعها وهو يقول برقه
=انا جهزت كل حاجه علشان تبان قدامك كأنه فرح حقيقي في الوقت الي كان كل المدعوين عارفين فيه انها مجرد حفله تنكريه

ملك بذهول
=يعني كل الي حصل الفرح ونومك معاها في اوضه واحده وخروجك معاها كل ده كدب ..طيب ونيرفانا ايه الي يخليها تعمل كده انا متأكده انها بتحبك
قاسم بجديه
=نيرفانا مبتحبش الا نيرفانا وهي عملت كده تنفيذا لاتفاق بينا شغل وهتاخد عليه فلوس

تساقطت دموع ملك وهي تقول بلوم
=شغل هتاخد عليه فلوس إنت قاسي أوي يا قاسم ..قاسي اوي

مسح قاسم دموعها وهو يضمها اليه بحنان
=انا مش قاسي يا ملك انا اتصرفت معاكي بقسوه ورغبتي في الانتقام منك هي الي بتحركني بس دلوقتي عاوذ ابتدي معاكي من جديد من غير انتقام او اسرار وعلشان كده هسيبك تفكري وتردي عليا و أي قرار هتاخديه انا هحترمه وهنفذه ..

ضمها قاسم اليه بتملك شديد وكأنه لا يريد إبعادها عن أحضانه ليتأملها بمداعبه
=ودلوقتي ممكن تصلحي مكياجك الي يشوفك كده يقول اني كنت بعذب فيكي
هزت ملك رأسها بموافقه وهي ماذالت لا تستوعب ولا تصدق كل ماقاله لها

=أنا هطلع أوضتي اصلح مكياجي وهنزل علطول

الا ان قاسم فاجأها وهو يلف يده حول خصرها وهو يقول بحنان انا جاي معاكي
صعد قاسم معها الى غرفتها وجلس على احدى المقاعد وهو يضع ساق فوق ساق ويتأملها بحب وهي تعيد وضع المكياج بارتباك فوق وجهها حتى انتهت ووقفت بالقرب منه لتقول بصوت مبحوح
=انا خلاص خلصت

قاسم بدهشه مصطنعه
=انتي كده خلصتي ..بس لسه في مكياج سايح وملخبط على وشك

نظرت ملك الى وجهها بحيره في المرٱه
فين ده انا مش شايفه حاجه

اشار لها قاسم لتأتي إليه
=تعالي انا هوريكي

اقتربت منه ملك بحيره وهي تحمل منديل لإذالة المكياج لتمد يدها اليه بالمنديل ..الا انه تجاهل المنديل وهو يسحبها من يدها فتقع جالسه فوق ساقيه وهو يسحب المنديل يرميه من يدها بمداعبه
=منديل ايه بس الي همسح بيه المكياج انا عندي طرقي الخاصه الي هظبطو بيها

ليقترب من شفتيها يقبلهم بحنان وملك تشهق بمفاجأه
=قاسم إنت هتعمل إيه

قاسم وهو يقبل الشريان النابض في عنقها بعشق
=هعمل الي كان نفسي أعمله من أول ماشفتك بالفستان ده

ليضمها بين زراعيه وهو يستولي على شفتيها بقبله أودعها كل شغفه وعشقه بها
استفاقت ملك من زكرياتها على صوت
فتح باب الفيلا ودخول رأفت الغاضب
وقفت ملك وتوجهت اليه تسئله بلهفه
= قاسم..قاسم عامل إيه دلوقتي

جلس رأفت بغضب على احدى المقاعد
وهو يقول بخبث

=فاق وبقى ذي الحصان و كلها اسبوع بالكتير ويرجع البيت والشغل ..الاصابه كانت سطحيه ومتستهالش كل الي حصل ده
تنهدت ملك براحه ..لتضيق عين رأفت وهو يقول بخبث
=شايفك ارتحتي لما عرفتي انه فاق ايه مش خايفه من الي هيعمله فيكي وهو فاكرك شريكتي في كل الي حصل..

ابتلعت ملك ربقها بارتباك
=انا مرتحتش لما عرفت انه كويس انت اكتر واحد عارف انا مش بطيقه قد ايه
بس إنت عرفت انه فاق اذاي

رأفت وهو يتأملها بسخريه ليتابع بكذب

=لا انا معرفتش كده وبس ..انا عرفت كمان انه اول مافاق اتكلم مع البوليس واتهمني انا وانتي بمحاولة قتله وكمان اتهمنا اننا على علاقه ببعض وعشان كده حاولنا نقتله ..

شهقت ملك برعب ودموعها تتساقط =انت بتقول ايه ..انا مستحيل اصدق الكلام ده
رأفت بسخريه
=ايه خايفه من السجن ..ادعي ربنا ان البوليس هو الي يقبض عليكي لان قاسم طالق رجالته يدورو علينا ولو لاقونا اقل حاجه هيعملها هيسلخ جلدنا واحنا حيين

شهقت ملك بخوف الا ان رأفت قال بخبث
=لا متخافيش اوي كده انا مجهزله فخ مش هيقوم منه نهائي بس محتاج منك مساعده صغيره

تساقطت دموع ملك وهي تقول بخوف..
=فخ ..فخ ايه

رأفت بجديه
=انا هسهلك دخول المستشفى ودخول أوضة قاسم..وهديكي حقنه صغيره تديهاله ..

ليتابع بكراهيه
=ودقايق و هيتحول للمرحوم قاسم الانصاري

شهقت ملك وهي تقف برعب
=انت..انت بتقول ايه..عاوذني اقتله

رأفت بكراهيه
=نقتله قبل ما يقتلنا ..نقتله قبل ما يتسبب في سجننا والاا نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الذل والاهانه الي عيشك فيهم

ليتابع بقسوه
=حياة قاسم قدام حياتي انا وانتي وانا مش ناوي اموت علشان قاسم يعيش ويتمتع بحياته وبالفلوس وفوقهم نيرفانا اختي

شهقت ملك وهي تقول بذهول
=نيرفانا..

رأفت بسخريه
=طبعا نيرفانا الي قاعده جنبه دلوقتي وقاعده جنب سريره ومش مفرقاه ولا لحظه وهو مبسوط بكده

رأفت بجديه
=قولتي ايه هتساعديني نخلص منه

صمتت ملك وهي تغلق عينيها بألم تستعيد كل زكرياتها السيئه مع قاسم كذبه عليها إهانته لها خططه الانتقاميه التي لا تنتهي واخيرا رغبته بسجنها وقتلها دون الاستماع اليها او الاستماع لمبرراتها لتهمس لنفسها بألم

=تاني يا قاسم..تاني بتظلمني وتيجي عليا من غير حتى ما تديني فرصه اني ادافع عن نفسي

لتقول فجأه بقسوه
=انا موافقه يا رأفت ..موافقه وهعمل الي تقولي عليه

لتتابع بغضب
=انا مش هعيش حياتي كلها بكفر لقاسم عن ذنب انا معملتوش

اقترب منها رأفت يحاول احتضانها الا انها ابعدته وهي تقول بصرامه
=بعدين ..مش دلوقتي ..وبالحلال

تأملها رأفت بإنتصار وهو يقول بفرحه طاغيه
=طبعا بالحلال يا روح قلبي ..كله هيبقى بالحلال
ليبتسم بانتصار وهو يشعر انه حقق نصف أهدافه والنصف الاخر سيتحقق قريبا بموت قاسم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى 
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة