-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم الفصل السابع عشر من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل السابع عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية


رواية انتقام أثم - زينب مصطفى
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى

رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل السابع عشر

إنتفض قاسم واقفآ وهو يتأمل صورة شهادة الميلاد الموجوده أمامه بزهول لتنتقل عينيه بزهول اكبر لصورة الطفل الصغير الزي وبالرغم من صغر سنه الا انه يشبهه في الملامح و كأنه نسخه مصغره عنه
قاسم بزهول وغضب وهو يتأمل صورة الطفل الصغير
=ابن ..انا عندي ابن ..انا عندي ابن ومعرفش
عندي ابن من ملك ومعرفش..ابني ..ابن قاسم الانصاري اتولد وعايش زي اليتيم وانا على وش الدنيا ومعرفش عنه حاجه..أنا هتجنن..دا لايمكن يحصل أبدا

ليتابع بغضب حارق وهو يتجه للخارج سريعا وهو يكاد يركض حتى وصل الى سيارته وركبها على استعجال ثم قاد السياره بجنون وهو يكاد يختنق من شدة الغضب

=ليه يا ملك ..ليه..للدرجه دي خايفه مني ومعندكيش ثقه فيا..انا عارف اني ظلمتك واتعاملت معاكي بقسوه شديده بس انتي كمان متكلمتيش ..مدافعتيش عن نفسك وسيبتيني اتقطع ما بين قلبي الي بيحبك وعقلي الي رافضك
لحد ما وصلنا للي احنا فيه

ليقوم بالضرب عدة مرات بقوه وغضب على عجلة القياده وهو يقود بسرعه متهوره في اتجاه منزل ملك حتى كادت السياره ان تنقلب به ليتوقف بها جانبا وهو يتنفس بعنف وغضب
وهو يمرر يده في خصلات شعره بتوتر شديد

= إهدى يا قاسم وفكر كويس قبل ما تعمل حاجه تندم عليها

ليتابع وهو يحاول التفكير بهدوء
= ملك عملت كده علشان خايفه منك و اكيد بعد كل الظلم الي اتعرضت له في حياتها مبقاش عندها ثقه في حد
واكيد فاكره انك مش هتصدق انه يبقى ابنك ولو رحت واجهتها دلوقتي او حاولت تفهمها انك مصدق انها بريئه و ان عمر يبقى ابنك مش هتصدقك ويمكن تحاول تهرب بيه تاني او تتصرف اي تصرف غبي ومتهور يضيعها منك من تاني

ثم مد يده واخرج هاتفه المحمول وتأمل بحب وتفكير صورة طفله الصغير
وهو يقول بجديه حانيه
= متخافش يا حبيبي بابا موجود ومش هيسمح انك تغيب عن عينه تاني او تعيش بعيد عنه

ليتابع بتوعد
= بس اديني يوم واحد بس و هترجع لمكانك الطبيعي في بيتك وسط ابوك وجدك الي بيحبوك وامك الي هتجنني
وانا مش عارف اقرب ولا ابعد عنها من كتر خوفي لفقدها من تاني

ليضغط على صوره اخرى وتظهر صورة ملك التي على هاتفه وهو يتأملها بغضب زال بمجرد نظره الى ملامحها الرقيقه ليتابع بتوعد
= و انتي حسابك معايا تقل اوي.. كدبك عليا وهروبك مني وتعريض حياتك وحياة ابني للخطر..لا وكمان بتخفي وجوده عني..ماشي يا ملك انا بس صابر لحد ماترجعي لحضني تاني وساعتها لينا حساب مع بعض

ثم اغلق عينيه بتعب وهو يرجع بجسده للخلف ويفكر بعمق ثم ابتسم بمكر وهو يتناول هاتفه ويتكلم مع مسئول الانشائات في مجموعته الزي اجاب على الفور على الرغم من تأخر الوقت
قاسم بصرامه وجديه وهو يدخل في صلب الموضوع مباشرتآ

= اسمع يا حسام في عقار عاوذك تشتريه ومش مهم السعر الي هتدفعه فيه حتى لو وصل تمنه لعشر اضعاف سعره الحقيقي المهم تشتريه ويكون عقد شراه عندي بكره الصبح وتخلي كل السكان منه يعني على بكره بليل بالكتير البيت يبقى خالي من السكان مفهوم

حسام بعمليه
= مفهوم يا فندم ..بس الاخلا ده المفروض ياخد وقت .. يعني على اما السكان يوفاقو اوضاعهم ويلاقو مكان تاني يسكنو فيه

قاسم بصرامه اشد
= السكان تتعوض ماديا كويس اوي و بأكتر من الي يستحقوه كمان ووفر
لهم مكان يسكنو فيه احسن من الي كانو قاعدين فيه المهم يخلو المكان وبسرعه

ليتابع بصرامه
= الا شقه واحده ..هديك اسم صاحبتها دي تاخد انزار بالطرد وتخرج من الشقه في نفس اليوم و متعوضهاش لا بفلوس ولا بأي حاجه تانيه ..مفهوم

حسام بعمليه
= مفهوم يا فندم..

قاسم بتحزير
=انا هبعتلك عنوان المكان ومعلومات عنه وزي مافهمتك أهم حاجه عندي كل ده يخلص على بكره بليل و اسمي ميتزكرش خالص يعني محدش يعرف ان انا الي اشتريت البيت ولا اني الي خرجت سكانه منه مفهوم

حسام بطاعه
= مفهوم يا فندم

قاسم بجديه وهو يغلق الهاتف

= عرفني الي هيحصل اول بأول وإديني الأوكيه اول ما تنفذ

ثم اغلق الهاتف و بعث معلومات العقار لمدير انشائاته ثم أدار السياره في طريقه للعوده للفيلا وكله تصميم على استعادة زوجته وابنه مره اخرى مهما كلفه الامر
ليواصل القياده بسرعه وهو يقوم باتصال اخر
قاسم بجديه هادئه
= ايوه يا جدي انا اسف اني صحيتك من النوم في وقت متأخر كده

ليتابع بجديه
= انا كنت عاوز أكلمك في موضوع مهم ..
....
= لا مينفعش في التليفون انا دقايق وهكون عندك

ثم اغلق الهاتف وانطلق سريعا لمقابلة جده الطارئه

في الصباح...

إستيقظت ملك من النوم فجأه وهي تستمع لأصوات عاليه متداخله تملاء المكان لتتوجه الى النافذه وتفتحها لتشاهد بدهشه كل سكان المنزل يقومون بتحميل أثاثهم على عربات بسرعه شديده

ملك بدهشه
= هو ايه الي بيحصل ده

دخلت ام رجاء عليها الغرفه فجأه وهي تنوح بالبكاء
= إلحقيني يا ملك شوفتي الي حصل..

ملك بتوتر وهي تشير للنافذه

= في ايه يا خالتي مالك.. وايه الي بيحصل ده

جلست ام رجاء على طرف الفراش وهي تضرب وركيها وتندب

= البيت اتباع ..البيت الي متاوينا اتباع ولازم نخرج منه دلوقتي

ملك بدهشه
= اتباع..اتباع لمين

ام رجاء وهي تنوح
= اتباع لواحد راجع من الخليج هيهده ويطلع بيه برج

ملك بغضب
= وحتى لو اتباع مش المفروض يبقى فيه انزار بالاخلا ويدو الناس وقت تدور على مكان جديد تسكن فيه

ام رجاء وهي تبكي
= احنا ممعناش عقود بندفع ايجار وخلاص وصاحب البيت سايبنا لاننا في مكان متطرف محدش يفكر يسكن فيه وطبعا اول ماجتله فرصه يبيع ..باع علطول وخلص منه..

لتتابع بحسره
= والسكان بيقولو الي اشترى البيت عوضهم ووفر لهم مكان تاني احسن
من ده يسكنو فيه

ملك بدهشه
= طيب و احنا ليه معوضناش زيهم

ام رجاء وهي تقف بتعب

= بيقولو خبط كتير علينا ومحدش فتحله فهو ساب رساله مع السكان
انه مسافر وهيرجع بعد شهرين وهيعوضنا زيهم بس بشرط نخرج من البيت النهارده

لتتنهد بحسره ودموعها تسيل على وجنتيها

= اكيد الدوا الزفت الي بخده ده هو الي خلاني انام زي القتيله ومسمعش الراجل وهو بيخبط علينا علشان يكلمنا

انسابت دموع ملك هي الاخرى وهي لا تعرف الى اين ستذهب بأبنها وبأم رجاء
لتقول بغضب من نفسها

=وانا كمان مسمعتش حد بيخبط علينا مع اني سهرانه لحد الصبح ماطلع

مسحت ام رجاء دموعها وهي تقول بابتسامه مرتجفه
= مش مهم دلوقتي الكلام ده المهم نشوف هنتصرف ازاي وهنروح فين

لتتابع وهي تربت على كتف ملك بحنان

= ونحمد ربنا ان صاحب البيت الجديد قال انه هيعوضنا زي بقيت السكان بس لما يرجع من السفر يعني محتاجين ندبر امورنا شهرين بس وبعد كده امورنا هتتحل ..

ملك بحيره
= طيب هنروح فين الشهرين دول احنا ممعناش فلوس علشان نقدر نأجر مكان تاني
ثم نظرت حولها بحيره
= والعفش ده وهدومنا هنوديهم فين

جلست ام رجاء على طرف الفراش وهي تقول بيأس
= مش عارفه ..مش عارفه هنعمل ايه
دا احنا عايشين اليوم بيومه ومفيش معانا حق يوم واحد نقضيه في فندق والاا بنسيون ولا حتى نأجر أوضه فوق السطوح

جلست ملك بيأس بجانب ام رجاء وهي تحاول التفكير بيأس وعقلها يعجز عن ايجاد حل
ليرتفع فجأه رنين هاتفها الجوال وتظهر عليه نمرة قاسم مما جعل نبضات قلبها تتصاعد بتوتر حاد وهي تجيب على الهاتف بتوتر

= ألو...

قاسم بهدوء
= صباح الخير يا مدام ناهد انا اسف اني بكلمك بدري كده بس كان في موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه

ابتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
= موضوع..موضوع ايه..

قاسم بهدوء مخادع
= انا تقريبا جنب البيت بتاعك ودقايق وهكون عندك علشان اتكلم معاكي فيه

ثم اغلق الهاتف معها بعد تحيتها وتركها وهي تنظر للهاتف بصدمه استفاقت منها وهي تجري بسرعه ترتدي عبائه واسعه ونقابها الاسود على عجل وهي تقول بنفس متقطع
=قاسم ..قاسم جاي هنا

نظرت لها ام رجاء بدهشه
=جاي هنا... جاي هنا يعمل ايه ..

ملك بتوتر وخوف
=مش عارفه

ثم اشارت لعمر النائم ببرائه
=خدي ..خدي بالك من عمر و اوعي صوته يطلع بره
ثم توجهت للخارج بعد ان تأكدت من اسدال النقاب جيدا على وجهها وهي تشعر بالتوتر الشديد لتمر لحظات وترتفع طرقات هادئه على باب الشقه
اتجهت ملك على اثرها الى الباب وفتحته وهي تشعر بالاختناق من
شدة التوتر
قاسم بهدوء
=صباح الخير يا مدام ناهد انا اسف اني جايلك من غير ميعاد
ملك بارتباك
=لا ابدا مفيش حاجه ..بس انت جاي ليه
لتتابع بارتباك
=اقصد يعني حضرتك قلت انك عاوزني في موضوع
قاسم بابتسامه مقتضبه
=طيب تسمحيلي ادخل الاول

ملك بارتباك وهي تشير له بالدخول
=اه طبعا اتفضل
دخل قاسم الى صالة الشقه القديم وهو يدرس المكان بعينيه جيدا ويتحين الفرصه لمشاهدة صغيره
قاسم بمكرهادئ
=و انا داخل البيت لقيت تقريبا كل الشقق مفتوحه والكل بينزل العفش بتاعه هو في مشكله في البيت

ملك وهي تنظر لغرفتها بارتباك
=اصل البيت اتباع والسكان بيخلوه للمالك الجديد
قاسم ببرائه
=اه..يعني انتم كمان هتسيبو البيت
ملك بانكسار
=اه احنا هنلم حاجتنا حالا
قاسم بهدوء
=طيب انا هقولك على الموضوع الي جايلك علشانه ..علشان معطلكيش عن...
ليقطع حديثه وهو يعقد حاجبيه بعد ان ارتفع صوت بكاء و صراخ طفل صغير
لترتفع دقات قلبه ترقبا وهو يستمع الى صوت طفله الصغير الا انه تحكم في انفعالاته وهو يقول بهدوء
=في صوت طفل بيعيط جوه
شعرت ملك بالرعب وكأنها ستغيب عن الوعي من شدة الخوف والتوتر
لتقول بصوت متقطع مرتبك
=دا ..دا..
الا ان قاسم انقذها وهو يقول بهدوء
=روحي شوفيه ماله وسكتيه وانا مستنيكي هنا
هزت ملك رأسها موافقه وهي تندفع لغرفتها وتشعر ان الكلمات قد فرت منها
اغلقت ملك باب الغرفه خلفها وهي تتجه بسرعه الى طفلها الزي تحمله ام رجاء وهي تحاول مراضاته حتى يتوقف عن البكاء بهستيريه
حملته ملك سريعا وهي تقول بصوت هامس متوتر خائف
=ماله بيعيط كده ليه ..
بقلة حيله
= بيعيط علشان عاوزك دا غير انه جعان والاكل بتاعه بره ..
ملك بخوف وهي تحاول تهدئة طفلها الزي مازال يبكي
=قاسم سمع صوته وسئلني عليه ومعرفتش أرد
ام رجاء بتوتر
=سامحيني يا بنتي ..انا حاولت أسكته بس فشلت مش مبطل عايط زي ما انتي شايفه
حاولت ملك اعطاء طفلها لام رجاء مره اخرى الا انه ازداد في البكاء بطريقه غريبه وكأنه يشعر بوجود والده في الخارج
ملك بتوتر
=معلش يا حبيبي روح لتيته رجاء وانا هرجعلك حالا
الا انه ازداد تشبث بها وهو يزداد في البكاء
مما جعلها تستسلم وتحمله وهي تضعه على كتفها وتسدل طرحتها الطويله فوقه وتخرج الى الخارج مره اخرى تتبعها ام رجاء التي قررت مرافقتها تحسبا لحدوث اي شئ
نظر قاسم بلهفه الى الطفل الزي تحمله ملك فوق كتفها الا انه فشل في رؤيته بسبب الطرحه المسدله فوقه وهي تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى بدء في الهدوء مره اخرى
ملك بتوتر
= معلش انا اسفه اني اتأخرت عليك
قاسم بابتسامه متوتره وعينيه تمر على طفله بلهفه
=ولا يهمك ..بس مين الامور الصغير
ملك بتوتر وهي تشعر انها تكاد تصرخ بالحقيقه في وجهه
=ابني ...اقصد ابن..
لتنقذها ام رجاء وهي تقول بسرعه
=تقصد ابن بنتي رجاء ..هي مسافره السعوديه مع جوزها وسايبه ابنها هنا وناهد هي الي بتربيه ومعتبراه زي ابنها بالظبط
قاسم بابتسامه قاسيه
=أه..طيب خليني اقول انا جاي ليه علشان انا شايفكم مشغولين
ليتابع بهدوء
=انا كنت جاي اعرض عليكي وظيفه ..وعشان اكون دقيق هي الوظيفه مش هتكون عندي
ملك بدهشه
=أومال هشتغل عند مين
قاسم بهدوء وهو يحكم شباكه حولها
=هتشتغلي مع جدي هتراجعي معاه الشغل وترتبي مواعيده وتكتبي التقارير وتراجعيها معاه ..
ملك بدهشه
=ليه هو جد حضرتك معندوش سكرتيره
قاسم بهدوء
=لاء طبعا عنده..بس هو في الفتره الاخيره اتعرض لأزمه صحيه منعته يروح الشركه وبيعمل شغله كله من البيت وعشان كده محتاج سكرتيره مقيمه تكون في سنك كده وده طبعا منعا للمشاكل.. يعني محتاجك تقعدي معاه في الفيلا وتساعديه في الشغل لحد ما يتحسن ويقدر يرجع الشغل من تاني
ليتابع بثقه
=وللاسف سكرتيرته متجوزه و صغيره في السن ومينفعش تقعد معاه
ملك بتوتر وخوف
=انا اسفه ..بس مينفعش اسيب اختي وعمر لوحدهم...

قاسم بصوت واثق
=فكري كويس قبل ما ترفضي .. تقدري تاخدي حفيدك واختك معاكي الفيلا كبيره ومريحه وجدي مش هيعترض على وجودهم دا غير اني هديكي مرتب تلات اضعاف مرتبك الحالي وهتقعدي في فيلا الساحل الشمالي يعني ممكن تعتبريها اجازه وشغل في نفس الوقت

حاولت ملك الرفض مجددا وهي تشعر بالخوف من عرضه الا ان ام رجاء منعتها وهي تسحبها جانبا وتقول بابتسامه
=معلش لحظه واحده يا قاسم بيه

ثم همست لها بجديه
=وافقي ..

ملك بدهشه
=ايه..

ام رجاء بجديه
=وافقي يا ملك احنا كلها ساعه وهنترمي في الشارع من غير قرش في جيبنا والعرض ده جالنا من السما علشان ينقذنا

ملك بهمس خائف
=بس انا خايفه..لو عرفني ..

ام رجاء مقاطعه
=هو لو كان عرفك ايه الي هيسكته لحد دلوقتي ..شيلي الشكوك دي من راسك ووافقي خلينا نلاقي مكان يلمنا قبل منلاقي نفسنا مرميين في الشارع وكلاب السكك بتنهش فينا

صمتت ملك وهي لاتعرف كيف تجيب
الا ان ام رجاء فاجئتها وهي تقول لقاسم بصوت مصمم
=ناهد موافقه يا قاسم بيه

ابتسم قاسم بهدوء وهو يتحدث سريعا حتى يقطع السبيل على ملك التي يظهر الرفض على وجهها

=يبقى متفقين ..تحبي تبتدي الشغل من دلوقتي والا وراكي حاجه عاوزه تعمليها

ام رجاء بصوت متوسل
=لو ممكن يعني ..لو ممكن توفر لنا مكان نخزن فيه العفش بتاعنا لحد مانظبط أمورنا

قاسم بابتسامه هادئه
=لا ابدا مفيش مشكله .. انا هخزنه في اي مخزن من بتوعنا لحد ما تحتاجيهم وهكلم العمال فورا علشان يحملوه

ابتسمت ام رجاء في سعاده في حين وقفت ملك وهي تمرر يدها بأليه على ظهر طفلها وعقلها يعمل في كل اتجاه وهي تشعر بالخوف يستولي عليها تدريجيا لتنظر أليا الى باب الشقه
وكأنها على وشك الركض بابنها هاربه
ليقاطعها قاسم وهو يتابع نظراتها ويدرك ماتفكر فيه
=أظن ممكن تيجو معايا عشان تبتدي شغل النهارده

ام رجاء باعتراض
=طيب والعفش..انا لازم استنى لحد ما اقف مع الناس الي هتشيله احسن يكسرو حاجه

قاسم بمكر هادئ
=خلاص يبقى مدام ناهد تيجي معايا وتبتدي الشغل وانتي لما تخلصي الي وراكي هبعتلك عربيه تاخدك للفيلا

ام رجاء بارتياح
=ماشي ..لو كده يبقى كويس

ملك باعتراض مرتبك ومتقطع وهي تحتضن طفلها بحمايه

=لا طبعا..مينفعش..انا هقعد معاكي ومش هروح في حته من غيرك

قاسم بصرامه أخافتها
=جرى ايه يا مدام ناهد انا عرضت عليكي شغل وانتي وافقتي عليه ومش فاهم لازمته ايه التردد ده

ليتابع بصرامه اكبر
=لو مش موافقه على الشغل ياريت تقولي من دلوقتي علشان اقدر اوفر بديل ليكي

ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تنظر لام رجاء بحيره وقد امتلئت عينيها بالدموع
لتربت ام رجاء على كتفها بحنان وهي تقول لقاسم الزي يتابع تخبط ملك وحيرتها بألم الا انه يعلم انه لابد ان يقسو عليها قليلا حتى يجبرها على حسم امرها

=لا خلاص هي جايه معاك دلوقتي علطول علشان تبتدي الشغل

ملك برجاء خائف وهي على وشك البكاء
=طيب خلي عمر هنا معاكي ..

اغلق قاسم عينيه بألم وهو يشاهد رعبها الواضح على طفلها منه
ليقول بصوت مخنوق وهو يحاول السيطره على مشاعره

=متخافيش..متخافيش يا مدام ناهد الفيلا فيها مكان مخصص للاطفال وخدامين هياخدو بالهم منه طول ما انتي بتشتغلي وده طبعا لحد الست ام رجاء ماتوصل

هزت ملك رأسها موافقه وهي تقول بقلة حيله

=طيب انا هدخل اغير هدومي واجهز انا وعمر

ابتسم قاسم لها بهدوء وهو يسيطر بصعوبه على مشاعره التي تغلي من شدة الترقب وهو يقترب اخيرا من تحقيق هدفه باسترجاع زوجته وحبيبته وطفله الصغير الى أحضانه من جديد..
مرت دقائق قليله وخرجت ملك التي ترتدي فستان كحلي طويل وواسع وفوقه طرحه سوداء طويله ونقاب اسود يغطي وجهها وهي تحمل طفلها الصغير الذي يرتدي شورت صغير ابيض وفانلة زرقاء عليها صوره كارتونيه
مما جعل شكله في منتهى الجمال والبرائه
نظر قاسم لطفله بحنان وحب وهو يمنع نفسه بالقوه من الاندفاع اليه و أخذه بين أحضانه ليقول بصوت متحشرج من شدة التأثر

=اتفضلو معايا..

احتضنت ملك ام رجاء مودعه ثم تبعت قاسم ونزلت الى سيارته التي تنتظرهم في الاسفل وجلست في الكرسي الخلفي وهي تتشبث بطفلها لتتفاجأ بقاسم يجلس بجانبها في حين تولى سائقه الخاص القياده

قاسم وهو يتأمل طفله بحنان
=إسمه عمر..

هزت ملك رأسها بإيجاب دون ان تتحدث
قاسم بابتسامه حانيه

= تسمحيلي أشيله

ملك وهي تحتضن طفلها بحمايه

=هو مبيرضاش حد غريب يشيله بيزن و يعيط ومبيسكتش

مد قاسم يده يحمل طفله منها وهو يقول بحنان

=اسمحيلي أجرب

حاولت ملك الاعتراض الا انه كان قد حمل طفله بالفعل واحتضنه بحنان وهو يقبل وجنتيه ويده تمر عليه بحب وكأنه لايصدق انه يحمل طفله بين زراعيه بالفعل
سالت الدموع من عين ملك وهي تشاهد قاسم يداعب طفلها وهو يحمله فوق ساقيه في حين ارتفعت ضحكات طفلها بصخب لأول مره

ملك بتأثر
=دي أول مره اسمعه بيضحك بالشكل ده وميخفش ان حد غريب شايله

قاسم وهو يقبل طفله ويداعبه

=عشان انا مش اي حد ..انا بابا قاسم

بهتت ملك وشعرت بالدماء تفر من وجهها وهي تقول بصدمه

=ايه..

نظر لها قاسم وهو يبتسم بحنان

=اقصد اني زي والده ..

ليتابع وهو يضم الصغير اليه بحنان وقد بدء في الاستسلام للنوم

=أصلي كان نفسي يكون عندي طفله زيه كده أمور وشقي

شعرت ملك بالاختناق بالدموع وهي تقول بتحدي

=وإيه إلي منعك ..مش بتقول متجوز
قبل قاسم رأس طفله وهو يقول ببرود
=مراتي مش موافقه اننا نخلف الظاهر شيفاني مصلحش ابقى أب

ملك بدهشه شديده

=مراتك مش موافقه..مش موافقه ازاي.. هو انت اتجوزت

قاسم بتهكم
=ما انا قلتلك ..انا متجوز بقالي سنتين ايه لحقتي تنسي

ضيقت ملك عينيها بغضب
=اه افتكرت ..

قاسم بسخريه خفيه
=معلش حكم السن يا مدام ناهد

تجاهلت ملك سخريته وهي تقول بغضب اشعله حديثه عنها

=طالما نفسك في اولاد اوي كده اتكلم معاها واقنعها

لتتابع وهي تضغط على كلامتها بقسوه

=اصل اكيد هي عندها اسبابها الي تخليها ترفض تخلف منك يعني مثلا كنت قاسي عليها مش متفهم بتضربها او تهينها ويمكن كمان عمرك ما حبيتها

قاسم وهو ينظر لها بتحدي

=او يمكن هي إلي معندهاش ثقه فيا واسهل حاجه عندها الكدب والهروب و اكيد برضه محبتنيش كفايه علشان تبقى جنبي وتحارب علشاني حتى وانا في اسوء حالاتي

ملك باندفاع
= لاء طبعا دي بتحبك وبتحبك أوي كمان بس هي اكيد عندها كرامه ومينفعش تتنازل عنها اكتر من كده

قاسم بهدوء
وانتي ايه الي مخليكي متأكده من كلامك اوي كده

ارتبكت ملك وهي تقول بتقطع

علشان ..علشان هي مراتك واكيد بتحبك يعني هتتجوزك ليه لو مكنتش بتحبك واكيد انت ظلمتها وعلشان كده رافضه تخلف منك

قاسم بسخريه وهو يتغاضى عن اخطائها
= عندك حق..

تنهدت ملك وهي تقول بيأس وعينيها ممتلئه بالدموع

=هات عمر أنيمه على إيدي بدل ما يتعبك

قاسم ببرود وهو يضم طفله بحب اليه

=سيبيه نايم علشان ميقلقش ومتخافيش مش هأزيه ولا حاجه

نظرت له ملك بتوتر وهو يتابع بتهكم

=اقصد مش هيقع مني متخافيش

هزت ملك رأسها بتوتر وهي تشعر ببوادر صداع قوي
قاسم ببرود وهو مازال يشعر بالغضب منها
=حاولي تنامي شويه لسه قدامنا ساعه لحد ما نوصل

ملك بغضب طفولي وهي تدير رأسها للجانب الاخر

=مش عاوزه انام

قاسم ببرود
=براحتك

ثم تجاهلها واخرج تليفونه المحمول وبدء التحدث به بصوت خفيض حتى لا يقلق طفله
نظرت ملك اليه بغضب تلاشى رويدآ رويدآ وهي تتأمل ملامحه بعشق وشوق حتى غرقت هي الاخرى في النوم
توقف قاسم عن الحديث في الهاتف وهو يلاحظ استغراقها في النوم
ليقوم برفع الحاجز الزجاجي المعتم بينه وبين السائق ويقترب منها بهدوء وهو مازال يحمل طفله النائم فوق ساقيه ..
رفع قاسم النقاب بهدوء عن وجهها وهو يبتسم بعشق وعينيه تلتهم ملامح وجهها الجميل وتختزن صورتها بداخل حنايا قلبه المتيم بعشقها ليميل دون ارادته ويطبع قبله رقيقه كالفراشه فوق شفتيها جعلتها ترتجف في نومها ليبتعد بتوتر خوفا من استيقاظها وهو يقاوم انجذابه اليها بشده ويمنع نفسه من التهام شفتيها و تقبيلهم حتى الثماله
ليسدل النقاب فوق وجهها بهدوء وهو يحدث نفسه بغضب

=اصبر يا قاسم ومتبوظش الدنيا كفايه انها معاك وبين ايديك ومحدش يقدر يبعدها عنك بعد كده

ليتابع وهو يتأمل رأسها المستريح على كتفه بحنان

=اي حاجه بعد كده انا اقدر استنى و اصبر عليها المهم متبعديش عن عيني تاني

ثم مال مره اخرى وقبل اعلى رأسها بحب وهو يقول بتملك

=اصبر يا قاسم..اصبر متبقاش طماع كفايه انها بقت جمبك

لتمر عليه دقائق وهو يشعر انه في الجنه ومعشوقته وطفله بين زراعيه حتى وصلو الى فيلته في الساحل الشمالي والتي تلتف حولها الحراسه المشدده من كل جانب
وقفت السياره امام الباب الداخلي للفيلا البيضاء كالمرمر والتي تعلوها القباب البيضاء التي تلمع في اشعة الشمس كالفضه وتطل على البحر من ناحيه كما يصلها بالبحر ممشي وشاطئ خاص بها ومن ناحيه اخرى تلتف حولها حديقه رائعه من الزهور والاشجار النادره يتوسطها حوض سباحه كبير رائع الشكل في منظر يخطف الانفاس من شدة جماله
حمل قاسم طفله الزي استيقظ وقبله بحنان وهو يقول

=صح النوم يا عمر بيه ..كل ده نوم
ثم قبله في وجنته وهو يقول بحنان
يلا بينا نصحي ماما

قبل قاسم اعلى رأس ملك بحنان ثم ابعدها عن كتفه وهو يقول برقه

=ملك..ملك اصحي يا حبيبتي علشان وصلنا

فتحت ملك عينيها بتعب والنعاس مازال مسيطر عليها وهي تتأمل وجه قاسم بابتسامه حالمه ..انقلبت الى هلع وهي تعتدل في جلستها ويدها تتحسس النقاب بلهفه تتأكد من وجوده على وجهها لتتنهد براحه وهي تقول بتوتر

=هو احنا وصلنا

قاسم بابتسامه هادئه
=ايوه وصلنا ..يلا علشان اعرفك على جدي

ملك بتوتر
=قاسم بيه ..هو حضرتك.. يعني ..

رفع قاسم حاجبيه باستفهام
لتقول بسرعه حتى لا تخونها شجعاتها

اقصد ..وانت .. يعني بتصحيني من النوم كنت بتقولي ايه

تأملها قاسم قليلا ببرود
وهي تشعر بتوترها وخوفها يتزايد حتى كادت ان تختنق من شدة الخوف
ليجيب ببرود وهو يخرج من السياره ومازال يحمل طفله الصغير بين زراعيه

=كنت بقول اصحي يا مدام ناهد علشان وصلنا..ليه فيه حاجه

ابتلعت ملك ريقها وهي تتنفس براحه مره اخرى

=لا أبدا مفيش حاجه

لتحدث نفسها بضيق
=جرى ايه يا ملك اثبتي كده وبطلي جنان هتكشفي نفسك بخوفك ده

ثم تبعته بسرعه وهي تكاد تركض خلفه
ووجدته يتحدث في الهاتف وهو يقول
بهدوء

=خلاص ياجدي توصل ان شاء الله بالسلامه احنا في انتظارك

التفت قاسم لها وهو يقول بهدوء

=جدي جاله ضيوف مهمين ومش هيقدر يجي النهارده..بس الصبح هيكون هنا ان شاء الله

هزت ملك رأسها بموافقه وهو يتابع

=تحبي ترتاحي في اوضتك شويه وبعدها نبتدي الشغل مع بعض طالما جدي مش هنا

هزت ملك رأسها برفض وهي تقول بعمليه
=لا انا كويسه ياريت نبتدي الشغل علطول

لتتابع باحراج
=بس بعد اذنك كنت عاوزه كوباية لبن لعمر علشان...

قاطعها قاسم بغضب
=مدام ناهد اي حاجه تحتاجيها انتي او عمر يا ريت تطلبيها علطول ومن غير كسوف ولا استئذان انتي هنا مش ضيفه

نظرت ملك له بدهشه وهي لاتفهم معنى كلماته
الا انه تجاهل دهشتها وهو يشير لغرفة الطعام التي تطل على الحديقه عن طريق استبدال الحائط بزجاج شفاف يظهر جمال الحديقه
=و دلوقتي اتفضلي ادخلي افطري انتي وعمر وانا هفطر بره

ثم خرج سريعا وهو يشعر بالغضب الشديد يستولي عليه وهو يحدث نفسه بغيظ

=غبيه .. كل الي هنا ملكها وملك عمر وبتستأذن علشان تاخدله كوباية لبن

ليردف بتعب
=طيب يا ملك لما اشوف اخرتها معاكي ايه ..

لتمر بضع دقائق وتخرج ملك وهي تحمل صغيرها وتجد قاسم يشرب فنجان من القهوه السوداء وهو يقول
ببرود
=اتفضلي علشان نبدء الشغل

ثم مال على طفله يحمله من بين يديها بحنان وهو يقول
=اتفضلي اوضة المكتب من هنا

ليبدء عمله معها وهو يحمل صغيره فوق ساقيه يلاعبه وهو يملي عليها تعليماته وعينيه تتابع بعشق كل خلجه من خلجاتها حتى مرت اكثر من ساعتين مابين العمل الجاد وملاعبته لطفله وملك تتابع معاملته الحانيه لطفلها بعيون دامعه فهي تتمنى ان تصرخ فيه وتصارحه بهويتها الحقيقيه وبحقيقة انتساب عمر له

ليقول قاسم اخيرا
=كفايه شغل كده النهارده ولو حابه ترتاحي شويه ..اتفضلي

ملك بنفي
=لا انا كويسه ومش تعبانه وكنت عاوزه أخد عمر يشوف البحر ..اصل دي هتكون اول مره يشوفه

ابتسم قاسم وهو يقول لعمر بمرح

=بقى كده اول مره عمر بيه يشوف البحر

ليتابع وهو يدغدغه وطفله يضحك بسعاده
=طيب خليك هنا دقيقه وراجعلك تاني

علشان نوريك البحر ونخليك تعوم فيه كمان
ثم ناول طفله لملك وهو يقول بابتسامه مرحه

=خليكي هنا انا جاي حالا

ليصعد للاعلى سريعا وملك تنظر اليه بدهشه
لتمر دقائق قليله ويعود وهو يرتدي شورت سباحه اسود يبرز عضلات جسده القويه
ليميل على ملك التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة الخجل يتناول منها طفله وهو يقول بمرح

=طبعا انت مفيش عندك مايوه يا عمر بس مش مهم المره دي تعوم من غير مايوه وبكره الصبح يكون عندك دستة مايوهات علشان احنا هنعوم مع بعض كتير أوي

ثم اصطحبه للشاطئ الخاص به تتبعه ملك التي جلست على كرسي صغير تتابعهم بسعاده وشوق وقاسم يلاعب صغيرها في الماء وهو يحمله بحمايه في حين انطلقت ضحكات صغيرها تملاء المكان من حولهم بالسعاده لتنساب دموعها بالرغم عنها وهي تتمنى ان تكون برفقتهم ..تتمنى ان يعرف قاسم ان من يحمله هو ابنه ومن دمه وانها لم ولن تخونه ابدا
خرج قاسم من الماء وهو يحمل طفله في حين لفته ملك بمنشفه صغيره وهي تبتسم

=عمر النهارده لعب كتير اوي واكيد هينام علطول

قبل قاسم وجنته وهو يقول بحنان

=خلينا ندخل جوه علشان الجو ابتدى يضلم

دخلت ملك معه الى داخل الفيلا وقاسم يقول تعالي اوريكي اوضتك علشان ترتاحي فيها
صعدت ملك خلفه وهو يحمل عمر الملفوف في احدى المناشف ثم فتح باب غرفه وهو يقول بهدوء

=اتفضلي دي اوضتك

دخلت ملك الغرفه وشهقت من شدة جمالها فهي واسعه جدا مفروشه بفرش عصري بلون متدرج من درجات الروز وشرفه واسعه جدا تلتف حول الغرفه كلها تشرف على الحديقه بأزهارها الرائعه والبحر بلونه الفيروزي الصافي والشاطئ ذو الرمال البيضاء الناعمه
قاسم بحنان

=عجبتك..

ملك برقه ودهشه

=دي حلوه اوي وفيها سرير لعمر كمان

قاسم بحنان
=انا خليتهم يجهزولك العشا اتعشي انتي وعمر وخدي دوش ونامو انتو تعبتو اوي النهرده سفر وشغل وبحر

ملك باعتراض
=بس انا كنت عاوزه استنى اختي ام رجاء زمانها على وصول

قاسم بأسف
=معلش انا نسيت أقولك ..هي هتيجي بكره مش النهارده اصلها اصرت تصرف المعاش بتاعها قبل ما تيجي هنا بتقول خايفه يروح عليها فانا حجزت لها في اوتيل هتبات فيه النهرده وهتبقى هنا على بكره الضهر

نظرت له ملك بامتنان
=انا مش عارفه اشكرك ازاي على كل الي عملته معايا

قاسم بهدوء وهو يغادر
=انا معملتش حاجه تستاهل انك تشكريني تصبحي على خير

اغلقت ملك الباب من خلفه بالمفتاح جيدا
وهي تقول بحب
=وانت من اهله ياحبيبي

ثم خلعت النقاب والملابس الثقيله عنها وهي تتنهد براحه وتقول لطفلها بسعاده
=تعالى نشوف بابا قاسم جايب لنا ايه عشا والاا اقولك تعالى ناخد دش الاول علشان نتعشى وننام علطول اصل انا حاسه اني هموت من التعب

لتحتضن طفلها وتدخل الى الحمام الملحق بالغرفه
وهي لا تدرك ان قاسم يجلس في غرفته يتابع كل ماتفعله عن طريق مرأة الزينه المزدوجه الكبيره الموضوعه بغرفتها والتي تظهر لها وكأنها مرٱه عاديه في حين تظهر عنده كل مايحدث بداخل غرفتها
دخلت ملك للحمام وهي تقول لطفلها بحنان

=وكمان جاكوزي ..قاسم مدلع مدام ناهد خالص

ثم ملئت حوض الاستحمام بالماء الساخن واستلقت به وهي تلاعب طغلها وتحممه حتى انتهت وخرجت وهي تلتف بمنشفه عريضه ثم قامت بتلبيس طفلها ثيابه وجلست تأكل وتطعم طفلها وهي تلاعبه
حتى انتهت في حين استلقى قاسم على الفراش وهو يراقب ما يحدث في الغرفه الاخرى بابتسامه عاشقه على شفتيه
ليبتسم بترقب وهو يراها تشرب كوب من اللبن الدافئ بعد ان ان وضعت طفلها في فراشه بعد ان استسلم للنوم لتشعر هي ايضا بثقل شديد في رأسها وبحاجتها الشديده للنوم حتى انها شعرت انها لاتستطيع النهوض لارتداء ثوب للنوم فارتمت بتعب على السرير وغرقت في نوم عميق..
نهض قاسم فورا واتجه الى المرأه وادخل بعض الرموز السريه فتقوم بالتحرك و تظهر غرفة ملك بالجانب الاخر
دخل قاسم للغرفه فقام بحمل ملك ووضعها على الفراش بطريقه صحيحه ثم اتجه لطفله واحكم الغطاء حوله وهو يقبله ويقول بحنان

=تصبح على خير يا حبيبي

ثم اتجه الى الفراش واستلقى عليه وهو يرفع ملك بين زراعيه ويضمها اليه بحب وحمايه وتملك و يدفن رأسه في عنقها بعشق شديد ليضع شفتيه على شريانها النابض وهو يقول بعشق شديد

=نورتي بيتك من تاني يا عشقي ووجعي الي مش عاوزه ينتهي
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى 
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة