-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة ايمي نور والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور

رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور - الثامن عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور
رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور

رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور - الثامن عشر

مر الباقى من يومهم بهدوء وسلام ولكن لم يخلو الامر من بعض مضايقات سهيلة لها تجاهلتها زبنة فقد كانت تحترق بنار غيرتها كلما ارسل رائف لاستدعائها
وقد فعلها كثيرا بطريقة اشعرتها هى نفسها بالحرج امام اعيونهم المراقبة لها بتمعن كلما خرجت من عنده يشتعل وجهها بحمرة الخجل يرتسم الارتباك والتخبط فوق ملامحها تشتعل اعينهم فى كل مرة بالغيرة والحقد وخاصا سهيلة
حتى اتت لحظة خروج رائف يقف امام باب مكتبه يناديها فترفع اليه انظارها ليسألها بعبث رأته فى عينيه غامز لها خفية
= زينة تعالى ثوانى فى المكتب عاوزك تدورى معايا على ملف شركة البنا
كادت زينة تنهض من مكانها حتى تحدثت سهيلة بلهفة
= انا هاجى معاك زينة ادمها شغل كتير وبعدين الملف ده انا اللى دخلته ليك الصبح وعارفة مكانه فين
تقدمت منه سريعا تقف امامه فى انتظار ان يتقدمها للداخل لتراه زينة يضغط فوق اسنانه بحنق قبل ان يشير اليها بقلة حيلة ان تقدمه للداخل بنفاذ صبر وغضب مكبوت فتجلس زينة باحباط مرة اخرى فوق كرسيها وهى تراهم يدلفون الى المكتب مغلقين خلفهم الباب فجلست تنظر فى اثرهم اصابعها تتلاعب فى الاوراق امامها بشرود حتى تحدثت شاهى بصوت متلاعب خبيث



= مش سهلة ابدا اللى اسمها سهيلة دى انا مش عارفة انتى طيقاها ازاى وانتى عارفة اللى كان بينها وبين رائف بيه زمان
لم تعيرها زينة انتباها تدرك محاولتها لاثارة غيرتها وحنقها لذا ظلت ترسم الهدوء و عدم الامبلاة فوق وجهها وان كانت تشتعل فى قلبها نيران الغيرة تحرق الاخضر واليابس امامها ترغب فى اقتحام المكتب خلفهم الان تجر تلك السهيلة من شعرها فتلقى بها من اقرب نافذة الى الشارع لكن صوت العقل بداخلها طالبها بالهدوء و التروى لتذعن له
لكن لم تستسلم شاهى امام صمتها تكمل بخبث
= دانا اسمع انهم زمان كانوا متعلقين ببعض اووى ورائف بيه اتوجع اووى لما اتجوزت غيره وكان عاوز....
هنا لم تستطع زينة الصمت تلفتت ناحيتها ببطء قائلة بكل هدوء حاولت اظهاره فوق ملامحها
= شاهى بقولك ايه ما تخلينا فى شغلنا احسن وزاى مانتى بتقولى كااان زمان وانتهى يبقى ملهوش لازمة كلامنا فيه
احتقن وجه شاهى بالغيظ والاحراج تهم بالرد عليها لكن يفتح باب المكتب الرئيسى تخرج منه سهيلة بغضب وجهها شديد الاحتقان قبل ان يصدع صوت رائف مناديا لزينة والتى اسرعت بالنهوض سريعا فى اتجاه مكتبه تلبى ندائه تغلق خلفها الباب لتهمس سهيلة تلوك شفتيها بحنق وغيظ قائلة بهمس



= بقى كده يا رائف طيب يا انا يا انت ونشوف مين فينا نفسه طويل
....
ما ان دخلت الى المكتب حتى اسرعت اليه هاتفة بقلق تتجه اليه سريعا عندما راته يستند براسه على ساعديه فوق مكتبه
= مالك يا رائف؟ انت تعبان؟ فى حاجة وجعاك؟
لم يتحرك من مكانه بل ظل على وضعه حتى وقفت امامه تماما لتشهق بذهول حين احاط حصرها بكفيه فجاءة يجذبها اليه يجلس فوق ركبتيه يضمها اليه بلهفة دافنا وجهه فى عنقها هامسا بصوت ملهوف
= وحشتينى اووى
ضمته زينة اليها تبتسم برقة قائلة
= وانت كمان وحشتنى بس انا لسه كنت معاك من دقايق
ضغطتها ذراعيه اكثر اليه يرفع وجه اليها عينيه تلتمع بشدة قائلة بعتاب
= علشان كده سبتى سهلية تيجى هى معايا ضحكت زينة بصوت بدى له كصوت موسيقى ماس قلبه بقوة ليجعل من دقاته عالية ملهوفة تشعر بها تحت اناملها الملامسة لصدره قائلة له بخبث ودلال
= بس واضح انك قدرت تخلص منها وترجع تندهلى تانى
زفر رائف بحدة قائلا
= متفكرنيش دانا عملت المستحيل علشان اخرجها من هنا بجد كانت حاجة تخنق
زفرت زينة هى الاخرى قائلة بحنق
= عارف انا كنت هقوم واركم واخنقها بايدى بس ملحقتش ولقيتها خرجت على طول
رفع رائف انامله يتلمس وجهها بحنان ورقة حتى توقفت انامله ونظرات عينيه فوق شفتيها يهمس بشغف



=سيبك منها دلوقت بعدين نفكرلها فى حل انا عاوزك فى حاجة اهم
زينة هامسة هى الاخرى بخجل
= ويا ترى ايه هى بقى الحاجة دى
خفض وجهه اليها يهمس
= هقولك حالا ايه هى
ثم ينقض على شفتيها يقبلها بلهفة وحنان لا تجد امامهم حلا سوى ان تبادله اياهم هى الاخرى غائبان عن العالم لوقت طويل لم يشعرا بمروره حتى طلبت رئتيهم للهوا ليبتعد رائف عنها هامسا بلهاث
= هو اليوم ده مش عاوز يخلص ليه خلينا نروح بيتنا
= رفعت زينة اصبعها امامه قائلة بتحذير مرح ودلال
= علشان نتكلم مع بعض ونقول كل حاجة جوانا
ابتسم رائف ابتسامة خبيثة هامسا امام شفتيها بلؤم
= طبعا وهو انا قلت غير كده ده حتى هيبقى احلى كلام غير كلامنا هنا خالص
نكزته فى صدره تهتف باسمه بنبرة تحذير ساخطة لينفجر ضاحكا تهز ضحكته ارجاء المكان لتحاول زينة النهوض تتصنع الغضب قائلة بتأنيب
= كده يا رائف طب اوعى بقى خلينى اشوف شغلى و مش عاوز منك اى كلام هنا او هناك
ثبتها مكانها يضمها اليه رافعا عينيه اليها قائلة بعبث
= طب عينى فى عينك كده
تلاقت اعينيهم لوهلة هو بخبث وعبث نظراته وهى بخجل وارتباك حتى تغيرت نظراته فجاءة امام عينيها فتصبح اكثر قاتمة تظللها ظلال الرغبة فورا ليسود جسدها التوتر والترقب حين شعرت بانامله تزداد ضغطا فوق جسدها وهى تراه يقترب مرة اخرى منها انفاسه تزداد خشونة كلما اقترب منها حتى اصبح وجهه ملاصقا لها ما ان كاد يلامس شفتيها المتلهفة له مرةاخرى حتى فتح الباب بعنف تدلف الى الداخل سهيلة المرتعبة هاتفة بلهفة بخوف
= الحق مصيبة يارائف فر....
قطعت كلماتها بحدة تتسمر امام الباب تشع عينيها بغل لن تستطيع مدارته حين وقعت عينيها على منظرهم هذا فتسرع زينة بالنهوض سريعا تحاول تعديل من وضع ملابسها ليتلتفت رائف الى سهيلة هاتفا بغضب وحنق
= اظن من الذوق تخبطى على الباب قبل ما تدخلى مش فى سوق احنا هنا
ابتسمت سهيلة بسخرية تنظر الى زينة بحقد تلوى شفتيها
= اسف. بس فى ناس عاوزين يقابلوك بره
رائف بحدة وغضب مكبوت محاولا السيطرة عليه
= تانى مرة متحصلش اى كان اللى عاوزنى فاهمة
قالت سهيلة بخبث وهى مازلت واقفة تنظر الى زينة الواقفة بتوتر تتابع ما يحدث بخجل وارتباك
= حتى ولو كان البوليس
تنبهت حواس زينة رائف فورا ليهتف رائف بدهشة
= بوليس! وايه اللى هيجيب البوليس هنا
هزت سهيلة كتفها بعدم اكتراث لينهض رائف من مكانه يتجه الى الباب الخارجى بخطوات سريعة تتبعه زينة تتجاهل سهيلة وازدراء نظراتها لها تتوقف خلف رائف بصدمة حين رات العديد من رجال الشرطة بزيهم الرسمى يتوسطهم رجل فى زى عادى يتحدث الى رائف باحترام
= ممكن يا رائف بيه تتفضل معانا
رائف بهدوء وهويجول بعينه فى وجوه المحيطين ارجاء المكان قبل ان تتوقف مرة اخرى فوق محدثه
= طيب مش افهم اللى حصل الاول
تحدث الرجل بنبرة هادئة هو الاخر
= حضرتك مطلوب ادام النيابة بتهمة حاولة قتل رجل الاعمال فريد شكرى
شهقت زينة بصدمة تضع يدها فوق شفتيها حين التفت لها رائف بنظرة تحذرية قبل ان يلتفت مرة اخرى الى رجل الشرطة قائلا بهدوء
= ممكن اعرف التفاصيل بالظبط وليه انا بالذات اتوجه ليا التهمة دى
تنحنح رجل الشرطة قائلا
= من حوالى ساعة تم ضرب النار عليه وهو دلوقت فى المستشفى ممنوع عنه الزيارة بس الاتهام اتوجهلك من مدير مكتبه اللى قال فى التحقيقات انك الوحيد اللى بينك وبينه خلاف وانك روحتله شركته من كام يوم تتخانق معاه وهددته بالقتل ادام كل موظفين شركته
هتفت سهيلة بذهول وعينين متسعة بفرحة لم تستطيع السيطرة عليها
= انت عملت كده فعلا يا رائف هددته بالقتل علشانى
التفتت اليها زينة ورائف فى لحظة واحدة لتبتلع لعابها بتوتر حين رات نيران الغضب فى عينيه موجه لها اما زينة فقد تمنت فى تلك اللحظة ان تنفذ تهديدها بخنقها فعلا لتخرج روحها بيديها هنا والان ولا بيد احد سواها
التفت رائف مرة اخرى ناحية ضابط الشرطة قائلة بهدوء مصطنع
= طيب تقدر حضرتك تتفضل وانا هجيب المحامى بتاعى واحصلك
ارتسم الاسف فوق ملامح رجل الشرطة قائلا
= اسف يا رائف بيه بس ده امر ضبط واحضار من النيابة ولازم القوة هى اللى تنفذه
هز رائف راسه بتفهم يلتفت الى شاهى الواقفة بجوم وصدمة
=شاهى اطلبى ياسر وخليه يجيب المحامى ويحصلنى
كاد ان تحرك للمغادرة لكنه توقف مرة اخرى يتجه الى زينة بوجهها المرتعب وعينيها المتسعة بذهول بخوف يمد انامله يتملس وجهها برقة قائلا لعينيها الملتمعة بدموعها بتأكيد وابتسامة حنون
= متخفيش كده اكيد سوء تفاهم وهتحل على طول ساعة بالكتير هكون هنا معاكى اتفقنا
هزت راسها بضعف تحاول رسم ابتسامة فوق شفتيها لكن تفشل لتتساقط دموعها بدلا عنها ليزفر رائف بحدة تسرع انامله فى مسح دموعها بلهفة قائلا برجاء ومتجاهلا كل العيون المراقبة لهم
= بعدين معاكى بتعيطى ليه دلوقت علشان خطرى متزعليش وزاى ما قلتلك كلها ساعة وراجع يلا بقى عاوز اشوف ابتسامتك ليا قبل ما امشى
حاولت رسم ابتسامة فوق سفتيها لتخرج منها ضعيفةمرتعشة ليراها رائف ليضغط فوق شفتيه بتوتر والم لثوانى موجعة قبل ان يلتفت الى رجل الشرطة ترتسم فوق ملامح الجدية والحزم


= اتفضل حضرتك انا جاى معاك
اشار اليه رجل الشرطة بان يتقدمه ليغادروا بسرعة جميعا تاركين خلفهم جو يسوده القلق والخوف تجلس زينة فوق احد المقاعد بضعف
عينيها متسعة بذهول تذرف الدموع بغزارة اما شاهى فاسرعت بالاتصال بياسر تنفيذا لاوامر رائف بينما تقف سهيلة ظهرها لهم تهمس بدهشة وغبطة حقيقية
= معقولة الامور توصل لكده بين الاتنين انا مكنتش متخيلة ان ده كله يحصل علشانى ابدا

❤❤❤❤❤❤

وقفت مها تزفر بقلة حيلة قائلة بحنان لزينة المستلقية فوق الفراش وهى مازالت تبكى بصوت يتقطع له نياط القلب
= كفاية كده يا زينة علشان خطرى يعنى العياط هيعمل ايه دلوقت وبعدين ياستى ما ياسر لسه مكلمنا وطمنا عليه
زينة بصوت مختنق من اثر دفنها لوجهها بالوسادة
= انتى مسمعتيش انه هيبات هناك الليلة ومش هيخرجوا الا لما الزفت اللى اسمه فريد حالته تسمح بالكلام
جلست مها بجوارها تمسكها لتنهض قائلة بحنان
= ان شاء الله هتعدى على خير وهيرجعلك بالسلامة
ارتمت زينة فى حضنها تبكى بلوعة
= انا مش عارفة حظى وحشمعاه ليه كل ما اقول خلاص هتتحل وهتبقى حياتنا سوا كويسة تطلعلى مصيبة من اى ناحية
ربت مها فوق راسها برقة
= بطلى عبط ايه حصل لده كله ده سوء تفاهم وهيتحل استحالة الموضوع هيكبر عن كده وبكرة هتلاقيه رجعلك بالسلامة بس انتى بطلى اللى بتعمليه فى نفسك ده
دوى صوت سهيلة الحاد ارجاء الغرفة يأتى من اتجاه الباب الواقفة امامه تضع يدها فى خصرها قائلة بنفاذ صبر



= مش هنخلص بقى من شغل العيال ده ونقوم نشوف هنتصرف ازاى لحد ما رائف يخرج
همت زينة بالرد عليها لتفرغ فيها كل غضبها والمها فى تلك اللحظة لكن جاءت ضغطة قوية من انامل مها فوق يدها لتوقفها تنظر لها بتحذير قبل ان تلتفت الى سهيلة الواقفة بتحدى وثقة بالنفس قائلة بسماجة
= تقدرى حضرتك تنزلى وتشوفى انتى تقدرى تتصرفى ازاى وزينة لما تهدى هتنزل وراكى حالا
رمقتهم سهيلة من اعلاهم الى اسفلهم بازدراء قبل ان تغادر تغلق الباب خلفها بعنف لتلتفت مها الى زينة قائلا باشمئزاز
= يا ساتر على دى بنى ادمة انا مش عارفة هى قاعدة هنا بتهبب ايه بتتكلم كده بانهى صفة
= اخذت زينة تجفف عينيها قائلة بعبوس
= ليها حق مش كل اللى بيحصل بسببها والاتنين عاملين مصارعة تيران علشان خاطر عيونها
نهضت مها واقفة قائلة بهدوء
= بطلى عبط .متديش ليها حجم اكبر من حجمها كل الحكاية ان الاتنين اكبر منافسين لبعض فى السوق وطبيعى ان لواحد فيهم حصله حاجة التانى يتهم فيها على طول
احنت زينة راسها قائلة بألم
= هى منافسة بس مش منافسة شغل زاى ما بتقولى
رفعت وجهها عينيها تلتمع بدموعها والم روحها قائلة بسخرية مريرة
= ده راح اتخانق معاه و هدده بالقتل علشانها يامها وتقوليلى منافسة
صمتت مها لاتدرى ماذا تقول لكنها اسرعت قائلة بجدية بعد حين
= برضه مش مصدقة وحتى لو زاى ما بتقولى ورائف فعلا هدده يبقى اكيد بسبب حاجة تانية ومش علشان الحيزبونة دى خالص
لم تنطق زينة بحرف بل جلست صامتة يسود وجهها الشحوب لتسرع مها قائلة بحزم
= قومى يلا اغسلى وشك كده وحصلينى على تحت اكون قلت لمدام عزة تجهزلك حاجة تكليها وبعدين نكلم ياسر نشوف الامور وصلت لفين
هزت زينة راسها بالموافقة بضعف لتتجه مها ناحية الباب لتغادر تغلق الباب خلفها بهدوء لترتمى زينة فوق الفراش تبكى بشدة دافنة وجهها فى وسادته تستنشق عبيرها باشتياق والم يمر بها الوقت لا تدرك مداه حتى تصاعد رنين هاتفها لتنهض جالسة تختطف الهاتف بلهف تضغط زر الاجابة سريعا دون رؤية هاوية المتصل يملؤها الامل ان يكون هو على الطرف الاخر تهتف بلهفة وصوت مختنق اجش من اثر البكاء
= رائف حبيبى !
قابلها الصمت من الطرف الاخر قبل ان تصدع ضحكة خشنة ساخرة يعقبها صوت لم تستطع التعرف عليه لتعقد حاجبيها بتوتر حين قال ساخرا
= يا عينى الحب وجماله ياريتنى انا اللى شفيفك الحلوة دى تنطقها علشانى
ارتجف كل جسدها بخوف وارتعاب تسال عن هوية المتصل بصوت مرتجف ليجيبها بصوت الاجش الساخر
=لااااا انا كده هزعل بقى كده متعرفيش صوت فريد الجدع والشهم اللى فتح عينك على رائف ومصايبه
ليكمل بعد لحظات صمت ممتدة قائلا
= ايه اتصدمتى كنتى فكرانى فى المستشفى بموت لاا متخفيش عليا عمر الشقى بقى
زينة برجفة لم تستطيع اخفائها هامسة
= بس ازاى ده النيابة بتقول ان حالتك خطر ممنوع عنك الزيارة
دوت ضحكة فريد فى الهاتف تصل اليها ليزداد جسدها ارتجافا وخوف تسمعه يقول بسخرية وثقة
= اللى عاوزه هو انا اللى بيحصل وبس زاى مثلا ان اضرب بالنار وادخل مستشفى تبعى والدكتور يقولهم اللى انا طلبت منه يقوله وزاى ما برضه مدير مكتبى قال اللى انا قلتله يقوله
وزاى ما اللى ضرب عليا نار ممكن يظهر فى اى لحظة ويقول اللى عاوزه انا يقوله هااا عرفتى بقى ده حصل ازاى
كانت زينة اثناء حديثه ترتجف بقوة يصل اليها مقصود حديثه فيرتجف قلبها بعنف تتعالى ضرباته تضع يدها عليه بالم تخشى ان يتوقف مش شدة رعبها تهمس بخشية
= انت عاوز منى ايه ؟طالبنى ليه؟
تنهد فريد بطريق مسرحية قائلا بطيبة مزيفة
= ابدا ان بس حبيت اعرفك خروج رائف من المصيبة دى فى ايد مين
ليهتف بتحذير مصطنع
= ده شروع فى قتل يا زينة وكمان البيه ثبتها على نفسه لما جاى الشركة وهددنى ادام الكل يعنى ثابتة وعليه اكتر من شاهد ويا سلام بقى لو اللى ضربنى بالنار ظهر هو كمان وقال ان رائف الحديدى هو اللى وزنى يااااا دى فيها على الاقل ١٠سنين شروع فى قتل
زينة بصوت خافت مرتجف
= وعاوز منى انا ايه ومش خايف اقول لرائف على سمعته دلوقت
فريد بوحشية يخرج كل حرف من فمه حاقد مغلول
= متقدريش علشان ساعتها مش هيكفينى ادخل السجن بس لاا دانا هخليكى ارملة تلبسى عليه الاسود وبرضه هتبقى ليا وبتاعتى صرخت زينة بارتجاف ورعب
= انت بتقول ايه انت اكيد مجنون
فريد بصوت مرتجف بشوق كاد ان يصيبها بالغثيان
= مجنون بيكى من ساعة ما شوفتك وانا مابنمش نار بتولع فيا وانا بتخيلك انك ليه هو وبتاعته بياخد منك كل اللى هو عاوزه بيلمس جسمك وايده بت...
صرخت زينة بهستريا تحاول ايقاف سيل كلماته الوقحة لها تصرخ به
=اخرس خالص انت زاى بتكلمنى كده
ضحك فريد بسخرية يهتف بلهفة
= انا دلوقت فى مرحلة الكلام بعد كده محدش هيمنعنى اعمل اى حاجة عاوزها معاكى فكرى فى كلامى كويس واعرفى ان كل الخيوط فى ايدى وان رائف حتى ولو فلت منها بفرقعة صوابع منى هيلبسها ولا اجدع محامى هيقدر يعمله حاجة وفى السجن بقى محدش ضامن عمره ياعالم هيجراله فيه ايه شوفى انتى بقى تحبى تختارى ايه تبقى ارملة فى عز شبابك وتتفضلى ندمانة عمرك كله انك كنتى السبب فى موته ولا تعيشى ملكة متوجة معايا وهو كمان يعيش عمره اللى مكتوب له فكرى يا قمرى وانا مستنى ردك على نار
صمت قليلا فى انتظار حديثها لكن قوبل بشهقات بكاء اليمة تأتى من طرفها ليهمس لها برقة
= شوفى علشان انتى بس صعبتى عليا بكرة وعلشان خطرك انتى بس هتتحسن حالتى هخرجلك حبيب القلب علشان بس تعرفى انا طيب اد ايه بس متحلميش باكتر من كده وفكرى كويس فى كلامى قبل اى قرار هتاخديه يلاا سلام ياسارقة النوم من عينى بجمالك
لم تنطق بحرف يدها ممكسة بالهاتف بقوة اناملها متخشبة فوقه لعدة دقائق حتى بعد اغلاقه للهاتف من طرفه تنظر امامها بصدمة تشعر بعقلها فارغ تماما من الافكار لا تدرى كيف لها ان تتصرف فيما جرى قلبها يؤلمها بعنف كلماته تدوى بداخل عقلها مرارا وتكرارا كتسجيل تالف حتى اخيرا تحرر جسدها من غيبوبته ليسقط الهاتف من يدها ببطء عينيها تنزف دموعا حارقة تشعر حالها كما لو كانت مقيدة الايدى والارجل ثم يلقى بها فى بحر هائج ويطلب منها السباحة ومحاولة النجاة
فظلت على حالها هذا ترتمى فوق الفراش ترتجف بعنف تلقى بالغطاء فوقها تلتف حول نفسها بوضعية الجنين صامتة لا يتحرك شيئ فيها الا عيونها بدموعها الصامتة لتدخل عليها مها بعد حين لتراها على هذا الحال فتظنها وقد خلدت الى النوم فتقرر تركها لحالها ظنا منها ان النوم افضل حلا لها فى حالتها هذه لتخرج وتغلق الباب خلفها بنعومة تاركة تلك المستلقية فوق الفراش كالجثة هامدة بلا روح

♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

لاتدرى زينة كيف جرفها النوم فلم تستيقظ منها سوى على لمسات فوق وجهها كرفرفات الفراشة وانفاس دافئة تحيط بانفاسها لتهمس بنعومة باسمه وهى مازالت مغمضة العينين تظن نفسها داخل حلم جميل لا ترغب فى الاستيقاظ منه لكن نبهتها ضغطة فوق شفاها تسحب منها الانفاس فتسرع بفتح عينيها بفزع سرعان ما تحول لشهقة فرحة ابتلعتها شفتيه الضاغطة بقوة فوق شفتيها يقبلها بلهفة قبل ان يتنفس رائف بقوة مبتعدا عنها ببطء وتردد عينيه تجوب وجهها بلهفة وشوق لتسرع هى الاخرى تطمن عليه بعينيها تراه يرتدى ملابس بيتية للنوم شعره مبلل لتدرك بانه قد حضر منذ زمن لتسأله لتأكيد ظنها
= انت هنا من زمان؟
هز راسه بالايجاب لكنه لم يجيبها بل انحنى يلثم شفاها مرة اخرى ولكن هذه المرة برقة اذابتها يرفع وجهه بعدها عينيه تعود لملامحها مرة اخرى بشوق لتساله هامسة
= طيب ماصحتنيش ليه اول ما وصلت
اجابها بصوت هامس اجش
= كنت هعمل كده بس شوفت الدموع دى قلت اسيبك تنامى وترتاحى
واتبع كلماته يمرر سبابته فوق وجنتها الملطخهة بدموعها لتبتسم هى برقة تمازحه
= طيب وايه حصل خلاك تغير رايك وترجع تصحينى
همس بلهفة وشوق عينيه تفور بالمشاعر قائلا
=وحشتينى يا زينة مكنتش متخيل ليلة واحدة اقضيها بعيد عنك هتعمل فيا كل ده وحشتينى اوووى
نطق كلمته الاخيرة متأوها بقوة يحنى راسه فوقها يقبلها بقوة ولهفة يقتل شوقه لها بقبلاته المشتقاهة لها بادلته هى اياها بشوق لا يقل عنه مستسلمة لمشاعرها المتلهفة له هو تسيطر عليها فجاءة فكرة انها قد تفقده يوم لتجعلها هذه الفكرة اكثر استسلاما لعاطفتها تسكت اى صوت يطالبها بالتعقل او التمهل فى عواطفها لتجرفهم مشاعرهم الى نقطة اللا رجوع تسلم له كل حصونها ومشاعرها بترحاب ولهفة تسلم له مع مرور كل لحظة اشتياق بينهم المزيد والمزيد دون تفكير او لحظة ندم واحدة
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور
تابع من هنا: جميع فصول رواية عروس بلا ثمن بقلم إيمى نور
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة