-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل السادس

أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل السادس من رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم دكتورة خولة حمدى وهي رواية واقعية إجتماعية ممزوجة بالحب وأيضا  تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل السادس

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل السادس

هل تتذكرين الشابين الذين جاءا إلى هنا الأُسبوع الماضي،وقُمت بخياطة جرح أحدهما؟
إنتبهت ندى بكل جوارحها، وإلتفتت إليهِ في إهتمام،وهي تومئ برأسها، فأضاف:
أحدهما جاءني اليوم يشكرني على المساعده، وهو يبلغك شكرهُ أيضاً، لم أتعرف عليه في البدايه،لكنهُ جائني مباشره وناداني بإسمي، وأحضر معهُ هديه...
كانت ندى تتابع كلماتهُ في إنتباه، وهي تريد أن تعرف أي الشابين هو، لكنها لم تجرؤ على السؤال،فتابع ميشال بصوتٍ هامس:
بدا لي أن جرحهُ قد تماثل للشفاء...لكنهُ لايزال يستخدم عكازاً يتوكأ عليه...
تسارعت نبضات ندى، وسرى في نفسها إرتياحٍ غريب،إنهُ أحمد لقد كلف نفسهُ عناء البحث عن ميشال ليشكرهُ، رغم أنهُ لم يتعافى بعد بشكل نهائي.
كان بودها أن تستوضح أكثر عنه، لكن الصمت كان قد حل على الجلوس، وظهرت على الوجوه علامات التوتر والإنزعاج، إبتسمت ندى وهي تهتف في مرح:
من يريدُ كأساً من الشاي؟ سأتناول واحداً...
أغلق جاكوب باب مكتبهِ جيداً، ألقى نظرةً أخيره على غرفة المعمل المظلمه، ثم أحكم غلق بابها هي الأُخرى، وتوجه إلى الباب الخارجي، كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه مساءاً،والعاملات غادرن معمل الخياطه منذُ أكثر من ساعتين.
لكن جاكوب بقى في المكتب إلى ذلك الوقت المتأخر، يراجع الحسابات ويتأكد من طلبات الأُسبوع المقبل.
كان قد ورثَ المعمل الصغير عن والدهِ الذي كان خياطاً ماهراً،لكنَّ جاكوب لم يكن يتقن الخياطه بقدر إتقانه للإداره والتصرف، لذلك مكنَّهُ والدهُ منذُ تخرجهُ من إدارة المعمل وإعطاءه مسؤوليته بالكامل.
لكن شيئاً آخر كان يشغل جاكوب في ذلك المساء غير الحسابات والطلبات، كانت الأُمور تسوء بينهُ وبين تانيا يوماً بعد يوم، بسبب حجاب ريما وتصرفاتها في الفتره الأخيره
لم يكن يريد أن يضغط على الصغيره، لكنهُ لم يجهل تبعات ذلك على عائلته، كان بحاجه إلى الإختلاء بنفسه، والتفكير فيما يمكنهُ فعلهُ لحل المشكله التي باتت قائمةً بين جدران بيته.
-جاكوب!
كان جاكوب قد خرج من معمله، وأخذ يتمشى على مهل، وقد أثقل كاهلهُ التفكير.
كان يمر أمام مقهى الحي الشعبي حين سمع من ينادي بإسمه، إنتبه إلى الشخص الجالس إلى طاوله عند ناصية الطريق، وكان يدخن((الشيشه)) في نهم وينفث دخانها حولهُ في إهتمام.
-سالم؟
أشار سالم إلى كرسي قريب من طاولتهِ المنفرده، كأنهُ يدعوهُ إلى مشاركة الجلسه، صافحهُ جاكوب بغير حراره وألقى بنفسهِ على الكرسي.
لم يكونا قد إلتقيا منذ بضعة أسابيع، لم تكن علاقتهما وثيقه بطبعها.
إنحنى سالم بإتجاهه في إهتمام وهو يقول:
كيفَ حال البنتين؟(سالم هو والد ندى ودانا، زوج سونيا السابق)
إبتسم جاكوب وهو يقول:
صارتا إمرأتين الآن، كلتاهما تدرس في الجامعه...
هزَّ سالم رأسه وهو يزم شفتيه في تحسر:
-نعم...لاشك أنهما كبرتا، ألم ترسل أُختك راشيل صوراً جديده؟
-ليس بعد...لكن ربما ترسلها بعد زواج دانا..

وقف سالم فجأه وهو يهتف في عصبيه:
-دانا ستتزوج؟!
قال جاكوب في لهجه هادئه تشوبها سخريةٌ خفيفه:
إنها مخطوبه منذُ سنةٍ كامله...لاشك أنها ستتزوج قريباً...بعد أن تُنهي دراستها الجامعيه...
جلس سالم مجدداً وهو يتنهد في إعياء، وقال بعد صمتٍ قصير:
-أُريد أن أراهما...أُريدُ أن أرى إبنتي.
أجاب جاكوب في حزم:
-تعلم أن ذلك ليس من صلاحياتي...
راشيل تتقصى أخبارها قدر الإمكان دون علم سونيا...فإن علمت سونيا بأنك تلاحقها وتفكر في إستعادة البنتين، فقد تختفي ثانيه..إلى حيث لايمكن أن تجدها أنت، ولاحتى راشيل...
لكنَّ سالم قال في توسل وقد مالت لهجتهُ إلى البكاء:
ضع نفسك مكاني...إبنتي الكبرى ستتزوج قريباً،وأنا لم أرها منذ أربعة عشر عاماً، أنت أب ياجاكوب، وتدرك معنى إبتعاد أبنائك عنك لفتره طويله...
نظر إليه جاكوب نظراتٍ ساهمه.
خطرت ببالهِ ريما هل يحتمل أن يبتعد عنها يوماً.
سالم أرجوك...لقد عوضكَ الله بأبنائك من زواجك الثاني...وأخبار دانا وندى تصلك بإستمرار...لاتطلب أكثر من ذلك...
قال جاكوب تلك الكلمات وقام على الفور
وقف سالم على أثره وأمسكهُ من ذراعهِ في تودد.
حسناً...لابأس لاتغضب من إلحاحي، لكنني أمر بفترات من اليأس تجعلني أفقد أعصابي
أسوأ جاكوب برأسهِ متفهما،ً ثم إفترقا دون كلمه إضافيه.
لم يستطع أن يمحو صورتها من ذاكرته منذُ تلك الليله، أغمض عينيهِ في إعياء وإستلقى على ظهره واضعاً كفيهِ خلفَ رأسه، مادا ًساقهُ المصابه أمامه، ووجد نفسهُ يفكر في الموضوع بجديه، خساره أن تكون تلك الفتاة يهوديه، بل إنهُ يراها مسلمه أكثر من كثيراً من المسلمين.
أفكارها، حشمتها، حياؤها...كلها تجعل منها تربةً خصبه بذرة الإسلام، ويشعر أن من واجبهِ أن يدعوها إلى الإسلام، يشعر بأن القدر قد أخذهُ إلى ذلك المنزل لأن مهمةً ما تنتظره.
لم يكن أحمد قد فكر في فتاةٍ من قبل، وحين كانت شقيقتهُ سماح تُلح عليه كان يصف لها زوجة أحلامه، كان يقول في شيءٍ من المداعبه:((هي أمرأةً بقلب رجل، لديها من القوه والحزم ورباطة الجأش بقدر الرقه والحنان والنعومه، تحمل هم الإسلام والأُمه في قلبها أكثر من الموضه ونوع السياره والمنزل ذو الحديقه والمسبح، لايهمها الآخرون وماذا يقولون، وترضى بما أعطيهِ لها مهما كان قليلاً، تسير معي في أي طريق دون أن تسأل، لاتهمها التفاصيل، المهم أن نكون معاً)).

أراد أن يضيف((وتحمل السلاح حين يقتضي الأمر، ولاتلفتت إلى الوراء حين يتعلق الأمر بالقضيه)) لكنَّ علاقتهُ بالمقاومه اللبنانيه كانت سراً مكتوماً عن أقرب الناس إليهِ حتى تلكَ اللحظه،فتمصمص سماح شفتيها في إمتعاض وهي تقول:((لن أقد لك أيٌ من صديقاتي، أعلم أنني سأظلمهن بذلك)).
كانت المقاومه كل مايشغل تفكيرهُ في تلكَ الآونه، شهدت حياتهُ تحولاً منذُ سنتين، بعد مجزرة قانا، أدرك حينها أنهُ لن يقدر على تحمل يوم إضافي من الخنوع غير المُبرر لعدو لايعرف للجشع حدوداً.
;تغيرت أولوياته بين يوم وليله.
كان الجهاد المحور الذي تدور في فُلكه أفكاره وأفعاله، إبتعد عن أصدقائهِ القدامى ورسم قواعد لصداقاتهِ الجديده، بعد وهلةٍ قصيره لم يعد لديهِ أصدقاء غير أُخوته في المقاومه، إستعاض عن الصداقه بالأُخوة في الله
لم يكن يدري أينَ موضع ندى من كُلِّ ذلك، لكنهُ وجدَ نفسهُ دونُ وعيٌ منهُ يوسع لها مكاناً، لا يدري بعد ماتصنيفه، لكن الأكيد أنهُ هو أختار تلكَ المهمه طائعاً، ولم يكن ليتخلى عنها تحت أيَّ ضغط.
كانَ غارقاً في لُجة أفكاره، حينَ دخلت سماح مبتسمه، وضعت طبقاً يحتوي كاسي شاي محلى على المنضده، ثُم جلست على طرف السرير.
كيفَ حال بطلنا اليوم؟ أُمي أخبرتني أنَّكَ خرجت لتتمشى قليلاً هذا الصباح...
أحسستُ بتحسن، ورأيتُ أنَّ بعض المشي سيكون مُفيداً حتى لاتخمل عضلاتي...
جيّد..يمكنك أن تعود إلى الكليةِ قريباً إذاًَ...وكن حذراً في المرةِ القادمه حين تلهو في الكره الحديدية...
بتسم أحمد في خجل، كان قد أخبر عائلتهُ أنَّهُ قد أُصيب في أثناء لعبهِ بالكرة الحديديه في نادي الكليه، ولم يتطرق إلى العمليه التي كان بصددها، ولا إلى الليله التي قضاها في مستودع العائله اليهوديه..كانت كذبةً سخيفه، صدقها والداهُ بسذاجه، لكنها لم تنطل على سماح.
أطرق للحظات مفكراً، ثم رفع رأسه وقالَ بلهجةٍ حاده:
سماح...هناك سراً صغير سأُخبركِ عنه...
نظرت إليهِ سماح وهي تضيّق عينيها في دهاء.
-قل...هل للأمر علاقةٌ بإصابتك...
أومأ برأسهِ علامة الإيجاب، وقال:
-عديني أولاً ألا يعلم أحداً عنهُ شيئاً...ولاحتى والدانا...
-أعدك...
وإنكِ ستساعديني على الوصول إلى ما أُريد..
-أعدك، ولكن قل ما الأمر...فقد شوقتني...
-حسناً..الأصابه التي تعرضت لها، لم تكن بسبب الكره الحديديه...
أعلمُ ذلك..
إبتسم أحمد وهو يجيب:
نبيهه...مثلُ أخيكِ...
وأكثر...والآن أخبرني، ما الذي تُخفيه؟
أخذ أحمد نفساً عميقاً، قبل أن يقص عليها ما حصل في ذلك اليوم بإختصارٍ شديد.
وما إن نهى سرده، حتى ضربت سماح كفيها ببعض ، وهي تهتف في إنبهار:
لستَ هيناً يا أحمد!
ثُم أضافت في مرح:
-يحقُّ لي أن أفخر بكَ أمام صديقاتي..
ألَّم نتفق بأن الأمر سيبقى سراً بيننا؟!
آه نعم...وهو كذلك، وما المطلوب مني الآن؟
إنحنى أحمد إلى الأمام وهو يقول في تصميم:
أُريد منكِ أن تزوري الفتاة اليهوديه في بيتها...
نظرت إليهِ سماح في شك وعدم إستيعاب.
-أزورها؟ولماذا؟
-حسناً...ستذهبين لشكرها عما فعلتهُ من أجلي، وتحاولين مصادقتها...
وماذا بعد؟
-سكت أحمد هُنيئه، ثم قال وقد سرحت نظراتهُ في الفراغ:
ثم ننتظر ما الذي سيمكننا فعله........
كانت ندى منهمكه في قراءة فصول روايتها الفرنسيه ((جولتي وحيداً عبر هذا القرن))، الذي يقص فيها روجيه جارودي، الفيلسوف والكاتب الفرنسي سيرتهُ الذاتيه، إبتداءً من الحرب العالمية الأولى، وتأرجحهُ بين الشيوعيه والكاثوليكيه، مروراً بصراعاتهِ السياسيه والفكريه في مُنتصف الزمن، وصولاً إلى إسلامه في أوائل الثمانينات.
كانت قد سمعت عن جارودي، ودرست بعضُ نصوصهِ في كليتها
وما أن وقعت عينيها على الروايه في المكتبه العامه...حتى تملكتها رغبه غريبه في قرائتها.
كانت تريد أن تتعرف عن قرب إلى هذهِ الشخصيه التي واجهت المنظمات الصهيونيه، وتصادمت معها في مناسبات عده، وخاصه وهي تعلم بمبادرتهُ لإصدار بيان يُدين العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان سنة 1982.
لم تكن قد أتمت الكتاب بعد، لكنها كانت مندمجه بشده مع أحداثه، وأخذت في كل مره تحاول تقمص شخصية الكاتب، وتدرس الخيارات التي كانت أمامه، والقرارات التي إتخذها طوال مسارهُ الديني والفكري.
كانت تجد أنَّ جارودي أخطأ المسار الصحيح، وتغافل عنهُ ليُركز على ما يُناسب ملابسات حياته، أو ربما إكتفى بما أهدتهُ إليهِ الحياة من فرص، ولم يتعمق في البحث حتى يصل إلى روح الفكر اليهودي...
كانت تعلم مسبقاً أنَّ جارودي سيلقي مرساته أخيراً على شواطئ الإسلام، ولم تكن قرائتها للروايه إلا لسببين إثنين: الفضول لمعرفة الدوافع التي حملتهُ إلى تلكَ النتيجه، والرغبه في إيجاد الخلل في تفكيره الذي قادهُ إليها فلا بد من وجود خللٌ ما....
كانت تشعر بالغيض لأن جارودي يقول بأنَّهُ وجد المعاني الذي بحث عنها طوال حياتهُ في الإسلام، وهو ما لم يجدهُ في التوجهات الأُخرى التي إعتنقها أو درسها...
كما أنَّهُ شكك في الأرقام الشائعه حول إبادة يهود أوربا في غرف الغاز على أيدي النازيين، وبالمحرقه في حد ذاتها، مما حدا بالمحاكم الفرنسيه إلى محاكمته.
فُتحَ الباب فجأه، وأطلت دانا بسرعه وهي تقول:
-ندى...لديكِ زائره...
-زائره؟!ومن تكون؟
لكنَّ دانا كانت قد أختفت.
تنهدت ندى وهي تضع روايتها جانباً، ستعود إلى جارودي ومغامراتهُ الغريبه فيما بعد.
وقفت بسرعه وألقت نظرةً عابره على هندامها في المرآه، لم تكن لديها صديقات كثيرات، ولم تكُّن تتلقى الزيارات منهن نظراً لتحفظ عائلتها الشديد في الإختلاط بغير اليهود.
توجهّت إلى غرفة الجلوس حيث توقعت أنَّ الزائره تنتظرها
لمحت فتاةً تجلس...وقد أطرقت في إحتشام، كانت تضع غطاء رأس وترتدي ثوباً طويلاً فضفاضاً، أيقنت على الفور بأنَّ الفتاة مسلمه...

فالفرق واضح بين الحجاب الإسلامي وغطاء الرأس اليهودي المعاصر، فالنساء اليهوديات الملتزمات لم يعدّْنَ يرتدين أوشحه، بل يفضلنَّ القُبعات والشعر المستعار الذي يجعلهن يظرنَّ في هندامٍ لائق وعصري، دون أن يتنازلن عن قناعاتهن الدينيه، أو يجلبّنَ إليهن الأنظار في المجتمعات المختلطه.
وحتى من حافظّن على الغطاء التقليدي منهن(مثلما تفعل ندى) فإنهن يتركن جزءاً من مقدمة الشعر تظهر من تحت الوشاح، ويكشفن جزءاً من العنق وفتحة الصدر.
وكذلك الأمر بالنسبه إلى الثياب، فإنَّ الفرق واضحٌ فيها، حيثُ لاتهتم اليهوديات بطول أثوابهن، فيكشفن سيقانهن، ويُضيقن على خصرهن بالأحزمه.
إقتربت منها في فضولٍ هادئ فرفعت الفتاة رأسها على وقع خطواتها،و وقفت على لإستقبالها مبتسمه،وقد بانَّ على محياها إنّها تعرفت إليها! أما ندى فلم تكن أقل حيره مما كانت عليهِ قبل حين..
بادرتها الضيفهة قائلةً:
-آسفه لأنني قدمتُ دونُ موعدٍ مسبق، لكنني توقعت أن تكوني بالبيت يوم الأحد...
تفحصتها ندى وهو تنتظر توضيحاً أكثر فإستطردت الضيفه قائلةً:
-أُُعرفكِ بنفسي أنا سماح...شقيقي أحمد نزلَّ ضيفاً عليكم منذُ أُسبوع...
عند ذكر إسم أحمد زالت الحيره عن ندى تماماً...صعدت الدماء إلى وجهها متدفقةً بقوه، وإبتسمت في حياء وهي تذكر أحداث تلكَ الليله.
سماح:-حدثني كثيراً عن حسن
ضيافتكم وكرمكم معه...لذلك طلب مني أن أشكركِ نيابةً عنه...
ندى:-لم نفعل إلا الواجب...
في تلك اللحظه...دخلت سونيا وهي تحمل فناجين القهوه، إبتسمت في شيءٍ من البرود، وضعت الطبق فوقَ المنضده.
راقبتها ندى وهي تنسحب من الغرفه في توجس...ثم قامت وأغلقت الباب بهدوء...
جلست من جديد وهي تقول في إرتباك:
هكذا يمكننا أن نتكلم على راحتنا..
أومأت سماح برأسها وقد أيقنت أن عائلة ندى تجهل ما حصل، وربما سببت لها بعض الإحراج بزيارتها المفاجئه تلك.
قالت وهي تخرج قصاصةً من الورق من حقيبة يدها وقالت وهي تمدها إلى ندى:
لا أُريدُ أن أضايقكِ كثيراً ، هذا رقم هاتفي...إتصلي بي وقتما تشائين، يسرني أن نتعرف أكثر...ونلتقي من حينٍ إلى آخر...
وافقتها ندى بهزةٍ من رأسها، وهي تتناول قصاصة الورق من يدها...
ثم نهضت سماح وهي توصي ندى بالإتصال بها في أقرب وقت، أوصلتها إلى باب الحديقه وودعتها وهي مبتسمه...
عادت إلى الداخل وعلامات الإنشراح باديةً على محياها، كانت زياره غير متوقعه، لكنها حملت معها آمالاً كبيره...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية فى قلبى انثي عبرية بقلم خولة حمدى
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية 
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة