-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية همس الأنين - اية محمد - الفصل السادس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة لملكة الإبداع اية محمد والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية همس الأنين بقلم اية محمد 

رواية همس الأنين بقلم اية محمد - الفصل السادس عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية همس الأنين - اية محمد
رواية همس الأنين - اية محمد

رواية همس الأنين - اية محمد - الفصل السادس عشر

صدمت همس مما إستمعت إليه فهذا المتعجرف يحطمها شيئا فشئ
نظر لها جوان ببرود ولم تتغير نظراته نظرات غرور قسوه برود
أتي الجميع علي صوت الكسر
رباب بخوف _إنتي كويسه ياحبيبتي
همس _أيوا ياماما متقلقيش عليا ياحبيبتي الطبق وقع غصب عني
نجلاء_فداكي ياحبيبتي أهم حاجه إنك بخير ياحبيبتي
مليكة _تعالي ياهمس أقعدي واحنا هنحضر الغدا
استمعت همس لحديث مليكة لانها بحاجه الي الراحه بعد ما استمعت
جلست وهي تنظر له بتعجب علي احتفاظه بهدوءه المميت لم يأثر به أنها علمت أم لا
توجه الجميع الي المطبخ وبقيت هي معه
همس بصوتا متقطع من الصدمه فلا تقوي علي الحديث ولكنها جاهدت _أنت متجوز
رفع جوان عيناه وقال بلا مباله _ من 6شهور
همس وعيناها تترقرق بالدموع _طب اتجوزتني ليه
جوان بسخريه_مش معقول تكوني مش عارفه ليه
همس بدموع _ معرفش ليه ممكن تساعدني
أقترب جوان منها وانحني ليكون مقابل لها قائلا _عشان اكتشف أيه المميز فيكي !وليه أمي إخترتك أنتي ليا رغم أن في بنات احلي منك مليون مره ليه أنتي بالذات
إبتسمت همس له مما زاد تعجبه وقالت _همس عيونها جميله فبتشوف الناس كلها جميله ثم اذادت بسمتها وقالت _حلوه
جوان بتعجب _هي مين
همس _مراتك
نظر لها جوان كثيرا حتي يستوعب ما تتفوه به تلك الحمقاء
ليقطع حديثهم دلوف إسلام
إسلام _السلام عليكم
رفع جوان عيناه له ولم يتحدث احتفظ بالصمت
همس بابتسامه _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إسلام _أهلا بعروستنا الحلوه
كادت همس أن تجيبه لتجد مليكة ملتفه علي ظهر إسلام
مليكة _هي عروسه وانا عروسه لعبه يعني ولا أيه
ضحك إسلام بصوتا مرتفع علي تلك الفتاه التي مازلت محتفظه بجزء من طفولتلها
إسلام _لا اذي احلي عروسه في الدنيا
ريناد _طب وأنا
همس _ههههه أنت أتعمل عليك حفله كبيره
إسلام _أيه دا مش هتساعديني أخرج منها
همس وهي تتجه للمطبخ _لا ساعد نفسك ههههه
كان جوان يتابع تلك الفتاه الصامده أمامه بكبرياء لا يعلم هل تتصنع البرود أما تنجح في كبت مشاعرها لايعلم أتحبه أم لا ؟
لا يعلم أنها محطمه مكسوره
دلفت همس الي المرحاض قبل أن يرها أحدا ما وهي تبكي
لم تسمح لدموعها أن تسقط أمامه ولا لاحدا من قط أحست بسكين ينغرس بقلبها فلم تجد سكينه الا في القرب من الله اغتسلت همس وصعدت الي الاعلي وصلت كثيرا حتي تستريح
ثم جلست تحدث نفسها قائله
لما أشعر بجرحا كبير بقلبي
لما تدمع عيناي
لما أشعر بأني محطمه مكسوره
اهذا هو الحب
ياويلتي لا
لا ينبغي لهذا القلب أن يحب أحدا لا يبغي لي الحب
أفاقت همس من شرودها علي صوت دقات الباب فأزحت دموعها الحارقه عن وجهها وأتجهت لتجد ريناد
ريناد بابتسامه _أيه يا همسه طلعتي ليه أحنا حضرنا الغدا يالا
همس بابتسامه _حاضر ياحبيبتي هلبس الحجاب وجايه
إبتسمت ريناد وقالت _اوك هستانكي تحت متتاخريش
همس _لا ان شاء الله هنزل بسرعه
وبالفعل هبطت ريناد وارتدت همس حجابها وهبطت هي الاخري لتجد فتاة بالاسفل ترتدي ثيابا تظهر اكثر مما تخفي
مايا بدلع مصطنع _الف مبروك يا حبيبتي كدا ما تعزمنيش علي الفرح
ريناد بتزمر من لبسها وطريقتها التي تعرفها جيدا _معلش يا مايا أنا معملتش فرح أصلا
مايا بصدمه_Oh my god إيه الكلام دا بجد
ريناد _أيوا بجد
دلف جوان ليأخذ هاتفه ليتفاجئ بها
قامت مايا وأتجهت اليه تحت أنظار همس
مايا وهي تمد يدها اليه _مبروك جوان
نظر لها جوان طويلا وأمد لها يده قائلا بلا مباله _ميرسي
كانت مايا تنظر له باشتياق سحب جوان يده منها بقسوه وقال _اتفضلي أقعدي هتفضلي واقفه كدا كتير
جلست مايا وهي تشعر بالحرج من اسلوبه الجاف معها ولكنها تحاول أن تثبت للجميع انه علي علاقه معها
كانت همس تتابع ما يحدث من اعلي الدرج فتوجهت للصعود عاليا وعيناها تزرف دماء وليس دموع تشعر بأنها فقدت شئ ثمين هي تعلم أن تلك الفتاه هي زوجته من طريقه حديثهما تأكدت أنها هي كسر قلبها في اول يوم بعد زفافها لم ينتظر عده أيام تشعر بالفرح قليلا حطمها وحطم قلبها
وقفت همس مكانها عندما استمعت الي صوت ريناد تناديها
التفت لها وهي ترسم إبتسامه زائفه حتي لايشعر الجميع بشيئا
ريناد _أيه يا بنتي رايحه فين أنزلي
هبطت همس الي الاسفل وشعرت بان علي درجه تهبطها يقتلع قلبها
ريناد _دي مايا صديقتي بالجامعه ودي همس مرات جوان يامايا
صعقت مايا وقالت بدهشه _دي مراتك ياجوان
ريناد بعضب _أيوا مراته أختارها من وسط ملايين البنات هي بس الا ملكت قلبه
كانت تستمع لها همس وتبتسم بسخريه فهي تعلم أنه لا يكن لها أي مشاعر فقط لانها إختيار والدته
دلفت رباب وقالت _اهلا يابنتي أتفضلي الغدا جاهز لازم تتغدي معنا
مايا _ميرسي يا أنطي مش جعانه
أتجه جوان الي السفره وانضم للجميع
بينما ظلت ريناد وهمس معها.
اردت مايا ان تنفرد مع همس قليلا حتي تعلمها أنها الزوجه الاخري لجوان
فقالت لريناد _معلش يا رودي كنت عايزه منك الفلاشه الا عليها محاضرات الدكتور هشام ذي مانتي عارفه الامتحانات قربت وانا مكنتش بحضر ودي أخر سنه لو منجحتش فيها ممكن بابي يعاقبني
ريناد _حاضر هطلع أجيبها وأجي
همس بلهفه _لا ياريناد مش ماما حذرتك من طلوع السلم كتير
ريناد بابتسامه _متخافيش يا حبيبتي أنا كويسه
وبالفعل صعدت ريناد الي الاعلي لتجلب الفلاشه لها وظلت همس معها لحين عودتها رغم عدم رغبتها في البقاء ولكن من عادتهم عدم ترك الضيف واكرامه
وضعت مايا قدما فوق الاخري ونظرت لهمس بتعالي
همس بستغراب علي طريقتها المتفحصه _بتبص لي كدليه ؟
مايا بغرور_مستغربه أذي جوان مستواه انحدر كدا أنا افتكرت أن مراته هتكون ملكه جمال متوقعتش أنك تكوني بالبساطه دي جمالك عاديه من وجهه نظري أنتي مش جميله أصلا
إبتسمت همس قليلا وقالت _معاكي حق والله دا الا أنا مستغراباه أنتي ماشاء الله جميله عشان كدا جوان اتجوزك
صدمت مايا فهمس تعلم بعلاقتها الخفويه بجوان سويلم
همس بابتسامة غموض لم تعلمها مايا ولم ينجح جوان فك شفرتها _ كلامك صح إنتي جميله وإتجوزك في السر وأنا وحشه واتجوزني أدام الناس كلها جواز رسمي تعرفي ليه ؟
مايا بابتسامه إنتصار فلم تحتاج معاناة لتعلمها أنها الزوجه الاخري لزوجها أو انها ليست جميله فهي معترفه بذلك
فقالت بثقه _ليه
همس بهدوء بالحديث يعكس العاصفه المشتعله بداخلها فقالت بسخريه_لانك جميله اوي لدرجه أنه خايف عليكي من الحسد عشان كدا مدريكي عن العين
مايا بغضب _أنتي بتتريقي
همس _لا ابدا والله ثم قالت بنبره تحمل الكبرياء _يمكن أكون مش جميله من وجهه نظرك لان للاسف الجمال هو تعريه الجسم أنا ممكن اكون اجمل منك لو عملت كدا لكن مش هخسر دنيتي عشان حد يقول عليا جميله أنا ملكه جمال برضا ربي عليا وبحمد ربنا ميت الف مره علي كدا حتي لو هكون مش جميله من وجهه نظر البشر كله يكفيني ربي عن اذنك هروح اتغدا أصل جوعت
وتوجهت همس الي الغرفه ثم وقفت وقالت _اه في حاجه نسيت أقولهالك
أقتربت منها قليلا وقالت _أنا عارفه أن جوان مش بيحبني بس الا متاكده منه أنه عمره ما حبك مفيش حد بيحب حد ويرضا أنه يمشي كدا
وأشارت علي جسدها العاري واكملت _الحب يعني غيره والغيره مش موجوده بدليل لبسك فبقولك انا واثقه إنك في حياته نزوه مش اكتر أسفه لو كنت جرحتك متفكريش اني بردلك الاهانه بالعكس أنا بفوقك عن اذنك
وتركتها همس تغلي غضبا وحقدا علي تلك الفتاه فحملت حقيبتها وغادرت مسرعه الي الخارج قبل أن تفعل شيئا سخيف تندم عليه من جوان سويلم
كان جوان يستمع لحديثهم من البدايه اذداد حيرته في تلك الفتاه التي لم يري لها مثيل هل هي ضعيفه أما قويه لم يجد أي جواب علي إسئلته فتوجه الي غرفه والدته ليجدها تجلس علي الكرسي المتحرك وتنظر للنافذه بشرود
قبل جوان يدها وجلس بجانبها يشكو لها عما يدور بداخله من مشاعر متلخبطه لا يعرف بدايتها ولا نهايتها
جوان بحزن _تعبت يا أمي تعبت من كل حاجه حواليا مش عارف أخر الطريق الا بمشيه دا أيه عمر ما قلبي دق لحد غير ليها هي
عارف إني كنت صغير بس الشعور الا حاسيته وقتها مش قادر احسه مع غيرها عارف إنها مكنتش جميله بس كنت بحاسها ملكه لكل الستات الا شوفتهم الراحه الا كنت بحسها وأنا بكلمها مش حاسسها مع حد
نظرا لوالدته الشارده وقال _كان أول مره أحس بالفراق لما الاجازه خلصت وسابنا اسكندريه ورجعنا مصر
طلبت منك كتير اسافرها وأنتي رفضتي
ووعدتيني اني لما أكبر هتخليني أشوفها
بس تعبتي ومش قولتيلي عنها أي حاجه
ثم قام واستند علي النافذه أمامها وقال بابتسامته الساحره _هموت واشوف شكلها بعد السنين دي كلها بقا أيه كل شئ فيها غامض حتي إسمها سندريلا
ثم شرد بالماضي
جوان بملل _يا ماما أنا زهقت من الاقعده هنا يالا نرجع مصر لبابا
همس _حاضر ياحبيبي كلها كام يوم وأنكل يحيي يخلص شغله ونرجع معاه وبعدين مش أنت كان نفسك تيجي اسكندريه أنت ومالك وصممت أن أنكل يحيي ياخدنا معاه ليه زعلان دلوقتي وعايز ترجع القصر
جوان بملل _مش لقي حد العب معاه
همس وهي تحتضنه _يا خبر مانا موجوده معاك اهو يا روحي
جوان بزعل _لا إنتي الا24 ساعه علي التلفون
انفجرت همس ضاحكه وقالت _أسفه ههه طب ما مالك موجود
جوان بغضب _ مش بحب العب معاه بحس إني بلعب مع طفل
لم تتحمل همس كلام هذا المساغب الذي لا يتعدي السابعه عشر من عمره
همس _طب اجبلك منين بس رجاله كبار تتكلم معهم عموما يا سيدي أنا خارجه مع اصدقائي تعال أخرج معنا وهناك في الحديقه في ناس كتير العب برحتك
جوان بلا مباله وهو يصعد للاعلي _هفكر
وبعد قليل توجهوا جميعا الي الحديقه فركض مالك الي الالعاب الموجوده لها وكذلك ريناد التي اعتبرتها همس إبنة لها وتولت هي تربيتها
أما جوان فنظر لهم بسخريه وانسحب ليجلس أمام البحر يشاهد جمال الطبيعه ليجد فتاه صغيره تهبط الي المياه بحذرا كبير تحاول أن تلتقط عروستها الصغيره ولكن لم تستطيع قام جوان وإتجه اليها وعرض عليها المساعده
نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له
أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره
واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده
فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا
تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض
لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا
وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه
تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده
بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له
حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد _جوان بتعمل أيه هنا يابني ؟
جوان _ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع_الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل _لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني
نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال _بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته
ثم اكمل بدموع _حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه
بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن _أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني
بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري
حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال _أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان
وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه
فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع
أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه
همس بابتسامه جعلتها جميله حقا _علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخنوق كدا
جوان بستغراب _وعرفتي منين أني مخنوق
تطلعت له همس وقالت _من عيونك
جوان وهو ينظر لها _هو علاج الخنقه الكلام معاكي
إبتسمت همس وقالت _لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا
جوان _الهدوء بيريح القلب والعقل
همس _معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم _مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا
أقترب جوان منها وقال _جربتيه
همس باستغراب _هو أيه
جوان _وجع القلب
همس بمرار_ياااه كتيير اوي
جوان _وعلاجتيه أذي
همس بابتسامه _العلاج موجود ومتاح للجميع غني وفقير رجل وست
تعجب جوان لتكمل هي _جرب لما تكون مخنوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشر لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه
نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور
همس بخجل من نظراته _اعملك قهوه
أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم
دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه
وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له
قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه
جوان _زعلتي
همس باستغراب وهي تلتفت له _من أيه
جوان _لما عرفتي بجوازي
إبتسمت همس بسخريه وقالت_هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا
جوان بعدم فهم _تقصدي أيه
أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله _لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك
جوان بصدمه _أنتي بتقولي أيه
همس بدموع _بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم
لتنصدم عندما تستمع له يقول
جوان _ إنتي بتحبيني
نظرت له وهي بصدمه لم تعلم بما تجيبه
فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه _اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات
همس _لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي
جوان بستغراب _يعني أيه
همس _الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها
جوان _أنتي كلامك كبير أوي
همس _لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا
ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده
بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به
ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية همس الأنين بقلم اية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية همس الأنين بقلم اية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة