-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية همس الأنين - اية محمد - الفصل الثامن

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة لملكة الإبداع اية محمد والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية همس الأنين بقلم اية محمد 

رواية همس الأنين بقلم اية محمد - الفصل الثامن

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية همس الأنين - اية محمد
رواية همس الأنين - اية محمد

رواية همس الأنين - اية محمد - الفصل الثامن

ركضت ريناد بعيدا عن القصر كمن كان بسجننا وخرج بعد سنوات
ركضت وهي تبكي لا تعلم الي اين تذهب فلو توجهت الي اي فندق او مكانا سيعلمه الياس سويلم
بكت بقوه ولم تعلم الي اين تذهب فاخذتها قدمها الي منزل همس
ولكن الوقت متاخر للغايه ظلت تفكر ماذا تفعل ثم اتخذت قرارها بان تصعد للاعلي
كان الجميع يجلس بالصالون يشاهدون التلفاز فدق الباب
تعجبت رباب من الوقت لا ياتي احدا اليهم فيه
اسلام ...ادخلوا جوا لما اشوف مين
اسندت همس مليكه وادخلتها بالغرفه وبقيت رباب مع اسلام ليتفاجئ بريناد وعيناها مليئه بالدمع
اسلام بتعجب ..ريناد
ريناد بثبات تحاول اظهره ...عايزني ولا لا
اسلام ...انتي جايه في الوقت دا عشان تقولي كدا
ريناد ... جاوب علي سؤالي يا اسلام عايزني ولا لا .
اسلام بصدمه ...انت سبتي فرحك وجيتي عشان تسالني السؤال دا انتي مجنونه صح
ريناد..عندك حق انا فعلا مجنونه
وتركته ريناد وركضت الي الاسفل
اغلق اسلام الباب وهو بحاله من الذهول
ليجد والدته تقف خلفه
رباب ...ليه يابني حرام عليك البنت سابت الدنيا كلها واختارتك انت تقوم تعمل كدا
اسلام ...ياماما انا بحافظ عليكم اكيد اهلها مش هيسكتوا لما يعرفوا انها هربت
رباب ....انت خايف منهم ومش خايف علي البنت انت عارف الساعه كاام دلوقتي يابني انا واثقه انك بتحبها او حاسس بالراحه من ناحيتها ليه بتنكر دا
اسلام بسخريه...بنكر هو انا اعترفت اصلا عشان انكر انا مش بحب حد ياماما
همس ....بتكدب علينا ولا علي نفسك يااسلام
اسلام بعصبيه شديده ....انتي عايزه ايه ياهمس اتجوزها بدون علم اهلها هو دا الا احنا اتريبنا عليه انا اخلاقي متسمحليش اني اعمل كدا
رباب ...يابني اهلها الا انت عماليهم قيمه دول بيجبروها انها تتجوز غصب عنها وبالعنف كمان انت مش شايف وشها عامل اذي
اسلام ..اعمل ايه يعني
رباب ...تعمل ايه اذي البنت نزلت من هنا في وقت متاخر هنسيبها
انزل دور عليها ومترجعش غير بيها او هنزل انا
اسلام ...لا خلاص هنزل
وبالفعل هبط اسلام الي الاسفل وبحث عنها حتي وجدها تجلس علي احد الاحجار الكبيره الموجوده بالشارع وتبكي بحرقه
اقترب منها اسلام وهو يضغط بقوه علي شعره الغزير
رفعت عيناها الزرقاء المملؤه بالدموع الحارقه لتجده يقف بجانبها
جلس اسلام بجانبها ولكن حرص علي بعد المسافه المحدوده بينهم وقال ...هتستحمليني
نظرت له ربناد بعدم فهم
ليكمل هو ...مراتي متخرجش بشعرها ابدا
ابتسمت ريناد بسعاده وقالت ...هنتجوز
اسلام وهو ينظر لامام ...بكره باذن الله
لم تستوعب ريناد ما تفوه به لتمسك يده بفرحه وتقول بسعاده ...بجد
جذب اسلام يده من يدها وقال بغضب ...قولت ايه كدا حرام
ريناد ...اسفه اسفه مقصدوش بس انت بتحببني
اسلام ...بكره هقولك يالا بقا نرجع عشان ماما قلقانه عليكي
ريناد بصدمه ...انت جااي ورايا عشان طنط طلبت منك كدا
اسلام ....لا
ريناد بدموع ...انت مش بتحبيني
اسلام ...يابنتي انتي ليه مصممه تخاليني اخد سيئات قولت بكره تعرفي وبعدين لو مش بحبك ايه الا نزلني وركي
ريناد بابتسامه ...بجد يااسلام
اسلام ...بجد ممكن نرجع بقا
ريناد ..اوك
وبالفعل غادرت معه الي المنزل فقال ...كنتي قاعده كدا ليه
ريناد ...كنت مستانيه مصيري المتوقع من جدي
اسلام....مصير ايه
ريناد...مصير اي حد بيخالف كلامه يعني ممكن كان يقتلني انا اول مره اخالف كلامه
اسلام ...وعملتي كدا ليه
ريناد ..عشانك يا اسلام
وضع اسلام عيناه ارضا فربه امره بغض البصر فصبر قلبه للغد عندما تصير زوجته
صعدت ريناد معه الي المنزل ففتحت لها همس بابتسامه واحتضانته رباب بفرحه شديده
رباب ...الحمد لله انك بخير يابنتي انا كنت قلقانه عليكي اووي ياحبيبتي
ريناد ..اسفه ياماما
اسلام بستغراب ...ماما
رباب ...ايوا ماما مش عجبك
اسلام بخوف مصطنع ...خلاص ياحاجه هو شغل الحموات هيجب عليا انا والا ايه المفروض العكس .
همس ...ههههه لا ريناد دي حبيبتي منقدرش نعمل عليها الشغل دا
ريناد ...حبيبتي ياهمس
مليكه ...انا هناااا علي فكره هعمل شغل الحموات انا عادي
رباب ....بس يابت
واحتضنت ريناد قائله ...دي قلبي
ريناد بفرحه ...حبيبتي يا مامتي
مليكه ...طب ياختي الا لقي احبابه نسا اصحابه
همس ...هههههههه معلش يا لوكه روحي كماي المسلسل افضل
مليكه ...مسلسل ايه دا انا لازم اعرف البت دي هربت اذي تعالي يا ريناد نامي معنا ونحكي للصبح.
رباب ...لا ياحبيبتي ريناد هتنام مع مامتها
ابتسمت ريناد علي تلك الام التي منا الله عليها بها لتكون عوضا عن سنوات حرمان من تلك الكلمه الجميله
كان اسلام مذهولا من معامله اهله لتلك الفتاه وكيف انها اسرت قلبوبهم جميعا وبالاخص والدته التي لا تتساهل مع الاخطاء وتسهلت مع تلك الفتاه
دلف اسلام الي الغرفه تلركها مع والدته واخواته تقص لهم كيف ان مالك ساعدها بالهروب وعن جدها وقسوه قلبه
خرج بعد قليل حاملا بيده وساده وغطاء وتوجه للخروج
همس بستغراب ...اسلام رايح فين
اسلام ...هطلع انام فوق
مليكه بتعجب...فوق فين
اسلام ...علي السطوح عشان ريناد تاخد راحتها
ريناد ...لا خاليك مانا واخده راحتي
رباب بتفهم ...ماشي ياحبيبي اتغطا كويس
ابتسم اسلام وقال ....تصبحوا علي خير
همس ...وانت من اهله ياحبيبي
رباب ...خالي بالك من نفسك يااسلام
اسلام ..حاضر ياماما هو انا هنام بالشارع المهم متفتحوش لاي حد مفهوم
همس...حااضر
مليكه ...تمام يافندم
ابتسمت ريناد عليها فنظر لها اسلام وغادر سريعا الي الاعلي اما همس فظلت بجانبها لفتره طويله يتسامرون الحديث
فقالت مليكه ...لا انا لازم اعرف هربتي اذي
ريناد بخوفا علي مالك لتذكرها ما حدث فقالت ...ربنا يستر
مليكه ...في ايه يا ريناد
ريناد ..الا هربني مالك ابن عمي اكيد جدي مش هيرحمه
احست مليكه بخوفا جامح عليه حتي ان قلبها تالم بشكل غريب ترأه هي لاول مره
رباب ...يا ساتر يارب طب باباه فين مش معاه بالقصر
ريناد...محدش بيقدرله يا ماما
همس ...ما تقلقيش ياريناد خير ان شاء الله
رباب ...اطمني ياحبيبتي ليه رب كريم المهم ترتاحي شويه واتركي حمولك علي الا لا بيغفل ولا بينام
خديها ياهمس تغير هدومها وترتاح
همس ..حاضر يالا يا ريناد
واخذتها همس الي غرفتها واعطت لها ملابس نظيفه لتبدل ملابسها
اما مليكه فظلت بالخارج تقاوم شعورها بالخوف القاتل وعيونها التي تريد الهبوط لسبب لم تعرفه هي ولم تعلم ان المجهول ارد اجتماعهم بالمجهول
ابدلت ريناد ملابسها وغفلت الي النوم بجوار همس بعد ان اخبرت رباب انها ستجلس معهم
اما مليكه فظلت مستيقظه تفكر في ذلك الدكتور المتعجرف
*________________________*علي الجانب الاخر
كان مالك يصرخ الما بعد ان قام الياس سويلم بجلده لعلمه انه من قام بمساعده ريناد
كما قام بتوزيع عدد كبير من الحرس وتكليفهم بالعثور علي ريناد باي ثمن وان لا يعودوا سوي بها لينتقم منها تلك الفاجره التي جعلته سخريه للجميع في الحفل
وكلما تذكر ما قاله الصحفين من اسئله مهينه له كلما اشتعل الغضب بداخله فيزيد من ضرب مالك لعله ينطق عن مكانها
صرخ محمد بابيه بان يرحم ابنه ولكنه لم يستمع لاحد وظل يكيل له الضربات بحزما عريض مزق جسد مالك
ليهلع الجميع بكت نجلاء ولين علي رؤيته هكذا
اما الياس فهوي بالحزام بقوه ليقع علي صدر جيمس الذي حال بينه وبين رفيقه فبالرغم تعاليه معه بالحديث الا انه رفيقه
جوان بغضب ...ايه الا انت بتعمله دا عشان كدا بعتيني ادور عليها عشان تعاقبه
الياس ...ابعد من طريقي ياجوان اكيد الكلب دا عارف مكانها وانا مش هسيبه غير لما يتكلم ابعد
جوان بتحدي...مش هبعد هي الا تستاهل العقاب مش هو
وجذب الحزام والقاه ارضا ثم قال بصوتا مخيف كاعلان للجميع ... اي حد هيعرف مكانها ومش هيتكلم هيكون مصيره ان الا هكتبه فاهمين
وكان ينظر للين ونجلاء
ثم حل وثاق مالك وحملها علي كتفيه وصعد به الي الاعلي
انزله برفق علي الفراش
وجذب المعقم واخذ يعقم له الجرح حتي مجئ الطبيب
صرخ مالك بقوه وقال ...اااه انت بتكمل عليا اااه
جوان ...اخرس يالا
مالك ...ولو مخرصتش هتعمل ايه يعني
ضغط جوان علي الجرح بقطنه التعقيم فصرخ مالك
جوان ...كانت فين شجاعتك دي من شويه
مالك ...ااااه ضهري بالراحه
يابني انا عملت الاصعب من الشجاعه لما هربت ريناد
هنا غلت دماء بعروق جوان وقال بغضب ...هي فين
مالك ...مين
جوان ...انت هتستعبط انت فاهم كويس بتكلم عن مبييين
مالك ...معرفش يا جوان
جوان ...ماشي يامالك لما تتعالج بس ساعتها هعرف اخليك تتكلم اذي
ورحل من امامه قبل ان يفقد اعصابه فيفقد مالك حياته
اتي الطبيب وقام بمعالجه جروح مالك واعطائه بعض الادويه المسكنه للالام
وتركه حتي يستريح قليلا
اما جوان فبحث بكلا مكانا الذي من المتوقع ان تكون به ريناد ولم يجدها فزادت شراه الغضب واصبح كالثور الهائج
*_______________________*
شعرت ريناد بعدم وجود همس بجوارها فقامت تبحث عنها لتجدها تجلس علي سجاده الصلاه وتقرء الواد اليومي لها
اقتربت ريناد منها وجلست تستمع لها بصوتها الخاشع الذي زلازل قلب ريناد وجعلها تبكي بشده
وكانت ايات من سوره التوبه
بسم الله الرحمن الرحيم
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) (التوبة)

انهت همس قراتها لتجد ريناد بجانبها تبكي بحرقه
همس بقلق ...مالك حبيبتي انتي كويسه
ريناد بدموعا كالفيضان ...هو ممكن ربنا يسامحيني يا همس
همس بفرحه ...طبعا ياحبيبتي ربنا كريم عمره ما بيرد.حد
ريناد بفرحه ...يعني ممكن يقبل توبتي
ابتسمت همس ورتلت القران الكريم خير البرهان علي حديثها وقالت بصوتا يخشع للملك سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) (الشورى)
ثم اكملت
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) (التحريم)
صدق الله العظيم
بكت ريناد اكثر وطلبت من همس انها تريد الصلاه ففرحت همس وجعلتها تتهيئ اولا لمقابله العزيز لمقابله الملك الرحيم عليها من العباد
علمتها الصلاه بخشوع لتقابل الرحمن الرحيم
اعلمتها انها اذا طلب منها احدا ان تقابل ريئس الجمهوريه شخصيا ماذا ستفعل
اجابتها ربناد انها سترتدي افخم ما يكون وتتحدث باتنباه وستفعل الكثييير
فقالت لها همس انها علي موعد مع الملك الذي خلق رئيس الجمهوريه وخلق البشر جميعا هو الرحمن الرحيم الذي لا يغلق بابه في وجه احدا
فالفروض خمس باليوم خمس صلوات
واخبرتها انها عندما تحتاج للسجود الي ربها فهو قريب منها مجيب الدعوات
وانها عندما تستشعر انها بحاجه الي الراحه تلجئ اليه لتجد
الراحه والسكينه
ظلت همس تعلمها طوال الليل حتي الحجاب لم تترك شئ الا وقالته لها
وعندما احست انها تعبت سمحت لها بالراحه واستكمال الحديث غدا فديننا دين يسر وليس عسر
*________________________* اتي الصباح ليعلن للجميع انقلاب حياتهم وارتباط مسيرهم يهذا اليوم
استيقظ اسلام وهبط الي الاسفل
ليجد همس كعادتها تجهز الفطور ولكنه صدم عندما وجد ريناد ترتدي حجابا جعلها كالملكه نعم كان يجعلها اجمل بكثير من السابق
ظل ينظر لها ولكنه غض بصره كما فعلت هي بعد ان قصت همس لها عن غض البصر وسعدت حينها عندما تذكرت اسلام وهو يغض بصره عنها
اسلام ...مبروك الحجاب
ريناد بخجل ...الله يبارك فيك
مليكه كالعاده بصوتا افزعهم ...مبروك علي ايه انتو اتجوزتو من ورايا
همس بخضه ...سلاما قولا من ربا رحيم فزعتيني يابت
اسلام ...مفيش صباح الخير الاول عشان نمهد لجنانك
مليكه ...لا مفيش
رباب بابتسامه....صباح الخير ياولاد
اجاب الجميع عليها فجلست بجانب ريناد بحبا شديد وقالت بفرحه ...ما شاء الله قمر بالحجاب ياحبيبتي
ريناد ....ميرسي ياماما
ليقاطعهم اسلام ...في موضوع ياماما لازم نتناقش فيه
رباب ...موضوع ايه يابني
تنهد اسلام وقال ... لازم تعرفوا ان هنا الناس مش ذي بعضها اكيد وجود ريناد هنا هيسبب كلام كتير فالحل اننا نتجوز باقصي سرعه
ارتسمت علي وجه ريناد ابتسامه بسيطه فشلت ان تخفيها
رباب ...عندك حق يابني الناس اتغيرت اوي علي العموم شوف المعاد الا يناسبكم ايه ونكتب كتابكم ونعمل فرح بسيط كدا معلش ياحبيبتي احنا ناس علي ادنا
ريناد بسرعه ...ايه الكلام دا ياماما انا مش عايزه فرح انا عايزه اكون جانبكم بسس واكون مع همستي
همس ...حبيبتي ياريناد ربنا يخليكي ليا
ريناد بابتسامه ...وبخليكي ليا يا رررب
مليكه بزعل مصطنع ...اه ياختي انتي وهي مانا الشريره الا بينكم
ريناد ...مين قال كدا بس
ووضعت يدها علي كتفيه
همس ...دانتي حبيبتي ياملوكه
مليكه بغضب مصطنع ...كل واحده تشيل ايدها بدل ما تنكسر انا ماليش غير اسلام حبيبي
وقامت مليكه وجلست بجواره واحتضنته وقالت ...اسلام بيحبني انا بس صح يا ابو سوسو
اسلام بغضب ...سوسو مين يابت
مليكه ...ثانيه واحده
وقامت ببطئ واتجهت لمكانها ووضعت يد ريناد وهمس كما كانت وقالت ...انا معاكم انتو
ابتسموا جميعا علي تلك الطفله التي مازالت محتفظه بجزء من طفولتها
رباب ...طب يااسلام هتجيب الماذون امتي عشان نعمل حسابنا
اسلام ...كمان ساعتين ان شاء الله
همس ...بسرعه كدا ادونا وقت نجهز البيت
اسلام ...مفيش وقت ياهمس الناس هنا مبترحمش
مليكه ...طب مش هنعمل فرح
اسلام ...فرح ايه اكيد اهلها بيدورا عليها
لازم نكتب الكتاب بسرعه ونسافر اسكندريه كام يوم
ريناد ...بس محدش عارف اني جيت هنا ولا عارفين اني بحبك
خجلت ريناد مما تفوهت به
فقالت مليكه ...ياعم ياعم ايه الحب دااا اوعدنا يارب
لتجد صوت الاسد لتكف عن الحديث
اسلام ....مليكه
مليكه ...خرست اهو انت بس الا تتعاكس حتي انا مش سايبني اعكسك انما هي حلو اووي
ابتسم اسلام ليبدو اكثر وسامه لتراه ريناد لاول مره فقال ..خلاص ابقي عاكسيني بعدين
ابتسمت مليكه وقالت ...قشطه يابرنس
اسلام بغضب ....مليكه
مليكه ...اسفه كملوا كلام احسن
انفجرت ريناد من الضحك
فقالت رباب ...لا بلاش ضحك انتي وهي معنا بس ساعتين يالا
همس ...انا عليا الاكل هعملكم افخم انواع الاكل بمناسبه جواز حبيب قلبي
اسلام ..تسلمي ياهمستي
رباب ..بس دا كتير عليكي يابنتي
همس ...لا والا كتير ولا حاجه
رباب ..خلاص انا هنظم البيت
ريناد ...وانا هعمل ايه
همس ...انتي عروسه حبيبتي مش هتعملي حاجه
ريناد ...لا عايزه اشارك معاكم
رباب ...بعدين ياحبيبتي ابقي شاركي
مليكه ..خديلك يومين دلع اول مره اشوف حد عايز يعمل شغل البيت مانا اهو بسخن الغدا بواسطه
اسلام .. وياريت بتفلحي بيتحرق كمان
مليكه ...لا يا اسلام دا اسمه اكل مشوي
ريناد ...هههههههههه هههههههه مش قادره هههههههههه
تاه اسلام بجمال ابتسامتها
ابتسمت رباب علي رؤيه ابنها يقع بالحب اخيرا
فقال ...طب يالا كل واحده تشوف هتعمل ايه لما انزل اشوف الطلبات ايه ثم صمت وقال ...متاكده ياريناد انك مش عايزه تعرفي اهلك
ريناد بفزع ...لا طبعا دا لو جدي عرف مكاني ممكن يقتلني
رباب بخوف ...بعض الشر عليكي ياحبيبتي
واحتضانتها لتجد ابنها يبدو عليه الارتباك فعلمت انه خائف عليهم من القرار الذي اتخذه
فهو حافظ عليهم لسنوات عديده لايريد ان يعرض حياتهم للخطر من اجل تلك الفتاه حتي ولو كان يحبها
احست همس بخوفه عندما انسحب بهدوء الي غرفته ليعيد حسابته
لتدلف همس وعلي وجهها ابتسامتها التي لا تفارقها
همس ...بتفكر في ايه
اسلام ...خايف ياهمس اكون بعرض حياتكم للخطر بسبب الا هعمله دا
همس ...قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..حبيبي كل حاجه بتحصل في حياتنا بامر من ربنا عزوجل كله بقدرا معلوم اكيد في سبب ورا مقابلتك لريناد جايز ربنا ارد ليها انها تتغير ذي مانت شايف ابست الحجاب وحابه انها تتغير
متعرفش الخير فين ياحبيبي استعين بالله وخاليك علي يقين ان كل الا بيحصل دا اكيد الخير ليك
ابتسم اسلام علي تلك الفتاه التي تنجح دائما في اقناعه وقال ..ونعم بالله ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي
ابتسمت همس وقالت ...ويخليك لينا ياقلبي يالا بقا سيب البيت وروح شوف الماذون لان مينفعش تفضل هنا وكمان المفروص تاخدها تشترلها فستان بس عشان الظروف الا هي فيها هاتلها انت وكمان في حاجات خاصه لانها مش جابت اي لبس وهي جايه
اسلام ...نعم هجيب الحاجات دي اذي
همس ...مليكه
اسلام ...مستحيل
ابتسمت همس وقالت ...مفيش ادامك غيرها لاني انا وماما مش فاضين خالص
اسلام بغضب ...امري الي الله اروح اشوفها
وخرج وهو يتمتم...ناقص انا جنان وهتمشي اذي برجليها دي
ابتسمت همس ولكن بمجرد خروجه تبدلت ملامح وجهها الي الخوف الشديد لان قلبها بنقبض تشعر بشئ غريب لا تعلمه تشعر بان شئ سيحدث احلامها المريبه
ولكن ازاحت تلك الافكار وتوجهت الي المطبخ لاعداد الطعام والحلوي للحفل العائلي الصغير
اما رباب فاقنعت اسلام بان يسافر هو وريناد بعد عقد القران الي الشقه الصغيره بسكندريه الشقه التي قضوا بها طفولتهم
ولكنه اعترض ورفض الذهاب بدونهم
فقالت انها ستأتي هي وهمس ومليكه بعد 10 ايام حتي تترك لهم المجال للتعارف وايضا لكونهم عريسين بشهر عسلهم
اعترض اسلام ولكن مع اصرار والدته وافق
بعد عدد من المحاولات التي فعلها اسلام ليرضي مليكه اخيرا تنازلت وذهبت معه وبالفعل انقت لريناد فساتين من افخم ما يكون رغم ثمنهم البسيط
واشترت كل ما يلزم العروس ولكن بكميات محدده
اشتري اسلام فساتين جديده لهمس ومليكه ولامه رباب
واوصل مليكه للمنزل ثم توجه هو ورفيقه عزت واحضروا الماذون
وبالفعل تم عقد قران اسلام وريناد بجو عائلي مملؤء بالحب علي عكس قصر الياس سويلم
الذي اشتعل بنيران الغضب
الياس بغضبا جامع لرجاله ....يعني ايه مالهاش اثر
كبير الحرس بخوف ...والله يافندم دورنا عليها بكل مكان ممكن تروحه والفنادق والمستشفيات مالهاش اثر
الياس بغضبا لم يري احدا له مثيل ....معاك 4ساعات لو مجبتش مكانها وقسمن بالله لادفنك حي
ابتلع الرجل ريقه بخوفا شديد فهو يعلم ان الياس سويلم لا يتحدث الهراء فهرول بزعر يبحث عن اي خيط يوصله لها
اما بغرفه مالك
كان قلقا للغايه علي ريناد وندم علي انه تركها ترحل فمن الواضح ان الياس سويلم لن يتركها علي قيد الحياه
فتفاجئ بدلوف جوان وجهه كفيلا ليري مالك ما به
جوان بصوتا كالفحيح وهو يرفعه بذراعا واحد عن الارض ....ريناد فين
مالك وهو يختنق...كح كح سبني ياجوان
جوان ....مش قبل ما تقولي مكانها
مالك ...م ع ر ف ش
وعندما شعر بختناقه تركه يلفظ نفسه قليلا
واقترب منه وقال بهدوء مميت بعكس ما بداخله ... ريناد فين يامالك
مالك ...معرفش ياجوان
جوان ...مالك جوبني جدك لو وصلها قبلي هيخلص عليها
لاول مره يستشعر خوف جوان الحقيقي علي اخته
جوان بصراخ افاق عليه مالك...انطق يامالك
مالك ...والله مااعرف ياجوان انا ساعدتها انها تخرج من هنا لكن معرفش راحت فين كل الا اعرفه انها بتحب واحد
دفش جوان الطاوله بعصبيه شديده فتهشمت الي قطع صغيره كانها تمثل قلب همس الذي سيحطم علي يد هذا الشيطان
*_______________________*
كانت همس سعيده بان اسلام قد تزوج تلك الفتاه التي حلم بها
اما رباب فكانت تشعر بالقلق علي ابنها فهي فقدت زوجها ولم يتبقا لها سواه
اما مليكه فكانت شارده بحزن في تلك المتعجرف التي حطمها بان اخلف وعده لها
رباب ...مبروك ياحبيبتي
ريناد بابتسامه كبيره ...الله يبارك فيكي ياماماا
رباب ...مبروك ياحبيبي
كان اسلام شاردا للغايه كان كالمصعوق لا يري سوي اخواته وهم يضحكون ومليكه التي تتمايل علي انغام الاغنيه بفرحه خاف علي تلك الابتسامه البريئه
افاق اسلام علي صوت والدته المرتفع بعض الشئ
فقال ...ايوا ياماما
رباب ...ايه يابني بكلمك من ساعتها
اسلام ...اسف ياحبيبتي مكنتش مركز
مليكه ..ليك حق ياعم اسرح برحتك يابختك
رباب ..بنت
مليكه ..سكت اهو .
همس ...ههههه انتي كدا مش بتسكتي غير لما تاخدي فوق دماغك
مليكه ...شكلك
همس...ماله
ريناد...ههههههههه هههه
مليكه ...يابنت الايه فهمتي صح
ريناد ....هههههه صح الصح
اسلام بحزم ...يالا ياريناد
قامت ريناد معاه وقالت بستغراب ...ريحين فين
اسلام ...هنسافر اسكندريه
ريناد ...طب وهمس وماما ومليكه
رباب ...هنحصلكم يابنتي
تفهمت ريناد الوضع فابتسمت وقالت ...تيجي بالسلامه ياماما
همس ..خدي الشنطه دي يا ريناد فيها كل الا حاجات ممكن تلزمك
باذن الله
ريناد ...مش عارفه اقولكم ايه بجد
مليكه بجديه ...متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص
احتضانتهم ريناد بسعاده
وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم ...ماما خالي بالك منهم
رباب ...حاضر يابني
اسلام ...طمنيني عليكم كل يوم ياهمس
همس ..حاضر ..
اسلام ..مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها
مليكه ...حاضر
اسلام ...الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم
رباب ...خلاص بقا ياحبيبي توصلوا بالف سلامه
احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر
ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخوف عليهم
اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه ..ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خايف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا
مليكه ...ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده
همس ...اسلام بيحبنا اووي وبيحافظ علينا مش شايفه منظره
رباب ...هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش
مليكه ...هههههه
رباب ...اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه
وكانت تلك النصحيه لابنائها فهل ستتمكن ان تجمعهم وتحميهم من المجهول ؟
*_______________________*
جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته
*_________________________*
بالقطار
كان اسلام شاردا بالماضي
فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها علي يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها
ريناد ..مالك
اسلام بنبره جافه ..مفيش
حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء
احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع يده علي يدها وقال بابتسامه ...متقلقيش عليا انا كويس
ابتسمت ريناد ونظرت ليده بستغراب
تعجب اسلام وقال ..ايه
ريناد ...ماسك ايدي فغريبه شويه
ابتسم اسلام وقال ..عادي لانك مراتي حلالي
سعدت ريناد عندما اعترف لها انها زوجته
ظلت تتحدث معه لوقتا طويل الي ان غفلت علي يده اخذ يتطلع لها وهي بالحجاب الذي جعلها احلي من السابق
ثم شارد بالماضي مره اخري
*______________________*
دلف احمد سويلم الي غرفه جوان ليجده يجلس بهدوء
احمد بنبره تحمل البكاء ...كنت واثق اني هلقيك اقعد هنا ببرودك المعتاد وسايب اختك تموت تعيش متفرقش معاك
جوان ...هي الا غلطت
احمد ...والغلط علاجه الموت
جوان ...هي الا غلطت تتحمل
احمد بعصبيه شديده ...حرااام عليك يابني هي عدوتك دي اختك
جوان بصواتا مرتفع للغايه ..مش اختي
احمد بصدمه ..اييه
جوان ...ايه مصدوم ان سرك اتكشف ولا لان انا كنت عارف من زمان وساكت
احمد ...ايه الكلام دا يابني ريناد اختك
جوان ...دا الا كنت فاكراه
ثم اتجه الي مكتبه واخرج اوراق والقاها لابيه اوراق تثبت ان همس سويلم بعد انجابها لجوان استئصالت الرحم
جوان بسخريه ...قولي بقا يا بابا بنت مين دي بالظبط
صفعه احمد وقال بصوتا غاضب ...هفضل طول عمري ندمان ان غلطت مع امك وبسببها شوفتك
وتركه وغادر مصدوم بما فعله والحديث المجهول الذي تفوه به ماذا يقصد بغلطه لم يعرف ماقاله
*_______________________*
وصل القطار الي اسكندريه
فايقظ اسلام ريناد وتوجهوا الي الشقه الطفوله التي عاش بها اسلام اسعد ايام حياته ثم حرم منها
فتح اسلام الباب وظل ينظر لكل انشن بالداخل فكل ركن يحمل ذكرياته مع ابيه وذكريات طفولته التي سلبت منه وجعلته يتحمل المسؤليه سابقا عن اوانه
لاحظت ريناد شروده ولكنه تحدث وقال ... لو بتتعبي من التراب اخرجي بره لما انضف المكان
ريناد بابتسامه ..هساعدك
اسلام ...متاكده
ريناد ..اكييد
وخلعت حجابها وقامت بجذب الاقشمه التي تغطي الاثاث تحت انظاره
فساعدها وعيناه تحمل الغموض لها نظرات لم تعرفها هي ابدا هل هي شرا اما خير اما حب لا تعرف
بعد عده ساعات انهوا ترتيب الشقه فكانت جميله حقا رغم بساطه الفرش الا انها كانت مريحه نفسيا
جذب اسلام ملابسه ودلف الي المرحاض وابدل ملابسه الي بنطلون اسود وتيشرت ابيض ضيق يبرز عضلات جسده
اما ريناد فجذبت ملابسها وانتظرت خروجه لتره يخرج فتوجهت للدخول ليوقفها صوته
اسلام ...ريناد
التفت له وعلي وجهها ابتسامه لسماعها اسمها منه
فقالت ...نعم
اسلام ...اتوضي عشان نصلي بتعرفي
ريناد بخجل ...ايوا همس علمتني
اسلام ...طب هستانكي بره
فاومت له براسها ودلفت للمرحاض
وخرجت بعد قليل وهي ترتدي اسدال الصلاه
بحثت عنه ولم تجده ليأتيها صوته من خلفها يقول ...انا هنا
فزعت ريناد بشده حتي انها كادت ان تتعثر فتمسك اسلام بها لتلتقي عيناهم بلقاءا كالنسيم يري هو عيناها التي حرم نفسه من النظر لها خوفا من الله فها هي الان قد صارت ملكه
اما هي فكانت تنظر بحب له فهو بالنسبه لها كل شئ
اسلام ..يالا نصلي
فاومت له واتبعته ليصلي بها ايمانا لتسمع صوته العذب وهو المرتل القران الكريم بصوتا خاشع فعلمت ان همس ليس بمفردها التي تمتلك الصوت العذب
انهي اسلام الصلاه ووضع يده علي جبينها ودعا دعاء الزاوج ثم قام واتجه الي الهاتف ليطمئن علي عائلته
اما ريناد فبكت من عدم اهتمامه بها ودلفت الي الغرفه وخلعت اسدالها
ارتمت علي الفراش تبكي علي معاملته الجافه خائفه من ان يكون تزوج بها لاجل والدته
بعد قليل دلف اسلام فوجدها تمسح وجهها بسرعه حتي لايري دموعها
اقترب منها وقال بلهفه ...ريناد مالك فيكي ايه
ريناد بصوتا يكسوه الدموع ..مفيش يااسلام
اسلام ...لا في ليه بتبكي
ريناد ...انتي ليه قبلت تتجوزني وانت مش بتحبني
اسلام بابتسامه ...بس انا بموت فيكي
نظرت بدهشه ليكمل هو ...انتي فاكره عشان مش قولتلك من الاول فكدا ابقي مش بحبك لا انا حبيتك من اول نظره شوفتك فيها دخلتي قلبي بس كنت بخاف وبغض بصري حتي بحبك خوفت اقولهالك غير لما تكوني مراتي
ثم وضع يده علي وجهها وقال ...عيونك فيها حاجه غريبه حاجه بتشدني ليكي انا بحبك
نظرت له بعدم تصديق ليقترب منها بحب وهو يتفوه بالكلام المعسول لها
ليعبر لها عن حبه لتكون زوجته امام الله
*_________________________*
استطاع رجال الياس سويلم العثور علي معلومات تخص اسلام
ليجن جنون الياس سويلم عندما يعلم انها هربت معه هربت مع شابا فقير ياللعار
جن جنونه وغضب جامح سيطر عليه وعلم من احد رجاله ان لديه اما واختان
امر الياس سويلم باحضار تلك الفتيات اليه في التو والحال
واقسم انه سيجعل هذا الشاب يبكي دما علي ما ارتكبه من ذنبا بحق من
بحق الياس سويلم
تحركت السيارات في منتصف الليل
وصعدوا الي شقه همس وفي لمح البصر
كان الباب قد حطم تماما لتفزع همس ومليكه
فقامت رباب بحتضانهم بخوفا شديد من ان يكون المجرم الذي قتل زوجها قد استغل الفرصه بعدم وجود اسلام
صرخت الفتيات وتمسكن بوالدتهم بخوفا شديد لتجد باب الغرفه ينفتح علي مصرعه
ويدلف رجال الي الغرفه يخيفون بمظرهم المملؤء بالقسوه
صرخت مليكه وهمس عندما قام احد الرجال بجذبهم بالقوه من احضان امهم
بينما بكت رباب وتوسلت لهم ان يدعوهم وشانهم ولكن لا يستمع لها احد
همس بغضب ...سبني انتو اذي تدخلو علينا كداا انتو مين اصلا
احد الرجال...اخرسي يابت احسنلك
مليكه ...رجلي اااه
نزعت همس يدها من الرجل وركضت الي اختها الذي يجذبها الرجل بقوه فالمتها قدماها
ربابببكاء...انتو مين وعايزين اييه
الرجل ...احنا مين دا مالكيش فيه عايزين ايه دا الا البيه بتاعنا هيعرفوا للمحروس ابنك لما يرجع ودي قرصه ودن عشان يعرف هو بيلعب مع مين
رباب ببكاء ...ابوس ايدك يابني تسيبهم دول ذي اخواتك ترضي حد يعامل اخواتك كدا
الرجل ...اخواتي مين ياوليه يامخنوكه انتي
همس ...انت انسان زباله اذي تكلم والدتي كدا يا حيوان
لتجد صفعه قويه جعلتها تزرف الدماء
مليكه ببكاء ...همس همس
رباب بصراخ حتي يلحق بيهم احدا ولكن هيهات فمن يجرء علي الوقوف لتلك المدرعات البشريه
قام الرجال بتكسير الشقه حتي الهواتف حطموا كل شئ
وجذبوا الفتيات الي السياره تحت صراخهم وتوسل رباب لهم
اقترب الرجل من رباب التي تبكي بقوه وتصرخ بقهر واذلال
الرجل ...اسمعي ياوليه قولي لابنك لو عايز يشوف اخواته تاني يسلم ريناد هانم ويجبها القصر بنفسه كدا والا اعتبري بناتك من الاموات
بكت رباب وتمسكت بقدمه وقالت ...ابوس رجلك سيب بناتي طب خدي انا وسيبهم
دفشها الرجل بقدميه وقال ...نخدك فين ياوليه ياخرافنه انتي هو انتي فيكي حيل لحاجه
وتركها تبكي وتصرخ ورحل
رحل الي القصر اللعين رحل ومعه الفتيات التي ستقلب قصر الياس سويلم الي رماد سيحرق بلعنه العشق
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية همس الأنين بقلم اية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية همس الأنين بقلم اية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة