-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل العاشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل العاشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل العاشر

مـثـل قـارب صـغـيـر تـائـه فـي مُـنـتـصـف المُـحـيـط ، يـدفـع الامـواج الكـبـيرة ليـتـحـرك ، لا يـعـرف وجـهـتـة ولـكـن كـل مـا يـعـلمـة الان الا يـجـب ان يـظـل سـاكـنـآ ، لتـأتـي مـوجـة كـبـيـرة تـدفـع الـقـارب بـعـيدآ ، كـان لابـد مـن وقـوعـها حـتـي تـسـتـطـع النـهـوض مُـجـددآ و بـقـوة"
جالسة تنظر الي الخارج بترقب واضح، ثم الي ساعه يدها وهي تهز قدماها بنفاذ صبر وتطلق تنهيده حاره ، تنتظره علي احر من الجمر ، تريد ان تري هذا الشخص المجهول الذي يكره تلك البجعة لدرجه التفكير بالانتقام منها وتدمير حياتها !
اخذت حقيبتها وكادت تقف استعدادآ للرحيل بعدما يأست من مجيئه ورؤيته ، ولكن قد خاب ظنها حينما اقبل عليها شاب بعيناه السماويه الحاده ونظرته الشرسه ، اتسعت ابتسامتها تدريجيآ حتي اصبحت واقفه تحدق بملامحه بابتسامتها البلهاء ، اما هو كانت نظرته حادة كالصقر فقط ابتسم لها علي مضض وهو يجذب المقعد ليجلس
اردف مالك : مفيش صبر عندك
فاقت من تأملها لملامحه الرجولية وهي تستجمع شتات نفسها لتردف وهي تجلس بجدية مصطنعه
ايسل: انا محبش ابدا اي حد مبيحترمش مواعيده
ابتسم بعبث وهو يردف : بس انا مأخرتش انا ف ميعادي بظبط ..
حمحمت بحرج بعدما نظرت الي ساعه يدها لتردف متصنعه الجدية: مش موضوعنا ..
ابتسم مالك بغموض وهو يقرب مقعده من مقعدها ليردف بنبره خشنه: صح ، نيجي بقي لموضوعنا ..
ثم مد يده واردف بجدية: مالك فريد السيوفي ، متعرفناش
مدت يدها تصافحه وهي تردف بشموخ : ايسل عامر
ابتسم مالك علي مضض ليردف : اهلا وسهلا
ابتسمت ايسل بغرور ورقه مصطنعه ، لتردف بتساؤل خبيث: انت ايه حكايتك مع لارا ، وناوي تعمل معاها ايه!
ابتسم مالك لذكائها ليردف : انا هقولك ..
___________________
مدت يدها تصافحها وهي تبتسم بإنتصار لتردف الهام : انا مبسوطة انك استعدتي نفسك من جديد يا لارا ، معنديش اي شك ان العرض الجاي هيكون رائع زي العرض اللي فات
ثم اضافت بمشاكسة : بجعتنا قويه دايما
ابتسمت لارا بحب وهي تسحب حقيبتها لتقف وهي تردف : تسلمي يا الهام هانم ، انشاء الله مش هخيب ظنك فيا ..
اومأت الهام وهي مازالت تبتسم بحب لتردف : الفستان دلوقتي بيحطوا عليه لمساتهم الاخيره ، ابقي روحي شوفيه ..
اومأت لارا ، لتسير تستعد للخروج ولكن اوقفتها الهام وهي تردف : اه لارا لحظه ..
ثم فتحت خزانتها لتأخذ علبه مخمليه من اللون البنفسج ووقفت تسير اليها
الهام بابتسامة بشوشة : خدي دي
اشارت لارا بنظرها بتساؤل لتردف دون ان تمد يدها: ايه دي !؟
الهام : انتي عارفه ان رامز ابني في ايطاليا ، بعت دي امبارح اوصلهالك
بعدما انهت جملتها ، فتحت العلبه وهي تتفحص تعابيرات وجهها وجدتها لم تتأثر مطلقآ ! بالرغم من ثراء الهديه و فخامتها ولكن تلك البجعة لم يظهر عليها اي اثر للذهول او السعاده !
اردفت لارا بعد صمت دام فتره : انا اسفه يا الهام هانم بس انا مش هقبل الهديه دي
عبثت ملامح الهام لتردف بتساؤل: ليه؟
اجابتها لارا بوضوح وصراحه اذهلتها: مفيش حاجه بيني وبين رامز رسمية تخليه يبعتلي هديه زي دي
ابتسمت الهام وهي تغلق العلبه واقتربت منها قليلا لتردف : ايوه بس هو بيحبك يا لارا وانتي عارفه كده ، وتقريبا عارفه اني كنت ضد الموضوع ده لكن لما لاقيت ابني سافر ايطاليا بعد ما فقد الامل فأنه يكسب قلبك ، قولت واجبي كأم اني احاول اتدخل في الوضع ده واساعده ،انا بكلمك بصراحه
ابتسمت لارا بتفهم لتردف بصراحه واضحه: انا فاهمه احساسك يا الهام هانم ،بس عشان توصلي لسعادة ابنك لازم يكون الطرفين بينهم مشاعر متبادله، وانا للاسف مش قادرة اشوف رامز غير انه اخويا ، اتمني تفهميني
تنهدت الهام لتبتسم بهدوء وهي تردف : تمام فهمتك يا لارا
ثم ربطت علي كتفها بحنو وهي تردف: انشاء الله تلاقي اللي يسعدك يا حبيبتي
ابتسمت لارا بإمتنان لتردف : تسلمي يا الهام هانم
ثم اكملت وهي تردف : هسيبك انا بقي ، بعد اذنك
اومأت الهام ، وسارت لارا متجهه الي الخارج..
________________
بعدما اغلقت الباب من خلفها وجدت جسد يقفز فوقها ، لم تندهش ابدا فتلك التصرفات الطفوليه تصدر من صديقتها المقربه منار
منار بفضول : ها عملتي ايه ؟
لارا باختناق: ابعدي ايدك عني الاول
ازاحت منار يدها وظلت تردد جملتها بفضول
منار : عملتييي ايه ؟
لارا بضجر: هعمل ايه يعني ،وقعت العقد خلاص وهروح اشوف الفستان بكره ، وميعاد العرض اتحدد يوم الخميس الجاي
اتسعت عين منار بفرحه وهي تردف : يعني انتي بطله العرض ؟
اومأت لارا بابتسامه هادئه، احتضنتها منار بفرحه عارمه حقيقية وظلت تلقي عليها التهنئات ..
____________________
"تمام اتفقنا كده"
اردفت بها ايسل وهي تصوب عيناها الزيتونيه الي زُرقه عيناه وعلي شفتاها ابتسامة خبيثة
بادلها مالك الابتسامة بأخري غامضة تلائمة ، فأكملت ايسل بذكاء: بس انا اضمن حقي منين
اطلق ضحكه سخرية وهو يخرج من جيبه "شيك" ثم اخرج قلمآ ، وكتب بعض الكليمات ، ثم مد يده لها
اخذتها ايسل ع الفور وهي مذهوله من العدد ، سرعان ما اخفت ذهولها بمهاره لترسم علي وجهها الجدية : كده تمام ..
مالك بنبره خشنه: اول عرض هيكون امتي؟
ايسل : لسه معرفش اتحدد ولا لا ، بس انا رايحه الشركه هعرف وهبعتلك ..
اومأ مالك ووقف وهو يخرج نضارته الشمسيه يرتديها ببرود ، ثم بدأ بالسير تحت انظارها الذاهله ، فهو لم يعبئ بأمرها حتي لم يقل لها وداعآ ! "وقح" هكذا قالت بداخلها وهي تجز علي اسنانها بغضب ، اخذت حقيبتها ووقفت متجهه الي الخارج بخطوات سير غاضبه ..
_____________________
"اسمعي يا حياه انا جايبك تشتغلي هنا عشان تكوني عيني اللي بشوف بيها في البيت ده ، عايز كل كبيرة وصغيره بتحصل توصلي "
اردف بها مالك بنبرة محذرة يهاتف فتاه ضئيله الحجم بعيناها الواسعه باللون البندقي ، كانت تحدق به باهتمام وسرعان ما انهي حديثة حتي هتفت بارتباك: طب يا مالك بيه ، افرض مرضيتش تشغلني
التوي فمه بابتسامه جانبيه وهو يردف بشرود: هترضي .. انتي خشي عليها الداخله اللي فهمتهالك دي ، واوعي اوعي حد يكشف اللي بيحصل
اومأت الفتاه بصمت ثم اردفت وهي تفتح الباب: حاضر يا بية ، شكرا علي التوصيله ، بس انا معرفش انهي ڤيلا من دول
مالك : مهو انا مينفعش اوصلك لغايه باب الڤيلا ، هتلاقيها بابها اسود كبير وجمبه يافطه صغيره بأسم "عثمان الزيني" ..
اومأت حياه بصمت لتدلف من السياره وسارت بعض خطوات تتأمل تلك المباني الضخمه بفم مفتوح ، وسرعان ما جاء نظرها علي تلك اليافطه الصغيره فأخذت تتهجي المكتوب بها حتي ابتسمت بأريحه ، ثم اشارت له من بعيد بأنها قد وجدتها ، فتحرك مقود السياره مغادرآ ، اما هي فحبست انفاسها ثم زفرت بخفوت وهي تحاول ان تخفي ارتباكها بمهاره ..
_____________________
دلفت خارج المرحاض وهي تمسك بالمنشفه ، تجفف شعرها الاحمر المبتل ، لفت انظارها هذا الظرف المجهول بالنسبه لها فوق حقيبه زوجها "جمال"
نظرت حولها وهي تردف : جمال انت هنا
لم يأتيها رد ، وبحركه سريعه جذبت الظرف بفضول وكادت تفتحه حتي وجدت مقبض الباب يلتف ويدلف زوجها ، لمحت نظرته المرتبكة حينما وجدها تمسك الظرف مما زاد فضولها

سار اليها بخطواته الواسعه وهو يجذب الظرف وقد تبدلت ملامحه من هادئه مرتبكة لأخري غاضبه
جمال بغضب: انتي ازاي تفتشي في حاجتي كده
اتسعت عيناها فهذه اول مره منذ زواجهم يحادثها بتلك النبره ، فأردفت بذهول: ابدا انا لاقيته هنا وبعدي..
قاطعها بنبرته الغاضبه وهو يهدر بها بصوت عال: وبعدين ايه ،قولتي افتش !
هنا وقد طفح بها الكيل فصاحت به وهي تردف : انت بتتكلم كده ليه متعليش صوتك عليا ، هو انا عملت ايه يعني ، وايه اللي فالظروف مخليك عامل كده
تنهد وهو يردف بنبره خشنه وقد اخفي توتره بمهاره: هيكون ايه يعني منا قولتلك العقد ..
ليلي بشك: قولتلي هتاخده معاك الاجتماع !
اتسعت عيناه وقد زاد ارتباكه فكل تلك التساؤلات التي تصدر منها تدل علي انها بدأت بالشك به وهذا ضده تماما .. هدئ قليلآ واحتواها بذراعه وهو يردف بمكر اخفاه: الاجتماع لاغيته عشانك
اردفت بحزن مصطنع: لا والله ، عشاني ليه
جمال: عشان كنت عايز اعزمك علي الغدا برا
ابتسمت بحب وقد نست تماما امر الظرف لتردف بحب وسذاجه: بجد يا حبيبي
اومأ جمال بخبث
فأردفت ليلي بحماس : تمام هجهز دلوقتي ...
اومأ جمال بابتسامته الصفرا وهو يتركها ليدلف خارج الغرفه ..
تنهد بأريحه ثم نظر الي الظرف بيده وكأنه شخص يتوعد له !
__________________
"دي حياه ياست هانم ، بنت غلبانه وعندها 3 اخوات بتصرف عليهم بعد ما ابوها وامها ماتو في حادثة .. هي عشمانه فيكي خير انك تشغليها هنا"
اردفت بها خديجه احدي الخدم وبجانبها حياه تنظر للأسفل بخجل مصطنع
ابتسمت لارا بحب وهي تردف : طب ارفعي راسك يا حياة مالك متتكسفيش
رفعت راسها وهي تبتسم بإصطناع ، وصوت بداخلها يؤنبها فيبدو علي تلك الفتاه الطيبه لما يريد هذا الشاب الانتقام منها ! ، لن تفكر بالامر فهي تريد ان تأكل عيش لن تتدخل فيما لا يعنيها ...
لارا : انتي معايا يا حياه
حياة بإفاقه: هه اسفه يا هانم سرحت شويه
ضحكت لارا وهي تردف : ولا يهمك
ثم اكملت تهاتف خديجه : خديجة احنا عندنا نقص في الخدم فين ؟
خديجه بعمليه: في الجنينه ياست هانم ، عايزين واحده تبقي مع يوسف في الجنينه بدل آيات
اومأت لارا وهي تردف : خلاص حياة هتكون مكان آيات
اومأت حياة وهي تردف بامتنان: انشالله يخليكي ياست هانم
ابتسمت لها لارا ثم سارت الي غرفتها ..
___________________
"العرض يوم الخميس"
ارسلتها ايسل الي مالك ، مرت دقيقتان ثم جاءها الرد " تمام اوي كده ، هتنفذي اللي هقولك عليه .."
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة