-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الثانى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثانى عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل الثانى عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الثانى عشر

"هـو مـن رفـع سـيـفـه يـعـلـن بـدايـة الحــرب ، لـم يـكـن يـعـي انـه سـيـقـع فـي بئـر عـمـيـق ، ولـم يـكـن يـعـلـم بـأن تـلـك الحـرب الطــرف الـوحـيـد الـرابـح بهـا كـانـت هـي"
التفت لها وهو يزمجر بخشونه وغضب جامح ارتسم علي ملامحه الرجوليه: انتي اختارتي ، استعدي لجحيمي، اقسم بالله هخليكي تتمني الموت ومتلاقيهوش..
فور انهاءه حديثة ، اشاح وجهه بعيدآ وذهب بخطوات سير قوية ، وكأنه عاصفه هوائية هبت بكل غضب لتلقي ما تحمله بجوفها ثم رحلت وكأن شيئآ لم يكن ..

كانت تستند علي الاريكه خلفها وجسدها يرتعد خوفآ ، امامه مثلت بأنها كالجبال لن تنهار ابدا ولكنها اكتشفت للتو بأنها كالريشه في مهب الريح .. اغمضت عيناها تحاول السيطرة علي روحها المرتعده وجسدها لم تهدئ انتفاضته بعد ، لتفتح عيناها وهي تتنهد ..
لم تستطع الوقوف فجلست علي الاريكة وهي تضع راسها بين راحتي يدها شارده في الجحيم المنتظرها ...
______________
مازال وجهه متجهمآ ، سار بخطواته القوية بغضب ، تكاد تهتز الارض من تحته ليصل الي سيارته ويدلف داخلها ، فور دلوفه واغلاقه الباب ، أسند رأسه علي مقود السياره وهو يتنهد ، لا يعلم هل هو غاضب منها ام من نفسه ، فهو يلعن نفسه ويريد تفسيرآ لما شعر به في هذا الوقت ..
رفع رأسه وهو يتذكر عندما نظرت بمقلتيها الرمادية صوب عيناه وكأنها تستنجد به ليحميها منه !!!
فاق من شروده وهو يلعنها ويلعن نفسه ايضا ، ظل يخبط بيده علي مقود السياره بغضب جامح لينتهي وهو يتنهد ، ليدير سيارته وينطلق بها محدثة صرير عالٍ ..
_______________
دلفت منار بعمليه وهي تمسك بيدها كاميرا لتردف بجدية : لارا العرض هيبتدي دلوقتي ، يلا اجهزي ..
رفعت لارا رأسها وهي تحاول رسم ابتسامه علي شفتاها ، نجحت برسم ابتسامه باهته ولكن لمن ! لمرآتها ؟!
أقتربت منار منها ثم جلست بجانبها وهي تردف بشك : في ايه يا لارا مالك
وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمه "مالك" لتدمع عيناها وهي تحتضن منار وكأنها تبحث عن طوق نجاه تتعلق به ، اما منار ظلت تربط علي كتفها برفق وهي تستشعر بروده جسدها لترتعد خوفآ وهي تردف بقلق واضح في نبرتها: مالك يا لارا احكيلي يا حبيبتي
استجمعت شتات نفسها لتبتعد وهي تردف بنبرة حزينه: بعدين يمنار هبقي احكيلك بعدين ، بس خليكي معايا انهاره ، باتي عندي ..
تنهدت منار وهي تربط علي مرفق صديقتها بحب لتردف بحنو: حاضر يا حبيبتي ، لو حاسه نفسك مش قادره للعرض عرفيني ونا هكلم الهام هانم تشوف عارضه بديلة
حركت رأسها بمعني "لا" لتردف برأس مرفوع وهي تحبس انفاسها: انا وعدتها اني هقوم بالعرض ده ، لازم مخيبش ظنها فيا
اومأت منار لتقف لارا وهي تحبس دموعها وتمسك بالمشبك الخاص بها وكأن بهذه الحركه تتذكر والدها وتستمد من ذكراه القوة ..
_________________
اُغلقت الاضواء وظهر لون أبيض طفيف صوب عازف الكمان ، ليبدأ هو بالعزف بهدوء ..
لتبدأ اول عارضه بالظهور وهي تضع يدها الاثنان علي خصرها وتبدأ بالسير تستعرض ما ترتديه ..
ثم بدأ العارضات جميعهم بالظهور واحده تلو الاخري ، بعدما استعرضا جمال ما يرتدونه ، زاد عزف الكمان بحراره والعارضات يأخذون وضعياتهم برقصه معينه وهم يلتفون حول دائرة ما ، ثم ما لبث ان فتحت الدائرة لترتفع منصه كبيره بهدوء وكانت تقف عليها بطله العرض تضع يدها حول خصرها الضئيل واليد الاخري تمسك بالفستان الضخم ..وهي ترفع رأسها بشموخ وترسم علي وجهها ابتسامه بالرغم من برودها ولكنها بدت ساحره للجميع ..
ازدادت الهمسات بين الحاضرين وهم منبهرون بروعه العرض والتصاميم المختلفة ، وفستان البجعة السوداء ..
كانت تسمع صوت الهمسات المعجبه بين الحاضرين وهذا جعلها تبتسم بتألق لتستدير بشموخ تستعرض فستانها الشبيه بفستان الاميرات ...
_________________
كان يجلس علي الأريكة الكبيرة وهو يشبك يداه ببعضها ويحدق بالتلفاز امامه بتجهم وغضب جامح ، كيف لها ان تدعي البراءه بنظراتها ويري عبراتها تكاد تتمرد وتسقط ولكنها تحكمها بمهاره ، الان يري فتاه مختلفة عكس تلك الهزيلة الضعيفة التي كانت امامه منذ قليل ، وكأنهما شخصان مختلفان .. يراها الان تقف بشموخ وتبتسم بفخر تحيي معجبيناها بإبتسامتها القوية
جز علي اسنانه بغضب فهو كاد يصدق تلك العبرات بعيناها ، كاد يقع بفخها .. الان يراها فتاه لعينه خبيثة ادعت البراءه لتنجوا من فعلتها ، يشعر بتلك البراكين الغاضبة تتفجر داخلة ليتوعد لها بالكثير ...
فاق من شروده علي صوت مريم وهي تجلس بجانبة لتردف بحنيه متسأله: مالك انت سامعني ؟
اردف مالك بنبرة هادئه ذات بحه تائهه : معاكي ياست الكل
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تربط علي مرفقه لتردف: مش باين كده يابني ، مالك من ساعه وفاه يارا الله يرحمها وانت متغير ، انا فاهمه يابني ان الموضوع مش سهل عليك ، ولا عليا صدقني بس احنا لازم نتجاوز ده ونرضي باللي ربنا كتبهولنا ، مش ده كلامك ؟
اومأ مالك وهو يتنهد ليرفع يداه يمسح وجهه ثم اردف : صح يا أمي ..
قاطعته بعدما القت نظره خاطفه عما يشاهده ليرتفع حاجبها بشك لتردف بتساؤل: مالك ، البنت دي انت بقالك فتره مش بتشغل غير فيديوهاتها ؟ مين دي يابني؟
ثم اكملت دون ان تنتظر رده وهي تحدق بملامحها لتردف: حاسه اني شفتها قبل كده ، بس فين ! فين ياربي
ظلت ترددها بخفه وهي تسترجع ذاكرتها لتفتح عيناها بإتساع لتردف موجهه انظارها الي مالك الذي كان ينظر لها بغموض
مريم بتذكر : انا شفتها في المستشفي ، كانت مش طبيعية ابدا وعماله تقولي سامحيني ، وكانت جمبها بنت تانيه بتشدها .. مين دي يمالك وايه علاقتك بيها؟
قالت جملتها الاخيره بحده وهي تشعر بانقباضه في صدرها ..
ليتنهد مالك وهو يرجع ظهره للخلف ليردف بغموض : ولا حد يا ماما ، دي ولا حد ..
نظرت له بشك لتردف بنبره لم تخلوا من الحده : مالك رد عليا ؟ ريح قلبي يابني ، مين دي وايه علاقتك بيها ، وكانت بتعمل ايه في المستشفي؟!
اردف مالك بغضب جامح وهو يصيح وقد تلفت اعصابه بشده: عايزه تعرفي مين دي ، دي ال **** اللي خبطت بنتك ، وهي نفس ال****** اللي بتنكر ده لغايه دلوقتي ، ومش بس كده رمتلنا واحد مظلوم في السجن يتكفل بالليله كلها ، بأنه هو اللي خبط بنتك بمقابل مادي ، بس ارتاحي يا ماما انا خرجت الراجل ، وهفضل وراها لغايه مدخلها السجن وتشوفيها ورا الحديدة .. هتدفع التمن غالي اوي

لا يعلم كيف تلفت اعصابه وكيف استطاع ان يرفع صوته علي والدته ولكنه يشعر بتلك البراكين تتفجر بداخله مجددا لن يهدأ حتي ياخذ بإنتقامه ..
أما مريم فور انهاءه حديثة وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي..
شعر مالك بالندم فأقترب منها يحتويها بمنكبية القويان وهو يردف بهدوء: انا اسف يا امي ، بس مقدرتش اتحكم في اعصابي ، سيبيني دلوقتي
ازالت يدها من وجهها لتردف وهي تضع يدها علي وجنتاه: يابني انا حاسه بيك ، انا مش عايزاك تعمل حاجه ، مش انت اللي بتحاسب العباد ، اللي خد يارا هو اللي هياخد بحقها .. مينفعش تدخل يبني ، انا ضد فكرتك دي تمامآ ، اوعي يا مالك اوعي تقربلها
كانت تشدد علي كل كلمه تخرج من فمها
أردف مالك بخشونه مزمجرآ بقوه: مش هقدر يا امي انا خلاص مشيت في الطريق ومش هرجع
هتفت مريم بحده: افرض كان غصب عنها يا مالك ، افرض اي حاجه ... اوعي يا مالك تظلمها ، بنتي انا اللي ماتت انا خسرت بنتي لكن مش مستعده اخسرك انت كمان
اردف مالك بتعجب: انتي اللي بتقولي كده يا امي ؟ هي السبب في موت بنتك
حركت راسها بالنفي لتردف وقد احمر وجهها اثر البكاء: مش هي السبب ، ربنا كتبلها كده .. مالك احنا مشفناش بعنينا حاجه يابني ، متحكمش عليها وابعد عن الطريق ده وانساها وادعي ليارا ..
احتواها مجددا بذراعاه وهو يزيل تلك الجمله من مخيلته تماما غير قابل بتلك الحقيقة "مش هي السبب ، ربنا كتبلها كده ، مالك احنا مشفناش بعنينا حاجه يبني ، متحكمش عليها"
اومأ ليهدأها ولكن بداخله يعتذر لها ، مصرآ علي اكمال ما بدأه فهو حتي الان لم يتلقي من تلك المدعوه (لارا) اي دليل ينصفها ..
___________________
جالسة علي فراشها شاردة كالمعتاد ، فمنذ دلوفه الي حياتها دون استئذان اصبحت تشرد دومآ في اللا شيء تفكر في مستقبلها وما يحمله لها ..
دلفت منار بمنامتها الوردية لترسم ابتسامه هادئة وهي تجلس امام لارا بأريحه ..
منار ببسمه بشوشه: ها ، مالك ياستي .. احكيلي
تنهدت لارا وهي تتذكر ما حدث معها لتجد العبرات تتجمع بمقلتيها تأبي الهطول ، وهي تتذكر حديثة معها .. كان بمثابة الاعصار .. لا تعلم كيف تفادته ، او هكذا تظن ..
منار بمشاكسة: بقولك ايه ركزي معايا كده ، منا مش هسيبك تنامي غير لما تحكيلي
نظرت لها لارا لتردف بتوهان: شفته ..
حركت منار رأسها بغباء لتردف : مين!
لارا : مالك ..
شهقه قويه صدرت من منار وهي تردف بفزع : وجالك امتي الشيطان ده ؟ دنا مسبتكيش لحظه
ثم اكملت بسرعه دون انتظار رد : اوعي تكوني سخنه وبتهلوسي يا لارا !
زفرت لارا بضجر وهي تردف : لا ، قولتلك شفته ..
اقتربت منار منها بفضول وكأنها تشاهد امامها احدي افلام الرعب المشوقه : حصل ايه

هجوم كاسح من البكاء وتشققات الصمود شعرت بها تهفو علي افق عينيها الرمادية لتجيب بصوت مبحوح: كان غريب اوي يا منار ، لأول مره احس اني تايهه كده .. معرفتش اتكلم حسيت كأن حجر الكون كله واقف في زوري ، مكنتش قادره اخد نفسي ، قالي مش هيسيبني .. قالي هيخليني عايشة جسد مفرقاه الروح

كانت تتحدث وشهقات البكاء تعلوا كالطفل المفزوع ..
اقتربت منار اكثر منها لتحتويها بحنيه وقد ادمعت عيناها ، فهي لأول مره تشهد لحظه ضعف صديقتها منذ زمن ..
ابتعدت منار عنها بعد فتره بعدما شعرت بأنها قد هدأت قليلآ لتردف مسرعه: لارا ، احنا ليه منقولوش الحقيقة ، نقوله ان جمال الكلب ده هو السبب ..
اردفت لارا وقد لاحت ابتسامه ساخره علي ملامحها: فكرك اني مفكرتش في ده ؟ ، مش هيصدق يا منار ... وهيكون عنده حق ، اصل ايه اللي يثبتله والدليل الوحيد بين ايدين جمال
جزت منار علي اسنانها بغضب ، ثم لاحت لها فكره لتردف بشك وقد لمعت عيناها: لارا هو ازاي دخل ؟
اردفت لارا بضجر: بطلي غباء ده عرض ، اكيد حد اداله دعوه وقدر يخش
اردفت منار : بطلي انتي غباء انا اقصد ازاي قدر يخش مكان الاستراحه بتاع العارضات ، المكان مليان حراسه وممنوع اي حد يخش من المدعويين!
شردت بعيدآ وهي تتسائل بحق ،كيف استطاع الدلوف اليها ..
______________
كانت تضع هاتفها علي اذنيها وهي تردف بخبث : احكيلي بقي عملت ايه؟
اردف مالك ببرود : ونتي مالك ؟
اردفت ايسل بحقد ممزوج بالخبث: مالي ازاي ، احنا بدأنا الطريق ده مع بعض .. وبعدين انا مشفتكش في العرض .. عملت ايه؟
زمجر مالك بها بخشونه جعلت جسدها يرتعد خوفآ: اسمعي يا .. ايسل ، انا محدش قدر يتجرأ ويسالني في حاجات تخصني قبل كده ، واضح انك نسيتي انا مين ، انا مالك فريد محدش يقدر يتجرأ معايا ف الكلام ..
اردفت ايسل بخوف تحاول اخماده ولكنها فشلت في اخراج نبرتها طبيعيه : أاا .. انا .. م مقصد..
لم تكمل حديثها حتي سمعت صوت صفاره ما فنظرت الي هاتفها لتراه قد اغلق الخط بوجهها
زمت شفتاها بغضب جالي علي وجهها .. لتردف في نفسها بتوعد: ماشي يا مالك ، انا لو مقلبتهاش فوق دماغك انت وهي مبقاش ايسل ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة