-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور - الفصل الثامن والعشرون (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة ايمي نور والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون (الأخير) من رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور

رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور - الثامن والعشرون (الأخير)

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور
رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور

رواية عروس بلا ثمن بقلم ايمى نور - الثامن والعشرون (الأخير)

اخذت تراقب تقدمه منها بهلع ورعب ارتسم فوق وجهها تراقب نصل مديته الملتمع فى ضوء الغرفة الخافت بينما عقلها يبعث اشارات لجسدها بالهروب والفرار سريعا لكنه لم يستجب لاى منها بل تخشب جسدها اكثر واكثر لا يتحرك بها سوى مقلتيها تتابع تقدمه حتى اقترب منها ينحنى فوقها يقبض خصلات شعرها بين اصابعه بقسوة ويجذبها للوقوف على قدميها فصرخت من الالم وهو يسحبها خلفه باتجاه الفراش يلقيهافوقه بعنف
فاخذت تتقلص برعب الى الخلف من الطريقة التى اخذ ينظر بها اليها وهو يتقدم منها ببطء وابتسامة قاسية شرسة ترتسم فوق شفتيه حتى وصل اليها يصعد فوق الفراش محاصرا جسدها بين ركبتيه يقبض معصميهابيده رافعا اياهم فوق راسها ينحنى فوقها يفح بانفاسه الكريهة فوق بشرتها
=ها يا حلوة تحبى نبتدى بأيه؟
ارتعشت برعب شل جميع اطرافها حين اخذت يده الحاملة للمدية تمر فوق بشرة وجهها ببطء يكمل قائلا بخبث
= انا بقول نبدء الاول ب.....
ثم اخذ نصل المدية يزحف ببطء فوق بشرة عنقها حتى وصل به الى صدرها المكشوف امام عينيه ليلامسه ببطء وعينيه تتابع ما يفعله بشهوة واثارة قبل ان يخفض راسه ناحيتها
هنا وكما لو كانت دبت الحياة بها مرة اخرى تنفض عن جسدها جموده ترفع احدى ساقيها عاليا تدفعها لترتطم ببين ساقيه بعنف وقسوة



فيصرخ هو هذه المرة متألما بعنف ترتخى قبضته من حول معصميها متزحزحا بعيدا عنها يتأوه عاليا بألم شديد
لكنها لم تعيره اهتماما تستغل تلك الفرصة لتسرع ناهضة تركض فى اتجاه الباب ولكنها ما ان كادت تبلغه حتى شعرت بقبضة قاسية تسحبها من شعرها مرة اخرى الى الخلف وصوته الكريه يهتف بشراسة
=كده يا بنت ال.... وانا اللى كنت ناوى اكون حنين وامتعك معايا بس الظاهر انك بنت ....
ملكيش فعلا فى الطيب نصيب
اتبع كلماته يهوى فوق وجنتها بصفعة قوية ادمت شفتيها اتبعها بأخرى اشد قوة تصرخ بألم وضعف مابين كل صفعة واخرى لكنه لم يتوقف بل اخذ يتوالى على صفعها بغضب وعنف انفاسه تزداد حدة وسرعة بنشوة كلما تصاعدت صرخات المها عينيه تلتمع بجنون حين انبثقت الدماء من بين شفتيها لكنه لم يتوقف بل اندفعت قبضته نحو وجهها يلكمها بعنف وقوة فى انفها فتنبثق منه الدماء هو الاخر تنهار ارضا رغم اصابعه القابضة فوق خصلات شعرها بعدها دون قدرة حتى على التأوه بالم تشعر بالدنيا تغيم من حولها تدعو فى تلك اللحظة ان تبتلعها تلك الدوامة السوداء بعيدا عنه وعن تلك الالام الشديدة
شاعرة بجسدها ينهار وهى تراه بعينيها النصف مغلقة من شدة الامها يقوم بسحبها مرة اخرى بعيدا عن الباب فتزحف خلفه على ركبتيها بضعف حتى توقف بها امام الفراش مرة اخرى يجذب مديته من فوقه ثم ينحنى جالسا على عقبيه امامها رافعا وجهها الدامى اليه عينيه تدور فوقه بسعادة وهو يرى مافعلته يديه بها يهمس بشغف وابهامه يتلمس شفتيها الدامية بنعومة



=جميلة يا بنت ال... حتى وانتى كده لسه برضه جميلة وتخطفى العقل
ثم انخفض بوجهه نحو وجهها تلتمع عينيه بشهوة فاخذت تحاول التملص من قبضته والابتعاد بوجهها عنه فتزداد قبضته قسوة فوق شعرها يثبتها مكانها بقوة قبل ان تنحدر شفتيه الى شفتيها يقبلها بقسوة زدات من حرجهم ونزيف الدماء بهم تتأوه بصوت مكتوم تحت هجومه العنيف عليها عينيها تنبثق منهم الدموع لتغرق وجنتيها حتى ابتعد عنها تتعالى انفاسه بعنف ولسانه يلعق اثار دمائها من فوق شفتيه يمر بنصل مديته فوق وجهها ببطء قائلا بصوت اجش مستمتع
=عسل يا بنت ال..... طول عمره ابن الحديدى وحظه ضارب بس دلوقت حظى انا اللى من السما
اقترب منها مرة اخرى زاحفا نحوها بجسده تتراجع هى امام تقدمه هذا عينيها تنطق برعبها وهلعها حتى اصبحت تستلقى مرة اخرى ارضا وجسده فوقها اصابعه القذرة تمتد ببطء نحو جسدها المرتعشب رعبا تدرك ان لا سيبل لانقاذها الان من بين براثنه لتصرخ لا اراديا باسمه تناديه باعلى صوت تستنجده به
=الحقنى يا رااااااائف
ليتعالى من بعد صوت صراخها هذا طلقات نارية كثيفة من خارج الغرفة جعلت فريد ينتفض مبتعدا عنها ينظر باتجاه الباب الغرفة والذى فتح بعنف على مصراعيه يطل رائف من خلاله مقتحما الغرفة وعينيه تدور بلهفة وهلعا بحثا عنها يحمل سلاحه بيده لتقع عينيه على مشهد زينة وحالتها المزرية وفريد الجاثم فوقها فتشتعل النيران بجسده كحريق ينهشه يسرع بالتقدم ناحيتهم لكن يأتى صوت فريد وهو ينهض واقفا ويقوم بسحب زينة من شعرها معه يلف عنقها بذراعيه يلصق ظهرها بصدره ونصل مديته يحفر عنقها ليسيل خط من الدماء اسفله جعل رائف يتوقف مكانه بغته وهو يرى لمعة الجنون فى عينى فريد والذى اخذ يصيح بجنون وهستريا
=على فين يا ابن الحديدى ..زاى مانت مكانك والا هخليك تترحم عليها



حاول رائف ابتلاع غصة هلعه عليها قائلا بصوت حاول بث القوة به وعينيه تراقبها بلهفة وقلق
=سيبها يا فريد .. خلى اللى يحصل يبقى بنا احنا الاتنين بس
هز فريد راسه بقوة يجذبها اكثر اليه يكاد نصل المدية ان ينفذ الى عنقها قائلا بتحشرج
= تهمك يا ابن الحديدى وتهمك حياتها ؟
تقدم رائف خطوة لامام لا ارادية وعينيه تراقب نصل المدية المغروز فى عنقها وعلامات الهلع ودموعها المنهمرة لكنه توقف بغتة مرة اخرى وجه شاحب بشدة يتصبب جبينه عرقا حين تأوت بألم بصوت عالى قائلا بلهفة وخوف لم يستطع اخفاءه تلك المرة
= تهمنى يافريد تهمنى . اطلب اى حاجة بس سيبها
التمعت عينى فريد اكثر يهتف بوحشية
=يبقى عمرك قصاد عمرها وترمى المسدس بتاعك ده ناحيتى هنا
لاول مرة منذ دخول رائف للغرفة تحدثت زينة تصرخ بقوة به
=لا رائف متسمعش كلامه اوعى تنفذ كلام......
قطعت حديثها تصرخ الما حين جذب فريد راسها بعنف الى الخلف ناحيته هامسا فى اذنها بخشونة وقسوة
=اخرسى خالص صوتك ميطلعش
ثم يلتفت الى رائف الواقف بجمود مكانه يشعر كما لو كان مكبلا يكمل بقسوة
=قلت ايه يا ابن الحديدى موافق حياتك قصاد حياتها ؟
لم ينطق رائف بحرف بل القى بمسدسه ارضا ثم قذف به بقدمه ناحية فريد قائلا بيأس
=سيبها يا فريد وانا ادامك اهو اعمل اللى انت عاوزه مش هوقفك



اخذت زينة تهز راسها بالرفض عينيها معلقة عليه وهى تنحنى الى اسفل بفعل جسد فريد الذى انحنى هو الاخر بلهفة وسرعة يلقى بالمدية ارضا حتى يلتقط المسدس وهنا اسرعت زينة باختطاف المدية بسرعة لتقوم بدون تردد لحظة بغرزها فى ساق فريد بقوة لترتخى قبضته من حولها وهو يتراجع الى الخلف يصرخ الما يلقى بالمسدس ارضا لتهرول زينة باتجاه رائف ليستقبلها بين ذراعيه بلهفة قبل ان ينحيها خلفه سريعا بحماية يتقدم ناحية فريد الملقى ارضا يجذبه من عنقه حتى يقف فوق قدميه دون ان ينطق بحرف عيونه ثابتة فوق فريد تنطق بالوحشية والبرية
كما لو كانت فتحت ابواب الجحيم اخذ بتسديد اللكمات والضربات اليه والى كل ما يقابله من جسده يسمع مع كل ضربه منه صوت عظمة من عظام فريد تتحطم وصوت صراخه الشديد لم يبعث حتى بذرة شفقة داخل زينة ناحيته وهى ترى رائف يجذبه من عنقه يرفعه ناحيته الحائط يثبته فوقه فاخذت قدميه تتأرجح فى الهوا برعب ووجهه يختنق بشده تحتقن الدماء به يخرج من حلقه صوت تحشرج عالى كالخوار ولكن كل هذا لم يوقف رائف عيونه غاضبة متوحشة مسلطة فوقه يراقب خروج الروح منه بجمود وهنا ادركت زينة ان الامر تخطى حدود العقاب لتصرخ به بقوة تناديه تحاول ايقافه عما ينتوى فعله ولكنه لم يعيرها اهتمام مغيبا تماما عن كل ماحوله تركيزه فقط فوق وجه فريد المحتقن بشده وقد اصبحت مقاومته ضعيفة
فصرخت مرة اخرى تتجه اليه بضعف ولكن تأتى النجدة من صرخة اتيه من ناحية الباب اتبعها جسد ياسر المندفع سريعا ناحيته يمسك بقبضته القابضه بعنف فوق عنق فريد يصرخ به
=سيبه يا رائف هيموت فى ايدك.... ده كلب ... مايستهلش ...رائف فوق هضيع نفسك علشان كلب
صرخت زينة برجائها هى الاخرى ليلتفت سريعا بوجهه ناحيتها عينيه مشتعلة بالنيران وهو يراقب همسها الضعيف باسمه تترجاه ليخفف قبضته من حول عنق فريد شيىء فشيىء حتى سقط فريد ارضا فوق ركبتيه يلهث بقوة من اجل التنفس فلم يمهله ياسر طويلا يجذبه بعنف فوق قدميه يتجه به ناحية عدد من الرجال المتجمعين داخل الغرفة وخارجها يتقدم به ناحية شخصا تبدو السلطة والهيبة عليه ليشير ذلك الرجل لاشخاص خلفه بالتقدم ليسرعوا فى تنفيذ الامر جاذبين فريد المحطم تماما ناحية الباب مغادرين ليقول بعدها هذا الشخص بهدوء
=ياريت بعد ما الامور تهدى يا ياسر بيه تشرفونا فى المديرية علشان نتمم الاجراءت
هز ياسر راسه بالموافقة له ببطء قائلا بهدوء
=تمام يا اشرف باشا نطمن بس على مدام زينة وهنيجى فورا لحضرتك
مد اشرف يده الى ياسر مصافحا يلقى بالتحية وعينيه تتجه ناحية رائف والذى كان فى اثناء حديثهم هذا جالسا ارضا يحتضن جسد زينة بقوة بينه ذراعيه يحتضنها بقوة الى صدره لحظات عدة ينفس بخشونة قبل ان يتراجع عنها عينيه تلتمع بدموع لم يستطع التحكم بها يهمس لها بصوت اجش مرتعب
= كنت هتروحى منى ...الكلب ده كان عاوز ياخدك منى .....
قطع حديثه يغمض عينيه بقوة تسيل دموعه الحبيسة فوق وجنته هو ينفس بخشونة كما لو كانت كل قدرته على التظاهر بالقوة قد انتهت لحظة تصوره لفقدانها بالفعل فرفعت اناملها تمررها برقة فوق وجنته المبللة بدموعه تهمس بضعف فى محاولة تطمئنه
=انا هنا معاك .مش ممكن ابعد عنك او اسيبك ابدا
اختطفها الى صدره يضمها بلهفة اليه يتنفس بخشونة منهكا لا يصدق بانها بين ذراعيه الان امنة لكن فجأة تصاعد الفزع و الهلع بداخله حين شعر بارتخاء جسدها بين ذراعيه وبثقل راسها فوق صدره ليبعدها عنه بلهفة وقلق صارخا باسمها برعب حين وجدها قد استسلمت اخيرا لتلك الاغمائة التى كانت تناديها منذ وقت طويل بعد ان اطمئنت انها اصبحت بين ذراعيه اخيرا بامان
❤❤❤❤❤❤❤
دخلت زينة محمولة بين ذراعى رائف بحنان الى داخل منزلهم بعد ان قضت داخل احدى المشافى الخاصة ليلة واحدة ضمد فيها الاطباء جراحها والتى كانت لحسن حظها بضع كدمات ولا تتطلب مكوثها طويلا داخل المستشفى لتصر على رائف بان يعود بها الى منزلهم فورا فلا نية لديها للمكوث طويلا بها فهى لا تكره فى حياتها اكثر من المستشفيات ورائحتها التى تبعث الانقباض بصدرها تذكرها دائما بليلة وفاة والديها
فحين افاقت من الاغمائة التى اصابتها تفتح عينيها بضعف تدير راسها الى الجانب فتبتسم فورا بحنان حين وقع بصرها على رائف نائما بجوارها فوق احدى المقاعد راسه يسقط فوق كتفه بوضع مائل واحدى يديه تمسك بكفها بين انامله مستندين معا فوق الفراش بجوارها
حركت اناملها بين يديه تتلمسها برقة فرحة بوجوده معها بامان لم يمسه سوء لكنه هب جالسا بفزع فور ان شعر بلمستها يلتفت ناحيتها هاتفا يناديها بلهفة وقلق
=زينة ... انتى كويسة ؟ حصلك حاجة؟
فتلتمع عينيه فورا بسعادة حين راهامستيقظة ترتسم ابتسامة رقيقة فوق شفتيها رغم تورمها الشديد ليهب وافقا يهبط على عقبيه امام الفراش يرفع اناملها الى شفتيه يمسها بنعومة قائلا بارتياح عميق
=حمدلله على سلامتك يا قلبى ..حاسة باى وجع اندهلك للدكتور؟
هزت راسها تنفى ببطء هامسة بصوت خافت
=انا كويسة متقلقش عليا
نهض رائف يجلس بجوارها على الفراش يزيح خصلات شعرها بعيد عن وجهها يهمس بألم
=مقلقش عليكى !دانا كنت بموت فى الثانية ميت مرة وانا خايف الحيوان ده بيعمل فيكى كل ده ادام عينى ومش قادر اتحرك امنعه عنك
اخذ جسده بالارتعاش وهو يتذكر تلك اللحظات المريرة فرفعت ذراعيها اليه تدعوه لها ليسرع بالارتماء بين ذراعيها كطفل صغير يبحث عن الامان و الاطمئنان فى احضانها يدفن وجهه فى عنقها يستنشق عبيرها بقوة داخل صدره فيستكين براحة بين ذراعيها بينما هى اخذت تتلمس خصلات شعره بحنان هامسة بصوت واثف وثابت
=عارف ان انا مكنتش خايفة منه رغم كله اللى عمله معايا علشان حاجة واحدة بس
رفع راسه ببطء بعيدا عنها فى عينيه نظرة متسألة لتكمل هى بثباث ويديها ترتفع الى وجنته تتلمس ذقنه النابتة برقة قائلة
=علشان كنت عارفة ومتأكدة انك اكيد هتيجى واستحالة هتسيبنى بين اديه انا مخفتش غير لحظة ما حسيت انه ممكن يأذيك انت غير كده انا مكنش هممنى اى حاجة تانية
همم رائف عينيه تلتمع بالذنب
=انا السبب فى كل اللى حصل بسببى انا دخلتى لعبة ووسط ناس مكنش ابدا ليكى انك تتعاملى معاهم وتشوفيهم من الاساس
رفعت زينة جسدها اليه تعتدل ببطء تحت انظاره وعيونه المهتمة القلقة لتقول بصوت حازم رغم نبرة الضعف به
=لو الزمن رجع بيا تانى وانا عارفة ان كل كده هيحصل برضه هوافق على جوازى منك واستحالة ابدا انى افكر حتى بالرفض
ارتفعت ابتسامة فرحة فوق محياه يهتف بسعادة
=وانا استحالة هختار عروسة غيرك طولها شبر ونص علشان تضيع بسببها هيبة رائف الحديدى وهو يبقى فرحان وسعيد بده
اسرعت بالارتماء بين ذراعيه غير عابئة بكدماتها او جراحها تظل ساكنة بين امان ذراعيه قبل ان تطلب منه برجاء اخراجها من المشفى لينفذلها طلبها بعد ان اطمأن من الطبيب على استقرار حالتها وهاهى محمولة كنز ثمين بين ذراعيه يصعد بها الدرج ببطء حتى وصل بها الى غرفتهم يضعها فوق الفراش برقة قائلا
= تخبى تاخدى حمام وتستريحى شوية قبل مها ماتيجى تتطمن عليكى
هزت راسها له بالموافقة تنهض عن الفراش فيسرع باسنادها يتحرك معها حتى وصلا الى داخل الحمام وقف امامها يديه تمتد ناحيتها ينوى مساعدتها على خلع ثيابها لكنها هتفت بخجل توقفه قائلة
=لاا انا هعرف لوحدى
لكنه لم يستمع لها اصابعه تمتد لسحاب قميصها الرياضى تفتحه ثم ينزعه مع باقى ملابسها بسرعه وعملية رغم كل احتجاجها الخجول ثم يوجها ناحية كابينة الاستحمام يساعدها على الاغتسال بحركات رقيقة ووجه ثابت خالى من التعبير حتى انتهى فيقوم بتجفيف جسدها بنعومة ثم يحيطها باحدى المناشف يوجهها بعدها الى خارج الحمام وهو مازال يقوم باسنادها حتى الخزانة الخاصة بها ليخرج منها قميص بيتى ويتجه به اليها ينوى الباسها ايه لتهتف به برجاء ووجنتيها تشتعل بالاحمرار قائلة
= علشان خاطرى يا رائف انا هعرف اكمل لوحدى
ابتسم لها بحنان يدرك انها قد وصلت الى اقصى قدرتها على التحمل ليهز راسه لها بالموافقة قائلا
=خلاص تمام هدخل انا كمان اخد حمام تكونى جهزتى
ثم تحرك ناحية الحمام يغلقه خلفه فاخذت ترتدى ملابسها سريعا ثم تتجه الى الفراش لتستلقى عليه فى انتظار خروجه لكن بمرور الوقت تثاقلت عيونها تسقط فى نوم عميق فلم تشعر به لحظة خروجه من الحمام ولا وقوفه لدقائق عدة يتأملها بلهفة وحب قبل ان يتجه ليستلقى بجوارها يجذبها بين ذراعيه اصابعه تلامس انفها وفمها المكدومين برقة ونعومة يطبع قبلة رقيقة فوق جبينها هامسا
= سامحينى يا قلبى.. ياريت لو اقدر اخد جوايا اى الم او جع ممكن تحسى بيه
زاد من ضمها له كما لو كان بذلك يستطيع سحب كل المها بداخله يغمض عينيه يسقط بعد حين فى نوم متقطع قلق استيقظ منه اكثر من مرة يطمئن عليها حتى تصاعد صوت ازيز هاتفه لينهض سريعا يحاول التقاطه يضغط زر الاجابة يشعر بها تتملل بقلق بين ذراعيه للحظة ثم تعاود النوم مرة اخرى راسها يتوسد صدره ليجيب بصوت خافت
=ايوه يا ياسر .خير فى ايه؟
وصل اليه صوت ياسر قائلا بوجوم
=فريد مات من ساعة
لم تهتز عضلة فى جسد رائف قائلا ببرود
=فى داهية .بس مات ازاى؟
اجابه ياسر
=غفل العساكر اللى كانوا معاه وقت التحقيق ورمى نفسه من الشباك من الدور السادس ومات على طول
زفر رائف قائلا


=يعنى خسر الدنيا والاخرة كمان
زفر ياسر هو الاخر قبل ان يسأله باهتمام
=هتعرف زينة؟
صمت رائف قليلا قبل ان يجيبه بحزم
=لاا مش لازم تعرف هو خلاص صفحة اتقفلت من حياتنا ومش مهم اتقفلت ازاى
ساد الصمت قليلا بينهم قبل ان يقول ياسر بصوت متوجس
=فى حاجة لازم تعرفها كمان محامى مرات ابوك كلمنى علشان اقنعك لما يأس انك ترد عليه الست هتخرب بيتها يا رائف والديانة مش هيسكتوا على فلوسهم اللى ليهم عندها
زفر رائف بحنق قائلا
=تولع ميهمنيش محدش قالها تجرى تستلف من ده وده على حساب الورث قوله رائف رجع فى كلامه وسوزان مش هتطول قرش واحد زيادة عن اللى سليمان الحديدى كتبه ليها بعد ما الوصية هتتنفذ بالحرف يلا سلام واشوفك بليل
انهى الاتصال ينظر بعده امامه بوجوم وشرود يمر امام عينيه شريط صداقته مع فريد وكل ما مر به من مأسى وخيانة بسببه ثم ينظر ناحيه زينة الروح والقلب النائمة بسلام فوق صدره يحمد الله انه لم يفقدها هى الاخرى بسببه وفلا يعلم كيف كانت ستطيب له الحياة ولو يوم واحد من دونها
ظل مستلقيا يتأملها بحنان حب حتى اخذت فجأة تتملل فى نومها بعنف تبعد الاغطية عنها وهى تهمهم برعب فادرك انها بداخل كابوس احداثه ما مرت به منذ يومين ليسرع فى ايقاظها سريعا يناديها بلهفة عدة مرات حتى فلحت اخيرا محاولاته تفتح عينيها المغشية من النوم بلهع حتى تعرفت عليه تهتف باسمه بلهفة وهى تلقى بنفسها فى احضانه ترتعش بشدة ليضمها اليه بقوة يده تمر فوق ظهرها بحركات مهدئة يلعن فريد هاتفا بوحشية داخل عقله انه لو لم يكن قد مات الان لقتله هو ولم يكن لينقذه احد من بين يده هذه المرة
اخذ يهمهم لها بكلمات مهدئة مطمئنة حتى هدئت تماما بين ذراعيه تعود انفاسها الى طبيعتها لبيعدها عنه برقة يمس شفتيهابنعومة بشفتيه ينظر الى عينيها الرائعة يشعر بقلبه يتضخم داخلى صدره فتتعالى دقاته بسرعة يحمد الله مرة اخرى على وجودها امنة بين ذراعيه قبل ان يهمس لها باستسلام ودون مقاومة من عقله هذه المرة قائلا
= بحبك .بحبك يا زينة القلب ...والروح
❤💕❤💕❤💕❤💕❤💕❤
بعد مرور عدة اشهر على هذه الاحداث
دلفت زينة داخل المكتب الخارجى الخاص برائف داخل الشركة لتجده خاليا تماما لتلتمع عينيها بشراسة تسرع فى خطواتها بقدر ما تسمح به حالتها تفتح الباب الخاص بمكتبه فجأة تنظر فى اتجاه مكتبه بعينين تنطق بالشر لتجد تلك الفتاة تنحنى فوق مكتب رائف بحركة اغراء واضحة تمد يدها ذات الطلاء الاحمر القانى تقلب الاوراق امامه حتى يضع امضاءه عليها لكنها اسرعت فى الاعتدال يظهر عليها الارتباك والحرج فور فتح زينة للباب اما رائف فقد تراجع الى الخلف فوق مسند مقعده راقب وقفتها المتحفزة وعينيها المشتعلة يتلاعب بقلمه وابتسامة تسلية تتلاعب فوق شفتيه قبل يلتفت الى مديرة مكتبه قائلا بجدية
=تقدرى تروحى على مكتبك دلوقت ايمان ونبقى نكمل بعدين
ايمان بصوت رقيق هامس
=تحت امرك يا رائف بيه
ثم اخذت تلملم الاوراق لتضعها داخل الملف تضمه الى صدرها وتتحرك فى اتجاه الباب مغادرة بخطوات بطيئة مستفزة تتابعها عين زينة حتى اقتربت من مكان وقوفها فتبطء اكثر فى خطواتها قائلة لزينة بصوتها الذى اصابها بالغثيان
= نورتى الشركة زينة هانم
هزت لها زينة راسها ببطء ووجه متجمد تنتظر خروجها تغلق الباب خلفها بهدوء فاخذت زينة فور خروجها تقلد خطواتها وصوتها بسخرية وغضب
=تحت امرك يا رائف بيه ثم تكمل بغضب بصوتها العادى الغاضب
=ضربة فى شكلك بت مايصة
وهنا تعالت ضحكة رائف الصاخبة تهز ارجاء المكتب فتلتفت اليه بوجه احمر غاضب بشدة
تسير فى اتجاهه تلتف حول المكتب تقف امامه تدق قدميها فى الارض بغضب طفولى
=طبعا لازم تضحك مانتى عجبك مايصتها وجاية على هواك
توقف رائف جاهد عن الضحك يجذبها من يدها اليه يجلسها فوق ساقه قائلا بصوت اجش من اثر الضحك
=طب بس اهدى كده وبلاش الجنونة بتاعتك دى
التفتت اليه تقرب وجهها من وجهه ترفع سبابتها بتحذير تهتف امامه بحنق
= لو سمحت انا مش مجنونة واحترم ام ابنك وبلاش قلة ادب والا ها....
لم يمهلها لتكمل جملتها يختطف شفتيها بلهفة بين شفتيه يقبلها بشغف ورقة حاولت هى مقاومته للحظة قبل ان تستسلم تحت ضغط شفتيه الرقيق فتبادله قبلته الشغوف باخرى لا تقل شغفا يسرقهم الزمن حتى ابتعد عنها يتنفس بخشونة عينيه تمر فوقها باشتياق لتسرع فى دفن وجهها فى عنقه تهمس بغضب مصطنع
=زاى كل مرة بتضحك عليا وتنسينى انا كنت زعلانة ليه
تنهد رائف بقوة هامسا بقلة حيلة
=صدقينى يا قلب رائف محدش عارف مين فينا اللى بضحك على التانى
نكزته فى صدره تهتف به بدلال
=لا معلش انا عمرى ما استغلتك ولاادلعت عليك علشان تنقذ اى طلب ليا
ابعدها عنه رائف يرفع وجهها اليه يحاول النظر فى عينيها لكنها تهربت منه تسرع فى دفن وجهها فى عنقه مرة اخرى يهتف بسخرية
=لا بجد اومال مين اللى بيضحك عليه كل مرة يجيب فيها مديرة مكتب بحتة بوسة ونظرة زعل وضمة شفايف وبسرعة يجرى زاى العبيط وينقلها ويجيب مكانها واحدة جديدة
مدت اناملها تتلمس وجنته تقبله فوق عنقه برقه تهمس بأسف
=متقلش على نفسك عبيط يا حبيبى علشان مزعلش منك
هتف رائف بحنق وغضب مصطنع
=زينة انا مغير لحد دلوقت تلاتة من يوم ما مها اتجوزت هى وياسر
قبلته زينة مرة اخرى بنعومة فوق تفاحة ادم تهمس برقة ودلال
=وهيبقوا اربعة ياروح وقلب زينة
ابتعد عنها رائف يكاد يصرخ بحنق لكنها اسرعت برفع وجهها اليه تقبله سريعا ببطء ونعومة لتظل شفتيه ثابتا لثانية تحت شفتيها قبل ان يبادلها قبلتها بشغف وجنون لتصبح قبلتهم بمرور الوقت شغوف عاصفة قبل ان يبتعدا عن بعضهم يهمس رائف امام شفتيها قائلا صوت اجش شغوف
=شوفتى بقى مين اللى بيضحك عليه
ليكمل وهو يمرر كفه فوق بطنها المنتفخ بحنان
=بس معلش كله يهون علشان خاطر زينة القلب والروح
ابتسمت بخجل وسعادة تستند براسها فوق كتفه لعدة لحظات قبل ان ترفع راسها تهتف
=شوفت كلامك الحلو نسانى انا كنت جاية ليه
ابتسم رائف لها قائلا بحنان
=عارف خالك همام كلمنى وقالى انه عاوز لما تقومى بالسلامة يعمل هو السبوع والعقيقة بتاعت البيبى
اخذت زينة تتلاعب بربطة عنقه هامسة
=طنط وردة كلمتنى النهاردة وقالت انها هتيجى تقعد معايا الاسبوعين اللى قبل ميعاد الولادة وعرفتى بموضوع السبوع والعقيقة
رفع رائف وجهها اليه ينظر الى عينيها يسألها باهتمام
=وانتى ايه رايك ؟
خفضت عينيها قائلة بفرحة حاولت السيطرة عليها
=قلتلها هسأل رائف وهو ليه القرار
رفع وجهها اليه مرة ينظر الى عينيها يرى سعادتها المرتسمة فيهما ليلثم شفتيها قائلا بحنان
=ورائف موافق يا ستى وكل اللى تتمنيه يتنفذ فى الحال
رفعت كفيها تحتضن وجهه بينهم تهمس امام شفتيه هى اخرى
=وانا مش بتمنى حاجة فى حياتى غيرك انت وابننا الجاى وبس
التمعت عينيه بالسعادة يقبلها بلهفة يخبرها من خلال تلك القبلة بكل ما فى قلبه لها من مشاعر لم تكن لسواها يوما فتبادله اياها هى الاخرى تخبره من خلالها بكل ما بداخلها له من مشاعر ولدت على يده هو وله ولا احد سواه
تمضى بيهم الايام والسنين بسعادة تنيرها تلك المشاعر كدليل دائم لهم فى مشوار الحياة
💘💕💘💕💘💕💘💕💘💕


نظرت شزرا لذاك الاحمق الواقف من بعيد يتابعها بعينيه يكاد يلتهما بهم فبل ان تذفر بحدة رافعة كأس،عصيرها الى شفتيها ترتشف منه ببطءلتسألها مها برقة
:مالك يا زينة شكلك مضايقة ليه
جزت زينة على اسنانها تشير براسها الناحية الاخرى تهتف بغيظ
:يعنى مش شايفة اللى بيحصل هناك؟
التفتت مها ناحية اشارتها تبتسم بمرح قائلة
: قولتيلى بقى ...ياستى كبرى دماغك ياما هتشوفى من ده كتير وبعدين دى بتبقى مجاملات ملهاش اى معنى
اشتعلت عينى زينة وهى تراقب تلك الحسناء ذات الفستان الاسود والذى يلتصق بحنايا جسدها كجلد ثانى لها بجوار رائف تقترب منه هامسة له بشيئ جعله يبتسم لها بلين فاخذت انامل زينة تلتف حول عنق كأسها بقوة حتى كادت ان تحطمه
فلاحظت مها قرب اقترابها من الحافة تعلم جيدا ما قد يصل اليه تهورها لذا اسرعت تسألها بتوتروسرعة
:حبيبى مالك عامل ايه؟ وحشنى اووى انتى سبتيه الليلة مع مين
اجابتها زينة دون ان تزيح عينيها عن ذلك المشهد وما يحدث فيه امامها
:سيبته مع عزة هتاخد بالها منه الليلة
كادت مها ان تجيبها ولكن اتى ياسر ناحيتهم مقاطعا اياهم وهو يلف خصر زوجته مقربا اياها منه قائلا بمرح
:ها اخبار الحفلة معاكم ايه .يارب تكونوا مبسوطين .
اخفض شفتيه طابعة قبلة حنون فوق وجنة مها يكمل قائلا باعتذار واسف
:معلش غصب عنا بقيتوا لوحدكم بس نعمل ايه الشغل يحكم
رفعت مها كفها الى وجنته تلامسها برقة قائلة
:الحفلة روعة يا حبيبى متقلقش علينا روح انت شوف شغلك
اقترب ياسر بوجهه منها هامسا بحنان
:مش قبل ما نرقص سوا ..يلا تعالى
جذبها باتجاه حلبة الرقص لكنها قاومته ترمى ناحية زينة نظرة ذات مغزى قائلة بقلق
:لا يا حبيبى خليها وقت تانية
التفت اليها زينة سريعا قائلة
:لااا...وقت تانى ايه روحوا يلاا ..وانا كمان هروح لرائف نرقص سوا
هزت مها راسها لها بتردد يظهر قلقها جليا فى عينيها قبل ان تتحرك مع زوجها مغادرة لتلتفت زينة فور مغادرتهم ناحية رائف مرة اخرى تتابع مايحدث للحظات بعبوس حتى اتسعت عينيها بذهول ثم تشتعل بنيران غضبها وهى ترى تلك الحية تتعلق بذراع رائف كالعلقة يرتسم فوق وجهها الرجاء وهى تحدثه بشيئ ما فيلتفت رائف ناحية زينة لوهلة يظهر التردد والقلق فى عينيه ثم يلتفت مرة اخرى ناحية تلك الافعى يهز راسه موافقا يتجه بها ناحية حلبة الرقص هنا ولم تستطع زينة التحمل تتحرك ناحيتهم سريعا ولكن اوقفها ذلك الاحمق الذوى يلاحقها منذ بداية الحفلة بنظراته الخرقاء يمد يده اليها مصافحا قائلا بهدوء



:اهلا...انا عماد الرازى من بداية الحفلة وانا كنت حابب جدا اتعرف عليكى
نظرت زينة الى يده الممدودة ببرود تلقى نظرة ناحية رائف مرة اخرى لتتابع ما يحدث مع تلك الحية لكنها ابتسمت ببطء وسعادة حين راته يتوقف عن مراقصتها ينظر ناحية زينة يتابع مايحدث معها لتلتمع فكرة شيطانية فى عقلها فتلتفت ناحية ذلك الرجل امامها مرة اخرى تبتسم له برقة تمد يدها اليه بالمصافحة قائلة
:اهلا بيك ...انا زينة حسين
تهلل وجه ذلك المدعو عماد بالفرحة حين رأى استجابتها له يهتف
: وياترى انتى هنا لوحدك يازينة ولا مع الاسرة الكريمة
فتحت فمها حتى تجيبه بانها هنا مع زوجها لكنه لم يمهلها الفرصة يهتف مرة اخرى بلهفة
:ياريت اتعرف عليهم وان شاء الله يكون تعارف رسمى ما بينا



التمعت عينيها اكثر بخبث تدرك مقصده فتشير اليه ناحية رائف بابتسامة خجول مصطنعة قائلة بخفوت
: اللى هناك ده يبقى اخويا هكون سعيدة جدا لو اتعرفت عليه
********
فور ان توقفت السيارة اسرعت بفتح بابها تخرج سريعا بلهفة منها تتجاهل تماما ندائه الحاد عليها تتخبط قدميها بفعل خطواتها السريعة وهى تراه يخرج من السيارة هو الاخر بسرعة وملامحه تنطق بالغضب محاولا اللحاق بها لكن يوقفه حزام الامان الذى اختار لحسن حظها عدم اطاعة انامله فلا يفتح فاسرعت باتجاه الباب تفتحه بتخبط وارتبارك بمفاتحها تتلفت خلفها بذعر فانطلقت شهقة خوف منها وهى تراه استطاع فك حصار حزام الامان من حوله فيسرع بالاتجاه نحوها ولكن لحسن حظها فتح الباب لتدلف الداخل تنزع حذائها ذو الكعب العالى ثم تجرى فى اتجاه الدرج تصعد درجاته سريعا غير عابئة بصراخه باسمها وما ان وصلت لدرجاته النهائية حتى شعرت بجسدها يرفع عاليا ثم يلقى به فوق كتفه كعادته فى حملها تتدلى راسها خلف ظهره وساعده القوى يطوق قدميها بقوة فاخذت تحرك قدميها بعنف فى محاولة للتملص من قبضته لكن تأتى صفعته القوية فوق مؤخرتها تجعلها تصرخ بألم تناديه نبرة متألمة عاتبة
:اااه ..رائف ..بتوجعنى
لم تتوقف خطواته السريعة بينما يهتف بها بغيظ واحباط
:انتى خليتى فيها رائف ولا نيلة بس صبرك عليا يازينة انا هعرف ازاى ابطلك جنانك ده
ارتسمت ابتسامة مرحة فوق شفتيها رغما عنها رغم علمها بصعوبة موقفها امامه لكنها لا تستطيع مقاومة اثارة غيرته الجنونية عليها من حين الى اخر تستمتع بالمشاهدة وهى ترى تصدع واجهته من التحكم بالنفس والسيطرة التى من الصعب على اى شخص زحزحتها
وصل بها اخيرا الى غرفتهم يسقطها من فوق كتفه ارضا سريعا ولكن ما ان لامست قدميها الارض حتى اسرعت بالتحرك بعيدا عنه فمتدت يديه تحاول الامساك بها سريعا ولكن فشلت محاولته حين قامت بالاتجاه فورا ناحية الفراش تصعد فوقه هربا منه ليتوقف مكانه زافرا باحباط قائلا
:انزلى من عندك يا زينة مش كل مرة هتعملى فيها حركات العيال دى واسامحك بعدها
ابتسمت بمرح وهى تحرك راسها من جانب الى الاخر بطفولية قائلة
:لا مش هنزل يا قلب زينة علشان عارفة مصيرى هيكون ايه لو اديك مسكتنى
حاول مقاومة تلك الضحكة والتى اخذت تجاهد للافلات منه محاولا الحفاظ على غضبه وحنقه منها لكن ليأتى صوته رغما عنه رقيقا حنون
:طب انزلى وانا اوعدك مش هعملك حاجة
هزت راسها برفض قاطع قائلة
:لا مش هنزل يا رائف ولازم تعترف انك السبب فى اللى حصل الليلة
صرخ رائف بحنق ودهشة قائلا
: يعنى انا السبب ! عوزة تقنعينى ان فى واحدة عاقلة تبعت لجوزها راجل تانى علشان يطلب ايديها منه وهو المفروض يتصرف بعدها عادى
هزت راسها بالايجاب قائلة بتأكيد وثقة
:ايوه لما جوزها اللى المفروض انهم بيقضوا السهرة سوا يروح يسيبها وافقة لوحدها ويروح هو يرقص مع واحدة عاملة زاى عروسة المولد ويقولى ده شغل يبقى مايزعلش لما يحصل كده
لتكمل تهز كتفها بعدم اهتمام قائلة


:واحد شافنى واقفة لوحدها افتكر انى مش مرتبطة طلب منى يتعرف على العيلة بتاعتى الكريمة علشان قصده شريف شاورت ليه عليك وبس من غير ما اتكلم انا بقى مش مسئولة على اللى حصل بعدها
عقد رائف مابين حاجبيه يسألها بهدوء ما قبل العاصفة
:يعنى بتعقبينى يا زينة ؟
هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلة بثقة
:لو انت شايفها كده يبقى هى كده وبعدين انت زعلان ليه مانت اخدت حقك هناك وضربت الراجل المسكين وخلاص
هز رائف راسه عدة مرات ببطء استيعابا وتأكيد لكلامها... وفجأة دون سابق انذار تحرك بسرعة من مكانه فى اتجاهها محاولا الامساك بها لتصدم هى من حركته السريعة هذه تصرخ بقوة عاليا تحاول الهروب من الناحية الاخرى من الفراش فتنجح فعلا فى هذا تسرع باتجاه باب الحمام بغية دخوله واغلاق بابه عليها وما كادت ان تفعلها حتى شعرت بذراعه القوية تلتف حول خصرها تجذبها الى الخلف تلصقها بصدره بقوة فاخذت تحاول التملص منه لكنه شدد من جذبها اليه يضمها اكثر اليه يفح فى اذنها بحنق ضاغطا فوق حروف كلماته
:بقى صعبان عليكى اوووى ده ... يحمد ربنا انى مقتلتوش فى مكانه وجات بس على اد بونية فى وشه



كادت ان تفلت منها ضحكة حمقاء وهى تتذكر هذا المشهد ورائف يمسك بياقة قميص الرجل يكاد ان يخنقه بها قبل ان يعاجله بلكمة تشك بانها اضاعت معها احدى اسنانه
استطاعت السيطرة على ضحكتها سريعا بصعوبة لكنه استطاع كشف امرها لتقطم اسنانه اذنيها بقوة الى حد جعلها تشهق عاليا ترتجف بقوة حين همس داخلها بخشونة
:عارفة انا نفسى اعمل فيكى ايه دلوقت ؟ احبسك هنا فى اوضتنا متخرجيش منها ابدا الا لما اعرفك بطريقتى انتى بتاعت وملك بالظبط
علمت ان هالكة لامحالة فحاولت اثارة عطفه قائلة برقة وضعف
: خلاص والله يا رائف انا اسفة واخر مرة هعمل كده وحياتى عندك خلاص



زفر بقوة يدفن وجهه فى حنايا عنقها يشدد من جذبها اليها يغمرها بذراعيه هامسا فوق بشرة عنقها تلامسها بنعومة بانفاسه الدافئة
:زاى كل مرة هتضحكى عليا زاى العبيط وتحلفينى باغلى حاجة عندى وتفلتى من العقاب
ضحكت بدلال ورقة تشعل النيران به وبمشاعره فلم يستطع مقاومة غزوها له ولقلبه فضغطت اسنانه بشرة عنقها بلطف جعلها تشهق بنعومة وهى تغمض عينيها بلذة جعلته اكثر اشتعالا فاخذت شفتيه تمر بلهفة وشغف فوق حنايا عنقها فشعرت بالاثارة تغزو مشاعرها تميل عنقها الى الجانب دون ارادة منها حتى تتيح لشفتيه المجال ترتجف بقوة بين ذراعيه تسمعه يهمس بخشونه وصوت مرتجف
:هتجنينى يا زينة القلب .. انا بقيت معاكى مش رائف الحديدى المعروف للكل بهيبته وشدته
بقيت من كلمة واحدة اوحتى نظرة منك بتحولنى لواحد تانى معرفوش وغريب عليا بس بحب اكونه معاكى وليكى انتى وبس
استدارت بين ذراعيه ورفعت ذراعيها تحيط عنقه بهم هامسة بحنان عينيها تلتمع بقوة هامسة
:وانا بحب الاتنين اكتر من بعض رائف الحديدى بكل بقوته وشدته وقدرته على حمايتنا من اى حد يفكر بس انه يأذينا ورائف بتاعى انا وبس برقته وحنانه وحبه ليا اللى بخلينى احسن انى اجمل ست فى الدنيا
اغمض عيونه بقوة و نشوة من تأثير كلماتها عليه يشعر بها ترتفع على اطراف اصابعها تقبله برقة فوق شفتيه فلم يستطع سوى ان يبادلها قبلتها باخرى شغوف عاصفة تأخدهم الى عالم ليس به احد سواهم ليظلا على هذا الحال حتى ابتعدت زينة رغما عنها رغم هممته الرافضة لذلك وتشبثه بها هامسة له بصوت لاهث متحشرج
:ثوانى هروح اطمن على مالك وارجع حالا
زفر رائف بقوة فى محاولة منه للسيطرة على مشاعره قبل ان يهز راسه لها بالموافقة فارتسمت بسمة حنون فوق شفتيها ثم اسرعت باتجاه الباب مغادرة تغلقه خلفها بهدوء
*****
لم تغب كثيرا فى غرفة طفلهم فقد اطمئنت انه ينام بسلام منذ وقت طويل تمكث معه عزة والتى طمئنتها عليه قبل ان تتحرك مرة اخرى بأتجاه غرفتهم تفتح بابها لتقف مذهولة حين طالعها هذا المشهد فالغرفة قد اضيئت بضى من الشموع والتى تناثرت فى جميع ارجائها اما فراشهم فقد تناثرت فوقه وريقات من زهور حمراء اللون بطريقة رائعة الجمال فظلت تجول بعينيها فيها تشع السعادة والبهجة فوق وجهها تراقبه يقترب منها ببطء عينيه تمر فوقها بشغف وحب يلف خصرها بذراعيه مقربا اياها منه بقوة هامسا
:ايه رايك ؟حاولت اعوض السهرة اللى ضاعت علينا
ثم انحنى اليها يقبل وجنتها برقة قائلا باسف
:اصل كنت ناوى نخلص الحفلة المشئومة دى واخدك ونسهر فى مكان تانى لوحدنا بس اعمل ايه فى جنانك اللى ضيع علينا سهرتنا سوا
زمت شفتيها بحزن وندم لينحنى هو فوقهم هامسا برقة ولهفة امامهم
:طب ما تزعليش كده انا مابقدرش اشوفك زعلانة ابدا زينة قلب رائف
قبلها فوق شفتيه بنعومة ورقة لبضع ثوانى وحين اخذت قبلتهم منحنى اخر ابتعد رائف سريعا رغم تشبثها به قائلا بخشونة
:لا ..الاول انا عاوز اوريكى حاجة
اتبع كلماته يمد يده داخل جيب بذلته الداخلى يخرج منه علبة من القطيفة زرقاء اللون ويقوم بفتحها ليظهر محتواها امام عينيها المنبهرة بلمعان ذلك الخاتم ذو الماسة الوردية اللون تحيطها فصوص الماسية الصغيرةبشكل رائع مبهر لتهتف زينة بسعادة
:ده علشانى انا يا رائف!
ابتسم رائف بحنان لها يخرج الخاتم من علبته قائلا بهدوء
:طبعا يا عيون رائف ..مين عندى اهم منك فى حياتى علشان اجيبه ليه
امسك اناملها بيده يضع الخاتم فى اصبعها بنعومة قبل ان يرفعها الى شفتيه يقبل كل اصبع على حدى ببط يلف يدها طابعا داخل باطن كفها قبلة طويلة دافئة للحظة ثم يرفع عينيه اليها تتلاقى نظراتهم المشعة بعشقهم هامسا بصوت اجش مرتعش
:بحبك يا زينة ...بعشق كل تفاصيلك ..بعشق وجودك فى حياتى ..بعشق حنانك وخوفك عليا ..بعشق جنانك وغيرتك علشان بتبقى ليا...بعشق مالك ابننا علشان ربنا رزقنى بيه منك انتى ...بعشقك يازينة القلب والروح
رفعت كفيها تحيط وجنتيه بهم عينيها تترقرق فيهم دموع السعادة تهمس بصوت خرج منها بصعوبة تبتسم بسعادة وفرحة تشع فى كل ملامحها
: وانا بعشقك ياقلب وروح وعقل وعيون زينة يا اجمل حاجة حصلت ليا فى حياتى كلها
ارتجف جسد رائف تأثرا بكلامها يهم بالانقضاض على شفتيها لكنها اوقفته هامسة باسمه بدلال ليرفع عينيه اليها بتساؤل فاخذت تتلاعب بازرار قميصه تحلها ببطء قائلة بصوت ناعم متلاعب
:رائف مش هتصالحينى الاول ؟
عقد حاحبيه بحيرة للحظة قبل ان تشتعل بنيران عاصفة هوجاء يمد انامله ناحية قميصه يحل هو ازراره ببطء تتحول نظرات عينيه فوق شفتيها هامسا باغواء وتلاعب
:تؤمرى يا زينة القلب ورائف فى لحظة ينفذ
وقد حدث لتمضى بيهم ليلتهم بكل جنونهم وشغفهم وعشق الواحد منهم لاخر دون ان يقل او ينفذ بل يزداد ويتوهج بمرور الايام
*********************
إلي هنا تنتهي رواية عروس بلا ثمن - ايمى نور
تابع من هنا: جميع فصول رواية عروس بلا ثمن بقلم إيمى نور
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة