-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الفريسة والصياد - منال سالم - الفصل الثالث والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم 

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل الثالث والثلاثون

تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الفريسة والصياد - منال سالم
رواية الفريسة والصياد - منال سالم

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل الثالث والثلاثون

في ألمانيا ،،،
في فيلا عدلي وناهد
وبينما كان جاسر وخالد وشرودر يفحصون الأوراق التي وقعت في ايديهم ، اقتحم بعض الأشخاص الملثمين الفيلا ، ثم بدأوا في اطلاق النيران عليهم و...
بوووم ... بوووم ...

-شرودر بفزع : ماهذا ؟؟
-جاسر: ايه اللي بيحصل هنا ؟؟؟
-خالد وهو يختبيء خلف المكتب : وطي يا جاسر بسرعة
-جاسر وهو ينحني للأسفل : خد بالك ، ده ..ده رصاص
-خالد وهو يبحث بعينيه : مستر شرودر فين ؟؟؟
-جاسر: مش عارف ، الظاهر اننا مستهدفين
-خالد بصوت مرتفع : جااااااااسر ، خد بالك ..!!
-جاسر وهو يحاول تفادي الطلقات: مييين دول
-شرودر: لابد أنهم تابعون لمستر آدلي
-جاسر: احنا لازم نخرج من هنا ، وإلا هيقتلونا
-خالد: طب هنتصرف ازاي
-شرودر وهو يشير لنافذة ما زجاجية : لنحطم تلك النافذة ونهرب منها
-خالد: طب وهنكسرها ازاي
-جاسر: أنا هحدفها بالتمثال اللي هناك ده
-خالد: خلي بالك يا جاسر ، دول محاصرينا
-جاسر: العمر واحد ، ولو مكتوبلي اموت هنا ، يبقى هاموت هنا
-خالد: استنى بس

لم ينتظر جاسر أن يكمل خالد كلامه وإنما أسرع لأخذ التمثال الموضوع على المكتب وألقاه بكل قوة ناحية النافذة الزجاجية ، فتحطمت على الفور ، ثم أمرهم جاسر بالتحرك و...
-طاااااااااااااخ .. دشششش
-جاسر: يالا أوام
-شرودر: حسناً
-خالد: خلوا بالكم
-جاسر: بسررررعة

وبالفعل نجح الثلاثة من الخروج من نافذة الفيلا ، ولكن تفاجئوا عقب خروجهم بنزول الدم من جاسر و...
-خالد بصدمة: جاااسر ، ايه ده
-جاسر متآلماً : آآآه .. الظاهر اني مــ..مكتوبلي أموت هنا

أسند خالد جاسر حتى وصل إلى سيارة مستر شرودر ، ثم وضعه في المقعد الخلفي ، وانطلق بهم مستر شرودر إلى المستشفى و...
-شرودر: لا تقل هذا مستر جاسر ، سوف أخذك للمشفى على الفور
-خالد: بعد الشر عنك يا جاسر ، امسك نفسك بس ، ان شاء الله هتبقى كويس
-جاسر: آآآه .. مش هوصيك ع اخواتي يا خالد .. هاااااه .. خلي بالك منهم
-خالد: انت اللي هتاخد بالك منهم ، بسرعة يا مستر شرودر ، سوق بسرررعة الله يكرمك
-جاسر متآلماً: آآآه.. آآآه

.....................
في قسم الشرطة ،،،
انتهى أدهم ويارا من تحرير المحضر للص ، ثم دلفوا خارج القسم وبدأ الجدال مرة اخرى بينهم ...
-يارا: عاجبك كده ، أديني على ايدك دخلت القسم
-أدهم: كان لازم نروح القسم ، اومال هنعمل المحضر ازاي بالواتس آب مثلاً ؟؟؟ ولا هنعمل تاج للظابط ع منشور ع البروفيل !!!
-يارا: طيب اتفضل شوف هنروح المؤتمر ازاي
-أدهم: أما المرور يجيب العربية
-يارا: وهو هيجيبها امتى
-ادهم وقد جلس على الرصيف: ودي أعدة !
-يارا: أنا بسألك هو هيجيبها امتى ؟؟
-أدهم: وقت ما يحبوا
-يارا: يعني هنفضل كده واقفين في الشارع
-أدهم: لأ طبعاااااا، احنا اعدين ع الرصيف مش وافقين
-يارا: انت فايق وبتهزر !!
-ادهم: يعني عاوزاني أصوت ولا أندب حظي عشان تتبسطي ، مش الحمدلله انها عدت على خير وطلعنا منها كويسين
-يارا: الحمدلله
-أدهم: تعالي بقى ريحي جمبي لحد ما العربية تيجي
-يارا: لأ ، متشكرة
-أدهم: خلاص خليكي براحتك !
-يارا وقد تذكرت شيئاً ما: اووووبا ! دي ... دي هدووومي موجودة في العربية
-ادهم: اينعم ، وهدومي أنا كمان
-يارا: طب هاعمل انا ايه الوقتي ؟؟؟
-أدهم: الله اعلم
-يارا: اوووف مش معقول
-أدهم: هدي نفسك ، كل حاجة هتتحل
-يارا: كده كتير والله
-ادهم: أها
-يارا: وأنا اللي كنت عاملة حسابي أبقى أول واحدة حاضرة في المؤتمر
-ادهم: مش مكتوبالك الطلعادي
-يارا: طب حتى لو لحقت معاد المؤتمر ، هاروحه ازاي وأنا كده
-ادهم وهو يشدها من يدها لتجلس بجواره : يخربيت ده مؤتمر ، ده وقته ، احنا في بلد ما نعرفش هي فين ، ومش معانا عربية ولا أي حاجة ، وانتي كل اللي شاغل بالك المؤتمر هتروحيه ازاي ولابسة فيه ايه ، اترزعي كده جمبي واصبري على رزقك بقى
-يارا: عاوزني أطلع فاشلة في اول مؤتمر ليا
-أدهم: ال يعني انتي اللي كنتي هتقدميه واحنا مش عارفين !
.......................
في أحد المستشفيات بألمانيا ،،،،
وصل مستر شرودر بسيارته إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة الألمانية برلين ، ثم طلب المساعدة من الممرضين ، وتم نقل جاسر إلى قسم الطواريء .. كانت حالة جاسر متأخرة للغاية ، وفقد دماً كثيراً .. كان خالد قلقاً عليه للغاية و...
-خالد: استر يا رب ، استرها معانا وعديها ع خير يارب
-شرودر: لا تقلق مستر خالد ، سوف يتولى الأطباء رعاية مستر جاسر
-خالد: أنا خايف عليه أوي ، خايف لا قدر الله يحصله حاجة هنا وآآآ...
-شرودر: لا تقل هذا مستر خالد ، سيكون بخير
-خالد: يارب عديها ع خير
......................

في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،
وصلت فريدة إلى فيلا أختها ومعها عمر ، طرقت الباب ولكن لم يفتح إليها أحد ، لذا اقترح عليها عمر أن يتسلل من شرفة المكتب الخلفية حتى يستطيع أن يفتح لها باب الفيلا ، وبالفعل نجح في هذا ، ثم بحث كلاهما عن ناهد إلى أن وجدوها راقدة على الأرض تعاني من آلام وكدمات مبرحة في كل أنحاء جسدها و..
-فريدة وهي ترن الجرس : ناهد مش بترد
-عمر: بصي يا ماما ، أنا هحاول أنط من بلكونة المكتب اللي ورا ، وأفتحلنا الباب
-فريدة: ماشي ، بس خلي بالك
-عمر: اطمني

-عمر بعد أن فتح الباب : يالا يا ماما
-فريدة: تعالى نشوف ناهد راحت فين
-عمر: اوك

-فريدة بفزع بعد أن رأت اختها: ناهد حبيبتي ، ايه اللي حصلك
-عمر: أنطي ناهد !!!
-ناهد: آآآآ... مــ...مش قادرة
-فريدة: عدلي الزفت عمل فيكي كده
-ناهد: آآآ... أه ، هو اللي بهدلني
-فريدة: الكلب الجبان ، معلش يا حبيبتي ، الاسعاف جاي مع رأفت دلوقتي
-عمر: اسندي عليا يا انطي

سمعت فريدة صوت سيارة الاسعاف بالخارج فأسرعت لتفتح الباب لرجال الاسعاف ، ووجدت معهم زوجها بالخارج و...
-فريدة: بسرعة تعالوا ، هي موجودة جوا
-رأفت: اخبرها ايه يا فريدة
-فريدة: متبهدلة ع الأخر يا رأفت ، الجبان ضربها بوحشية
-رأفت: لازم ناهد تعمل فيه محضر ، وماتسيبش حقها
-فريدة: نوديها المستشفى الأول ، وبعدين نعمل فيه محضر
-رأفت: تمام ، يالا بس ندخل نشوفها
-فريدة: اوك
...........

نقل رجال الاسعاف ناهد إلى أحد المستشفيات الخاصة ، ثم تم وضعها في العناية المركزة نظراً لسوء حالتها ..
-فريدة: والله حرام اللي حصلها ده
-رأفت: المهم هي تكون اتعلمت من اللي جرالها
-فريدة: أنا مكونتش أتخيل ان ناهد اختي يحصلها كده ، ولا حتى تطلع عاملة كل الكوراث دي ومش قايلة لحد
-رأفت: محدش عارف ظروفها ايه وقتها ، بس أهم حاجة الوقتي انها ماتسكوتش عن حقها
-فريدة: اها
-رأفت: بصي أنا هاسيبك معاها ، وهاروح أشوف ورايا ايه
-فريدة: طيب ، وأهو عمر موجود معايا هنا
-رأفت: اوك

...................
خارج قسم الشرطة ،،،

بعد مرور عدة ساعات ، خرج الضابط من القسم وبحث عن أدهم ليبلغه بأن السيارة لن تصل اليوم و....
-الضابط: الاستاذ أدهم
-ادهم وقد نهض من مكانه : أيوه
-الضابط: حضرتك العربية مش هتيجي النهاردة
-يارا : ايييييه !!
-ادهم: طب ليه
-الضابط: والله الطريق مقفول
-أدهم: مقفول !! طب ليه ؟؟؟ ايه اللي حصل
-يارا: ماهو كان مفتوح أما كنا فيه
-الضابط: ده حقيقي ، بس الظاهر ان الحرامي كان عامل أفخاخ تانية فقلبت عربية نقل ع الطريق
-أدهم: بركاتك يا عم عطوة ، انت محبوس جوه بس مش راحم الناس بره
-يارا: طب ماتشيلوها
-الضابط: حضرتك دي عربية كانت كلها متحملة بالسولار !!
-أدهم: اوووبا
-الضابط مكملاً : وطبعا ده خطر ع باقي المواطنين انهم يعدوا الوقتي في الطريق ، فبالتالي ادارة المرور قررت غلق الطريق لحين ما ينتهي رجال المرور من رفع الشاحنة وتنظيف الطريق
-أدهم: اه طبعاً وإلا الناس هتولع
-يارا: اوووف ، طب والعمل ايه ؟؟؟
-الضابط: معرفش ، حضراتكو تقدروا تاخدوا أي مواصلة تواصلكوا للمكان اللي عاوزينوه ، بس نصيحتي ليكو بلاش تركبوا مع أي حد خصوصاً إن الليل قرب يدخل
-أدهم: ايوه ، وإلا هيتعلم علينا تاني من أمثال عطوة
-يارا: بس أنا محتاجة شنطة هدومي ضروري ، ومحتاجة أوصل الغردقة في أسرع وقت ، ومحتاجة أكل ويعني احم... ادخل التويلت
-الضابط: والله دي مش شغلتي يا استاذة
-أدهم وهو يصافح الضابط : شكراً يا حضرت الظابط ، احنا هنتصرف

انصرف الضابط وتوجه إلى داخل القسم مرة أخرى ، بينما عاتبت يارا أدهم على ما فعل و....
-يارا بضيق : انت هتخليه يمشي من غير ما يشوفلنا حل للمصيبة اللي احنا فيها دي
-أدهم: يعني هيعمل ايه اكتر من اللي اتعمل
-يارا: لأ يقدر يعمل كتير ، هو ظابط يعني واصل ويقدر يتصرف
-أدهم: والله هو مش فاضي يشوفلنا شنطة هدومك ولا يجيبلك أكل .. خليهيشوف الحرامية وقتالين القتلة اللي موجودين في البلد
-يارا: الله ! مش الشرطة في خدمة الشعب ، يعني ده واجبه انه يخدمني
-أدهم: احم.. طب خشي قوليله كده ، وهو هيخدمك أخر خدمة
-يارا وهي تتجه ناحية القسم : أه هخش أقوله ده ، وهو هيبعت معايا عمو المخبر يجيبلي اللي ناقصني
-ادهم وقد أمسكها من يدها: ايييه يا بنتي ، انتي ما بتصدقي ، ايه اللي عمو المخبر هيجي معاكي ، انتي فاهمة المخبرين غلط على فكرة !! تعالي هنا
-يارا: يوووه ، ما أنت زي قلتك بصراحة لا بتحل ولا بتربط ، مش لو كنت ركبت الطيارة كان زماني وصلت الغردقة وخلصت المؤتمر ، بدل ما أنا متنيلة واقفة معاك هنا
-أدهم: اعصري ع نفسك لمون ، واصبري شوية
-يارا: أنا زهقت
-أدهم: خلاص أنا هتصرف ..
-يارا: هتعمل ايه يعني ؟؟؟
-ادهم: هسأل عن أي مواصلة قريبة توصلنا لحتة فيها ناس ولا لوكاندة يتقعد فيها لحد ما نشوف هنعمل ايه
-يارا: أنا هكلم عمي وأخليه يتصرف
-أدهم: عمك مين ؟؟
-يارا وهي تخرج هاتفها المحمول من جيبها : ابوك يعني .. ماهو راجل كبير وهيعرف يشوفلي حل ، بدل ما أنا واقفة مع واحد لا بيحل ولا بيربط
-أدهم وهو يأخذ منها الهاتف : ما تحترمي نفسك ، وهاتي الزفت ده ، أنا هتصرف
-يارا وهي تشده منه : لأ ، اوعى هاته
-أدهم وهو يصر على الامساك به : لأ

ثم سقط الهاتف من يديهما ، وتحطم على الأرض و...
-يارا: لألألألأ
-ادهم: اووبا
-يارا: موبايلي ، عاااااااا
-ادهم: آآآ... سوري
-أدهم: أنا عاوزة موبايلي
-ادهم: خلاص هاجيبلك واحد مكانه
-يارا: تجيبلي ايه ، ده... ده تاتش
-ادهم: يا فرحتي بانه تاتش ، هجيبلك يا ستي الأغلى منه
-يارا: انت كده ، بتبوظ كل حاجة معايا
-ادهم: هو أنا لحقت ، ده انا لسه ماسكه
-يارا: ماهو الكحكة في ايد اليتيم عجبة
-أدهم: ايه ده هو طلع كحكة !! الصراحة أنا مشوفتش عليه اي سكر مرشوش ، بس ان جيتي للحق اللي ماسكاه سكـــــــــــر ..!!!
-يارا بضيق: منك لله !
-أدهم: خلاص بقى ، هعوضك وأجيبلك واحد غيره
-يارا: مش بأقبل العوض ، وخصوصاً منك
-أدهم: براحتك .. انتي الخسرانة ..

أخرج أدهم هاتفه ليطلب والده ليطمئنه على أحواله و...
-ادهم هاتفياً: الوو ، ايوه يا بابا
-رأفت: أيوه يا بني ، انتو فين دلوقتي ؟؟ وصلتوا ولا لسه ؟؟
-أدهم: لأ لسه
-رأفت: ليه ، ايه كل التأخير ده ؟؟
-يارا مقاطعة : قوله طلع علينا حرامي بأسلحة رشاشة وكان معاه قناصة وجرينوف والعربية اتقلبت بينا ، ومابقناش ملاحقين
-أدهم: ايييييه هي كانت حرب ، استني بس
-يارا: طب هات أنا أكلمة
-أدهم: اصبري بس ، أما اكلمه انا الأول ، الوو .. ايوه يا بابا
-رأفت: الووو، ايوه يا بني ، يارا بتقول ايه
-أدهم: مافيش ، المهم يعني احنا هنوصل بالكتير ع بالليل الغردقة يا الصبحية
-رأفت: توصلوا بالسلامة ان شاء الله ، مش هوصيك على يارا
-أدهم: في عينيا يا بابا ، المهم انتو كلكم بخير
-رأفت بتردد : هه.. آآآ ... ايوه
-أدهم: طب الحمدلله
-يارا: هات بقى الموبايل ، خليني اكلمه
-ادهم: يوووه ، اصبري أما أخلص ، أيوه يا بابا
-رأفت: المهم انت خلي بالك من يارا ، ومتخليش حد يضايقها
-أدهم: حاضر
-رأفت: طب يا حبيبي ، شوف أنت وراكو ايه ، عشان بس عندي شغل
-أدهم: ماشي يا بابا ، سلام
-يارا: هات أكلمه
-أدهم: خلاص هو قفل
-يارا: قفل !!
-أدهم: ايوه ، أبا الحـــاج مش فاضي

-يارا: طب هات موبايلك
-أدهم: ليه
-يارا: هشوفه بس
-أدهم: خدي
أعطى أدهم هاتفه المحمول إلى يارا ، وما إن أمسكت به حتى ألقته على الأرض وحطمته بقدمها وسط دهشة أدهم و...
طااااخ ...دش .. دششش
-أدهم بدهشة: ايه اللي عملتيه ده
-يارا: اهوو كده نبقى خالصين
-ادهم: وربنا انتي مجنونة ، في حد يعمل كده
-يارا: محدش أحسن من حد ، انت كسرتلي موبايلي ، وأنا كسرتلك بتاعك
-أدهم وهو يضع يده على رأسه: انتي.. انتي
-يارا: خدت حقي
-أدهم: أنا.. أنا مش عارف أعمل فيكي ايه ، انتي ضيعتي وسيلة الاتصال باللي نعرفهم
-يارا: هه.. ابقى اشتريلك واحد جديد
-ادهم: منين السعادي ؟؟ ها منين ؟؟؟ قوليلي يا فالحة
-يارا: من محل الموبايلات طبعاً
-ادهم: حسبي الله ونعم الوكيل ، انا مش هرد عليكي ، انا هكتم في نفسي كده ، خليني اطق وأموت وأنا واقف كده عشان ترتاحي
-يارا: يكون أحسن برضوه

....................
في ألمانيا ،،،،
في المستشفى الذي يرقد به جاسر ،،،
خرج الأطباء من غرفة العمليات وتحدثوا مع مستر شرودر عن حالة جاسر ، ثم عاد هو ليخبر خالد بما قالوه و...
-خالد بلهفة: هاااا يا مستر شرودر ، جاسر كويس ؟؟؟
-شرودر : آآ.. لا أعرف كيف أخبرك بهذا
-خالد: اوعى تقول انه .. انه آآآ.. مـ...مات
-شرودر: كلا ، إنه لم يمت
-خالد بارتياح: الحمدلله ، اومال في ايه ؟؟؟
-شرودر: إن حالته الصحية حرجة ، ويصعب تقييمها حالياً ، وعلينا أن ننتظر للغد لنعرف مصيره
-خالد: اييييه ؟؟؟
-شرودر: بالاضافة لهذا ، لقد قاموا بابلاغ الشرطة عما حدث ، وهم قادمون للتحقيق معنا وأخذ افادتنا
-خالد: اها ..
-شرودر: هل ستبلغ أفراد عائلتك بما حدث ؟؟
-خالد: لأ طبعاً ، مش قبل ما أطمن ع جاسر الأول ، انا لو بس قولتلهم ع اللي حصلنا مش عارف ممكن ايه اللي يجرى
-شرودر: من تظن أنه وراء هذا كله ؟؟
-خالد: طبعاً عدلي
-شرودر: اها
-خالد: بس للأسف احنا معندناش دليل واحد يثبت انه هو ورا اللي حصلنا
-شرودر: هل تعلم أن مظهر هؤلاء الأشخاص يوحي بأن مستر آدلي هذا على صلات وثيقة برجال المافيا
-خالد: ايييه ؟؟؟
-شرودر: بلى ، كمان أنه في الحقيقة لدي شك أن الأوراق التي وجدناها بالفيلا لها علاقة بالهجوم الذي تعرضنا له
-خالد: يبقى اكيد حد بلغه ان احنا موجودين في الفيلا
-شرودر: لا تستبعد هذا
-خالد: لازم ناخد حذرنا
-شرودر: ها قد جاءت الشرطة
-خالد: تمام
-شرودر: لا تقلق ، سوف أتعامل معهم وأساعدك في فهم ما يقولون
-خالد: اوك
.................................

في مكان ما بالقاهرة ،،،،
كان عدلي يتحدث مع أحد الأشخاص ذو الصلة بما حدث في فيلته بألمانيا و...
-عدلي هاتفيا: How did they escape ؟؟؟ ( كيف استطاعوا الهرب )
-المتصل : .......................................
-عدلي: that's mean that I am in a deep shit ( هذا معناه أني واقع في مشكلة كبيرة )
-المتصل: ................................
-عدلي: All the papers were there inside the safe ( لقد كانت كل الأوراق موجودة بالخزنة )
-المتصل : .................................
-عدلي: I don't know .. I will try to come as soon as possible ( لا أعرف ، ولكني سأحاول أن أتي في أسرع وقت )
-المتصل : ........................................
-عدلي: Ok, keep in touch with me ( كن على اتصال معي )

أنهى عدلي المكالمة وهو في قمة غضبه و...
-عدلي: ده اللي ماكونتش عامل حسابه فعلا انهم يكونوا وصلوا للي مخبيه هناك ، الله يحرقك يا ناهد ، بوظتي الدنيا كلها بغباءك وتسرعك ، لازم اشوف هما وصلوا لايه ولا عرفوا ايه بالظبط عن الورق اللي هناك ، أنا لو حد من اللي بره عرف اني اتكشفت مش بعيد مايطلعش عليا نهار !! لازم أخلي الولية دي تكلم ابنها يرجع فوراً القاهرة ، وإلا .. هو الجاني ع نفسه !! أيوه ، أنا ههددها بده هي هتخاف لما تعرف ان ابنها في خطر وتخليه يرجع ..!!

قررت عدلي الاتصال بناهد ، ولكن كان هاتفها غير متاح و...
-عدلي: الله ! هي قفلت موبايلها ولا ايه ؟؟ كده أنا مضطر اني أروحلها ، اووووف ، بدل ما أركز في الشغل الجديد عما أحل في البلاوي اللي مابتخلصش !

..............................
عودة إلى أدهم ويارا ،،،،
قرر أدهم أن يتجول في المكان القريب من القسم لعله يجد من يساعده في الوصول إلى الغردقة ، وجاءت يارا معه ، ولكنها كانت تتذمر من كل شيء و...
-يارا: ها يا سبع الرجال فكرتلنا في حل
-أدهم: أديني بشوف هنعمل ايه
-يارا: أنا تعبت وجوعت ، وبصراحة كده عاوزة أدخل التويلت
-أدهم: والمطلوب مني ايه ؟
-يارا: اتصرف مش انت الراجل هنا
-أدهم: يعني عاوزاني اعمل ايه ؟؟؟
-يارا: معرفش ، اتصرف وخلاص
-أدهم: اصبري ، وأكييييد هنلاقي أي حل

لمح ادهم مقهى شعبياً يجلس عليه بعض الأفراد ، فطلب من يارا أن تنتظره ، ثم توجه إليه و...
-أدهم: الله في قهوة هناك اهي
-يارا: أها
-ادهم: بصي ، استنيني هنا ، وأنا شوية وراجعلك
-يارا: هتسيبني لوحدي
-أدهم: هسيبك فين ، أنا بس رايح أسأل حد من اللي أعدين على أي حاجة تساعدنا في اللي احنا فيه ، ومش معقول يعني هخليكي تقعدي مع الرجالة ع القهوة ولا أطلبلك شيشة كمان !!!!
-يارا: اووف ، ماشي روح بس متتأخرش عليا
-أدهم: ع طول ، وانتي متتنقليش من هنا
-يارا: طيب

-أدهم بصوت مرتفع: سلامووو عليكوو يا رجالة
-الجميع: وعليكم السلام
-احد الأشخاص: اتفضل
-ادهم: يزيد فضلك ، معلش بس كنت عاوز استفسر عن حاجة
-أحد الأشخاص: خير يا حضرت
-أدهم وهو يشير إلى يارا : كنت عاوز أدور على عربية ولا مواصلة توصلني أنا والـ ... آآآآ.. احم والـ ..
-أحد الأشخاص: المدام
-ادهم: هه .. أيوه .. عاوزين بس عربية توصلنا للغردقة
-أحد الأشخاص: الصبحية بقى وعليك خير
-أدهم: نعم ؟؟
-أحد الأشخاص: اخر عربية اجرة طلعت يجي من نص ساعة ، ومافيش عربيات تانية هتطلع إلا ع بعد الفجر ان شاء الله
-ادهم: طب.. طب مافيش أي بديل
-شخص اخر متدخلاً في الحوار : أصلاً الطريق مقفول من الضهرية
-شخص ثالث: ليه
-شخص أخر: في عربية بنزين اتقلبت ع الطريق وقفلوه بتوع الأمن ، فمافيش حد بيروح ولا حد بيجي
-أدهم: طب والعمل ايه
-شخص ما: مافيش قدامك يا حضرت غير انك تستنى هنا للصبح
-أدهم: استنى هنا للصبح ، مش ممكن ، ده أنا مش معايا أي حاجة ولا آآ...
-أحد الأشخاص: في لوكاندة قريبة من هنا
-أدهم: لوكاندة
-شخص ما: ايوه يا أووستاذ ، وده احسن حل ليك ، لأحسن بعيد عنك المكان هنا بالليل بيبقى مليان بناس استغفر الله مجرمين وولاد ليل وسفاحين وحاجات كده أعوذو بالله
-شخص أخر: ايوه فعلا ، الله يكفينا شرهم
-ادهم مفكراً فيما يقولون : ممم...
-شخص ما: بس خد بالك يا أووستاذ ان اللوكاندة دي صاحبها الحاج يونس مش بيسكن لامؤاخذة عذاب ، كلهم يا متجوزين ، يا عائلات ، يا رحلات مدارس
-أدهم: ايييه ؟؟
-شخص اخر: اه من ساعة لما قفش اتنين استغفر الله العظيم في اللوكاندة عنده وهما آآآ... لامؤاخذة يعني .. ربنا يستر علينا ، وهو حلفان ماحد يبات في اللوكاندة إلا بس اللي قايل عليهم
-شخص ما: ايوه ، دي كانت فضيحة بجلاجل
-شخص أخر: لولا ستر ربنا والناس اللي ادخلت كان زمانته دفانهم بالحيا
-شخص ما: الحاج يونس معندهوش تفاهم ، والكل عارف كده
-شخص أخر: أصله صعيدي مأصل ، ودماغه ناشفة الله أكبر ! صعب أوي حتى تتفاهم معاه .
-أدهم: الله يكرمك طمنتني ، طب مافيش اوبشن للقرايب عنده ؟؟
-شخص ما: ايه ؟؟؟
-ادهم: أقصد القرايب ، أولاد العم ، أولاد الخالة ، الصلات دي !!
-شخص ما: معتقدش ، بتسأل ليه يا حضرت ؟؟ هو في مشكلة ؟؟؟
-ادهم: هـــه ..لالالا .. مـ..مافيش ، ماشي يا رجالة متشكر أوي
-أحد الأشخاص: العفو يا حضرت
-شخص أخر: ماشي يا استاذ
..............

عاد أدهم مرة أخرى إلى حيث تقف يارا و...
-يارا: ها عملت ايه ؟
-أدهم: عندي ليكي خبرين
-يارا: ايه
-أدهم: واحد وحش والتاني نصه حلو ونصه آآآآ... يعني
-يارا: يعني ايه ؟؟؟
-أدهم: بصي الخبر الوحش ان مافيش مواصلات للغردقة قبل الصبح بسبب الطريق المقفول !
-يارا: ايييه ، ربنا ياخدك يا عطوة ، انت السبب
-أدهم: الحمدلله مش أنا يعني المرادي!
-يارا: طب والخبر الحلو ايه ؟
-ادهم: لأ هو نص حلو ، مش حلو أوي ، لأن في نص آآآ.. يعني مش هيعجبك
-يارا: نص حلو ، ربع حلو ، المهم قوله
-أدهم: احم.. أنا لاقيت لوكاندة قريبة من هنا
-يارا وهي تتقدم أدهم : طب كويس أوي ، يالا بينا عليها ، أهوو الواحد يبات فيها للصبح لحد ما الطريق يتفتح تاني
-ادهم وهو يوقفها : حيلك حيلك .. أنا لسه مكملتش بقية كلامي
-يارا: في ايه تاني؟
-أدهم: اللوكاندة دي صاحبها مش .. آآآ.. مش بيسكن فيها غير المتجوزين والعائلات وبس
-يارا: طب ودي فيها ايه ؟؟
-أدهم: لأ مافيهاش حاجة ، احنا بس ..آآآ.. سناجب
-يارا: ايه ؟؟ سناجب ؟؟
-أدهم :سوري ، أقصد سناجل ، جاية من سينجل !
-يارا: طب ودي فيها ايه ؟؟؟
-ادهم: لأ مافيهاش حاجة عنده خالص !!!
-يارا: بص أنا هتكلم مع الراجل صاحب اللوكاندة وهو اكيد هيوافق
-أدهم: لالالا.. انتي متعرفيش الحاج يونس
-يارا: أل يعني انت اللي تعرفه
-أدهم: استني بس يا يارا
-يارا: ملكش دعوة أنا هتصرف
-أدهم: والله انتي ناوية ع أذيتنا

بالفعل توجهت يارا إلى مكان اللوكاندة القريبة من المقهي الشعبي ، ودلفت إلى الداخل لتتحدث مع الحاج يونس ، ولحق بها أدهم ولكنه وقف في الخارج منتظراً إياها و...
-أدهم: يا يارا استني ، هو مش هيوافق والله !!
-يارا: استناني برا وهتشوف
-أدهم: يا بنتي مافيش داعي ، مش هينوبك منه إلا كلمتين بايخين وبس
-يارا: ملكش دعوة ، خليك واقف هنا ، وهتشوف أنا هعمل ايه
-ادهم: مصيبة طبعاً !!
.......
-يارا: سلامو عليكم يا حاج
-يونس وهو ينظر لها متفحصاً: وعليكم السلام ، في حاجة ؟
-يارا: كنت بسأل يا حاج آآآ... عند حضرتك أوض فاضية وكده نبات فيها
-يونس : إيوه عندي ، بس لمين ؟؟
-يارا وهي تشير لأدهم : ليا ولــ.. آآآ... ولـ...
-ادهم من بعيد مشاوراً: أحم... وليا
-يونس بقرف: أني معنديش اوض فاضية للحريمات ، ولا للعذاب
-يارا: لالالا ، أنا مش حريمات ، أنا واحدة بس
-يونس: ولو حتى 100 ، أني مش بسكن إهنه إلا المتجوزين يا عيلات وبس
-يارا: والله أنا بنت ناس محترمين بس الظروف اللي اضطرتني اني اجي أبات هنا ، عربيتنا عطلت في السكة وطلع علينا حرامي وآآآ...
-يونس مقاطعاً بقرف: ميخصنيش
-يارا: يا حاج يونس ، مش حضرتك صعيدي برضوه
-يونس: إيوه
-يارا: طب ده معروف عن الصعايدة انهم كرما وولاد أصول وبيساعدوا آآآ...
-يونس مقاطعاً: إيوه الصعايدة كرما وولاد أصول بس مش لامؤاخذة !!
-يارا بعدم فهم: هو ايه اللي لا مؤاخذة ؟؟ أنا مش فاهمة حضرتك
-يونس بحدة: امشي يا بت من إهنه ، بدل ما اطخك وانتي واجفة مُطرحك ، وخدي النطع اللي واقف بره ده كمان ، جتكم الجرف ، ماليتوا البلد
-يارا: نعم ؟؟؟ تقصد ايه
-يونس وهو يشيح في وجهها : أجصد معنديش مكان ، ويالا بجى طرجينا
-يارا: ماشي يا حاج ، شكراً
-يونس: أني مش عارف هما ساكتين على البلاوي السودة دي ليه !!
-يارا: استغفر الله العظيم !

..........
خرجت يارا من اللوكاندة وعلى وجهها علامات الضيق و...
-ادهم: مش محتاجة تقولي حاجة ، انتي مدياني الـ face التمام
-يارا: اسكت مش عاوزة أي كلمة
-أدهم: ما انا قولتلك من الأول ، وانتي مسمعتيش كلامي
-يارا: اووف
-أدهم: خلاص ماتزرزريش عليا ، اصبري وهنلاقي حل
-يارا بنرفزة : حل ايه ؟؟ ها قولي على حل ؟؟ هنعمل ايه هنا في الحتة المقطوعة دي ؟؟ ها اتصرف يا حلال المشاكل والعقد
-ادهم: ماتتعصبيش عليا ، وأكيد هلاقي حل
-يارا وهي تلوح بيدها في الهواء: ها ، وريني هتلاقي فين الحل ده !! يمكن هتبص ع شمالك تلاقيه ، ولا أقولك بص ع يمينك هتلاقي الحل بيقولك أنا هو و....و...!!
ظل يارا تتحدث بعصبية مع نفسها ، بينما حاول أدهم أن يبدو هادئاً وظل ينظر من حوله حتى لمح شيئاً ما .. وأخذ يفكر أنه ربما يكون الحل المناسب (مؤقتاً) لمشكلتهما و...
-ادهم وقد نظر إلى يمينه : تصدقي لاقيت الحل
-يارا: لا والله ، ع طول بالسرعة دي ، لأ فعلا أنت جبار
-أدهم:اسمعيني بس ، أنا آآآ...
-يارا مقاطعة : بسسس ، كفاية بقى ، أنا مش نقصاك تغظني
-ادهم: والله بتكلم بجد ، أنا فعلا لاقيت الحل
-يارا : فينه ؟؟
-ادهم وهو يشير بيده إلى لافتة ما : أهوو
-يارا: مش فاهمة
-ادهم: الحل قدامك أهوو ، ما تركزي
-يارا: فين ؟؟ فيييييين ؟؟ قولي هو فين وأنا هقفش فيه ، لكن أنا مش شايفة حاجة قصادي خالص
-أدهم: اقري اليافطة دي
-يارا: مالها
-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل
-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي ، ايه بقى الحل اللي فيها !!
-ادهم: ماهو باين قصادك
-يارا: مش فهماك
-ادهم: احنا احم... يعني آآآآ... نتجــــــــــــــــــــــــــوز.............

في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،

توجه عدلي إلى فيلا ناهد الرفاعي وعلم من حارس البوابة أنها نقلت للمشفى و..
-عدلي: اومال الست ناهد موجودة
-الحارس: لا يا بيه
-عدلي: راحت فين
-الحارس: راحت المستشفى
-عدلي مدعياً عدم تورطه: ليه ؟؟؟
-الحارس: والله ما أعرف يا بيه ، الست فريدة هانم اختها جت من شوية وبعدها الاسعاف ونقلوها ع المستشفى
-عدلي: متعرفش مستشفى ايه
-الحارس: أيوه يا بيه عارف ، هي راحت مستشفى (( ....))
-عدلي وهو يعطيه نقوداً في يده: شكراً
-الحارس: تحت أمرك يا بيه

-عدلي في نفسه: مممم... مضطر أروحلك المستشفى واعمل فيها قلقان عليكي وندمان ع اللي حصل ، أنا مكونتش متخيل ان ايدي هتبقى تقيلة أوي عليكي ، يالا هاجي ع نفسي عشان مصلحتي ، وإلا الله أعلم الولية دي بغبائها ممكن تتضيعني اكتر من كده لو أنا ملحقتش أصلح معاها .... !!

استقل عدلي سيارته وتوجه إلى المستشفى حيث ترقد ناهد ..
............................

كان كلاً من أدهم ويارا يحاولان ايجاد حلاً ما لمشكلة البحث عن مكان للنوم فيه حتى يحين الصباح ويتوجها إلى الغردقة و..
-أدهم: اقري اليافطة دي
-يارا: مالها
-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل
-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي ، ايه بقى الحل اللي فيها !!
-ادهم: ماهو باين قصادك
-يارا: مش فهماك
-ادهم: احنا احم... آآآ... نتجــــوز !!!
-يارا بصدمة: نعم ياخويا
-ادهم: ده الحل المناسب لمشكلتنا
-يارا: قولتلي بقى ، ضاقت بيك الحلول كلها وملاقتش إلا الحل ده ، انت اكيد اتلطشت في مخك
-أدهم: ما تحترمي نفسك شوية معايا ، مش كتر خيري اني بفكرلنا في حل للمصيبة دي
-يارا: وده بقى الحل اللي ربنا أنعم عليك بيه
-أدهم: والله لو عندك غيره قوليه ، وبعدين احنا مش هنتجوز زي ما انتي فاهمة ، احنا بس هنخلي المأذون يكتب الكتاب وخلاص ، وناخد منه إفادة اننا متجوزين ونقدمها للحاج يونس ، وتاني يوم نطلق ، بس خلاص !!!
-يارا: بالبساطة دي
-أدهم: ايوه ، ايه اللي هيعقدها
-يارا: انت مش طبيعي ، وكلامك كلام مجانين
-أدهم: اسمعيني بس
-يارا: لا أسمع ولا ماسمعش ، أنا مش موافقة ع اللي بتقوله ده
-ادهم: بصي من الأخر كده محدش هيرضى يساعدنا هنا ، والدنيا قربت تليل في الحتة المقطوعة اللي احنا فيها دي ، وأخرتها هترسى اننا هنبات في الشارع ويطلع بقى علينا الحرامية ، ولا قطاعين الطرق ، يمكن لو محظوظين يبقى وقعنا مع قتالين قتلة ، أي حاجة ، وانا مش كل مرة هعمل فيها فــان دام وأحاربهم لوحدي ..
-يارا: هه
-أدهم : وبعدين افرضي لا قدر الله طلع عليكي شوية رجالة كده لامؤاخذة يعني اغتصبوكي ولا حاجة بعد ما يدبحوني
-يارا: الله اكبررررر ، بعد الشر عليا
-أدهم: هتصرف أنا ازاي ساعتها ، هاكون موت ياختي وساعتها هتقولي يا ريت اللي جرى ما كان، وانتي بقى هتبقى لامؤاخذة الضحية
-يارا: مش هيحصل حاجة ان شاء الله
-ادهم: واقري بقى عناوين الجرايد بكرة " المغتصبة والمذبوح " .. " شهيد عائلة الصياد يفدي بروحه للفتاة المغتصبة "
-يارا: بسسسسس ، كفااااااااية !!
-أدهم: لألألألأ ... لازم تسمعي ، وبعدين أعتقد انتي شوفتي عينة من الناس الموجودة هنا ، وباين اوي ان شكلهم يدل ع الاجرام ، ومش أي اجرام ..
-يارا: محدش هيقدر يعمل حاجة لينا ، طول ما الشرطة موجودة ، هي مش سايبة
-أدهم: ده قبل الثورة ولا بعدها عدم اللامؤاخذة يعني
-يارا: تقصد ايه
-أدهم: أقصد ان الناس أخلاقها اتغيرت ، والكل بيقول يالا نفسي ، حتى الشرطة نفسها
-يارا: بس في مخبرين موجودين وآآآ...
-أدهم: قصدك عمو المخبر بتاعك ، ابقي قابليني لو هو بذات نفسه موقفش معاهم !
-يارا: اووف
-أدهم: بصي مقدمناش غير الحل ده
-يارا: مممم...
-أدهم: وانا قولتلك ع بكرة الصبح هاكون مطلقك ، ويبقى كأن حاجة محصلتش
-يارا بتردد: بس آآآ...
-أدهم : مافيش بس ، اسمعي بس اللي بقولك عليه ، وانتي مش هتخسري حاجة !
-يارا: مممم
-أدهم: تعالي يالا ، لأحسن مكتب المأذون قرب يقفل
-يارا مستسلمة: اووف
-أدهم بفرحة : ايوه كده ربنا يهديكي يا شيخة

.................
دلف أدهم ومعه يارا إلى مكتب المأذون الذي رحب بهم و...
-المأذون: ايوه
-أدهم: سلامو عليكو يا شيخنا
-الماذون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-أدهم: آآآ... احنا جايين النهاردة عشان نكتب كتابنا
-المأذون: اها
-أدهم: ويعني شوف حضرتك ايه المطلوب واحنا نعمله
-المأذون: بص يا بني ، أهم شيء هو وجود الرضا والقبول بين الزوج والزوجة المقبلين على الزواج
-ادهم: تمام
-المأذون: كمان سن الزوجة يكون مناسب بمعنى إنها مش أقل من 18 سنة
-أدهم: اها
-المأذون: وإن الزوج يكون قادر على الباء أي انه يفتح بيت ويصرف على زوجته ويكفيها
-أدهم: تمام
-المأذون: بالاضافة إلى موافقة ولي الأمر
-أدهم: هه
-يارا: يعني ايه ؟
-المأذون: يعني بدون موافقة ولي الأمر اللي هو الأب أو وكيل العروسة في حالة وفاة الأب بيعتبر الزواج باطل
-يارا: أها
-ادهم: طب ما أحنا الاتنين موافقين ، ويارا قربت تكمل 21 سنة يعني سنها مناسب
-المأذون: موافقة ولي الأمر مهمة يا بني ، وده شرط من شروط صحة عقد الزواج ، وإلا يعتبر العقد باطل ..
-أدهم: طب والعمل !
-يارا بفرحة : الحمدلله ، جت من عند ربنا
-المأذون: لازم موافقة ولي الأمر
-يارا: باااااااااااطل .. ها يا أدهم بااااااااطل
-أدهم: خلاص سمعت
-يارا: باطل .. جواز يارا من ادهم باطل
-أدهم: خلاص يا ست فؤادة ، سيبيني أفكر الوقتي
-يارا: اوك ... بس حط في بالك انه باطل ، هه ، بااااطل
-أدهم: عرفت والله ، اسكتي بقى
-يارا ضاحكة : ماشي ، بس اوعى تنسى انه باطل
-ادهم: عارفة لو سمعت كلمة فيها ب ، ولا ط هيحصلك ايه
-يارا:خلاص خلاص هاسكت، بس عاوزة اقولك بط
-ادهم: نعم ؟؟
-يارا: أنا بحب أكل البـــاااااط ..
-ادهم: استغفر الله العظيم ..
..........
ظل أدهم يفكر ملياً في حل لتلك المعضلة إلى أن توصل إلى .....
-أدهم للمأذون : طب.. طب مع حضرتك موبايل
-المأذون: ايوه
-أدهم وهو ينظر ليارا: ممكن بس أخده من حضرتك أحط فيه شريحتي لأحسن موبايلي ادشدش
-يارا وهي تنظر للسقف وتصفر : احم ... فووووفووو
-المأذون : اتفضل يا بني

قام أدهم بنزع شريحة الهاتف المحمول الخاصة بالمأذون ، واستبدالها بشريحة هاتفه ، ثم وقف بعيداً و طلب والده و...
-أدهم: الووو .. ايوه يا بابا
-رأفت: أيوه يا بني
-أدهم: معلش يا بابا ، افتح السكايب كده
-رأفت: ليه
-أدهم: هتعرف دلوقتي
-رأفت: طيب

قام رأفت بفتح برنامج السكايب الخاص بمكالمات الفيديو و..
-رأفت: خير يا أدهم ، في ايه
-ادهم بتردد : بابا أنا .. أنا ويارا آآآ...
-رأفت بخضة: مالكوا
-ادهم: آآآ.. احنا قررنا نتجوز
-رأفت: افندم ؟؟
-ادهم: زي ما حضرتك سمعت ، احنا قررنا نتجوز
-رأفت: وده من امتى ان شاء الله ؟؟؟ ايه اللي حصل يا ولد ؟؟ انت عملت ايه في البنت ؟؟
-أدهم: والله ما عملت حاجة ، احنا بس واقعين في مشكلة ، ومافيش قدامنا إلا الحل ده الوقتي
-رأفت: انت اتجننت ، مشكلة ايه اللي مالهاش حل إلا كده
-أدهم: بابا بعدين هحكيلك ، بس المأذون آآآ.. يعني مش موافق نعمل حاجة بدون موافقة ولي الأمر ليارا ، اللي هو حضرتك يعني
-رأفت: عنده حق ، وأنا أصلاً مش موافق
-أدهم: ليه يا بابا
-رأفت: مش قبل ما أعرف ايه اللي حصل بالظبط ، هي مش سلق بيض الحكاية
-أدهم: يا بابا اللي حصل باختصار ان ......................

.......................
في ألمانيا ،،،
في أحد المستشفيات الخاصة ،،،
انتهى خالد ومستر شرودر من اعطاء إفادتهم للشرطة الألمانية ، ولم يتهم خالد أحداً ، ثم ذهب ليطمئن على جاسر ، والذي أخبره الأطباء أن حالته مازالت كما هي ، ثم عاد وجلس بجوار مستر شرودر في منطقة الانتظار للزائرين بالمشفى و...
-شرودر: لماذا لم تتهم مستر آدلي بأنه وراء الاعتداء علينا
-خالد: عاوزه يطمن اننا معرفناش أي حاجة ، وبإنه هو ورا اللي حصل عشان يغلط كمان وكمان ..!!!
-شرودر: ولكن أخطائه تعني تعرضنا نحن للخطر
-خالد: ماهو احنا لازم نتصرف بسرعة ونسبقه بخطوة قبل ما هو يتحرك
-شرودر: اها
-خالد: مش انت لسه معاك يا مستر شرودر الورق
-شرودر: بلى
-خالد: يبقى لازم نتصرف بالورق اللي معانا ده ، ونشوف مين ورا عدلي وبيموله ومخليه يعمل كده ، والورق ده أكيد هيفيدنا بحاجة
-شرودر: اوك ، سوف أبذل ما في وسعي
-خالد: تمام ، وأنا هفضل في المستشفى مع جاسر لحد ما أطمن عليه
-شرودر: وأنا سأجري بعض الاتصالات الهامة
-خالد: اوك
...................................

في المستشفى التي ترقد بها ناهد ،،،
كانت فريدة تحاول الاطمئنان على اختها حينما دلف عدلي للداخل و...
-فريدة: الف سلامة عليكي يا ناهد
-ناهد: آآآه ...
-فريدة: ماتحوليش تتكلمي ، ارتاحي الوقتي ، بس مش لازم تسكتي عن حقك وآآآ...

-عدلي وهو يحمل بوكيه ورد: ازيك يا ناهد ، ألف سلامة عليكي
-ناهد برعب: آآآ... انت
-فريدة: انت !!
-عدلي: أهلاً يا فريدة هانم !!
-فريدة: انت جاي تعمل ايه هنا بعد ما اتعرضت لأختي
-عدلي: أظن انها لسه مراتي لحد الوقتي
-فريدة: يعني ايه مراتك ؟؟؟ ده يديك الحق انك تبهدلها بالشكل ده
-عدلي وهو ينظر لناهد: أنا... أنا معملتش فيها حاجة
-فريدة بحدة : انت كداب ، انت اللي عملت فيها كده ، ناهد قالتلي كل حاجة ، وشوية وهيجي البوليس وهنعمل محضر اعتداء عليها
-عدلي: فريدة هانم ، معلش انا هستأذنك محتاج أتكلم مع مراتي شوية لوحدنا
-فريدة: وانا مش هاسيبك معاها ، انت فاهم !!!
-عدلي: ناهد ، ها قوليلها يا حبيبتي تسيبنا لوحدنا ، وده عشان مصلحتنا ومصلحة الأولاد ، ها فهماني !!!
-ناهد بخوف: آآآ.. فــ..فريدة ، مــ..معلش سيبنا شوية
-فريدة: لأ مش هسيبك معاه
-ناهد: مـــ....معلش ، 5 دقايق بس ، عشان خاطري
-فريدة بضيق: اوووف ، ماشي ، أنا هقف بره الأوضة هستنى عمر لما يجي وهادخل على طول
-ناهد: اوك
-عدلي: ميرسي يا فريدة هانم
-فريدة محذرة : اياك تفكر تيجي جمب اختي ، مش هايحصلك طيب
-عدلي: متخافيش ، انا بس هاطمن عليها وهمشي
-فريدة: اووف !!
..............
خرجت فريدة من الغرفة ، ليبدأ عدلي في توبيخ ناهد وتهديدها بصوت منخف و...
-عدلي: اوعي تكوني مفكرة ان في حد هيحوشك مني ، لأ تبقى غلطانة ، ومتعرفيش مين عدلي !!
-ناهد: آآآآ....
-عدلي: بصي يا ست هانم ، انتي تكلمي المحروس ابنك وتقوليله يفكه من اللي بيعمله ده ويرجع فوراً القاهرة ، وإلا قسماً بالله هخليه يرجعلك في صندوق ، انتي فاهمة ..!
-ناهد: حــ...حاضر
-عدلي: المرادي كانت قرصة ودن ، لكن المرة الجاية مش هيحصل طيب ، واظنك شايفة أنا ممكن اعمل ايه ، ومافيش حد هيحوشني !
-ناهد: ماشي.. ماشي ، هاعمل كـ...كل اللي انت عاوزه
-عدلي: تكلمي ابنك وتعقليه، وإلا هتصرف ، وده أخر ما عندي
-ناهد: اوك !

انصرف عدلي من غرفة ناهد ، ثم دلفت فريدة للداخل وعلى وجهها الضيق و..
-فريدة: كان عاوزك منك ايه ؟؟؟
-ناهد: هه... آآآ
-فريدة: قولي يا ناهد متخافيش ، كان عاوز منك ايييه
-ناهد: ولا حــ...حاجة .. كان بس بيسأل عني
-فريدة: مم.. ماشي مش عاوزة تقولي براحتك ، بس الشرطة هتيجي وآآآ...
-ناهد مقاطعة: لألألألأ .. أنا مش عا..عاوزة الشرطة تدخل
-فريدة: هتضيعي حقك يا ناهد ؟؟؟
-ناهد: أضيع حقي أحسن ما أضيع ولادي
-فريدة: تقصدي ايه؟؟؟
-ناهد: هه.. ولا حاجة ، أنا.. انا محتاجة أرتاح شوية يا فريدة
-فريدة: اها .. طيب ، انا هاروح أشوف فين عمر ، واجيلك بعدين
-ناهد: اوك

............
خرجت فريدة من غرفة ناهد ، وهي تشعر بالضيق لقرار اختها بالتخلي عن حقها من اجل ذلك المدعو عدلي ، ظلت تبحث بعينيها عن عمر إلى أن وجدته يجلس في ردهة المشفى ومعه هاتفه المحمول و...
-فريدة: عمــــــــر
-عمر: ايوه ياماما
-فريدة: انت فين ؟؟
-عمر: ما أنا موجود اهوو
-فريدة: بتعمل ايه ؟؟
-عمر: كنت بحاول أتصل بأدهم ولا يارا عشان اطمن عليهم
-فريدة باستغراب: نعم ؟؟ بتقول ايه
-عمر: أصلهم سافروا من الصبحية ومحدش فيهم كلمني لحد الوقتي
-فريدة بغضب: هما مسافرين مع بعض ؟؟؟؟
-عمر بتردد: آآآ... والله آآآ...
-فريدة: انطق
-عمر: ايوه ، عندهم مؤتمر وكده
-فريدة: ومحدش قالي !
-عمر: أنا مفكر انك عارفة يا ماما
-فريدة: اه طبعاااا، وتقولولي ليه ، ما أنا معدتش ليا لازمة في البيت
-عمر: لا والله يا ماما ، بس هو آآآ.. الموضوع جه بسرعة وآآآ...
-فريدة: ماشي يا أدهم ، بس أما أشوفك
-عمر: استر يا رب

.............
في مكتب المأذون ،،،،
قص أدهم ما حدث لوالده عير برنامج السكايب ( احد تطبيقات برامج التصال بالفيديو) و...
-أدهم: هو ده كل اللي حصل يا بابا باختصار شديد
-رأفت: ممم..
-ادهم: ها قولت ايه بقى
-رأفت: مافيش قدامك فعلاً إلا الحل ده
-أدهم: بالظبط
-رأفت: طيب ، خليني اكمل المأذون
-أدهم: اوك

-أدهم للمأذون: معلش يا شيخنا ، ده والدي هيكلم حضرتك فيديو ، وهو في نفس الوقت عم العروسة
-المأذون: اها
-رأفت: السلام عليكم يا شيخنا
-المأذون: وعليكم السلام ورحمة الله
-رأفت: أنا رأفت الصياد ، وأبقى والد العريس وعم العروسة
-المأذون: يا أهلاً سهلاً بحضرتك
-رأفت: ودي بطاقتي أهي ، أنا هحطهالك قدام الشاشة عشان تتأكد
-المأذون : تمام
-رأفت: أنا ببلغك بموافقتي ع جواز يارا بنت أخويا من ابني أدهم
-المأذون: وماله ، نسمع العروسة ونشوف رأيها
-أدهم: ها يا يارا
-المأذون : رأيك ايه يا بنتي ؟؟
-يارا بتردد: آآآ...
-ادهم: يالا يا يارا ، احنا هنعمل اللي اتفقنا عليه ، اطمني
-يارا: آآآ...
-رأفت: قولي يا يارا رأيك
-المأذون: موافقة يا بنتي ولا لأ
-يارا: آآآ...
-أدهم: انطقي بقى الله يكرمك ، عم الشيخ مش فاضيلنا
-يارا: اوك
-المأذون: أوك على ايه يا بنتي
-يارا وهي تشير برأسها لأدهم : أنا موافقة على الجواز من ده
-أدهم: الله اكبر ، يالا يا شيخنا بسرعة قبل ما تغير رأيها
-رأفت: خير ما عملتي يا بنتي
-المأذون: طيب أنا هجهز في الأوراق لحد ما تشوفلي شهود
-ادهم: فوريرة ، هاجيبهم من ع القهوة
-يارا: بقى ع أخر الزمن الشهود بتوعي يكونوا من ع القهوة
-أدهم: ادعي ربنا أنهم يكونوا لسه موجودين ، ومحدش يكون مشى
-يارا بضيق: يارب يكونوا كلهم طفشوا
-ادهم: ان شاء الله هلاقي أي حد وهاجيبوه !

..................
انطلق أدهم مسرعاً خارج مكتب المأذون ليبحث عن شهود ما ، بينما تحدث رأفت مع يارا عبر برنامج السكايب و...
-رأفت: انا عارف يا بنتي انك مكونتش متوقعة ان ده يحصل ، بس الظروف
-يارا: ده وضع مؤقت يا عمي ، وهينتهي بسرعة ان شاء الله
-رأفت: اها ...

......
عاد أدهم بعد خمس دقائق ومعه اثنين من الشهود ، كان أحدهما صاحب المقهى والأخر هو ...
-ادهم وهو يلهث: اتأخرت عليكو
-المأذون: لأ يا بني
-أدهم: اتفضلوا يا حضرات
-يارا: مين ده
-ادهم: ده عم صابر ، صاحب القهوة اللي ع الناصية ، الراجل كتر خيره وافق يجي يشهد قبل ما يقفل قهوته ويمشي
-يارا: لا والله
-صابر: ألف مبروك يا مدام ، ربنا يسعدكم
-يارا: شكراً
-أدهم بفرحة: والتاني بقى مش هتصدقي مين
-يارا: مين ؟؟؟
-ادهم: اتفضل يا حاج يونس
-يارا بدهشة: مييين ؟؟
-أدهم: الصراحة ملاقتش أحسن من الحاج يونس بنفسه صاحب اللوكاندة اللي هنبات فيها عشان يجي يشهد بنفسه ع عقد الجواز ، وأهوو يطمن ويتأكد كمان اننا متجوزين ويشوف الافادة من المأذون نفسه
-يارا: اييييه !!
-أدهم وهو يربت على كتف الحاج يونس : ها كده اطمنت يا حاج ؟؟؟
-يونس: إيوه يا بني ، ع بركة الله
-أدهم: ايه رأيك بقى يا عروسة
-يارا مستسلمة: لله الأمر من قبل ومن بعد !!
-أدهم بابتسامة عريضة: الله يبارك فيكي
........
انتهى المأذون من اجراءات عقد القران ، ووقع الشهود على العقد ، كان أدهم يشعر بالارتياح والفرحة ، بينما تشعر يارا بالضيق مما حدث .. فهي لم يكن لديها أي خيارا أخر سوى الموافقة ، وما يعزيها أن غداً سوف تنهي تلك المسألة تماماً ...
-المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
-رأفت: الف مبروك يا ولاد
-أدهم : الله يبارك فيك يا بابا ، معلش زهقناك
-رأفت: مش هوصيك ع يارا ، ها ؟
-ادهم: حاضر
-رأفت: يالا سلام ، وابقى طمني عليكو أما توصلوا الغردقة
-أدهم: حاضر .. باي

أنهى أدهم المكالمة مع والده ، ثم نزع شريحته من الهاتف ، وأعطى الهاتف للمأذون مرة اخرى وشكره ..
-أدهم: شكراً يا شيخنا ع الموبايل
-المأذون: عفواً
-أدهم: مبروك يا عروسة
-يارا: احم.. شكراً
-ادهم هامساً: هو أنا بعزم عليكي بكوز بيبسي ، ده أنا بباركلك يا مدام أدهم
-يارا: استغفر الله العظيم ، بدأنا
-يونس: مبروك يا أدهم يا بني ، مبروك يا بتي ..
-أدهم: الله يبارك فيك يا حاج يونس
-صابر: مبروك يا عرايس ، أنا هاجيبلكم الشربات
-يونس: لأ يا صابر ، الوكل والشرب بتاع العرسان عندي أني
-أدهم: لا والله ، مافيش داع للتكليف ده كله ، احنا بس محتاجين نرتاح شوية وننام ، ولا انتي رأيك ايه يا عروسة
-يارا: اها
-يونس : ههههه حجك يا عريس
-المأذون: اتفضل يا بني ، دي الافادة بتاعك ، والقسيمة هتطلع خلال يومين ان شاء الله
-أدهم: اوك ، شكراً يا شيخنا ، تعبناك معانا
-المأذون: ولا تعب ولا حاجة ، أنا بس بوصيك بالزوجة زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام وصانا
-أدهم: في عينيا والله
-يونس: يالا بيني يا بني ، أني هاحجزلك أجدعها أوضة عندي في الأكاندة
-أدهم: توشكر يا حاج يونس
-صابر: تؤمروني بحاجة تانية
-أدهم: متشكرين يا عم صابر ، نجاملك في الأفراح ان شاء الله
-صابر: ان شاء الله ، ومبروووك مرة تانية
-أدهم وهو يصافحه: الله يبارك فيك

دلف الجميع خارج مكتب المأذون ، ثم انطلق بعد ذلك أدهم ومعه يارا خلف الحاج يونس وتوجهوا إلى اللوكاندة حيث تنتظر ادهم ويارا مفاجأت جديدة و...
-يونس وهو يعطي مفتاح الغرفة لأدهم : اتفضلوا يا عرايس ، إمنورين الأكاندة
-أدهم: الله يكرمك يا حاج يونس
-يونس: العشا هيكون جاهز كمان اشوية
-أدهم: تمام يا حاج، وشوف حضرتك هتاخد كام مننا
-يونس: ماشي يا بني
-أدهم: مش يالا بينا يا عروسة عشان نطلع أوضتنا نرتاح شوية
-يارا: أها
-يونس بصوت مرتفع وبحدة : عندك يا عريس
-أدهم بخضة: في ايه يا حاج يونس ؟؟ وربنا ما عملت حاجة غلط ، دي ..دي مراتي ، ده أنا جايبك معايا شاهد ع العقد يا حاج ، لحقت تنسى ؟؟؟
-يونس ضاحكاً: ههههههههه ، لأ يا ولدي ، أني عارف ، أني بس كنت عاوز اجولك حاجة
-أدهم: ايه يا حاج
-يونس: من عوايدنا في بلدنا ان العريس يشيل عروسته ليلة دخلتهم
-ادهم: أها
-يارا محذرة أدهم وهي تنظر له : لأ .. اياك تفكر في ده
-يونس مكملاً : يالا يا بني ، شيل عروستك واطلع بيها ع أوضتك
-يارا: شكراً يا حاج ، أنا مش عاوزة ، أنا بعرف أطلع لوحدي والله
-يونس: جرى ايه يا ولدي ؟؟ انت مش هتعمل اللي بجولك عليه ولا ايه ؟؟
-ادهم: لأ ازاي ، طبعاً هعمل
-يارا وهي تتراجع للخلف : لأ
-ادهم وقد أمسك بيارا : استعنى ع الشقى بالله

حمل أدهم يارا على كتفه ، ثم توجه بها صاعداً إلى غرفتهم بالأعلى و....
-أدهم وقد حملها : بيقولك عاويدنا ومعرفش ايه ، انتي عاوزاه يطخني عشان انتي مش موافقة ، لأ يا مدام ، أنا مش مستغني عن عمري
-يارا: نزلني ..!! لألألألألأ
-ادهم: متشكرين آحـــاج يونس ، ربنا يخليك للبشرية ، ومتنساش بقى العشا
-يونس: حاضر يا بني
-ادهم: تسلم آحــاج .....................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والثلاثون من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة