-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الفريسة والصياد - منال سالم - الفصل الخامس والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم 

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل الخامس والثلاثون

تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الفريسة والصياد - منال سالم
رواية الفريسة والصياد - منال سالم

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل الخامس والثلاثون

في ألمانيا ،،،
كان خالد يتحدث مع والده هاتفياً حينما أبلغه بخبر زواج أدهم ويارا ...
-رأفت: اها.. طب بمناسبة يارا أنا .. احم .. انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة : خير يا بابا ؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش ؟؟؟ قولي ومتخابيش عليا ؟؟؟
-رأفت: آآآ... يارا وأدهم
-خالد: مالهم ؟؟؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما .. آآآ... اتجوزوا النهاردة !!
-خالد بصدمة : ايييييه ؟؟؟ اتجــــــــوزوا ؟؟؟
-رأفت: أيوه
-خالد بضيق: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا بابا ، يعني ايه اتجوزوا ؟؟؟؟
-رأفت: يعني اتجوزوا يا بني
-خالد: وده حصل امتى وازاي ؟؟؟؟ قولي يا بابا ماتسبنيش كده
-رأفت: آآآآ... الظروف اضطريتهم يتجوزوا يا بني
-خالد: ظروف ايه دي اللي تخليهم يتجوزوا ؟؟؟ فهمني يا بابا لو سمحت !
-رأفت: أما ترجع بالسلامة ان شاء الله هاقولك
-خالد بنرفزة : تقولي ايه بالظبط ، ما اللي حصل حصل ، وخلاص اتفض المولد
-رأفت: يا بني اهدى
-خالد بضيق: لعبتها صح يا أدهم وعرفت تتجوز يارا ، عرفت ازاي تستغل إني مش موجود وبدور ع حقها وتلف عليها !!!
-رأفت: يا خالد اسمعنى ، اللي حصل مش كده
-خالد: أسمع ايه يا بابا تاني ، هو في كلام بعد اللي انت قولته ده يتقال !
-رأفت: يا بني محدش عارف الخير فين ولا آآآ....
-خالد مقاطعاً : خلاص يا بابا ، الكلام مش هيفيد بحاجة دلوقتي ، أنا موجود هنا ومش عارف أتصرف ، بس ليا لي كلام مع ادهم أما أرجع مصر تاني !
-رأفت: والله يا خالد ، أدهم كان مضــ....
-خالد مقاطعاَ : مافيش داعي تبرر موقفه ، أنا بس اللي مستغربه ازاي يارا توافق تتجوزه ؟؟؟ وليه أصلا ترضى بيه ؟؟؟
-رأفت: ظروف يا بني !

-شرودر بصوت عالي من بعيد: مستر خالد ، أريدك في شيء ما
-خالد: حاضر يا مستر شرودر

-خالد: أنا هاقفل دلوقتي يا بابا ، وبعدين نتكلم وتفهمني كل حاجة
-رأفت: حاضر يا بني
-خالد: والله العظيم أنا ما لاقي كلام أقوله ، هاقول ايه بس ، مش عارف أنا بجد مصدوم ، ومش مستوعب والله اللي بتقوله !!!!
-رأفت: اهدى بس يا بني ، وركز في اللي وراك عشان ترجعلنا بالسلامة
-خالد: ربنا يسهل ، سلام دلوقتي
-رأفت: الله يسلمك يا بني

-خالد في نفسه بعد أن أنهى المكالمة : ازاي ده حصل ؟؟ ازاي ادهم قدر يقنع يارا انها تتجوزه ، دي ...دي كانت رافضة مبدأ الجواز خالص ؟؟؟ ازاي ؟؟ ازاي ترضى تتجوز ، لأ ومن أدهم !! أنا مش فاهم حاجة ...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: أيوه ، حاضر

-شرودر: معذرة ، ولكن لدي أخبار جيدة
-خالد: قول يا مستر شرودر
-شرودر: لقد علمت من مصادر مقربة لي في الشرطة أنهم يجرون حالياً تحقيقاً موسعاً حول مستر آدلي ، ولديهم من الأدلة ما يدينه ، ولكنهم ينتظرون القاء القبض عليه خلال اتمامه للصفقة الجديدة
-خالد: عظيم
-شرودر: لماذا لا أراك سعيداً
-خالد: هه ، ولا حاجة
-شرودر: يبدو أن أحد ما قد أبلغكم أخباراً تحزنك
-خالد: عادي يا مستر شرودر
-شرودر: لا تقلق مستر خالد ، كل شيء سيصبح على ما يرام
-خالد: يا ريت
..........................
في فيلا رأفت الصياد ،،،
طلب رأفت ناهد ليطمئنها على جاسر و...
-رأفت هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد بلهفة: الووو ، ايوه يا رأفت بيه ، ها عملت ايه ؟؟؟
-رأفت: جاسر كويس الحمد لله ، بس مشغول
-ناهد: مشغول ؟؟ طب ليه مش بيرد عليا
-رأفت: هه.. يعني هو آآآ.. عنده مشكلة كده وهيحلها
-ناهد بقلق: مشكلة ايه دي
-رأفت: آآ.. أعتقد حاجة خاصة بالباسبورت بتاعه
-ناهد: أها .. طب قولتله يرجع ؟؟؟ قولتله يسيبه من أي حاجة ويرجع مصر تاني
-رأفت: ايوه ، ان شاء الله خلال يومين هيرجع
-ناهد: طب مش ناوي يكلمني ؟؟؟
-رأفت: آآآ.. ربنا يسهل
-ناهد: نفسي أسمع صوته أوي وأطمن عليه
-رأفت: ان شاء الله هيكلمك ، اصبري ، وكل حاجة هتعدي
-ناهد: يا رب استرها على ولادي يااااا رب

.....................
في صباح اليوم التالي ،،،
في اللوكاندة ،،،
استيقظت يارا بعد ليلة شبه متعبة وغير مريحة على الأريكة ، كانت يارا تحاول النهوض ولكن على ما يبدو أن جسمها تيبس لنومها لفترة طويلة على نفس الجانب و...
-يارا متآلمة: آآآه .. مش قادرة
-أدهم: مالك
-يارا: حاسة ان جسمي قفش في بعضي
-أدهم: من النومة العجيبة اللي كنتي نايمها
-يارا: هه
-أدهم: في حد ينام زي القوقعة كده ، ده انتي متحركتيش ولا ثانية حتى
-يارا: اها
-ادهم: ده أنا قلقت عليكي والله ، وشكيت انك تكوني نايمة أصلاً جمبي ع الكنبة
-يارا: هي دي نومتي ، أنا مبعرفش أنام جمب حد ، وبعدين أنا آآآه .. كنت باخد حذري منك ، مش ضمناك وانت نايم
-ادهم: مش ضمناني !! ممم...
-يارا: آآآه ... جسمي
-أدهم: أديكي قفشتي في بعضك
-يارا: آآآه ، مش قادرة
-أدهم: تعالي أما أعملك مساج
-يارا: نعم ؟؟ بتقول ايه ؟؟؟
-أدهم: ده انا غرضي شريف وربنا ، عشان تفكي بدل ما تمشي مشضضة في بعضك كده
-يارا: لأ .. شكراً
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام ، ده أنا حتى ايدي حنينة !
-يارا: لأ
-أدهم: ما تبقاش دماغك ناشفة بقى ، افرضي ضهرك كده ع الكنبة وانا هظبطك

اضطرت يارا أن تمدد جسدها على الأريكة لكي يحاول أدهم أن يقوم بتدليكه و...
-يارا: اتفضل ، بس بالراحة
-أدهم وهو يطقطق أصابعه: عيب عليكي ، بركاتك يا حاج يونس

بدأ أدهم في تدليك جسد يارا وخاصة منطقة الكتف والرقبة و...
-أدهم بسعادة : يا سلااااام
-يارا: في ايه
-ادهم: احم..... هه ، لأ مافيش
-يارا: طب انجز
-أدهم رافضاً : لالالالا ، أنا لازم أدي الشغل حقه ، كله إلا الكروتة ، أنا ضد المبدأ ده ، لازم الواحد يتقن في عمله
-يارا: آآآها ، وانت في الحاجات دي ضميرك بيصحى
-ادهم: ياااااه ، ده انتي متعرفنيش ، ده انا لو ضميري ميت ، ساعات القفش قصدي الشغل بيصحى وبيحب يدي بزيادة
-يارا وقد نهضت من مكانها : طب خلاص كفاية
-أدهم: الله ، ده أنا ملحقتش أكمل
-يارا: كفاية عليك كده
-ادهم: يا خساااارة ، الشغل الطري بيخلص بسرعة
-يارا: أفندم
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: طب يالا بقى ، لأحسن انا اتخنقت وزهقت من المكان ده ، وعاوزة أسيبه وأمشي بقى
-ادهم: ليه بس ده أنا حتى ملحقتش أخد ع الجو، ده المكان مناسب أوي
-يارا وهي تتجه ناحية الباب : لو عاجبك اقعد فيه لوحدك ، لكن أنا هامشي من هنا
-ادهم: استني عندك ، انتي هتنزلي كده
-يارا وهي تنظر لنفسها : هه .. آآآآ .. احم ، لأ طبعا
-ادهم: هو مش معنى اني راجل سبورت ، إني أقبل ان مراتي تنزل بالشكل ده
-يارا: طب بالمناسبة بقى ، عاوزين نعدي ع المأذون
-ادهم: ليه
-يارا: عشان ننهي المسألة بتاعة مراتي دي
-ادهم: اها .. ربنا يسهل
-يارا: طب يالا ، وانا هاتصرف وألبس أي حاجة
-أدهم بضيق: ماشي
-يارا لنفسها : أنا مضطرية ألبس القميص ده تاني ، اوووف ، ريحته تقرف ، أما أبص فيه كويس لأحسن يكون فيه دود ولاحاجة
-أدهم: ريحته تقرف ، معفن ، بدود ، ببلاوي سودة مش مشكلة ، المهم مافيش نزول كده أبداً
-يارا: طيب ، أنا قولتلك حاجة
-ادهم: ماشي ، أنا هاسبقك ع تحت
-يارا: اوك

نزل أدهم إلى الطابق الأسفل وقابل الحاج يونس الذي شكره ع حسن الاستقبال والضيافة و...
-يونس: ها يا ولدي اتبطست ؟
-أدهم: الحمدلله ، مافيش بعد كده
-يونس: ما تجعدلك يومين كمان ولا حاجة
-ادهم: كده تمام أوي
-يونس: ماشي يا ولدي ، ابراحتك !

انهى أدهم حسابه مع الحاج يونس، ثم انتظر يارا التي نزلت على الفور وكان على وجهها علامات الضيق و..
-يارا وقد نزلت للأسفل: مش طايقة نفسي
-أدهم: يلا يا يارا ، أنا حاسبت الحاج يونس وخلصت معاه خلاص
-يارا: ماشي ، يالا بينا ، أنا عاوزة أروح الغردقة ، بس قبلها نعدي ع المأذون الأول !
-ادهم: ربنا يسهل ، احنا بس نشوف العربية بتاعتنا ان كانت جت عند القسم ولا لسه ، وبعد كده نشوف اللي ناقص
-يارا: ماشي

بالفعل توجه الاثنين إلى قسم الشرطة ، ووجدا السيارة هناك ، استلمها ادهم وتأكد من وجود متعلقاتهم وحقائبهم الشخصية بها ، فشكر الضابط و..
-أدهم: شكراً يا حضرت الظابط
-الضابط: ها ، كل حاجة تمام ؟
-أدهم: ايوه ، كله تمام
-الضابط : اوك
-ادهم: اركبي يا يارا
-يارا: اوك ، خلينا بقى نعدي ع المأذون
-أدهم: هه ... السعادي ، ده زمانته لسه مجاش
-يارا: برضوه ، هنستناه
-أدهم: ممم.. طيب

توجه أدهم مع يارا إلى مكتب المأذون ، ولكنه كان مازالت مغلقاً ، فاقترحت يارا على أدهم أن يجلسا على القهوة لبعض الوقت حتى يفتح المأذون مكتبه و...
-أدهم: اهوو ، الحمدلله ، لسه المكتب مقفول
-يارا: مش مشكلة هنستناه !
-أدهم: في الشارع كده
-يارا: ايوه
-أدهم: لأ ما يصحش ، احنا نروح نشوف ورانا ايه ، وبعد كده نبقى نعدي عليه
-يارا: لأ انا مش همشي من هنا إلا لما نخلص من الموضوع ده
-أدهم: افرضي أعد للعشا ومافتحش هنفضل كده
-يارا: ان شاء الله للسنة الجاية
-ادهم: يا رب مايفتح
-يارا: بتقول حاجة !
-أدهم بضيق: لأ
-يارا: طب ايه رأيك نروح نقعد ع القهوة اللي هناك دي ناكل حاجة لحد ما يفتح المأذون
-ادهم: أنا ع أخر الزمن مراتي تقعد ع قهوة
-يارا: ودي فيها ايه ؟؟ مش احسن ما نفضل أعدين كده للي رايح ولا للي جاي
-ادهم: يوووه
-يارا: بص أنا عارفة انك مخنوق وطرشان زيي ، وأنا كمان تعبت من الحكاية دي ، فخلينا نصبر شوية لحد ما ننتهي خالص من الموضوع ده
-ادهم: ماشي ، تعالي ، أنا هركن العربية قصاد القهوة ، ونطلب اللي عاوزينه ، وناكله واحنا جوا ، ماشي
-يارا: اوك

انطلق أدهم بالسيارة ناحية المقهى الشعبي القريب ، ثم ترجل من السيارة ليحضر ما طلبته يارا من طعام للافطار و...
-أدهم: خليكي هنا لحد ما أجيب الأكل
-يارا: طيب

-أدهم وهو داخل القهوة: سلامو عليكو
-صابر: وعليكم السلام يا بني ، ازيك ؟
-أدهم: الحمدلله يا عم صابر
-صابر: أؤمرني يا بني
-ادهم: بقولك ايه يا عم صابر ، انا عاوز منك خدمة كده
-صابر : خير
-ادهم: بص عاوزك تيجي كمان شوية ليا هناك كده ، يعني وأنا أعد في العربية وتقول اللي هاقولك عليه بالظبط
-صابر: ليه
-ادهم: معلش خدمة لله
-صابر: ماشي يا بني
-ادهم: الله يكرمك يا رب ، بس أوعى تنسى يا عم صابر لأحسن تضيعنا
-صابر: سيبها على الله يا بني

وبعد أن انتهى ادهم من شرح ما يريد للعم صابر ...
-أدهم: فهمت يا عم صابر
-صابر: اها ، بس أصلاً المأذون زمانته فتح ، ده ماشاء الله الشيخ بيصلي الفجر ويفتح
-أدهم: شوف أنا بقوله ايه وهو بيقول ايه ، يا عم صابر أنا مش عاوزك تيجب سيرة أنه فاتح أصلاً
-صابر: طيب
-أدهم: اعمل بس اللي بقولك عليه ، خلي الليلة تعدي ع خير
-صابر: ماشي

عاد أدهم إلى السيارة مرة أخرى بعد أن غاب لفترة ، ثم حرك سيارته ناحية الجهة الخلفية لمكتب المأذون و ..
-يارا: ايه اللي أخرك كل ده
-أدهم: مش عقبال ما بجيب الطلبات
-يارا: طلبات ايه اللي تاخد كل ده، ده بسكويت وشاي ، يعني مش وجبة لا سمح الله
-أدهم: هاعمل ايه المياه كانت مقطوعة فكنت مستنيها تتخيط
-يارا: تتخيط ! بايخة ع فكرة !
-ادهم: يا بنتي اضحكي ، خلي اليوم يعدي

دار أدهم بالسيارة خلف المكتب و...
-يارا باستغراب: انت حركت العربية ليه ؟؟؟
-ادهم: الشمس جامدة
-يارا: شمس ايه اللي جامدة ، ده احنا كنا واقفين في الضلة
-ادهم: هنا أحسن ، وآئمن
-يارا: آئمن من ايه ؟؟؟
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: أنا تعبت وزهقت ، وعاوزة أخلص من الموضوع اللي خانقني ده
-أدهم مدعياً عدم الفهم : موضوع ايه
-يارا: انت فاهم قصدي كويس
-أدهم: أها ... تقصدي المأذون
-يارا: ايوه ، كويس انك فهمت
-أدهم:ربك يسهلها من عنده
-يارا: يابااااي ، ده الواحد حاسس انه مخنوق ، محتاج فعلاً ياخد حريته
-أدهم في نفسه: هو احنا لحقنا ، ايييه يا عم صابر اللي أخرك كل ده ، اومال لو مكونتش موصيك تيجي بعد ما أمشي بـ 5 دقايق

-صابر : سلاموو عليكو
-ادهم: اخيراااا ، ده انا كنت فقدت الأمل
-يارا: في ايه
-ادهم: هه ، مافيش
-صابر: ايه يا جماعة اللي موقفكم هنا ؟
-ادهم : أصلاً مستنين مكتب المأذون يفتح
-صابر: لأ هو مش هيفتح دلوقتي
-يارا: اوك ، هنستناه برضوه
-ادهم: احم ... ايه يا عم صابر ؟؟ بس كده ، انت وقفت لحد هنا وخلاص ، مافيش أي اضافة تانية
-صابر وهو يحاول التذكر : آآآ... هه
-يارا: ماله ده
-أدهم: اصبري عليه هو هيفتكر كان هيقولنا ايه
-يارا: مممم..
-صابر: انا فاكر انت كنت قولتلي أقولك آآآ....
-ادهم مقاطعاً: ايوه يا عم صابر أنا كنت بقولك ع الشاي ، ها الشاي ، هيتأخر ، بلاش تودينا في داهية بذكائك ده
-صابر: ايوه ، ايوه افتكرت
-أدهم: الحمدلله ، قول بقى الله يكرمك
-صابر: انتو مستنين المأذون صح
-يارا: أها
-صابر: هو مش هيفتح دلوقتي ..
-أدهم: بس كده !! ده اللي ربنا قدرك عليه !! ايه الجديد بقى اللي قولته ؟؟؟؟
-صابر: لأ يا بني في حاجة تانية
-ادهم: يا مسهل يارب وتفتكرها
-صابر: أه ، وآآآ... وهو مش هيفتح طول اليوم
-ادهم : الحمدلله ابتدت تندع
-يارا : ليه ؟
-صابر: اصله باين ، انت كنت قولتلي يا بني انه... انه آآآآ... مات
-ادهم: مات ايه يا عم صابر ، مش ده اللي اتفقنا عليه خالص ، افتكر الله يكرمك
-يارا: اييه مات ؟؟؟
-ادهم: لألألألأ.. هو مايقصدش كده ، هو يقصد انه كان ميت من التعب ، صح يا عم صابر
-صابر: ايوه ، ايوه هو كده
-يارا: مش مشكلة ، احنا برضوه هنستناه
-ادهم: أيوه وأهوو يكون صحى من الموت براحته ، عم صابر مش فاكر حاجة تانية تقولها قبل ما تمشي وترجع قهوتك ؟؟ سفر ، هيغيب .. كلام كده ، هاااا ، ركز !!!
-صابر: ايوه، خلاص يا بني ، الحمدلله افتكرت
-أدهم: يا رب ما نروح في داهية
-صابر: هو مش هيفتح مكتبه قبل كام يوم ع الأقل
-ادهم بفرحة : الحمدلله ، ليه بقى يا عم صابر ، كمل الجملة للأخر
-صابر: أصله قال هيغيب بتاع يوم يومين
-يارا: هيغيب ؟؟؟ طب ليه ؟؟؟
-ادهم: ما تبحبح ايدك شوية يا عم صابر ، خليها اسبوع حلو
-صابر: اسبوع ، اسبوعين
-يارا: اسبوع !!!!
-ادهم: ويمكن شهر شهرين ، سنة سنتين
-يارا: ليه ؟؟؟
-صابر: وراه شغل في حتت تانية
-أدهم : الله يعينه ، أنا رأيي نمشي الوقتي ونرجعله يعني بعد بتاع 7 ولا 8 ولا نقول 15 سنة يكون فتح كده وخلص الشغل اللي وراه
-يارا: استنى بس يا أدهم
-صابر: تؤمرني بحاجة تانية يا بني ؟؟؟
-أدهم: لأ يا عم صابر ، كده رضا أوي
-يارا: انا مش فاهمة حاجة
-ادهم: مش فاهمة ايه بس يا يارا ، الراجل بيقولك ان المأذون تعبان وعنده شغل ومش راجع الوقتي خالص
-يارا: يعني ايه الكلام ده ؟؟؟
-ادهم: يعني هو مش فاضي
-يارا: لالالالالا .. أنا مش ينفع معايا اللي بيتقال ده ، انا كنت عاوزة أخلص من الحكاية دي قبل ما أروح المؤتمر
-ادهم: فكرتيني بالمؤتمر
-يارا: هاتلنا رقم المأذون نكلمه ، ايوه أنا كنت فاكرة ان ليه تليفون ع اليافطة بتاعته
-ادهم وهو يقود السيارة: اووبا ، ده احنا اتأخرنا اوي ، نتكلم في السكة
-يارا: استنى يا أدهم ، ماتمشيش من هنا ،أنا عاوزة اكلم المأذون
-أدهم: ياااااه ، ده المؤتمر زمانته متعطل عشانا
-يارا: ماتتوهش في الحوار ، اركن العربية الأول
-ادهم: اوووبا ، ده اقتصاد مصر هيبوظ
-يارا: أدهـــــــم !!!
-ادهم: كله إلا الشغل يا يارا !!!

انطلق أدهم بالسيارة وهو متجاهل تماماً لما تقوله يارا التي كادت أن تجن مما فعل خاصة أنها لمحت المكتب مفتوح و...
-يارا: انت قاصد تمشي من هناك
-أدهم: قاصد ايه بس ، ده انا يهميني الصالح العام
-يارا: انت مش عاوز تطلق صح ؟؟؟
-ادهم: ليه بس بتقولي كده
-يارا: باين عليك ، انت وعدتني على فكرة وحلفت انك هتطلقني
-ادهم: هبقى اصوم 3 أيام
-يارا: نعم ؟؟؟
-ادهم: اقصد عليا 3 أيام عاوز أعوضها
-يارا بضيق: انت كنت بتشتغلني صح ؟؟؟
-ادهم: هه
-يارا: وحوار الراجل صاحب القهوة ده فكسان ؟؟؟
-ادهم وهو يغني : ترااارااا رااا
-يارا بنرفزة : أدهم رد عليا
-ادهم: نعم ، عاوزة ايه
-يارا: انت هتطلق امتى
-ادهم: ربنا يسهل
-يارا: امتى يعني ؟؟؟
-أدهم: ما أنا قولتلك ربنا يسهل ، ماتزنيش بقى كتير
-يارا: انت وعدتي ، هترجع في كلامك
-ادهم: أرجع ايه بس في كلامي ، ما أنا روحت معاكي عند المأذون ومكنش موجود
-يارا: انا حساه فيلم كان معمول عليا
-ادهم: فيلم ايه بس
-يارا: معرفش بس ده اللي وصلني
-أدهم : بقولك ايه خليني أركز في الطريق لأحسن ممكن نعمل حادثة
-يارا: نعمل حادثة ازاي ، والطريق شبه فاضي ومافيش حد إلا احنا
-ادهم: الحادثة بتحصل في ثانية
-يارا: أدهم ، لف وارجع تاني للمأذون ، أنا عاوزة أتأكد بنفسي ، مش مرتاحة للي حصل
-ادهم: حاضر ، نخلص بس المؤتمر وبعدين ألف وأرجع
-يارا: يا أدهم
-ادهم : ياااااارا ، متلبوخنيش خلي أعرف أسوق
-يارا: طيب ماشي ، بس مهما عملت برضوه مش هتعمل غير اللي انا عاوزاه وبسس !!!
-ادهم: ان شاء الله
-أدهم في نفسه : ابقي قابلني لو فكرت أصلاً اطلقك ..................................!!!
وصل أدهم ويارا إلى الغردقة ، كانت يارا ترغب في أن تغير ملابسها وهيئتها المزرية ، فطلبت من ادهم ان يوصلها إلى منزلها ، كانت تلك هي المرة الأولى لأدهم التي يزور فيها منزل يارا و...
-يارا: بقولك ايه
-أدهم: ايوه
-يارا: أنا عاوزة أخد شاور ، وأغير هدومي
-أدهم بخبث : عاوزاني أساعدك ؟
-يارا: لأ ، متشكرين ، أنا أقدر أعمل كدع بنفسي
-أدهم: يا خسارة ، وأنا اللي كنت عاوز أعمل خير
-يارا: وصلني من فضلك بيتي ويبقى كده عملت فيا معروف
-ادهم: ماشي انت تؤمر يا ... يا خد الجميل
-يارا: برضوه
-ادهم: حلاوتك وانت متعصب !

أوصل ادهم يارا إلى منزلها ، ثم ترجل من السيارة و...
-يارا: انت رايح فين ؟؟
-ادهم: طالع معاكي
-يارا: نعم ؟؟ طالع معايا فين ؟؟؟
-ادهم: فوق
-يارا: ده اللي هوا ازاي يعني
-أدهم : زي الناس
-يارا: لأ معلش ، انت تستنى هنا ، وأنا هاطلع لوحدي
-ادهم: ودي تيجي برضوه
-يارا: لأ تيجي ونص ، انت عاوز الجيران تتكلم عليا وتقولي مين ده ؟؟
-ادهم : وفيها ايه لما يتكلموا
-يارا: فيها كتير ، دي سمعتي
-أدهم: وانتي جايبة حد من الشارع ، ده أنا جوزك
-يارا: أها ... قولتلي بقى ! التمثلية السخيفة دي مافيش داعي نتمادى فيها ، احنا كنا مضطرين لده ، ولا أنت نسيت ؟؟؟
-أدهم: آآآ.. أنا مانستش ، بس برضوه يعني
-يارا: لولا ان المأذون مش موجود كان زمان الموضوع انتهى
-ادهم بصوت هامس: وان شاء الله مش هيبقى موجود
-يارا: بتقول ايه
-ادهم: بقول أنا ...أنا ..أه .. أنا مزنوق ومحتاج أخش الحمام ضروري
-يارا: اتصرف في اي حتة ، وانا مالي !
-أدهم: وده يصح برضوه ؟؟ انتي ترضهالي
-يارا: معاك ... أه أرضى أوي
-ادهم : اخص !

-أحد الجارات من بعيد: مش معقول يارا !
-يارا بتوتر: هه ... آآآ... ازي حضرتك يا طنط سامية
-الجارة سامية سامية: ازيك يا بنتي ، وحشانا كتير ، فين أراضيكي ؟؟؟
-يارا: انا الحمدلله تمام
-الجارة سامية : أعدة فين دلوقتي ؟؟ أنا سمعت انك روحتي أعدتي عند عمك باين
-يارا: أها
-الجارة سامية: ها رجعتي تاني هنا ؟؟ ولا ناوية تقعدي هناك ؟؟
-يارا: لسه مش عارفة
-الجارة سامية: ربنا يصلح حالك يا بنتي ، بس مال شكلك مبهدل كده
-يارا: آآآ... الطريق وكده
-الجارة سامية: ايوه يا حبيبتي ، تلاقيكي محتاجة ترتاحي
-يارا: ايوه
-ادهم متدخلاً في الحوار: فعلاً ، والله كلنا محتاجين نرتاح يا حاجة
-الجارة سامية وهي تنظر لأدهم : مين ده ؟
-يارا: ده .. ده ..آآآ .. ابن عمي
-الجارة سامية وهي تتفحصه من رأسه لأخمص قدميه : أهـــا .. ابن عمك ! مممم... قولتيلي
-أدهم مصافحاً إياها: أنا أدهم الصياد ابن عم يارا
-الجارة سامية: أها .. أهلا بيك
-ادهم مضيفاً: وجوزها كمان
-يارا بدهشة: هاااه
-الجارة سامية بفرحة وهي تقبلها من وجنتيها : بجد ؟؟ ايه ده انتي اتجوزتي يا بنتي ، ألف ألف مبروووووك ، والنعمة فرحتلك من قلبي
-يارا: آآآ....
-أدهم: شكراً يا حاجة
-الجارة سامية: بس اتجوزتي امتى ؟؟
-أدهم: احنا اتجوزنا امبارح وجايين نقضي شهر العسل هنا
-ارا: نعم ؟؟ شهر عسل مين ؟؟؟
-الجارة سامية: يا طعامتكم يا حبايبي ، معنى كده انكو لسه عرسان جداد
-يارا: أها
-ادهم: اه والله ، لسه عرسان طازة
-الجارة سامية: ربنا يهنيكم يارب
-أدهم: أمين
-الجارة سامية : أكيييد انتي يا بنتي صاحبة فكرة انك تيجي هنا صح ؟
-يارا بصدمة: آآآ.. أنا ..آآآ
-ادهم وهو يضم يارا بذراعه : لأ أنا الصراحة صاحب الفكرة ، أصلي عارف أد ايه يارا كانت مرتبطة بالمكان ، فقولت نيجي نقضي يومين هنا
-الجارة سامية: فيك الخير يا ابني والله ، أصيل بن اصول
-أدهم: شكراً ياحاجة
-الجارة سامية : لازم تيجوا تتغدوا عندي بقى
-ادهم: مافيش داعي والله
-الجارة سامية: لا والله مايصحش أبداً ، ده انتو عرسان جداد ، والحاجة نجاة الله يرحمها كان خيرها ع الكل ، وده ندر عليا من زمان ، يوم ما يارا تتجوز أنا أحضرلها أكل العرسان بنفسي
-أدهم: أها
-يارا: خلاص يا طنط، احنا أصلاً مش هنطول هنا كتير
-الجارة سامية : كده يا بنتي ، عاوزة تزعليني منك
-ادهم: لالالا يا يارا ، مايصحش تكسفي الحاجة ، ده كله إلا الندر
-الجارة سامية: قولها يا ابني
-ادهم: خلاص احنا جايين ، بس خليها ع العشا
-يارا: عشا ؟؟؟
-ادهم: ايوه ، نكون ارتحنا من السفر
-الجارة سامية: صح ، ده انتو جايين من مشوار يهد الحيل
-أدهم: ايوه
-الجارة سامية: أنا هستناكو بالليل تنوروني ، اوعوا ماتجوش
-ادهم: لأ ازاي ، واحنا نقدر ، صح يا يارا ؟؟
-يارا: أها ...
-الجارة سامية: ماشي يا ولاد ، مش هعطلكم ، بس متنسوش ، مستنياكوا بالليل
-أدهم: ان شاء الله
-الجارة سامية : مع السلامة يا ولاد

وما إن انصرفت الجارة سامية حتى انفجرت يارا في أدهم و...
-يارا: ايه اللي انت هببته ده
-أدهم: عملت ايه ؟؟؟
-يارا: ازاي تقول لطنط سامية اننا متجوزين ؟؟
-ادهم: اومال اقولها ايه ؟؟ احنا متصاحبين
-يارا: برضوه مكونتش تقولها كده ، اهو زمانت مصر كلها عرفت
-ادهم: يعني هاوقف سوقك لا سمح الله !
-يارا : اوووف ، انت عارف انت عملت ايه دلوقتي
-أدهم: عملت ايه ؟؟؟
-يارا: انت فضحتني في المنطقة كلها
-أدهم: ليه بس ؟؟؟ مش احسن ما تظن فيكي السوء
-يارا: ياريتها كانت ظنت السوء ، كان هيبقى أرحم ، لكن ملاقتش إلا طنط سامية دي وتقولها
-ادهم: خلاص بقى ، أهو اللي حصل ، وبعدين ما أنا بقولك تاني مش أحسن ما كانت طلعت عليكي كلام بطال
-يارا: ياريتها كانت قالت عني أي حاجة ولا طلعت البلى الأزرق
-ادهم: في ايه لكل ده
-يارا: أصلك لو تعرف طنط سامية زي ما كل الناس تعرفها هتعذرني
-ادهم: مالها يعني
-يارا: بجانب انها رويتر ونقالة كلام ، فهي الله اكبر حسودية
-ادهم: يا ساتر يا رب
-يارا: استلقى بقى وعدك يا حلو معاها
-ادهم بقلق: حسودية
-يارا: ده اقل حاجة عندها
-ادهم: عادي ، هو أنا بيهمني حاجة
-يارا: والنصيبة انك صممت اننا ناكل عندها كمان
-ادهم: اهوو اللي حصل
-يارا: افلت انا منها ازاي دلوقتي
-ادهم: عزومة تفوت ولا حد يموت
-يارا: تعلالي هنا صحيح ، انت ازاي أصلاً تحدد ان العزومة ع العشا
-ادهم: احم.. أصل أنا تعبان ، و...وآآآ.. محتاج ارتاح شوية
-يارا وهي تتجه لمدخل العقار: أنا طالعة أغير هدومي ورايحة المؤتمر ، وماليش دعوة بيك ، عاوز تصرف امورك ، صرفها براحتك بعيد عني !!!!
-أدهم وهو يتبعها : ماشي
-يارا: انت رايح فين ؟
-ادهم: طالع معاكي
-يارا: نعم ؟؟؟
-أدهم: مش بقولك عاوز أرتاح
-يارا: ما ترتاح بس بعيد عن هنا
-أدهم: نعم ؟؟؟
-يارا: اللي سمعته
-ادهم:اهــــا .. قولتيلي ، بصي يا يارا ، أنا كده كده طالع معاكي فوق ، توافقي بقى ولا ترفضي ، أو حتى تتشقلبي في مكانك ، أنا طالع يعني طالع ، فمن الأخر كده يا نطلع سوا بهدوء ، يا برضوه هنطلع سوا بس بفضيحة ، وأنا مش هيهمني ، الكرة في ملعبك واختاري !
-يارا: يا رب أخلص منك يااااا رب
-ادهم بهدوء: ان شاء الله ... مش هيحصل !

.............................
في ألمانيا ،،،،،
في المشفى الخاص ،،،
استعاد جاسر وعيه ، ودلف إليه خالد ليطمئن عليه و...
-خالد : ألف حمدلله ع سلامتك يا جاسر
-جاسر: الله ..الله يــ...يسلمك
-خالد: أنا كنت هاموت من القلق عليك ، الحمدلله انها عدت ع خير
-جاسر: الـ...الحمدلله
-خالد: في أخبار كتير كويسة حصلت ، وان شاء الله قريب نمسك الزفت عدلي ونخلص منه القديم والجديد
-جاسر: اها .. خير
-خالد: وبالنسبة لورقك فهو معايا ، وان شاء الله أما تشد حيلك كده وتقوم بالسلامة نكمل بقية موضوعك
-جاسر : تــ..تمام ... خالد !
-خالد: ايوه
-جاسر: أنا ...انا متشكر أوي ..ع ..ع وقفتك معايا
-خالد: متقولش كده يا جاسر ، ده أنت أكتر من اخويا
-جاسر: ربنا..يخليك .. بس... بس انت شكل في حاجة مــ...مضايقاك
-خالد: هه.. لأ عادي
-جاسر: في..ايه .. حصل يا خالد ؟؟؟
-خالد: مافيش يا جاسر
-جاسر: مــ...ماتخبيش عليا لو أنا... أنا فعلا زي أخوك
-خالد بحزن: اصل .. أصل..آآآآ... يارا
-جاسر بخضة : مال يارا ؟؟ مالها ؟؟؟ حصلها حاجة ؟؟؟ الكلب عدلي..آآآ... اتعرضلها
-خالد: لألألألأ ، اطمن يارا محصلهاش حاجة
-جاسر: اومال
-خالد: أصل ...آآآ... هي اتجوزت
-جاسر بدهشة: اييه ؟؟ اتجوزت
-خالد: ايوه
-جاسر: طب..ده ..ده حصل امتى وازاي ؟؟؟ ومين أصلاً ده اللي اتجوزته
-خالد: هي .. اتجوزت .. آآآ.. أدهم
-جاسر: مين ؟؟؟ أدهم !!!
-خالد: اها !
-جاسر: مش معقول
-خالد: ده اللي حصل
-جاسر: طب لييييه ؟؟؟
-خالد: معرفش ، بس .. بس بابا قالي انهم اضطروا لكده
-جاسر: ايه اللي خلاهم ...يــ...يعملوا كده
-خالد: معرفش
-جاسر: اكيد في حاجة حصلت وهما مش عاوزين يقولولنا ، طب وانت محاولتش ..تــ...تعرف يا خالد السبب
-خالد: بصراحة أما سمعت خبر جوازهم مكنش عندي أي رغبة اني أسمع أي حاجة
-جاسر: اها
-خالد: وفي حاجة تانية عاوز أقولهالك
-جاسر: ايه هي ؟؟؟
-خالد: مامتك
-جاسر: ناهد هانم ! مالها هي كمان ؟؟؟
-خالد: هي بتسأل عليك وهتموت وتعرف أي حاجة عنك ، أنا وصيت بابا ميقولهاش عن اللي حصلك
-جاسر: وانت ليه تقوله يا خالد ، كده هتقلقهم بزيادة علينا
-خالد: ماكنش ينفع مقولهمش
-جاسر: ممم...
-خالد: المهم امك كانت عاوزة تطمن عليك وتسمع صوتك
-جاسر: اها
-خالد: معلش يا جاسر ، عشان خاطري أنا كلمها
-جاسر: بعدين
-خالد: يا عم الست هتتجنن عليك ، ريحها الله يكرمك
-جاسر: اوووف ، ماهي السبب في كل اللي احنا فيه
-خالد: معلش ، عشان ربنا يرضى علينا ويسهلنا الأمور ، برضوه مهما عملت وغلطت هي هتفضل أمك .. وهي ملهوفة ع أخبارك ، بلاش تكون قاسي عليها ، كفاية اللي هي فيه
-جاسر مستسلماً : لا حول ولا قوة إلا بالله ، هات موبايلك
-خالد: اتفضل يا جاسر

طلب جاسر والدته هاتفياً و...
-جاسر هاتفياً: الووو
-ناهد بلهفة: جــ... جاسر
-جاسر: ايوه يا ...يا ناهد هانم
-ناهد: حبيبي يا بني ، يااااااه ، كنت مشتاقة أوي اني اسمع صوتك ، طمني عليك انت كويس ؟؟ عامل ايه ؟؟ صحتك تمام
-جاسر: الـ..الحمدلله
-ناهد: جاسر يا حبيبي ، أنا.. أنا عاوزاك ترجع تاني مصر ، سيب كل اللي في ايدك وتعالى ، أنا ...انا خايفة عليك اوي
-جاسر: متخافيش عليا ، أنا ..انا بخير
-ناهد: أنا عارفة اني غلطت ، واني استاهل كل حاجة تجرالي ، لكن يا بني مقدرش أستحمل أي حاجة تجرالك انت ولا اختك .. عدلي ده انسان جبان وواطي ممكن يعمل اي حاجة عشان مصلحته
-جاسر: والله حضرتك السبب في ده ، مش انا ! وأنا يدوب بحاول آآآ...
-ناهد مقاطعة: سيبك من أي حاجة وارجع ! ارجع عشان خاطر اختك لو حتى مش عشاني
-جاسر: اخواتي يا ناهد هانم ... شاهي و...و يارا !!
-ناهد: اخواتك الاتنين محتاجينك
-جاسر: وأنا عشان خاطر اخواتي محتاج اثبت اني أخو يارا
-ناهد: أنا.. أنا خايفة عليك ، مش عاوزة حاجة تحصلك
-جاسر: اطمني ، عمر الشقي بقى

-الممرضة بصوت مرتفع : ناهد هانم ، ميعاد الدوا بتاع حضرتك جه ، والدكتور منبه يتاخد عشان هنروح نعمل الأشعة
-ناهد: حاضر

-جاسر مستفهماً: دوا ايه ، وأشعة ايه اللي بتكلم عنها الست دي ؟؟
-ناهد: آآآآ... ما... مافيش حاجة يا بني
-جاسر: انتي فين بالظبط ؟؟
-ناهد: أنا ... آآآآ...
-جاسر: لوسامحتي يا ماما من غير ما تقولي أي حجج ، من فضلك قوليلي دوا ايه اللي الست دي بتكلم عنه ، وأشعة ايه اللي المطلوب تعمليها
-ناهد: أصل أنا ................................................

قصت ناهد على جاسر ابنها ما حدث مع عدلي و...
-جاسر بغضب: ابن الـ ....... الجبان ، والله ما هسيبوه
-خالد: في ايه ؟
-ناهد: اهدى يا ابني ، محصلش حاجة ، أنا كويسة
-جاسر: والله ما هيعدي اللي عمله ده ع خير
-ناهد: يا حبيبي اطمن أنا والله بخير ، فداك انت واختك اي حاجة
-جاسر: عملتي فيه محضر ؟؟؟
-ناهد بتردد: آآآ....
-جاسر: عملتي فيه محضر يا ماما
-ناهد: لأ
-جاسر: ليييييييييييه ؟؟؟ كده انتي ضيعتي حقك !!!
-ناهد: مش مهم أنا ، المهم عندي انت واختك يا جاسر ، أنا خايفة عليكو أوي ، وعدلي ده ايده طايلة ، وأنا... انا خايفة
-جاسر: خلاص يا ماما ! أنا هتصرف
-ناهد: هتعمل ايه
-جاسر: هتصرف وخلاص
-ناهد: يا جاسر اوعى تضيع نفسك عشانه

لمح جاسر الممرضة ومعها الطبيب يأتيان من الخارج ، فأنهى المكالمة مع والدته حتى لا تعلم بأمر اصابته و
-جاسر: ماما أنا هقفل الوقتي
-ناهد: استنى يا بني
-جاسر: معلش هبقى اكلمك بعدين عشان بخلص في شوية حاجات
-ناهد: طيب يا جاسر يا حبيبي ، خلي بالك ع نفسك
-جاسر: ان شاء الله ، سلام

.............
بعد أن انتهى الطبيب والممرضة من فحص جاسر والاطمئنان على صحته ، تحدث خالد مع جاسر و...
-خالد: في ايه اللي حصل ؟؟؟
-جاسر: الكلب الجبان اللي اسمه عدلي ده مد ايده على أمي
-خالد: اييييييييييه .؟؟؟ طب وهي عاملة ايه الوقتي
-جاسر: في المستشفى متبهدلة
-خالد: والله ما أعرف بده يا جاسر ، ده بابا مقاليش لما كلمته
-جاسر: اكيد مش عاوزنا نعرف حاجة
-خالد: هانت يا جاسر ، قريب أوي هناخد حقنا منه
-جاسر : ده انا مش هاسيبه إلا متعلق ع حبل المشنقة
-خالد: مستر شرودر هيبلغنا بأخر الأخبار ، وان شاء الله مش هنسيبه
-جاسر: أنا بس أشد حيلي واخرج من هنا ، ومش هارحمه
-خالد: كلنا مش هنرحمه ..!!!

....................
في منزل يارا بالغردقة ،،،،
دلفت يارا إلى داخل منزلها ، ظلت واقفة للحظات تتذكر حياتها مع جدتها في ذلك المكان ، وقف أدهم صامتاً يشاهدها ، بدأت الدموع تتجمع في عيون يارا حينما أدركت انه هذا المكان اصبح حالياً بلا حياة بعد وفاة جدتها نجاة و...
-ادهم: يارا !
-يارا والدموع تترقرق في عيونها : البيت من غيرها ميت ، مالوش حياة
-أدهم: ادعيلها بالرحمة
-يارا: كل حاجة هنا فيها ريحتها ، فيها روحها
-ادهم: هي في مكان أحسن دلوقتي
-يارا: وحشتني أوي يا نوووجة ، نفسي أبقى في حضنك تاني

جلست يارا على ركبتيها باكية ، فجلس ادهم بجوارها ثم أحاطها بذراعيه و...
-يارا ببكاء : ليه يا نووجة سيبتيني لوحدي
-ادهم وهو يحضنها : انتي الوقتي مش لوحدك ، أنا معاكي
-يارا: كان نفسي تشاركيني كل حاجة ، تفرحي لفرحي ، تشوفيني وأنا بثبت نفسي في شغلي وبحقق كل احلامي
-ادهم: هي أكيييد حاسة بكل ده
-يارا: ليييه؟؟؟ ليييه سيبتيني
-أدهم وهو يربت على ظهرها : خلاص يا يارا ، متعمليش في نفسك كده يا حبيبتي
-يارا: انت بتعمل ايه
-أدهم مدعياً البراءة : عيطي يا يارا ، كملي يا حبيبتي
-يارا وهي تحاول أن تتحرر منه : اوعى كده
-ادهم: كملي ، انتي وقفتي ليه
-يارا: انت قافش فيا كده ليه ، اوعى
-أدهم وهو يحكم قبضته : أنا الصدر الحنين ، عيطي يا شابة ، فضفضي وطلعي كل اللي جواكي
-يارا بعد أن دفعته بكل قوة : اوعى بقى
-أدهم: مالك بس
-يارا: انت ايه ما بتصدق !
-ادهم: ده أنا بحاول بس أهون عليكي ، بس الظاهر ان تعاطفي لوحده مش كفاية
-يارا: تهون عليا ولا مصدقت أنا بعيط فقولت تستغلني وأنا مش واعية
-ادهم: بلاش الكلام ده ، عشان أنا لو عاوز أستغلك كنت استغليتك من بدري ، ماشي !
-يارا: ربنا يهون باليوم ده كمان ، خليني أخلص بقى
-ادهم: طب وسعي شوية ، خليني أخش الحمام
-يارا: ع فكرة ده بيتي أنا
-ادهم: وبيتي انا كمان
-يارا: من امتى ان شاء الله ؟؟
-ادهم: والله طول ما احنا متجوزين ، فكل حاجة بالنص بينا ، ماشي يا ... يا خد الجمييييل
-يارا: بطل بقى !
-أدهم: هاتقوليلي فين مكان الحمام هنا ولا أكتشفه بنفسي ؟
-يارا: ع ايدك الشمال
-ادهم: شكراً

...................
خرج ادهم من الحمام بعدأن اغتسل ،
-يارا: خلصت
-ادهم: الحمدلله ، ده الواحد حاسس انه كان معفن ، وبقاله سنين ماستحماش
-يارا: ماشي ، اتفضل بقى انزل شوفلنا حاجة ناكلها
-ادهم: انا جسمي مكسر ومحتاج اريح ، وبعدين خلينا خفاف خفاف عشان عشا بالليل عن الست الحسودية
-يارا: وأنا هفضل كده جعانة لحد بالليل ، انزل هات اي حاجة من المطعم اللي قصاد البيت
-أدهم: عشان خاطرك بس يا قمر
-يارا: يا ريت متتأخرش ، أنا عاوزة أكل وألحق البس عشان أروح المؤتمر اللي مش مكتوبلي أحضره ده
-أدهم: حاضر ، أنا نازل
...............

دلفت يارا إلى الحمام ، كان ادهم على وشك النزول للأسفل حينما تذكر أنه نسى محفظته بداخل الحمام ، لذا قرر أن ينتظر يارا لحين خروجها من الحمام ثم ينزل ليشتري الطعام
-أدهم: اوووبا !! ده انا نسيت المحفظة جوااا ، يالا بقى ، خلاص هاستنى يارا أما تخلص ،وأخدها لما تخرج
...........
.. ظل أدهم يتجول في المنزل ليشاهد محتوياته ...
أعجب أدهم كثيراً ببساطة البيت ، وشعر أن في هذا المنزل كانت توجد حياة حقاً ، حياة يفتقدها في فيلتهم الكبيرة ، ثم رأى غرفة يارا ، فقرر أن يدخل ليرى ما بها و..
-أدهم: دي بقى أوضتك يا خد الجميييل ، ممممم... لأ بسيطة ورقيقة زيك .. وده سريرك ، ممم.. دي صورتك بقى مع جدتك ، الله ! دي صورة عمي رفعت أهي ، كان فيه شبه من بابا ، ممم انتي طالعة بقى شبه مامتك ، ليه حق عمي رفعت يحب مامتك ، أما أشوف بقى ايه اللي في دولابك ، ويا ترى ذوقك ايه !

فتح أدهم دولاب الملابس الخاص بيارا ، ظل يتأمل ما به من ملابس عادية وقطنية وملابس ... عرائس و...
-أدهم: ممم.. كله كده قطن قطن ، اكيد انتي بتحبي القطن طويل التيلة ههههههههههه ، الله ! اومال ايه الأكياس دي .. ممم... اييييه ده ، ده احنا عندنا لبس مداري أهوو .. أما أشوف اذواقك فيه ايه .. يا دين النبي ، ايه الحاجات الخطيرة دي ، لالالالا .. ده احنا بنعرف ننقي حاجات تشيب العقل ، مممم.. احسن حاجة اعملها اني أخبي كل هدومها واسيبلها بس دول ، أما أشوف هتعمل ايه هي

قام ادهم بتجميع كل ملابس يارا العادية والمحتشمة بسرعة رهيبة ، ثم ظل يبحث عن مكان ما ليضعها فيه ، فلم يجد إلا دواليب المطبخ ليخبئهم فيها ، وترك لها فقط الملابس الخاصة بالعرائس ...
-ادهم بخبث: اما نشوف هتعملي ايه لما تخرجي يا عروسة

.............
قضت يارا وقتاً طويلاً بالحمام ، حيث حاولت أن تسترخي في بانيو الحمام لفترة بعد أن ملأته بالماء الساخن ، لتنفض عن نفسها ارهاق اليومين الماضيين ، وتستعد للقادم ، وما إن انتهت حتى خرجت منه وهي ترتدي ( البورنس ) الخاص بها ، ثم توجهت إلى غرفتها لتتفاجيء بوجود أدهم بالداخل و...
-يارا بصدمة: انت... انت بتعمل ايه هنا في اوضتي ؟؟ انت .. انت المفروض تكون تحت
-ادهم: اصل نسيت محفظتي جوا في الحمام ، فقولت استناكي لما تخلصي
-يارا: يا سلاااام ،وملاقتش إلا اوضتي وتستناني فيها
-أدهم مدعياً الجهل: ايه ده ، هي طلعت دي اوضتك ، مكونتش أعرف
-يارا: ليه مش باين عليها !
-أدهم: لأ أنا قولت دي بتاعة عيلة صغيرة
-يارا: طب اتفضل لو سمحت أنا عاوزة ألبس
-أدهم بابتسامة : حاضر

خرج أدهم من الغرفة ووقف في الصالة ينتظر ردة فعل يارا بعد أن ترى ما فعل بملابسها و...
-يارا بصريخ: أدهـــــــــــــــم !!!
-أدهم: احم .. ايوه ، في حاجة

فتحت يارا باب غرفتها بعصبية وهي تمسك في يدها قطع من الملابس و...
-يارا: ايه دول ؟؟؟
-ادهم: معرفش ، قوليلي انتي
-يارا: انت فتحت دولابي ولعبت فيه؟؟؟
-أدهم: ان شاء الله يا رب آآآ... آآآ... أنا أعمل كده ؟؟ لالالا ... هذه ليست أخلاقي
-يارا: لأ دي أخلاقك كويس ، أنا فهماك ، انت استغليت اني كنت في الحمام وفتحت دولابي ولعبت فيه
-أدهم: أنا !
-يارا: أيوه انت ، فين هدومي يا أدهم
-ادهم: ماهي في ايدك
-يارا: لأ مش دول ، أنا أقصد هدومي التانية، راحت فين
-ادهم: الله اعلم
-يارا: انا الدولاب بتاعي كان مليان هدوم ع أخره ، راحوا فين ؟؟
-أدهم: العلم عند الله
-يارا: أدهم أنا مابهزرش
-ادهم: يمكن كالتهم العتة
-يارا: والله !! وهي العتة بتاكل الهدوم بالشكل ده ؟؟؟
-ادهم: اكيييييد ، لو كانت جعانة
-يارا: انت بتستعبط
-ادهم: لأ
-يارا بنرفزة : اطلع بالهدوم يا أدهم
-أدهم: فتشيني ، ولو لاقيتي معايا حاجة يبقالك الكلام
-يارا: والله العظيم أنا عارفة انك ورا الحكاية دي ، فهمني أنا هلبس ازاي الهدوم دي ؟؟ لأ وقصادك كمان !!!
-أدهم بفرحة: وفيها اييييه ؟؟؟ ده انا حتى مش غريب دلوقتي
-يارا: احترم نفسك ، وقولي وديت الهدوم فين
-ادهم: مممم... مش هاقولك
-يارا: يعني انت اللي خدتهم
-أدهم: ايوه
-يارا وهو تحاول أن تأخذ نفساً طويلاً: بص أنا مش هتعصب ولا حاجة ، انا عاوزاك تقولي حطيتهم فين !
-ادهم محاولاً اغاظتها : تؤ ، مش هاقولك ، أصل الصراحة أنا .. أنا كبرت في دماغي اني أتجوز بجد ...... !!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والثلاثون من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة