-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل السابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فاطمة عادل ؛ وسنقدم اليوم الفصل السابع والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل السابع والعشرون

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل السابع والعشرون

 ( في قصر الشرقاوي ) بغرفة رقيه

تفاجأ من حديثها وكست الصدمه معالم وجهه .. هربت الكلمات من فمه .. فيبدوا ان خطتهم قد اكتشفت .. فأجابها بتوتر بعدما اخفض عينيه الي الاسفل حتي لا تلاحظ التوتر في عينيه

_ ياريت تكون بتتكلم .. هو انا هكره


مدت يداها الاثنتان وامسكت بيداه المرتعشه .. فرفع نظره اليها :_ انتا ليه عملت كده يا أبيه .. انا سمعتها بالصدفه وانا معديه امبارح من قدام الباب .

سحب يده ثم هب واقفا ناظرا الي الفراغ ليردف قائلا :_ رقيه .. محدش يعرف الموضوع ده سمعتي ؟! .. انا مش هقدر اقولك انا عملت كدا ليه دلوقتي .. في الوقت المناسب هتعرفي .


نهضت رقيه من مكانها .. ووقفت امامه .. وامسكت بيده ورسمت ابتسامه علي ثغرها :_ عموما لو عوزتوا اي مساعده انا موجوده .. مع العلم ان الفضول هياكلني .. بس يلا خليها عليا .

سحب ادم يداه ووضعهما في جيبه .. قائلا بغرور

_ معقوله هنحتاج مساعده منك انتي .. انجري هاتي هدوم لريم .

_ عليا الطلاج مهزقه .. انا مهزقه .

ليضحك ادم علي حديثها المرح :_ طب يلا يا مهزقه اخلصي .

لتتركه وتتوجه الي غرفة ملابسها الصغيره .

...................

(


في منزل الشيخ سعيد )

كانت تجتمع العائله الصغيره علي فطورها .. يأكلون بصمت .. حتي قطع ذلك الصمت صوت اميره قائله وعلامات الحزن باديه علي وجهها .

_ ريم وحشتني اوي .. دي بقت اكتر من اخت ليا .

لتبتسم سناء قائله :_ يا حبيبتي الحمدلله انها لقت عيلتها .. لما روحت سألت ايمن بيه عليها .. قالي انها لقيتهم .

ثم تحولت علامات وجهها الي الضيق واردفت قائله .

_ بس انا زعلانه منها .. ازاي مجاتش تسلم عليا قبل ما تمشي .. لما تجيلي هنا مش هكلمها بس .

ليضحك الشيخ سعيد وأميره علي طريقتها الطفوليه .

_ انتو بتضحكوا علي ايه ؟!

قالتها بغضب .. فهي لا تحب ان يسخر احد من حديثها .

فأجابتها أميره سريعا فهي تعلم انها تتضايق من ان يسخر منها احد :_ لا انا مش بضحك .. انا باكل اهو .

ليردف الشيخ سعيد قائلا وهو يرسم الابتسامه علي شفتيه :_ والله بنت زي النسمه .. كفايه عزة نفسها .. وانها اصرت انها تقعد هنا بفلوسها .. ولما رفضنا لمت حاجتها وكانت هتسيب البيت وتمشي .

فردت سناء قائله :_ ربنا يحميها لأهلها .. والله انا فرحنالها اوي انها اجتمعت بيهم .

توقفوا عن الحديث عندما استمعوا لطرق الباب .. قام الشيخ سعيد من مجلسه .. وفتح الباب .. وجد أيمن امامه .

فأشار له الشيخ سعيد بيده :_ اتفضل يا ابني .

دلف ايمن الي غرفه صغيره لاستقبال الضيوف .. وجلس الشيخ سعيد بجواره .

_ الشاي يا ام اميره .

ابتسم ايمن :_ لا انا مش جاي اشرب شاي .. انا جاي عايز ام اميره في موضوع مهم .

_ خير .

_ ممكن تناديلها ؟!

دلفت سناء ومعها الشاي .. والابتسامه علي وجهها

_ اهلا يا ابني نورت .

_ الله يخليكي .. انا كنت جاي اقول حضرتك علي حاجه .

_ اؤمر

حمحم ايمن ثم اكمل :_ ادم بيه عازمكوا علي حفله في بيته .. وبعتني علشان ابلغكوا .. وانا هاجي اخد حضراتكوا بكره .

فقالت باستغراب :_ مين ادم بيه .. انا معرفش حد بالاسم ده .

ليبستم ايمن ويردف قائلا :_ علشان تشوفي ريم .. يلا عن اذنكوا .

نهض من مجلسه .. وخلفه الشيخ سعيد ليوصله الي باب المنزل .. تاركا سناء في بحر اسئلتها .

.


..................

لقد تغير ايمن كثيرا .. فبعدما رأي طيبة قلب ريم .. واصرارخا علي ادم بأن يسامحه لانه اخبرهم بالحقيقه .. قد جعل منه انسانا جديدا .. فليس من الصعب علي ادم ان يسجنه او يوصله الي حبل المشنقه .. فهو بنفوذه يستطيع فعلها .

...................

( في شقة عائلة حسام )

انهو فطورهم سريعا .. حتي لا يتركوا السائق ينتظرهم كثيرا .

_ انا هجيب شنطتي من جوه .. ثواني يا حسام .

دلفت الي غرفتها .. فرن جرس الباب .. فتحه حسام .. وكانت المفاجأه انه آتي لكي يصطحبهم معه .. فأردف قائلا بعدما كست الصدمه معالم وجهه :_ حمزه بيه !

ليبتسم حمزه اليه قائلا :_ صباح الخير .

_ صباح النور .

وهنا خرجت من اتي من اجلها .. ظنا بأنها لم تأتي الي العمل .. وهي تضع اشيائها في حقيبتها

_ يلا يا حسام انا جاهزه .

لترفع نظرها تجده يقف امامها بطالته السالبه للعقول .. ووجهه البشوش الذي يجذب اليه الجميع .. ونظاراته الشمسيه التي علي عيناه .

_ احم احم .. يلا بينا .

قالها حسام بعدما لاحظ نظراتهم المطوله .. افاق من شروده .. وهبط الي الاسفل .. وخلفه حسام وسلمي التي ضاعت تماما .


.....................

( في قصر الشرقاوي )

اعطاها ادم ملابس رقيه حتي تبدل ملابسها .

_ يلا غيري علشان ننزل .

وضعت يدها اسفل خدها قائله بتساؤل

_ هغير ازاي وانتا موجود ؟!

جلس بجوارها علي الفراش وامسك يدها التي وضعتها علي خدها لتحمر وجنتها من كثرة خجلها :_ عندك اوضة اللبس اهي .. اتفضلي .

هبت واقفه من مجلسها .. ودلفت الي الغرفه .. بدلت ملابسها .. ثم خرجت بعدما لفت حجابها .

_ انا هصلي بسرعه .. استناني

_ حاضر .

_ ممكن سجادة صلاه

دلف ادم الي غرفة الملابس .. وخرج وهو بيده السجاده .. ثم اعطاها اياها .

انتظرها بعض الوقت .. وهو ينظر اليها بعشق .. فهو ادرك بأنها نعمه من الله اليه .. انهت صلاتها .. ثم نظرت اليه بابتسامه واردفت قائله :_ يلا

ليبتسم اليها هو الاخر :_ يلا

هبطوا الي الاسفل .. كان الجميع يجتمعون علي فطورهم .

_ صباح الخير

فرد عليه الجميع :_ صباح النور

سحب ادم مقعد حتي تجلس عليه .. ثم سحب اخر لنفسه .. وبدأوا في فطورهم .. وعينان عواطف لم تنزل من عليها .. فقد اتقنت ريم الدور .. فكلما تنظر الي عواطف وتجدها تنظر اليها .. تتصنع الخوف .

هبطت رقيه هي الاخري .. وجلست بجوار ريم ثم اردفت قائله :_ السلام عليكم .

ابتسمت ريم علي تمسكها بما علمتها اياه في تلك الفتره الصغيره .

مر باقي اليوم دون احداث تذكر .. الا ازعاج عواطف لريم بنظراتها .. وريم تتصنع الخوف منها .. حتي تخدعها بفكرة انها قد اصيبت بمرض نفسي بالفعل .

..................

( في شركة الشرقاوي )

وصلوا الي الشركه .. نظر كل من حسام وسلمي الي الشركه .. والي منظرها الخارجي .. فهي تبدوا جميله للغايه .. كانت جميعها مصنوعه من الزجاج .. مما اعطي لها مظهرا خلاب .. فهذا ما يلاقيك بمملكة الشرقاوي .. دلفوا الي الشركه .. وما زالت سلمي تنظر الي المكان من الداخل باعجاب .. دلف حمزه الي المكتب وخلفه حسام .. تاركا تلك الشارده في افكارها .. جلس حمزه علي مكتبه .. ورفع سماعة الهاتف :_ هاتيلي 2 عصير .

ثم وضع السماعه .. وقد لاحظ عدم وجودها

_ ما تقعد .. مالك كده .

اجاب بتوتر بالغ وهو يجلس علي المقعد :_ ها .. لا ماليش .

_ فين اختك يبني ؟!

نظر حسام خلفه فلم يجدها .. فنهض من مجلسه .

_ انا هروح اشوفها .

_ لا خليك انتا .. بدل ما تتوه في الشركه .. دقايق وراجع .

خرج حمزه من غرفة مكتبه .. وسار وهو يبحث عنها .. حتي وجدها تقف امام مكتب قد لفت انتباهها .. تقف مسهمه اليه نظرها .. تتفحصه بشده من كثرة اعجابها به .. وقف خلفها .. ووضع يداه في جيبيه :_ مكتب الكينج .. لو شافك هنقرا عليكي الفاتحه .

وهنا افاقت من شرودها .. ونظرت اليه قائله باستغراب :_ نعم !

_ زي ما سمعتي .. يلا علشان تبدأي شغلك .

استجمعت قوتها لتردف متسائله :_ هو انتا ليه بتعمل معانا كده .. يعني شقه وتشغل اخويا .. وتشغلني رغم اني مكملتش دراستي .. و .

قعها قائلا :_ لو شغلك معجبنيش همشيكي .. اما الشقه فدي علشان اخوكي كان موظف متميز في الفرع اللي اتقفل في المنصوره .

_ طب وانا ؟!

توتر قليلا ثم اجابها :_ دلوقتي في عندي شغل .. ومعنديش وقت اجاوب علي اسئلتك دي .. عن اذنك .

تركها وذهب تنظر اليه .. حتي اختفي من امامها .

...................

في اليوم التالي .. استيقظت من نومها .. وجدت الغرفه مليئه بالاكياس .. فقد احضر اليها كل ما تحتاجه .. ولكنها لم تجده بالغرفه .. واثناء تفقدها للاكياس .. دلف الي الغرفه .. وجلس علي الفراش .. تاركا اياها تحول نظرها بين الاكياس .

_ اي دا كله ؟!

ليبتسم وهو يعود بظهره للخلف :_ دا لبس ليكي .

ابتسمت ثم اردفت :_ ايوه بس انا مش محتاجه كل ده .. ليه التبزير ؟!

نهض من مجلسه .. واقترب منها .. وامسك بوجهها بين يديه الاثنين لترفع نظرها اليه :_ يا حبيبتي هتحتاجيهم .. انا لو اطول اجيبلك نجمه من السما هجبهالك .. انتي بس شاوري وانا معاكي .

امسكت يداه الاثنين واردفت :_ ايوه يا ادم بس مش كل ده .

_ خلاص اللي يريحك اعمليه .. هو انا قولتلك اني عاملك مفاجأه حلوه اوي انهارده ؟!

رفعت احد حاجبيها باستغراب :_ مفاجأة ايه .. احنا فاضيين للمفاجأت .. خلينا في خططتنا .

ح


اوط خصرها بذراعه لتقترب منه

_ الخطه والمفاجأه .. الاتنين .

احمرت وجنتيها من الخجل .. وتزايدت نبضات قلبها .

_ تعرفي انك بتبقي قمر وخدودك حمرا كده ؟!

جاهدت لخروج صوتها حتي نجحت فقالت بصوت خافت متقطع :_ ادم .. ابعد .. احنا .. متفقين .

ابتعد ادم عنها .. وخرج من الغرفه بأكملها .. حتي يهدأ من ثوران قلبه .

................

( في منزل الحاج سعد بالمنصوره )

طرق الباب .. فقام امين من مجلسه وفتحه .. وجد رجل يرتدي بدله رسميه .

_ دا بيت الحاج سعد ؟!

فأجابها متسائلا :_ ايوه هو .. خير .

_ ادم بيه بعتني علشان اخد حضراتكوا .

_ نعم !

فوضح السائق كلامه :_ مدام ريم .. هو بعتني علشان اخد حضراتكوا مصر علشان تقابلوها .

كست الفرحه معالم وجهه لينادي بصوت يملأه الفرحه والسعاده علي والديه .

_ يا ماما .. ريم يا ماما .

ركضت حنان من الداخل .. والفرحه لم تسعيها .. فهي ظنت ان ريم تنتظرها بالخارج .. ولكن الصدمه اوقفتها .. حينما رأت السائق هو من بالخارج .. ولكنها كدبت عينيها .

_ ريم فين يا امين ؟!

ليجيبها امين بفرحه :_ الراجل ده هياخدنا ليها .

وهنا خرج الحاج سعيد من الداخل واردف قائلا

_ بجد .. طب يلا بينا .

_ لا مش هروح معاكوا .. انا استنيتها سنه كامله .. لسه فاكره ان ليها ام .. اي نعم لقت اهلها .. بس انا امها اللي ربتها .

قالت اخر كلمه .. وجلست علي الارض بانهيار .. تاركه دموعها تأخذ مجراها .

جلس الحاج سعد بجوارها .. وربت علي كتفيها

_ يلا يا ام امين .. متنشفيش راسك .. البت وحشتني ونفسي اشوفها .

_ يلا يا ماما الله يخليكي .. ابقي لوميها وعاتبيها براحتك لما نشوفها .

كان السائق يتابعهم بصمت .. حتي رن هاتفه .. معلنا عن رقم ادم علي شاشته .

_ الو يا ادم بيه .. ايوه انا وصلت اهو .

مد يده الي حنان واردف قائلا :_ اتفضلي .. ادم بيه عايز حضرتك .

اخذت الهاتف من يده .. ووضعته علي اذنها .. لتسمع صوته :_ ازي حضرتك .. بصي انا هطلب منك طلب .. وهتفهمي كل حاجه بعدين .. لو سمحتوا لو بتحبوا ريم وعايزين تشفوها .. تعالوا مع السواق .. هستناكوا .

ثم اغلق الخط .. مدت يدها لتعطي للسائق الهاتف .

_ ها يا ام امين .. كان عايز ايه ؟!

فأجابت وهي تهم بالوقوف :_ يلا نجهز علشان نسافر .

ابتسم امين بفرحه .. ونظر الي السائق قائلا

_ اتفضل ارتاح جوه لحد ما نجهز .

_ لا انا هستني حضراتكوا في العربيه .

.................

( في قصر الشرقاوي )

كانت ريم جالسه علي فراشها .. ترتل بعض آيات الله .. حتي يتوقف ادم عن ما يفعله .. فرغم انها كانت ستنهيها .. الا انها ارادت ان تستر عليها والا تفضحها .. قطع ترتيلها صوت طرقات الباب .. كادت ان تجيب .. ولكنها تذكرت سريعا .. ونهضت من مجلسها .. عدلت من حجابها .. ثم فتحت باب الغرفه .. وكانت المفاجأه انها هي من تقف امامها .

فأردفت وهي ترسم ابتسامه مزيفه علي ثغرها

_ اخبارك ايه ؟!

لتظهر ريم معالم الخوف علي وجهها .

دفعت ريم بيدها .. واغلقت باب الغرفه خلفها .

.

.

.

.

يتبع ...........

يا ترا اي اللي هيحصل في الحفله ؟!

وازاي عواطف هتتفضح ؟!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة