-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد ’’الرداد’’ - الفصل الخامس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتب المتألق عبد الرحمن أحمد الرداد و الذى سبق أن قدمنا له رواية طريق الدماء علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية بنت القلب وهى الجزء الأول من سلسلة عالم المافيا 

رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل الخامس

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد
رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد


رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل الخامس

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة

 فتح باب سيارته ثم ترجل منها فاتبعته نيران بخوف شديد ، سارت حتى وقفت إلى جواره ورفعت نظرها لترى تلك الفيلا ...


نظر إليها طيف وهو يقول بجدية :

- هى دى الفيلا يا نيران ؟


تحركت خطوتين إلى الأمام ونظرها مسلط على تلك الفيلا الضخمة لكنها توقفت والتفتت لتقول بحزن :

- لا مش هى دى

اتسعت عيناه وقال بصدمة واضحة :

- متأكدة إن مش دى الفيلا اللى افتكرتيها !!؟

حركت رأسها بالنفى لتقول بهدوء :

- لا مش هى يا دكتور .. للأسف


***


أسرعت رنّة إلى شقيقتها وهى تقول خائفة :

- أنا بخاف من صوت الرعد أوى

ابتسمت تنّة قائلة :

- ايه يا بنتى أنتِ هتعملى زى الأطفال ده أنتِ فى ثانوية عامة يعنى شحطة وكبيرة

حركت رأسها بالنفى لتقول باصرار :

- لا ماليش دعوة أنا هنام جنبك النهاردة ،أنا بخاف أوى من صوت الرعد والمطر ده وبتخيل تخيلات مرعبة

ضحكت على سذاجة شقيقتها ثم أردفت :

- خلاص ياستى تعالى نامى

انطلقت رنّة وقفزت على السرير كالأطفال ثم سحبت الغطاء لتدفئ نفسها من شدة البرد فلاحظت أن شقيقتها تفكر فى شىء ما فأردفت :

- مالك يا تنّة ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى ومالك قلقانة وسرحانة كدا ليه ؟

أجابتها بقلق واضح يسيطر على وجهها :

- طيف لسة مجاش والساعة دلوقتى 12 وماما تحت قلقانة عليه وبابا كلمه مرة وبيتصل بيه تانى مابيردش

اعتدلت رنّة ونظرت إلى شقيقتها بعد أن سيطر القلق عليها هى الأخرى وأردفت :

- أكيد مع مازن صاحبه أو فى الشغل ، إن شاء الله يكون بخير

- يارب .. ربنا يستر


***


وصل طيف إلى مقر العيادة الخاصة به مرة أخرى ثم أوقف سيارته وظل شاردًا لبضع ثوانٍ فنظرت إليه نيران بحيرة قائلة :

- أنا عايزة أعرف مالك واخد الموضوع على أعصابك كدا

حاول أن يخفف من قلقه وتوتره وأجابها وهو ينظر أمامه مرددًا:

- معنى إن اسم بابا اتقال يبقى في خطر عليه ، أكيد المكان اللى روحتيه ده يبقى مكان خاص برماح لأنك بتقولى كنتِ شايلة علبة هدايا صغيرة وساعتها هو كان خطيبك معنى كدا إنك أكيد كنتِ مودياها له بس فين المكان ده !! هو عنده فيلا تانية ؟

حركت رأسها بعدم معرفة قائلة :

- معرفش .. أنا ماكنتش أعرف حاجة عنه غير إنه ابن خالتى بس

نظر إليها ثم عاود النظر أمامه مرة أخرى وهو يقول :

- انزلى أنتِ اركبى عربيتك وروحى زمانهم قلقانين عليكِ ، الساعة دلوقتى عدت 12

حركت رأسها دون أن تتفوه بكلمة وفتحت باب السيارة ثم ترجلت منها بهدوء وسارت خطوتين لكنها عادت مرة أخرى وخلعت الجاكيت من على كتفها ومدت يدها به إلى داخل سيارته وهى تقول :

- خد الجاكيت بتاعك

نظر إليها ثم سحبه من يدها ووضعه بجواره ...

اتجهت إلى سيارتها وأدارتها ثم انطلقت فى طريقها إلى المنزل وبقى طيف مكانه يحاول أن يفكر ، ما يدور بباله هو خيانة رمّاح لأبيه اللواء أيمن ضياء وهو ما يهدد حياته ، لم يجد حلًا سوى العودة إلى المنزل وقص ما حدث على والده حتى يحذره


***


اصطف سيارته أمام المنزل ثم دلف إلى الداخل وما إن رأته والدته حتى أسرعت إليه بشوق وقلق قائلة :

- كنت فين يا ابني كل ده؟ أنا كنت هموت من القلق عليك

ابتسم إلى والدته حتى يطمئنها قائلًا :

- اية يا ماما في ايه أنا كنت مع مازن كان عنده مشكلة كده و كنت بحلها معاه عادى يعنى مفيش حاجة ، متقلقيش يا حبيبتى أنا هطلع فوق وابعتيلى بابا عشان عايزه فى موضوع

ربتت على كتفه بحنو قائلة :

- حاضر يا حبيبى

صعد طيف إلى الأعلى ودلف إلى شقته وما إن دخل حتى دلف والده خلفه على الفور ..

نظر إلى ولده ونطق متسائلًا :

- قُل لى اللى حصل بقى بالحرف الواحد وكنت عايز عنوان رماح ليه ، أنا مش فاهم أى حاجة فى حوارك ده

أشار طيف إلى والده قائلًا :

- اقعد يا بابا وأنا هفهمك حصل ايه بالضبط

جلس والده وظل منصتًا لولده الذى قص عليه ما حدث طوال اليوم منذ بداية محادثته بنيران حتى ذهابه إلى الفيلا


رفع اللواء أيمن رأسه وقال بهدوء :

- بس نيران متعرفتش على الفيلا معنى كدا إن رماح برىء

- بقولك يا بابا كان خطيبها وهى مش هتجيب هدية إلا له هو وبعدين أنتَ سيبت إنهم جابوا فى سيرتك ومسكت فى دى

حاول أن يهدىء من روعه ونطق بابتسامة :

- يا سيدى أدينا عرفنا إن حد تبع نيران دى شغال مهرب مخدرات وعارفنى ، من بكرا مش هسيب حد فى عيلتها إلا لما أحطه تحت المراقبة أما عن رماح فأنا هعرف إذا كان كويس ولا زى ما أنتَ شاكك بس لغاية ما يحصل كدا مش عايزك تقرب منه نهائى أو تكلمه كلمة حتى ، متبوظش اللى بعمله تمام

نظر إلى والده الذى نجح فى تهدئته وأردف :

- تمام


***


دلفت إلى داخل الفيلا فوجدت والدها بانتظارها كعادته فلم تعيره اهتمام وصعدت الدرج فصاح والدها بغضب قائلًا :

- كنتِ فين ؟

أجابته وهى تصعد إلى الأعلى دون أن تتوقف :

- كنت عند الدكتور

صاح فيها بغضب شديد قائلًا :

- دكتور ايه اللى فاتح لحد نص الليل ده ؟

توقفت للحظة ثم التفتت لتنظر إليه قائلة :

- والله مش مصدقنى وعايز تراقبنى اتفضل مش همنعك وياريت تعاملنى بأسلوب أحسن من كدا أنا مش بهيمة مربيها عندك ، خليك أنتَ ورماح خططوا ودبروا كويس وسيبونى أنا فى حالى علشان طهقت

أنهت جملتها وصعدت على الفور وبقى أمجد مكانه يفكر فى جملتها الأخيرة "خليك أنتَ ورماح خططوا ودبروا كويس"

جلس ونظر إلى الأعلى وهو يردد :

- لو عرفت حاجة هتبقى مصيبة ... هتبقى مصيبة ، لازم أمنعها تروح للدكتور ده خصوصًا بعد اللى رماح قالهولى


***


دلف إلى مكان ما ورفع سلاحه وأطلق النار فى وجه من يعترض طريقه حتى دلف إلى إحدى الغرف واتجه إلى ذلك الشخص المسمى ب " الفهد" ووجه سلاحه إلى رأسه قائلًا :

- طول عمرى باخد أوامرى منك على أساس إنك رئيسى لكن أنا عارف إن في أكبر منك وأكبر من اللى أكبر منك .. انطق وقل لى مين الراجل اللى بتتعامل معاه ؟

هتف المدعى بالفهد قائلًا بتحذير :

- اللى بتعمله ده مش فى مصلحتك يا وائل .. أنتَ كدا بترمى نفسك فى النار ومش أى نار ، النار دى هتدمرك

ابتسم وائل ليقول بعدم اهتمام :

- اللى كنت عايش علشانه مات فمبقاش فيه حاجة أبكى عليها ، هتنطق وتقول مين الرأس اللى أكبر منك ولا أفجر دماغك ؟

ابتعد وهو يرفع يده مستسلمًا :

- هقولك هقولك بس ماتندمش لما تموت قبل ما توصله

ابتسم قائلًا :

- متخافش مش هندم

- اللى عايزه يبقى خالد .. خالد السنباطى تعرفه طبعًا

ضحك وائل بسخرية ليقول :

- ومين ميعرفش خالد السنباطى عضو مجلس الشعب ، يلا يا فهد معلش هموتك بس متقلقش هبعتلك خالد السنباطى يونسك فى جهنم هو والصحبة الكريمة

ثم أطلق الرصاص عليه دون رحمة ورحل وسط بركة من الدماء السائلة ...


***


يومًا مر دون أن يحدث شىء جديد ففى هذا اليوم لم تذهب نيران إلى الطبيب طيف كعادتها بسبب منع والدها لها وبدأ اللواء أيمن ضياء فى دراسة كافة الأدلة التى حصل عليها ...


جاء وقت حفل عيد الميلاد الخاص بنيران ودلفت والدتها إلى داخل غرفتها لتقول :

- ها يا نيسان عملتى ايه؟

ابتسمت نيسان ومدت يدها لتسحب نيران التى التفت لتتفاجئ والدتها بجمالها الطاغى وفستانها الذى حلمت دومًا بأن تلبسه .. كانت جميلة لكن تنقصها الابتسامة فاقتربت والدتها وأمسكت كتفيها بحب لتقول بحنو :

- قمر يا حبيبتى ، طول عمرك قمر .. يلا ابتسمى كدا وافرحى ده عيد ميلادك ويلا انزلى علشان الكل بيسأل عليكى

ابتسمت ابتسامة مصطنعة لتقول :

- حاضر يا ماما نازلة أهو

ابتسمت الأم ثم خرجت لتترك نيسان بصحبة شقيقتها نيران فنظرت إليها نيسان قائلة بمزاح :

- ايه رأيك بقى فى المكياج والحاجات الحلوة دى يا نونو ؟

نظرت إلى نفسها فى المرآة وهى تقول بضجر :

- حاجات حلوة ايه أنا حاسة إنى شبه الجوكر بكمية المكياج الرهيبة دى

ضحكت من شقيقتها لتقول مبتسمة :

- أنتِ عارفة الحسنة الوحيدة اللى خدتيها من فقدانك الذاكرة ايه ؟هى إن دمك بقى خفيف وبقيتِ جريئة كدا ، أنتِ كنتِ زمان كيوت خالص .. دلوقتى بحس إنى أخت جون سينا (مصارع) كدا

- طيب يلا بينا ننزل بدل ما أقلبها أندر تيكر وأنزل أنكد على اللى خلفوهم تحت


تحركت إلى الأسفل بصحبة شقيقتها وأخذت تُسلم على الجميع وتتحدث مع البعض حتى شعرت بملل شديد لكن ما إن رأت طيف حتى ابتسمت من جديد وأسرعت إليه ..


حضر طيف إلى الحفل بناءً على رغبة نيران التى هاتفته وأصرت على حضوره فرأى طيف أنها قد تكون فرصة للتعرف جيدًا على عائلتها ويراقبهم عن كثب


اقتربت منه فتفاجئ بامرأة فى غاية الجمال تقترب منه وعلى وجهها ابتسامة حتى اقتربت منه وهى تقول :

- كان ناقص دقيقة بالضبط وهسيب الحفلة وأطلع من كمية الملل كويس إنك جيت فى الوقت المناسب

ارتسمت ابتسامة على ثغره واقترب أكثر ليقول :

- ايه الجمال ده ، أنا ماعرفتكيش

ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة ونطقت بصوت شبه مسموع :

- ميرسى .. تعالى نلف شوية

- تمام

استدارت لتتفاجئ بوالدها يقف خلفها فنطق على الفور :

- مش تعرفينا يا نونو

أشارت نيران إلى طيف قائلة :

- دكتور طيف .. الدكتور بتاعى

ثم أشارت إلى والدها وهى تنظر إلى طيف :

- بابا

مد طيف يده ليصافح والدها بابتسامة مصطنعة فمد والدها يده هو الآخر وهو يقول :

- اتشرفنا بيك يا دكتور

أجابه طيف ومازالت الابتسامة على وجهه :

- الشرف ليا إنى اتعرفت على حضرتك يا أمجد باشا

ابتسم أمجد ثم أشار إلى طيف وهو يتحرك بعيدًا :

- Have fun


أمسكته من يده لتسحبه خلفها مما جعله يتعجب لكنه لم يعلق .. وقفت بجوار حمام السباحة ونطقت قائلة وهى تنظر إلى النادل :

- ايه رأيك نعمل خناقة ونوقع الجرسون ده فى المياه ... بشوفها كتير فى الأفلام ونفسى أجربها

ضحك طيف من حديثها الطفولى لكنه نطق مازحًا :

- يا شيخة حرام عليكِ الجو تلج ، خليها فى الصيف طيب

نظرت إلى النادل نظرة طفل فقد متعته ثم نظرت إلى طيف لتقول :

- يووه لسة هستنى للصيف .. طيب ماشى مش مشكلة ، قل لى بقى بما إنك هنا يا دكتور ، اعتبرنى أنا الدكتورة وأنتَ المريض وكلمنى عن نفسك

نظر إلى السماء ثم أخفض رأسه لينظر إليها وهو يقول :

- طيب يا ستى ، أنا طيف أيمن

ضمت حاجبيها لتقول باندهاش :

- بجد ؟! ايه يا دكتور مانا عارفة إنك طيف أيمن

ضحك طيف ثم تابع :

- سيبينى أكمل بس .. بصى أنا خريج كلية الطب النفسى جامعة القاهرة ، عندى 30 سنة .. عندى أختين تنّة ورنّة

قاطعته قائلة :

- استنى بس تنّة ورنّة ؟ أنا لسة متفرجة من شهر على فيلم كارتون وفيه جنية اسمها تنّة ورنّة

ابتسم طيف ليقول :

- أيوة بالضبط مانا بهريهم تريقة على كدا بس الاسم حلو الصراحة مش عارف أنا ليه سمونى اسم العفاريت ده

رفعت حاجبيها لتقول معترضة :

- ماله اسم طيف بس ما حلو ومختلف كمان

- ايه ده طيف حلو ؟

هزت رأسها بالإيجاب :

- شور .. ده اسم مميز يعنى عندك أنا اسمى نيران على اد ما الاسم مش عاجبنى لكن حبّاه علشان مختلف أما بقى عن أختى فضاقت بيهم الأسماء وسموها على اسم عربية "نيسان" ، كمل كمل أنا سامعة

ضحك طيف ثم تابع :

- تنّة عندها 35 سنة ومتجوزة لكن جوزها بيسافر فترات طويلة فبتقعد عندنا فى البيت الفترة دى ورنّة فى ثانوية عامة أما أنا الوسطانى .. حلم بابا إنى كنت أدخل كلية شرطة لكن أنا صممت ودخلت طب علشان بحبه وخصوصًا وأنا صغير كنت بحب أسمع لمشاكل صحابى وأقعد أحلها معاهم وأبسط الامور فده اللى حببنى فى الطب النفسى لكن دلوقتى بتندم .. معظم الأيام مابيبقاش فى مرضى خالص ، ممكن مريض أو اتنين فى الأسبوع واتأقلمت على كدا

ضيقت ما بين حاجبيها قائلة :

- ما يمكن المشكلة فى المكان ، شوفلك مكان تانى غير ده

حرك رأسه بابتسامة خفيفة ليوضح :

- مش حكاية مكان ، دلوقتى اللى بيحس بمشاكل نفسية يا إما بيقعد يكتئب فى أوضته يا إما بينتحر ، هنا فى مصر ثقافة إن الشخص يحل مشاكله النفسية بإنه يتابع مع دكتور قليلة جدًا ، مش مقتنعين بالدكتور النفسى ، طب ؟أقولك على حاجة .. معظم اللى بيشوفوا دكاترة نفسيين بينتحروا بعدها على طول


شعرت نيران بالقلق وضيقت نظراتها لتقول :

- قصدك ايه يا دكتور ؟

ابتسم طيف وهز رأسه بعشوائية قائلًا :

- ماقصدش حاجة والله أنا قصدى إن معظم اللى عندهم مشاكل نفسية بمجرد ما يروحوا لدكتور نفسى مابيعجبهمش الكلام ويقرروا ينتحروا لمجرد إن كل محاولاتهم انتهت ، خلاصة الكلام إنى فى الأول وفى الآخر ندمت إنى مادخلتش شرطة


زاد الحديث بينهم وتعمقوا كثيرًا وأخذت ضحكاتهم تتزايد حتى سألها طيف هذا السؤال الذى يشغله :

- هتعملى ايه بمجرد ما الذاكرة ترجعلك؟

نظرت إليه ولم تستطع الإجابة على سؤاله فعاود سؤالها مرة أخرى :

- متعرفيش هتعملى ايه ؟

حركت رأسها لتقول :

- أكذب عليك لو قلتلك إنى عارفة أنا هعمل ايه ، أنا عايزة الذاكرة علشان أفتكر ايه اللى حصلى بس لكن فى نفس الوقت خايفة أعيش شخصية الماضى تانى وساعتها هكون اتعودت على الشخصية دى .. مش عارفة أنا عايزة ايه بس كل اللى بفكر فيه إنى مفضلش خايفة كتير من اللى حوليا ، ساعات بحس إنى فى خطر ومش عارفة مصدر الاحساس ده ايه ، مش قلقانة من كل اللى حوليا اد ما أنا قلقانة من نفسى

ضم حاجبيه ليقول متعجبًا :

- قلقانة من نفسك ؟ ازاى !

هزت رأسها لتقول بقلق بعد أن أخذت نفس :

- خايفة أكون كنت شغالة معاهم قبل فقدانى الذاكرة ، خايفة أتصدم بالحقيقة وأكتشف إنى كنت وحشة

نظر طيف إلى عينيها ونطق بإقناع :

- لا أنتِ مش كدا ، أنا واثق مليون فى المية إنك ماكنتيش كدا نهائى ومتسمحيش إنهم يأثروا عليكى بأفكار زى دى تانى وبعدين صحيح أنتِ ماجيتيش امبارح ل......

لاحظ أنها تنظر خلفه وتحدق بعينيها على شخص معين فالتفت ليرى هذا الرجل فعاود النظر إليها مرة أخرى قائلًا باستفهام:

- مالك ؟ بتبصى عليه كدا ليه ؟

ازدادت دقات قلبها وأردفت بخوف شديد :

- مش عارفة أول ما شوفت الراجل ده قلبى وقع وحاسة إنى شوفته قبل كدا أو أعرفه

التفت مرة أخرى ولكن تلك المرة تركها وتقدم بضع خطوات تجاهه حتى وصل إليه ومد يده قائلًا :

- أنا شوفتك قبل كدا !!

ابتسم هذا الرجل قائلًا :

- للأسف ماحصليش الشرف

أشار طيف إلى نيران لتقترب ثم نظر إليه مرة أخرى قائلًا :

- يبقى شوفتها هى !

تبدلت ملامحه من الابتسام إلى القلق والتوتر وأردف :

- ااا...طبعًا نيران بنت أمجد باشا ومين مايعرفهاش


أشار إليها بحركة من عينيه فتبعته بعيدًا..

- أنتِ عندك حق شكله مايطمنش نهائى ، مشوفتيش أنتِ وشه لما ناديتلك قلب 100 لون

حركت رأسها باستفهام :

- والحل ؟ هنعرف ده مين ازاى !


أتى صوت من خلفهم :

- نيران !! طيف ؟ بتتوشوشوا فى ايه؟

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة