-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل الرابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الرابع والعشرون من رواية عشق قاسم للكاتبة سوما العربى ، 

رواية عشق قاسم واحدة من الروايات الرومانسية التي تمتلئ بالكثير من الأحداث المثيرة المغلفة بالحب والعشق ، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشق قاسم.

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل الرابع والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 


رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل الرابع والعشرون


 _ايه اللي انتى لبسااااااه دده.

صرخ بها قاسم بغضب وهو يراها بملابس غير يونى فورم المدرسه. شورت جينز قصير مع توب اسود كات بفتحة صدر كبيره وجاكت اسمر قصير وتاركه لشعرها البنى الجميل العنان.


تجمع والداه على صوته الغاضب وهو يصرخ بها وهى تحاول التماسك وعدم اظهار خوفها وارتجاف جسدها. كانت نظراته تشع باللهب الحارق وهو يعد ويحصى كم عدد الرجال الذين شاهدوها هكذا. ولكن اين ابدلت ملابسها. الى هنا ولم يستطيع تمالك نفسه اكثر من ذلك.

تقدم منها وهى تحاول اظهار القوه. قبض على معصمها بقوه وهو يقربها منه قائلاً بعنف:غيرتى هدومك فين... الخادمه قالت إنك لبستى لبس المدرسة وركبتى الباص..... فين اليونى فورم ها.... وايه اللي انتى لبسااااااه دده.


نفضت يده بقوه قائله:انا البس إلى انا عايزاه.... انت مالك بلبسى.

قاسم :شكلك ناسيه انى جوزك من امتى وانتى بتلبسى كده.

همت للاعتراض من جديد فقبض على رثغها بقوه وسحبها معه لأعلى.


وقف والديه ينظرون لاثره بزهول وهم لا يصدقون مايحدث حقا.


بالأعلى سحبها للداخل واغلق الباب خلفه بعنف اهتز له سائر جسدها.

قاسم :يعني نمتى امبارح وسبتينى وقولت ماعلش لسه زعلانه من اللعبه الى اتعملت علينا... لكن تصحى الصبح وتروحى مدرستك واقوم ادور عليكى زى المجنون يقولولي إنك روحتى المدرسة.... لا وكمان جايه لابسه إلى انتى لابساه ده.... ايه القرف ده... من امتى بتلبسى كده اصلا.... ايه القرف ده وغيرتى هدومك فين اصلاً.

جودى:وانت مالك... انا حره.

قاسم بغضب:ايه اللي حصلك ايه اللي جرالك... من امتى بتردى كده.... من امتى اصلاً بتلبسى كده.

جودى بقوه :من ساعه مالعبت بيا... من ساعة ماخوتنى... جودى المؤدبه الى بتقول نعم وحاضر خلاص ماتت اول امبارح... والى قدامك جودى الجديده.


قاسم وهو يتقدم منها ويتحدث بثقه:مش هتقدرى.... أصلاً مش هتعرفى ولا هينفع تبقى بنت مش كويسه.... انتى اتخلقتى عشان تبقى جميلة وبريئه.


اقترب منها وهو يحدثها يتلمس كتفيها العاريتان. أما هى ادمعت عيناها وهى تبكى قائله:ليه يا قاسم.... انا حبيتك اووى يا قاسم... ليه عملت فيا كده... ليه وجعتنى كده.

قاسم وهو يحتضنها بقوه:والله ماعملت حاجه ياروحى... ده فخ ووقعت فيه... لعبه اتعملت علينا.. انا بحبك يا جودى.. وعمرى ماحبيت حد قبلك... ومش عايز احب بعدك... صدقينى انا بعشقك..لو فى حاجة اكتر من العشق يبقى هى شعورى بيكى. انتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى


جودى بشهقات:بس انا شفتك... شوفتك زى ماشفته.. انا وماما.. هو كان واقف.. انت كنت واقف... كانت تتحدث بتلعثم وبكاء وهو يحتضنها بقوه. وفجأه تداخلت المشاهد امامها. هى امام ابيها وعشيقته.. وتقف والدتها امام قاسم ودنيا. وفجأة سقطت والدتها أرضا.. وهى تصرخ عليها الا تتركها وحيده.

جودى بصراخ:مااااااماااااا... لا ياماما..... لا ماتسبنيش لوحدي..... مين هيسال عليا غيرك.... مين هياخدنى فحضنه لو قومت بالليل خايفه... ماما اوعى تسبينى... عشان خاطرى ياماما.. ياماما... ياماما... انا خايفه وانا لوحدي ياماما... ماما انا سقعانه... خودينى فى حضنك دفينى من الصقعه ياماما.... ياماااااااااماااااا.


ادمعت عيون قاسمه وقد تقطعت نياط قلبه وهو يستشعر التفاصيل الصعبه التى عاشتها صغيرته وحدها تتذوق مرارة اليتم وعدم سؤال والدها عنها.

ماذا فعل هو.. ماذا فعل. جدد حزنها من جديد بدل من ان يكون هو راحتها وعوضها من الله. سب دنيا ويامن تحت انفاسه. وهو يهدهدها كالاب وطفلته. الى ان غفت بين احضانه ودموعها مازالت على وجنتيها.

دثرها جيدا وهو غاضب بشده من الحاله التى وصولوا لها وعلى حال صغيرته وماعانته أيضاً ووالدها الذى تركها تعانى وهو على قيد الحياة. لولا انه والدها لعاقبه جيدا على مافعله ولكن هو بالاخير والدها يعلم أنها لن ترضى بأن يحدث له شئ.


ظل بجانبها يتأملها حتى هدا قليلا من غضبه. ولكن بدأت رغبته بها تزداد فهب من مجلسه سريعاً قبل الا يستطيع السيطرة على حاله.


هبط الدرج فوجد والديه مازالا جالسين وبنظرة واحدة علم الموضوع الهام جدا الدائر بينهم.. وبالتأكيد هو. وهل يوجد غيره. نظر والده تجاهه قائلاً :ههههههههه.. اهلا اهلا بعريسنا الأسد... يارب تكون موفق.... ههههههه مالك بس... شكلك مش موفق ولا ايه.


استغرب قاسم كثيرا من نبرة التلاعب الجديدة كليا على والده فهو دائما وقور صارم رجل قانون جدى. ولكن ماذا حدث.

قاسم بتهكم:ايه ده يا سيادة المستشار... مافيش محكمه النهاردة ولا ايه... معقول يعني ده انت عمرك ماغبت يوم واحد... لا اكيد فى معجزه كونيه حصلت.

يحيى :هههههه المعجزة الكونية فوق فى اوضه ابنى.... هههههههه. شكلها جايه من المدرسة تعبانه هههههههه المدرسة بتهد الحيل برضه هههههههههه مش قادر بجد.... اول مره اضحك كده... قال وقاسم مهران وزير نسا واخبار وبتاع.... ههههههه... شكلك كنت بتدفعلهم عشان يكتبوا كده... ههههههههه.

نوال:لا يايحيى مالكش حق... ايه اللي بتقولوا ده ههههههههه.


زاد غضب قاسم من والده وصعد لأعلى مره ثانيه. فزادت ضحكات يحيى.

نوال:مالكش حق ابدا يا يحيى... زعلت الولد.. مش كفاية عليه الى هو فيه.

يحيى :ههههه.. سبيه خليه يتربى بقا ويستقيم... ولا انتى كان عجبك حياته والسهر والستات... عارفه رغم انى كنت معترض جدا على البنت دى... ولسه لحد دلوقتي معترض برضه... بس هى دى اللى هتربيه.. ههههههه والله برافو عليها قدرت تعمل الى احنا ما قدرناش نعمله.


دخل الخادم قائلاً :الجرايد يابيه.

يحيى:هات يابنى... وروح انت.


انصرف الخادم وبدأ يحيى بتصفح الجرائد كالمعتاد.

يحيى :ههههههههههه.. شوفى شوفى... هههههه شوفى كاتبين عن ابنك ايه.

تناولت نوال الجريدة وهى تقرأ بصوت مسموع:جودى محمد عروس زير النساء تصعد باص مدرستها صباح زفافها من قاسم مهران رجل الأعمال المعروف.... يانهار ابيض دول حاطين صورها وهى بتركب الباص كمان.

يحيى :ههههههههه... انا ماشوفتش كده قبل كده هههههههههه.

نوال:احنا لازم نوقف الأخبار دى عند حدها.

يحيى :ههههههه لا سبيهم خليه يتربى.


ثوانى وكان قاسم يهبط الدرج من جديد بعصبيه وقد ابدل ثيابه للخروج. واتجه ناحية الباب.

يحيى :هههههههه تعالى يا اسد.. تعالى.. رايح فين... هى العروسة عملت حاجة غلط في المدرسة ومحتاجين والى أمرها ولا ايه.... هههههه.

قاسم بعصبيه :بابا لو سمحت.

نوال:تعالى ياقاسم شوف الأخبار الى مكتوبه عنكو.

تقدم منهم والتقطت الجريده وقرأ مافيها ووالدها يضحك بقوه.

يحيى :هههههههه.. انقلب السحر على الساحر.... يارافع راسى يا اسد.

نظر له قاسم بحنق ثم اتجه للخارج وسط ضحكاتهم المتزايده عليه.

يحيى :طب بلاش اسد... تعالى ياسبع.ههههههههه.


بعد مده طويله من القيادة فى شوارع القاهرة. توقف فى أحد الشوارع الهادئة بعض الشئ واخذ يفكر.. يعلم أن هذا اليامن ليس يهين ولن ييأس ابدا كذلك لن يقول الحقيقه ابدا. أخذ يفكر ويفكر.

ثم التقط هاتفه وضغط على احد الارقام وانتطر الرد :يا عريسنا.... اخبار الجواز ايه....يارب تكون موفق

قاسم:عادل ركز معايا كويس... نص ساعة وتكون جايبلى عنوان منى السكرتيره وتستنتانى عند بيتها سامع.

عادل:انت اتجننت ياقاسم... ده انت لسه متجوز امبارح... لحقت تزهق من جودى وتخونها ومع مين... منى السكرتيره.. ماهى كانت قدامك.

قاسم:عادل.. نص ساعة وتكون واقف مستنينى وهناك هتفهم.. انا مش طايق نفسى.

واغلق الهاتف دون أن يترك له فرصه للرد.


بعد مده كان يهبط من سيارته امام احد الأبنية السكنية الحديثه. ووجد عادل بانتظاره كما اتفق معه.

قاسم :يالا بينا.

عادل :استنى بس.. مش هتفهمنى فى ايه.

قاسم:هتفهم فوق. وتركه وصعد هو.

سار عادل خلفه وهو يزفر بحنق:اووووف.. مابحبش ابقى ماشى على عمايا كده.


توقف امام شقة منى وقام بدق الجرس ففتحت لهم باب شقتها.

منى بزهول :قاسم بيه وعادل بيه.

والدتها من الداخل :مين يا منى.


قاسم :ها يا منى... ماتقوليلها مين... ولا مش هترحبى بيضيوفك.

منى :ها..... لا طبعاً طبعا... اتفضلوا.

والدة منى :مين يابنتى.

قاسم :انا قاسم مهران مدير منى فى الشغل.. اسفين على الازعاج بس فى شغل مهم منى هى الى مسكاه ولازم تعمله حالا.

والده منى :لا أهلا وسهلا.. اتفضلوا يابنى اتفضلوا.

تقدموا للداخل وقاسم ينظر بقوه لمنى المرتبكه بشدة من كشف أمرها.

والدة منى :تشربوا ايه يا بنى.

قاسم:ماعلش هنتعبك بس ممكن قهوة مظبوط.

والدة منى:ولا تعب ولا حاجة... ده انتو نورتونا.. ثوانى يابنى.

نظر قاسم تأثرها ثم نظر لمنى قائلاً :طيبه اووى امك يامنى... بس ياحرام هتزعل عليكى قريب.

نظرت له منى بذعر ونظرت لعادل الذى يلتزم الصمت لانه حقاً لا يعلم شئ.

ابتعلت ريقها بصعوبه قائله:ق. قاسم بيه.. هو فى ايه.

قاسم :انتى عارفه كويس اوووى فى ايه... مين فيهم اللى اتفق معاكى. يامن ولا دنيا ولا الاتنين.

منى بتلعثم :يامن مين.. و دنيا مين.. انا مش عارفة حضرتك بتتكلم عن مين.

قاسم:دايماً غبيه كده... طب يامن مش عرفاه وهنقول ماشى.. لكن مش عارفة دنيا.. دى عايشه في مكتبى... مش تبقى زكية كده وانتى بتكدبى.

ثم اقترب منها قائلاً بفحيح:حظك الأسود انك لعبتى معايا انا.

منى بتلعثم :يا قاسم بيه انا.

قاسم مقاطعا اياها:عارفة يامنى.... انا ماليش فى الدم... بس انا ممكن اعمل الى اكتر من الدم... أقل حاجة ممكن اعملها إنك بعد ما اكيد طبعا تترفدى من عندي م هتلاقى ولا شركه ولا حتى محل بقاله يشغلك عنده وانتى عارفه اني قادر اعمل كده... ودى هتبقى أقل حاجة اعملها اصلاً..... ها.. ايه قولك فى كلامى.

منى:حضرتك عايزنى اعمل ايه وانا اعمله.

قاسم بابتسامه سمجه:برافوا يامنى... انتى هتيجى معايا كده زى الشطوره تحكيلها على كل حاجه.

منى:هى مين.

قاسم:جودى هانم... مراتى.

وبدون حديث أماؤت له منى سريعاً وذهب كى تبدل ملابسها.


بعد مده من الوقت ترجلوا جميعاً من سياراتهم ودلفول داخل الفيلا.


نظر يحيى للفتاه التى معهم قائلاً :ههههههههه ايه يا قاسم انت جايب واحده تثبتلنا انك جامد. ههههههه.. خلاص ياسيدي خلاص.هههههههه.

مال عادل على قاسم الغاضب بشده قائلاً :قاسم.... مش ده ابوك سيادة المستشار... هو ايه اللي جراله... ضارب استروكس ولا ايه.

قاسم:اهو من الصبح عاملنى تريقتوا ونازل ضحك عليا بس ماشى. افضاله بس.

يحيى :هههههه. ماتضايقش نفسك يا قاسم يابنى.. وماتثبتليش حاجة... ده أنا ابوك وستر وغطا عليك.. ثم أقترب منه هامسا:ماتقلقش فى اماكن بتعالج الحاجات دى.. ولا من شاف ولا من درى.

سمع رفح صوته قائلاً :هههههههه أن الله حليم ستار.


قاسم بغضب :يا وادد... وداد.

وداد الخادمة :نعم يابيه.

يحيى :ههههههه وداد كمان.... هههههه اتنيل انت قادر على واحده.

عادل :الله... مانبى يا عمى خليك كده يومين. النسخة دى احلى من نسخة المستشار.

زفر قاسم بغضب قائلاً للخادمه:وداد اطلعى صحى جودى هانم وخليها تلبس وتنزل.

وداد:حاضر يابيه.

وقف عادل بحوار يحيى ينظرون لوداد وهى تصعد السلم فوضع عادل يده على كتف يحيى والد قاسم وكأنه رفيقه من نفس عمره:بس جامده وداد.

يحيى :امها اجمد الصراحه.

عادل بتفاجئ:ههههههاااااااااى. بصره.. ده انت لاعيب قديم.... وانا اقول برضه قاسم طالع لمين.

يحيى مدعيا الجديه:احممم.. ولد... ايه اللي بتقولو ده... انا سيادة المستشار يحيى مهران... ايه الكلام الفارغ ده.


عادل وهو يقرصه فى جانبه فضحك يحيى :مستشار ايه بقا ماخلاص.. لا ده انا هفكنى من ابنك ده واصاحبك انت... يالاعيب انت يا قديم.

يحيى بزهو:ايوه امال انت فاكر الواد ده طالع لم.... قاطعهم قاسم بغضب :بسسسسسس.... ايه... عيلين هاربنين من المدرسه... انا فى مشكله وانتو قاعدين تتفرجوا.


قطع حديثهم صوت جودى وهى تهبط الدرج بهدوء تنظر لمنى التى تقف خلف قاسم.

وقفت أمامهم وحيت باحترام يحيى الذى مال على عادل وكأنه رفيقه قائلاً :لا بس جامده... صغيره بس وزه... واقع واقف الواد ده برضه.

عادل :اموت واعرف عامل دماغ ايه.

يحيى :ولد عيب.

عادل :لا عيب ايه ماكنت كويس.. هو حبه كده وحبه كده.

قاسم:خلصتوا وشووشه ولا لسه.

زفر انفاسه بغضب ثم نظر لجودى التى تنظر لهم ولا تفقه شئ قائلاً :جودى انا جبتلك منى لانهم كانوا متفقين معاها... هى هتقول كل حاجه وهتعرفى انى ماعملتش حاجة.. ثم نطر لمنى بغضب قائلاً :قوليلها كل حاجه.

منى:....

قاسم بحده:انطقى.

منى بتلعثم :اااا.. دنيا هانم اتفقت معايا انى بعد ماتمشى اتصل بالسواق بتاع قاسم بيه واقوله ان المرتبات نزلت وبكره اجازة وانا عارفه انه محتاجها جامد ونص ساعه والقبض هيخلص ولو اتاخر مش هيلحق يقبض.

قاسم بعضب:سكتى ليه... ماتكملى.

منى:والله يا قاسم بيه ده اللى اعرفه... دنيا هانم رفضت تقولى اى تفاصيل تانيه... حتى لما حاولت اعرف قالتلى ان ده دورى وبس كده وهاخد عليه مبلغ محترم.. انا والله ما اعرف اى حاجة تانية.

قاسم وهو يقبض على خصلاتها بقوه حتى صرخت:انتى هتسطعبتى يابت انطقى.

جودى بخوف:قاسم.. سيبها.

قاسم:دى بتلعب معايا انا.. انطقى احسنلك.

يحيى :قاسم انت اتجننت... هتمد ايدك على واحده يا قاسم.

ابعده عادل بصعوبة عنها فقالت بخوف ولهاس:والله.. والله ياقاسم بيه انا حاولت اعرف حتى من باب الفضول وعشان مابحبش ابقى داخله لعبه على عمايا بس هى مارضيتش تتكلم وقالتلى هو ده دورك فى اللعبه بس.

عادل :دنيا سافرت لبنان النهاردة الصبح ومش هنعرف نيجبها دلوقتي يا قاسم.

نظر قاسم تجاه جودى وجدها تنظر لهم وهى فى حالة تيه لا تعى شئ اتصدقهم ام ماذا.. تخشى ان تصدقهم وتكتشف فى النهاية انها لعبه جديدة من قاسم.

لكنها قررت وقالت :بعد اذنكوا يا جماعه انا عندى مذاكرة كتير.

قاسم باستنكار:نعم ياختى... يعنى بعد الفيلم ده والكلام ده هتمشى كده من غير ولا كلمه.

نظرت له ولم تتحدث ووجهت حديثها ليحيى قائلة :عنئذن حضرتك ياعمو.

يحيى بجدية :اتفضلى يابنتى.

قاسم بعضب:جودى... استنى عندك... المفروض تستأذنى منى انا... انا إللى جوزك.

جودى :لو سمحت يا قاسم.. انا محتاجه ابقى لوحدي وافكر.

يحيى :سيبها يا قاسم... انا فاهمها... هى فعلا محتاجه تفكر... مش جايز انت اللى محفظ البنت دى الكلمتين دول.

اكلت جودى صعود الدرج بينما صرخ قاسم قائلاً :ايه اللي بتقولو ده.. انت ابويا انا ولا هى... معايا ولا معاها.

يحيى :انا راجل قانون... بشتغل بالادله والبراهين... وانت دليلك والشاهد إلى معاك مش قوى... عشان كده انا لحد دلوقتي معاها هى.


قاسم مستنكرا :ايه يا سيادة المستشار... مش دى جودى اللي ماكنتش موافق عليها.

يحيى :ومازلت بس لمعلوماتك انا كنت معترض لأنها بنت بريئه وطيبه ونقيه ومش هتستحمل العالم بتاعك ده.. واهو اللى حسبتوا لاقيتوا.

ثم ذهب من امامه ودلف الى مكتبه فنظر قاسم لمنى قائلاً :مش عايز اشوف وشك فى مكان فاهمة.

منى :حاضر.... حاضر.

وذهبت سريعاً بخطى مهزوزه. نظر قاسم لعادل قائلاً :تعملى بكره اعلان سكرتير وعايزه راجل... فاهم... مش ناقصه الصراحه.

عادل:حاضر.... بس تعالى كده نخرج عشان تهدا وتفكر هتعمل ايه.

قاسم:عادل... انا مش رايح فى حته.

عادل :يالا ياقاسم مش شايف حالتك... مش هيتفع تقعد معاها وانت بالمنظر ده كده هتبوظ الدنيا اكتر.

زفر قاسم بغضب ثم سار معه للخارج كى يهدأ ويفكر جيداً. اما بالأعلى كانت جودى تجلس على مكتب جميل ملون خصصه قاسم لها كى تستذكر دروسها عليه. فكانت تقرأ قليلا مابيدها وتفكر قليلاً الى ان غفت فى موضعها.


فى منتصف الليل عاد قاسم من الخارج. وذهب لغرفتهم بشوق كبير لها بحث عنها فى كل مكان بجناحهم الى ان تذكر مكتبها الصغير الملحق بجناحها فذهب اليه سريعاً ووقف يتأملها بحب مبتسما على هيئتها وهى تجمع شعرها قطتين وترتدى منامه طفوليه وتغفو على مكتبها وسط كتبها. حملها بخفه وحب واتجه لفراشهم ولم يحررها من احضانه وهو مطبق عليها خوفا من ان تهرب أو يكون حلم جميل ويستيقط منه.


استيقظت صباحا وهى تبتسم براحه عجيبه لا تعلم سببها. ولكن ثوانى وعلمت السبب. انه حبيبها ورجلها الاول لقد غفت بين احضانه.. تتذكر انها قد نامت على مكتبها فابالتاكيد هو من حملها لهنا. لكنها تذكرت سريعاً احداث الامس فنهضت بسرعه وادت روتينها وذهبت للمدرسه.


استيقظ فى منتصف اليوم على صوت هاتفه برقم غريب

قاسم :الو.

المتصل:.....

قاسم:ايوه انا ولى امرها.

المتصل:........

قاسم :ايه... انا جاى حالا.


نهض سريعاً وارتدى اول ثياب جاءت امامه واخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل سريعا متجاهلا نداء والديه عليه وخوف العالم يتملكه.


دلف سريعاً وهو لايرى امامه فوجد ريتال ومليكه اصدقائها يقفون خارج احد الغرف بخوف فوقف قائلاً فى ايه ايه اللي حصل.

ريتال:كنا بنلعب واحنا نازلين من على السلم فاتزحلقت وعقت على السلم كله.


هوى قلبه بخوف وسقط بين قدميه واندفع للداخل فوجد رأسها مضمضه بشاش وتجلس نصف جلسة على الفراش والطيب يقوم بمعاينتها. فاتجه اليها بسرعه ولهفه واخذها باحضانه بخوف وقلق وهو يقبل كل جزء بها مليكه وريتال يقفون خلفه.

قاسم من بين قبلاته:سلامتك.... سلامتك يا روحى... سلامتك ياعشق قاسم.

ابتعدت عنه قليلا فنظر لها ولكن ظن انها مازالت غاضبة لكن اتسعت عينيه وهو يسمعها تقول:انت مين... مين ده يا ريتا... مين ده يامليكه.....

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع والعشرون من رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة