-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العاشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العاشر

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العاشر

في بيت باسم

سامية:انت هتفضل قاعد كده يا ابني ما تنزل تدور على شغل

باسم:هي سهلة اوي كده ؟

سامية:بإذن الله سهلة انزل انت واستعين بالله وربنا يحلها

باسم:ربنا يسهل

سامية:طب ربنا يسهل ومش هنسعى مثلا قوم يا ابني اتقي الله

باسم:حاضر يا ماما هقوم بس مش دلوقتي

سامية:آمال امتى؟

باسم:معرفش اما ربنا يريد

سامية:قوم يا ابني متوجعش قلبي اكتر من كده

باسم بنفاذ صبر:حاضر يا ماما قايم شوية بقى اغير هدومي

سامية:طيب يا ابني ربنا يوفقك

وغادرت الغرفة

نهض هو وبدل ثيابه فكر في ان يتصل بصديقه ولكنه تذكر ان هذا وقت للعمل وانه هو العاطل وتذكر ان حسابه في البنك اوشك على النفاد وضاق صدره ولم يعد قادرا على التفكير في حل لمشكلته

نزل الى الشارع يتمشى لبعض الوقت


وليد:طلبتلك اكل من برا

عماد:ليه هي بسمة مش هنا؟

وليد:لاء ادتها إجازة امبارح

عماد:ليه؟

وليد:اعمل ايه يعني طلبت إجازة اقولها لاء

عماد:لاء ازاي اتصرف من دماغك وملكش دعوة انا عاوز ايه؟

وليد:ليه يا بابا الكلام ده كل ده علشان ادتها إجازة

عماد:القصة مش قصة بسمة القصة قصة مستقبلك اللي بيضيع امتى تحترم مسؤولية مستقبلك وتعمل اللي عليك بضمير

وليد:حاضر يا بابا ربنا يسهل

عماد:اقعد احرق في دمي انت بس

وليد:يا بابا انا مقصدش وانت عارف اني بحبك ومليش غيرك

عماد:انجح يا وليد عاوز تريحني انجح مرة من غير ملاحق

وليد:حاضر يا بابا

عماد:سمعتها كتير

رن جرس الباب

وليد متهربا:طب هقوم افتح الباب ده اكيد الاكل

وعاد وليد بعد قليل ومعه الطعام فوضعه على الطاولة بجوار السرير

وليد مغيرا موضوع الدراسة:فارس طلع جدع اوي

عماد:هو في ذي فارس انا بعتمد عليه في كل حاجة تقريبا

وليد:للدرجة دي ؟

عماد:شاب ممتاز وقد المسؤولية

ثم اردف قائلا

عماد:دايما معايا وبيساعدني في كل صغيرة وكبيرة

وليد:واضح انك بتحبه اوي

عماد:ارجو ان انت كمان تعرفه وتبقوا أصحاب

وليد:اه طبعا اكيد

عماد:بتكلم جد

وليد:يا بابا هنبقى أصحاب ازاي هو انا بروح الشركة أصلا

عماد:اهي فرصة كويسةعلشان تروح الشركة

وليد:لو فاضي هاجي

عماد:وانت هيكون وراك ايه يعني

وليد منهيا الحوار:هاجي بكرا معاك الشركة

عماد:طب والله كويس اهو تعمل حاجة مفيدة في يومك

وليد صمت ولم يجب حتى لا يفتح بابا اخر للجدال

____________________________________

في منزل ماهر سمعت ريهام صوت الجرس فذهبت وفتحت الباب

ريهام:نورهان ازيك وحشتيني تعالي ادخلي

قبلتها نورهان:ازيك يا ريهام معلش جيت من غير معاد

ريهام:ايه العبط ده احنا اخوات ادخلي تعالي

نورهان:هو ماهر هنا؟

ريهام:هنا فين بس ده طول اليوم في الشغل ادخلي انا زهقانة من القعاد لوحدي

دخلت نورهان وأغلقت ريهام الباب وجلستا سويا في غرفة المعيشة

ريهام:تشربي ايه؟

نورهان:مش عاوزة اشرب حاجة انا جاية ادردش معاكي شوية مصطفى لما قعد يوم في البيت نام وانا زهقت من القعاد لوحدي

ريهام:انا كمان بقيت ازهق الاتنين بينزلوا يروحوا الشغل وانا بفضل قاعدة لوحدي طول اليوم

نورهان:ما ده هيفضل الحال لما نور تتجوز

ريهام:بس هي تتجوز بس وتريحني من التفكير فيها والخوف عليها

نورهان:معقولة محدش اتقدملها لحد دلوقتي

ريهام:لا اتقدم كتير وبترفضهم كلهم

نورهان:ليه؟

ريهام:بتطلع فيهم العبر

نورهان:معقولة مفيش واحد عدل اتقدملها

ريهام:اتقدملها قبل كده انسان ممتاز قالتلي محتاجة وقت للتعارف وتجاهلته تماما فنسي هو الموضوع وخطب

نورهان:معقولة ؟ ...ليه بتعمل كده؟

ريهام:مبقتش عارفة خلاص

صمتت نورهان وفكرت للحظات ثم قالت

نورهان:بقولك ما تيجي نتغدا النهاردة سوا

ريهام:طيب تحبي تأكلي ايه؟

نورهان:لا انا عزماكي عندي في البيت

ريهام:ولما نور ترجع هتأكل ايه؟

نورهان:قوللها تيجي على البيت عندي

ريهام:طيب هكلم ماهر أقوله

نورهان:ماهر مش بييجي على الغدا صح؟

ريهام:اه ..انا هقوم اكلمه وابقى اكلم نور من عندك وخلاص

نورهان:طيب

ونهضت ريهام ونورهان تفكر في امر ما


في منزل ماجد والد ليلى

ماجد:ايه رأيك في شادي يا ليلى ؟

ابتسمت في احراج:كويس يا بابا

ماجد:يعني موافقة ولا لاء

ليلى بخجل:اللي تشوفه يا بابا

ماجد:ايه لعب العيال ده هو انا اللي هتجوز ولا انتي ؟

ليلى بخفوت:موافقة

ماجد:يعني مرتحاله؟

ليلى:اه يا بابا

ماجد:خلاص يبقى تكتبوا الكتاب

ليلى:كتب كتاب مرا واحدة

ماجد بحدة:امال تدخلي وتطلعي معاه بأمارة ايه ؟

ليلى:ايوه بس ...

قاطعها:مبسش خلاص انا قولت كلمة

كان ماجد مطمئناً لشادي كثيراً وقد أعجب به لذا أراد اتمام الأمر سريعاً فهو يريد الاطمئنان على ابنته يخشى ان يتركها وحيدة بعده

_____________________________________

نور:المدير ده مش طايقني كده ليه؟

دينا:مش كنتي قولتي الوضع اتحسن شوية؟

نور:رجع تاني يضايقني ويخنقني

دينا:ظبطي مواعيدك

نور:والله بحاول بس أحيانا ظروف طارقة

دينا:طب النهاردة ايه عذرك ؟

نور:عذري اني كنت بدور على الموبيل

دينا:مكنش في مخ تفكري ترني عليه ؟

نور:فكرت في الموضوع بعد ربع ساعة من التدوير عليه

دينا:ههههههههههه شوفتي

نور:اعمل ايه بس

رن هاتفها الخليوي

نور:الو

ريهام:ايوه يا نور

نور:ماما؟..بتتصلي من رقم بيت خالتو ليه؟

ريهام:انا عند خالتك خلصي شغلك وتعالي على هنا

نور:ليه بس؟

ريهام:انا قاعدة معاها عاوزة تتغدي تعالي مش عاوزة غدي نفسك بقى

نور:لا اغدي نفسي ايه جاية طبعا انا فاضية

ريهام:سلام

نور:سلام

وأغلقت نور الخط وانتبهت الى عملها

____________________________________

في فيلا كمال

كانت صفاء جالسة في شرود امام التلفاز مبتسمة اقترب منها مازن

مازن:ماما

فزعت صفاء:ايه يا مازن خضتني

مازن:مالك قاعدة سرحانة كده ليه؟

لم تتحدث واعطته الآيباد الخاص بها وقد كان مضبوطا على صفحة الفيس بوك الخاص بها فلاحظ منشور لدارين

(في انتظار طفل صغير يملأ حياتي )

مازن يعيد الجهاز اليها:هو ده اللي مخليكي سرحانة ومبسوطة

صفاء:متتخيلش سعادتي قد ايه؟

مازن:سعادة ايه دي مفكرتش تطلبك تقولك حتى

صفاء:مش مهم المهم اني هبقى جدة

مازن:يعني هي اول مرا يا ماما

صفاء بحزن:كانت قصة وعديت خلاص

مازن:انا مش فاهم بتفرحي لناس مفكرتش تسأل عليكي أصلا ازاي؟

صفاء ابتسمت في حنان:لما تبقى اب وعندك أولاد هتفهم مشاعري

مازن:انا لو اب وعندي أولاد ازاي هقدر احبهم وهما مبيسألوش عني

صفاء:يا حبيبي ده القلب ملناش حكم عليه

مازن: صح بس في النهاية عيب اوي لما اولادك ميفكروش يكلموكي ولو مرة في الأسبوع

صفاء:ربنا يهديهم

مازن:اناهطلع انام شوية احسنلي

صفاء:ايه حكاية نومك دي

مازن انتبه لها:هو انا نومي زاد ؟

صفاء:بيتهيقلي كده

تركها وصعد الى غرفته وهو شارد الذهن

____________________________________

سناء:ها ايه رأيك في الموضوع؟

شادي:والله راجل بيفهم طبعا نكتب الكتاب علطول

سناء:نعم؟

شادي:يا ماما ده التفكير السليم والمنطقي صدقيني

سناء:هههههههههه مالك متحمس كده ليه للجواز

شادي بمرح:الاستقرار يا حبيبتي

سناء:يا سلام

شادي:اه طبعا

سناء:طيب ابقى كلم والدها وحدد معاد لكتب الكتاب

شادي:حالاً أكلمه

وأخرج هاتفه الخليوي

سناء:يا ابني اهدا تلاقي الناس دلوقتي بتتغدا

شادي:ما انا هفتح نفسه يا ماما

سناء بتحذير:شادي

وضع هافته في استسلام:حاضر

بينما ضحكت هي على تلك التصرفات

__________________________________

في منزل نورهان جلسوا لتناول الطعام

ريهام:آمال مصطفى فين؟

نورهان:صحيته وقالي جاي اهو

وضعت نور السلطة وجلست

جاء مصطفى وسلم على خالته:ازيك يا خالتو ايه المفاجاءة الحلوة دي

ريهام:الحمد لله كويسة ازيك انت؟

مصطفى:الحمد لله كويس

والتفت لنور:ازيك يا نور؟

نور:الحمد لله

وجلس مصطفى

ريهام:كنتي عزمتي سامية بالمرة معانا

نورهان:ما انا كلمتها مبتردش

ريهام:انتي كمان؟؟

نورهان:انا كمان ايه؟!

ريهام:اصل انا بردو بكلمها ومبتردش

نور:سبوها في اللي هي فيه

انتبه الكل

مصطفى:هو في ايه؟

نور:يعني نسمة سافرت وفوق كده باسم اترفد و مبيشتغلش الأيام دي والظروف صعبة عندها

ريهام:وانتي عرفتي منين؟

نور:من نسمة ما احنا على تواصل انا حتى بحاول اجيب شغل لباسم كلمته وبعتله عنوان لشغل بس مردش عليا شاف الرسالة بقى ولا لاء معرفش

مصطفى:هبقى اكلمه واشوفه

حتى وإن كانت الأمور ساءت بينه وبين نسمة فباسم هو الصديق الذي لم يفارقه يوماً لقد كانوا اصدقاءاً منذ الطفولة لا يستطيع التخلي عنه في ظرفٍ كهذا بل انه يعاتبه بداخله ايضاً عن عدم اخباره بالأمر

_____________________________________

على كورنيش النيل

كريم:ايه اليأس والإحباط اللي انت فيه ده؟

باسم بإستهزاء:مفيش شغل والفلوس قربت تخلص تفتكر في حظ اجمل من كده

كريم:عملت ايه في عنوان الشركة اللي ادتهولك

باسم:محصلش نصيب

كريم:وكمان العنوان اللي ادتهولك بنت خالتك مش كده

باسم:انتو فاهمين ان شركة كبيرة ممكن تقبلني

كريم:ليه محصلش نصيب علشان نتفادى الخطأ ده تاني

باسم:كريم انا لو قولتلك في ايه هنقعد انا وانت نعيط جنب الموضوع ده

كريم:لاء مش هيحصل انا مش ضعيف ومش هسيبك تضعف قولي المشكلة وهنحلها سوا

باسم:المشكلة ان البيه مسيحلي في الشركات ...شوفت الغل وصل لفين؟

كريم بتفاؤل:هنلاقي شركة هو موصلهاش

باسم بسخرية:انت بتحلم ده معارفه كتير

كريم:ما انت هتشتغل هتشتغل

باسم:وهنعملها ازاي دي؟

كريم:مبدئيا هتنسى تصميم الاعلانات ده شوية وهتشتغل في حاجة تانية مؤقتا لحد ما نلاقي شركة تقبلك

باسم بإستهزاء:وهشتغل ايه ان شاء الله طباخ

كريم:بلاش سخافة يا باسم وخود الموضوع جد

باسم:انا كده واخده جد وانت مش واخد بالك على فكرة

كريم:طيب يا سيدي اسمع بقى كويس اوي

انتبه باسم بملل:ها؟

كريم:فاكر لما قولتلك على موضوع كتاباتك ؟

باسم:كريم اقفل الــ...

قاطعه:المهم في صاحب مجلة اتعرفت عليه بالصدفة وبعتله كتاباتك والنهاردة رد عليا وابدا اعجاب شديد بيها وعاوز يشوفك علشان يعرض عليك عرض

صمت للحظات

كريم:عجبتك الفكرة مش كده

باسم:كريم شيل الهبل ده من دماغك انا مش كاتب انا بكتب تضييع وقت ماشي

كريم بغضب:لا برافو بتسد كل الابواب وتقول ربنا يسهل يا أخي ده انت مش مكلف خاطرك حتى تحاول انا وبنت خالتك حاولنا نجبلك شغل اه متقبلتش بس دورنا وسعينا علشان تشتغل وانت كل اللي بتعمله شوية سلبية واحباط يا اخي فوق بقى

صمت للحظات وباسم ينظر اليه في صدمة

كريم بهدوء:بص يا باسم النهاردة قدامك فرصة بجد يا تكسبها يا تخسرها بس خليك عارف انها مش هترجع تاني هستناك انا واستاذ مراد على العشاء النهاردة في مطعم *****هما 10 دقايق ومش هعطل الراجل اكتر ممن كده لو مجتش همشي انا وهو وهتبقى خسرتني انا كمان مش بس هتخسر فرصة الشغل

وذهب كريم في حالة من الغضب من صديقه

وباسم يفكر في كلام صديقه

____________________________________

سناء:يعني اتفقتوا على يوم ايه؟

شادي:اتفقنا على بكرا بليل

سناء:بسرعة كده ؟

شادي:يا ماما علشان نلحق نجهز كل حاجة ونعمل الفرح قريب

سناء:طيب ربنا ييسر

شادي:عموما مش هنأخد وقت كتير البيت اصلا جاهز بس ليلى اكيد عاوزة تجهزه عى ذوقها

سناء:حقها يا ابني

شادي:طبعا يا ماما انا مقصدش حاجة توضبه ذي ما هي عايزة معنديش مانع

سناء:ربنا يتمملكوا على خير يا رب

شادي:يا رب

لم يتوقع يوماً أن يكون زواجه سريعاً هكذا بل لم يتوقع أن تكون ليلى هى زوجة لمستقبل ليس لأي عيبٍ بها لكنها كانت الطفلة التي يلاعبها لم يكن يخطر بباله انها هي من سيخطف قلبه

___________________________________

في المطعم

مراد:كأنه اتأخر

كريم بأسى:عدوا ال10 دقايق

مراد:نعم؟

كريم:مفيش شكله مش جاي يلا نمشي

مراد:يا راجل استنى شوية يمكن ييجي

كريم:قولتله انه قدامه 10 دقايق ولو مجاش يبقى خلاص انتهى الموضوع

مراد:يبقى خلينا نستنى 5دقايق كمان وانا متأكد انه هييجي

لم تمر ال5 دقائق إلا وأتى باسم حقا

باسم:السلام عليكم

مراد وكريم:وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

كريم:اتأخرت

باسم:بس جيت

مراد:صح المهم انك جيت

كريم بإبتسامة:أطلبلك حاجة تشربها ؟

باسم:ياريت أنا عطشان

كريم:متر..عصير فواكه لو سمحت

مراد:بص يا استاذ باسم أنا صاحب مجلة وعجبتني كتاباتك وبفكر لو أنشرلك بعض من كتاباتك في المجلة ولو زادت نسبة مبيعات المجلة أجرك المادي هيزيد وهتشتغل معايا وقتها

جاء النادل ووضع العصير فتناوله باسم وشرب حتى منتصفه ثم قال :بصراحة يعني مش عارف أقول إيه مش متخيل إن حاجات كنت بكتبها تضييع وقت تبقى مهمة وتتنشر في مجلة

مراد:يعني موافق ولا لاء

باسم:وأي نوع من الكتابات هشارك بيه في المجلة ؟

مراد:ذي ما تحب

صمت للحظات ثم قال:موافق أبعتلك اللي هكتبه ازاي؟

مراد:ايميلي مع استاذ كريم ابقى ابعتلي عليه بس بلاش تتأخر عليا

باسم:طيب

ونظر كريم لصديقه بفرحة

مراد:أنا مضطر أستأذن سلام

ونهض وغادر

كريم:أيوه كده بقى اكسر اليأس ده

باسم:هنشوف

كريم بتكبر مصطنع:هتشوف إني صح

باسم:طب يا عم المتواضع ادفعلي حساب العصير علشان أنا معييش فلوس

كريم:إن شاء الله هنحتفل قريب

باسم:بص يا كريم أنا مش متفائل وعندي إحساس إن كل الكتابات هتعجب إلا كتاباتي

كريم:أبو أم الإحباط يا أخي ده انت اللي يقعد معاك يقوم ينتحر

باسم:طب قوم انتحر

كريم:قوم انت روح وريحني من سلبيتك دي يا أخي

باسم:قايم أنا أصلا عاوز أنام ولولا إني مش عاوز أخسرك بعد كل حاجة خسرتها مكنتش جيت

كريم:هتنجح يا باسم وهتعزمني وقتها على العشاء وفي أفخم مطعم في القاهرة

باسم:أنا هقوم أروح سلام

كريم:استنى يا عم أنا جاي معاك هدفع بس الحساب

رن هاتف باسم الخليوي نظر إلى الرقم فوجده رقم من خارج مصر فعلم أنها نسمة فلم يجب ووضع الهاتف على وضع الصامت يوقن انه لابد من المواجهة بينهما بل وموقنٌ أيضاً أنه يغلق الطريق أمامها لكن لازال قلبه يؤلمه من ما حدث في الفترة السابقة لازال يراها خذلته رغم أنه لم يفعل يوماً

____________________________________

في صباح اليوم التالي

في فيلا فؤاد الحكيم استيقظ شريف على صوت دارين تتحدث في الهاتف

دارين:الله يبارك فيك يا بابا...حاضر...حاضر يا بابا...ماشي سلام

وأغلقت الخط

شريف:صباح الخير

دارين:صباح النور

شريف:عمو فؤاد متصل ليه؟

دارين:ما أنا كلمته امبارح أقوله إني حامل مردش عليا فاتصل النهاردة

شريف:طيب أنا هقوم أفطر وأروح الشغل مش عاوزة مني حاجة

دارين:لا يا حبيبي شكرا

شريف:إيه رأيك نتعشى النهاردة برا؟

دارين:لا يا شريف مليش مزاج

شريف:طيب نتغدا؟

دارين:لا مليش مزاج برضو

شريف:طيب ذي ما تحبي

دارين:قوم انت شوف هتعمل ايه؟

شريف:طيب

ونهض شريف ودخل إلى الحمام الخاص بالغرفة

بينما دارين تشاهد ملابس للأطفال الصغار وتبتسم

_____________________________________

في شركة عماد

دخل عماد و وليد إلى مكتب عماد فوجدوا فارس جالس على كرسي المكتب وبمجرد أن رأهم هب واقفا

فارس:نورت المكتب يا فندم

عماد:هو أنا كنت مسافر يا فارس

فارس:لا بس برضو وجودك وسطنا حاجة تانية

عماد:متشكر يا فارس ...كنت بتعمل إيه؟

فارس:براجع شوية ملفات قبل الاجتماع

عماد:طيب

وذهب عماد وجلس على كرسي مكتبه والتفت إلى فارس

عماد:فارس

فارس:أيوه يا فندم

عماد:معلش هتقل عليك في خدمة

فارس:انت تؤمرني يافندم

عماد:وليد جه النهاردة معايا ذي ما انت شايف خليه يقعد معاك في المكتب أهو يشوف الشغل بيمشي ازاي ويملا وقته

فارس وهو ينظر لوليد:آه أكيد يا فندم اتفضل يا أستاذ وليد

وذهبا سويا إلى مكتب فارس وجلس فارس على كرسي المكتب وجلس وليد على احدى الكرسيين التابعين للمكتب

وليد:شوف أنا جاي غصب عني أصلا فياريت متعملنيش على اني جاي أتطفل عليك تمام

فارس:مكنتش بفكر أصلا أعمل حاجة ذي دي

وليد:تمام يعني ممكن نكمل كام ساعة مع بعض

فارس:المهم بس متلعبش في حاجة

وليد:أنا مش عيل صغير علشان تقولي الكلام ده

فارس:آه طبعا أكيد ما هو واضح

وليد:قصدك إيه؟

فارس:لا أبدا مفيش

صمتا لوقت وبدأ فارس عمله وانزعج وليد من الهواتف المتكررة

وليد بملل:هو انت كل يوم كده ؟

فارس:كده ازاي؟

وليد:يعني تليفونات تليفونات

فارس:هو الطبيعي عندي تليفونات بس المرة دي زيادة لإن ولا تليفون بيتحول لمكتب عماد بيه كله بييجي عندي

وليد:وهو عنده خبر؟

فارس:لاء طبعا

وليد:وانت بتعمل كده ليه؟

فارس:مش عايزه يتعب نفسه النهاردة وكمان أنا بحل كام مشكلة ظهرت ومش عاوزه يحس بحاجة

ونظر في ساعته:الإجتماع دلوقتي هتحضر معايا ؟

وليد:هو الإجتماع ده فين؟

فارس:الإجتماع هنا في مكتبي

وليد:في مكتبك؟

فارس:آه هتحضر ولا هتستنى برا لحد ما الاجتماع يخلص

وليد:لاء هحضر ليه لاء

فارس:ماشي يا وليد بس أرجوك متنطقش بحرف

وليد:هو أنا هكون فاهم حاجة علشان أتكلم

فارس:أنا قولت برضو أنبهك

وليد:متقلقش

وبدأ الاجتماع و وليد معجب بقدرة فارس على الإقناع حيث لم يأخذ الاجتماع الكثير من الوقت إلا وقد أقنع الجميع

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة