-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث والعشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث والعشرون

في فيلا كمال كانت جالسة شاردة

كمال:انت هتفضلي سرحانة كده كتير ؟

صفاء:عاوزني اعمل ايه؟

كمال:افطري يا صفاء افطري

صفاء:مليش مزاج افطر انت

هم أن يأكل ولكنه لم يستطع

كمال:ولا انا ليا نفس

شعرت بالاشفاق عليه

صفاء:انا هحاول اكل معاك أي حاجة

وبدأ الاثنان يحاولان أن يأكلا

صفاء:انت هتعمل ايه النهاردة ؟

كمال:هروح الشغل وهحاول ادور على دكاترة كويسين برا مصر واتواصل معاهم

صفاء:ما دكتور حاتم قالك مش هتفرق وهتلاقي نفس النتيجة

كمال:خلاص يا صفاء سبيني اعمل اللي يريحني

صفاء:طيب

كمال:على كل حال انا هكلمه النهاردة لما افضى وابلغه بأخر الاخبار ونشوف مع بعض حل نقنع بيه مازن

صفاء:طيب

كمال:انتي هتعملي ايه؟

صفاء:مش عارفة حاسة اني متكتفة ومش قادرة اعمل أي حاجة علشان انقذ ابني

كمال:شيلي ايدك من الموضوع انا هتصرف

صفاء:ده مش ابنك لوحدك علشان تقولي انك هتتصرف

كمال:انا مقولتش كده انا بحاول اريحك

صفاء:انت فاكر ان أنا كده هرتاح مثلا وانا ابني بيموت قدامي

كمال:بلاش سيرة الموت بقى

صفاء:يارتني ما عرفت

كمال:ده بدل ما تقولي الحمد لله اننا عرفنا علشان نلحقه

صفاء:هتقدر تقنعه يا كمال

كمال:هتصرف

صفاء:طيب تمام ابقى بلغني بكل حاجة تحصل في الموضوع ده اي حاجة توصلها انا عاوزة اعرفها

كمال:حاضر يا صفاء بس على فكرة مش هينفع كده

صفاء:هو ايه اللي مش هينفع؟

كمال:الضعف اللي احنا فيه احنا لازم نكون أقوياء على الأقل علشان مازن

صفاء:وهجيب منين القوة دي ؟

كمال:صفاء لازم نحاول لازم نقوي بعض علشان مازن وعلشان نقدر نساعده كمان ونقف جنبه

صفاء:هحاول يا كمال بس ما اوعدكش

كمال:خلي عندك ثقة في الله

صفاء:ونعم بالله

كمال:انا هقوم دلوقتي اروح شغلي وعاوزك قوية يا صفاء فهماني؟

صفاء تبتسم بحب:فاهمة

قبل رأسها بحب وذهب

__________________________________

في منزل باسم في غرفة نسمة

بدأت تعد حقيبتها

نسمة:يا ماما ارجوكي بطلي عياط بقى

سامية بدموع:انتي مكملتيش أسبوع ذي ما قولتي

نسمة:اعمل ايه غصب عني

سامية:طب ما تستني اجي معاكي

باسم:ايه يا ماما انتي هتبعيني ولا ايه؟

نسمة:ههههههههه طب والله فكرة تعالي اقعدي معايا

باسم:طب شوفي مين هيوصلك المطار

نسمة:ههههههههه طب خلاص يا عم انت بس شوف بقى هتتصرف معاها ازاي

باسم:ملكيش دعوة انتي خليكي في حالك

استمرت سامية في البكاء

نسمة:لاء كده مش هلحق الطيارة

سامية تمسح دموعها:خلاص خلاص يلا شوفي مصلحتك

نسمة:طب انا هسافر ازاي وانتي في الحالة دي

سامية:خلاص يا نسمة انا كويسة سافري بس ابقي كلميني كل يوم

نسمة بحب:قصرت معاكي لما سافرت اول مرة

سامية تهز رأسها نافيا

فتعانقها نسمة

باسم:انا كده هعيط على فكرة

سامية:خلاص بقى مش علشان دمعتين تعيطوا معايا

باسم:الحقي بتقولك دمعتين

نسمة:تقريبا كان في شلال هنا

باسم:شلال بس ده محيط

نسمة:انت كمان خدت بالك

سامية:ما شاء الله هتتريقوا عليا كمان

باسم:هههه خلاص يا ماما بنهزر معاكي

نسمة:ملناش غيرك يا ست الكل

سامية:ايوه كده اتعدلوا

باسم:طب يلا يا نسمة علشان اوصلك المطار

نسمة:يلا

عانقتها سامية:استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ...خودي بالك من نفسك وكلي كويس وكلميني دايما وركزي في شغلك وخودي إجازة قريب و....

قاطعها باسم:والطيارة هتضيع كده

سامية:يلا بالسلامة

نسمة:مع السلامة

غادرا المنزل

نسمة:باسم انا عاوزة اشوف مصطفى

باسم:ليه؟

نسمة:عاوزة اعتذرله

باسم:ايوه بس حسب علمي مصطفى مسافر

نسمة:يمكن يكون رجع خلينا نروحله هو ونور حتى لو مش موجود ابارك لنور على الجواز ولو انها اتأخرت شوية

باسم:شوية بس ؟

نسمة:انا مكنتش عاوزة افتح الموضوع قدام ماما علشان متضايقش

باسم:والطيارة يا نسمة؟

نسمة:لا ما هو انا كدبت في معاد السفر علشان اعرف اروح

باسم:ده انتي مخططة بقى للموضوع

نسمة:بصراحة اه انا مش عارفة انام من تأنيب الضمير

باسم:طيب

___________________________________

في شركة عماد

فارس:هو حضرتك متضايق مني ؟

عماد:انت عملت حاجة تضايق؟

فارس:لاء

عماد:يبقى انا مش متضايق

فارس:بس انا حاسك متغير

عماد:معلش مخنوق حبتين

فارس:ايه السبب ؟

عماد:مشاكل شخصية ايه تحب تعرفها

فارس:انا متأكد ان في حاجة في قلبك من ناحيتي دلوقتي

عماد:طبعا انا بقدرك وبحترمك وبحبك كمان ذي وليد ابني بالظبط

فارس:بس فيك حاجة متغيرة

عماد:الموضوع ملوش علاقة بيك

فارس:اكيد؟

عماد:مؤكد

فارس:طيب عن اذنك

ونهض فارس مغادرا الغرفة وهو في قمة القلق

رن هاتفه فأجاب:الو

وليد:هشوفك النهاردة؟

فارس:لاء

وليد:ليه؟

فارس:عاوز تشوفني ليه؟

وليد:عادي يعني نتكلم شوية في الشغل او في الدراسة أي حاجة يعني

فارس:لاء بلاش

وليد بأسى:طيب سلام

اغلق فارس الخط وذهب الى مكتبه متجاهلا كل ما يدور بداخله من شكوك

____________________________________

في منزل مصطفى كانت نور تتناول غدائها وحيدة فانتبهت لقرع الجرس فذهبت وفتحت وتفاجاءت بنسمة وباسم

نور:نسمة!

عانقتها نسمة:مبروك واسفة لو متأخرة

نور:لا ولا يهمك ما انا عارفة انك مسافرة

وابتعدت نور مفسحة الطريق:اتفضلوا

دخلوا فأغلقت نور الباب وجلسوا معا

باسم:انتي كنتي بتتغدي؟

نور:اه انتو اتغديتوا؟

باسم:اه اتغدينا اسفين لو قطعنا عليكي الغدا

نور:لا ابدا

باسم:مصطفى موجود؟

نور:لا لسه مرجعش من السفر

نسمة:ايه ده بجد

نور بشك:وانتي عاوزاه ليه؟

نسمة:عاوزة اعتذرله ظلمته معايا

نور: هو مسافر لما يرجع هبقى اقولك

نسمة:انا مسافرة النهاردة ومش عارفة هرجع امتى تاني

نور:اه طيب وبعدين؟

نسمة:خلاص ابقى اشوف لما ارجع تاني

نور:طيب

نسمة:هستأذن علشان معاد الطيارة

نور:طيب تسافري بالسلامة

نسمة:الله يسلمك يا حبي

نور:سلام

نسمة:سلام

وذهبت نسمة وباسم

وفي السيارة

نسمة:هي بجد هتغير على مصطفى مني ؟

باسم:ليه بتقولي كده؟

نسمة:مشوفتش نظرة الشك في عينيها

باسم:ده جوزها يا نسمة

نسمة:مش للدرجة يعني انها تشك فيا

باسم:بقولك جوزها واكيد بتحبه وبتغير عليه

نسمة:لاء ده مرض بجد وانا اللي كنت بقول على نور عاقلة

باسم:سيبك من نور بقى والكلام ده كله

نسمة:على رأيك وديني المطار

باسم:حاضر

جلست نور تشعر بملل رهيب في حياتها الروتينية تلك رن هاتفها الخليوي

نور:الو

شادي بخنقة:نور !

نور:مالك يا شادي في ايه؟

شادي:ليلى يا نور

نور بخوف:مالها؟

شادي:مش عارف شكلها بتولد

نور:بتولد ازاي ده لسه بدري اوي

شادي:معرفش انا مش عارف اعمل ايه

نور:طب اهدا بس خودها على المركز بتاع بابا وانا هكلم حد هناك يستقبلكم

شادي:طيب تمام

نور:انا جيالك دلوقتي وهكلم حد في الطريق امسك اعصابك شوية ان شاء الله هتبقى كويسة ماشي

شادي:حاضر

____________________________________

في شركة فؤاد الحكيم

طرق باب مكتبها ودخل في هدوء فلم تنتبه له الا عندما وقف الى جانبها فأغلقت اللاب توب الخاص بها في ارتباك

دارين:انت بتعمل ايه هنا وازاي تخوش من غير ما تخبط؟

تامر:انا خبطت بس انتي عقلك مش فيكي

دارين:لا الحمد لله لسه متجننتش

تامر:انتي كنتي بتلعبي؟

دارين:لاء طبعا بشتغل

تامر:وقفلتي اللاب توب ليه بقى اول ما دخلت

دارين:وانت مالك ومال شغلي

تامر:على أساس مين مديرك؟

دارين بثقة:أنا مديرة نفسي

تامر:بلاش استفزاز

دارين:انت عاوز ايه؟

تامر:بالتفاهم كده تأخدي كام وتمشي من الشركة ؟

دارين:ولا مليم ...وبعدين انا مضيقاك في ايه ما انا في حالي وانت في حالك

تامر:وجودك مضايقني مش قادر أتأقلم معاه ارحميني وامشي

دارين:نورت المكتب ممكن تتفضل بقى علشان ورايا شغل

تامر:يعني مفيش فايدة

دارين:لاء وهفضل هنا في الشركة وعاوزة امسك نصيبي في الشركة ومش عاوزة منك حاجة تاني فاهم ؟

تامر:انا مش هضيع شقا وتعب السنين علشان لحظة حماس منك

دارين:دي مش لحظة حماس انا قررت امسك الشغل وانتهى الموضوع

تامر:ماشي يا دارين انا هعرف ازاي امشيكي

وتركها وغادر

دارين:هنشوف يا تامر

___________________________________

امام مركز طبي

أوقفت نور سيارتها ونزلت ودخلت الى المركز الطبي

وذهبت نور لشادي

نور:ايه الاخبار؟

شادي بقلق:معرفش لسه محدش قالي حاجة

نور:خير ان شاء الله

شادي:ليلى في الخامس وانا خايف اوي

جاءت سناء

سناء بلهفة:خير يا شادي ؟

شادي:متقلقيش خير ان شاء الله

خرجت الطبيبة

شادي بلهفة:خير يا دكتورة؟

الطبيبة:ربنا رزقك ببنت و...

وصمتت

شادي:وليلى؟

الطبيبة:البقاء لله

وذهبت الطبيبة

شادي مصدوم

وسالت الدموع من عيون سناء

نور بدموع:لاء مستحيل ليلى ماتت؟؟

مازال شادي واقفا في صدمة فإقتربت منه نور في دموع

نور:البقاء لله شد حيلك

هز رأسه إيجابا في صدمة ولم يتحرك بدا في عالمٍ آخر هل مات حبه الأول هل رحلت تاركةً اياه وحيداً في تلك الحياة ؟

___________________________________

عادت دارين الى الفيلا منزعجة وساخطة على الكل جلست على الأريكة

وفي نفسها"يعني انا وشريف كنا لعبة في إيديهم علشان مصالحهم الشخصية يجوزونا علشان يضموا الشركتين ...ياااه هو عالم الشغل بيعلم انعدام المشاعر للدرجة دي"

انتبهت لرنين هاتفها الخليوي اخرجته من الحقيبة ووجدت رقم والدها فلم تجب واتصل بها مرة أخرى وأيضا لم تجب

وأغلقت الهاتف الخليوي تماما

وصعدت الى غرفتها اصابتها حالة من الانهيار حطمت كل ما طالته يدها

دارين بدموع:بكرهكوا كلكم بكرهكوا انتوا السبب في اللي انا فيه ده بكرهكوااااااااااا

وبدأت بالبكاء

___________________________________

في احدى الشقق بألمانيا

دخل شريف الغرفة فوجد صغيره قد عبث ببعض محتوياتها

شريف:كده يا رائد اسيبك دقايق في الاوضة تعمل كده ؟

واقترب من صغيره ليجمع الأغراض المبعثرة ارضا فلفت انتباهه البوم في يد صغيره

امسك شريف الالبوم فأوشك رائد على البكاء فأعاده وحمله على الفراش وجلس بجواره

فتح رائد على الألبوم فكانت أولى الصور لطفولته مع تامر

ابتسم شريف بتلقائية:يااااه كانت أيامنا لما كان هو في الكلية وانا كنت في ثانوي

ونظر الى الصورة التي تليها وكانت في فرح تامر

ابتسم شريف ونظر الى الذي تليها فكانت صورة لدارين في حفل تخرجها من الجامعة

لمس رائد بكفه الصغير على الصورة

شريف بإبتسامة حزينة:وكأنك عارف انها مامتك

شريف في نفسه"حبيتك اوي بس يا خسارة متستاهليش الحب ده"

جاء هشام

هشام:ايه يا شريف بنده عليك مبتردش ليه؟

امسك الالبوم وأشار به:هو الالبوم ده جه ازاي هنا؟

هشام:ياااه ده قديم اوي ...وبعدين انت مبهدل الاوضة كده ليه؟

شريف:ههههههههههه والله ما انا ده رائد

يجلس هشام بجواره:الألبوم ده كان بتاعك ونسيته معايا

شريف:ذكريات قديمة اوي

هشام:طب انت بقى ذي الشاطر كده هتروقلي الأوضة ذي ما ابنك بهدلها

شريف:عيل وغلط متمرمطناش بقى

هشام :مش ابنك اتحمل

شريف:طيب يا سيدي

هشام:طب بقولك ايه؟..باباك كلمني

شريف:اوعى تكون قولتله ان انا عندك

هشام:لا مقولتلوش

شريف:تمام

هشام:مش هتقولي بقى ايه الحكاية وايه المشكلة اللي بينك وبين والدك هناك في القاهرة

شريف:مفيش مشكلة بيني وبين والدي

هشام:امال ليه مش عاوزه يعرف مكانك ؟

شريف:علشان انا مش عاوز حد يعرف مكاني من عائلتي وده اللي مخليني حالياً بعيد عن شغلي

هشام:ايه حكايتك يا ابني وطلقت دارين ليه صحيح مش كنت بتحبها

شريف:القلب بيجيله يوم ويقسا على اللي حبه في يوم من الأيام

هشام:هي للدرجة دي المشكلة كبيرة؟

شريف:لا يا هشام الوجع هو اللي كبير اوي

هشام:طب وبعدين انت هتفضل كده كتير مسافر هربان من الوجع

شريف:هرجع يا هشام لما أكون جاهز

هشام:طيب انا هقوم اكل انا ورائد وانت هتروق الاوضة

شريف:دلوقتي رائد بقى حبيبك ؟

هشام:ايوه

شريف:ماشي يا عم

حمل رائد وغادر

رن هاتف شريف

شريف:الو

أكرم:ايه يا شيكو بقى انا اتخنقت وانا لوحدي

شريف:انا عارف اني محملك الشغل كله فوق طاقتك بس هي بجد ظروف واتحطيت فيها

أكرم:انا محتاج حد معايا انت او هشام

شريف:اكيد هشام هيرجعلك قريب هو خلص اللي وراه هنا خلاص

أكرم:تمام يا شريف انت بقى ناوي ترجع امتى

شريف:بالله ما تضغط عليا يا أكرم

أكرم:مش قصدي يا شريف بس والله حرام تعبنا احنا التلاتة كل السنين دي بعد التخرج فجأة تيجي تدوس عليه وتمشي ومش من دلوقتي انت دايس من زمان واكيد مش عاوزني افكرك

شريف:انا اسف يا أكرم

أكرم:عمرها ما تتحل بالأسف فوق من اللي انت فيه ده ايه يعني جوازة فشلت الدنيا موقفتش فوق بقى

شريف:انت مش فاهم حاجة

أكرم:لا انت اللي مش فاهم انك بتضيع عمرك ومستقبلك وانت قاعد بتعيط جنب حكاية قديمة

شريف:أكرم أنا...

يقاطعه:مش عاوز اسمع حاجة يا شريف ولا عاوز اكلمك تاني كلمني لما ترجع شريف اللي انا اعرفه

واغلق أكرم الخط

لا يستطيع شريف لومه لقد بنى شركة هائلة مع صديقي طفولته هشام وأكرم وقد نجحوا بجدارة وها هو الان يتخلى عن نجاحه ببساطة

____________________________________

في المشفى بالقاهرة في المساء

سمع مازن طرقات على باب غرفته

مازن:ادخل

دخل فارس يحمل باقة زهور

مازن:فارس؟

فارس:ايوه انا

مازن:اهلا اتفضل

دخل فارس وسحب كرسيا وجلس واعطاه باقة الزهور

مازن يأخذها بإبتسامة:شكرا رغم اني حاسس اني كده بقيت حبيبتك مش شخص اتعرفت عليه من فترة بسيطة

فارس:ههههههههههه انا اتأخرت في الزيارة دي انا عارف

مازن:انت مش مجبور تيجي تزورني على فكرة فمتقولش انك اتأخرت

فارس:زيارة المريض واجب...قولي انت أحسن؟

مازن:لا يا فارس انا حالتي مبيحصلش فيها تحسن لان ملهاش غير علاج وحيد وانا مش عاوزه

فارس:مش فاهم

مازن:مش مهم المهم انت فاضي

فارس:اه فاضي ليه؟

مازن:انا مخنوق وعاوز اخرج

فارس:تخرج ازاي وانت تعبان؟

مازن:تعبان؟....طب بالذمة باين عليا؟

فارس:الصراحة لاء

مازن:طب تمام يلا بينا

ونهض واخرج جاكيتا وارتدى حذائه

مازن:يلا انا جاهز

فارس:هو انت مجنون ولا طبيعي

مازن:طبيعي متخافش يلا بينا

فارس:مازن شوف انا مبحبش الجنان فأحسن حاجة انا وانت نعملها دلوقتي ان انا امشي وانت تنام

مازن:لا ما هو انا لو مخرجتش دلوقتي هتجنن بجد فيا تخرجني يا هتجنن ويبقى ذنبي في رقبتك

فارس:نعم؟؟!

مازن: انعم الله عليك يلا بينا بس قبل ما حد ييجي يلا

وغادر مازن الغرفة

فارس:انت يا بشمهندس

وضرب كفا بكف:ايه الجنان ده بس يا ربي هو انا ناقص

وامام سيارته

فارس:بص انا مش مسؤول عن أي حاجة تحصلك

مازن:هههههههه حاضر وامضيلك تعهد بده كمان لو تحب

فارس بحيرة:انا يومي باين من اوله أصلا اركب

وركبا السيارة سويا وانطلقا

___________________________________

في منزل شادي

سناء:انت هتفضل قاعد كتير كده ؟

شادي:عوزاني اروح فين؟

سناء:تيجي البيت عندي ومتقعدش لوحدك

شادي:لا انا محتاج كام يوم لوحدي يا ماما وبعدها هاجي متقلقيش عليا

سناء:وانا مش هقدر اسيبك كده

شادي:معلش يا ماما سبيني

سناء:خلاص هقعد معاك

شادي:لا يا ماما مش هينفع انا عاوز أكون لوحدي تماما علشان اعرف افوق من اللي انا فيه

سناء:بس انا خايفة اسيبك لوحدك

شادي:لا متخافيش انا هبقى كويس اوي لو فضلت لوحدي

سناء:مفيش الكلام ده مش هتقعد لوحدك يعني مش هتقعد لوحدك ويا هتيجي معايا يا أنا هقعد هنا معاك

شادي:يا ماما من فضلك

سناء:مفيش كلام في الموضوع ده انت فاهم ولا لاء

شادي:انا هقوم ادخل اوضتي

دخل شادي الى غرفته وحاصرته الذكريات ونزلت الدموع من عينيه وشريط ذكرياته مع ليلى يعرض امام عينيه لقد تركته وتركت طفلة ضعيفة ما بين الحياة والموت حتى تلك الطفلة من المحتمل ان تتركه ولن تتبقى له اي ذكرى منها

_____________________________________

في مركب في النيل

مازن:بقولك انا لما بخرج ببقى احسن واخد بالك بقيت احسن ازاي؟

ابتسم فارس تلقائيا:انت مجنون بجد انت خارج مع واحد متعرفهوش وانت تعبان طب انت مش خايف مني طيب

مازن:هههههههههههههههههه واخاف منك ليه؟

فارس بمرح:مش خايف اخطفك ؟

مازن:ههههههههه لا بالعكس ياريت تخطفني وتطلب فدية كمان

فارس:والله انت مجنون

مازن:لسه الجنان هيبتدي

ووقف على حافة المركب وبدأ يغني

وفارس يضحك بشدة

وفجاءة اختل توازن مازن و سقط في الماء

فارس بصدمة:ماااازن

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة