-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن والعشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن والعشرون

دخلت دارين

دارين:مش أسلوب ده يا أستاذ ولا انتو بتهربوا بقى

وليد:وهنهرب من ايه؟

دارين:من اللي بيحصل في شركتكم

وليد:اطلعي برا

دارين بغضب:انت اتجننت

وليد بإنفعال:انا اللي اتجننت ولا انتي اللي معندكيش ذون

دارين بغضب:نعم؟؟

وليد:اتفضلي اطلعي برا حالاً

محسن:استاذ وليد اهدى شوية

دارين:هو حضرتك استاذ وليد؟

نظر اليها وليد ولم يجد

هدأت دارين وقالت:انا اسفة البقاء لله

لم يجب وليد كذلك والتفت لما يفعله مجدداً

دارين:من فضلك عاوزة اتواصل مع ...

وليد مقاطعاً اياها بغضب:اتواصلي مع اللي انتي عوزاه

وعاد يبحث في الأوراق مرة أخرى قررت دارين الانصراف لكن قبل ان تنصرف فوجئت بمازن

دارين:مازن!

مازن:دارين!...انتي بتعملي ايه هنا؟

دارين:انا ..

قاطعهم وليد:ممكن اعرف حضرتك مين انت كمان؟

أحمد:ده مازن صاحبي اللي كلمتك عنه قبل كده

وليد:اه افتكرته

دارين لمازن:هو في ايه؟

مازن:في مشكلة كده بس هتتحل بإذن الله

دارين:مشكلة ايه؟

وليد:هو انتي لسه هنا بتعملي ايه؟

مازن:من فضلك يا أستاذ وليد كلمها بأسلوب أحسن

وليد:والله مش عاجبك اسلوبي خودها وامشوا

أحمد:ما تهدا يا وليد مالك؟

وليد:الأستاذة جايا في الظروف دي تقول كلام يعصب بدل ما تقول البقاء لله

دارين:انا يا أستاذ مكنش قصدي بس في جريمة قتل في الشركة وده في حد ذاته شيء مش كويس و...

قاطعها مازن:ايوه بس فارس برئ واحنا هنا علشان دليل لبرائته يا دارين

دارين:دليل ايه؟

أحمد:في أوراق لو لقينها ممكن على الأقل يكون في حد تاني مشتبه فيه

وليد:انا مش لاقي أي أوراق ومش فاهم حاجة من الورق ده

دارين:طب انت ممكن تفهمني ورق ايه وانا اساعدك

وليد:انتي تساعديني ؟

دارين:ايه مش واثق فيا؟

وليد:تقريبا كده

دارين:طب جرب

نظر وليد للجميع ثم لدارين وبدأ يشرح لها كيف هي تلك الأوراق حسب ما فهم من فارس وبدأوا البحث سوياً

____________________________________

في شركة فؤاد الحكيم في مكتب تامر كان يتابع الأرباح التي تحققت أثناء غيابه وعلى وجهه الابتسامة

وفجاءة اقتحم مكتبه شريف وخلفه السكرتارية

السكرتارية:من فضلك أستاذ شريف

تامر:شريف!

شريف وهو يضرب مكتب تامر بيديه بقوة :ايه اللي انا عرفته ده يا تامر وانت كان عندك علم ولا لاء؟

تامر للسكرتارية:امشي انتي

ذهبت السكرتارية

تامر:عرفت ايه ؟..وازاي تتهجم على مكتبي كده؟..وكنت فين أصلا طول الفترة اللي فاتت؟

شريف بغضب:انت هتجاوب على سؤالي بسؤال

تامر:انا مش فاهمك أصلا انت بتتكلم عن ايه؟

شريف:ايه حكاية المنتجع اللي اتفتح ده وضم الشركتين كان له علاقة بالمنتجع اللي اتفتح وكل ده كان له علاقة بجوازي من دارين؟

تامر:انت عرفت منين؟

شريف:هو ايه اللي عرفت منين هو ده اللي هامك اوي ؟

تامر:انت غايب كل ده يا شريف وراجع تحاسب على ايه؟

شريف:احاسب على ايه احاسب على سخافة اللعبة اللي اتلعبت

تامر:طب ما انت عارف موضوع ضم الشركتين بعد الجواز

شريف:لا وانت الصادق انا كنت فاكر اني ماسك نصيب دارين في الشركة مش اكتر

تامر:انت بتقول ايه؟؟

شريف:بقول الحقيقة اللي انا عشتها

تامر:يعني انت مكنتش تعرف موضوع ضم الشركتين ؟

شريف:لاء انا لسه عارف لما عرفت بالمنتجع اللي اتفتح

تامر:ازاي الكلام ده كنت شغال معايا ازاي ومش عارف ان شركة والدك تم ضمها لشركتنا

شريف:وانا هعرف منين وانا مش شغال مع بابا أصلا

تامر:طب ممكن تقعد وتحكيلي اللي حصل بالظبط؟

شريف يجلس ويحاول ان يكون هادئا: قبل الجواز بكام يوم بابا قالي ان دارين طلبت منه انا امسك نصيبها في شركة والدها وانها عوزاني أكون مسؤول عنه

تامر:وبعدين؟؟

شريف: سبت شغلي تحت وصاية اصحابي اللي هما شركا معايا وفضلت واخد بالي من فلوس دارين ده طبعا حسب ما كنت فاكر

تامر:طيب يا شريف وجاي تعاتبني على ايه بقى ؟

شريف:انا جاي اسأل سؤال ..جوازي من دارين كان له علاقة بالموضوع ده ؟

تامر:اه جوازكم كان مصلحة كبيرة للشغل

شريف بصدمة:انتوا ليه عملتوا كده؟

تامر:عملنا ايه يا شريف هو احنا ضربناك على ايدك علشان تتجوزها ما كله كان برضاك ولا انت ناسي

شريف:بس استغلتوني علشان لعبتكم

تامر:ليه متقولش انك كنت اعمى ؟

شريف:اعمي ايه وانتو سبتولي فرصة اختار أصلا

تامر:اه يا شريف كان قدامك فرصة هنا في المكتب ده قبل جوازكم من الاول خالص لما اتفقت مع دارين جبتك هنا وقولتلك راجع نفسك دارين مش مثالية ومش ذي زمان هتتعب معاها فاكر؟

شريف:انا قولت ان دي خلافاتكم المعتادة وانك بتحاول تضايقها

تامر:احاول اضايقها احرمها من جوازة يعني ؟

شريف:وايه يعني ما انت حرمتها من ابنها

صدم تامر :اطلع برا يا شريف

شريف:اه طبعاً خدت اللي انت عاوزه اصلاً مش مستغرب انت بقيت ذيهم بالظبط فرد من عائلة الحكيم

تامر:هههههههه ده على أساس انك من عائلة تانية

شريف:انا محظوظ اني مش شبهكم

تامر:لا يا شريف انت ذينا بالظبط ويمكن أسوأ ولا انت ناسي انت عملت ايه ....تحب افكرك؟

شريف:اللي عملته ملوش علاقة بحد دي كسرة قلب بحاسب عليها مش اكتر

تامر:برافو حاسبت عليها خلاص ولا لسه في حساب تاني

شريف:غريبة بقى جبتني هنا تحذرني من دارين ومحذرتنيش من اللعبة بتاعتكم

تامر:وليه أشرف بيه مقالكش ؟

شريف بسخرية:هتفرق

تامر:اكيد ما هو قالي ان انت عارف

شريف:يعني انا ودارين كنا جزء من الخطة من البداية

تامر:ليه متقولش ان انت الهمتهم الفكرة لما طلبت ايد دارين

شريف:لو كنت اعرف بس كنت اتصرفت

تامر:وانت عرفت منين كل ده؟

شريف:عرفت ذي ما عرفت بقى مش هتفرق كتير

تامر:طيب يا شريف كان جوازكم مصلحة ها ارتحت؟

شريف:ودارين كانت عارفة هي كمان؟

تامر:لاء طبعا هي دارين بتفهم حاجة في الشغل

شريف بسخرية:والبهوات راجعين امتى من المنتجع ؟

تامر:معرفش ومتسألنيش عن حاجة انا تعبان أصلا ولسه خارج النهاردة من المستشفى

شريف:ايه اللي حصلك؟

تامر:قصدك حصلنا

شريف:انت ومين؟

تامر:انا ودارين؟

شريف محاولا عدم ابداء قلقه:خير؟

تامر:انت دمرتنا يا شريف بجد برافو عليك

شريف:انا دمرتكم امال انتو عملتوا ايه؟

تامر بغضب:اكيد مش أسوأ من اللي انت عملته

شريف:انت قصدك ايه؟

تامر:اطلع برا يا شريف اطلع برا حالا كفايا اوي اللي انت عملته

شريف:طب انا عـ...

قاطعه:كلمة زيادة يا شريف وهنده الأمن يرموك برا

شريف:هي وصلت لكده ؟

تامر:واكتر من كده ؟

شريف:طيب عن اذنك

تامر:استنى

توقف شريف والتفت اليه:ايه خير في حاجة نسيت تقولها؟

تامر:فين ابنك؟

شريف:شيء ميخصكش

وغادر شريف وهو لا يصدق انه هو الملام الوحيد الان على كل ماحدث بل ومن اذنب معه هو من يلومه

____________________________________

وامسك هاتفه الخليوي واتصل بوالده

شريف:انت فين يا بابا؟

أشرف:انت اللي فين؟

شريف:انا في طريقي للفيلا عاوز اشوفك

أشرف:ايوه بس انا...

قاطعه:عارف مش هيحصل حاجة لما تأخد اول طيارة وتيجي الموضوع ميتأخرش

أشرف:للدرجة دي ؟؟

شريف:ايوه

أشرف:طيب انا جاي

شريف:مستنيك

واغلق شريف الخط وهو يفكر كيف ان والده خدعه بتلك الطريقة

_____________________________________

شادي:يعني ايه؟

المحامي:يعني القضية لابساه ...شهادة رجال الامن بتثبت ده ..غير كده موضوع الوصية ده دافع قوي للقتل

شادي:ايوه بس فارس واستاذ عماد علاقتهم ببعض كانت كويسة جدا

المحامي:الكلام ده مش هينفع مع القانون

شادي:يعني مفيش حل ؟

المحامي:للأسف لانه حتى لو أثبتنا انه مكنش يعرف حاجة عن الوصية مش هنقدر ننفي انه اتخانق معاه

شادي:ايوه بس الخناقة مش دليل يا أستاذ مفيش دليل انه اتقتل في خناقته مع فارس

المحامي: يبقى لازم تغير شهادة رجال الامن اللي شافوا فارس وهو خارج من الشركة وشكله مضروب

شادي:انت بتتريق يا أستاذ

المحامي:انا بشرحلك الموقف

شادي:دي اكيد لعبة واتلعبت عليه؟

المحامي:طب ليه متمشيش في الطريق ده؟

شادي:ازاي يعني؟

المحامي:شوف مين اعداءه في الشركة وعمل فيه كده

فكر شادي للحظات ثم غادر

___________________________________

في مكتب عماد جلسوا بعد ان انهكهم التعب ولم يجدوا شيء

سمعوا طرقات على باب المكتب

وليد:وبعدين بقى

أحمد:ادخل

دخل محسن:في واحد عاوز يقابل حضرتك

وليد:خليه يمشي انا مش هقابل حد انا

دخل شادي:معلش شوية من وقتك

وليد:انت مين؟

شادي:صاحب فارس

وليد:اتفضل

وأشار لمحسن ليذهب

وذهب محسن

شادي:انا جاي علشان فارس الصراحة

أحمد:ما كلنا هنا علشانه وملقناش حاجة

شادي:ملقتوش ايه؟

شرح له أحمد الموقف

شادي:وملقتوش حاجة

وليد:لاء

أحمد:وبعدين يا وليد؟؟

وليد:مش عارف

مازن:تفتكر والدك اتخلص من الأوراق دي

وليد:معنديش فكرة

دارين:صعب يتخلص من أوراق مهمة ذي دي

أحمد:وايه هيخليه يحتفظ بيها والشخص ده اترفد

دارين:لاء ممكن يحتفظ بيها خصوصا انه مبلغش عنه يعني ممكن يكون يهدد بالاوراق دي

شادي:طب انتو دورتوا في مكتب فارس ؟

وليد:فارس مقاليش على مكتبه

شادي:ممكن تكون الأوراق وصلتله من غير ما يعرف

فذهبوا لمكتب فارس وبدأوا يبحثون في الأوراق مجددا ودارين تنظر فيها وتثبت ان لا أهمية لها

انهكهم التعب مرة أخرى ولم يجدوا أيضا أي شيء

شادي:هو والدك مكانش عنده مكان تاني يعين فيه أوراقه المهمة

وليد:لاء مكنــ...

وتوقف للحظات وقد تذكر شيء:لحظة بابا عنده خزنة في الفيلا

انتبهوا جميعا

شادي:وساكت يا وليد يلا بينا بسرعة

وغادروا الشركة جميعا بسرعة ذهبت دارين مع مازن و وليد مع أحمد وشادي يتبعهم بسيارته

وفي فيلا عماد صعدوا للطابق الثاني ودخلوا لغرفة عماد فتح وليد الخزانة و وجد الخزنة

أحمد:ارجوك يا وليد متقولش انك متعرفش الرقم

وليد:معرفهوش طبعا ...

قاطعه مازن:يبقى نكسر الخزنة

شادي:وهنكسرها ازاي ؟

دارين:ايه يا جماعة الكلام ده كسر ايه بس

وجدوا وليد يبحث في الغرفة

شادي:انت بتدور على ايه؟

وليد:ما انتو لو بتسمعوا للآخر

شادي:ايه ؟

وليد:بابا بيكتب الأرقام دي علشان في الفترة الأخيرة بدأ ينسى

مازن:بيكتبها فين؟؟

اتجه للمكتب بالغرفة وفتح الدرج فأخرج مجلة

مازن:والله ما وقته يا وليد احنا عاوزين الارقام

وليد:بابا كاتبهم هنا في صفح معينة اكيد يعني مش هيكتبهم علني لاي حد بابا كان بيخاف جداً على اي حاجة مهمة

وفتح اول صفحة متجاهلا كلامهم فوجد الأرقام وبدأ يجربها واحدا تلو الآخر حتى وصل الى الصحيح فألقى بالمجلة ارضاً

بينما التقط شادي دفتراً اخر كان موجوداً بالدرج ويبدو ملفتاً له ففتحه عشوائيا على اخر الصفحات المكتوبة فإبتسم مما قرأ

أخرج وليد الأوراق من الخزنة واعطاها دارين

دارين:هي دي الأوراق

أشار شادي بالدفتر الذي بيده قائلا بإبتسامة:وده دليل تاني

________________________________

في فيلا فؤاد الحكيم عاد كل من مازن ودارين بعد يوم طويل

دارين:مكنتش اعرف انك تعرف فارس؟

مازن:كانت معرفة شغل واتطورت حبتين

دارين:شغل مع فارس؟؟

مازن:اه مالك مستغربة ليه؟

دارين:اعرف انك خريج هندسة ديكور ايه دخلك بالشغل بتاع فارس يعني

مازن:لا ما هو كان عاوزني علشان شغل تبع تخصصي ثم على فكرة انا بفهم شوية في شغلكم متنسيش ان بابا بيشتغل في نفس المجال تقريباً

دارين:خلاص يا عم كان سؤال

مازن:هو انا بجد عادي اقعد هنا

دارين:انت جاي تسأل السؤال ده دلوقتي ؟

مازن:حاسس تامر مش مرحب بيا

دارين:بالعكس بقى شكله مش فارق معاه

مازن:انتي بتطمنيني يا دارين

دارين:لا بجد انا عارفة تامر كويس لو مش عاوزك هيطردك اصلاً كان طردك واحنا في الشركة متقلقش تامر مش هقولك مرحب بس على الاقل مش فارقة معاه

جلسا على الاريكة فعقد مازن ذراعيه

دام الصمت بينهما

فابتسمت وقالت :انا أصلا مبقتش متخيلة حياتي من غيرك يعني حتى لو تامر مش موافق فأنا ليا في البيت ده وحقي استضيف اللي انا عوزاه

فصدم مازن من كلماتها

قطع حديثهم رنين الجرس

دارين تمسح دموعها:ده اكيد تامر انا هقوم افتحله

ونهضت دارين وفتحت الباب له

تامر:آمال فين علياء؟

دارين تغلق الباب:حكاية طويلة بعدين احكيلك

تامر:ما تقولي دلوقتي

مازن يأتي:تقول دلوقتي ايه بس انا جعان اطلبلكم بيتزا معايا

تامر ينظر اليه في استغراب:ايه ده؟

مازن:ايه؟

دارين:تامر مازن هيقعد معانا في الفيلا

مازن بمرح:ارجو بس اني مكنش متسبب في أي احراج

تامر:مش دي هدومي ؟

مازن ينظر لنفسه:اللي لقيته على قدي بقى يا تيمو اخدته

ثم ينظر اليه:بس الصراحة ذوقك شيك

تامر:انا هطلع الاقي الدولاب فاضي؟

مازن:لا يا راجل متقولش كده انا بس واخد جاكيتات البدل على كام تيشرت كده على كام بيجامة على كام بنطلون مش حاجة هي

تامر:اه سبتلي بقى ايه انت؟

مازن:الصراحة مش عارف اصل انا كمان بقيت بنام في اوضتك

تامر:واضح انك استوليت على املاكي

مازن:المهم بس خلونا نأكل دلوقتي

تامر:اطلبولي معاكم

وصعد الى الطابق الثاني وهو يفكر هل يخبر دارين ان شريف قد عاد الى القاهرة ام لا؟؟

يحدثه عقله انه ملزم على اخبارها لكن كلما تذكر اسم شريف فقط تذكر ما خطط له معه وكيف داس على قلب اخته بلا اي رحمة لا

كانت تلك اسعد ليلة قضاها مازن ودارين وتامر وسط المرح والضحك

كانوا جالسين على الأريكة

دارين:انا افتكر الحواديد اللي دادة علياء كانت بتقولهملي وانا صغيرة

تامر:هي حدودة واحدة هنهزر

دارين:وانت عرفت منين أصلا ؟

تامر:ما انا كنت بسمعها

مازن:انا ماما كانت بتحكيلي عنكم قبل ما انام

دارين بحماس وفضول:بجد ؟؟..كانت بتقول ايه؟

تامر:بلاش فضايح يا دارين

دارين:فضايح مين يا جدع هو في حد غريب

مازن:كانت بتحكيلي يوميات معاكم بس طبعا اغلب كلامها كان عن تامر علشان عاشت معاه فترة أطول من اللي عاشتها معاكي

دارين:ده انت هتحكي غصب عنك

مازن:قالتلي انه كان بيحبها اوي اوي ومكنش يقدر يبعد عنها وكان حنين عليها وكمان حكتلي على يوم خطوبته وفرحه و..

دارين مقاطعة:احم احم خلاص يا مازن

مازن:ايه قولت حاجة غلط

تامر:خليه يكمل خلاص مبقتش فارقة

مازن:هو في ايه؟

تامر:في ان ذكرى جوازي دي بتفكرني بحزن ملوش اخر

مازن:انا عارف ان حصلت حادثة وانهم ماتوا وبس كده

ابتسم تامر بحزن:هو مفيش اكتر من كده

دارين:لاء في

نظروا اليها

تامر:قصدك ايه؟

دارين:قصدي انك اتغيرت بعد الحادثة

تامر:طبيعي أي حد بيتغير بعد لحظة صعبة في حياته

دارين:مكنش تغير طبيعي يا تامر

مازن:ما خلاص يا دارين

تامر:سبها يا مازن...قوليلي يا دارين ايه اكتر حاجة استغربتيها فيا

دارين:هانم وبيه

تامر:هانم وبيه؟

دارين:اه كنت بتقول لبابا فؤاد بيه ولماما صفاء هانم

ضحك تامر بسخرية:بابا وماما ؟...انتي بتسميهم بابا وماما يا دارين؟

دارين:طبعا بابا وماما

تامر:هو ده أب اللي ساب ابنه بعد الحادثة مرمي في المستشفى علشان وراه شغل واجتماع ... ولا دي أم اللي اتجوزت واتخلت عني

دارين:انت اللي حبيت تشوفهم كده يا تامر

تامر:هما ميتشافوش غير كده

دارين:لاء يتشافوا

تامر:ازاي بقى ؟؟

دارين:اقولك...بابا ضحى علشانا ومتجوزش واشتغل علشان يوفرلنا الحياة السعيدة ...منكرش انه غلط اه بس مش للدرجة اني اسلبه لقب بابا ... وماما اللي سابتنا عند بابا علشان نفضل في نفس مستوى حياتنا وميتغيرش وعلى فكرة هي متخلتش عنك ذي ما انت فاكر لاء دي كانت بتزورنا وتكلمنا بس لما احنا قاطعناها هي قاطعتنا

وصمتت ثم قالت بألم:على الأقل هي فاقت وعرفت ان جوازها من بابا مش هيستمر وخلصت الحكاية بدري قبل أي وجع ... لكن انا عملت ايه في نفسي

عانقها مازن وظل تامر ينظر اليها ويفكر في كلامها

_____________________________________

في صباح اليوم التالي في مكتب المحامي سامح سمع طرقات على الباب شديدة فخاف وقبل أي قرار اتكسر الباب ودخلت الشرطة

سامح بخوف:هو في ايه؟

الضابط:معانا أمر بالقبض عليك

سامح بخوف:ليه؟

جاء وليد من خلف الضابط وأمسك سامح من ملابسه:علشان قتلت بابا يا**** انا هموتك

امسكه الضابط والعساكر ليبعدوه عنه وخلصوا سامح من يديه بأعجوبة

الضابط ممسكا اياه:اهدا بقى

والقوا القبض على سامح

________________________________

"اليوم حاول سامح قتلي ولولا اني دفعته بعنف لكان قتلني بلا ادنى شك ...هددته ان اقترب مني مرة أخرى اني سأبلغ عنه والقيه بين القضبان ...فطلب مني الأوراق التي تثبت ادانته فتجاهلته لكني لا انكر اني اشعر بالخوف منه فربما يحاول قتلي مرة أخرى"

كان هذا ما كتبه عماد في مذكراته قبل مقتله بيوم وعند مواجهة سامح بذلك وبالأوراق التي تثبت تورطه أيضا اعترف بارتكاب الجريمة وانه كان مختبئا في مكتب السكرتارية وعندما سمع بمشاجرة فارس وعماد وجدها فرصة ان يورط فارس في الجريمة تلك

وبعد انتهاء الإجراءات غادر فارس القسم برفقة إبراهيم و شادي

إبراهيم :حمدا لله على السلامة يا ابني

فارس بتعب:الله يسلمك

إبراهيم:دي كانت اصعب أيام حياتي

ابتسم فارس بتعب:اهي عديت الحمد لله

شادي بمرح:كفارة يا صاحبي السجن للجدعان

ابتسم فارس من طريقته:تسلم يا سيدي

ونظر حوله:امال فين وليد

في المقابر

وقف وليد امام قبر والده محاولا حبس دموعه قدر الإمكان

وليد:خلاص يا بابا ارتاح اخدنا حقك ومسكنا اللي قتلك .... مسكنا اللي خدك مني...وهيأخد جزاءه

ونزلت الدموع من عينيه:انا اسف يا بابا على كل مرة زعلتك فيها .... انا والله العظيم بحبك ومقدرش على بعدك ... بابا انت بعدك كسرني اوووي ....انا مكنتش اعرف انك غالي عندي اوي كده

وجثى على ركبتيه واضعا وجهه بين كفيه يبكي

وفجأة شعر بيد تربت على كتفه فالتفت فوجد فارس

وليد:فارس!

ونهض واقفا:انت هنا من امتى؟

فارس:لسه جاي

وليد:فارس انا مليش غيرك دلوقتي انا بابا سابني خلاص

فارس:ركز انت بس في الاجازة دي وحاول تستعيد نشاطك علشان تحقق حلمه وتتخرج

وليد يهز رأسه إيجابا ثم يقول:وانت هتعمل ايه دلوقتي؟

فارس:ولا حاجة هستناك اما تكمل السن القانوني ذي ما هو كان عاوز واشوف انا حالي

وليد:مش فاهم

فارس:يعني انت هتكمل السن القانوني وتستلم ورثك مني وانا بعدها هبعد شوية

وليد:تبعد فين وتسبني انت فاهم ان انا ممكن اتحمل مسؤولية الأملاك اللي هو سايبها ولا حتى هعرف اتصرف فيها

فارس:وليد دي مش مشكلتي تمام؟... اعمل اللي هو كان عاوزه انت بس وخود عني الحمل ده علشان انا مش هشيله تاني

وليد:انت بتتخلى عني ؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة