-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الحادى والثلاثون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الحادى والثلاثون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الحادى والثلاثون

في منزل باسم جلس يكتب فسمع طرقات على باب غرفته

باسم:اتفضلي يا ماما

دخلت نسمة:ومينفعش نسمة

نهض وعانقها:جيتي امتى؟

نسمة:لسه دلوقتي

باسم:طب اقعدي اقعدي

وجلسا سويا على الفراش

سامية:انت هتأخدها مني ولا ايه؟

باسم:ايه يا ماما هي بنتك لوحدك ما هي اختي

سامية:انا اشبع منها اول

نسمة:هو انا كيك؟.. ايه اشبع منك دي؟

سامية:انا قصدي ان انتي وحشاني

نسمة:وانتو كمان وحشتوني اوي

جلست سامية بجوارها:طب تقومي ترتاحي شوية يا حبيبتي

نسمة:لا انا مش تعبانة

سامية:يبقى تقومي تأكلي

نسمة:انا مش جعانة

سامية:آمال عاوزة ايه؟

نسمة:عاوزة أتكلم يا ماما ممكن فرصة ؟

سامية:اتفضلي

نسمة:انا متقدملي عريس

سامية بفرح:يا ألف نهار ابيض لولولييي

باسم:استني يا ماما

سامية:ايه يا باسم ده انا ما صدقت

باسم:احنا هنرميها لأي حد وخلاص مش نعرف هو مين وبيشتغل ايه وأخلاقه ازاي وكل ده؟

سامية:يا حبيبي طبعا هنعرف وان شاء الله هيطلع ابن ناس ومحترم اوي اوي

باسم بضيق:طب ممكن تصبري شوية

والتفت لنسمة:هو مصري ؟

نسمة:مصري

باسم:اتعرفتي عليه ازاي؟

نسمة:هو كان عنده شغل مع شركتنا واتعرفنا على بعض في حدود الشغل فجأة لقيته طلب ايدي

باسم:طيب يا نسمة انا هعرفه ازاي بقى؟

نسمة:اداني الكرت بتاعه علشان يتواصل معاك .. وعموما هو هييجي بكرا

واخرجته من حقيبتها فأخدته سامية :بيشتغل في شركة هندسة

باسم يأخذ الكرت منها:أكرم حسام المهدي

سامية:بيتهيقلي ده انسان كويس

باسم:ما شاء الله عرفتي انه انسان كويس من اسمه وشغله بس

سامية:قصدك ايه؟

باسم:قصدي انا لازم اقابله واتكلم معاه واعرفه وحاليا اقفلوا الموضوع ده

سامية:ربنا يتمم على خير

نسمة:انتي عاوزة تخلصي مني يا ماما ؟

سامية:اسمها افرح بيكي

نسمة لباسم:مصطفى هنا في القاهرة

سامية بغضب:وانتي عاوزة مصطفى ليه؟

نسمة:يا ماما حرام عليكي مش اللي في دماغك اكيد يعني

سامية بغضب:آمال؟؟

نسمة:عاوزة أقوله حاجة

سامية:حاجة ايه؟

باسم:خلاص مش وقته

والتفت لنسمة:ايوه في القاهرة هبقى أخدك ونروح نقابله

سامية:انا مش فاهمة ما حد فيكم يفهمني

نسمة:مفيش حاجة يا ماما موضوع كده احكهولك بعدين

سامية:وليه بعدين احكي دلوقتي

نسمة:لاء انا عاوزة انام

سامية:دلوقتي عاوزة تنامي؟

نسمة:ايوه يا ماما تصبحي على خير

سامية بحيرة:وانتي من اهله

ونهضت نسمة

سامية:استني

نسمة تلتفت اليها:ايه؟

سامية:رايحة فين؟

نسمة:اوضتي طبعا

سامية:الاوضة مبهدلة اكيد نامي في اوضتي بقى

نسمة:طيب

وذهبت نسمة

سامية لباسم:اسمع يا باسم العريس ده مش لازم يضيع انا عاوزة افرح بأختك قبل ما اموت

باسم:بعد الشر عليكي يا ماما

سامية:يا ابني الموت علينا حق ...فرحني بأختك قبل ما اموت

باسم:اللي عاوزه ربنا هيكون

سامية:مختلفناش بس انت برضو ناوي على ايه؟

باسم:ناوي اقابله واعرفه كويس وبعدين نشوف

سامية:ان شاء الله من حظها ونصيبها

باسم:انا وريا شغل ممكن تسيبيني علشان اعرف اركز

سامية:ماشي يا حبيبي

_________________________________

جلس مازن يتذكر الحوار الذي حدث بينه وبين أحمد عندما قرر السفر حيث طلب من أحمد أن يأخذ جواز سفره من الفيلا وينهي أمور التأشيرة

فلاش باك ....

أحمد:انت اهبل يا ابني عاوزني اخوش فلتك اتسحب ذي الحرامية مازن:انا مش قدامي حل غير كده

أحمد:وهخوش ازاي ؟..وهقول لأهلك ايه لو شافوني ؟

مازن:لا انت مش هتقول حاجة..انا هديك مفتاحي وانت هتخوش بعد نص الليل يكونوا ناموا تأخد جواز سفري من درج الدولاب وتمشي ولكأن حاجة حصلت

أحمد:ده شغل عصابات

مازن:وبعدين معاك مينفعش اطلب منك حاجة

أحمد:لاء ينفع بس افهم اول انت عاوز جواز سفرك ليه وايه حكاية التأشيرة؟

مازن:مسافر طبعا

ينهض أحمد:نعم يا أخويا ؟؟

مازن ينظر حوله:اقعد يا ابني هتفضحنا

يجلس أحمد بغضب:مسافر فين؟

مازن:أمريكا

أحمد:ليه؟

مازن بكذب:أختي مسافرة مقدرش اسبها لوحدها

أحمد:لا يا مازن مش هتسافر

مازن:انت لو مجبتش جواز السفر انا هعرف اجيبه لوحدي على فكرة بس انا اللي مش عاوز اروح الفيلا

أحمد:روح هاته بس انا هقولهم

مازن:براحتك ماما هتفرح جدا اني هسافر مع دارين مش بعيد تسافر معانا

أحمد:هقول لعمو كمال

مازن:قوله ...مش هيعرف يوصلي وعبال ما يوصلي هكون سافرت

أحمد:لا والله ؟؟

مازن:اه والله ...وحاجة كمان ...لما تعمل الهبل ده كله اعرف ان صداقتنا انتهت

هم بالنهوض فأمسكه أحمد من يده:اقعد يا مازن

مازن:مش عاوز اقعد

أحمد:هجبلك جواز السفر وهعملك اللي انت عاوزه

جلس مازن:ممتاز

أحمد:بس اعرف اول انت هترجع امتى؟

مازن:معرفش لسه

أحمد:والعملية يا مازن ؟؟

مازن:انا مش قولتلك اني متلخبط يا أحمد بطل تكلمني في الموضوع ده بقى

أحمد:بس انا خايف عليك

مازن:متخافش

أحمد:سهل تقول الكلمة دي بس صعب انفذها

مازن:أحمد انا بجد بقولك متخافش عليا وبعدين يا سيدي انا مش لوحدي يعني

أحمد:بس دارين متعرفش حاجة عن حالتك

مازن:بس برضو جنبي مش هكون لوحدي يعني

أحمد:طيب يا مازن هظبط الموضوع ده ...انت مسافر امتى؟

مازن:قريب

أحمد:تمام بكرا الجواز هيكون معايا وهعمل اللي انت عاوزه

مازن:ماشي يا أحمد تسلم يا صاحبي

____________________________________

في شركة عماد

كان اجتماع مع فارس وإيهاب ورئيس شركة للتعاقد

فارس بشك:ايوه بس انا عمري ما سمعت عن شركتكم

إيهاب:يا أستاذ فارس الشركة نشاطها كله برا مصر

فارس لإيهاب:انا اتعاملت مع شركات نشاطها برا مصر وبرضو معروفة وسمعت عنها قبل كده

عادل بإبتسامة باردة:هتسمع عننا كتير الفترة اللي جاية

فارس بشك:ازاي؟

عادل:نشاطنا هيتسع

فارس بغير اقتناع:ممتاز

عادل:نمضي العقود

فارس:لاء

عادل:ليه؟

فارس:لازم اخود فرصة للتفكير واتخاذ القرار لان الشركة مش بتاعتي

عادل:مش بتاعتك ازاي؟

فارس:مش هيفيدك الشرح

إيهاب:بس دي فرصة كويسة

فارس لإيهاب:انا اللي أقرر يا إيهاب متدخلش

عادل:مفيش مشكلة ..فكر بس متطولش

فارس:ردي هيكون عندك بكرا

عادل:ممتاز عن اذنك

فارس:اتفضل

غادر عادل

إيهاب:ليه لاء يا أستاذ فارس

فارس:انت مش شايف شكله عامل ازاي ولا ابتسامته اللي كلها شر ...كلامه كله تحسه بيقول كلمه واحدة وهي انا كداب

إيهاب:ومن امتى الشغل بيمشي بالإحساس؟

فارس:انا مقولتش نمشي بالإحساس

إيهاب:يعني هتفكر ؟

فارس:لا انا قولت كده علشان اخلص منه لكن طبعا مش هفكر ... الموضوع شكله نصب ...بكرا هيوصله رفضي للموضوع

إيهاب:لكن...

قاطعه فارس:دي شركة نصابة انا عمري ما سمعت عنها ... وانا مش مصدق ولا حرف من اللي اتقال على فكرة

إيهاب:ممكن نخوش على النت ونسأل عنها

فارس:سهل اوي تحط أي حاجة على النت انسى الموضوع انا مش موافق

إيهاب:لكن...

فارس يقاطعه:مالك يا إيهاب ماسك في الموضوع كده ليه؟

إيهاب:مقصدش يا فندم

فارس:اتفضل روح على مكتبك شوف شغلك

إيهاب:حاضر يا فندم

وذهب إيهاب

____________________________________

غادرت دارين الفيلا فوجدت محمود السائق

دارين:محمود

التفت محمود اليها:ايوه يا هانم ؟

دارين:بص يا محمود انا اسفة ...وكمان بشكرك

محمود:العفو يا فندم ازاي حضرتك تعتذريلي ؟

دارين:علشان حضرتي انسانة ذيك وبغلط

محمود:بس حضرتك مغلطتيش في حقي

دارين:لا غلطت

وتركته وذهبت لعلاء

دارين:علاء

علاء:ايوه يا دارين هانم؟

دارين:جهز العربية علشان هروح كام مشوار

علاء:حضرتك هتسوقي ولا أكون معاكي؟

دارين:لا انا مش هسوق

ودخلت الى الفيلا تعد صغيرها للخروج

_________________________________

سمعت اهتزاز هاتفها الخليوي يعلن عن وصول رسالة امسكته فوجدتها رسالة على الواتس آب

(نور عاوزك تشوفيلي عروسة تقدر توافق على ظروفي دي

شادي)

استغربت نور هذا الجنان

(مش فاهمة يا شادي)

(انتي اكيد ليكي أصحاب شوفيلي عروسة منهم تقبل بظروفي)

(ايوه ليه الطلب العجيب ده؟)

فوضح لها كل شيء في رسالة

(ها هتشوفيلي واحدة )

(مواصفاتها ايه يا باشا)

(هو وصف واحد بس تقبل بظروفي)

(نعم؟)

(نور انا مش عاوز اتجوز بس انا هعمل كده علشان بنتي )

____________________________________

امام احدى العمارات الجديدة توقفت سيارة دارين ونزل السائق وفتح لها الباب فنزلت من السيارة حاملة صغيرها وصعدت لتلك العمارة وقرعت جرس احدى الشقق وانتظرت لدقيقة ففتحت علياء

دارين بإرتباك:ازيك يا دادة ؟

علياء بغضب مكبوح:ايه اللي جابك؟

دارين:جاية اقولك اني اسفة اوي

علياء بسخرية:هو انتو بتعرفوا تعتذروا ذينا

دارين:ليكي حق تقولي كل اللي انتي عوزاه بس انا بجد محتاجة انك تسامحيني

علياء:ليه هتموتي ؟

دارين:تقريبا كده

نظرت لها علياء بإستغراب

دارين:جوايا دارين هتموت علشان تتولد واحدة تانية وعلشان الواحدة التانية دي تتولد لازم القديمة تصفي حسابها مع كل اللي ضايقتهم

علياء بإستغراب:هو في ايه؟

دارين:في انا حياتي اتقلبت بسبب اختياراتي الغلط في اني طالبة السماح من كل شخص ضايقته في حياتي ووجعته

افسحت علياء لها وأشارت لها لتدخل

فدخلت دارين وأغلقت علياء الباب وجلسوا معا على الأريكة

علياء:هو ايه يا بنتي اللي حاصل معاكي ؟

دارين:كتير اوي المهم دلوقتي ...مسمحاني؟

علياء تبتسم و تضربها في كتفها بخفة:هونت عليكي يا بت انتي

ابتسمت دارين ونزلت الدموع من عينيها وعانقت علياء:انا اسفة

علياء بإبتسامة:ربنا يهديكي يا بنتي

نظرت لها دارين:مسمحاني صح؟

علياء:اه مسمحاكي

دارين:كنت خايفة اوي اسافر وانتي زعلانة مني

علياء:انتي مسافرة؟

دارين:اه مسافرة أمريكا يمكن مرجعش او ارجع بعد مدة طويلة اوي

علياء:ليه؟

دارين:كده احسن ليا ولغيري كمان

علياء:مالك يا بنتي ؟

دارين:متشغليش بالك بيا انا تمام وهبقى تمام بعد ما امشي من هنا وانتي راضية

تبتسم علياء بحنان:خودي بالك من نفسك يا دارين

دارين تبتسم بفرحة:حاضر

___________________________________

مر اليوم على أبطالنا وفي فيلا فؤاد الحكيم

دارين:انا روحت لماما النهاردة

مازن خاف ان تكون صفاء قالت لدارين شيئا عن حالته الصحية

مازن:ليه؟

دارين:علشان اعتذرلها على تصرفاتي معاها

مازن:وبعدين؟

دارين:اعتذرت وقبلت اعتذاري

ثم ابتسمت بسخرية واكملت:اعتذرت لناس كتير النهاردة

مازن بتوتر :قالتلك حاجة؟

دارين:حاجة ايه؟

مازن:أي حاجة يعني

دارين:لاء انا كمان مقولتلهاش اني مسافرة معرفش ليه

مازن براحة:كده أحسن

دارين:تفتكر ؟؟

مازن:جدا ...هي اكيد كانت هتمنعك عن السفر

دارين:ممكن برضو

واكملت بشك:معلش دخلت الفيلا وانت مكنتش عاوزني اروح

فهم مازن ما ترمي اليه فغير الموضوع قائلاً:تعالي اوريكي الهدوم اللي اشترتها النهاردة علشان السفر

دارين:ايه ده انت اشتريت؟

مازن:طبعا امال هخود دولاب تامر معايا

دارين:هههههههه هو أصلا مش هيوافق

مازن:طب تعالي وضبي معايا شنطتي

ذهبت معه وبداخلها الف سؤال فمازن ليس طبيعياَ ما هذا السر الذي يخفيه ولن يقوله الا في أمريكا

_________________________________

في صباح اليوم التالي وصل أحمد وأعطى مازن جواز سفره واوصلهم الى المطار

_________________________________

دخل فارس الى الشركة وقبل ان يدخل مكتبه تذكر انه يريد ملفا مهما من إيهاب فذهب اليه وقبل ان يطرق الباب سمعه يتحدث مع أحد

إيهاب:يا عادل انا معرفتش اقنعه بيك .....يا فندم انا اكيد مقصدش اخذلك....متقلقش يا فندم انا هعرف اتصرف واقنعه....متقلقش يا فندم احنا بس محتاجين خطة تقيلة .... خلاص يا فندم اتفقنا

واغلق الخط

فارس من خلف الباب مصدوم لا يدري كيف يتصرف ايتركه في الشركة ويتوخى الحذر منه أم يقوم برفده؟.... وان توخى هو الحذر منه ماذا سيفعل وليد؟؟؟

ذهب الى مكتبه واستدعى سكرتاريته

دخلت السكرتارية:تحت أمرك يا فندم

فارس:ابعتيلي إيهاب

السكرتارية:حاضر يا فندم

وذهبت وبعد قليل جاء إيهاب :أؤمر يا فندم

فارس:لا اؤمرني انت

إيهاب باستغراب:أؤمرك؟؟ ازاي يعني مش فاهم؟

فارس:بلاش لف ودوران انا سمعتك وانت بتكلم عادل واضح انه طالب منك حاجة معينة فاتفضل قول

إيهاب:ابداً يا فندم هو عاوز فرصة للشراكة مع حضرتك

فارس:فعلاً؟؟

إيهاب:اه يا فندم

فارس:طيب بلغه اني عرفت ان شركته نصابة

إيهاب بصدمة:ايه؟..وناوي على ايه؟..قصدي هنعمل ايه يعني؟

فارس:ومرتبك ليه اوي كده؟

إيهاب:لا مش مرتبك ولا حاجة انا قصدي يعني اعرف حضرتك بتخطط لايه؟

فارس:عارف يا إيهاب هو عاوز يتعاقد معانا ليه؟

يبصله إيهاب بحيرة

فارس:علشان نبقى ستارة عليه ....تفتكر بقى اللي عاوز ستارة هيبقى عاوزها ليه؟

إيهاب:هو حضرتك عاوز توصل لإيه؟

فارس:انت عارف وانا عارف

إيهاب مصدوم

فارس:عارف يا إيهاب انا بختار صح دايماً خصوصاً في الشغل

إيهاب:اكيد

فارس:بس برضو محدش بيمشي على الطريق المستقيم دايماً ومش مهم اننا غلطنا المهم نصلح الغلط مش كده؟

إيهاب:قصد حضرتك ايه؟

نهض فارس ووقف أمامه واضعا يديه في جيب بنطاله :قصدي اني اول مرة اختار غلط في الشغل ...اطلع برا

صدم إيهاب:نعم؟؟

فارس:اطلع برا مش عاوز اشوف وشك تاني

إيهاب:انت مش من حقك ترفدني

فارس:لا حقي

إيهاب:انت مش مدير الشركة

فارس:لا انا مديرها لحد ما وليد ييجي وخلص الكلام مش عاوز اشوف وشك في الشركة ولو عرفت ان حصل تعاقد بين شركتكم النصابة وبين أي شركة تانية هنبهها منك لاني للأسف معنديش أي حاجة تثبت التورط بتاعكم

إيهاب:بلاش تلعب معايا يا فارس انت مش قدي انا واللي ورايا

فارس:لا انا قدك انت وهم وزيادة كمان واتفضل برا بدل ما اخلي الأمن ييجوا دلوقتي يرموك برا

إيهاب بغضب :انت اللي بدأت خليك فاكر

وذهب إيهاب لا يستوعب كم المصائب التي حلت به منذ تولى هذا المنصب الملعون

___________________________________

في فيلا أشرف

كان شريف جالسا في غرفته ولا يخرج منها الا للضرورة منذ زيارة دارين له وهو على تلك الحال

سمع طرقات على باب غرفته تبعها دخول أكرم

أكرم بإبتسامة:مفاجأة مش كده ؟

شريف:ازيك يا أكرم اتفضل

دخل أكرم وجلس بجواره:ايه يا عم الكآبة دي

شريف:مفيش كآبة ولا حاجة

أكرم:لا ده انت حكايتك حكاية

شريف:مفيش حكاية ولا غيره

أكرم:لا يا شريف في وفي اوي كمان

شريف:في ايه يعني؟

أكرم:في انك متغير وسايب شركتك تضيع وقاعدلي هنا في مصر وانت أصلا كنت بتنزلها اجازات ...من ساعة ما اتجوزت وانت حالك اتبدل ....ايه اللي حصل ؟

شريف بصوت مختنق:مكنتش أعرف اني بحبها اوي كده

أكرم:بتحبها؟؟

ثم أردف:انت قصدك دارين؟؟

شريف:هو يعني في غيرها ؟

أكرم:شريف انت طلقتها والموضوع انتهى

شريف:المشكلة ان الموضوع انتهى فعلا وانا عارف ان مستحيل نرجع لبعض واصلا مش بفكر اني ارجعلها

أكرم:آمال؟؟

شريف:موجوع يا أكرم معرفش ليه؟

أكرم:الحياة مستمرة يا شيكو وانت لازم تفوق بقى وترجع لشغلك وحياتك ...مش معقولة كل الفترة اللي بعدتها عنها دي مأثرتش فيك بأي حاجة

شريف:لا ازاي أثرت...وجعتني زيادة

أكرم:شريف اسمعني ...دارين وانت وجعتوا بعض والموضوع انتهى ولازم كل واحد فيكن يبدأ صفحة جديدة في حياته

شريف:انا عاوز انسى كل حاجة من يوم ما اتجوزتها ومش قادر... كتير بشوف نفسي أهبل وكتير بشوف نفسي أناني

أكرم:شريف انتو متكلمتوش ولا مرة ؟

شريف:اتكلمنا

أكرم:يبقى موضوعكم لازم يكون انتهى

شريف لأكرم:واضح اني بحب بسذاجة وببعد عن اللي بحبه بسذاجة برضو

أكرم:تقصد ايه

شريف:مخنوق اوي يا أكرم

أكرم:طب ما تجرب تروح تتكلم مع دكتور نفسي

بصله شريف بإستغراب

أكرم:ايه؟

شريف:ابدا مستغرب معقولة أكون موجوع اوي كده ؟

أكرم:انا بقولك جرب يمكن ترتاح

شريف:وهستفيد ايه من دكتور نفسي؟

أكرم:هتعالج كل حاجة سبتها متعلقة وهربت بالسفر مع ابنك

شريف:عندك حق انا فعلا هربت

أكرم :يا عم فكها بقى

صمت شريف

أكرم: طب اقولك خبر حلو؟

نظر شريف اليه في تساؤل

أكرم:انا جاي اخطب

ابتسم شريف:مبروك

أكرم:لسه بدري على الكلمة دي أخوها مكلمنيش حتى ومستني أهو

شريف:ربنا يوفقك

ثم أردف:واسمحلي انصحك تفتح عينيك كويس وبلاش الحب يعميك

أكرم:انت هتعقدنا من الجواز ولا ايه يا عم انت

شريف:مقصدش طبعا بس خليك واعي وانت بتتجوز متبقاش مغيب ذيي

أكرم بحب:عدي المرحلة دي بقى علشان قريب ان شاء الله هبقى في شهر العسل وانت لازم تأخد بالك من الشركة

ابتسم شريف:ههههههههه ماشي يا سيدي

___________________________________

بعد 13 ساعة سفر وصلوا أمريكا وفي المطار بعد ما اخدوا الحقائب

دارين:قولي بقى

مازن:ايه؟

دارين:انت مش قولت لما نوصل أمريكا هتقولي ايه اللي واجعك

مازن:كنت بضحك عليكي الصراحة

دارين تقف وتبصله:لا والله

مازن:اه والله

دارين:كده يا مازن ؟

مازن:ما انتي مش عوزاني اسافر معاكي ملقتش غير الحل ده بقى

دارين:متشكرين يا اخويا على الكدب

مازن:خلاص متكبريش الموضوع خلينا نستمتع بوقتنا

دارين:ماشي يا مازن بس انا عارفة انك مخبي عليا حاجة ومش عاوز تقول

صمت مازن

دارين:مش هضغط عليك متقلقش

مازن:انتي تعرفي فندق هنا؟

دارين:اه طبعا ما انا جيت هنا قبل كده

مازن:تمام

دارين:انت جيت هنا قبل كده؟

مازن:اه مرة كانت سياحة يعني مش اكتر

دارين:يعني تعرف هنا شوية حاجات

مازن:اه طبعا لفيت البلد وقتها

هموا بالتحرك نحو باب المطار فشعر مازن بألم في رأسه فتوقف

دارين لعلاء:علاء روح وقفلنا تاكسي

ذهب علاء والتفتت دارين لمازن فوجدته يمسك رأسه بألم

دارين:مصدع؟؟

لم يستطع مازن ان يتكلم وفقد وعيه اقتربت دارين منه بخوف

دارين بدموع:مازن مالك؟؟...رد عليا يا مازن ارجوك....مااااازن

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والثلاثون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة