-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الرابع والثلاثون

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدير محمود علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود.

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الرابع والثلاثون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الرابع والثلاثون

عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك ؟


نظرت بهيام لمفاجأة حبيبها الموضوعة على السريروقد كانت فستان زفاف رائع ناصع البياض كما كانت تتمناه دوما رقيقا بسيطا يشبه فستان الأميرات له ذيل طويل ومعه حجاب أبيض وطرحة مطرزة بكل رقة تذكرت انها في أحدى المرات التي خرجت فيها مع أدهم أخبرته أنها كانت تتمنى أرتداء فستان يشبه هذا وقد أشارت لاحدى الفساتين المعروضة باحدى المحلات يبدو أنه نفسه هذا الفستان التي أشارت عليه ف نظرت له متسائلة :


- أدهم هو ده نفس الفستان اللي شفناه مع بعض صح ؟


- أدهم بابتسامة تشي بالكثير من العشق : أيوه هوه فضلت فاكره لما شوفناه سوا وفضلت فاكر أسم المحل معرفش ليه بس لما اتكلمنا اليوم اللي قررتي تسامحيني فيه لقيت عندك حق متطمنيش يمكن لأن البدايات متشابهه ثم أردف ساخرة وأنا بذكائي خليت التفاصيل كمان متشابهه ف حبيت نبتدي مع بعض بداية جديدة تكوني مختاراني فيها بإرادتك مش مجبرة ولا مضطرة، تبتدي معايا وأنتي مبسوطة من غير دموع ولا وجع تبقي عروسة وتلبسي فستان فرح ويتعملك أحلى فرح وبعدها نقدر نبتدي مع بعض حياتنا ب بداية مختلفة ومش شبه أي حاجة تانية عدت عليكي، أنتي تستاهلي تكوني مبسوطة يا مريم تستاهلي تفرحي بجد


- مريم بدهشة ممزوجة بسعادة بالغةوقد ترقرت عينيها بالدموع فرحا:


أدهم ! بجد ..بجد هتعملي فرح ؟


- طبعا يا حبيبتي وديه المفاجأة التانية بكرة بإذن الله هيكون فرحنا .. بكره عيد جوازنا الأول وهيكون أول يوم لينا مع بعض أنا أصريت أنه يكون فرحنا يوم عيد جوازنا وكأن السنة اللي فاتت ديه مجرد خطوبة أو كتب كتاب فترة اتعرفنا فيها على بعض أكتر وحبينا بعض بجد


- مريم وقد اندفعت داخل حضنه وطوقت رقبته بذراعيها : أنا بحبك بحبك أوووي أوي يا أدهم ربنا ميحرمنيش منك ويخليك ليا


- أدهم وهو يضمها إليه أكثر : وميحرمنيش منك يا روحي ..ها ممكن بقا نفتح ل أمي زمانها واقفة بره بقالها شوية


- جرت مريم نحو الباب مسرعة وفتحته وما أن وجدت عفاف أمامها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيها قائلة : ماما عفاف وحشتيني أووي أنتي كويسة ؟


- عفاف ببشاشة : بخير طول ما أنتي وأدهم ولدي بخير ربنا يسعدكم يا بتي


- أدهم : هروح أنا بقا عشان أجيب المفاجأة التالتة


- مريم بفرحة : هو لسة في مفاجأة تالتة كمان ؟!


- أدهم بثقة : طبعا يا حبيبتي أنتي جاية هنا عشان تتفاجآي بس شوية كده وراجع وكأنه تذكر شيئا ف عاد ليقول : صحيح يا مريومة فرحنا مش هيكون ف قاعة مبحبش أنا جو القاعات ده والرايح والجاي يتفرج عليكي هنعمل فرحنا زي ما كنا بنعمله زمان زي الحنة بتاعت مريم بنت أخويا كده أنتي مع الستات ترقصوا وتغنوا وتتبسطوا مع بعضكوا وأنا مع الرجالة ورقص وتحطيب بقا وأحلى جو


- مريم وهي تكاد تطير فرحا : الله حلووو أوووي أنا كمان حبيت جداا جو الفرح ده عن القاعة عشان أبقى براحتي


- أدهم : طيب هسيبكوا أنا بقا سلاام مؤقت يا عروسة


- مريم وعيناها تشيعاه بكل الحب : سلام يا حبيبي


وما أن خرج من الغرفة حتى أقبلت هي لاحتضان عفاف مرة آخرى قائلة :


- أنا فرحانة أوووى يا ماما أخيرا هلبس فستان الفرح الابيض وهعمل فرح أخيرا هتجوز وأنا مبسوطة والأهم أخيرا أنا وأدهم هنتجوز بجد ونكمل حياتنا طول العمر سوا


- عفاف : ربنا يسعدك يا بتي أنتي تستحجي كل حاجة حلوة بس مجولتليش أيه السر اللي ولدي كان دسه عنيكي ؟


- مريم بابتسامة :مفيش يا ماما كانت حاجة عبيطة متستهلش أصلا نتكلم عنها حتى أنا نسيتها بس هو كان فاكر أني مش هسامحه عليها ميعرفش أني بحبه أووي وأن حبه أكبر من أي حاجة ف الدنيا


- عفاف : وأنا مش هسألك تاني عاااد كل اللي يهمني تتهنوا وتجبولي حفيدي


- مريم بتردد : لأ أحنا أتفقنا نأجل شوية موضوع الخلفة ده عايزين نتبسط أنا وأدهم محتاجين نبقا لوحدنا فترة وإن شاء الله كل حاجة بتيجي بأوانها


- عفاف : ماشي يا بنيتي على راحتكوا بالحج أوعاكي تجولي لأدهم إني كنت خابره أنكوا عايشين خوات خلي ده سر بينتنا


- مريم بامتنان : أنا كمان كنت عايزة أقولك كده يا ماما تسلميلي يارب


- عفاف : طيب هسيبك أنا دلوجت عشان ورايا شغل كتيير في الدار لازم نجهزعشان فرحكوا


- مريم : أتفضلي يا ماما أنا هغير هدومي وهنزل أقعد معاكوا تحت وأساعدك


- عفاف: وووه أنتي ترتاحي يا عروسة ومتمديش يدك ف حاجة وااصل


- مريم : ربنا يخليكوا ليا أنا بحبكوا أووي


- عفاف : يسلملي جلبك الطيب يا بتي


تركت عفاف مريم التي كانت تشعر بالسعادة تغمرها أمسكت فستان زفافها وظل تلف وتدور به أمام المرآة في سعادة ثم أحتضنته بين يديها ووضعته مرة آخرى على فراشها ثم بدلت ملابسها وهبطت إلى أسفل لتنتظر قدوم أدهم بالمفاجأة الثالثة وما أن وصل نظر لها بسعادة قائلا :


- المفاجأة التالتة وصلت


- مريم بترقب : فين ؟ وهي أيه ؟


- أدهم : غمضي عينك الأول وقولي أظهر وبان عليك الأمان


- مريم : بطل هزار بقا يا أدهم قووول


- أدهم : مش بهزر أنا بتكلم جد على فكرة يلا بقا غمضي


- مريم وقد أغمضت عيناها وقالت بشكل مسرحي : أظهر وبان عليك الأمان ها هاها ها


- لحظة وقال أدهم وهو يضحك على طريقتها : أفتحي عينك يا هبلة


- وما أن فتحت عيناها حتى وجدت ليلة ودينا أمامها ضمتهما بسعادة بالغة وقالت ل زوجها : أدهم مش ممكن أنتا كمان جبت دينا وليلة أنا فرحانة أووي ده أسعد يوم ف حياتي


- أدهم : حبيبتي تؤمر بس وبعدين أنا عارف قد أيه أنتي بتحبيهم وأن فرحتك هتبقا ناقصة من غيرهم عشان كده جبتهم هما وجوز الغربان أجوازتهم ولو أني مش طايقهم


- دخل سيف وحازم الذي قال الأخير : بقااا كده في الآخر بقينا غربان ومش طايقنا يعني جايبنا أخر الدنيا عشان تقول علينا كده ماشي يا صاحبي على العموم أحنا مش جايين عشانك أصلا أحنا جايين عشان خاطر مريم ولا أيه يا سيف ؟


- وقبل أن يجيبه سيف لكزه أدهم في كتفه قائلا : ملكش دعوة ب مريم يا حازم أتلم وبعدين قولت أسمها مدام أو دكتورة مريم وبالنسبالك أنتا ممكن تقولها يا هانم وبعدين أخر الدنيا أيه ده بيتك جنبنا مفيش ربع ساعة أنتا هتزيط وخلاص


- حازم : أوامرك يا باشا مهو طالما هي هانم يبقا حضرتك باشا وبعدين هو أنا جاي من بيتنا ولا من القاهرة تفرق يا عم أدهم


- سيف : خلاص بقا يا حازم معلش خليها علينا أحنا أجدع منه بردو وأنتا يا أدهم أحترمنا شوية أحنا ضيوفك يا أخي احترمنا حتى قصاد الحج والحجة


- الحاج محمود : أنتو شرفتونا ونورتونا يا ولدي وبعدين أنتو مش ضيوف عاد أنتو أصحاب بيت زيينا بالمظبوط


- قال أدهم معرفا أصدقائة لوالده : يا حج أنتا مش عارف حازم ده حازم صاحبي بتاع ابتدائي واعدادي وثانوي بقا رائد شرطة دلوقتي حاازم ابن اللواء حسين المصري جارنا ف البيت القديم


- والد أدهم وقد تذكر : وووه حااازم المصري ابن الناس الطيبين أزيك يا ولدي وبوك كيفه راجل محترم صوح بس بجالنا كتيير متجابلناش


- حازم : بخير والله يا عمي ربنا يخليك لينا يارب


- أدهم وقد أشار ل سيف : وده سيف صاحبي من أيام الجامعة دكتور آشعة وشغال معايا أنا ومريم في المستشفى


- والد أدهم : نورتنا يا ولدي أدهم كان بيتكلم عنك كتيير


- سيف : بنورك يا عمي بس يارب يكون أدهم كان بيتكلم عني بالخير


- الحاج محمود: بكل خير يا ولدي


- أدهم : ودول يا بابا دينا وليلة زوجات سيف وحازم


- ليلة بمرح : هو كل شغلنا ف الحياة أننا زوجات حازم وسيف


ضحك أدهم من أثر مشاكستها ف إن لم تفعل ذلك لا تكن ليلة فقال لوالديه :


- دكتورة ليلة دكتورة أسنان بردو معانا ف المستشفى ودينا محاسبة قانونية ف شركة ثم نظر لها قائلا :ها ارتحتي كدا ؟


- ليلة بغرور مصطنع : طبعا الله مش لازم آخد برستيجي


ابتسم والديه وسلما على الفتاتان مرحبين بهما ثم قالت والدته :


- يلا يا ولدي خد خواتك وطلعهم على أوضتهم عشان يرتاحوا شوية حازم ومرته ينعسوا ف الاوضة بتاعت عمك وسيف ومرته ينعسوا في أوضة أخوك حسين


- حازم بفرحة : عندك حق والله يا أمي أحنا محتاجين نرتاح أووي أنا ومراتي


- أدهم : أستنا أستنا ترتاح فين يا حبيبي لأ يا أمي أنتي فاهمة غلط حازم وليلة مش متجوزين لسه


- والده : كيييف يا ولدي أنتا مش جولت مرته ؟


- أدهم موضحا : هما مكتوب كتابهم يا حج بس لسة الدخلة


- والدة أدهم : مش تجوول من الأول يا ولدي


- حازم هامسا لأدهم : منك لله يا أخي.. أنتا قطاع أرزاق ليه يا ابني كان لازم تتسحب من لسانك يعني ؟


- أدهم : أمااال فاكرها أيه؟ سبهللة ولا هو أي استغلال للمواقف وخلاص


- والدة أدهم : خلاص يا ولدي البنتة ينعسوا ف أوضة عمك و سيف وحازم ينعسوا ف أوضة أخوك حسين


- سيف بأعتراض : لأ أنا متجوز عادي مش مكتوب كتابي


- أدهم وهو يضحك : وماله يا سيف ديه ليلة قضيها بالطول ولا بالعرض وخلاص


- سيف : طبعا ما أنتا مراتك جنبك مهو لازم متعترضش


- قالت مريم وهي تبتسم وتنظر ل ليلة ودينا بمكر : خلااص أنا عندي حل حلوو جدا ويرضي جميع الأطراف


- أدهم : خلاااص حل العروسة يمشي طبعا أتفضلي يا حبيبة قلبي تسلملي حلولك


- مريم وهي تحاول كتم ضحكتها : أنا والبنات هنام مع بعض ف أوضتنا يا أدهم وأنتا وأصحابك هتناموا ف أوضة حسين أو أوضة بابا


ضحك سيف وحازم بشدة وقال الأخير بسعادة وتشفي ف صديقه : الله حلو أوووي الحل ده أنا مواافق وبشدة مش كده يا سيف ؟


- سيف : طبعااا يا زوما يا حبيبي موافق وأهوه ليلة تفوت ولا حد يموت يا أدهومة


- أدهم بغيظ : بقا كده يا مريم ماااشي بقا هتنامي جنبهم وتسيبني لجوز الغربان دول ؟


- سيف : تاني بتقول غربان ماااشي يا أدهوم


- مريم وهي تقترب بشدة من أدهم ثم همست في أذنه قائلة : عشان أوحشك يا حبيبي


- أدهم بنفس همسها : ما أنتي علطول وحشاني


- حازم : كفاية ودودة بقا يلا طلعنا الأوضة نرتاح


- أدهم بغيظ وقد لكزه في كتفه قائلا: أتفضل يا أخويا ثم أشار ل سيف هو الآخر اتفضل أنتا التاني جتكوا القرف كانت صحوبية غبره


صعد الجميع إلى غرفهم مريم والفتيات في غرفة أدهم وسيف وحازم وأدهم في غرفة أبيها السابقة


وما أن دخل الفتيات الغرفة وأغلقن بابها حتى تعالت ضحكاتهن ومزاحهن توجهت ليلة ل مريم قائلة:


- أخيرا يا مريومتي هتتجوزي أدهم بجد مش مصدقة


- دينا : لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة


- مريم : لأ بقولكوا أيه أنتو هتقعدوا تتريقوا وتتسلوا عليا ولا ايه كفاية إني سبت أدهم عشانكوا والله أرجعله وأسيبكوا تناموا لوحدكوا


- ليلة : الله يا مريومة يا حبيبتي أحنا بنهزر معاكي خلاااص يا دينا أمنعوا الضحك


- دينا وهي مازلت تضحك : خلاص أنا هبطل ضحك أهوه نتكلم جد بقا


- ليلة : أه نتكلم جد بقا صحيح يا مريومة أحنا منعرفش أيه اللي غير أدهم وخلاه أخيرا هيحول الجواز الورقي لجواز فعلي لأ وكمان هيعملك فرح أحنا من ساعت ما سافرتوا الصعيد المرة اللي فاتت ومنعرفش أيه اللي حصل ,انتو شوية تقولي هنتطلق وشويه تختفي وهو يقول مشكلة بسيطة وبعدين ترجعوا تقولوا هنتجوز أيه بقااا ؟


- دينا بمرح : أه بجد يا مريم أيه بقااا مش هتفهمينا ؟


- مريم : أيه بقا أنتو مفيش حاجة أنا وهو كل واحد فينا كان فاهم حاجة غلط في حاجة كان فاكرها كبيرة وطلعت عبيطة بالنسبالي واتفاهمنا خلاص وقررنا نكمل مع بعض عشان حبنا أكبر من أي حاجة وأكبر من أي مشكلة في الدنيا حبنا يستاهل نضحي عشانه بأي شيء


- ليلة بسخرية: حاسة إني سمعت الجملة ديه قبل كده بس مش فاكرة فين فاكرة أنتي يا بت يا دينا؟


- دينا وهي تضحك : تقريبا ف فيلم عربي أبيض وأسود قدييم كده


- مريم وقد ضربتهم بالوسادة قائلة : فيلم قدييم ماااشي أنا غلطانة إني بعبركوا أصلا أنا معرفش بتكلم معاكوا ليه أصلا أنا واحدة عروسة وورايا حاجت كتيير أهم من الهبل بتاعكوا ده


- ليلة وقد تصنعت الجدية فقالت بنبرة تبدو جادة : خلاص بقا يا دينا مريم عندها حق نتكلم جد بقاا


- دينا محاولة كتم ضحكاتها : قولي يا لي لي الجد أموت أنا في الجد بتاعك


- ليلة : دلوقتي يا دندون مريم صاحبتنا عروسة ودخلتها بكره يعني محتاجة مننا حبة نصايح حلوين من بتوعنا عشان....


- قاطعتها مريم قائلا : بقولك أيه منك ليها خلي نصايحكوا لنفسكوا نصايحكوا ديه أصلا مهببة زيكوا وبتعك فوق دماغي


- دينا : أسمعينا بس أقدم منك بيوم يعرف عنك بسنة


- ليلة : لأ الحقي يا دندونة بتقولك نصايحكوا مهببة بتآكل وتنكر زي القطط خلاص خليها في الكحكة أم سكر أحنا غلطانين مش بعيد بكره تلبسله الأسدال


- مريم : الله مالها الكحكة بحبها وماله الأسدال يعني وبعدين ما أنا هلبسه فعلا


- دينا : أه قلبييي هتشل ألحقيني يا لي لي


- ليلة بضحك : أنتي اللي تلحقيني أنا أتشليت خلااص أنتي بجد يامريومة هتلبسي الأسدال بكره بعد الفرح


- مريم : بعد الشر عليكوا أنتو الاتنين من الشلل وبعدين وفيها أيه يعني لما ألبس الأسدال أمال هنصلي أزاي أنا وهوه؟


- ليلة بخبث : طب وبعد الصلاة هتلبسي أيه ؟


- مريم : أنتو مش متربين بجد وعايزين تتكلموا ف حاجات عيب وقليلة الأدب صح؟


- ليلة : حاجات عيب! ليه محسساني إني بكلم بنت أختي يا بت ما أنتي عروسة ولازم يعني هيحصل حاجات قلة أدب أمااال أيه هنكمل السنة التانية أخوااات


- مريم : مش قصدي.. قصدي اللي هيحصل بينا ده يخصنا مش مشاع يعني


- ليلة : هو حد قالك أحكيلنا يا أختي أحنا بننصحك من الأول أنتي حرة أحنا غلطانين بكره تندم أنها مسمعتش مننا يا دندون صح؟


- دينا : طبعا وبعدين ديه هبلة أصلا


- مريم : أحنا بنحب بعض واللي هيحصل بينا أكيد حاجة حلووة أووي


- ليلة : أنا خايفة يهرب والله ونرجع ل خلينا أخوات أحسن


- مريم : لأ مستحيل خلااص أنا وأدهم عايزين بعض وعايزين نعيش حياة عادية وطبيعية زي أي اتنين متجوزين خلاص اللي كان بعده عني انتهي ومفيش بعد تاني أبدااا


- ليلة : وتوتة توتة خلصت الحدوتة ونعيش ف تبات ونبات


- دينا : وتخلفوا صبيان وبنات


- مريم وقد اندمجت معهم: أسمي بس اللي هياخدوه مني وبس


- ليلة : أسمك ايه اللي هيخدوه يا هبلة


- مريم : الله ما أنا اندمجت


- دينا : حتى مش عارفة تغني صح أحييه أماال هتعملي ايه بكره ؟


- مريم : بقولكوا أيه ناااموا بقا عشان نلحق نصحى نهيص بالليل شوية عارفين يا بنااات أنا بجد فرحانة أوووي أخيراااا هبقا عروسة وهلبس الفستان الأبيض والطرحة وهعمل فرح أخيرا هتجوز اللي أنا عايزااه ومش هيبقا جواز أضطراري أخيرااا الأهم بقا إني أخيرا هتجوز أدهم وبكره هكون مراته بجد وحقيقي مش على الورق بس


- دينا وليلة وقد احتضناها بشده وقالت ليلة: ربنا يسعدكم يا مريومه أنتو بجد تستاهلوا كل حاجة حلوة وتستاهلوا بعض


- دينا : أنتي جمييلة أوووي يا مرييم وتستاهلي تفرحي افرحي واتبسطي من قلبك بجد يا حبيبتي هتبقي أحلى عروسة في الدنيا


- مريم وقد دمعت عيناها من الفرحة: أنا بحبكوا أوووي يا بنات ربنا ميحرمنيش منكوا أنتو كمان والله حاسة أنكم أخوااتي مش أصحابي


بعدما انهى الفتيات مزاحهن وحديثهن ناموا ليرتاحوا قليلا ....


أما عند الشباب فقد تعالت أصوات ضحكاتهم ومزاحهم كان سيف يضحك مع أدهم قائلا :


- أخيرااا يا أدهومي هتبقا عريس وتتجوز الليلة ليلتك يا معلم


- حازم : أحلى عرييس يا ناااس


- سيف بمرح: أحنا بقا لازم نظبط صاحبنا يا عم حازم ونديله خلاصة تجاربنا الراجل دخلته بكره وعايزينه يشرفنا الانطباعات الأولى تدوم يا أدهوم


- حازم بدهشة: ليه يا عم هو عريس بجد أمال السنة اللي فاتت ديه أيه كانت خطوبة مهو الراجل بقاله سنة بيسيب أنطباعات


نظر أدهم ل سيف لينبهه أن حازم لا يعي شيء عن حقيقة علاقته ب مريم وأنه هو نفسه علم بمحض الصدفة ولولا ذلك ما كان أخبره ألبتة ف أدرك سيف ما فعله وحاول أن يتدراك الأمر ف نظر لحازم قائلا :


- لأ يا عم حازم المرة اللي فاتت أدهم معملش فرح ولا أحنا جينا يعني معملناش معاه الواجب اللي بيعملوه الصحاب مع العريس وادينا هنقوم بالواجب بقا دلوقتي بس بالراحة عليه الراجل محتاج صحته بكره بردو


- قام أدهم من مكانه وأنقض على سيف الذي كان يصرخ ليستنجد بحازم قائلا : يا زوما ألحقني صاحبك هيموتني


- حازم : أعذرني يا سيفو يا صديقي مقدرش ألحقك عشان هيضربني معاك وبصراحة الواد ده ايده تقيلة أووي


- سيف وهو يحاول تفادي الضربات التي يوجهها له أدهم ثم قال ل حازم : زومااا طول عمرك واطي يا حبيبي أمال ظابط وسيادت الرائد وعضلات أيه وخايف منه ثم نظر لأدهم قائلا :أضرب يا أدهوم بس متضربش ف وشي الضرب ف الوش مفيهوش معلش


- ابتعد أدهم عنه قائلا :نفسي أعرف لما أنتا مش قدي بتستفزني ليه بتحب تضرب؟!


- قال سيف بمزاح : بحب أي حاجة منك يا أدهوم يا حبيبي مهو ضرب الحبيب زي أكل الزبيب


- أدهم : متظبط يا سيف واسترجل كده عايز زبيب طب خد بقا وعاد يسدد له اللكمات من جديد


- حازم متصنعا الجدية : طبعا يا أدهوم يا صاحبي بما أنك العريس هتنام في النص صح


- أدهم : نص مين يا حيلتها أنتا التاني أنتو الاتنين شمااال أصلا ناموا جنب بعض وأنا هنام على الفوتيه ده مستحيل أنام جنبكو أبدا أنا راجل متجوز وأخاف على سمعتي


- ضحك سيف قائلا : يالهوووي أستر عليا يا سي حازم صاحبك فضحني


- حازم : لأ مقدرش روحي شوفي مين السافل اللي عمل فيكي كده يا حلوة


- ضحك أدهم : مش بقولكوا شمال يلا يا كلاااب ناموا عشان نعرف نسهر بالليل


نام أيضا الشباب بعدما ضحك الجميع ملأ أفواههم واستيقظوا في المساء ..


عند الفتيات كانت السهرة رائعه جلسن معا وقد جاءت مريم ابنه ياسين وزوجات أخوة أدهم وأمه عفاف وجلسن معن يرقصن ويغنين وتفاجاءت ليلة ودينا ب مريم وهي ترقص بحرافية شديدة وكانوا يتهامسون معها قائلين "يا بختك يا أدهم ابقي أرقصيله بكره"فتلكزهم بخفة وهي تبتسم من قلبها فرحة .....


أما عند الشباب ف كان الجو يغلب عليه المرح خاصة حينما جاء أخوة أدهم وظلوا يتسامرون ويتضاحكون معا خاصة ياسين وكانت ليلة رائعة للجميع .....


في صباح اليوم التالي استيقظت الفتيات أولا لتجهيز العروس ..


أما الشباب فاستيقظ العريس أولا ليذهب للحلاق


وحازم أخذ سيف وتوجه حيث بيت والده ليسلم عليه وعلى والدته ويعرفهما ب سيف صديقه ولم تذهب ليلة معه لانشغالها مع العروس


وفي المساء ارتدت مريم فستان زفافها بمساعدة الفتيات ووضعت لها ليلة القليل من الزينة التي جعلتها تبدو أكثر جمالا ورقة صارت كالحوريات ولفت لها حجابها الأبيض لفة عادية بسيطة ثم ثبتت طرحتها وأسدلتها على وجهها لتغطيه صارت تبدو من خلفها رائعة حقا نظرت لها ليلة قائلا :


- ماااشاء الله عليكي يا مريم شكلك طلع حلو أوووي برنسيس بجد


- دينا : فعلا ماااشاء الله شكلك قمر أوووي أدهم هيتجنن والله أحلى عروسة في الدنيا


- مريم وقد أحتضنتهم بشدة : أنتو اللي حلوين ربنا ميحرمنيش منكم


ثم نظرت ل نفسها ف المرآة وتعالت صوت دقات قلبها وشعرت بتورد وجنتيها حينما تخيلت نظرة معشوقها لها حينما يراها بهيئتها تلك وقالت لهما:


- أنا مكسوفة أووي يا بنات متهيألي أن أدهم أول ما يبصلي هيغمى عليا علطول خليكوا جنبي أسندوني كده


- ليلة بضحك : بتقولك يا دينا أول ما يبصلها هيغمى عليها أماال هتعمل أيه بعد الفرح يالهوي شكلهم هيفضلوا أخواات طول العمر


- دينا : تصدقي والله شكل ده اللي هيحصل


- مريم وقد لكزتهما في كتفيهما قائلة : ماااشي هو أنتو مفيش ف دماغكوا غير بعد الفرح يا قليلة الادب منك ليها ملكوش دعوة حبيبي هيعرف يطمني


- دينا : حبيبك هييييي طب ميطمنك من دلوقتي بقا


- مريم : ششش بس بقا خليني أعرف آخد نفسي قبل ما ييجي ويلاقيني متوترة كده


أما عند الشباب فقد قرروا أن يلبسوا ثلاثتهم جلباب صعيدي وفوقه الطاقية والعمامة البيضاء كانت تلك الهيئة تليق بأدهم للغاية وتناسب بشرته السمراء وطوله الفارع فقد ظهر غاية في الوسامة


أما حازم فقد كان وسيما لكن بدرجة أقل من أدهم ل بياض بشرته


وسيف كان مظهره مضحك بعض الشيء لأنه لم يكن طويلا مثلهما فقال لهما وهويضحك على هيئته :


- أنا حاسس أن شكلي أهبل أوي بمنظري ده


- أدهم : حااسس بس مش متأكد يعني؟


- سيف : بجد شكلي عبيط جدا يعني ؟


- حازم : هو شكلك عبيط بس مش جدااا أنتا بس عشان مش واخد على شكلك كده عاادي


- أدهم : يلا بقا أنتا وهوه بطلوا رغي


ذهب حيث الغرفة الموجودة بها عروسه حتى يأخذها إلى أسفل طرق باب الغرفة متسائلا :


- ها يا جماعة مريم خلصت ؟


- ليلة : أه يا أدهم تعالا أدخل أتفضل


وما أن سمعت مريم صوته حتى صارت دقات قلبها أعلى من صوت طرقات الباب وتوارت خلف ظهر صديقتيها لكن ما أن فتح أدهم باب الغرفة حتى تراجعا الفتاتان للخلف ف ظهرت مريم كالأميرة من أمامهما وما أن وقع بصره عليها حتى وقف مشدوها من جمالها الآخاذ الذي بالرغم من رقة ثوبها وزينتها إلا أن هذا أضفي عليها جمالا أكثر وما أن اقترب منها ورفع الطرحة وكشف عن وجهها حتى قال :


- بسم الله ماشاء الله مش معقووول مكنتش متخيل أنك هتبقي عروسة حلووة كده


- مريم وصوتها بالكاد يسمع : بس بقا يا أدهم أنا مكسوفة اوي


- أدهم وكأنه لا يسمعها : أنتي أزااي طالعة حلوة كده أزاي خطفتي قلبي وعقلي وخلتيني مش شايف ولا سامع غيرك


- ابتسمت مريم بخجل قائلة : يعني بجد طالعة حلووة عجبتك ؟


- أدهم بهياام: حلوووة بس حلووة أوي أوووي طب بقولك أيه ما كفاية لحد كده ونقفل الفرح ده وخلاص بقا


كان سيف وحازم يقفا أمام باب الغرفة من الخارج ولم يتذكر أدهم وجودهما إلا حينما همس له سيف قائلا :


- يا بختك يا ابن المحظوظة


- ثم همس له حازم : هو في كده ؟ ماااشاء الله


كان مصدوما لوجودهم وقد رأوا زوجته بجمالها هذا وأيضا يمدحونها أمامه ف نظرا لهم بحدة قائلا


- أنتو أيه اللي موقفكوا كده ؟أستنوني هنا


ثم أغلق باب الغرفة ووقف ينظر ل زوجته بحب وغيرة قائلا :


- بصي يا حبيبتي أنتي تنزلي الطرحة ديه وتفضلي باصه ف الأرض لحد ما تدخلي عند الستات وأنتي خارجة تعملي كده بردو مش عايز راجل يلمحك فاهمة ؟


- مريم برقة : فاهمة


- أدهم : ها مقولتليش أيه رأيك ف لبسي مردتش ألبس بدلة عشان هيبقا في تحطيب ورقص وممكن كمان أركب خيل البدلة مش هتمشي مع الموضوع


- مريم : حلووو أووي كده أنا أصلا بحبك باللبس ده


- أدهم بعشق: وأنا بحبك بأي حاجة


- ليلة وقد تنحنحت قائلة : أحم احم أيه يا عريس نحن هنا


- أدهم ولم يرفع نظره بعيدا عن مريم وكأنه يخشى أن تفارق عينيه صورتها : مش حاسس ولا شايف حد غيرها


- دينا : طب أيه مش هننزل بقا ؟


- أدهم : ماشي يلا


ثم مد يده ل طرحة زوجته وأسدلها وخرجا معا من الغرفة وقد تأبطت ذراعه وخرجت دينا وليلة خلفهما ..مالت ليلة على أذن مريم هامسة :


- بس أدهم مز باللبس الصعيدي


- مريم : يا شيخة حرام عليكي اتقي الله استغفري بقا عل اللي قولتيه وبعدين بتعاكسي جوزي قدامي متعاكسي جوزك مهو لابس صعيدي هو كمان وشكله حلو ثم تداركت زله لسانها قائلا شفتي خلتيني أقول ايه استغفر الله العظيم هتشيليني ذنوب ليه بس


- ليلة: لأ أدهم لايق عليه أكتر السمار عامل شغل عالي لكن حازم أبيض حلو عليه بس على جوزك استغفر الله العظيم يعني أحلى بردو مز مز مفيش كلام ههههه


- دينا وقد همست لهما : ههههه وعلى سيف مسخره


- مريم وقد ضحكت على حديث صديقاتها : والله أنتو اللي مسخرة أتلموا بقا أستغفر الله العظيم عليكوا


دخلت النساء معا في قاعة النساء وتوجه الرجال للخارج حيث الرقص والتحطيب وكان حازم خصم قوي لأدهم الذي فاز في الأخير جرب سيف لكنه لم يفلح


عند النساء كان الجميع فرحين بالعروس التي أحببنها بشدة من المرة السابقة وكان الكل يصفقن ويغنين بأغاني فلكلورية صعيدية


وبينما كان أدهم مندمج مع أصدقائه وأخوته وجد عمر قادم أمامه ف توجه مسرعا نحو والدته ليسألها من دعاه للحضور الليلة ،خرجت له والدته فسألها :


- ممكن أعرف يا أمي مين اللي قال ل عمرالشريف ده وعزمه؟


- ضحكت والدته قائلا : أسميه عمر شريف يا ولدي وبعدين أني اللي جولتله ياجيي مش زي خيته بردك ؟


- أدهم بعصبية : لأ يا أمي مش أخته وهو مش بيعتبرها كده أصلك مش عارفة حاجة


- عفاف بخبث : خابره أيه يا ولدي ثم أردفت بابتسامة ماكرة جصدك يعني عشان جالك انه رايد يتجوز مريم


- أدهم بتعجب : وأنتي عرفتي منين ؟ هو اللي قالك ولا مريم؟


- عفاف بضحك : أنا ومريم اللي جايلله يا ولدي


- أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة : قايلاله أزاي مش فاهم؟


- عفاف: يعني يا ولدي هو مكنش رايد يتجوزها ولا حاجة واااصل أنا اللي اتفجت معاه يجولك أجده واتحددت مع مريم عشان تعمل أجده


- أدهم : أنتي اللي قولتيله ليه ؟


- عفاف : عشان اتطلعت عليك يا ولدي يوم المطر ناعس ف البلكونة ولما سألت مرتك جالتلي أنكوا متخانجين وحاولت تجولي بالمحسوس أجده أنكو ممكن تتطلجوا بعيد الشر عنيكوا ف أنا جولتلها أنك هتحبها وهثبتلك كلامي عااد وبس أتفجت مع عمر وهو جام بدوره صوح لكن ف الحجيجة هو مهيحبهاش ده هيتجوز الشهر الجاي


- أدهم وهو يشعر بالغيظ من والدته : يعني حضرتك اللي عملتي كل ده؟


- عفاف : صووح يا ولدي عمر ولد حلال وراجل صوح روح جابله يا ولدي وخليه ياجي يبارك ل بت خالته هو هيخاف عليها وهيحسبها خيته


ذهب أدهم حيث عمر وسلم عليه بترحاب وأخبره أنه قد علم بأمر الاتفاق بين والدته وبينه فاعتذر منه عمر على ما حدث وشرح له أنه لم يفعل ذلك سوى رضوخا لرغبة والدته وأنه لا يكن ل مريم أيه مشاعر سوى مشاعر أخوة خااالصة ثم وصاه عليها وطلب منه ألا يعاملها بشدة لأنها قد تألمت كثيرا وحان وقت العوض وهل هناك عوض أكبر من أن تبقى مع من تحب ابتسم له أدهم بود وعاهده أن يحاول التحكم في غضبه وغيرته أكثر من ذلك ، خرجت مريم ل تقابل ابن خالتها الذي أتي ليهنأها بعيد زواجها وما أن خرجت كانت قد نسيت أمر طرحتها ف كشفت وجهها وهذا ما جن جنون أدهم وأشعل نار غيرته التي للتو قد عاهد عمر على التحكم بها ف حاول بكل طاقته أن يتحمل حتى لا يغضبها في يومها التي تنتظره منذ سنوات لكن ما زاد الوضع سوءا أن والدته جذبته من يده حتى يتحدث عمر معها بمفردهما حاول أن يشير ل زوجته حتى تغطي وجهها وتسدل طرحتها لكنها لم تفهم ما يقصده تركهم للحظات ثم تنصل من يد أمه وعاد ف وقف أمام مريم حتى لا يراها هذا الوسيم الواقف أمامه ابتسمت هي على فعلته تلك وما أن انصرف عمر نظرلها أدهم بغيظ قائلا :


- مش قولتلك يا مريم لما تخرجي من الأوضة تنزلي طرحتك


- نسيت يا حبيبي وبعدين مهو وشي بردو باين من الطرحة ديه شفافة


- ادهم بغيظ : أهوه نص العمى ولا العمى كله ولا أقولك متخرجيش أصلا من الأوضة بتاعت الستات


في أثناء حديثهما أتى سيف وحازم للاستئذان في الانصراف وأخبروا صديقهم أنهم سيقضوا ليلتهم تلك ف بيت والد حازم حتى يتركا البيت للعريس وعروسه ....


أغتاظ أدهم بشدة لأن سيف وحازم أيضا قد رأوا حبيبته دون طرحتها


دخلت عفاف ونادت على دينا وليلة لينصرفا مع أزواجهن ضمتهما مريم بشدة وشكرتهما على وجودهما معها في تلك الليلة التي ما كنت لتكتمل دونهما ....


انصرفا بعدما ودعاها وغمزا لها بأحاديثهما السرية ضربتهما هي بخفه وسلما على أدهم وباركا له وانصرفوا حيث بيت حازم ليمضيا ليلتهم هناك وينصرفوا في الصباح ...


أما العروسين ف بعدما أنتهى الفرح والاحتفال أصر أدهم أن يحمل عروسه بين ذراعيه حتى باب غرفتهما وبالفعل حدث ذلك وسط زعاريد والدته المتهللة وما إن وصلا للغرفة أنزلها ببطيء شديد وأغلقت والدته الغرفة خلفهما بعدما دعت لهما أن يبارك الله لهما ويبعد عنهم العين ويرزقهم بالذرية الصالحة ثم أخبرته أن الدور العلوي كله لا يوجد به أحد حتى يكونا على راحتهما أكثر .....


وما أن أغلق باب الغرفة حتى اقترب من معشوقته وطبع على جبهتها قبلة رقيقة ثم ضمها إليه في حنان بالغ قائلا وقد أبعد وجهها عن حضنه ل ينظر في عيناها وهو يقول بهمس :


- مبرووك يا أحلى عروسة ربنا يقدرني وأسعدك


- قالت والكلمات بالكاد تخرج من بين شفتيها من فرط التوتر وكأنها لأول مرة تتزوج : سعادتي ف قربك وحضنك يا حبيبي


- تنهد أدهم تنهيدة طويلة حتى يستطيع السيطرة على نفسه وكبح جماحها : يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان نصلي سوا


- بابتسامتها العذبة : حااضر


- أدهم برجااء : مريومتي بلاااش تبتسمي وبلاش تتكسفي كده وبلاش تتكلمي بهمس بصي بلاش تعملي أي حاجة أصلا عشان مش هنلحق نصلي الركعتين كده


- مريم وقد افلتت نفسها من بين يديه هاربة وقالت وهي تضحك : حااضر أديني بعدت أهوه أدخل أنتا غير ف الحمام عقبال ما أغير أنا هنا


- أدهم : صحيح أنا جبتلك كام قميص نوم كده يارب يعجبوكي واخترت منهم واحد عشان تلبسيه النهارده لو مش عاجبك بلاش بس ماما أصرت تلبسيه عشان أبيض وكمان ليه روب لو مكسوفة تلبسيه كده


- مريم بابتسامة: ماما مدلعانا أوى المرادي شايف عاملة الأوضة أزااي أول مرة مكنتش مهتمية بيها كده


- لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش ..بس بصرااحة كنت خايف منك أوووي....


ما سبب خوف أدهم من مريم في بداية زواجهما ؟؟ وأخيرا سيتحول الزواج الصوري ل زواج فعلي ف لنخطف معهما لحظات سعادة .. غيرة من مريم وكشف خدعة آخرى من أدهم فما هي ؟؟مفاجآت أدهم ل زوجته لم تنتهي بعد فما هي المفاجأة القادمة ؟؟ حدث سعيد يفرح الجميع فما هو ؟؟ مقلب من حازم ل ليلة ف هل تصمت دون رد ؟؟ أم أنها ستفاجئه بمقلب قد يجعله يتهور ويصبح على وشك قتل أحدهم ؟؟ وأخيرااا مفاجأة من مريم لأدهم ف هل ستكن ساااارة أم انها ستقلب الاحداث رأسا على عقب ؟؟ كل هذا وأكثر في حلقة تجمع بين المرح والحب وأخيرا الدهشة فانتظرونييي.....

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة