-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل السادس عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت شهرة كبيرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية راسين فى الحلال بقلم منال محمد سالم.

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل السادس عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 


رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل السادس عشر

في صباح اليوم التالي ،،،

في مدرسة اللافانيا الدولية ،،،


تزينت بوابة مبنى ريـــاض الأطفـــال بالبلالين البيضاء والصفراء ، والشعارات الملونة إستعداداً لإستقبـــال الأطفــال في أول يوم دراسي لهم ..

ووضعت بعض النمــاذج لشخصيات كرتونية شهيرة ليلتقط الأطفال صوراً تذكارية بجوارهـــا ..


وقبل أن يحين موعـــد فتح البوابة ، كان الوضـــع بالداخــل كخلية النحــل ، والأعصـــاب على أشدها من أجل التأكد من إنتهاء كل شيء قبل الميعاد المنتظر ...

إرتدت معظم المتواجدات التي شيرت الخــاص بهذا اليوم المميز ..

ورغم عدم إقتناع أي من المدرسات به إلا أنهن أجبرن على إرتدائه ..


تجمعت ثلاثة منهن في الردهـــة لترتب وضــع الحلوى ، وكذلك الملصقات ، على طاولات صغيرة لينتقي منها الأطفــال ما يريدونه ..

نظرت ســـارة إلى ســالي بتفحص ، وهمست لها قائلة :

-شوفتيني وأنا شبه عم عويس الزبــال


لوت ســالي فمها قائلة بسخط :

-إياكش بعد ده كله تفرد بوزها وتقول كلمة طيبة ، لكن مش بنسمع منها إلا الكلام اللي ينرفز وبس


تنهدت ســـارة في ضيق وهي تضيف :

-مش بترتاح ولا بتريح حــد معاها


قاطعتهما عاليا بنبرة حائرة وهي تضع يدها على كتف ســارة :

-إنتو بتكلموا عن مين ؟


نظرت لها ســـارة لتجيبها بإنهاك :

-تفتكري هايكون عن مين يعني ؟


هزت عاليا رأسها قائلة بثقة وهي تبتسم :

-من غير ما تقولي عرفتها !


هتفت ميادة بنبرة عـــالية وهي تلوح بيدها :

-بنات عاوزة حد ينفخ معايا البلالين دول


نفخت ســـالي من الضيق ، ثم أجابتها متذمرة :

-بجد أنا صدري تعب من كتر النفخ ، ما يجيبوا مناخ للبلالين وأهوو كلنا نرتاح


زمت ميادة فمها وهي تجيبها بحذر :

-يجيبوا منفاخ ؟ هو إنتي عاوزاهم يصرفوا ويكلفوا ، ده إنتي قلبك أبيض !


.........................


على الجانب الأخـــر ، وقفت ريمان على مقعد خشبي ، بينما ظلت ليلة واقفة على قدميها ، وتعاونت الإثنتين في تعليق الأشرطة اللامعة على طــول الممر المؤدي لداخل المبنى ..

مسحت ليلة جبينها ، وهتفت قائلة بضجر :

-يا رب الهوا مش يطيرهم !


مدت ريمـــان ذراعيها للأعلى لتتمكن من تثبيت الأشرطة ، وأجابتها بتوتر :

-ربنا يستر ، أنا تعبت في تعليقهم !


نظرت ليلة إلى ريمان بتمعن ، فقط كانت تجاهد لترفع جسدها من أجل الوصــول إلى المسمار الخاص بتثبيت الأشرطة ، فبدى شكلها مضحكاً ، فحاولت أن تسيطر على نفسها، وأردفت قائلة بنزق :

-ما إنتي اللي قصيرة


نظرت لها ريمــان بضيق ، وأجابتها بصوت حانق :

-قصيرة إيه يا بنتي ، مس إعتماد عاوزاهم كده


إلتوت شفتي ليلة بضيق بائن ، وردت عليها بخفوت :

-أووف .. بجد متعبة ، مافيش حاجة بترضيها


أضافت ريمـــان قائلة وهي تزيح خصلات شعرها للخلف :

-يا لولو دي لو تطول تجيبنا من الفجر هاتعمل !


تلفتت ليلة حولها ، وتابعت قائلة بنبرة ضجرة :

-لسه فاضل ساعتين على فتح الـ Gate ( البوابة ) واحنا خلاص هلكنا وجبنا أخرنا !


ردت عليها ريمـــان بنبرة مرهقة :

-عندك حق ، أنا مش قــــادرة خلاص !


ثم أشـــارت بعينيها ، وهي تفــرد إلتواء الشريط الملون مضيفة بنبرة آمـــرة :

- روحي هاتي بس شرايط تانية لأحسن اللي معايا مش هايكفي

-أوكي


......................


في نفس التوقيت ، صف رامــــي سيارته أمـــام بوابة مبنى الريــاض ، وإلتفت برأســـه ناحية آيـــاز وتأمله قائلاً بمزاح :

-يا بني إنت متأكد إن البتاع ده لازم تلبسه


أومـــأ آيـــاز برأسه قائلاً بإيجاز :

-Yes ( نعم )


وضـــع رامــي يده على رأســه وحكها قليلاً ، ثم تابع بعدم إقتناع :

-أصــل بصراحة شكله مش اوي عليك !


نظــــر آيـــاز إلى نفسه ، وتـــأمل هيئته بدقــة ، فقد بدى التي شيرت ضيقاً عليه بصورة ملفتة ، ومبرزاً لعضلات ذراعيه بطريقة مستفزة .. فأصبح كما لو كان يستعرض جسده ..

تنهد في إحبــاط وهو يجيبه بفتور :

-مس إعتمــاد قالت ده المفروض يتلبس النهاردة


لم يحيد رامي بعينيه عنه ، وأكمل قائلاً بسخرية :

-وإنت مابتصدق تنفذ الأوامـــر


رد عليه آياز بجدية :

-لأ .. بس ده System ( نظام ) هنا !


ثم ترجل من السيارة ، وأردف قائلاً بصوت مرتفع :

-أشوفك بعدين


وقــام بفتح الباب الخلفي ليسحب حقيبته ، ومن ثم علقها على كتفه ..

تابعه رامي بنظراته ورد عليه بهدوء :

-ماشي يا عم الملتزم !


ثم هتف قائلاً بمزاح وهو يغمز له :

-طب مش هاتخد أخوك معاك جوا ياخد لفة ، ويشوف النظام


حدجه آيــــاز بنظرات قوية وهو يجيبه بجدية :

-لأ ، باي !


أخـــذ رامي نفساً عميقاً ، وزفره بحذر وهو يحدث نفسه قائلاً بهدوء :

-ماشي .. الجايات أكتر من الرايحات !


ثم إبتسم لنفسه بغرور وهو يضيف :

-وأنا أعد هنا لحد ما تروح !


...................


مـــر آيـــاز من البوابة بعد أن لوح للحارس الأمني بيده ، ثم إتجـــه نحو الممر فوجـــد تلك الفتاة – دائمة الصدام معه – تكافح لتثبيت الأشرطة .. فأطـــرق رأســـه للأسفل ، وظل يفكر بحيرة مع نفسه بـ :

-طب أساعدها ، ولا أكبر دماغي منها !


حك طرف ذقنـــه ثم حسم أمره قائلاً بهدوء :

-I will help her ( سوف أساعدها )


تحـــرك آيــــاز نحوها ، وتنحنح بصوت مرتفع نسبياً ، فإنتبهت هي للصوت الرجولي الآتي من خلفها ، وأدارت رأسها بحذر نحوه ، فرأتـــه واقفاً خلفها ، فعبست بملامحها ، وأشاحت بوجهها بعيداً عنه ..

تعجب هو من أسلوبها ، وأردف قائلاً بإستغراب :

-محتاجة مساعدة ؟ أنا مش جاي آآ...


قاطعته بصوت صـــارم دون أن تلتفت نحوه :

-Thanks ( شكراً ) ، ولو محتاجة مساعدة Sure ( أكيد ) مش هاطلبها منك !


إغتـــاظ هو من ردهـــا الفج عليه ، وإحمر وجهه قليلاً .. ثم تابع قائلاً بجدية :

-As you like ( كما تريدين )


ثم تركها وإنصـــرف سريعاً وهو يغمغم مع نفسه بإنزعـــاج ..


إرتسم على وجهها إبتسامة تشفي ، وهتفت قائلة لنفسها بسعادة:

-مش ينفع معاك إلا كده ، ولا إنت مفكر بس إنك تضايقني وأتعامل معاك عادي !


تابعتهما رانيـــا من على بعد ، وإحتقنت عينيها بشرارات غاضبة وهي تراهما يتبادلان الحديث المختصر ..

قبضت على كف يدها ، وصرت على أسنانها قائلة بغل :

-يعني ملاقتش إلا راس القرد وتشمها ، جاي عند الرخمة دي وتلزق فيها !


ثم دبت على الأرضية الصلبة بقدمها ، وتابعت قائلة بغيظ :

-ما أنا قصادك أهوو .. ولا إنت أعمى ومش شايفني !


إكفهرت ملامح وجهها أكثر ، ورفعت حاجبها للأعلى ، ووضعت يدها في منتصف خصرها ، ونظرت أمامها بحدة وهي تشيف بتوعد :

-ماشي ، برضوه مش سيباك !


...........................


في غرفة المعلمات ،،،،


كانت الطـــاولة التي تتوسط الغرفة مليئة بالكثير من الهدايا المغلفة ، وإلتفت حولها معظم المعلمات واللاتي حرصن عن إنهاء تغليف البقية في أســـرع وقت ...


رصت حنان الهدايا بطريقة منظمة في صندوق صغير ، وناولته إلى جانيت التي كانت تدون في مفكرة صغيرة العدد الخاص بكل فصــل لتسلمه إلى المعلمة المسئولة عنه ، ثم تضعه على الأريكة العريضة الموجودة بالغرفة ..


هتفت هنـــاء قائلة بضجر وهي تحاول عقد الأنشوطة :

-بجد أوفـــر ، أنا زهقت ، مش عارفة ألفها كويس


تناولتها منها منة ، ونظرت لها بثقة ، وردت عليها بمزاح :

-هو انتي بتعرفي تعملي حاجة أصلاً ، شوفوا رابطها إزاي !


عبست هنــاء بجبينها ، وهتفت معترضة :

-الله ، أنا تيتشر ، مش بتاعة هدايا !


لوت منة فمها ، ولكزتها في جانبها بكوعها ، وتابعت بتحدي :

-روحي قوليلها الكلام ده


زمت هنـــاء فمها لتجيبها بنبرة ساخطة :

-أل يعني لو قولتلها هتفرق معاها ، كل اللي هاتعمله هاتكشر وتقولي آآ..


صمتت للحظة لتقف مشدودة الجسد ، وعابسة الوجــه أكثر ، ومتصلبة في تعابيرها وجهها ، ورفعت حاجبيها للأعلى ، ثم عمدت إلى تغيير نبرة صوتها ، لتقول بنبرة ساخرة وهي تتعمد تقليد المديرة :

-جرى ايه يا مس سارة وإحنا من امتى بنقول لأ للشغل ! فين روح المثابرة والكفاح ؟!


ضحكت الفتيات بصوت مرتفع على أسلوب هنــــاء المازح ، وتشدقت جانيت قائلة :

-طب يالا يا بنات ، أنا هوزع عليكم الإشــراف !


هتفت منـــة محتجة بصوت مرتفع :

-أنا مش عاوزة أقف في بيبي كلاس ، العيال بيبقوا زنانين بصورة بشعة ، وعياط وقرف


ردت عليها جانيت بهدوء :

-طب وأنا هاجيب مين ؟ ماهو لازم نتوزع كلنا على الكلاسز ، وجزء هيبقى معايا عشان الـ ( فان داي ) بتاع الأطفال


نفخت منة قائلة بتذمر :

-يا ربي هو احنا مش هنرتاح أبداً


تدخلت نادية قائلة بصوت مرح :

-لأ .. شيلوا كلمة راحة من القاموس خالص ، إحنا في زمن السخرة والعبيد !


دلــــف آيـــــاز إلى داخــل الغرفة ، وتفاجيء بعدد المعلمات المتواجدات بالداخـــل ، فتجمدت تعابير وجهه ، وهتف قائلاً بإيجاز وهو يتجه إلى زاوية الغرفة :

-هـــاي


إلتفتت المعلمات نحوه ، ورحبن به بإختصــــار ، ثم عـــاودن إتمام عملهن وهن يتهامسن بكلمات مبهمة ..


مــالت هناء على منة ، وقالت بصوت خافت :

-أوبا ، شايفة شكله عامل ازاي


إختلست منة النظرات نحوه ، وتأملت جسده الذي تبدو كمحترفي كمــال الأجســـام ، وردت عليها بهمس :

-حاجة خطيرة على الأخــر ، مش زي الوشوش العكرة اللي بنشوفها على الصبح


تحمست هناء قائلة بخفوت :

-أنا عاوزة من ده يا حزومبل


لوت منة شفتيها وهي تجيبها بسخط :

-ياختي اتنيلي ، إنتي أخرك واحد مقشف !


زمت هناء ثغرها للأمـــام قائلة بتذمر :

-ياباي يا منون ، دايما كده كسفاني


هزت الأخـــرة كتفيها في عدم إكتراث ، وردت بفتور :

-مش بأقولك الحقيقة ، الأشكال دي ليها ناسها


حــــاول آيـــاز ألا يركز مع أحداهن ، فيكفيه الموقف المحرج الذي تعرض له قبل لحظات ..

وقـــام بفتح حقيبته لينظر إلى محتوياتها ، ولكنه توقف عمـــا يفعل حينما وقفت قبالته جانيت قائلة بصوت هاديء :

-سوري يا مستر ، هاعطلك شوية


قطب جبينه ، وسألها بإهتمام :

-في ايه ؟


إبتسمت له قائلة :

-أنا بأوزع إشراف الفصول النهاردة ، فهايكون مع حضرتك 2 teachers .. هيساعدوك في تنظيم الكلاس ، والترحيب بالأطفال ، وبعدها توزيع الهدايا عليهم ، وأخــر نص ساعة حضرتك هاتكون لوحدك معاهم عشان يتعرفوا عليك أكتر


هز رأسه موافقاً وهو يجيبها بإيجاز :

-اوكي


إبتسمت له مجاملة ، وردت بإختصــار :

-تمام .. ولو في حاجة أنا موجودة هنا !


أومــأ برأسه ولم يعقب ، وعــاود النظر إلى داخل حقيبته ..

..............................


في ردهـــة مبنى الرياض ،،،


وضعت ليلة إصبعها على طرف أنفها لتمنع نفسها من العطس، ثم تنهدت بتعب .. وإتجهت إلى الطاولة المرابط أمامها عاليا ، وسألتها بإهتمام :

-معندكيش شرايط بتلمع ؟


ضيقت عاليا عينيها ، وسألتها بإندهـــاش وهي تحدق بها :

-ايه ؟


أشـــارت ليلة بيديها وهي توضح لها قائلة :

-شرايط الزينة اللي بتتعلق


هزت عاليا رأسها قليلاً ، وأجابتها بهدوء :

-أهــا.. لأ كلهم مع ريمان


أردفت ليلة قائلة بنبرة مهتمة وهي تشير بكفيها :

-خلصوا ، واحنا محتاجين تاني


هزت عاليا كتفيها مجيبة إياها بإيجاز :

-مافيش


سألتها ليلة بصوت حائر وهي تحك طرف ذقنها بإصبعيها :

-طب هانجيب منين ، ده ناقص نص الممر ومش اتعمل !


أشـــارت عاليا بعينيها نحو غرفة مكتب المديرة ، وردت عليها بجدية :

-بلغي أبلتك اعتماد وهي تتصرف


حدجتها ليلة بنظرات معاتبة ، وردت دون تردد :

-إيوو .. ياباي ، ترضيهالي !


ضحكت عاليا على طريقتها .. ولم تعقب .. في حين أكملت ليلة حديثها بجدية :

-بصي أنا هاقول لأية وهي تدخل المكتب تبلغها ، مش ناقصة تقولي كلمة


لكزتها عاليا في كتفها ، وقالت بعدم إكتراث :

-يا بنتي قوليلها عادي !


ردت عليها ليلة على مضض بـ :

-انتي مش عارفاها ، هاتقولك أنا جايبة الكمية بالعدد


نظرت لها عاليا بنظرات حائرة وسألتها بجدية :

-طب وهانعملها ايه ، ماهم خلصوا ؟!


مطت ليلة فمها للأمـــام وردت عليها بـ :

-خلاص هاتصرف


أشــارت لها عاليا بإبهامها ، وإبتسمت لها قائلة :

-ربنا معاكي

........................


في المرحـــاض ،،،


ولجت رانيا إلى داخـــل المرحــاض وهي تجذب نشـــوى من ذراعها ، وأغلقت الباب على كلتاهما فتذمرت الأخيرة قائلة :

-في ايه يا روني ، جراني كده ليه للحمام ؟


كــزت رانيا على أسنانها قائلة بحنق :

-شوفتي المز ؟


سألتها نشوى بإهتمام بـ :

-ماله


ردت عليها بضيق وهي تعقد ساعديها أمام صدرها :

-واقف بيرغي مع ريمان


هزت نشوى كتفيها في عدم مبالاة قائلة بصوت فاتر وهي ترمقها بنظرات عادية :

-طب وفيها ايه ؟


أشـــارت بإصبعها وهي تضيق عينيها بشدة ومجيبة إياها بغضب :

-ماهو كان أخد منها موقف بعد مقلب العصاير !


أضافت نشوى قائلة بنزق :

-اللي كنتي لبستهولها ده


ردت عليها رانيا بقوة :

-ايوه

.................


كانت هبة بداخـــل المرحــاض معهما تعيد ترتيب ثيابها بداخل المرحاض الداخلي ، ولكن لم تنتبه لها أي منهما .. فأصغت هي بإنتباه لما تقوله الإثنتين دون أن تصـــدر أي صوت ..

ولكنها تسائلت مع نفسها بفضول بـ :

-هما بيتكلموا عن ايه بالظبط ؟

...................


هتفت نشـــوى قائلة بنبرة مهتمة وهي تتفرس في ملامح وجهها بـ :

-طب وانتي ايه اللي مضايقك ؟


أجابتها رانيا بإصرار وهي تتطلع أمامها بنظرات هائمة :

-أنا عاوزة أخـــد فرصة معاه ، مش معقول أضيع المز ده من ايدي ، ولا أنا قرعتي بتقع مع الهبل والأشكال المعفنة !


أسندت نشوى كفها على ذراع رانيا ، وسلطت أنظارها عليها لتقول بجدية :

-يا رانيا ، هو احنا لحقنا ، ده مش بقاله كام يوم


زمت رانيا شفتيها للأمـــام ، وهتفت بإحتجاج :

-بس الغربان كتير يا نوشــة ، وزي ما إنتي شايفة ، احنا هنا في الكي جي عوانس ، وده الدكر الوحيد اللي وسطنا !


زادت إنعقاد ما بين حاجبي نشوى ، وهتفت قائلة بإستغراب :

-يالهوي على كلامك ، ده اسلوب ! خدي بالك لأحسن مس إعتماد تسمعك


تنهدت قائلة بتذمر :

-أوف طيب ، هاخد بالي !


ثم رفعت حاجبها للأعلى وتابعت قائلة بصوت هامس :

-المهم أنا عاوزاكي تراقبيه وتنقليلي أخباره


نظرت لها نشوى بإستغراب ، فتصرفات رانيا وطريقتها قد تؤدي لتعرضها لمشاكل جمـــة .. فحاولت أن تثنيها عما تفعل ، فقالت لها :

-احنا هنبدأ الدراسة ، يعني محدش هايكون فاضي لحد


هزت رانيا رأسها وقالت بإصرار مريب :

-معلش ، أهوو لما تشوفيه هنا ولا هنا ، أو بيكلم حد بلغيني ، وأنا هاظبط أموري معاه !


تنهدت نشوى قائلة بإستسلام :

-ماشي ..!


إرتسم على ثغرها إبتسامة لئيمة وهي تهتف بصوت جـــاد :

-متفقين ، يالا بينا

.......................

إتسعت مقلتي هبة في ذهـــــول ، ورددت قائلة لنفسها بصدمة :

-ايه ده ، دي عصابة ولا مدرسات كي جي ..!


ثم إستمعت إلى صوت غلق باب المرحـــاض ، فخرجت من الداخل، وإتجهت إلى الحوض ، وفتحت الصنبور وهي تتابع حديث نفسها بفضول بـ :

-بس مقلب عصاير ايه ده اللي بيتكلموا عنه ؟ وايه علاقته بريمان !


ثم حدقت في المرآة المثبتة على الحائط ، وعدلت من وضعية حجابها ، وتابعت بنبرة محتارة :

-أنا مش فاهمة حاجة خالص ، بس هســأل البنات وأعرف ............................. !!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية راسين فى الحلال بقلم منال محمد سالم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة