-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الأول

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الأول

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الأول

بعد مرور ثلاث سنوات على أبطالنا في الجزء الأول

****************

استيقظ فارس مبكراً بل لم ينام من الأساس استعد ونزل إلى الطابق الأول ليجد والده يتناول الفطور

إبراهيم:صباح الخير يا حبيبي تعالا افطر

فارس:صباح النور يا بابا ... معلش مش هقدر عندي اجتماع مهم بدري

إبراهيم:طب أي حاجة بسيطة

فارس:هبقى أكل هناك يلا سلام

إبراهيم بغير رضا:سلام

ذهب فارس إلى الشركة فوجد مكان السكرتيرة فارغاً فتذكر أنه قام برفدها فدخل إلى مكتبه واتصل بسليم

فارس:ايه يا أستاذ سليم فين اللي طلبته منك ؟

سليم:طلب ايه يا فندم ؟

فارس مستنكراً:نعم ؟؟

سليم بإحراج:اعذرني يا فندم مش فاكر ان حضرتك كلفتني بحاجة

فارس:أنا مش طلبت سكرتيرة يا أستاذ

سليم بتذكر:آه السكرتيرة

فارس بدهشة:انت لسه موظفتش حد ؟

سليم بارتباك:لا ازاي يا فندم هو بس في اكتر من حد وبشوف الأنسب فيهم المسألة مسألة وقت مش أكتر

فارس بغضب:وقت ايه انا عندي اجتماع مهم النهاردة ده غير الشغل اللي اتلخبط عندي بسبب الموضوع ده

وأغلق فارس الخط وبعد قليل علم بوصول دارين فيجتمع معها في غرفة الاجتماعات

فارس:معلش اتأخرت هي الدنيا ملخبطة معايا شوية من غير سكرتيرة

دارين:فاهمة ولا يهمك

فارس:الاجتماع مع حضرتك بس؟

دارين:اها بالظبط جاية اعرف عرض حضرتك ايه وأقيمه

فارس:تمام هي عموماً فكرة مشروع مشترك ومكسبه مضمون

دارين:اسمع التفاصيل اول

بدأ فارس يتحدث معها في تفاصيل المشروع وهو يشعر بتعب غريب أنهى الاجتماع معها بأعجوبة ثم توجه إلى سليم ليناقش أمر السكرتيرة معه ليشعر بدوارٍ شديد ثم لا شئ .

______________________________________

في شركة الهندسة رن هاتف شادي الخليوي

شادي:الو

عائشة:ازيك ايه الأخبار؟

شادي باستغراب:كويس...في حاجة؟

عائشة:هتيجي امتى؟

شادي مندهش:ذي كل يوم بتسألي ليه؟

عائشة:أبداً بتطمن بس انك مش هتتأخر ....يعني أحضر الأكل على معادك

شادي:غريبة من امتى الكلام ده؟

عائشة:تقدر تقول كده عوزاك في موضوع

شادي:اه هو الموضوع كده...طب حيث كده بقى انا مبتكلمش وأنا بأكل

عائشة:مبتتكلمش وانت بتأكل ولا مش عاوز تتكلم معايا؟

شادي:افهميها ذي ما انتي عاوزة تفهميها بس انا لو مش عاوز اتكلم معاكي هقولهالك صريحة مفيش اي حاجة تخليني اكدب

عائشة:طب اللي عاوز يتكلم معاك يعمل ايه؟

شادي:هيعمل ايه يا عائشة هيتكلم طبعاً

عائشة:امتى؟

شادي:لما اكون فاضي

عائشة:وامتى هتكون فاضي؟

شادي:أكيد مش دلوقتي أنا بشتغل

عائشة:آمال امتى طيب؟

شادي بنفاذ صبر:عائشة لما ابقى فاضي هقولك علشان تتكلمي في موضوعك المهم جداً ده

عائشة:انا ايه اللي يضمنلي انك هتعمل كده ومش هتتجاهلني؟

شادي بغضب:لا أنا مش مسؤول بقى عن الوساوس اللي عندك دي

عائشة:وساوس؟!

شادي:اه وساوس عمالة تفسري الكلام على مزاجك من أول المكالمة أقولك مبتكلمش وانا بأكل يبقى مش عاوز أتكلم معاكي أقولك هقولك لما أفضي ابقى بنيمك ومش هتكلم معاكي

عائشة:انت بتكلمني كده ليه؟

شادي:بكلمك ازاي انا ما انا بتكلم طبيعي اهو

عائشة:كده طبيعي ده كلام طبيعي

شادي:لا أنا كده هترفد بقولك ايه خلي بالك من العيال عبال ما أرجع من الشغل وهنشوف موضوع الكلام ده ولو فايق هنتكلم أوعدك

عائشة:ماشي يا شادي أما نشوف سلام

أغلق شادي الخط وهو يستشيط غضباً منها لقد كانت خطوةٌ حمقاء يدرك الأن أنه اتخذها تحت تأثيرالصدمة لقد استلغته عائشة ولم يتوقف الأمرعند حد الطفل الذي أرادته والذي وافقها عليه حتى لا يكون قد تسبب في ظلمٍ لها لكنها ظهرت على حقيقتها أمامه ومنذ تغيرت معه تغير هو الآخر معها ومع ذلك لم يجرؤ على اقحام أهلها في الأمر خاصةً بعد وفاة والدته بعد إنجاب عائشة ليوسف بأشهرٍ قليلة حيث أنه لن يستفيد شيئاً كما أنه لم يجرؤ على تركها ففي النهاية قد تولت رعاية الأطفال وهو ليس على استعدادٍ لخوض تلك التجربة مجدداً

_________________________________________

في المشفى

الدكتور:فقر دم حاد لنقص فيتامين B12

إبراهيم:هو أنا معنديش خبرة في الطب ومسمعتش عن موضوع الفيتامين ده قبل كده فلو توضحلي ايه العلاج والموضوع بسيط ولا لاء؟

الدكتور:أنا هكتبله على حقن فيتامين ياخدها مرتين الأسبوع ده وبعد كده نشوف استجابته ليها هتكون ازاي

إبراهيم:شكراً يا دكتور

الدكتور:العفو الف سلامة عليه

إبراهيم:الله يسلمك

دخل إبراهيم إلى فارس للاطمئنان عليه فوجده استعاد وعيه

إبراهيم:الف سلامة عليك

فارس:انا كويس مكنش في داعي يكلموك

إبراهيم:هو انت عارف انت هنا ليه ولا بتقول اي كلام وخلاص

انتبه فارس له:خير يا بابا الدكتور قالك ايه؟

إبراهيم:قالي عندك فقر دم حاد

فارس بهدوء:مش حاجة خطيرة دي يا بابا

إبراهيم بإنفعال:لاء خطيرة وممكن تأثر على القلب لا قدر الله

فارس مطمئناً والده:اوعدك اني هاخد بالي من صحتي وموضوع فقر الدم ده هيخلص وبسرعة

إبراهيم:أتمنى تكون صادق يا فارس وفعلاً المرة دي تاخد بالك من صحتك

فارس:متقلقش يا بابا انا اللي هبقى عاوز اخلص من الموضوع ده قبل منك

إبراهيم:تقوم بالسلامة يا حبيبي

فارس:معلش يا بابا تروح الحسابات وتخلص الإجراءات علشان نمشي

إبراهيم:نمشي ليه؟

فارس:هنبات هنا مثلاً

إبراهيم:انا بقول نرتاح النهاردة هنا

فارس:لا انا مبحبش قعدة المستشفيات دي وزهقت منها يلا بينا يا بابا

إبراهيم:ماشي يا فارس بس هنروح على الفيلا

فارس:هنعمل ايه في الفيلا؟

إبراهيم:هنأكل سوا في مانع؟

فارس:هو احنا ممكن نأكل في أي مكان على الطريق مش لازم يعني في الفيلا

إبراهيم وقد فهم أنه يود الذهاب لعمله:اتعودت على أكل ديانا عندك مانع؟

فارس:خلاص يا بابا نروح نأكل في الفيلا علشان أكل ديانا الهايل وبعدها لازم أروح الشغل ومن فضلك يا بابا مش عاوز اي اعتراض

إبراهيم بهدوء:وانا هعترض ليه يا ابني بس

فارس باستغراب:نعم؟؟

إبراهيم:مالك يا حبيبي ؟

فارس:الصراحة مستغربك بس مش مهم المهم انك موافق ومش هنتجادل ويا بعض في الموضوع ده

إبراهيم:لا ولا هتجادل ولا حاجة أنا هروح الحسابات

فارس:تمام يا بابا وأنا هعمل مكالمة عبال ما تيجي

إبراهيم:تمام

ذهب إبراهيم وأمسك فارس هاتفه واتصل بسليم

سليم:آيوه يا فندم الف سلامة على حضرتك انا بس مقدرتش استنى علشان الشغل بس أنا بلغت والد حضرتك

فارس بسخرية:أحسن حاجة عملتها إنك بلغت بابا أنا مش عارف أقولك إيه

سليم:ده واجب يا فندم

فارس:طول ما انت بتشغل مخك هتطلع ابداعات

سليم:ههههههههه أكيد يا فندم

ويكمل:أنا هاجي لحضرتك بكرا علشان أتطمن عليك

فارس:لا يا حبيبي ملوش لزوم انا خارج دلوقتي

سليم:علطول كده قبل ما أجيلك

فارس:معلش المرة الجاية هبقى أتعب في حاجة جامدة تقعدني في المستشفى لحد ما تيجي وتتطمن عليا

سليم:بعد الشر يا فندم ليه تفول على نفسك بس

فارس:قول لنفسك يا أستاذ

ويكمل:ثم انت هتخليني أستنى كتير ولا ايه؟

سليم:تستنى كتير بالنسبة لإيه؟

فارس بغضب:تاني يا سليم ولا تاني ايه ده بقى تالت

سليم:اه السكرتيرة ...لا تمام اول حاجة هتلاقيها عندك الصبح هي السكرتيرة

فارس:شكلك بتقول اي كلام وهتنسى في الآخر

سليم:اعذرني يا فندم الموضوع جه فجأة...هو ايه اللي خلا سمر تمشي

فارس:ملكش فيه خليك في شغلك أحسن

سليم:يا فندم مقصدش بس أصلها مفاجأة يعني هي مشيت ولا حضرتك طردتها

فارس:متبقاش فضولي يا سليم

سليم:مش القصد يا فندم بس...

يقاطعه فارس:موضوع السكرتيرة لو ملقتهوش محلول بكرا حضرتك هتحصل سمر وأهو بالمرة تسألها ايه اللي حصل

سليم:احم احم ...بكرا كله هيبقى تمام

أغلق فارس الخط وهو يشعر بالضيق لقد سأم قصة تلك المستشفيات التي لا تنتهي لكنه لم يشأ أن يشعر والده بذلك

دخل إبراهيم

فارس:خلاص يا بابا ؟

إبراهيم:اه خلاص يلا بينا

وغادروا المشفى

فارس:أنا بقول بما إن السكرتيرة مش هتكون موجودة الا بكرا فممكن أقعد النهاردة في الفيلا

التفت إبراهيم إليه:ده بجد ؟

فارس:اه يا بابا انا مش مرتاح الصراحة من غير سكرتيرة

إبراهيم:أخيراً من نفسك هتقعد في الفيلا

ضحك فارس:شوفت المعجزة

إبراهيم:بس متكونش المعجزة دي بسبب حاجة وحشة ذي انك تعبان اوي او حاجة

فارس:لا أبداً يا بابا

ويكمل فارس:وانت ايه بقى سبب معجزتك؟

إبراهيم:شروطي اللي هتنفذها

فارس باستغراب:شروط ايه؟

إبراهيم:لما ييجي بكرا تبقى تعرف

صمت فارس ولازال يتساءل ما تلك الشروط؟؟

______________________________________

أمام مطار القاهرة الدولي

غادر شريف المطار فوجد السائق في انتظاره

شريف:بابا فين؟

السواق:مسافر يا فندم

شريف بحزن:هات الشنط ويلا

السواق:حاضر يا فندم

ذهبوا وركبوا السيارة وشريف حزين أن حتى والده ليس بانتظاره لم يكن ينتبه لهذا الأمر من الأساس لكن بعدما آلت إليه الأمور أصبح هذا الأمر يؤثر فيه يشعر أنه ليس له أحد

شريف للسائق:اديني موبيلك

أعطاه هاتفه الخليوي ليتصل شريف بالرقم الوحيد الذي شعر أن صاحبه في انتظاره

شريف:الو

رائد بفرحة:بابي واحشني

يبتسم شريف بفرحة تلقائياً:وانت كمان يا حبيبي ايه اخبارك طمني عليك؟

رائد:انا كويس ....انت هنا في مصر؟

شريف:اه ومش بس كده عندي ليك مفاجأة

رائد:مفاجأة ايه؟

شريف:انا صفيت شغلي في أمريكا ونزلت مصر نهائي يعني خلاص مفيش سفر تاني انا قاعد هنا علطول

رائد بفرحة:بجد يا بابي

شريف:بجد يا حبيبي

رائد:طب هتيجي امتى بقى عاوز اشوفك

شريف:قريب

وأكمل:هشتري خط وأكلمك من عليه سلام

رائد:سلام

وأغلق رائد الخط وركض إلى والدته بفرحة:مامي

دارين:ايه يا حبيبي ؟

رائد:بابي نزل مصر نهائي وخلاص مش هيسافر تاني

دارين بضيق:مين قالك كده؟

رائد:هو لسه مكلمني وقالي

صمتت دارين

رائد:انا فرحان اوي

دخلت دارين الى غرفتها واتصلت بتامر

تامر:ايوه يا دارين

دارين:هو شريف فعلاً نزل مصر نهائي ؟

تامر:مين قال الكلام ده ..عموماً أنا معرفش أنا مقاطعه من زمان

دارين:ده كلم رائد وقاله كده تفتكر بيتكلم بجد ولا بيقول اي كلام

تامر:اكيد اي كلام وخلاص صعب يسيب شغله برا ده اهم حاجة عنده

دارين:ايوه بس ايه اللي هيخليه يقول كده لرائد يعني

تامر:أي كلام يا دارين ثم هو كمان يمكن عاوز يضايقك وهو عارف ان رائد هيقولك كل حاجة فقال يقوله بس شريف مستحيل يسيب شغله

دارين:ياريت يكون ذي ما بتقول

تامر:متقلقيش

دارين:طيب سلام

تامر:سلام

أغلق تامر الخط وهو لا يصدق أنه كان يتحدث عن صديق عمره بل شقيقه لقد كان شريف كشقيقه وأكثر والآن لا يطيق حتى سماع اسمه

_______________________________________

في بيت شادي

شادي:انا مش فاهم انتي بتفكري ازاي سفر ايه يا ذكية انتي تعرفي ايه في بلاد برا علشان تاخدي قرار ذي ده

عائشة:ما ذيها ذي اي بلد يعني ايه المشكلة

شادي:لاء طبعاً مش ذي اي بلد ده عالم تاني انتي رايحاه لغة وثقافة ومستوى معيشة غير تفهمي انتي ايه في اللي انا بقوله ده أصلاً

عائشة:انا بعرف اتكلم لغة كويس وإذا كان على الثقافة فأنا مش جاهلة يا أستاذ وأحب أطمنك ان الثقافة مش حاجة الواحد يتعلمها من الكتب وأنا اساسا مش محتاجة لثقافتهم انا مش رايحة غير للتعليم وبس

شادي:وكده انتي مش محتاجة للثقافة اللي ماشية هناك مش كده

عائشة:انا مش فاهمة هي الثقافة هي اللي هتوقفني هناك

شادي:طب سيبك من الثقافة والكلام ده ....هتعيشي ازاي هناك انا عارف انك مسؤولة مني بس انا اسف يا فندم مفيش فلوس تعلمك برا

هم بالنهوض فأمسكته مانعةً اياه:انا مش عاوزة منك فلوس جدتي كان قلبها حاسس انها هتموت وسابتلي اللي يساعدني علشان حلمي وحلمها ده غير شقتها اللي طلبت من خالي انه يأجرها بعد موتها وان الإيجار يكون ليا انا بقالي 3 سنين باخد الايجار ولسه هاخد

شادي:يعني انتي شايفة ان كل حاجة تمام كده

عائشة:ايوه طبعاً

شادي:وحسبتي حساب كل حاجة انتي كده

عائشة:ايوه انا خططت كويس ومنستش حاجة

شادي:لا مع الأسف نسيتي يا عائشة

عائشة:نسيت ايه؟

شادي:ابنك نسيتي ابنك

عائشة:أكيد منستهوش هييجي معايا طبعاً

نهض شادي فزعاً:نعم؟؟...ييجي مع مين؟

عائشة:معايا يا شادي

شادي:مين قالك اني هوافق على حاجة ذي دي

عائشة:اكيد يعني هتوافق ما انت مش هتقدر تتحمل مسؤوليته

شادي:ليه ما انا هتحمل مسؤولية ملك

عائشة:ملك انت ممكن تسبها مع قرايب ليلى لكن يوسف مش هتقدر

شادي:انتي مين قالك اني هرمي بنتي عند اي حد اياً كان

عائشة:مش قصدي ترميها قصدي تسيبها عندهم كل فترة والتانية

شادي:انا مش هسيب بنتي عند حد وكمان ابني مش هيبعد عني

عائشة:هتاخد بالك منه ازاي ؟

شادي:هتصرف مش هغلب يعني قبل ما أتجوزك كان عندي ملك وكنت باخد بالي منها من وقت للتاني وانا الحمد لله دلوقتي بقيت خبرة ولا انتي ناسية مين كان بياخد باله منهم لما كنتي بتبقي مشغولة في المذاكرة او الامتحانات ثم تعالي هنا انتي اول ما تنزلي هتبقي لسه ملبوخة هتمرمطي الواد معاكي يعني ثم انك كمان هتكوني مشغولة بمذاكرتك

صمتت عائشة لبعض الشئ كلامه صحيح

عائشة:خلاص يا شادي يفضل معاك ما هو مع ابوه برضو

شادي:اه مش هقتله

عائشة:شوف مين بيفسر الكلام دلوقتي

شادي:ولا أفسر ولا تفسري انا هروح أكل علشان انام هموت من التعب

عائشة:مسألتنيش يعني هظبط أموري ازاي برا؟

شادي:انتي جاية تقوليلي من باب العلم بشئ يا عائشة ده معناه انك مظبطة كل حاجة برا

عائشة:يعني لو مكنتش مظبطة كل حاجة كنت هتسألني ؟

شادي:انا مش فاهم انتي بتدوري على ايه من ورا السؤال .. اهتمامي ... خوفي ... حبي ...ايه بالظبط؟

عائشة:اكيد ولا حاجة من دي لانها اصلاً مش موجودة

شادي:يبقى مفيش داعي من سؤالك طالما مفيش ولا حاجة من دي موجودة لان طالما الحاجات دي مش موجودة يبقى السؤال ده ملوش داعي

ذهب وتركها وهو لا يستوعب كم تلك الأنانية كيف انخدع بها يلوم نفسه ألف مرة أنه تزوجها ويتمنى لو يعود الزمن به ليتراجع عن تلك الخطوة ويتحمل النتيجة اياً كانت لانه اكيد انه لن يكون هناك نتيجة أسوأ من تلك النتيجة

_________________________________________

في فيلا الأنصاري

إبراهيم وفارس جالسان سوياً وفارس منشغل باللاب توب الخاص به وإبراهيم يشعر بالضيق

إبراهيم:يعني انت سبت الشركة علشان تيجي تقعدلي على البتاع ده

فارس:هخلص كام حاجة بس

تنهد إبراهيم قائلاً:يبقى مش هتقوم النهارده

فارس:ليه بس بتقول كده هخلص ونقعد سوا

انتبهوا لقرع الجرس

التفت إبراهيم لفارس وقال بلهجة تهديدية:أوعى تكون جايب حد يشتغل معاك هنا هطردكوا انتوا الاتنين

فارس:هههههههه لا يا بابا متقلقش انا مش مستني حد خالص ثم هتطردني ازاي دي فيلا جدي على فكرة

ييجي زياد وهو يتطلع إلى المنزل بشوق:وذي ما هو متغيرش من سنين

نهض إبراهيم واقفاً:انت مين ودخلت ازاي؟

زياد:طب انا هجاوب من الأخر للأول انا رنيت الجرس فتحتلي واحدة من الواضح انها بتشتغل هنا قولتلها اني صاحب بيت فسابتني

إبراهيم:ايوه انت مين برضو ؟

والتفت لفارس:انت تعرفه ؟

فارس وهو ينظر لزياد بذهول:ولا عمري شوفته

زياد بعتاب:اخص عليك يا فارس ده احنا عشرة عمر

رفع فارس حاجبيه دهشةً:انا وانت؟...تعرفني؟

زياد:يا جماعة انا زياد فريد الأنصاري يعني ابن عم حضرتك

وأشار إلى فارس ثم التفت لإبراهيم:وحضرتك تبقى عمي

اقترب إبراهيم وعانقه:يخرب عقلك يا زياد اتغيرت خالص

زياد:ما هو عدا سنين بقى يا عمي

والتفت لفارس:شكلك لسه مش فاكرني

نهض فارس:افتكرتك بس شكلك متغير

زياد:ما انتو كمان شكلكوا متغير على فكرة بس السؤال بقى التغيير ده للأحسن ولا للأسوأ

فارس مصطنعاً التفكير:اقول بصراحة؟

زياد:ولا تلاقيك فاكر شكلي اساساً وبتقول اي كلام

فارس:يا عم يعني انت اللي فاكرنا انت دخلت لقيت اتنين وسهل جداً تخمن هما مين لان العائلة كلها مهاجرة مفيش غير بابا اللي رجع استقر هنا

زياد:احم احم ....بس اسكت

عانقه فارس:بس وحشتني

ابتعد زياد:جداً طبعاً واضح اوي لدرجة ان بقالنا سنين متكلمناش

فارس:لا وانت اللي كل يوم تتصل

زياد:يا عم ارفع سماعة تليفون وبعدين اتكلم

فارس:مبيتصلش دولي يا باشا

زياد:يا رايق يا سكر

فارس:مش مصدقني جرب بنفسك

زياد:بس يا رخم

إبراهيم:انتوا هتتخانقوا؟

زياد:لا ياعمي متخافش احنا بنهزر

فارس:لا احنا بننشر الغسيل بس عادي

إبراهيم:ههههههه طب تعالا اقعد تعالا....في حد من أهلك جه معاك؟

زياد:لا بس معايا الشنط ينفع؟

إبراهيم:شنط ليه يا ابني؟

زياد:انا عارف اني جاي فجأة ومن غير استئذان

إبراهيم:يا ابني ده بيت جدك تيجي في اي وقت ومن غير ما تقول كمان اقعد بس اقعد

جلس زياد

إبراهيم:انا كان قصدي لما سألت يعني اتطمن ان مفيش مشاكل مع اهلك هناك يعني

زياد:يعني تقريباً في مشاكل بس مشكلة منفردة يعني

إبراهيم:ازاي يعني؟

زياد:مشكلة بيني انا وبابا

فارس:ايوه ايه السبب يعني؟

زياد:ولا حاجة يا سيدي بس احنا جمعنا كل التخصصات عندنا مكانش نقصنا غير تخصص الطب من التخصصات يعني اللي بابا كان عاوز يجمعها عندنا يعني فقالي ادخل طب وانا مكنتش عاوزها كنت عاوز ادرس اعلام بس اجبرني على طب فدخلت اجباري ولما جيت عند التخصص روحت اتخصصت طب نفسي ولع الدنيا بقى وقالي ده مش طب وانت اتجننت وازاي تختار التخصص ده واحنا مجانين علشان تخشلنا التخصص ده

فارس:الطب النفسي غير الجنان على فكرة

زياد:ما هو عارف بس من الصدمة بقى

فارس:اها كمل

زياد:اكمل ايه ما خلصت كده من ساعتها واحنا في خناق ليل نهار روحت سبت البيت وجيت من غير ما حد يعرف

فارس:يعني اخواتك كمان ميعرفوش؟

زياد:ويعرفوا ليه دول اندال كانوا بيسبوني انا وبابا نتخانق ومحدش يتدخل يدافع عني ويقولوا نزل ايدك من على الدكتور

فارس:ههههههههه دكتور اي كلام

زياد:لا على فكرة دكتور شاطر جداً اسألني على اي حاجة في الطب كده

فارس:الطب عموماً؟

زياد:اه الطب عموماً ما انا درست كل حاجة في الطب على فكرة

فارس:يا عم خلاص من غير ما أسألك مصدقك

التفت زياد لإبراهيم:مالك يا عمي ساكت ليه؟

إبراهيم:الصراحة أبوك معاه حق كان نفسه يشوفك دكتور

زياد:يا جماعة ما انا دكتور بس دكتور نفسي

إبراهيم:يا ابني هو لسه في حد بيروح يحكي مشاكله لحد برضو

زياد:اه طبعاً وكتير كمان

إبراهيم:اتنيل قال دكتور نفساني قال

زياد:وبعدين في الاحباط ده بقى

فارس:احباط ايه انت داخلها غصب اصلاً فين الاحباط في الموضوع

زياد:لا ما انا حبيتها دلوقتي خلاص وبقيت دكتور شاطر

فارس:شوف يا اخي القدر

زياد:فعلاً .... فاكر لما كنا صغيرين لما كنا نقعد مع بعض وكنت تقولي انك مش هتطلع الا فنان وانا كنت اقولك لو الطب ده آخر مهنة مش هكون دكتور برضو واقعد من غير شهادة احسن

فارس:هههههههههههه ايام وشوف انا بقيت دلوقتي بدير شركة

زياد بحماس:بجد ؟

فارس:يعني مش مدير بالظبط هو مدير فعلي

زياد:موظف يعني

فارس:هههههههههه مدييييير

زياد:هههههه عارف بقى مين اللي طلع مهندس

فارس:مين؟

زياد:عصام أخويا

فارس:لا بتهزر...ده كان بيعدي بملاحق ايام المدرسة وكان بيكره الأرقام

زياد:ههههه شوفت يا سيدي

فارس:ومالك عامل ايه؟

زياد:رجل القانون في العائلة

فارس:هههههههه درس قانون طب والله ممتاز

زياد:الوحيد اللي دخل حاجة بيحبها

فارس:اتجوزت يا زياد؟

زياد:لا لسه بابا كان ناوي يجوزني على مزاجه بعد التخرج بس بعد اللي حصل ده صرف نظر اللي اتجوز مالك وعصام وعندهم عيال دلوقتي

فارس:كمان عندهم عيال ده العمر بيجري اوي

زياد:انت اتجوزت؟

فارس:لسه

زياد:مستحيل ده انا قولت اول واحد هيتجوز فينا فارس

فارس:ليه يعني؟

زياد:كنت أحلى واحد فينا

فارس:كنت؟؟

زياد:الصراحة اتغيرت اوي

فارس:يعني انت اللي فضلت على حالك

زياد:ما بلاش وضعية الهجوم دي اسف يا عم

فارس:مقصدش يا زياد

زياد:بتشوف حد من أيام المدرسة من اللي كنا نعرفهم؟

فارس:ولا فاكرهم اصلاً

زياد:طب احكيلي ايه موضوع المدير الفعلي ده

فارس:انت جاي من السفر ترغي قوم ارتاح وابقى احكليلك بعدين

زياد:انا فعلاً تعبان هقوم انام

والتفت لإبراهيم:موبيلك بس يا عمي كده

أعطاه إبراهيم هاتفه ليأخذه زياد ويكتب رقماً خارج مصر

زياد:ده رقم بابا كلمه عرفه اني هنا مفيش داعي اخوفه

إبراهيم:طب ما تكلمه انت

زياد:هيمسك خناقة معايا وبعدين المفروض انا اللي زعلان وسايب البيت ولما تكلمه تقوله انك اتحايلت عليا علشان اديك الرقم علشان يفهم اني زعلان واوي

إبراهيم:نعم يا أخويا اتحايلت؟

زياد:معلش يا عمي مشيها كده علشان يصالحني

إبراهيم:متقلقش من الموضوع ده هصالحكوا على بعض

زياد:هي دي الناس الجدعة مش اخواتي

إبراهيم:طب اطلع ارتاح واختار الاوضة اللي تعجبك

زياد:لا انا هقعد مع فارس في نفس الأوضة

فارس:نعم؟...لا انا بحب اقعد في اوضتي لوحدي

زياد:يا عم متقلقش مش برفص وانا نايم

فارس:انسى انا عندي حاجات مهمة في الأوضة

زياد:وانا قولتلك هغير حاجة في الاوضة كل حاجة هتفضل مكانها متقلقش

فارس:ما تنام في اوضة لوحدك يا أخي ايه بتخاف؟

زياد بعتاب مصطنع:هو ده صاحب عمري

فارس:على فكرة مكناش صحاب اوي كده انا كنت قريب من مالك اكتر

زياد:بلاش صحاب يا أخي هو ده ابن عمي

فارس:اه هو اتطمن اتغيرت شوية بس

زياد:باين اوي يا باشا

فارس:مفيش حاجة بتفضل على حالها

زياد:على رأيك

ونهض زياد:اطلع انام انا بقى شوية قولتلي اوضتك فين يا فارس

فارس بتحذير:زياد

زياد:هههههه طب ايه مفيش واجب تقوم تطلع معايا الشنط ونظبط حاجتي ولا ايه

إبراهيم:خلي البواب وديانا يساعدوك فارس لسه خارج من المستشفى

فارس:انا كويس يا بابا

زياد:ايه مالك مستشفى ليه؟

فارس:مفيش حاجة بسيطة

إبراهيم:عندك فقر دم وتقول حاجة بسيطة

زياد:لا ده مجالي بقى احكيلي بالتفصيل

فارس:مش قصة هي يا زياد الموضوع كله حقنتين وهبقى ذي الفل

زياد:طب يعني تطلع معايا الشنط

فارس:اوي اوي

شعر إبراهيم بالسعادة لتواجد زياد الأن ربما لأنه شعر أن زياد من الممكن أن يغير ولو قليلاً في نظام حياة فارس وهذا شئ يتمناه أما فارس فلم يشعر بأي شئ ربما كانوا مقربين في السابق لكن من يوم الهجرة لم يراهم الا في عزاء والدته وكانت زيارة اقتصرت على الواجب لطالما كانت عائلته بالنسبة له كومبارس يظهر في مشاهد معينة حتى انه لم يعد يكترث لأمرهم

_____________________________________

في بيت مصطفى

أوصل باسم الطبيب الى الباب ثم عاد الى نور

باسم:نور ...يا بنتي مالك؟

نور بدموع:انا كنت هموت

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة