-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الحادى عشر

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الحادى عشر

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الحادى عشر

دارين:بيتهيقلي محتاجة افكر شوية

فؤاد:انا شايف انه انسان كويس ومن عيلة ومحترم وسمعته كويسة وسط اللي حواليه

دارين:انت لحقت تسأل عليه

فؤاد:اه طبعاً مش طلبك مني وبقولهالك اهو انسان كويس

تامر:اصلا هو كان عايش برا يعني لو عاوز تسأل عليه تسأل عليه برا بقى سألت عليه فين بقى

فؤاد بغضب:محدش سمحلك تتكلم واصلاً انت قاعد معانا ليه قوم امشي من هنا

دارين:انا عزماه يا بابا ولو القعدة هتقلب خناق يبقى بلاش منها

فؤاد:طب علشان نخلص بقى عوزاه ولا لاء ؟

دارين:هفكر

فؤاد:طيب يا دارين

وذهبت لغرفتها فتبعها تامر

فؤاد:انت رايح فين الباب مش من هنا

تجاهله تامر وصعد لدارين

تامر:مالك يا دارين؟

دارين:مش عارفة كل ما أفكر اني هتجوز زياد كل اللي بييجي في بالي ان هعيش نفس تجربة ماما وفوق كده رائد هيروح لشريف لما انا اتجوز

تامر:مش هيروح في حتة هيفضل معانا

دارين:بأي حق انا لو اتجوزت شريف من حقه يطالب بيه وهو ما هيصدق ده مش بعيد ياخده بالقوة كمان

تامر:انسي موضوع القوة ده مش هيعتب جنب رائد اصلاً

دارين:ايه هترجع تتخانق تاني

تامر:لو بدأ هبدأ مش هسكتله

دارين:يعني انت شايف اوافق على زياد

تامر:ده قرارك انا مقدرش اتدخل فيه

دارين:طب انت رأيك ايه فيه؟

تامر:شخصية محترمة ومقدرش اقول اكتر من كده لاني مقبلتهوش الا مرة واحدة انتي اللي تعرفيه ومن زمان

دارين:يعني مش عاوز تقول حاجة في الموضوع ده ؟

تامر:لاء هقول هقولك فكري في زياد بعيداً عن اي حاجة تانية واصلاً اي حاجة تانية هنحلها سوا

وتركها وذهب

ودارين غير قادرة على ازاحة فكرة والدتها وحياتها من رأسها كان بداخلها صوتان أحدهما يرفض فكرة الزواج ويخبرها انها ستكرر حياة والدتها وآخر يؤيده ويخبرها ان من حقها ان تبدأ حياة جديدة بعيداً عن تلك التجربة المريرة لكن أحد الصوتين كان له قوة عن الآخر .

______________________________________

في بيت ماهر استيقظت نور على صوت رنين هاتفها الخليوي يعلن عن استقبال مكالمة صوتية عن طريق الواتس آب

نور:الو

مصطفى:والدك كلمني

نور:عارفة

مصطفى:انتي بجد عاوزة كده؟

نور:قد ما انت عاوز تسافر

مصطفى:نور مش معنى اني عاوز اسافر اني عاوز اخسرك انتي وياسين واللي في بطنك

نور:اياً يكن مش مهم بقى انت اختارت

مصطفى:نور انا بحبك

نور:تفتكر كفايا ولا تفتكر انت اصلاً بتحبني صح؟

مصطفى:نور انا عارف ان جوازنا مكانش عن قصة حب بس أنا حبيتك بعد كده ومعنديش استعداد اخسرك

نور:اهو كلام بس الواضح ان عندك استعداد

مصطفى:يا نور من فضلك

قاطعته:من فضلك انت يا مصطفى تكون موجود قريب انت عارف بابا مش دايماً بيبقى فاضي

مصطفى:انا اسف يا نور انا مش هطلق

وأغلق مصطفى الخط

______________________________________

عاد شادي إلى بيته فرن هاتف المنزل

شادي:الو

أيمن:انتو فين يا ابني برن من الصبح محدش بيرد ليه؟

شادي:معلش كنا برا ....خير في حاجة؟

أمين:بنتي وحفيدي وحشوني ياسيدي مش هتيجوا قريب

شادي:أكيد أظبط بس شغلي وأجي لحضرتك علطول

أمين:المرة دي تاخد أجازة مش تجيلي مستعجل علشان تروح

شادي:المرة اللي فاتت دي استثناء وهاجي المرة الجاية مجهز نفسي على بيات

أمين:طب اديني عائشة أكلمها

شادي:نايمة

أمين:نايمة...نامت امتى انا مبطلتش رن

شادي:معلش يا عمي هي دخلت نامت علطول

أمين:روح صحيها وحشاني

شادي:أصحيها ايه بس لاء حرام تعبانة طول اليوم النهاردة خليها ترتاح ولما تصحى هخليها تكلمك

أمين:طيب ماشي .... اه صحيح هي هتجيب موبيل جديد بدل اللي باظ امتى؟

شادي:هي المشكلة ياعمي اني مش فاضي اروح اجيبلها واحد جديد بس ان شاء الله هفضي نفسي قريب واروح اجبلها

أمين:ماشي يا ابني بوسلي يوسف

شادي:حاضر مع السلامة

أمين:سلام

وأغلق شادي الخط وهو لايصدق ان الأمر مر على مايرام لايدري كيف سيكون الوضع في المرة المقبلة لكنه موقنٌ ان هذا الهدوء لن يدوم طويلاً لقد تورط بالكامل.

______________________________________

في فيلا الأنصاري في غرفة زياد

فارس:متنساش الليلة

زياد:حاضر يا فارس هكون موجود ... بس من امتى وانت بتعمل الحاجات دي يعني

فارس:بقالها كام يوم بتزن في موضوع معين سألت أخوها عن تاريخ ميلادها وقولت أشغلها شوية

زياد:تمام

فارس:انت مالك؟

زياد:دارين مردتش عليا

فارس:اديها فرصة

زياد:ادتها كتير

فارس:اديها كمان متستعجلش

زياد:بس قولي ايه رأيك في الجواز؟

فارس:حلو....ولذيذ كده

زياد:لذيذ؟!....هو انا بسألك على أكل

فارس:ما انا مش عارف اوصفهولك الصراحة

زياد:انت مش مبسوط؟

فارس:لاء مين قال كده ده انا عايش ايام اقسم بالله انا ماعشت ذيها في حياتي دي كلها

زياد:فعلاً؟؟

فارس:بقولك أقسم بالله

زياد:بس بيتهيقلي اول سنة لازم تكون صعبة

فارس:لا مش فكرة صعبة احنا بس بناخد على بعض بس شهد مريحة جداً

زياد:ده على كده ظلمناها انا وعمي بقى

فارس:غالباً

زياد:المهم أخبار صحتك ايه؟

فارس:صحتي؟؟

زياد:فقر الدم!

فارس:اه انت لسه فاكر

زياد:هي دي حاجة تتنسي مثلاً...ايه الأخبار؟

فارس:والله ما أعرف بقالي كتير مروحتش المستشفى ومطنش الموضوع اوي بس انا كويس مش تعبان اوي يعني

زياد:لا يا فارس روح احسن وشوف اتحسنت ولا لسه

فارس:حاضر هحاول ...المهم متنساش النهاردة في مطعم وليد

زياد:حاضر...مش هتقول لوالدك؟

فارس:مش حابب أضايقه هو بيقول مش متضايق بس بيتهيقلي بيراضيني مش أكتر فبلاش يحتكوا مع بعض

زياد:هيزعل على فكرة

فارس:بس انا مش حابب أعمل مشاكل النهاردة

زياد:صدقني مش هيعمل حاجة حتى لو مش عاوز يروح هيقول بمنتهي الهدوء هو انا برضو اللي هقولك مين والدك يا فارس

فارس:طيب

وقبل أن يغادر زياد سمعوا طرق على باب الغرفة تبعه دخول إبراهيم

إبراهيم:أقدر أستلف ابني شوية بقى أظن اخدتوا راحتكوا بزيادة

نهض زياد:خودوا انتوا كمان راحتكوا يا عمي انا ماشي

وغادر زياد

جلس إبراهيم بجوار فارس:وحشني أوي

فارس:وانت كمان يا بابا

إبراهيم:قولي عامل ايه؟

فارس:كويس يا بابا انت اللي عامل ايه؟

إبراهيم:انا تمام طالما شوفتك

وأردف:ها مرتاح في الجواز؟

فارس:الحمد لله يا بابا ذي الفل

إبراهيم:طب هتفرحونا امتى بقى؟

فارس:قصدك أطفال؟؟

إبراهيم:آمال هيكون قصدي ايه يعني؟

فارس:ان شاء الله قريب

إبراهيم بفرحة:شهد حامل؟؟

فارس:لا لسه بس ان شاء الله قريب

إبراهيم:ربنا يرزقكم يا ابني

فارس:يا رب

وصمت فارس وبدا أنه يفكر

إبراهيم:في ايه؟

فارس:كنت عاوز أقولك حاجة

إبراهيم:ايه خير؟

فارس:انا عامل عزومة النهاردة في مطعم وليد بمناسبة عيد ميلاد شهد انا معرفش انت تحب تيجي ولا لاء بس اديني قولتلك يعني

إبراهيم:وايه اللي هيخليني مش عاوز اروح اكيد هاجي

فارس:تمام هو انا قولت لزياد لو تحبوا تيجوا سوا

إبراهيم:فارس ياريت تبقى فاهم ان شهد خلاص مراتك وانا لازم اتقبلها فمفيش داعي انك تجنبنا عن بعض ماشي؟

فارس:انا بس...

قاطعه إبراهيم:فاهم يا حبيبي بس خلاص شهد بقيت من العيلة قولتهالك قبل كده وبقولهالك تاني اهو

فارس:تمام يا بابا

ونهض فارس:يلا انا لازم امشي سلام

إبراهيم:ما تخليك قاعد معايا شوية

فارس:سايب الشغل لوحده يا حبيبي

إبراهيم:طيب سلام

وغادر فارس وإبراهيم لم يروي شوقه بعد

________________________________________

في بيت فارس

أحمد:معزمتنيش قبل كده يعني ولا مرة

شهد:معلش مجتش مناسبة ..وبعدين مالك شكلك تعبان كده ليه؟

أحمد:لا ابدا مفيش انا كويس...انتي اللي مالك شكلك متضايق؟

شهد:مفيش كلمت فارس في مشروع نفسي فيه ورفضه

أحمد:مشروع ايه؟

شهد:مش مهم مشروع ايه على فكرة المهم انه رفضه

أحمد:يمكن محتاج مبلغ كبير

شهد:ما هو على قلبه قد كده

أحمد:ده جوزك على فكرة وانتي مكنتيش تحلمي بجوازة ذي دي خلينا متفقين في النقطة دي

شهد:على فكرة هو كمان كبير في السن يعني انا ضحيت بإني أعيش مع واحد في سني وأبوه كمان مش طايقني وشوية أصلاً وهيخرب عليا ويخليه يطلقني

أحمد:لا ياشهد حرام عليكي ده راجل طيب اوي

شهد:بيتهيقلك انا عارفة انه عاوز يخلص مني لكن ده بعده

أحمد:شيلي يابنتي الأفكار دي من دماغك

شهد:انت مش عايش معاهم انا اللي عايشة ....انا عارفة انه هيطلقني وعلشان كده عاوزة المشروع انا مش هقبل ارجع موظفة تاني

نهض أحمد في تعب

شهد:على فين؟

أحمد:الجدال معاكي متعب وممنوش فايدة هروح البيت

شهد:هو انا كلامي خلاص مبقاش يعجب للدرجة دي ما احنا طول العمر بنتجادل ايه اللي اتغير يعني

ابتسم أحمد:تصدقي يابت انتي وحشني الجدال معاكي بس مفياش حيل

شهد:بت؟!....انت تنسى الكلمة دي انا بقيت هانم

اختفت الابتسامة من على وجه أحمد:أنا أخوكي على فكرة

شهد:يعني ايه يعني في النهاية اسمي هانم برضو مش معقولة حتى اللقب مش هكسبه من الجوازة دي

أحمد:ولما انتي مش عوزاه وافقتي ليه ؟

شهد:هو انت ياغبي انت عاوزنا نفضل طول عمرنا في حارة

أحمد:ما انا لسه فيها ايه المشكلة ؟

شهد:انت عاوز تفضل انا لاء ومش هقبل اني أكمل فيها

ونهضت ووقفت مقابلةً له:يا أحمد الجوازة دي كلها مصلحة هو عاوز واحدة جنبه كام يوم وهيرميني في الأخر وأنا لازم أستغل الوضع وأطلع بمصلحة لو عملت مشروعي خلاص هستنى الطلاق بقلب جامد وممكن أطلبه كمان

أحمد:ليه مقولتليش انه بيتسلى بيكي

شهد:علشان توافق ونطلع بمصلحة

أحمد:قصدك انتي تطلعي بمصلحة

شهد:متبقاش غبي انت اخويا واللي معايا معاك

أحمد:أنا مش عاوز حاجة من كل ده

شهد:تبقى غبي

أحمد:اعقلي ياشهد والا انا بنفسي هنهي الجوازة دي ومش هيتبقالك الا مؤخر الصداق

شهد:يا غبي افهم ....

قاطعها أحمد:خلص الكلام فكري واعقلي

وتركها وذهب

_______________________________________

في مطعم وليد في المساء

أطفأت شهد الشموع

فارس:كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي

شهد:وانت طيب يا حبيبي

وبدأ الكل يهنئها بعيد مولدها

إبراهيم لزياد:بذمتك حد يلبس فستان سواريه في حفلة ذي دي

زياد:ياعمي ملناش دعوة

إبراهيم:انا مش فاهم ازاي فارس نزلها بالمنظر ده

زياد:اكيد لسه متعرفش في الموضة والذوق والكلام ده

إبراهيم:تتعلم تفتح نت تفتح اي حاجة وتتعلم بدل ما تنزل بمنظر ذي ده

زياد:خلاص بقى يا عمي عديها على خير

إبراهيم:ما انا هعمل كده بس والله علشان ابني وبس مش أكتر

لمح فارس ياسر في الحفل فذهب لوليد

وليد:ها كله تمام؟

فارس:ايه اللي جاب عمك هنا؟

التفت وليد إلى عمه ثم إلى فارس:معرفش بس هو بينط هنا كتير بص طنشه ولكأنه موجود

فارس:بقى انا اقولك عاوز حفلة هادية اجي الاقي الأستاذ هنا

وليد:اعمل ايه طيب هو بينط كده لوحده...بص اتعامل على انه مش موجود

أتى مازن:فارس ازيك وحشني

فارس:وانت كمان ايه اخبارك؟

مازن:انا كويس بس انت مالك؟

فارس:مفيش ناس غير مرغوب فيها جات

مازن مندهشاً:أنا؟!

فارس:مش عاوز غباء انت التاني

شادي:عمي غير مرغوب فيه وجه

مازن:اه اذا كان كده معلش

دخل شادي مع صغاره الى الحفل

فذهب فارس إليه وعانقه:حبيبي وحشني

شادي:وانت كمان

فارس:اخيراً جبت العيال معاك

شادي:بقالهم كتير محبوسين فقولت اجبهم معايا

فارس:لو كنت اعرف انهم جايين معاك كنت عملتلهم فقرة مخصوص المشكلة ان مفيش أطفال في معارفنا فمخطرش في بالي

شادي:مش مشكلة يا فارس احنا نتعشى ونمشي يعني ملوش لازمة

فارس:لا يا باشا تقعدوا معايا شوية

شادي:مش كتير

وأعطاه علبة هدية:اختارنها احنا التلاتة كل سنة وهي طيبة

أخذها فارس وابتسم:وانت طيب يا حبيبي تسلم تعالوا تعالوا

وأخذهم إلى احدى الطاولات فجلسوا عليها فذهب إبراهيم وجلس معهم

إبراهيم:ازيك يا شادي يا ابني ؟

شادي:الحمد لله ازيك انت ياعمي ؟

إبراهيم:بخير الحمد لله

وبدأ إبراهيم يداعب الصغار بحب

لمح فارس ياسر يتحدث مع شهد فذهب إليهم ليستأذن ياسر ويذهب

فارس:كان بيقولك ايه؟

شهد:ولا حاجة كل سنة وانتي طيبة

فارس:طب خودي بالك منه لا أنا بطيقه ولا هو كمان بيطقني

شهد:واضح

فارس:ليه هو قالك ايه؟

شهد:لا مقالش حاجة بس بيبان في طريقة الكلام وكمان جاي وايده فاضية

فارس:كويس هو أصلاً متعزمش

أتى أحمد:طب ياشهد همشي أنا بقى سلام يا فارس

فارس:انت لحقت تقعد يا ابني

أحمد:معلش تعبان شوية هروح أحسن

فارس:طب خلي أمير يوصلك

أحمد:مفيش داعي هروح لوحدي سلام

وذهب أحمد

فارس لشهد:أخوكي ماله شكله تعبان؟

شهد:فكك هو كده علطول

فارس:لا ياشهد باين عليه تعبان او متضايق من حاجة

شهد:متقلقش ده أخويا وانا عارفة مفهوش حاجة

لمح زياد دارين فذهب إليها

زياد:كنت فاكر انك مش هتيجي

دارين:يعني انت تكسر القواعد وتعزم حد غير المعارف وانا مجيش

زياد:ههههههه طب اتفضلي

دارين:زياد انا اخدت قرار بالنسبة لطلبك

زياد:ايه؟

دارين:موافقة

_____________________________________

ريهام:يابنتي استهدي بالله بقى وراجعوا نفسكوا

نور:راجعنا نفسنا خلاص وكل واحد اخد قرار ومصر عليه

ريهام:طب ما تسافري معاه يعني انتي ماسكة في هنا على ايه؟

نور:ماما ده قراري وانا مش مضطرة اوضح لأي حد انا اخترته ليه

ريهام:طب يانور ممكن لو طلب يقعد معاكي توافقي على طلبه

نور:ما احنا طبعاً هنقعد علشان نتفق الأمور هتمشي ازاي بعد الطلاق

ريهام:هو انتي خلاص عاملة حسابك ان الطلاق هيحصل هيحصل

نور:انتي ليه مش قادرة تصدقي انت مصطفى بايع

ريهام:بعد العشرة دي مصدقش ان حد فيكم يبيع

نور:اهو حصل واستغنينا

دخل ماهر إلى المنزل

ريهام بلهفة:ها ايه الأخبار؟

جلس ماهر بتعب:مصطفى مش راضي يطلق يانور

نور:هو لعب عيال آمال منزلك من البيت ومعطلك عن شغلك ليه بقى

ماهر:انتي بتسأليني انا

نور:قال ايه بالظبط؟؟

ماهر:قالي احاول اقنعك ترجعي بيتك وتتفاهموا

ريهام:مصطفى شاريكي يا نور

نور:انتي بتقولي ايه يا ماما بقولك اختار السفر وقالهالي صريحة

ماهر:اقعدوا مع بعض يا نور

نور:حتى انت يا بابا

ماهر:ما هو الموضوع مش هيخلص كده

نور:يبقى ييجي هنا؟

ماهر:قال انه مش هيدخل البيت ده الا في حالة انه ييجي ياخدك بيتك

نور:بيتشرط كمان ؟؟

وأكملت بتحدي:طب عند بعند بقى انا قاعدة هنا ومستنية ورقتي وخلي عنده ينفعه معنديش مانع افضل متعلقة كده

ونهضت وذهبت لغرفتها

ريهام:احنا هنسبهم كده

ماهر:معرفش يا ريهام

ريهام:يعني ايه متعرفش يا ماهر بنتك هتطلق ومعاها عيال

ماهر:يعني انا مش واخد بالي مثلاً يا ريهام بس اعمل ايه الاتنين كل واحد واخدلي قرار وقاعد في جنب محدش عاوز يتنازل علشان التاني

ريهام:واقف مع قرار مين فيهم يا ماهر ؟

ماهر:اللي نور هتقول عليه هعملهولها

ريهام:حتى لو طلاق؟

ماهر:اي حاجة تقول عليها انا مش هقف قصاد بنتي

ونهض هو الآخر وتركها كلاً منهم أخذ موقفاً وانعزل

__________________________________________

في فيلا أشرف في غرفة شريف دخل أشرف إليه

أشرف:انت سمعت اللي حصل؟

شريف:خير؟

أشرف:دارين اتخطبت

شريف ببرود:مبروك

أشرف:مبروك؟...ده اللي طلع معاك؟

شريف:اكيد مش عاوزني اقوم اروحلها اباركلها

أشرف:لا مش عاوزك تروح تباركلها بس عاوز افهم ازاي قابل على نفسك كده

شريف:كده ازاي يعني مش فاهم؟

أشرف:بالذمة مش مستغرب حكايتكوا

شريف:حكايتنا؟؟..الحكاية خلصت

أشرف:لا وانت الصادق ليها تكملة وتكملة سخيفة هي قامت ووقفت على رجليها وكملت حياتها وانت سبت شغلك ودمرت حياتك ورجعت مصر فهمني ازاي قابل بده

وتركه وذهب وشريف يشعر بالضيق من كلمات والده أجل فهو محق لقد اكتملت الحكاية بنهاية مؤلمة لكن من سيفهم ما بداخله من سيفهم مراده من سيفهم ما مقابل ما تركه .

______________________________________

في بيت فارس عاد فارس فوجد شهد جالسة أمام التلفاز وعندما رأته أغلقت التلفاز وجلس هو الى جوارها

تناول يدها وقبلها كتحية اعتادها معها

شهد:ها يا حبيبي فكرت؟

فارس باستغراب:فكرت في ايه؟

شهد:في مشروعي يا فارس

فارس:شهد هو انتي مبتزهقيش

شهد:لاء

فارس:وانا قولت لاء على المشروع ده والف لاء كمان متفتحيش الموضوع ده تاني بقى

شهد:ليه لاء؟

فارس:وضحت أسبابي قبل كده اقفلي الموضوع ده

شهد:فكر تاني...

قاطعها فارس بغضب:قولت لاء بقى

فزعت شهد من صياحه المفاجئ وانتفض جسدها وصمتت

هدأ فارس وعاتب نفسه

فارس:انا اسف يا شهد انا اعصابي تعبانة ممكن تقفلي الموضوع ده

كبحت غضبها واشاحت بوجهها بعيداً بينما التفط هو ظرفاً على الطاولة وفتحه قائلاً:ايه ده؟

التفتت إليه ولم تجبه بينما فتح هو الظرف ليجدها دعوة لحضور حفل فالتفت اليها:تيجي نروح نغير جو ونهدي أعصابنا ؟

شهد:روح انت انا مش رايحة في حتة

فارس:خلاص يا شهد بقى قولتلك اسف

شهد:مليش مزاج اروح

فارس:ايوه بس الحفلات دي بتبقى مهمة وانتي عارفة وعاوز اعرفك على الناس

شهد:مش قادرة يا فارس مرة تانية انبسط انت بوقتك

فارس:طيب يا شهد برحتك

ونهض ليستعد ويذهب فاتصل بأمير

أمير:الو

فارس:جهز العربية يا أمير وخليك انا مش قادر اسوق

أمير:حاضر

وأغلق فارس الخط وبدأ يستعد وقد بدأ يشعر بخطأ ارتباطه بشهد لم يعد يستطيع تحمل تلك السنة الأولى حتى تكتمل انه مكتفي بتلك المدة وان لم تكمل نصف سنة لم يتخيل يوماً ان الحياة معها ستكون بهذا التعقيد ربما عليه أن يعيد حساباته ويأخذ قراراً جاداً

___________________________________

في فيلا كمال

عاد مازن إلى المنزل فوجد صفاء وتامر يتحدثون

مازن بمرح:انت ليه هنا مش هتروح بقى

صفاء:يقعد براحته

جلس بجوار تامر:اخدت مني شوية الحنية اللي كنت باخدهم ماشي يا سيدي

تامر:لا متقوليش بتغير المفروض كبرت على الكلام ده خلاص

مازن ويتظاهربالتأثر:مين يكبر على حنان الأم

تامر: طب اسيبكم تكملوا مُحن بقى مع بعض

مازن:هههههه اقعد ياعم اقعد هو الواحد ميعرفش يهزر بكلمتين

صفاء:يا سلام لو دارين تجيب رائد وييجوا يقعدوا يومين معانا هما كمان

تامر:خليها يا ماما هي محتاجة تبقى لوحدها بعد القرار اللي اخدته ده

مازن:قصدك الخطوبة ؟

تامر:اه مبتبطلش تفكير

صفاء:ليه يعني؟

تامر:شايفة انه قرار غلط

صفاء:لاء وهي الصادقة ده قرار جوازها من شريف هو اللي كان غلط واكبر غلط

تامر:ليه؟

صفاء:طالما اتبنى على مصلحة يبقى غلط واتبنى على أوامر من دارين برضو يبقى غلط

تامر:نعمل ايه بقى الباشا كان مغرم بيها

صفاء:ده مش غرام ده كان اسمه أعمى مش أكتر

تامر:بالله يا ماما اقفلي الموضوع انا لما بتيجي اي سيرة بخصوصه بتضايق

مازن:اه نقفله ونشوف موضوع تاني

تامر:افتح يا باشا الموضوع اللي يريحك

مازن:ما تجوزوني صحيح

تامر:اه صحيح متجوزتش لحد دلوقتي ليه؟

مازن:ملحقتش افكر في الموضوع ده والله يا تامر

تامر:طب ما انت فاضي دلوقتي فكر بقى وخود خطوة فيه

مازن:طب ما تشوفلي عروسة

تامر بمرح:اشوفلك في عيلة الحكيم

مازن:اسكت يا تامر

تامر:ههههههههه شكلك هتكرهني قريب علشان اللقب اللي في آخر اسمي

مازن:وحياتك والاسم اللي بعد اسمك علطول برضو بيضايقني انا مبقولكش غير تامر اصلاً ومش بكمل اكتر من كده

تامر:هههههههه ريح نفسك اصلاً معندناش بنات في العيلة مفيش غير دارين البنت الوحيدة

مازن:شوف يا أخي انتو عيلة صغيرة جداً ورغم كده ليكوا اسم كبير

تامر:الشغل اللي سهر عليه بابا وعمي خلا كل واحد يكبر لوحده

مازن:بس ليه شريف مكنش معاكم؟

تامر:كان عاوز حاجة لنفسه بعيد عن عيلته وكان عاوز يكبر بنفسه الموضوع ده كان عامل مشاكل كبيرة يوميها مكناش بننام من الخناق

وأكمل بابتسامة حزينة:حتى انا مكنتش عاوزه يمشي كان عندي أمل نكمل سوا بس هو اختار وسافر وكبر برا وفرحتله

وأكمل بآسى:الغبي ضيع كل حاجة

ونهض قائلاً:عاوز اقعد لوحدي شوية

وصعد إلى غرفته انه لا يستطيع ان ينكر الحزن الذي أصابه بسبب ما آل إليه شريف فبرغم كل شئ كانوا صديقان وهو يدرك تماماً حجم الألم الذي عاناه كي ينجح في عمله .

________________________________________

في احدى السفن بدأ حفلٌ راقي لكنه لايضم جمعاً كثيراً من الحضور بل هم قليلون

رن هاتف فارس الخليوي

فارس:الو

وليد:ازيك يا فارس؟

فارس:تمام انت عامل ايه؟

وليد:يعني لسه مخضوض شوية

فارس:قولتلك هو راجع علشان حاجة تانية

وليد:ايوه بس متوقعتش تبقى كده ابداً

فارس:طب اجمد شوية الجاي محتاج حد قوي

وليد:هنتصرف ازاي هنطلعه من المشكلة دي ازاي؟

فارس:ونطلعه ليه يغور فيها

وليد:فارس ده عمي

فارس:لسه بتقول عمي يا وليد ....يا وليد ده كان راجع يستغلك ده مكنش عنده اي مانع يرميك في النار ويكمل هو عادي جداً

وليد:بس ..

يقاطعه بغضب:مبسش وإياك تجيب سيرته تاني على لسانك الإنسان ده أخرته على ايدي بس انت اصبر عليا بس

وليد:يا فارس...

قاطعه مجدداً:اسكت انت خالص وخليك بعيد اوعى تكون منفذتش اللي اتفقنا عليه يا وليد

وليد:لا تمام انا في الطريق

فارس:تاخد بالك من نفسك انت فاهم

وليد:حاضر

فارس:واوعى ترد على عمك او تقابله اوعى يا وليد

وليد:حاضر

فارس:انا معاك لحد ما توصل

وليد:انا وصلت خلاص وهنزل من العربية كمان

فارس:طب بص...

قاطع كلامه صوت وليد:ايه ده في ايه؟...انتو مين؟...اااه...

فارس بخوف:في ايه الو...الو

انقطع الاتصال فجأة فقرر النزول من تلك السفينة لكن صوتاً قوياً دوى فجأةً

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة