-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث والعشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثالث والعشرون

في شركة الحكيم

دخلت دارين

فنهض فؤاد:دودو حبيبة بابا تعالي اقعدي

القت دارين حقيبتها على الكرسي الخاص بالمكتب وحدقت بوالدها

دارين:ايه يا بابا اللي انت بتعمله مع تامر ده

فؤاد:بعمل ايه؟

دارين:انت عارف يا بابا؟

جلس فؤاد قائلاً:اااه هو اشتكالك

دارين:لاء طبعاً بس حكالي انت بجد واخد تامر عدو

فؤاد:ده اقل واجب

دارين:بابا خلاص الموضوع انتهي ومن زمان

فؤاد:مفيش الكلام ده لو خلص عندك فمخلصش عندي

دارين:بابا بالله عليك اقفله بقى انا تعبت

فؤاد:انا باخدلك حقك

دارين:انت بتضايقني مش بتاخدلي حقي ولا اي حاجة من فضلك كفايا بقى انا تعبت

وأكملت:وعلى فكرة انا عارفة ان شريف اخد رائد يعيش معاه وانا اتفاهمت معاه بخصوص الموضوع ده وموافقة ومعنديش مشاكل فمتعملش انت مشاكل ارجوك

فؤاد:رائد ميخصكيش لوحدك علشان تقرري

دارين:ازاي يعني؟

فؤاد:طالما شايل لقب الحكيم يبقى ميخصكيش لوحدك

دارين:ده ابني انا وشريف يخصنا وبس ولقب الحكيم ده ملوش اي معنى

فؤاد:لاء له معنى ومعناه ان ده حفيدي ومعناه ان شريف بيلعب معايا وانا محدش يلعب معايا او ياخد حاجة تخصني

دارين:بابا ابعد عن شريف وصلح اللي بينك وبين تامر تمام

واخذت حقيبتها وغادرت لأول مرة منذ زمن تتخذ موقفاً بجوار شريف لقد كانت تهاجمه دائماً لكنها تدرك من اللقاء الأخير أنه لا مزيد من الهجوم بينهما

________________________________________

في الفيلا

فارس بذهول:يعني انتي عمتي؟

ميادة:بالظبط كده بس انت عمرك ما سمعت عني اكيد وده لمشاكل بيني وبين اخواتي بسبب جوازي اللي مكانوش راضيين عنه

فارس:مستحيل بابا عمره ما حكالي عنك

ميادة:عمره ما هيحكيلك لانه كان مصمم ينساني ولكأني كنت اخته او جيت الدنيا دي

فارس:ايوه ايه طبيعة المشاكل دي واللي خليتك تختفي السنين دي كلها وكمان متسأليش عن حد لاء وكمان ميبقالكيش نصيب في الفيلا دي والمفروض انها بتاعت جدي اللي هو والدك

ميادة:اسئلة كتير بس اقولك ايه معاك حق تسأل وتستغرب انا اختارت شخص بكامل ارادتي وقررت اتجوزه بس اخواتي رفضوا إبراهيم كان اكتر واحد تسبب في فشل الجوازة دي شايلة منه اكتر من اي حد فريد كان طول عمره مع نفسه اهم حاجة حياته وعيلته مكانش بيركز مع حد اوي اما حسن استغل الموقف قالي اتنازله عن نصيبي في الفيلا وهو هيبقى وكيلي ويجوزني للشخص ده وهيبعد عني اي مشاكل وهيقنع إبراهيم الله يرحمه

أخذت نفساً عميقاً ثم قالت:حسن طلع بيضحك عليا جوزني اه بعد ما اتنازلت عن نصيبي لكن المشاكل فضلت وإبراهيم فضل يضايقني انا وجوزي اضطريت ابعد خالص انا وجوزي تجنباً للمشاكل ومفهمتش ليه إبراهيم عمل معايا كده فضلت شايلة طول عمري سواء هو او حسن اللي استغلني في لحظة ضعف ووعدني بالأمان وكل حاجة

فارس:بغض النظر عن اي حاجة حكتيها...

قاطعته:برضو مش مصدق ان انا عمتك اتفضل

واخرجت بطاقتها من حقيبتها واعطتها اياه قائلة:ميادة راشد مجدي الأنصاري

أخذها فارس بهدوء ونظر لها سريعاً وأعادها إليها وقال:بغض النظر عن اي حاجة من فضلك بابا دلوقتي بين ايدين ربنا سامحيه

ميادة:اسامحه؟؟...عندك فكرة عن المرمطة اللي اتمرمطها انا وجوزي علشان نبدأ حياتنا بعيد عن إبراهيم وميعرفش يوصلنا

فارس:انا بعتذرلك نيابة عنه وعندي استعداد اعوضك بأي مبلغ

ضحكت ميادة بشدة ثم قالت:فلوس ايه اللي جاي تعرضها عليا يا فارس ده انا جوزي مات وسابني انا وبنتي واتمرمطت لحد ما وقفت على رجلي واحمي نفسي انا وبنتي من ان حد ياخد حقنا انا مكانش ليا ضهر بسبب إبراهيم

وأكملت بانتصار:ثم بص دلوقتي انا اللي في الآخر اخدت الفيلا ومحدش غيري كلكم طلعتوا برا

فارس:انا برجوكي تسامحيه وانا مستعد لأي حاجة انتي عوزاها

ميادة:مالك يا فارس خايف كده ليه انا مش شايلة منك انت مكنتش موجود اصلاً وقت كل ده

فارس:عاوزك تسامحي بابا من فضلك

ميادة:اسفة يا فارس انا اتدمرت حتى بنتي اللي طلعت بيها من الدنيا هي كمان اتدمرت والحلم الوحيد اللي حلمته مقدرتش تحققه لسبب خارج عن ارادتها

فارس بحماس:انا احققلها حلمها هو كان ايه وانا هعمله

حدقت به ميادة بصدمة ألهذه الدرجة هو بحاجةٍ لأن تسامح والده ...فكرت للحظات بداخلها ووجدتها فرصة كي تعطي ابنتها الوحيدة ما تريده حقاً وتعوضها عن كل ما ألم بها منذ فترة وفي النهاية ان تسامح إبراهيم ليس بالأمر الصعب مقارنةً بتحقيق حلم ابنتها

ميادة:تعمل اي حاجة علشان اسامح والدك؟

فارس بحماس وسرعة:اه اي حاجة

ميادة:تتجوز بنتي ؟

صعق فارس:ايه؟

ميادة:قبل ما تفهم غلط مش ذي ما انت فاهم خالص الجوازة دي اعتبرها خدمة انسانية لبنت حياتها اتدمرت بسبب الكانسر

فارس بذهول:كانسر؟!

ميادة:اه جالها كانسر وهي كانت خلاص بتتجوز وخطيبها لما عرف سابها انا مش طالبة منك غير انك تتجوزها الوقت اللي فاضلها وتسبها تحقق حلمها بإنها تبقى أم

فارس:انتي بتقولي ايه حضرتك ؟

ميادة:بقولك حلم بنتي وأمنيتها الوحيدة اللي اتمنيت تحققها واللي بسببها رفضت العلاج اللي ممكن يوقف الموضوع ده

فارس مذهول

ميادة:الجوازة لفترة بسيطة لا انا ولا انت عندنا فكرة هي قدامها قد ايه بعد كده عاوز تبعد ابعد في اي حال من الأحوال انا هقدر اساعدها بعد كده واقنعها بالعلاج علشان الطفل ومخسرهاش ذي ما خسرت والدها

وأكملت:مي هي الحاجة الوحيدة اللي فضلالي انا عايزة اي طريق علشان اقنعها بالحياة

فارس:وانا ايه اللي يضمنلي انك تسامحي بابا ؟؟

ميادة:تفتكر لو انت ابنه وادتني الأمل اللي اعيش بيه هفضل انا فاكرة اللي عمله فيا ده انا هنسى والله اللي حصل وانا شايفة بنتي بتضحك تاني

صمت فارس للحظات

ميادة وقد شعرت بالغضب:من حقك ترفض انا مش بشحت منك لان بنتي محدش يبصلها بالعكس بنتي مليون يتمنوها لولا اللي حصل

فارس:موافق

ميادة بفرحة:اكيد؟؟

فارس:اكيد تحبي نكتب الكتاب دلوقتي؟

ميادة:بسرعة كده؟

فارس:مش بتقولي الوقت الباقي مجهول خلينا نلحقه

ميادة:لاء معلش انا بنتي لازم يبان قدامها انك جايلها برضاك

فارس:ازاي يعني؟

ميادة:يعني تيجي تتقدملها وكأنك شوفتها في اي مكان وسألت عليها

فارس:وانا هكون شوفتها فين بس ؟

ميادة:هرتب معاك كل ده جاهز ولا نأجلها لمرة تانية ؟

فارس:لاء دلوقتي انا جاهز

ميادة:تمام

__________________________________________

في بيت سامية

نسمة في غرفتها وسط الأوراق وتقوم ببعض الأشياء على اللاب توب

دخل باسم إليها:ايه الكركبة دي بتعملي ايه؟

نسمة:دراسة لمشروع ناوية عليه

باسم:ده بجد؟؟

نسمة:اه بجد

باسم:ده اللي المفروض كنتي تعمليه من زمان

نسمة:اديني اشتغلت يا باشا عليه

باسم:طب ايه بقى

نسمة:ايه؟

باسم:مش هتحكيلي عنه ؟

نسمة:لا خليها مفاجأة

باسم:بقى كده

نسمة:ههههههههه سبني اقف على رجلي يا باشا

باسم:ماشي يا ستي ...مش عاوزة شريك طيب؟

نسمة:لو عاوزة هشوف غيرك

باسم:ليه كده يا نسوم؟

نسمة:كفايا وقفتك جنبي الفترة اللي فاتت دي كلها ومحاولاتك علشان تخفف عني اديني فرصة اقوم لوحدي بقى

باسم:تمااام

نسمة:هي نور اشتغلت؟

باسم:معتقدش ليه؟

نسمة:ممكن تفدني

باسم:معتقدش هتوافق

نسمة:ليه بس؟

باسم:خرجت من تجربة مؤلمة شوية

نسمة:تجربة ايه؟

باسم:يعني حاجة شبهك كده بس اصعب شوية

نسمة بقلق:ما تقول في ايه علطول

حكى لها باسم ما حدث كان بالنسبة لها صعقة ان يحدث لنور كل هذا وهي لازالت شابة لكنها ايضاً مرت بما هو سئ ولذلك قررت ان تلك الصدمات والحوادث السيئة يجب ان تكون العون بل والأمل ليواصلوا حياتهم ولا يتوقفوا .

_________________________________________

في بيت شادي رن الجرس ليفتح شادي الباب ويجد فارس

شادي بفرحة:كنت عارف مش ههون عليك

وعانقه بقوة ليعانقه فارس بهدوء ويدخل

أغلق شادي الباب:مالك انت راجع غصب ولا ايه؟

فارس:سبني دلوقتي يا شادي

شادي:مستحيل اسيبك بالمنظر ده احكي مالك؟

فارس:مليش بالي مشغول شوية بس

شادي:اشغل بالي معاك

فارس:عاوز اقعد لوحدي يا شادي

شادي:طب سؤال بس

فارس:ايه؟

شادي:انت قاعد مش كده؟

فارس:تقدر تقول كده

شادي:انا مش عارف مين السبب بس بجد محتاج اشكره

فارس:شادي انا قاعد علشان اتجوز ماشي ؟

شادي:تتجوز ازاي يعني؟

فارس:ذي الناس

شادي:انت بتهزر صح؟

فارس:بتكلم جد وجداً

شادي:مستحيل

فارس:مش مضطر اثبتلك حاجة

ودخل لغرفة شادي مجدداً واغلق الباب رافضاً الجدال مع اي شخص حول الأمر

شادي:انت بتعمل كده ليه بجد؟ يا اخي ارحم نفسك بقى واعترف انك تعبان ومحتاج تتعالج من اللي انت فيه ده بتضيع نفسك فوق بقى فوووووق

هوى فارس على السرير فهو لن يستمع لأي شخص أياً كان هو اتخذ قراراً لا يبالي بمدى صحته فهو ملاذه الوحيد لا يجد غيره

أمسك شادي بهاتفه واتصل بزياد

زياد:الو

شادي:ازيك يا زياد انا شادي

زياد:اه اهلا يا شادي ايه الأخبار؟

شادي:زفت فارس اتجنن فجأة يقولي هسافر وانعزل ودلوقتي رجع وبيقولي هتجوز انا مش عارف اساعده لو بإيدك حاجة أرجوك اتصرف

زياد:انا مش فاهم حاجة انت بتقول ايه؟

شادي:الحقه وخلاص يا زياد اتصرف معاه انا مبقاش بإيدي حاجة ومعملتهاش

زياد:طب اهدى طيب واحكيلي بالتفصيل ايه حكاية السفر دي

حكي له شادي كل شئ وزياد في حالة صدمة من هذا الكلام فلم يتوقع ان حالته سيئة هكذا

________________________________________

في اليوم التالي بالمركز الطبي

دخلت نور لوالدها

ماهر:ايه يا حبيبتي في حاجة؟

نور:في انك واعدني بعزومة غدا غيرت رأيك ولا ايه؟

ماهر:نأجلها يا نور معلش

نور:لا يا باشا على جثتي انا مستنياها

ماهر:طب بشرط

نور:اؤمر

ماهر:هتحكيلي ناوية على ايه؟

نور:امممم...بسيطة

ماهر:تمام استنيني في العربية وهحصلك

نور:ماشي بس لو اتأخرت مش هقول كل حاجة

ماهر:هههههههه ماشي

وغادرت نور المركز واستقلت سيارة والدها ليهتز هاتفها معلناً عن وصول رسالة صوتية من مصطفى عبر الواتس آب

استقل والدها السيارة بجوارها بعد لحظات لتضع هاتفها مجدداً في الحقيبة

ماهر:شكلك اتغير مالك؟

نور:لا ابداً مفيش خلينا نروح نتغدا

ماهر:ماشي يلا

كانت تتساءل طوال الطريق عن سبب رسالة مصطفى وتخشى ان تفتحها فتجد ما يحزنها او يحبطها

________________________________________

في فيلا عماد

وليد:مش هتفطر؟

فارس:لا مليش مزاج

وليد:هو اكيد مفيش مشاكل بينك وبين شادي صح؟

فارس:بتسأل ليه؟

وليد:يعني علشان سبت بيته وجيت قعدت عندي اكيد مفيش مشاكل؟

فارس:ممكن امشي لو مسببلك مشاكل

وليد:بلاش عبط مش ده قصدي أكيد بس انا...

قاطعه:عن اذنك عندي مشوار

وليد:طب ممكن اعرف سر الشياكة دي؟

تجاهله فارس وغادر كان وليد ملاذه بعدما تشاجر مع شادي وزياد حيث رفض الإفصاح عن اي شئ لهما رأى انه لا أحد سيفهمه لذلك غادر دون ابداء اي اسباب وكان وليد شخص مناسب للمكوث معه فليس لديه تلك الطاقة للتفكير في فندقٍ ما ثم الذهاب والحجز فيه يودُ مكاناً يدخله دون أن يتفوه بكلمة ولا يسأله صاحب المكان اي سؤال وكانت فيلا عماد هي المكان المناسب لكل ذلك.

________________________________________

دارين:والله يا تامر انا حاولت معاه

أمسك كفها:ملكيش ذنب الذنب ده ذنبي من زمان

دارين:انا اسفة والله يا تامر كل ده بسببي

تامر:لا يا دارين انتي ملكيش ذنب بابا بس اتغير وبقى بيقدرنا زيادة واحساسه بالذنب تجاهنا هو اللي بيخليه يعمل كده؟

مازن بدهشة:نعم؟؟..كده حاسس بالذنب ؟؟

تامر:ايوه هو حاسس بالذنب انه مكانش جنبك وقت طلاقتك وعلشان كده حصلك اللي حصلك فبيحاول يعوضك وبيحاول يأدبني على تصرفاتي اللي دايماً كنت بتصرفها من يوم الحادثة اللي حصلتلي لكن ابداً مش قصده يضايقني

دارين:ايوه بس احنا خلاص عدينا الموضوع ده ومش أطفال علشان يفكر يأدبنا دلوقتي

تامر:ذي ما تقولي كده بيعوض الماضي

مازن:انا مش مقتنع

تامر:مش مهم ومحدش اخد رأيك وانت متعرفش بابا

دارين:انا اعرف بابا ومش مقتنعة برضو

تامر:متعرفهوش ذيي عاشرته أكتر منك

دارين:يا سلام انت عاوز تفهمني بقى ان بابا كده بيحبنا وبيعوضنا ؟

تامر:لما يسامحني هتعرفي ان دي كانت فترة تأديب مش اكتر

دارين:وده هيحصل امتى؟

تامر:هيحصل يا دارين شوية وقت

دارين:ولو محصلش

تامر:مفيش حد بيفضل زعلان من ابنه العمر كله

دارين:ولو حصل ؟؟

ابتسم دارين:تقدري تزعلي من رائد كام يوم يا دارين؟

صمتت دارين وفهمت ما يرمي إليه

__________________________________________

في بيت ماهر

في غرفة نور جلست على فراشها أمسكت هاتفها ووضعت السامعات بأذنها وكأنما تخشى أن يضيع منها حرف وفي نفس الوقت لا تريد لأحدٍ أن يسمع أيٍ من كلمات تلك الرسالة لطالما أراد لأمورهم ان تكون خاصة بهم ولم يحب التدخل يوماً تستعجب انها تنفذ رغبته تلك الأن وهو لن يدري بذلك على أي حال

وجدت انه هناك صورة ارسلت قبل التسجيل لتجدها صورة لها وهي تغادر المركز الطبي برفقة والدها وهما يضحكان معاً

ادارت التسجيل ليأتيها صوته لتغروق عينيها بالدموع اشتياقاً له

(ازيك يا نور؟..انا اتمنى انك تكوني بخير ....انا عرفت انك اشتغلتي مع والدك مؤقتاً وانك بتخططي لإنك تشتغلي في مجالك بس انتي مستنية فرصة مش أكتر وانا على فكرة مش متصل اعاتبك ابداً بالعكس انا فرحان جداً علشان انتي ووقفتي على رجليكي تاني وبقيتي احسن ... وكون ان مش انا الشخص اللي ساعدك على ده فأنا مستاهلش اكون جنبك مستاهلش اني ابقى معاكي انا مهتمتش بيكي بما فيه الكفاية اه حبيتك بس مش بالطريقة اللي انتي عوزاها ....بقيت مؤمن ان انتي صح في قرار الطلاق ده انا ما ادتكيش اللي انتي عوزاه وتعبت الصراحة مش هجبرك على حاجة تاني ذي انك تبقي معايا انا سايب وكالة مع المحامي لو عاوزة تطلقي يا نور وموافق لو ده قرارك بس انا حبيتك ومش هتلاقي حد يحبك قد ما انا حبيتك وكوني بسيبك دلوقتي فده علشانك انتي وان انا شايفك احسن وانتي بعيدة عني وانا احب اشوفك مبسوطة ...بس اوعي في يوم ييجي في بالك اني محبتكيش انا محبتش حد قد ما حبيتك ...خودي بالك من نفسك وخليكي مبهجة دايماً ومشرقة ذي ما في الصورة كده....بحبك )

كانت الدموع تنسال من عينيها بصمت وهي تستمع لتلك الكلمات من مصطفى لم تسمع منه تلك اللهجة المتألمة من قبل أتعني له إلى هذا الحد حتى أنه تخلى عنها لأنها سعيدة بعيداً عنه الأحمق لقد كانت تود ان تعود الأمور لسابق عهدها لما لم يلتزم بكلمته ويتنازل عنها الان ؟

رن هاتفها يخرجها من شرودها برقم غريب

حدثها قلبها ان تجيب لعله هو يود إلقاء وداع صريح

نور:الو

نسمة:ازيك يا نور؟

نور:نسمة!

نسمة:مكالمة مش متوقعة عارفة بس عاوزة اشوفك

نور:ايه السبب ؟

نسمة:لما اشوفك هتعرفي

وأغلقت الخط

_____________________________________

مي:وانتي بتوافقي ليه يا ماما وانتي عارفة اني خارجة من تجربة ذي الزفت

ميادة:قولتله بس هو مصمم قابليه بس يا مي معجبكيش خلاص

مي:انا هنزل امشيه

ميادة:يا بنتي ده في بيتنا قابليه كويس من باب الذوق بس

مي:ماشي يا ماما بس من باب الذوق والاخلاق مش اكتر

ميادة:ماشي

وبدأت بضبط حجابها

ميادة:طب حطي اي حاجة طيب على وشك كريم او...

مي مقاطعةً اياها:انا نازلة امشيه يا ماما انا مش حمل صدمات

ميادة:ماشي يا مي براحتك

مي:متزعليش يا ماما غصب عني

ميادة:عارفة يا حبيبتي بس احياناً ربنا بيبعت عوض متخليش زعلك يعميكي عن عوض ربنا فاهماني يا مي

صمتت للحظات ثم أومأت برأسها إيجاباً

نزلت مي إليه فوجدته جالساً على احدى الكراسي يلهو بهاتفه الخليوي

ذهبت إليه:اهلاً

نهض فارس فور رآها:اهلاً ازي حضرتك يا آنسة مي؟

مي:كويسة اتفضل

جلس كلاهما

مي:هو انت شوفتني فين؟

فارس في نفسه"ايه الدخلة دي؟!"

فارس:في النادي من كام يوم تقدري تقولي كنت متابعك واخدت قرار خلاص

مي:تعرف ايه عني؟

فارس:مش كتير الصراحة يعني يادوبك كنت بشوفك في النادي

مي:وهو ينفع برضو تشوف واحدة وتيجي تخطبها كده علطول

فارس:هو مش في فترة خطوبة ولا مش بتعترفوا بالكلام ده

مي:لاء اكيد بعترف بس انا مش هستنى فترة الخطوبة واتعلق بيك والحوارات دي كلها لازم تعرف موضوع مهم اوي عني وبعدها تقرر انت عاوز تكمل ولا لاء او بمعنى اصح عاوز تاخد الخطوة دي ولا لاء أصلاً

فارس:تمام حاجة ايه؟

تراجعت مي فهي لا تود ان تحصل على الشفقة من شخصٍ غريب

مي:هتعرفها في الوقت المناسب

وأكملت:ومبدئياً لازم نتعرف على بعض

فارس:تمام ده أكيد

مي: انا هقولك كل حاجة عني

وفي نفسها"ما عدا حاجة واحدة بس ولازم تكون فاهم اني هديك فرصة علشان بس متكونش انت العوض اللي ربنا بعته وانا ضيعته"

______________________________________

في احد الايام في المساء في منزل شادي

وضع صغاره بالفراش ثم رن هاتفه الخليوي ليرد

شادي:ايوه يا زياد؟

زياد:فارس خطب فعلاً؟

شادي:اها وليد بيقول في دبلة في ايده اليمين

زياد:بيهزر ده ولا ايه..و وليد مقالوش حاجة

شادي:لا الباشا معزمش حد علشان حد يلحق يقول حاجة اصلاً

زياد:انا محتاج اشوفه واتكلم معاه

شادي:مبقاش منه فايدة

زياد:ما انا لازم افهم بيعمل كده ليه؟

شادي:ده فعلاً اللي هيجنني

زياد:علشان كده لازم اروحله معلش تبعتلي عنوان وليد ورقمه

شادي:حاضر

زياد:يلا سلام

شادي:سلام

_________________________________________

في المطعم

وليد صائحاً:ازاي ده حصل رد عليا قولي ازاي كنت فين وكل ده بيحصل رد عليا فهمني؟

شريف:اقعد يا وليد واسمعني بس

وليد:اسمع ايه انت ضيعتني انا ازاي وثقت فيك ازاي

شريف:صدقني يا وليد في حاجة انا مش فاهمها

وليد:وانا يفدني بإيه كلامك ده دلوقتي بعد ما الشركة فلست

طأطأ شريف رأسه خجلاً وعجزاً لينهض وليد تاركاً إياه

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة