-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل التاسع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى والمليئة بالكثير من التشويق والإثارة مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هند شريف علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف .

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل التاسع

إقرأ أيضا: رواية غرام 

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل التاسع

وانقلبت الموازين!

.............

كنت أعيش حياه هادئة لا تخلو من بعض المغامرات الصغيرة التي كنت أحبها وأتحملها,ولكن هل ما أنا مقدمة عليه مغامرة أم ستكون كارثة ولن أستطيع الخلاص منها أبدا!

......................................

كانت جالسة في الخيمة الصغيره حائرة فقد تغير معها معظم من كانوا يتعاملوا معها .....حتي الأطفال لم يعودوا إلي اللعب معها ....ولم يُسمح لها بالخروج....مر هذا اليوم عليها كالدهر....واليوم التالي مر أيضاً كالدهر...فلم تستطع تناول الطعام وكانت تشعر باليأس الشديد ثلاثة أيام كفيلة أن تقودها إلي الجنون لم يتحدث معها أحد كأنها حقاً داخل سجن ظلت تنتظر أن يأتي أحد يحدثها.....يأتي هذا الرجل يضربها ....يقتلها لا أن يتركها هكذا كأنها مجرد دمية فقط

قرر أن يتخلص منها في أسرع وقت فهي مزعجه حقاً وتحاول التدخل في شئون غير شئونها وهذا يزعجه جدا كما إتفق مع نادين سيقوم بالإتصال بها ويأخذ الفيديو ويتخلص من هذه

.........................

أخذت نفساً عميقاً ثُم خرجت من الغرفة بحثت عنه وجدته في يجلس في الصالة مدققاً في اللاشئ تقدمت منه في شجاعة مزيفة وقفت أمامه تماماً حتي ينتبه لوجودها

إنتبه لها آخيراً كان علي وشك قول شئ إلا أنها إنفجرت في وجه قائله

نادين:ما هو إسمع بقي أنت مش ولي أمري ولا أخويا ولا جوزي علشان تتحكم فيا ومش من حقك تكلمني بالطريقة دي أنا حرة في نفسي واللي مخليني بس أتكلم معاك أصلا هو موضوع أسيل أكتر من كدا لأ فياريت بقي نخلينا في أسيل وتسيبك مني شوية يا دكتور كانت تتحدث ووجهها محمراً بشدة وصدرها يعلو ويهبط وتلوح بيديها في وجهه فقط ظل ينظر إليها مشدوهاً بجمال وجنتيها وعينيها اللتان كانتا نتفثان اللهب, أخذ نفساً عميقاً ثُم إبتسم بل وإتسعت إبتسامته وقال

مازن:خلصتي ؟؟

شعُرت بالغباء من كلمته رمشت بعينيها قليلاً وكانت علي وشك أن تنفجر في وجهه مره أخري ولكنه وضع يده علي فمها قائلاً بهدوء مازن:مش كل مرة هفوتلك تتطلعي في وشي كدا زي البوتاجاز وإهدي علشان ماما نايمة وإقعدي علشان نعرف نتكلم تمام؟ أومأت برأ سها بدون كلمة آخري وجلست علي الأريكة

جلس بهدوء علي المقعد المقابل لها إبتلع ريقه ونظر لها بعمق ثُم قال

مازن:أولاً أنا أسف علي كل اللي قلته ليكي بس مكانش قصدي أنا كنت مشوش أنا آخر صورة في ذهني عنك بنت رقيقه وجميله وقوية ودايما مبتسمه مش مكشره وحزينه ووشها باهت طول الوقت (أردف بأسي)وكمان موضوع أسيل مخليني عصبي جدا اليومين دول أخذت نفساً عميقاً لا تعلم بما ترد عليه ثُم فكرت وأخيراً

نادين(ناظرة للأرض):أنا كمان أسفة أني عليت صوتي وإتخانقت معاك أنا مقدرة اللي إحنا فيه كلنا بسبب أسيل تساقطت دموعها تلقائياً وأكملت

نادين:بس أنت بجد متعرفش أنا مريت بإيه ولا اللي حصلي

مازن(أومأ برأسه):طيب ممكن تبطلي عياط لو سمحتي أنا بجد أسف أني قلتلك كدا بس أنا عاوزة أطلب منك طلبين ده طبعا غير أنك تبطلي عياط إبتسمت من بين دموعها

نادين:إتفضل

مازن:أولا... تسامحيني علي ظني بيكي بجد أنا أسف

ثانياً بقي وده الأهم إنك تثقي فيا وتسيبيني أساعدك وصدقيني مش هوديكي مستشفي ولا حاجه وده هيكون سر بيني وبينك بس ومحدش هيعرف حاجه ممكن؟

نادين(سريعاً):لأ

مازن(بأسف):انتي مش واثقه فيا؟

نادين(بتردد):مش قصدي بس.....

مازن(قاطعها):بس إيه يا نادين!! متخافيش اللي بيننا محدش هيعرفه خالص وأوعدك أني هفضل جنبك لحد ما تبقي كويسه إتفقنا؟ نادين(بتردد):إتفقنا

مازن(بإبتسامه):تمام بس أهم حاجه متكذبيش عليا ومتخبيش عليا حاجه وتسمعي كلامي ماشي؟ نادين(تنهدت):تمام حاضر أوعدك

مازن(بإرتياح):برافو عليكي دلوقتي بقي خلينا في أسيل

عاد الحزن يرتسم علي وجهيهما مرة آخري

نادين(بحزن):هنعمل إيه في الفيديو؟

مازن(بتفكير):انا بيتهيألي المفروض نوديهوله زي ما طلب منك وبعدين نجيب أسيل نادين(بخوف):أنت مشوفتش الفيديو ده بيقتل كأنه بيشرب سيجاره لالالا انا رأيي نبلغ البوليس أحسن مازن:لأ طبعا ما هو عشان اللي انتي بتقوليه ده انا خايف يعمل فيها حاجه انتي تديله الفيديو وانا هعمل منه نسخه وبكدا مش هيقدر يقرب من أسيل يرجعهلنا وده الحل الأسلم إسمعي كلامي ومتخافيش

نادين(بتردد):ربنا يستر

مازن:هو هيكلمك إمتي؟

نادين:المفروض بكرة

مازن:من هنا لبكرة ربنا يستر ......أروح بقي أطمن علي ماما وأسيبك ترتاحي شوية نادين(وهي تقوم):لأ انا جايه معاك أطمن عليها

مازن:طيب يلا بينا

ذهبا سوياً للإطمئنان علي والدة أسيل وجدوها نائمه بين أحلامها تبكي وتنطق بإسم طفلتها الصغيرة الحبيبه .....شعرت بإنقباض في أنفاسها قامت مفزوعه .....إقتربت منها نادين سريعا

أخذتها في أحضانها وحاولت تهدئتها قائلة

نادين:إهدي يا طنط يا حبيبتي ده حلم

سميحه(ببكاء أشد):هاتولي بنتي حرام عليكوا ده مش حلم أنا قلبي مقبوض يا مازن حرام عليك هاتلي بنتي أبوس إيدك يابني إقترب منها مازن علي الجانب الآخر للفراش وإحتضن يديها مقبلاً إياها قائلا

مازن:يا ماما يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا أرجوكِ إن شاء الله أسيل هترجع وهتنور البيت والله بالله عليكي ياأمي حاولي تبقي أقوي من كدا ربنا كبير أووي وهيرجعها لينا بالسلامة إن شاء الله إدعي

مسحت سميحه دموعها وأخذت نفساً طويلاً ثُم قالت

سميحة:ونعم بالله ياحبيبي يارب تكون أسيل كويسة يارب إحفظها من كل شر يارب إحميها ياااااااااارب مازن(محتضناً إياها):يااااااااارب يا أمي يارب

شعرت نادين بالخجل من قربها من مازن بهذا الشكل لا سيما بعد أن تلامست أيديهما وهو محتضناً والدته سحبت يديها سريعاً ثُم قالت بوجه متورد

نادين:أنا هقوم علشان أعمل أي حاجه للأكل علشان أونكل ياسر لما ييجي وأعمل لطنط حاجه تاكلها كان مازن علي وشك أن يقول شيئاً ولكنه وجد سميحه قد غفت في أحضانه قبل جبينها وأسند رأسها إلي الوسادة وكم شعر مازن بالآسي لما رآه في والدته وتمني أن تكون صغيرته بخير وتعود لتملأ أرجاء المنزل بالحيوية والبهجة والسرور كما كانت دائماً.... خرج ليجد نادين واقفه تائهه في المطبخ تبحث عمَا تفعله وتحدث نفسها وتقلب في الأطباق كأنها أول مرة تدلف فيها إلي المطبخ أو تري شيئاً كهذا إبتسم ثُم إقترب منها قائلا

مازن:تحبي أساعدك في حاجة؟

أجفلت نظرت له ثُم نظرت للأكياس والأطباق أمامها مرة أخري

نادين(بخجل):أنا الصراحه عمري ما دخلت مطبخ قبل كدا م الآخر كدا مبعرفش حتي أقلي بيضة وبرمت شفتيها بطريقة طفولية إتسعت إبتسامته عند جملتها الأخيره حتي إقترب وقال مازن:يبقي أنتي اللي هتساعديني

نادين(بتساؤل):هو أنت بتعرف تتطبخ؟

رد عليها وهو يفتح أكياس الطعام بسلاسة ويضعه داخل الأطباق

مازن:بإعتبار يعني أننا هنطلع الأكل ونحطه ف الميكرويف ده أكل....أه بعرف أطبخ(ثُم أردف بإبتسامه) الأكل جاهز يا نادين إحنا يادوب هنسخنه تعرفي تسخنيه بقي علي ما أروح أكلم بابا أشوفه عمل إيه؟

نادين(بإرتباك):أيوة يعني عادي هشغل الميكرويف وأحط الأكل فيه

مازن(بإبتسامة):بصي الإرشادؤات مكتوبة كلها عندك اهه عليه تمام؟

نادين(بغضب):خلاص بقي فهمت والله

مازن(بإستسلام):خلاص خلاص أنا هروح أشوف بابا عمل إيه

.................................................. .........

كانت ريما تقف في الردهة منتظره هايدي علي أحر من الجمر حتي تعلم ماذا فعلت بما خططوا له وعندما وصلت هايدي جرت عليها ريما سريعاً ريما(بلهفة):ها عملتي ايه طمنيني خلصتي كل اللي إتفقنا عليه ؟

هايدي(إرتمت علي أقرب مقعد):حرام عليكي سبيني أخد نفسي الأول

ريما(بضيق):أوووووووف طيب أديكي إرتحتي أهه ها بقا؟

هايدي(بتعب):حرام عليكي أنا كدا إرتحت طب هاتيلي كوباية مية أصلي عطشانه اوي ريما(بغضب):هااااااااايدي إخلصي

هايدي(حاولت تهدئتها):خلاص والله هاتيلي بس المية وانا هحكيلك علي كل حاجة أتت ريما بالماء لهايدي التي ما إن إلتقطت أنفاسها حتي قالت

هايدي:بصي ياستي أنا عرفت أن ياسين بيه كبر شركته أووي بس الأهم من كدا بقي أني عرفت موظف هناك مش بيطيقه وبيغير منه اووي ريما(بتفكير):أيوة بس يعني الموظف ده مستواه ايه ف الشركه ويعرف عمه أد إيه؟ هايدي(بإبتسامة):لو صبر القاتل ع المقتول إصبري يابنتي أما أخلص كلام خاالص....الموظف ده مش موظف عادي ده دراعه اليمين كل اللي يهمه الفلوس وبس وشايف أن ياسين بيه مش يستاهل كل الفلوس اللي معاه وماسك عليه حاجات كتير اوي علشان يطلعها في الوقت المناسب والوقت المناسب ده لينا إحنا بقي ياقمر

ريما:طيب وهو طلب كام؟

هايدي:طلب حاجة بسيطة أوي مليون جنيه ولما ترجعي الشركة يكون موظفك الأمين فيها تمام! ريما(بتفكير):إممممم بس ما هو ممكن يخوني زي ما خان ياسين

هايدي(بنفي):لالالا متخافيش ياسين ده أذي بنت التاني بس ياسين ميعرفش انه أبوها وعلشان كدا الموظف ده عاوز ينتقم منه أنا هكلمه دلوقتي وأخليه ييجي يقابلك بكرا علشان تتفقوا تمام كدا يا ست ريما؟

ريما(بإرتياح):امممم طيب الحمد لله كدا تمام يا هايدي ميرسي بجد

هايدي(بتأثر):متقوليش كدا يا ريما إحنا إخوات وصدقيني اللي حصل معاكي غير فيا حاجات كتير أووي وأنا عمري ما هسيبك غير لما تاخدي حقك م الكلاب دول

ريما(بشرود):إن شاء الله هاخد حقي يا هايدي منهم كلهم....يلا بقي علشان عازماكي ع الغدا برا بمناسبة الأخبار الحلوة دي هايدي(بإبتسامة):هو ده الكلام يا باشا يلا بينا غيري هدومك بسرعه

كانت ريما تشعر ببعض الراحة فقط لأنها وضعت قدميها علي أول طريق إنتقامها ولكن تبقي لها أكبر إنتقام في حياتها وهو هذا الشخص الذي سلبها كل ما لديها من قوة وحب وعشق للحياة .....سلبها ما كانت تمتلك من كبرياء وغرور ........عرفت عنه بعض المعلومات الضئيله ولكن ما عرفته يكفيها لتبدأ خطتها في الإنتقام وهو صديقه الصدوق (عُمر) الذي يعشق النساء سيكون أول الخيوط التي ستوصلها لهذا الآسر الذي آسرها جعلها تحبه بشدة وتكرهه بشده بل تبغضه

هل ستنفذ إنتقامها علي أكمل وجه أم ما الذي يتنظرك بعد ريما!!!!

............................................

إتصل مازن علي والده يسأله عما فعل مع النائب العام

مازن:الو ايوة يا بابا ها طمني حصل إيه؟

ياسر(بضيق):محصلش حاجه لسه يا مازن الراجل خد كل حاجه عن أسيل بياناتها وصورتها ووعدني أنه هيتصرف بس هو عاوز يقابل نادين علشان توصفله شكل الناس اللي شافتهم أكيد ليهم ملف هنا,المهم طمني مامتك عاملة إيه دلوقتي ؟ مازن(بأسي):زي ما هي يابابا بل أسوأ ربنا يستر ويرجع أسيل بالسلامة يارب ياسر(بوهن):ياااااارب يا مازن يارب أنا جاي دلوقتي

مازن:تيجي بالسلامة يابابا مستنيك

أغلق مازن الهاتف وذهب لنادين يخبرها ما حدث وجدها تضع الطعام في الصينيه وشاردة في اللاشئ مازن:نادين أنا كلمت بابا

نادين(إنتبهت له):ها...طب وإيه اللي حصل طمني؟

مازن:النائب العام عاوزك تقابليه علشان توصفي شكل الناس اللي شفتيهم علشان لو ليهم ملف في الداخلية يقدروا يجيبوهم نادين(بخوف):أيوة بس أنا مقدرش أروح هناك أنت عارف لو الراجل اللي خطف أسيل ده عرف أني رحت هناك ممكن يعمل فيها حاجه مازن(بإندفاع):بعيد الشر عنها متقوليش كدا,هو كدا كدا إن شاء الله بابا أكيد هيخليكي تروحي بكرا انتي حاولي تأجلي كام ساعة لحد ما نقابل الراجل وساعتها ناخد أسيل ويبقي معانا نسخة م الفيديو ونوديه في داهية ونخلص نادين:ياااااارب ياااااااااارب يا مازن

مازن:يارب أنا هروح أطمن علي ماما وبابا زمانه جاي علشان ناكل دول مكالوش حاجة خالص وبلاش تعرفي بابا أي حاجة عن الفيديو تمام؟ نادين:ماشي خلاص

جاء ياسر وإستيقظت سميحة وجلسوا أربعتهم علي طاولة الطعام ولكن لم يكن لأحد منهم شهية لتناوله ياسر كان يفكر في طفلته التي يحبها كثيراً تُري هل سيراها ثانية وسميحة كانت دموعها تنهمر من مقلتيها في صمت ومازن ونادين يحاولوا السيطرة علي مشاعرهم لمراعاة مشاعر الكبار ومر اليوم علي الجميع في قلق وتوتر وبعض السكينة لبعض الأشخاص

نامت نادين بعد تلك الليله شاعره ببعض الأمان والهدوء والسكينه

شعرت لأول مرة في حياتها أن هناك من يهتم بها ويخاف عليها وسوف يساعدها حقاً.....آآآه كم إشتقت إليكِ صديقتي الحبيبه ....إشتقت إلي طفولتك الجميله وإبتسامتك الشقيه أتمني أن تعودي وأعود كما أنا

في الصباح إستيقظت نادين وقبل أن تنهض من الفراش جاءها إتصال من آسر ردت سريعاً نادين(بلهفه):ألو

آسر(بهدوءه المعتاد):الفيديو جاهز؟؟

نادين:أيوة والله جاهز بس أخوها بس اللي هييجي معايا والله محدش تاني عرف آسر:أنا قلت لو حد غيرك عرف صاحبتك هتموت حصل ولا لأ؟؟

نادين(بسرعه):والله عرف بالصدفه أرجوك متعملش حاجه في أسيل وأوعدك محدش تاني هيعرف صمت لبرهه ثُم تحدث بهدوء شديد

آسر:تجيلي في المقطم أنتي وأخوها الساعه 2 بالدقيقه إتنين ودقيقه هسلمك جثتها بدالها مفهووووم؟؟ نادين(بدموع):مفهوم مفهوم

أغلق الهاتف دون كلمة آخري

إبتسم في سخرية ثُم حدث نفسه قائلاً...دعينا نري يا سيدة أسيل هل سيمر عليكِ اليوم في سلام وأتخلص منكِ في أسرع وقت أم سأضعك في تابوت وأيضاً أتخلص منكِ

قام بالإتصال بعمر وإتفق معه علي أن يتقابلا في المقطم في الساعه الواحدة والنصف تماماً حتي يتفقا ماذا يفعلا وإنطلق بسيارته إلي سيناء حتي يأتي بأسيل إلي مكان لقائهم الأول

................................

ظلت الشرطه تبحث في سجلاتها عن صاحب الصورة التي رسمتها نادين لهم ولكنها لم تجد له أي آثر كأنه لم يوجد شخص بهذه المواصفات من قبل وكان كل هذا في سرية تامه حتي لا تعلم الصحافه بما حدث لإبنة رجل الأعمال المشهور ياسر الصياد ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان

قام السيد حمدي صاحب الجريده التي كانت تتمرن فيها أسيل بنشر

خبر إختطافها وكيف إختطفت وهكذا قام بعمل ضجة شديده وتعريض حياة هذه البريئه للخطر والجحيم وحصل هو علي السبق الصحفي الذي أراده

.............................

عندما قرأ مازن الخبر في الصحيفه أخبر نادين التي خافت بدورها أن يكون قد حصل عليه خاطف أسيل ولن يعيدها لهم فقررا الذهاب سوياً إلي مكان خارج البيت حتي يفكرا ماذا يفعلان بهذا الشأن وحتي لا تشك والدته في شئ فهي لن تتحمل صدمة سميحه(بصوت ضعيف):رايحين فين ياولاد وسايبني ؟؟

مازن(إبتلع ريقه بصعوبه):أبداً ياحبيبتي نازلين نروح لبابا نشوفه عمل إيه في الموضوع سميحة(بدموع):بنتي كويسة صح يا مازن متكذبوش عليا بالله عليكم

نادين(إقتربت منها سريعاً):إيه الكلام ده بس ياطنط إن شاء الله أسيل كويسه وهترجع تنور البيت زي زمان سميحه(إنفجرت في الدموع):حرام عليكو بقي أنا عايزة بنتي ارحموني

نادين:ياماما ربنا يخليكي اهدي والله مفيش حاجه .....طيب روح انت يامازن وانا هقعد مع ماما أذعن مازن لكلام نادين ولكنه لم يكن يعرف إلي يتجه فقرر أن يبعث إليها برسالة نصيةعلي هاتفها وقبل أن يقوم بإرسالها جاءته رسالة منها تخبره أن ينتظرها في السيارة إلي أن تهدأ والدته وتنام ثم ستنزل له

جلست نادين بجانب سميحة قرابة النصف الساعة إلي أن غرقت في النوم ودموعها تبلل وجنتيها خرجت من الغرفة وأغمضت عينيها وتذكرت كم كانت سميحة خائفة علي إبنتها الوحيدة وسقطت دموعها بغزارة عندما تذكرت والداها الذين لم يسألا عنها حتي الأن ولم يعيروها أدني إهتمام مسحت دموعها سريعاً

لتجد مازن في إنتظارها في السيارة ركبت السياره في صمت

بعدما إنطلقت السيارة سألها مازن

مازن(بقلق):ماما نامت؟

نادين(وهي تخفي وجهها):أيوة نامت الحمد لله

مازن:مالك؟؟

نادين(بتوتر):ولا حاجه يلا بينا عشان نشوف هنعمل ايه في المصيبه دي

ظلت نادين طوال الطريق تشعر بجسدها يأكلها لانها لم تأخذ جرعتها منذ يوم واحد فقط بالطبع لاحظ مازن هذا عليها ولكنه لم يعيرها أدني إهتمام

عندما وصلا لأقرب مقهي بدأ في التفكير في حل للمشكلة

نادين:هنحل الموضوع ده إزاي انا خايفه يعمل حاجه في أسيل

مازن(وهو يفرك عينيه من كثرة التعب):إن شاء الله مش هيحصل حاجه انتي معادك معاه الساعة كام؟ نادين(نظرت في ساعتها):كمان ساعه بالظبط

مازن:يعني الساعه 2

نادين:أيوة

مازن(بتفكير):بيتهيألي لو كان شاف الخبر كان كلمك بصي إن شاء الله نروح المكان ونشوف اللي هيحصل ماشي نادين(تغمض عينيها بألم):ماشي

مازن(بقلق):نادين أنتي كويسه؟؟

نادين(برجاء):مازن أرجووك أي حاجه مسكنة من فضلك ربنا يخليك

مازن(أشاح بنظره بعيداً):يلا بينا عشان كدا هنتأخر ع ماما؟؟

نادين(الدموع ملئ عينيها):ارجوك معتش قادره خلاص

مازن(أمسكها من يديها):لازم تقدري يا نادين لازم يكون عندك إرادة ويلا بقي

صمتت لبرهة وبعد تفكير قررت شيئاً سنعرفه فيما بعد أغمضت عينيها والصداع يكاد يفتك برأسها نادين(إبتلعت ريقها بصعوبه):طيب حاضر يلا

..........................................

وصل إلي سيناء حتي يأتي بغريمته

طوال الطريق وهو يفكر لقد حان الوقت للتخلص منكِ مزعجتي الصغيره ثُم إبتسم بسخريه في تذكره لإسمها((أسيل)) ما هذا الإسم الغريب.....

عندما تنظر إليها تشعر أن الإسم وضع خصيصاً لها فهي ناعمة رقيقه تشبه المطر الغزير في إنفعالها وإقدامها. عندما وصل إلي سيناء قابله الرجل بحفاوة كما يفعل دائماً وإندهش من تصرفها عندما سأل الرجل عليها فأخبره أنها عادت تأكل بشراهة ودائما ما تبتسم وكأنها قادمة في رحلة وليست علي وشك الموت!!!!!!!!

دلف إلي الخيمة بهدوء وجدها مستلقيه علي بطنها وتحرك ساقيها في خفة وتمسك عصا صغيره وترسم بها علي الرمال!! ما الذي تفعلينه أيتها الفتاة ستقوديني للجنون حتماً........ ترسمين؟؟؟؟

أجفلت عندما شعرت بنظرات أحدهم مسلطة عليها إرتعدت عندما رأت عينيه الحادة تكاد تخترقها...قامت مستقيمه سريعاً واضعه يديها علي قلبها لتخفف وطأة دقاته

أسيل(بعصبية):أنت إزاي تدخل عليا كدا من غير ما تخبط

نظر إلي الخيمه وأمسك القماش ثم نظر إليها بسخرية وهو يحرك القماش

شعرت بالغباء من نفسها ثُم عادت ترد بقوة بعد أن إستعادت نفسها

أسيل:كان ممكن تتنحنح تتكلم تعمل أي حاجه مش تقف زي الصنم كدا

شعر أسر انه سيفقد أعصابه الأن ولكنه إبتسم إبتسامه مستفزة

ثُم حملها كالفراشة بين يديه وخرج بها وسط صراخها وسبابها له ولكنه كالعادة لم يبالي بها أدخلها السيارة أغلق باب السيارة بهدوء وهي مازالت تصرخ وإلتف ليجلس علي المقود وإنحني عليها في حركة مفاجئه ليربط لها حزام الأمان خافت كثيراً من إقترابه منها بهذا الشكل ولكنه لم يلقي لها بالاً فقط ربط حزام الأمان وإنطلق بالسيارة أسيل(بفضولها المعتاد):ممكن أعرف إحنا رايحين فين

أسر(دون أن ينظر لها):مروحين

أسيل(عقدت حاجبيها بلا فهم):مروحين؟؟؟

آسر(أكد كلامها):أيوة مروحين ومش عايز كلام كتير صوتك مزعج

كادت أن تصرخ في وجهه من هذا الجبل الذي لا يهزه شئ ...ما هذا

البرود الغريب ألا يشعر هذا الكائن بشئ هذا إذا كان كائن بشري من الاساس فما رأته منه إلي الأن لا ينم عن وجود أي جينات فيه تؤكد أنه من البشر

تذمرت كالأطفال ولوت شفتيها الصغيرتين كانت طفلة صغيرة تماما وهي تنظر إليه بعينين غاضبتين أسيل:أنا صوتي مش مزعج علي فكرة

أسر(لم ينظر لها):مزعج بالنسبالي ولو إتكلمتي تاني هرميكي في شنطة العربيه تحبي تفضلي هنا ولا تشمي الهوا في شنطة العربية أحسن

إرتعدت من الفكرة كثيراً ثُم لانت ملامحها كثيراُ عما كانت وعادت طفلة وديعه

أسيل(إبتلعت ريقها):لأ هسكت خلاص

أومأ برأسه فقط

جاءه إتصال من عمر

آسر:ألو

عمر(بضيق):الخبر نزل في الجرايد ياآسر

آسر(بهدوء):هو إيه ؟؟

عُمر(بضيق):خطف البنت اللي معاك

فرك فكه

آسر(نظر إليها ):طيب إلغي اللي إتفقنا عليه وجهز قعدتنا القدييييييييييمه فاكرها هجيللك بالليل

وأغلق الهاتف دون كلمه آخري

ثُم أرسل برسالة لنادين مضمون الرسالة هكذا

((إنسي اللي إتفقنا عليه وصاحبتك من الماضي خلاص))

..................................

ظلت تنظر إلي الهاتف والدموع تتساقط من مقلتيها دون أن تقول شئ

نظر إليها مازن مذعوراً وأوقف السياره فجأه

مازن(بذعر):في إيه يا نادين مالك إيه اللي حصل

نادين(بصوت متهدج):أسيل....خلا....أسيل يا مازن

مازن(تزايد خوفه):أسيل مالها أنا مش فاهم منك حاجه أرجوكي إهدي

وضعت الهاتف في يديه دون كلمه أخري والدموع مازالت تتساقط من مقليتها ......عندما رأي الرسالة جن جنونه وإنطلق بأقصي سرعة متخذاً طريقه إلي الإسكندرية ومازالت هي تبكي بجانبه حتي تعالت شهقاتها

مازن(أمسك يديها بقوة):نادين أبوس إيدك إهدي مش وقته إستحملي بس كمان شوية نادين(وهي تكتم شهقتها):أرجوك وقف عند اي صيدليه مش قادره لو سمحت مازن(بعصبية):لأ يعني لأ أنتي فاهمه

صرخت في وجهه بشدة وظلت تضرب يديه التي علي المقود

لم يبالي بها مازن بل قاال بعصبية أشد منها ويديه سقطت علي وجهها في صفعة مدوية حتي سقطت مغشياً عليها نظر إليها في شفقة شديدة ونظر إلي يديه بكره شديد لأول مرة يشعر بالنفور من نفسه لم يضرب في حياته من قبل أي إمرأه وأول إمرأه يضربها تكون نادين .....كيف فعل هذا ....؟؟؟؟

...........................................

إنطلق بها إلي المكان الذي إتفق عليه مع عُمر

نظرت إليه بعد أن إستيقظت من غفلتها السريعه بعين خائفه

أسيل(برجاء):ممكن بس أقول حاجه؟؟

آسر:مممممم

أسيل(بتردد):أنا...بس يعني..كنت...

آسر(بنفاذ صبر):كنتي إيه؟؟

أسيل(بسرعه):كنت جعانه اوي الصراحه

آسر(بهدوء):فاضل نص ساعة ونوصل

أسيل(بفضوول):نوصل فين؟؟

آسر:انتي قلتي جعانه وأنا قلت لما نوصل هأكلك كلمة تانية والشنطة مستنياكي لم تستطع أن تنبت بحرف بعدها

إنطلق بها آسر إلي مجهول آخر ينتظرها.....أم ربما مجهول ينتظره هو!!!!!!

.....................

ربما كنت أهوي الرحيل من هذا العذاب

ربما قضيت سنوات أتناسي ما أنا عليه من إنسان

ولكن جاء إلي من يذكرني بكينونتي ولم أحسبه في الحسبان

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف 
تابع من هنا: جميع فصول رواية أباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبد الله
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة