-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل السادس عشر

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية إجتماعية مصرية مليئة بالأحداث الرومانسية ووالحكايات الحزينة المشوقة لحياة أفضل جديدة للكاتبة رانيا صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل السادس عشر

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل السادس عشر

"..ّّّّبين الموت والحياة شعور ليست نبضة..."

في عقليّ الصغير أجد دربيّ الأحلام و الخيال هما الحياة التي نشتاق إليها دائما وأبداً وسط ذاك العالم الذي لم ولن نعرف قوانينه بعد،ترى ذاك الجهل هو لنا أم علينا،أم خيالنا الوردي لم يفق من ثباته بعد،،،حقاً لا أعلم سوى الإبحار في كلا الدربين مُنتظراً صفعة القدر كي أعود إلي أرض الواقع لبضع دقائق ...ساعات..أيام ...سنين لا أعلم بعد ولكنيّ سأعود لدنيا الخيال فقلبي صغير لا يتحمل ذاك العالم...

___

تبدأ السماء في ابتلاع قرص شمس الغروب لتُعلن نهاية لكثير من ...سأدع ذاك التعبير لقلوبك فهي خير مُعين.

،،

في شقة قاسم..

قاسم..طرق باب الغرفة وعندما لم ترد دخل وهو ناكس راسة وقلبة يعتصر من الألم تحرك بهدوء الي أن وصل الي السرير وبهمس خائف ،أمي.

سناء..شعرت به يدخل كما كن وهو صغير لم يتجاوز الخمس سنوات عندما كنت تُعنفه بصمتها ،كانت تبكي بهدواء قلبها حزين علية لا منه فهي أدرى بقلب وليدها.

قاسم..جلس علي السرير ورفع يدها يقبلها بعمق وهو يتمتم بالإعتذار.

سناء..كانت تحترق الي أن تضمة ولكن ...فضلت الصمت.

قاسم..اسف يا أمي مش هعمل كده تاني ،ارجوكي متزعليش وتحرك ليُقبل رأسها ولكنها إبتعدت.،رباه ما هذا الحزن الذي يمتلك قلبه.

سناء..إسترسلت في الحديث وكأنها ذهبت إلي الماضي،لما أبوك مات كلهم وقفولي اخواتي وعمامك وأنت كنت لسة في بطني ياعلم هتكون ولد ولا بت ،وقفتهلهم وكلهم اتخلوا عنيّ كان نفسي تكون ولد عارف لية عشان تبقي سنديّ زيو كنت بشوف في عيونك كل يوم سلامه كان قلبي بيخوني ويناديك بية ،وبعدها تعبت عشان اربي راجل لوحدو وأنا فلاحه مليش في عيشة البندر بس زي ما أبوك قالي يمكن أصلك الغريب يكون ورثك من الدنيا ودا كان ورثي عشان كده خيرتك زمان قبل كل حاجه ،كان نفسي الراجل الي ربيتوا يكون ليا مش عليا يابني.

قاسم..بكي كطفل لم يبكي من قبل وهمس آسف آسف وزاد شهقاته.."هل يبكي الرجل ؟نعم يبكي ولكن إذا سكن داخلة رحمه غير ذاك فهو وليد مُجتمع عقيم يرى دمع الرجل ذل وضعف"

سناء..فتحت ذراعيها دون رد .

قاسم..ألقي بجسدة بين ذراعيها كمن يلوذ بها من ذا العالم .

سناء..ضربته علي مؤخرة رأسه وشد أذنية.

قاسم..تخللت الإبتسامة وسط دمعه المتحجر خلاص ياسونه متمشيش.

سناء..قبلت رأسة وكيف الروح بتفارق الجسد.

___

عودة لشقة غزال..

غزال..مليش فية.

المجهول..نعم ياروح أمك ما تتظبطي.

غزال..وأنا مالي علي هو الي منفذش.

المجهول..سيبك من علي وأنا هخلية ينفذ ،و بكرة تكتبيلي تنازل عن كل حاجه كتبهالك .

غزال..والشقة.

المجهول..ومالوا حلال عليكي الشقة بس ورحمه أمي يابنت***لو فكرتي تلعبي الدنيئة لأكون باعتك ليها فاهمه.

غزال..بمضض طيب.

،،،

في شقة عبدالله

عبدالله..يفتح الباب بصمت مميت ودخل دون حديث يُذكر .

عبدالرحمن..كان يضم نجمه بهدواء قاتل فعقلة لم يستوعب بعد،فقد إستجاب لعاصم وعثمان فهم سينهون الأوراق وهو سيعود بوالده ونجمه التي التزمت الصمت والنحيب،وصل غرفتها ودثرها جيداً وتحرك للخروج بجسد متثاقل ولكنه توقف.

نجمه..تشبثت بيدة وهمس خافت متمشيش أنا خايفة.

عبدالرحمن..جلس بجوارها وهو يحضن يدها بين يديه ويحاول أن يخفف عنها،رغم إمتلاء قلبة بالحزن.،نامي انا جمبك.

نجمه..شدت يده لكي تجعلها وساده حاضر وأغمضت عينها تهرب من ذاك الواقع.وكل عدة دقائق تفتح عينها تتأكد من وجودة.

عبدالرحمن..نامي مش همشي وتحرك ليضمها بين أحضانه كطفل صغير .

نجمة..توسدت صدره ونامت لكن عينها لم تكف عن البكاء.

مرت دقائق إلي أن غطت في سبات عميق.

عبدالرحمن..شعر بإنتظام أنفاسها علي صدرة فقبل راسها وتحرك علي أطراف إصبعة.وطرق الغرفة.

عبدالله..كان ينظر إلي الغرفة بشرود وعقله يرها في كل ركن.

عبدالرحمن..دخل الغرفه ياحج،وهو يحمل كوب لبن .

عبدالله..إبتسم بوهن كمن يحمل الجبال فوق ذراعيه.

عبدالرحمن..أشرب دا ياحج أنت مكلتش حاجه من الصبح وكمان دواك.

عبدالله..أقعد يا عبدالرحمن عاوز أتكلم معاك.

عبدالرحمن..جلس علي السرير خير ياحج.

عبدالله..أشار إلي أحد الأدراج كي يفتحه هات الصندوق وتعالي.

عبدالرحمن..تحرك ليأتي بالصندوق ويضعه أمام الحج.

عبدالله..زمان كان في ولد وبنت أبوهم مات وسابلهم شوية فلوس ومحلات وجه بيتهم وقع وكان لازم يجو يعيشو في بيت دوروا كتير لحد لما لقو شقة في العمارة وهو كان بيعتبر اختو بنتو ويلف الزمان وصاحب البيت يحب اختو أو بمعني أصح يشوف فيها الجمال والمال مع قلب بيحبو فيتجوزها ويوم جت ست للبنت دي وقالت إنها مراتو وسابت ليها ولد وقالت هي مش هتعرف تربية ما ابوه سابو ومش بس كده وهي خايفه من أهلها والبنت معرفتش تعمل اية أو تتأكد إزاي كلمت اخوها واخوها كان محروم من الخلفة لسنين مراتو قالت هنربية سواء ابنو أو لا رغم رفضو عشان اختو ومرت الأيام والولد كبر وبقا أنت أنا قسيت لما لقيت عينك بتروح لنجمتي يمكن ربنا كرمني بيها بسبب تربيتي فيك اقسملك يابني أنا شوفت فيك أبني إلي مخلفتوش أتجوز نجمه هي بتحبك ومعاك هكون مطمن عليها بس أوعي في يوم تأذيها زي أبوك.

عبدالرحمن..شحب وجهه من تلك الحقائق وعينها تشتعل بالغضب وقلبة يعصف يعني اية أنا إبن حمدان.

عبدالله..عارف إن صعب تعرف بس.

عبدالرحمن..بذهول بس اية أنا .

عبدالله..كان يلتقط أنفاسة خلي بالك من نجمه واغمض عينه .

عبدالرحمن..تصلب جسدة فقد فقد والدية آه من كانوا والدية ،اب ،أم ،نجمه أخت ،رحيل كاد أن يُصاب بالجنون،هل الدنيا تدور أم هو فقط يتوهم أم ماذا...ولكنه تحرك بفزع صوب نجمه.

نجمه..إستيقظت ولم تجد عبدالرحمن بجوارها ،فزعت بشدة وصرخت مااااااااما،عبدالرحمن ،باااااابا.

عبدالرحمن..كان يلهث من سيل الحقائق وعيناه تكاد تسبقه للبحث عن نجمه دخل الغرفة.

نجمه..عندما لم تسمع رد إنزوت علي نفسها تبكي وهي مُتخذه وضع الجنين.،الي أن شعرت بخيال أمامها رفعت عينها وهي تكسوها الدموع وهمست مشيت لية.

عبدالرحمن..انفطر قلبة علي حالها كانت كطفل مذعور يخشي ...اه واه ياقلبي ستمت لا محال ،هشششش أنا جمبك.

نجمه..بحروف متعثرة بابا أنا حلمت بية بيسيب أيدي و.

عبدالرحمن..ضمها بقوة وهو يهدهدها كطفل رضيع ويده تكاد تحطم عظامها كي يُدخلها الي قلبة والأخر تربت علي شعرها بحنو بالغ ،كل حاجه هتبقي تمام،نجمتي.

نجمه..اصدرت همممات أنها تسمعة دون حديث يُذكر.

عبدالرحمن.. كاد أن ينطق بالا ولكن الحروف تعثرت في حلقه كمن جهل اللغة،وبلع غضة مميته في حلقه الحج ديما كان بيقول لينا كلنا أعمار زي الورد بظبطت لازم في يوم تدبل وتموت وريحتها وذكرها بيعيش جوانا صح.

نجمه..ايوه.

عبدالرحمن..أنا جمبك ومش هسيبك أبداً بس،رباه كيف سيُخبرها برحيل والده .حاول إلتقاط أنفاسه.نجمه بااابا .

نجمه..رفعت عينها وإبتعدت عن ذراعية تبحث عما يُطمئن قلبها ولكن وجدت الإنكسار يفوح من عينيه،سرعان ما وضعت يدها علي فمها وعينها تُسارع في سقوط الدمع وتحرك رأسها ترفض إلي أن سلمت عقلها للعالم الآخر فالحياة موحشة.

عبدالرحمن...بفزع نجمه وركض الي التسريحة يلتقط زجاجه العطر ،وعاود الجلوس بجانبها كي تفيق ولكنها سُرعان ما تغلق عينها فور رؤيته وتستسلم للاوعي بصدر رحب.

"صفعات القدر تأتي لتُعري الروح،وتكبل البعض بأصداف من الحديد،والبعض يكن في الهاوية"

___

في شقة إيمان.

ايمان..صحت من غفوتها الدائمة اثناء الحمل فهي بالكاد تستيقظ لتاكل وتعود لنوم مُجدداً ،نظرت في الساعه وجدتتها تتجاوز التاسعة ،تاوهت بألم وتحاملت كي تذهب للحمام ،تحركت من فراشها الوثير بهدواء شديد كي تحاول التوازن ،تحركت وهي تسند بشكل كلي علي الأثاث ويدها الأخرى تحاول الإتصال باعاصم ألو.

عاصم..ايوة يا حبيبتي انتي كويسة.

إيمان..بوهن الحمد لله ولكنها شعرت بسائل لزج بين رجليها نظرت وبفزع من رؤية الدماء بصياح عااااااااصم،وسقط الهاتف وهي تخشي أن تتحرك خوفاً من فقدان جنينها ،ورؤية الدماء وهي تتدفق بغزارة تُزيد من هلعها ودموعها المتساقط.

"ما أصعب أن تكن علي حافية الهاوية ،والمتبقي علي تحقيق حلملك الوردي شفا حُفرة .."

،،،

عثمان..مالك ياعاصم.

عاصم..كان ينظر للهاتف بصمت تام وعيناه لا تحيد وهو يهتف بفزع ايمان.

عثمان..مالك ياعاصم.

عاصم..بذهن مشوش إيمان كلمتني وووو ،أنا همشي كمل الإجرات وركض بين ردهات المستشفي.

عثمان...تحرك ليُنهي الإجرات المتبقية ولكن اوقفه رنين هاتفه ايوة ياعبدالرحمن.

عبدالرحمن..بصمت مُخيف أعمل تصريح دفن للحج وأغلق الهاتف دون أدني كلمة أُخرى.

عثمان..تجمد للحظه وظل مراراً وتكراراً يحاول أن يكلم عبدالرحمن ولكن دون جدوي،زفر وهو يكاد يقتلع شعره من منبته ،الو ياقاسم.

قاسم..ايوه ياعثمان مالك بتنهج لية.

عثمان..قص ما حدث منذ بداية اليوم ،ياريت تطلع لقاسم أنا هخلص الإجراءات وعاصم راح للإيمان شكلها تعبانه.

قاسم..خلص الإجراءات وأنا هطمنك ،

،،،

،سناء..مالك يا بني وقفت لية.

قاسم..الحج عبدالله ومراتو البقاء لله.

سناء..تسمرت للحظه من الصدمه وسرعان سبحان الحي الذي لا يموت.

قاسم..أنا هطلع لعبدالرحمن نامي متستننيش،ومتنسيش علاجك،ورحل ولكنه توقف ابقي اطلعي للإيمان شكلها تعبانه.

سناء..تحركت لتأتي بوشاح كي تُدارى خُصلات شعرها كي تنهض.لترى ماذا حدث ،وهي تمتم بالدعاء.

،،

في شقة عاصم.

عاصم..فتح الباب كالمجنون وهو.يلهث من إنفعالاته ويصيح إيمان ويركض بين أرجاء المنزل إلي أن وجدها تقف مُستنده علي جدار الباب وعينها يسكنها الفزع ودمعها يتساقط ،ووجهها شاحب كالموتي ،سرعان ما دارت عيناه عليها الي تسمر من بركة الدماء التي تحت قدميها ،للحظة شعر بالوحوش تأكل أحشائة علي طفلة الذي لم يخرج لنور بعد وفاق علي شهقة سناء.

سناء..طرقت الباب ولكنها وجدته مفتوح تحركت بهدواء وهي تنادي عليهم ولكن ما من مجيب ولكنها شهقت

(16)تابع

عاصم..تحرك علي صوت سناء ،إيمان أنتي كويسة.

سناء..بهلع أنت لسة هتسئل وديها بسرعة لدكتور .

عاصم..تحرك وانحني ليحملها وسناء تركض خلفهم بوشاح وشئ من ملابس إيمان التي عثرت عليها .

__

عودة.للجاليرى.

بسنت..كادت أن تنطق ولكن يتوقف الكلام في حلقها.،وتعود لمكانها مرة ثانية.

أمجد..جلس علي مكتبة منذ ذهاب ذاك السمج وهو يُراقبها بشغف لم يعد يقدر أن يخفيه فأعظم أحلامه علي وشك أن تتحق لم ينسي وهو يراها تزف لغيرة وإبتعده ليُصارع وحوش تأكل أحشائة بنيران الغيرة كل ليله وعقلة الذي كاد يفقدة أكثر من مرة في لحظة تهورة لقد ترك كل شئ خلفة ورحل من كان يدرى أن أمجد عبدالغفار الذي نبش في الصخر من أجل أن يُكمل تعليمة الجامعي في كلية الحقوق كي ينال حلمة يتركه لمجرد قلب خائن،نعم في بعض الأحيان يعلن القلب تمردة وخيانتة للجسد الذي يسكن من أجل روح تملكته دون...ااااه لقد سافر بعقلة لسنوات عدة من العمل في أحدي بلادن الخليج من أجل أن يكن أمجد عبدالغفار من ذوي القوة لقد رحل وترك كل شئ كي لايزج بنفسة في سجن لعين والسجان لم ولن يعلم.

بسنت..أستاذ أمجد،أستاذ أمجد.

أمجد..ها ،بتقولي حاجه يابسنت.

بسنت..بتردد ،كنت محتاجه بكرة إجازة.

أمجد..رفع عيناه بتحدي،وألف سؤال يُلقي.

بسنت..آسف وعارفة أن مينفعش بس لأمر ضرورى أرجوك.

أمجد..تلك الحمقاء تترجاه لكي يوافق علي أن يحرم عيناه من النظر الي وجهها الصبوح كل يوم ،والله مجرد نطق أسمه من بين شفتيها يكاد يُطيح بعقلة ويجعله فاقداً للأهلية.

بسنت..أستاذ أمجد.

أمجد..دون مقدمات ،لية.

بسنت..افندم.

أمجد...لية.

بسنت..خلاص مش عاوزة وتحركت لتحمل حقيبتها.

أمجد..بصوت صارم بسنت.

بسنت..ارتعدت من صوتة وتراجعت للخلف تلقائي تبحث عن شئ تحتمي بة فالصوت العالي يُذكرها بماض مؤلم.

أمجد..انفطر قلبة لخوفها الظاهر في عينها ،وارتعاش جسدها الظاهر ،وبصوت رجولي أهدي يابسنت انا اسف إني عليت صوتي.

بسنت..تحركت بتعثر دون أن تنطق بكلمة فكل شئ يؤلمة يظهر كالأشباح أمام عينيها،إلي أن فتحت باب الجااليرى.

أمجد..تحرك خلفها ومسك ذراعها بقوة ،أنتي مجنونه هتمشي ازاي كده استني هقفل الجاليرى .

بسنت..بتعثر ششكراً.

أمجد..متخافيش مش هعملك حاجه ،وتحرك ليأتي بسترتة .

__

في شقة عبدالله..

عبدالرحمن..تحرك ليفتح الباب وعقلة يكاد يفتك به،فتح الباب وتحرك الي الداخل متجه للمطبخ.

قاسم..تحرك خلفة دون أن ينظر حولة فالبيوت حُرومات ،وتعجب من عبدالرحمن.

عبدالرحمن..كان يقف بجوار البوتجاز ومولياً ظهره الي قاسم وهمس بجمود تشرب قهوه.

قاسم..شعر بمكنون عبدالرحمن،وهمس وبعدها.

عبدالرحمن..زفر عدة أنفاس علة يُهدي من تلك النيران المشتعلة بداخلوه .،حرك كتفية بتخاذل وتكلم بصوت يتخلله الإنكسار رغم جموده الظاهر ،خلصت الإجراءات.

قاسم..لية متصلتش.

عبدالرحمن..كل حاجه جت سريعة ،وبحزن حتي هي مشيت قبل ما أشوفها ،وبقي محرم عليا أجي جمبها ،عارف أصعب حاجه إن أهم إنسان في حياتك تتحرم منو حتي الموت مش هيرحمك .

قاسم..عبدالرحمن متجلدش نفسك ،ولما ترجع أبقي شوفها هي والدتك.

عبدالرحمن..بمرارة وفجر القنبلة أنا إبن حمدان .

قاسم..تجمد من هول الكلام ونظر بنظرات شرسة.

عبدالرحمن..قالي إن هو إتبناني حتي حمدان ميعرفش بوجودي.

قاسم..عبدالرحمن أنت واعي للي أنت بتقولو.

عبدالرحمن..زفر عدة انفاس ،وأكمل دون تعليق لما رجعت عيني بقت تشوف نجمة بشكل تاني فاهم يعني اية أخ يشوف اختو أنها ...،وقلبي غصب عني كان بيشوف مشاعر أما خوفت منها لدرجة إني بطلت أتكلم معاها ،حتي بنات عمتي ،وبضحكة ساخرة أخواتي ديما كنت بشوف بسنت محتاجني ديما بشوفها طفلة محتاجه إيد تعلمها المشي ،وبسمة كانت النار بتاكلني لما اشوفها بتزعق في واحد ول أسمع حد يتغزل في قوتها ،وبسملة ...عارف أنا روحت لدكتور نفسي معقول قلبي يحب الاربعة أنا خوفت وكنت هرجع تاني ،أنا بموت ووضع رأسة بين يدة كمن يحمل أثقال العالم.

قاسم..تحول وجهه بألوان الطيف من هول الحديث وتغيرات كل تعبيراته ،وربت بمؤازة علي كتف صاحبة فلا كلام يُجدي في وضع كهذا ..إلي أن سمع كل منهما صوت إرتطام بجوار المطبخ.

عبدالرحمن..تحرك مسرعا نجمه ،وجدها تبكي بعنف وتلهث كمن في سباق العدو لأميال،أقترب عبدالرحمن كي يضمها ،كان بحاجه ماسة الي ذاك العناق الفريد الذي يمده بالقوة.

مرت دقيقه إثنان ثلاث وصمت تام لا يخلو سوى من صوت عقارب الساعة.

نجمة..ظلت ساكنه بين ذراعية إلي أن صرخت كمن لدغتها حية ،أبعد أنت ،أنا ،ببببابببا كككان عععندوا حححق لما ااااه دماغي .

عبدالرحمن..مد يدة نجمه اهدي أنا.

نجمة..انت أية وبلوعة كلكم مشيتو هي وهو ،وبأنفاس تكاد تلقطها أنت أنا محتاجه أخويا وبعدها يكون مش أخويا أنت فاهم انا عاوزة عبدالرحمن مش أنت أبعد. ،،وبصياح ماااااااما ،باااااابا وبلوعة ليه سبتوني أنا ،وبهياج أبعد حرام أنت أنا الي أن خارت قوها من شدة الضغط العصبي .

عبدالرحمن..حملها بين ذراعية كمن يحمل لؤلؤه يخشي عليها ،إلي أن فاق علي صوت قاسم.

قاسم..ربت علي كتفه يلا.

عبدالرحمن..ببلاها يلا فين.

قاسم..تنحنح ملكش مكان وهي بنت وأنت غريب عنها وجودك غلط والأسواء مشاعرك لازم تمشي.

عبدالرحمن..أنت اتجننت مقدرش أنت مش شايف حالتها.

قاسم..عبدالرحمن فوق انت مش أخوها وجودك غلط بدون محرم ،مىقلقش أنا كلمت عمتك وهي جاية.

عبدالرحمن..قاسم.

قاسم..صدقني دا الحل الوحيد.

عبدالرحمن..نظر بنيران مستعمرة كيف يتركه بعدما أُزيلت الجبال،بل والأدهي وهي تنهار تجتاح ذراعية دائما كطفل ،نظر لها بإنفطار.

قاسم..هتخرج حتي لو بالقوة وجودك.

عبدالرحمن..بجليد يقتله أنا الواصي عليها .

قاسم..أنت اتجننت .

عبدالرحمن..مراتي.

قاسم..بذهول اية.

عبدالرحمن..مراتي،مــ راااتــ ي.

قاسم..أنت إزاي .

عبدالرحمن..الصندوق كان في عقد جوازي من نجمة بتاريخ وصولي.

قاسم..العقد دا باطل.

عبدالرحمن..صحيح التوكيل كنت عملتوا للحج عشان أوراق المنحه وامضاء نجمه موجودة.

قاسم..كاد أن يقتلع شعرة.وبعدين.

عبدالرحمن..هنفذ الوصية.

قاسم..أنت مش مجبر علي.

عبدالرحمن..انا مش عارف مشاعرى بس أنا محتاج نجمه وهي محتجالي علي الأقل هرد جميل والدها لو بجزء بسيط.

"قلوبنا تهوي العشق"

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة