-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل السادس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية إجتماعية كوميدية جديدة للكاتبة فاطمة صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح. 

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل السادس والعشرون


رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل السادس والعشرون

 توقفت أمامه وهي تغرق بعينيه الخضروان،لطالما عشقتهم،،لطالما كان بعينيه سحر لا يقاوم،،ادمعت عينيها وهي علي وشك التراجع في قرارها!!فهي ستنحرم منه بالتأكيد بعد إخباره!لن تستطيع الإبتعاد ولن تستطيع ان يبدأ وينتهي عمر الاخر وهو ضحيه أفعالها!!

افاقت علي صوت الأخر وهو يقترب منها وضع يديه علي كتفيها!!


كـمال بحب: أنا آسف يا سيلي عارف اني مشغول عنك الايام دي بس قريب هنسافر وهفضالك!

سيلينا بعدم تصديق:بجد يا كمال!أخيراً هنرجع لندن!

احتضنها الاخر وعينيه تلتمع بالشر:ايوه يا قلبي بكره الفجر هنكون في الطياره!

سيلينا وهي تشعر بسعاده غامره:ياريت كمان يا حبيبي تخلي ملاك دي تعقل،،بص سفرها معانا وخليها سك...

قاطعها الاخر وهو ينظر لها باستنكار:انا مالي ومال النحنوحه دي!!،،دي واحده مريضه بيه وانا معنديش وقت للعب العيال دهه،انا هاخد حقي وهرجع لحياتي وهي تكمل مرضها علي قبره بقي!!

سيلينا وعينيها تلتمع دموعاً:يعني انت هتقتله؟

كـمال بحقد:هقتله!انا هوجع قلبه الاول زي ما قلبي عاش سنين موجوع علي بنتي!!هقتله مراته بس مش هخلي يتعذب كتير،،هخليهم يتقابلوا في النار!

سيلينا بصدمه:انت بتتكلم بجد!!مش انت قولت انك هتقتله هو وبس!

كـمال:كده هرتاح اكتر،المهم انتي عايزه ايه عشان انا عايز اصفي دماغي عشان بكره!!

سيلينا بشجاعه قد اكتسبتها من حديثه هذا:عايزه اعترفلك بحاجه!

كـمال بملل:قولي بسرعه!!

سيلينا:اقعد طيب!

جلس الاخر امامها علي مضض لتبدأ الحديث ودموعها تتساقط:نفسي تفهمني وتقدر ان كل اللي حصل كان غصب عني نفسي يا كمال!!

كـمال بقلق:في ايه يا سيلينا قلقتيني!!

سيلينا وهي تحاول كتم بكائها والتحدث بتماسك:إوعدني الاول،،إوعدني انك مش هتنساني حني لو بعدنا!!

كـمال باستغراب:حاضر!

سيلينا باصرار:يـلا!!

كـمال:بوعدك!

سيلينا بابتسامه مكسوره:يـا حبيبتي!!

تود أن تستمع لها بشده في آخر مره لهم!!هو بالتأكيد لن يتركها معه!،،إما ان يطلقها،أو يطردها!!خيارين لا ثالث لهما،،ستشتاق له للغايه ولكن كل ما بيدها قد فعلته ولن تجلس وهي تشاهد شخص لا ذنب له يتدمر من اجل ان تحافظ هي علي حُبها،،يكفيه انها حطمته في حبه الاول عندما رحلت وتركته!الان لن تبعده عن من أحب حتي لو اضطرت لفعل اي شيء!


سيلينا بتماسك:طـول عمري مش بفكر ولا بشيل هم حاجه،طول عمري أحسن حد،كنت أجمل واحده بين صحابي،أغني واحده،أشطر واحده،دخلت كليه الطب ولقيت حد أحسن مني لقيت "أكرم" كان محور اهتمام الجامعه بحالها،،جماله مش طبيعي،أغني مني بمراحل رغم ان بابا وباباه صحاب،أذكي بمراحل بردو،،بقينا صحاب وحبني ووهمت نفسي اني حبيته بس انا كنت مبهوره بيه مش أكتر!فضل ٩ سنين يعليني معاه!!أوائل كليه بفضل دماغه مش دماغي،ستايل،تفكير،حتي بعد ما اتخرجت!!لغايت ما جه في مره قبل جوازنا بيوم كان في عمليه قلب لطفله..الطفله حالتها كانت متأخره والامل يكاد ينعدم بس "أكرم قبلها"طبيعي يقبلها واحد من أشهر وأذكي دكاتره مصر ولندن وكل ده في سنتين بس!،،بس غلط!!غلط لما حكم عواطفه واختارني مساعدته لمجرد اني كان نفسي اخش عمليه معاه حتي لو هبقي مجرد مساعده!!،،خشينا كله كان تمام،،أكرم بيشتغل بمهاره وذكاء والعمليه خلاص في اخرها اخر خطوه وهنخيط وهتبقي نجحت!!بس...

انهارت في البكاء لم تستطع التحدث!!

حروف لا معني لها ستمضي بها علي شهاده وفاتها،،شهاده فراقهما،،غلطه بسيطه لم تكن تقصدها ولكنها جعلت منها قاتله!!وقاتله لمن!!لإبنه من أحبت!!

نهض الاخر و عينيه تبرق بوحشيه وهو يهزها بعنف وصراخ:بسس ايه كملييي عملتوا في بنتي ايه؟!

سيلينا برعب:انا قولتلك تفهمني و...

كمال بصراخ هز أرجاء المنزل:عملتي ايه في بنتي!!

سيلينا بتلعثم:بس جت حته انا مسؤله عنها..


فلاش باك

واقفه في غرفه العمليات وهي شارده تماماً،،هي دلفت بإصرار لتثبت لأبيها أنها ليست بفاشله أبداً وتستطيع أن تكون طبيبه ماهره!!،،دلفت لانها عمليه شهيره ستكتب الصحف عنها لصعوبتها ولأهميه عائله المريضه!!،،دلفت بعد ان استغلت حب الاخر لها لتدلف رغم انهما يعلمان بداخلهم انها اتت هذا المجال عن طريق الخطأ،، ردد أكرم كثيراً انه يثق بها ولكنها خذلته،،وقفت كالأبله وهي تشرد في تلك العينان التي التقت بهما صباحاً!!هل يحدث أن تقع في الحب ولأول مره من شخص متزوج ولديه طفله!!،شخص لا تعرف عنه سوي اسمه ولم تتأكد منه حتي الان هي سمعت فقط ابنته تناديه"كوكي"!!،،اي خائنه هذه فزواجهها غداً!!برقت عينيها وهي تستمع لشخص ما يصرخ بها:اقطعي يا سيلينا،بسرعه اقطعي!!

لا تعلم ماذا تقطع!!هي كانت بعالم أخر من الاساس!!

اكرم بصراخ:اقطعي!!

قطعت الاخري اول ما وقعت عينيها عليه بسرعه كما لو انها تقطع قطعه من وجبه من الدجاج المشوي المفضل لها!!، لينفجر في وجهها سيول من الدم!!واصوات الاجهزه بجانبها تنبهه بتوقف قلب المريضه!

أكرم بغضب:وقفو النزيف دهه بسرعه خليكي مسكاه اوعي تسبيه اوعي!!

ولكن الاخري فعلت عكس كلامه بنفس اللحظه وهي تترك كل شييء وترتمي أرضاً بجانب بعيد وتنظر لجهاز القلب وهي تردد بهمس:قتلتها..قتلتها


باك


كـمال بعدم تصديق:مستحيل اللي بتقوليه ده مستحيل!!

ثم اقترب منها وهو ينظر لها برجاء:بتقولي كده عشان تحميه صح!!قولي اه وانا ولله مش هعملك حاجه!!


ازدادت الدموع في التساقط من عينيها وهي تردد بتماسك:لو مش مصدق افتكر انك سمعتني والممرضين ماسكني ونا بصرخ وبقول قتلتها!! وساعتها بابا و أكرم وابوه اثبتوا ان الموت طبيعي وانه كان متوقع وان اكرم غامر باسمه لما قبل العمليه!!

ظل الاخر يهز رأسه بالرفض!

لتستكمل الاخري:و حذر علي كل اللي معانا ان هو اللي قتلها في حال لو حصل اي ضغط عشان يحميني!!،،وافتكر بردو اني سبت الطب، والاهم اني جيت اواسيك واحاول اخرجك من اكتئابك بسبب ضميري!!

ثم ركعت أرضاً امامه وهي تبكي بقوه:بس افتكر بردوا انه كان غصب ان عني مش بايدي كلنا مُعرضين للغلط!!مطتلقنيش وتحرمني منك!!تعالي نرجع تاني لحياتنا وننسي كل ده!!


لم ينبث بحرف!ظل واقفاً كالصنم!!،،كأنه تحول لجماد فجأه،،لم يثور كعادته،،لم يسبها،لم يضربها،وقف بلا حراك وهو ينظر للاشيء،بلا أي شعور!!،،سوي شعور الصدمه والانكار،،أيعقل أن تكون زوجته وأول من يعشق قلبه!!قاتله لابنته بسبب ان تفكيرها ذهب بعيداً ذهب في صدقه عقيمه لم يفت عليها سوي دقائق!،كيف طاوعها قلبها ان تتشتت عن تلك الملقاه امامها لاجراء عمليه خطيره لا يتحملها الناضجين وهي فقط في السادسه!!،،ظل يتردد امام عينيه وفي اذنه صوره طفلته وهي تدلف للعمليات وتردد له وهي تقبله "بحبك يا كوكيي،،هخرجلك بسرعه عشان توديني لكرومبه" عروستها" عشان وحشتني"،،تردد في اذنه الاخري وهي تردد بذعر"انا قتلتها!!قتلتها!"،،تردد في اذنه الان وهي تردد"غصب عني!!"

برقت عينيه وهو يدفعها بعيداً عن ركبتيه ويصرخ بهستريه:غصب عنك يا بنت الك***،كل ده بتخدعيني وبتكذبي عليا!!،بتنامي معايا فسرير واحد ونتي قاتله بنتي!!

ثم رفعها لمستواه وهو يحكم رقبتها في يديه بشده حتي كادت أن تختنق:بتقولي متطلقنيش!!انا فعلا مش هطلق!

ثم القاها أرضاً وهو يهبط عليها بصفعات عنيفه لتسيل الدماء من فمها وأنفها،،استيقظت مديره المنزل من هذا الصراخ لتجده يصرخ بالاخري والذي اوشكت ان تفقد وعيها:هقتلك مش هرحمك هقتلك،،لتذهب وهي تهاتف الشرطه بذعر!


سيلينا باستسلام والدموع تتساقط من عينيها بغزاره:اقتلني هتبقي راحه ليا احسن ما اعيش من غيرك،،بس سامحني،،اقتلني وارتاح بس سامحني

ثم اكملت بتقطع:واعرف اني بحبك وهفضل احبك لحد بعد موتي!!

تأثر للحظه واحده فقط!!ثم عاد أعنف وهو يشق ملابسها ويردد بصراخ:هرميكي كده!!خلي الكلاب اللي زيك يشبعوا من لحمك!!

سيلينا بتوسل:اوعي تعمل كده مش عايزه ضميرك يانبك بعدين!

تخلص من جميع ملابسها لتصبح عاريه تماماً كما اتت لهذه الحياه وهو يجررها باتجاه باب الفيلا!!

تمسكت في رجليه وهي تجبره علي التوقف وتحاول الوقوف حتي نجحت!!تمسكت به وهي تردد ببكاء:ولله قتلتها من غير قصد كلنا بنغلط!!كل الدكاتره معرضين لكده!متاذيش نفسك يا كمال!سبني امشي بدال مش عايزني!!

امسك الاخر رقبتها بهستريه والاخري تختنق وتحاول التحدث ولا تستطيع!

كـمال بصراخ:"انا هعيشك طول عمرك مزلوله،،هعيشك في او**حال واو**مكان يا****"

ثم القاها ارضاً مره أخري وهو يهبط عليها بصفعات عنيفه ولكن هذه المره لم يسمع توسلها ولم يري دموعها!!

وجد عينيها مفتوحه علي اكبر اتساع وهي تحاول التنفس بلا فائده ووجد شفتيها تتحرك بصعوبه دون صوت"بحبك"ثم صدرت منها شهقه عاليه لتتسع عينيها أكثر فأكثر حتي كادت تخرج من مكانها ثم ارتمت يديها بجانبها في ارتخاء!

كـمال برعب حقيقي:سيلينا!!،،ردي عليا

لم يجد رد ليتحسس نبضها!

ماتت!!قتلها!!

كـمال والدموع تتساقط من عينيه:سيلينا!

لاول مره يشعر بالوحشه والشعور بعدم الامان!!،كـيف رحلت وتركته لطالما تحملت جنونه ونوبات غضبه وعنفه!!ماذا حدث تلك المره؛؛كان سيسامحها بكل تأكيد التسامح ينبع من الحب!!

احتضنها وهو يردد بجنون:كده يا لارين"ابنته"تاخدي سيلينا وتحرميني منها عشان معطتكيش كرومبه ونتي ماشيه؟

ثم تحسس وجه الاخري والدموع تتساقط من عينيه وصولاً لوجهها:قولي للارين كمال هيضريك واقوليلها اني هموتلها كرومبه زي ما هي خدتك!

ثم ظل يضحك بهستريه وهو يحتضنها كالاطفال بشده ويبكي بنواح،اتت الشرطه وهم يأخذونه واتت مديره المنزل وهي تدثر الاخري بغطاء ليداري جسدها ووجهها،،وهي تبكي بشفقه علي نهايتهما!!،،من كان يصدق بعد تلك السعاده التي عاشوها معاً لسنوات ان ينتهي بهم الحال هكذا!،،يقتلها!ثم يفقد عقله لعدم تصديقه بما حدث!

____________________________

فتحت عينيها بإرهاق وهي تشعر انها لم تغفل للحظه حتي،،هي تشعر بألم لا مثيل له!،،لا ذنب لها انها خُلقت بتلك السحاسيه!تتأذي من اقل كلمه،،تحب بشده،تعامل من امامها علي مقدار حبها وليس بافعاله!!،،لذلك تحزن علي والدتها بشده حتي كادت تصيب بجميع امراض القلب من شده وجع قلبها،،تحزن علي نهايه أخيها والذي بالتأكيد لن تكون مرضيه له بعد ان اغضب ربه ووالديه!!،،أمسكت الهاتف وهي تنظر في الساعه لتجدها الرابعه عصراً!!

كارمه بخنقه:ياباي نمت كل دهه!!وكمان مصحتش ومراد رايح شغله زمانته زعل!!

لتضع الهاتف مره أخري مكانه وهي تقرأ الرساله الذي تركها لها مع وردود" حمراء"بتلك الرائحه الفواحه التي تعشقها’’يارب تكوني نمتي كويس يا قلبي،،اولاً انا مش مضايق اني مشوفتكيش الصبح اهم حاجه ترتاحي وتعوضي تعب الايام اللي فاتت بكفايتك م النوم،،ثانياً ماتشليش هم اي حاجه انا هجيب اكل وانا جاي،،رابعاً ازاي اشتريت ورد الساعه٨الصبح فهو من الجنينه اللي تحت اي خدمه شغالك حرامي اهو،،بحبك،وحشتيني“ابتسمت بشده وهي تقرأ تلك الكلمات!!أجاب علي كل ما يدور بعقلها،،علم طباعها في أشهر،فهمها في اول لحظه بينهما في علاقتهم،وقف جنبها كثيراً في جميع مواقفها الصعبه،حارب والدته وابنه عمه لأجلها،أليس برجل نادر ومثالي؟؟

نهضت وهي تدلف للمرحاض وتبدل ملابسها ثم أعدت قهوتها وهي تجلس في شرفتها وتتذكر تفاصيل أمس!


فلاش باك


رحلا بعيداً عن ذلك المنزل وتلك الحاره بأكملها الذي لطالما شهدا علي أسوء سنين قضتها علي الاطلاق،رحلت وهي تعلم انها لن تعود اليه مطلقاً..


في المشفي تحديداً أكبر مشفي بمحافظه بورسعيد..


تدلف كارما ومراد والاخري تشعر بالاحراج من الاخر ايعقل ان يكون ادخل والدها لتلك المشفي الذي تتعدي تكاليف الليله بها الفان جنيه!!

ذهبا اولاً للطبيب حتي يطمئنا علي حالته

مراد:المريض أحمد حسن نقدر نعرف حالته دلوقتي ايه يدكتور؟

الطبيب:مفيش اي تحسن للاسف بعد زياره الصبح من "ابنه" زي ما قال حالته ساءت جداً!

كارمه ببكاء:وايه الحل يدكتور!!

الطبيب:أهم حاجه في حالته دي "النفسيه" اهم م العلاج نفسه!!

كارمه:ويقدر يخرج امتا؟

الطبيب:علي حسب لو اتحسن بكره بليل انشاءلله،متحسنش للاسف هيضطر يشرفنا شويه..

شكرت الطبيب وهي تتجهه مع الاخر لغرفه والدها!!

في الغرفه!

وجدت الاخر يتسطح علي الفراش بالم وتظهر التجاعيد بوضوح يظهر اثار الزمن علي وجهه كما لو انه كبر فوق عمرهه عشرات السنين!

ارتمت الاخري عليه وهي تقبل يده ببكاء:بابا!!الف سلامه عليك يا حبيبي!!

والدها ببكاء:وحشتيني اوي يا بنتي!

كارمه وهي تحتضنه:وحضرتك والله!،،بص يا بابا سيبك من كلام محمود ده أهبل هو بس..

قاطعها الاخر وهو يبكي علي عمره الذي اهدره في تربيه الاخر لينتهي به الحال وهو يلقيه فالشوارع ليتكفل زوج ابنته بمصاريف علاجه:هو ايه!!،،ده رماني في الشوارع ولا الكل...

قاطعته الاخري بذعر:ما عاش ولا كان يا حبيبي ما عاش ولا كان،،بيتك مفتوحلك وكده كده انا كنت هطلب ان حضرتك تشرفنا في بيتك ولله من غير ما هو يتكلم!!

والدها برفض وهو يلّمس علي يديها بحنان:لا يا بنتي انتي فهمتيني غلط انا مش عايز اقعد عندك ولا عايز اتقل عليكي نتي وجوزك في اخر ايامي انا..

قاطعه الاخر تلك المره:حضرتك احنا نطلع بره وتتفضل انت الشقه،، انت علي راسنا وتنورنا ما فيش الكلام ده خالص!!

كارمه بكذب:كمان يا بابا ماما سابت الفلوس بتاعت معاشك ومرتبك وهما ما شاءلله كتير جداً كنت هجبلكم شقه نت ومحمود جنبنا فايه رايك افتح معمل احسن وتعيش نت معانا وبكده تبقي خدمتني؟؟

والدها بابتسامه:أنا موافق يا بنتي،،ربنا يخليكم ليا يا ولادي..

باك


ارتسمت علي وجهها ابتسامه كبيره وهي تتذكر وقوف الاخر بجانبها امس ومساندته لها،،هذا هو اختيار الله!!،منع عنها ما قضت عمرها في تمنيه ليرزقها بما لم تحلم يوماً ان تملكه ولم تجرؤ يوماً علي تمنيه،،فهو يفوق كل الخيال والاماني والاحلام،،لا يوجد مثله ولو قضت عُمرها في البحث..


دلفت للخارج وهي تفتح باب المنزل فقد رات سيارته من الشرفه تستقل اسفل البنايه..

احتضنته وهي تنظر في عينيه الذي اشتاقت:وحشتني أوي أوي!

مراد بحب:ونتي اوي اوي اوي!

ثم اضاف بمرح:عشان كده جبتلك بيتزا!!

كارمه بصراخ:حبيبي انت ولله!

ثم انحنت في طريقها لرفع الاكياس من الارض!

امسكها الاخر وهو يقربها له:بس هاخد تمنها قبلها وبعدها!!

ابتعدت بدلع وهي تتقن البراءه:تمن ايه!!لا خلاص مُش عايزه!!

احتضنها الاخر من ظهرها وهو يرفعها من خصرها ويهمس في اذنها بشيءٍ ما

ارتفعت ضحكاتها وهي تردد اسمه بخجل،،ليحملها وهما يدلفان لغرفتهما ليكمل ما بدأه منذ أربعه أيام..

_____________________________

استيقظت الاخري وهي تجلي حلقها وتصفع نفسها مللاً من ذلك الشيء الذي يصر علي العبث بوجهها!!

اسيا بخشونه:يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم بتعمل ايه فوق وشي!!

ابتعد الاخر برعب كاذب وهو يردد:مين اللي جاب جعفر ده هنا!!

ثم غمز بتسليه:فين اسيا بتاعه امبارح!

ثم قلد صوتها برقه:أكرم!! يا أكرم!

القت بالمخده في وجهه وهي تضع يدها في شعرها وتحكها بشده كأطفال الشوارع!!

اكرم باستفزاز:يعني شعرك شبه"عبد الفتاح الجريني"بس علي طويل وقولتا ماشي لكن في حشرات لا اخاف علي شعري،،

احاطت الاخري جسدها بالملاءه وهي تقف بمنتصف السرير وتصرخ به:لا بقي انا بصحي م النوم بالعافيه مش هصحي علي حديقه الحيوان كده كتير!!

اتجهه الاخر الي باب المرحاض وقبل ان يغلق الباب:طب اقفي زعقي ونتي عليكي القيمه لكن ونتي ملفوفه في الملايه كده،،خلاص هسكت

لتلقيه بمخده أخري...

_____________________________

اخذت ملابسها واتجهتت للمرحاض في الجناح الاخر فهي لو انتظرته ستنتظر للغد...

دلفت وهي ترتدي قميص قصير باللون النبيتي القاتم من الشيفون الناعم،،قد تركه لها علي الفراش ومعه رساله"قفلت الدولاب بالمفتاح فالبسي برضاكي،،بحبك يا بومه"تجاهلت ما فات وهي تبتسم بعد ان قرات"بحبك"لتعود مره اخري وهي تشعر بالغضب لتقول بطفوله وصراخ:انت اللي بومه يا اكرمم

____________________________

اتجهت الاخري للمطبخ وهي تعد الافطار..

استند الاخر علي الحائط وهو يشاهدها وهي تحضر الطعام وتستمع للموسيقي الشعبيه وهي ترقص بمرح وسوقيه كعادتها!،،عرف معها نوع لم يكتشف بعد من الحب يشعر ان لا يوجد احد مثلهما ذلك الكون،،يشعر انها وبصدق لا يوجد لها أي شبيه هي نسخه واحده استثنائيه تبقت ليكون هو المحظوظ بامتلاكها!!،،طفوليه جداً رغم انها طوال حياتها لم تشاهد كارتون،،رجوليه حتي الملل رغم انها لم تصادق الشباب سوي عزيز ومراد لانهما كانا يدرسان لها خصوصياً،،تركيب عجيب و متناقض ولكن رغم كل ذلك يشكر القدر وتلك الصدفه التي جمعتهما في ذلك اليوم"٨/١٩"منذ عده سنوات ولاول مره،،

وضعت الطعام علي الطاوله وهي تنادي بصوت عالي:اكرمممم

اكرم بضحك:اتعميتي!!

اقتربت منه وهي تردد بغيظ:لااا ده انت زودتها اوي!

اتجه الي المقعد وهو يبدأ في تناول طعامه:احسنلك تبعدي نفسك عني باللي لابساه ده لحد مخلص اكلي!!

اسيا بسخريه:مانت اللي مطلعه!!

ثم جلست وهي تتناول الطعام بنهم وتحتسي البيبسي والكابتشينو في ان واحد!!

اكرم باستغراب:كده سنانك هتوجعك!

اسيا بضحك:ماهي بتوجعني!!

اكرم:طب بوصي هنتفق اتفاق جميل!نتي هتختاري حاجه منهم ونا هخليهالك عندك ٢٤س،والحاجه التانيه تشربيها كل فين وفين لان الاتنين مضرين جداً وانا مش هضحي بيكي!

اسيا بسعاده داخليه:خايف عليا م مشاريب،كويس ولله اخيراً يارب قال حاجه عدله من اول ما صحينا!

اكرم:خساره فيكي،ها قولتي ايه!!

اسيا:البيبس طبعاً

اكرم:اتفقنا،مشوفكيش بقي بتشربي كوفي

انتها من تناول الطعام،،لينهضا وهما يضعا الاطباق في المغسله وقفت الاخري امام الثلاجه وهي تحتسي الماء لتجد الاخر يقف خلفها وفمه قريب من اذنها!!

اغمضت عينيها بانتظار كلمات الغزل والرومانسيه التي لطالما راتها في الافلام وقرات عنها في الروايات!!

لتجد الاخري يصفعها علي ظهرها بعد ان ردد في اذنها بخشونه:بتعرفي تطبخي ولا هتجبلنا تسمم؟

برقت عينيها وهي تدفعه بعيداً عنها بحنق:ايه البرود ده!!،،هو انت متجوزني عشان تمثل توم وجيري ولا ايه!!

اكرم بخبث:تصدقي لا!!

ثم اقترب منها وهو يردد امام شفتيها:مش عايز اغصبك علي حاجه حتي لو بهزار زي امبارح فبحاول اشغل عني بكده!!

تعلقت الاخري برقبته وهي تردد بحب:محدش يقدر يغصبني علي حاجه قولتهالك ١٠٠مره،،انا بحبك عشان كده اتجوزتك!!

ليبتسم لها الاخر وهو يقبلها بعنف وشراهه لتلتف رجلتيها حول خصره في طريقهما لغرفتهم..

_____________________________

في شركه عزيز للسيارات

في طريقه لمكتبه لم يجد "حور" ظل يسب ويلعن بها ودلف لمكتبه ليهاتفها لم ترد،،غرق في تفكيره!!في زواج "اسيا"الذي هاتفته البارحه وهي تخبره ان زواجها بعد عده ساعات!،عبرت له عن مدي حزنها بعدم حضوره!وماذا عن حزنه بذلك الخبر!!،،ماذا كان ينتظر منها هو في عينيها لا يتعدي سوي كونه صديق!،سافر بأحلامه بعيداً بعد ان اقتبربا لعده ايام بسبب سفرها ولكن ما ان عادت وبعدها عادت للاخر تبخر اهتمامها به!!ولكن هو لا يشعر بذلك الحزن الذي من المفترض ان يشعر به بعد ضياع حب اربع سنوات واكثر!!هو يشعر بالخساره والحسره ولكن ليس الالم!حزين ولكن قلبه لا يؤلمه؟!!

افاق من تفكيره علي الاخري و هي تدلف بعد نصف ساعه ترتدي بنطلون من الجينز الغامق أعلاه جاكيت ثقيل وقصير باللون "البني"وحجاب وحذاء وحقيبه باللون" البيج"ويظهر علي وجهها التعب

عزيز بغضب:هي وكاله من غير بواب

حور بتعب يظهر جلياً عليها:اسفه بس كان عندي ظروف

عزيز ببرود:تمم مخصوم منك يوم

لم تتسأل وتتشاجر معه كعادتها ولم تحاول ان توضح له انها ليس لها علاقه بأخوها الذي تزوج اخته من اجل المال هي تصرف علي حالها من مالها ولا تأخذ قرش من المال الذي يرسله سليم لهم بل تركته وذهبت لتقف في نصف المكتب وهي تضع يدها علي قلبها عزيز بقلق وهو يتجهه نحوها:انتي كويسه

حور بصوت متقطع:الدنيا سوده وبتدور و..

لم تكمل بل وقعت ارضاً ليتلقفها بسرعه

سطحها علي "المقعد الجلدي"وهو يطلب طبيب الشركه علي وجهه السرعه..

اتي الاخر ليقول بروتينيه:الاغماء نتيجه هبوط والضغط واطي جداً والعلامات اللي شوفتها في ايديها وانا بقيسه دي ممكن تقلب جلطه لا قدر الله!

عزيز باستغراب:علامات ايه؟

الطبيب:العلامات الزرقه والموف دول كلهم نتيجه زعل مكتوم واكيد بيجيلها اعراض تانيه!!

تركه وذهب ليجلس بجانبها وهو يشعر بالم يتاكله من ضميره طوال تلك السنه التي عملت معه كان يعاملها بقسوه تزداد عندما يري الاخر يخدع أخته!!وماذنبها تلك المسكينه!!

انحني بظهره ليقوم بضمها وهو يردد: سامحيني يحور صدقيني مكنتش اقصد!

افاقت الاخري وهي تشعر بالم في جميع انحاء جسدها لتحاول التحرر من حضنه حتي تتنفس!ولكن الاخر احاطها بشده كما لو انها ستهرب

دفعته بضعف مرتان ليشعر بها ويبتعد وهو يقول بلهفه:حسه بايه!

حور بالم:انت خايف عليا؟لدرجادي صعبت عليك!

عزيز بحزن:نتي ايه اللي مضايقك في حياتك للدرجادي!!

ثم امسك يديها ليجدها ترتمي باسترخاء في يديه!!

عزيز باستغراب:ايدك مش بتتحرك ليه!!

حور ببكاء:بيجيلي شلل مؤقت لما بزعل من حاجه وهو في الطبيعي مش بيقعد اكتر من نص ساعه بس ساعات بيفضل!!

عزيز وهو يتماسك ظاهرياً بينما قليه يبكي:نتي لسه صغيره!

حور برضي:مفيش فرق بين الصغير والكبير الحزن مبيفرقش ده نصيبي!!

عزيز بعنف:متقوليش الهبل دهه،،قوليلي انتي مين اللي مزعلك بس وانا هخفيهولك

حور بضحك:ده كلام بس!!،المفروض محكيش وخصوصا انت بالذات بس السبب في كل ده اهلي!!بابا وماما وحتي سليم مش رحمني عشان هتم ٢٣ولسه متجوزتش مش فاهمه يعني ايه!!بيقارنوني بقرايبنا اللي في الصعيد المتجوزين وهما١٦/١٧!!

عزيز بغضب:دهه جهل،بس ملحوقه

حور ببكاء:اصلا مش فارقه!!

ثم غرقت في عينيه وهي تردد بالم:اللي حبيته من سنين محبنيش وبيكرهني،اهلي عايزين يخلصوا من همي،،يعني مليش حد!،،فالحمدلله علي تعبي دهه الحمدلله اني بتاثر عشان في مره تيجي من عند ربنا الجلطه دي واموت!

احضتنها الاخر بشده وهو يقول:ده وهم نتي مش تعبانه!

رغم انها تمنت ان تتذوق حضنه ولو للحظه ولكن رضي الله اهم بالتاكيد دفعته وهي تقول:بعد اذنك!!

عزيز بحزم:يلا عشان اوصلك!

حور بتعب:توصلني فين لسه فيه شغل و..

عزيز وهو يسندها:مهو معتش في شغل

حور باحراج:وهصرف علي نفسي منين!

عزيز بابتسامه:جوزك ملزوم بيكي!

حور بخنقه:جوز مين وانا اصلا مش هتجوز!

عزيز بضحك:جوزك؛؛اللي هو انا!!

_____________________________

بعد ان طلبوا الطعام المفضل لهم من الخارج تناولوا وجلسوا وهم يحتسون المشروبات الغازيه،،اصر اكرم ان يشاهد الاخبار وبعدها سيترك لها التلفاز لتتابع ما تشاء..

اسيا بملل:اوفف عليك حد لسه بيتابع الاخبار!!

اكرم بابتسامه صفراء:آنا،،اكتمي بقي!!

اسيا بمشاغبه:قوم جيب تلج عشان خلص!!

اكرم بضحك وهو يهز الكوب امامها:مش كفايه عماله تشربيني بيبس بيبس لحد ما اللي بنيته في سنين في الجيم هي...

لم يكمل تشوشت الرؤيه وهو يري صوره سيلينا والمذيعه تردد"مصرع سيده الاعمال:سيلينا المرعي اثر قتلها علي يد زوجها رجل الاعمال"كمال الزيني" نتيجه اعترافها له بأنها قتلت ابنته عن طريق الخطأ وهي تجري لها عمليه في القلب منذ عده سنوات،،واكدت مديره منزلهم انه قد عذبها لعده ساعات حتي فقدت النفس بعد ان خنقها!!،،ويذكر أيضاً انه فقد عقله بعد تلك الحادثه وسيتم حجزه في مصحه نفسيه عند الفحص والتأكد من مرضه"سقط الكوب من يديه وهو ينظر للشاشه بصدمه!!هل يعقل ان تكون ضحت بعمرها من اجل عدم اذيته!!،،لم يتذكر تركها له،لم يتذكر اي شيء،،تذكر فقط عندما كانا اصدقاء وقوفها بجانبه،،ذكرياتهما التي لا تنتهي!!هكذا هو الموت يأتي ليمحي الذكريات السيئه ويترك المشاعر الصادقه والذكريات السعيده فقط!تساقطت دمعه حارقه من عينيه وهو يتذكر مرحها في بدايه عشقهما!!،،،في حين هو يبكي موتها من اجله وفي ذلك السن الصغير ترددت عباره غبيه علي اذنه من اسيا وهي تبكي:لسه بتحبها!!

وقف الاخر وهو ينظر لها باستنكار!!

لتردد وهي تدقق علي حروفها:بتحبها صح!!

اكرم بعدم تصديق ويضع يده علي وجهه:انتي بتقولي ايه يا ستي،،الناس بتموت ودي بتفكر في ايه،،اسيا سيلينا قبل ما تبقي مراتي وقبل ما احبها وقبل متجرحني كنا صحاب في بينا ذكريات حلوه!!

ثم زفر بخنقه:الموت يا اسيا بيجي بيمحي كل الوحش اللي الشخص ده عمله ما بتفتكريش الا الحلو بس مش معني كده اني بحبها!

لترتعش شفتيها استعداداً للبكاء وهي تلتصق بالحائط:امال!!

اقترب منها وهو يحضتنها باحتواء:معني كده اني هحزن علي كل الحلو اللي كان بينا كصحاب،،اسيا انا معرفتش الحب قبلك ولا هعرفه قبلك،،دخلتي حياتي وقلبي من اول نظره وانا عارف وحالف انك مش هتخرجي من قلبي حتي بعد ما انا اخرج م الدنيا،،انك مش هتخرجي من حياتي الا بانتهائها!!

احتضنته الاخري بشده وهي تقبل"قلبه":انا بحبک!!

_____________________________

في الواحده صباحاً


غفل الاخر بجانبها بعد ان ظل باقي اليوم يحدث في "المحاميون" حتي يقتص حق الاخري بعد ان ظن"كمال"يمثل الجنون،،لا يعلم انه يعشقها حد النخاع ولكن الطبع غالباً يغلُبنا...

قررت فتح هاتفهه الذي اغلقه قبل ان ينام لتحادث كارمه حتي تطمئن عليها فهو قد اخفي هاتفها حتي لا تنشغل يه وتهمله،،فتحت الهاتف وهي تقرأ الرسائل التي لم يقرأها بسبب انشغاله مع المحاميون،،لتقف عند رساله من سيلينا من الواضح انها أرسلت قبل موتها بساعات!!

ظلت تضحك والدموع تتساقط منها في انٍ واحد،،أخيراً ستستقر حياتهما,سينالا السعاده الذي يستحقانها نتيجه صبرهما،،سيعيشا اليوم دون الخوف من الغد او القلق من العاب سخيفه تفرقهم،،ابتسمت وهي تدعي للاخري"بالرحمه"من صميم قلبها،،فهي رحلت في الماضي وتركت الاخر محطم،،والان قد رحلت بعد ان فعلت كل شيء حتي تجعله ينال السعاده مع من أحب،،كل شيئاً ممكن في هذه الحياه،الشخص الذي كسرك بالامس من الممكن ان ُيجبرك غداً،،تناست كل شيء وهي تغلق الهاتف والانوار وتحتضن الاخر بقوه بعد ان توسدت صدره وهي تنظر للنجوم الظاهره بوضح من الشرفه لطالما تمنت في صغرها ان تلمس واحد منهم والان تشعر كما لو انها وصلت الي اسماء واصبحت بينهم بالفعل تضيء من كثره السعاده،،لتغمض عينيها وهي تغرق في أحلامها التي لا تخلو من الاخر وهي تشعر بسعاده حقيقيه،

ترددت في اذنها في تلك اللحظه كلمات قد قيلت لها من زمن لا تذكر الشخص تحديداً ولكن تذكر الكلمات جيداً"الدنيا دي دار البلاء،،مهما شوفتي اعرفي ان كلها اختبارات من ربنا لو صبرتي وحمدتيه هتتفاجئي من كرمه وهتوصلي للسعاده الحقيقيه ولو بعد سنين"

ابتسمت وهي تردد قبل ان تغفل"وصلت،،وصلت أخيراً"


*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة