-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قضية شرف بقلم قاطمة عيد - الفصل الثامن عشر (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة فاطمة عيد والتى سبق أن قدمنا لها رواية نقطة تحول علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر (الأخير) من رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد.

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الثامن عشر (الأخير)

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الثامن عشر (الأخير)

( يبتسم ويحرك العربيه ويخرجها .. عند حازم .. قاعد فى شقته وواقف فى البلكونه وبيفكر )

حازم لنفسه : والله وبقيت تحت رجلى يا كمال .. جه يومك .. ولسه انا هخليك تترجانى يا ابن الاسيوطى

( ينفخ بصوت عالى ويدخل ويبص للصوره اللى متعلقه على الحيطه )

حازم : حقك جاى .. وقريب

( ياخد مفاتيحه وتليفونه وينزل يروح الشركه .. يعدى الوقت عبدالله واقف بالعربيه فى الشارع وعمل كذا اتصال وبرضو مفيش فايده ومش لاقيها .. يخبط بايده على الدريكسيون بعصبيه )

عبدالله بزعيق : روووحتى فين

( عبدالله فضل يدور عليها طول اليوم وبرضو ملاقهاش واخيرا يقف فى مكان فاضي وبيحاول يهدى نفسه لانه ابتدى يتعب جامد .. لاول مره فى حياته يحس بالخساره بجد .. دموعه بتهدده بالنزول بس بيمنعها وحاسس بوجع الدنيا جواه .. سابته ؟ .. معقوله خلاص استسلمت وبعدت ! .. كان محتاج وقت مجرد وقت .. مشيت وخدت منه كل حاجه وللاسف اكتشف دا متأخر .. يفضل واقف مكانه لحد ما الدنيا تليل عليه وهو مش حاسس .. يحرك العربيه ويرجع البيت .. عند ادم .. يدخل عند ليلى يلاقيها لسه نايمه ومصحيتش يقرب عليها ويقعد جنبها )

ادم بهدوء : ليلى

( متردش عليه ونايمه بعمق .. يهزها من كتافها )

ادم : ليييييلى

( متردش برضو .. ادم يفضل باصصلها كتير واكتشف انها وحشاه جدا .. يقرب بهدوء وبتلقائيه ميحسش بنفسه غير وهو بيبوسها فضل كتير على الوضع وعاوز يبعد وفى نفس الوقت مش قادر يسيبها .. يلاحظ كرشمه وشها اللى بتدل انها بتصحى .. يتنهد بهدوء ويبعد عنها غصب عنه ويخرج ويسيبها .. شويه وليلى تفتح عينها وتبص حواليها تلاقى الاوضه فاضيه .. تستغرب جدا لانها حست بيه .. حتى ريحته لسه حواليها .. للدرجاتى بقت تتخيله ! .. تقوم من على السرير وتدخل تغسل وشها وتخرج .. ادم كان قاعد فى البلكونه بيشرب سجاير .. تدخله وتقعد على الكرسي اللى قصاده ادم يبصلها وبعدين يبص للبحر تانى )

ليلى باستفسار : انت قاعد هنا من بدرى ؟

ادم من غير ما يبصلها : بتسألى ليه

ليلى : ابدا اصلى حسيت بيك فى الاوضه من شويه

ادم يبصلها : حسيتى بايه بالظبط ؟!

ليلى : حسيت انك موجود

( يبص قدامه تانى ويسكت .. وهى تستغربه سكوته )

ليلى : انت مجاوبتنيش

ادم : اه هنا من بدرى .. المهم كنت عايزك فى موضوع السفر .. ورقك قرب يخلص والمفروض اننا نسافر المانيا الشهر دا

ليلى : مين قال انى عايزه اسافر ؟

ادم : مش لازم تقولى .. دا امر واقع عليكى

ليلى : ايوه بس انا مش موافقه .. احنا اصلا مش نافعين لبعض .. اعتقد ان الافضل اننا ننفصل

ادم بتجاهل لكلامها : شوفى ايه اللى ناقصك وحاولى تجيبه لانى مش عاوز تعطيل للسفر .. شغلى كل دا واقف هناك

ليلى : هو انت مسمعتش انا قولت ايه ؟

ادم ببرود : سمعت وطنشت يبقي تعرفى انك بتقولى كلام ملوش اى قيمه بالنسبالى

( يطفى السيجاره ويقوم يدخل ليلى تبصله بزهول لتجاهله ليها ولكلامها .. تقوم تدخل وراه )

ليلى بصوت عالى نسبيا : بطل برود لانى مش مضطره استحمل طريقتك دى .. انا مش هسافر ودا اخر كلام عندى

( ادم يلف ويبصلها ويقرب عليها لحد ما بقي قدامها بالظبط )

ادم بحده : صوتك لو على تانى م................

تقاطعه ليلى : ايه هتعمل ايه !! .. على فكره انا لا بخاف ولا بتهدد تمام

ادم : وانا لا بخوف ولا بهدد انا اللى بقوله بنفذه

ليلى : اوك .. مش هسافر برضو

( ادم كان خلاص هيتعصب عليها بس يمسك نفسه بالعافيه لانه مش عاوز يقسي عليها تانى )

ادم بهدوء : ليه مش عاوزه ؟

ليلى باندفاع : عشان .. عش...............

( تقطع كلامها فجاءه لما متلاقيش رد .. وتستغرب نفسها هى معترضه ليه من الاساس .. ادم يبصلها ويرفع حواجبه )

ادم : عشان ؟؟

( ليلى بتبصله وكأنها بتحاول تخترع سبب مقنع لعدم سفرها وبعدين تيجى فى بالها فكره )

ليلى بسرعه : عشان دراستى .. انت نسيت انى فى تالته كليه .. لسه قدامى سنتين

ادم : دى مش مشكله لانى عملت حسابها وورقك هيتنقل الترم دا فى جامعه هانوفر فى المانيا وتقدرى تكملى دراستك هناك

( ليلى تقعد على الكنبه )

ليلى : انا مش عاوزه اسافر

ادم هنا يتنرفز : اييييه السبب ؟؟؟ .. مش عاوزه تسافرى لييييييه !!!!

ليلى : ممكن تهدى طيب ونتكلم

( يتنهد بصوت عالى وينفخ ويقعد جنبها )

ادم : اتفضلى

ليلى : انا خايفه من الغربه .. مش برتاح بعيد عن هنا .. مش هقدر اعيش او اتأقلم

ادم : وانا اتعودت على الغربه وهناك احسن من هنا بكتير .. انا مش عارف اتأقلم فى مصر تانى

ليلى : اوكى وعشان كده بقول ننفصل .. انت عاوز حاجه وانا عاوزه حاجه .. طرقنا مختلفه تماما عن بعضها

( ادم يبصلها بهدوء وكأنه بيفكر .. السكوت طال بينهم تقطعه ليلى )

ليلى : ها وصلت لفين !

ادم : انتى عاوزه تبعدى ؟ .. عاوزانى اطلقك يعنى ؟؟؟

( ليلى تبص بعيد ومعرفتش ترد عليه .. هى عاوزاه جنبها بس من غير سفر .. مش عاوزاه يرجع تانى ويتغرب .. ادم ترجم سكوتها دا غلط وقام وقف )

ادم : اوك .. اللى انتى عاوزاه هيحصل .. بعد اذنك

( يسيبها ويخرج وهى قلبها اتقبض من فكره انه ممكن يطلقها فعلا .. تقوم تجرى وراه كان نازل على السلم )

ليلى بصوت عالى : ااادم

( يقف من غير ما يبصلها )

ليلى بصوت واطى : انا مش عاوزاك تبعد .. انا مش عاوزنا احنا الاتنين نسافر .. عاوزه نفضل هنا فى وسط اهلنا

( ادم يبصلها وقلبه بيدق بعنف وهى دخلت الشقه .. يطلع وراها ويدخل )

ادم بلهفه : انتى عايزانى معاكى ؟

ليلى بتوتر : مش حابه سفرك

ادم : دى مش اجابه سؤالى

ليلى : معنديش اجابه غيرها دلوقتى

( تسيبه وتجرى على اوضتها وتقفل الباب وهو للحظه يبتسم ويقفل باب الشقه ويقرب على الاوضه ويخبط عليها .. ليلى من ورا الباب )

ليلى : نعم !

ادم : افتحى

ليلى : عايز ايه ؟

ادم : هقولك على حاجه

ليلى : قول وانت مكانك ا.....................

يقاطعها ادم : ليلى افتحى يلا

( تتنهد وتفتحله الباب وهو يبصلها )

ادم : تقصدى ايه بانك عايزانى جنبك ؟

( ليلى تبص للارض وتهرب من عنيه )

ليلى : مقصدش

( ادم يرفع وشها ويقرب )

ادم : مش عاوزانى اسيبك ؟؟؟؟؟

( ليلى متردش عليه بس حركت راسها بمعنى اه .. ادم مركز مع عنيها وبس وقرى كلام كتير اوى ونظرتها مليانه عتاب ولوم وحزن وحب .. لحظه هو فعلا شايف الحب فى عنيها ! يبصلها كتير كأنه مش مصدق نظرتها ليه .. يقرب بهدوء ويبوسها وهو عينه متعلقه ب عنيها .. توقع انها ممكن تبعد عنه بس المرادى تجاوبت معاه .. يبتسم وهى كمان تبادله الابتسامه .. واخيرا ياخدها فى حضنه .. حضنها جامد لدرجه انه رفعها من على الارض وهى مبتسمه ومغمضه عينها ودافنه وشها فى رقبته ومستمتعه بلمساته .. ادم يبعد وشه عنها ولسه شايلها وباصص فى عنيها )

ادم : ليلى ان...................................

( تقاطعه رنه تليفون ليلى .. كان لسه هينزلها بس ليلى تمسك فيه جامد )

ليلى بهمس وابتسامه : سيبك منه

( يبتسم ولسه هيقولها اللى جواه .. تلفونها يرن تانى )

ادم : شكلها حاجه مهمه

( ينزلها على الارض وراح يجيب تلفونها ولسه هيديهولها يلمح الاسم .. ليلى تبصله وتستغرب ملامحه اللى اتغيرت 180 درجه )

ليلى بقلق : فى ايه ؟

ادم بعصبيه : انتى ازاى شاطره فى التمثيل اوى كده !!!!!

( يرد على التلفون ويفتح الاسبيكر )

..... : لوليتى عامله ايه

( ليلى تتخض من الصوت لانها عارفاه كويس جدا .. وتبص لادم باستنكار .. ادم يقفل الخط فى وش حازم ويرمى التلفون فى الحيطه جامد لدرجه ان التلفون اتكسر .. لسه هيخرج ليلى تمسك ايده )

ليلى بصوت مهزوز : والله ما بكلمه .. اقسم بالله هو اللى دايما يتصل ومش برد عليه .. والله العظيم صدقنى

( ادم يبصلها بغضب ويسيبها وينزل وهى تقعد مكانها وتنزل دموعها فى صمت على حظها اللى دايما ضدها .. ادم نزل وركب عربيته وبيلف بيها فى الشارع وهو مخنوق ومش طايق نفسه .. هو واثق انها صادقه ومش مكدبها بس قلبه وجعه لمجرد انه افتكر حازم .. عقله مش راحمه وتخيلاته ليها مع حازم مجنناه .. كل ما يتخيل انه كان معاها قبله .. قلبه يوجعه اوى .. جواه حاجز من موضوع انها كانت مع راجل تانى مش قادر يكسره وبيتمنى لو كان اتجوزها هو الاول .. يفضل يلف بالعربيه كتير وبعدين يقف فى مكان فاضي ويطفى العربيه ويقعد جواها .. عند عبدالله روح البيت والعيله كلها كانوا متجمعين اول ما دخل ماهر وقف قدامه )

ماهر : مى فين ؟

عبدالله بصوت واطى من التعب : مشيت

ماهر : يعنى ايه مشيت ؟؟؟ .. البنت فين !!!!!

( عبدالله يطلع الورقه اللى كانت مى سايبهاله واداها لماهر ولسه هيدخل اوضته يشده ماهر من دراعه جامد ويوقفه )

ماهر بعصبيه : ضيعتها منك .. طفشتها من البيت ؟؟؟؟ .. البت ضاعت لتانى مره .. وكل دا بسببك .. انت ايييه ياخى للدرجاتى مبتحسش

( ماهر بيخبطه وعبدالله واقف قدامه ثابت مبيتكلمش .. ميار وفرحه يجروا ويقفوا قدام ماهر )

فرحه : يا بابا اهدى عبدالله لسه فايق من العمليه

ماهر بنرفزه : ياكش كان مات فيها وريحنا

( يسيبهم ويدخل اوضته وكوثر وراه .. ميار وفرحه حاولوا يهونوا على اخوهم بس معرفوش وعبدالله سابهم ودخل اوضته واول ما قفل الباب افتكرها .. شكلها وهى نايمه .. ريحتها .. صوتها .. كل حاجه وحشته ومش قادر يصدق انه فى يوم وليله خسرها .. قعد يلعن نفسه على كل مره اذاها ووجعها فيها .. قعد يعيط زى العيل الصغير اللى مش لاقى امه ومشتاق لحضنها .. يعدى عليه وقت وهو قواه بتنهار لمجرد ما يفتكر انها مبقتش موجوده .. يقوم بهدوء ويدخل الحمام ويتوضى ويصلى .. لاول مره يصلى من 6 سنين .. للدرجاتى هو كان ناسي ربنا يركع وكان ساكت تماما مش عارف يطلب ايه من ربنا هو مش فاكر اصلا المفروض يقول ايه .. يفضل راكع ودموعه بتنزل فى صمت ومن جواه بيتمنى وبس .. عند ادم يرجع البيت وكان عاوز يدخل لليلى يعتذرلها بس يتراجع ويدخل الاوضه التانيه وينام وليلى كانت صاحيه وفضلت واقفه ورا الباب مستنيه تشوفه هيعمل ايه لما لقيته راح الاوضه التانيه تتنهد بوجع وتفرد على السرير .. تعدى الايام وعبدالله رجع شغله وبيعمل المستحيل انه يلاقى مى وبيدور عليها فى كل مكان فى اسكندريه مش لاقيها لدرجه انه كلف ناس تدور عليها فى المحافظات وبرضو من غير فايده .. ادم تجاهل رفض ليلى للسفر وكمل كل الاجراءات وخلاص مبقاش فاضل الا حجز الطياره .. سليم بعد عن ميار تماما واخد بنصيحه كارم ومسح رقمها ولما بترن من اى رقم بيرد يسمع الصوت ويقفل وهى هتجنن من موقفه وهو فعلا اتأكد انه مبقاش قادر يعيش من غيرها .. فى يوم عبدالله كان لوحده فى القسم .. يدخله سليم )

سليم : ايه ياعم قاعد لوحدك ليه

( عبدالله يفوق من سرحانه ويبص لسليم )

عبدالله : انت لسه قاعد

سليم : اه

( يقعد قدامه والاتنين ساكتين وعبدالله ملاحظ ان سليم عاوز يقول حاجه .. يفضل قاعد مستنيه يتكلم بس سليم ساكت تماما .. عبدالله يكسر الصمت بينهم )

عبدالله : ايه يابنى فى ايه ؟

سليم : لا ابدا لقيت مى ؟

عبدالله يتنهد : لسه

سليم : امممم .. باذن الله تلاقيها

عبدالله : يارب

( يسكت تانى وباصصله )

عبدالله : هات اللى عندك واخلص انا مش فاضيلك

سليم يتوتر : تمام .. بس متفهمنيش غلط تمام

عبدالله : تمام

سليم : لما انت كنت تعبان وكده .. كل عيلتك كانت دايما حوليك و...................

يقاطعه عبدالله : انجز مش وقته مقدمات

سليم يتوتر اكتر : انا عاوز اناسبك

( عبدالله يبصله باستغراب )

عبدالله : فى مين ؟

سليم : الانسه ميار

عبدالله يتعصب : وانت عرفت ميار منين ؟؟؟؟

( يقوم وكان لسه هيمسك فيه يهديه سليم )

سليم : اهدى بس اهدى .. مانا بقولك ساعت المستشفى

عبدالله بيحاول يهدى نفسه : امممممم .. عاوز ايه يعنى مش فاهم ؟!

سليم باستغراب : اناسبك .. هكون عاوز ايه يعنى ! .. عاوز اتجوزها

عبدالله : ميار لسه صغيره على الكلام دا

سليم : صغيره ايه !! .. دى داخله فى ال 22 .. وبعدين ماهى من سن مراتك

( عبدالله يفكر وبعدين يبص لسليم اللى بيبصله بامل )

عبدالله : خلاص هقولهم فى البيت وهما يشوفوا وهبقي ارد عليك

سليم بابتسامه راحه : تمام بس بسرعه الله يكرمك

عبدالله : وانت مستعجل على ايه ؟

سليم يحرج : لا ابدا عادى عشان منضيعش وقت بس

عبدالله : تمام هرد عليك بكره

سليم بفرحه : تمام يا صاحبى

( يسيبه ويخرج وعبدالله يكمل شغله وبعدين يروح البيت ويفاتح ماهر وكوثر فى الموضوع اللى رحبوا جدا بسليم ووافقوا عليه نظرا لاخلاقه اللى معروف بيها )

عبدالله : بس برضو شوفوا ميار الاول .. رأيها اهم مننا

ماهر : اكيد طبعا .. انا داخلها

كوثر : لا سيبنى انا اتكلم معاها

ماهر : خلاص شوفيها انتى

( تسيبهم كوثر وتدخل تشوف ميار .. ميار كانت قاعده بتعيط لان سليم بعد عنها فجاءه وهى فعلا اتعلقت بيه جدا وباهتمامه ومستغربه هو ليه بعد كده معقول كان بيضحك عليها فعلا زى ما يوسف قال ! .. تحس الباب بيتفتح تمسح دموعها بسرعه وتقعد عدل .. تدخل كوثر مبتسمه وتقعد قدامها )

كوثر : حبيبه ماما بتعمل ايه ؟

ميار : قاعده

كوثر : امممممم .. طب ممكن اتكلم معاكى شويه

ميار : اه طبعا اتفضلى

كوثر بابتسامه : عارفه مين كان قاعد مع عبدالله انهارده

ميار باستفسار : مين ؟

كوثر : سليم

( ميار قلبها يدق جامد .. تبص لامها بسرعه وتتعدل فى قعدتها وكوثر لاحظت تغيرها ولهفتها اللى بانوا جدا فى حركتها )

ميار : كانوا قاعدين فين ؟ .. بره !! .. هو هنا دلوقتى ؟!!!!

كوثر : لا هو مش هنا .. هما قعدوا سوا فى الشغل

( ميار ترجع وتقعد مكانها باحباط )

ميار : امممم تمام

كوثر : المهم بقي .. سليم طالب ايدك ومستنى ردك .. ها ايه رأيك ؟

( ميار تبص لامها باستنكار وتبرق .. وتتعدل وتقعد على ركبتها وتمسك دراعها )

ميار بعدم تصديق : سليم !!! .. سليم اللى احنا عارفينه دا ؟؟؟ .. هو عاوز يتجوزنى !!!! .. سليم دا ؟؟ .. بجد سليم !!!

كوثر باستغراب : ايوه يابنتى سليم .. مالك انتى علقتى ولا ايه ؟!

ميار تضحك : يلهوووى هيتجوزنى .. هو كل دا مطنشن.... م م م م

( تقطع كلامها لما تاخد بالها من اللى هتقوله .. كوثر تبصلها بنص عين وتبتسم بخبث وهى تتوتر )

ميار بتوتر : اا .. ااا ادونى فرصه .. اه طبعا لازم افكر .. بصي ساعه وهرد عليكى .. لا لا نص ساعه .. بصي تعالى بعد ربع ساعه هقولك قرارى

( كوثر تضحك على بنتها وفرحتها اللى بتحاول تدرايها .. ميار تبص لامها وتضحك )

ميار : خلاص يا حجه انا موافقه روحى قوليلهم يجوا بكره

كوثر بضحك : دا من امتى بقي ان شاء الله

ميار : لا بصي هتقلبى المحقق كونان مش وقته .. ردى على الواد الاول احسن يغير رأيه وبعدين نبقي نتكلم

( كوثر تضحك وتحضن بنتها )

كوثر : ربنا يقدملك الخير يا حبيبتى

( ميار تبتسم وتبادل مامتها الحضن وتحمد ربنا من جواها انه اخيرا استجاب دعائها .. تسيبها كوثر وتخرج تبلغهم وكلهم يفرحوا )

ماهر : خلاص قوله يجى بكره بليل ومعاه والده

عبدالله : باباه متوفى ماانت عارف

ماهر : اه .. طيب خلاص خليه يجى لوحده عادى

عبدالله : تمام

( يسيبهم ويدخل اوضته وميار فى الاوضه عماله تضحك وتهدى وبعدين تضحك )

ميار لنفسها : انتى اتجننتى ولا ايه بتضحكى على ايه .. ( تلاقى نفسها بتضحك ) .. ميار هتجوزه .. يلهووووى

( تنام وتحضن مخدتها جامد وهى مبتسمه من قلبها .. عند فرحه قاعده فى العربيه مع عمر قدام البحر وساكتين )

فرحه : هو انت المكان دا بتحب تسكت فيه يعنى ؟؟ .. خلصنى عاوزه اروح

عمر : انتى بتزنى كتير ليه ؟؟

فرحه بصوت عالى : ماانت جايبنى بقالك ساعه وقاعد ساكت

عمر : مش عارف اقولك ايه

فرحه : اهو بص بقي هنرجع تانى ونقعد ساعه كمان

عمر يتنرفز منها : بت انتى بارده ليه .. انا مش عارف اتهبلت وحبيتك على ايه !!

( فرحه الجمله كانت عادى بالنسبالها لانها سبق واعترفلها بحبه .. اما عمر يستغرب نفسه لان حس الجمله طالعه من جواه مش بيضحك بيها عليها .. يبصلها باستنكار وللحظه قلبه يدق كأنه بيعلن انهزامه .. يغرق فى بحر افكاره اللى قاطعه زعيق فرحه )

فرحه : انا غلطانه انى نزلت والله .. داانت مستفز

عمر يتعصب : بقولك ايه اتلمى انا مش فايقلك

فرحه بعصبيه مماثله : اومال نزلت تقابلنى ليه هاااا ؟؟ .. روحنى بقي

عمر بنرفزه : مش مروحك

فرحه تتنرفز هى كمان وتعند : هتروحنى

عمر يزعق : قولت لا

فرحه : خلاص هروح انا

( لسه هتنزل يشدها جامد لدرجه انها خبطت فى كتفه ومناخيره وجعتها )

فرحه بوجع : ااااااه يخربيت غباءك

عمر : يابت اتلمى هضربك

فرحه تبصله بغيظ : اعملها كده .. ورينى هتعملها ازاى

( عمر يبفضل باصصلها كتير وهى بصاله بنرفزه .. وعمر هيتجنن من نفسه .. قلبه عمال يدق جامد كأنه هيطلع من مكانه .. عاوز يشدها لحضنه .. عاوز يطبطب عليها ويعتذرلها .. نظراتها بتحرقه وهو مستمتع بكده .. فرحه كانت لسه هتتكلم عمر يشدها مره واحده من شعرها ويبوسها .. فرحه تبرق جامد وبتحاول تبعده وبضربه بايدها فى صدره وبتزقه .. يمسك ايدها الاتنين ويشل حركتهم .. عمر لاول مره مش حاسس بانتصار بالعكس .. حاسس انه تايهه وهيمان .. حاسس بمتعه حقيقه اول مره يحسها .. اجراس الانذار بدأت تنور فى عقله الى انه تجاهلها تماما وقفل عقله وخلى لغه المشاعر هى اللى تتكلم .. فرحه كمان تاهت بين ايده وقفلت عقلها هى كمان وسمحت لقلبها بالانتصار .. متحسش بنفسها غير وهى بتشيل ايدها منه وبتلفها حوالين رقبته وبتضمه ليها اكتر .. عمر يلف ايده حوالين وسطها يشدها عليه .. عدى فتره طويله وهما على الحال دا .. عمر اخيرا يبعد عنها مديها فرصه تاخد نفسها واتنهد )

عمر بصوت متقطع : انتى فعلا لازم تروحى .. وجودك معايا دلوقتى خطر

فرحه تبصله بحب : عاوزه افضل معاك

( عمر يبصلها ويسرح فى عينها اللى بتدعوه يقرب منها تانى .. عمر مش قادر يقاومها وفى نفس الوقت مينفعش يقرب تانى بالشكل دا .. يشدها لحضنه بهدوء ويبوس دماغها )

عمر بهمس : هتفضلى معايا .. بس مش دلوقتى .. كل حاجه بوقتها

( يحرك العربيه وهيرجعها البيت وفرحه كل دا تايهه فى اثر اللحظه اللى اول مره تعيشها .. عماله تحط ايدها على شفايفها وتبتسم ببلاهه وهو بيبصلها وحرب ابدت جواه .. اللحظه دى مش خطته .. اللحظه دى مكنش مسيطر فيها .. ازاى قواه انهارت قدام نظره منها كده .. معقول اللعبه اتقلبت وهيخسر .. بس لو هى الخساره فاكيد هيحب يخسر .. بقى مشتت وحس انه تايهه بجد وهدفه اللى دايما بيعوزه من اى بنت كان هيقدر يحققه انهارده بس ليه بعد !! .. ليه مقدرش يستغل ضعفها وحبها اكتر ؟؟ ليه محققش اللى كان بيسعاله من الاول ! .. معقول حبيتها ! .. عمال يفكر طول الطريق وهى نايمه فى حضنه ومش عاوزه تفوق من الحلم الجميل اللى عاشته .. فى شقه محمد يوسف قاعد وبيقنع ابوه تانى بموضوع امل .. ورحمه قاعده جنبه وبتشجع اخوها )

يوسف : يا بابا مع عبدالله اتجوز مى وهى خدامه اهو .. محدش قال سمعه العيله ولا الهرى دا

محمد : مى وضعها مختلف

رحمه : يا بابا هى هى .. دا حب دى وعاوز يتجوزها والتانى نفس النظام .. ليه نخلى واحد مع حبيبته ونحرم التانى ! .. انت بنفسك جربتها لما سمعت كلام جدى ومتجوزتش البنت اللى بتحبها واتجوزت ماما .. قولى بقي حياتك دلوقتى عامله ازاى ! .. كل يوم تحس بندم وتتحسر .. عاوز يوسف يبقي هو كمان كده

( محمد يبصلها ويسكت وميعرفش يرد عليها )

يوسف : يا بابا امل كويسه والله وجدعه .. وعيلتها مرتاحين ماديا .. مش ذنبها بقي ان عيلتها مش مشهوره زينا او غنيه اوى .. انا اللى هبقي مسؤل عنها مش العكس .. وكمان صاحبه ليلى من زمان وكلنا عارفينها وعارفين اخلاقها .. يعنى سببك للرفض مش منطقى .. فارجوك متحرمنيش من الحاجه الوحيده اللى عاوزها

رحمه : ها يا بابا قولت ايه ؟؟؟ .. والله البنت كويسه وخساره فاى حد .. احنا اللى هنبقي كسبانين لو اتجوزها

( محمد يفكر كتير وبعيد يبص لابنه ولنظره الترجى اللى بيكلمه بيها )

محمد بابتسامه : على خيره الله .. حدد ميعاد مع اهلها ونروح نطلبها

( يوسف يبتسم بفرحه ويقوم يحضن ابوه جامد ورحمه تضحك لاخوها وتقوم تحضنه .. وهى خضناه تهمس جنب ودنه )

رحمه : اقل من 500 جنيه مش هقبل

يوسف : بس يا بت

رحمه : بقي كده .. طيب

( تبعد عن حضنه )

رحمه : بابا .. على فكره امل..................

يقاطعها يوسف : امل نسيت معايا 500 جنيه .. هديهمولها اكيد

( يبص لاخته بغيظ ورحمه تضحك وترفعله حواجبها .. محمد يضحك على ولاده اللى فاهمهم .. يسيبهم ويدخل ينام جنب نشوى .. ويوسف يدخل اوضته فرحان بيتصل بامل يطمنها .. رحمه كانت ليه هتقوم تلاقى تلفونها بيرن .. تبص تلاقيه كريم .. تبتسم وترد )

رحمه بصوت واطى : الو .. الحمدلله .. فى البيت .. بكره ؟ .. اها فاضيه .. 6 الصبح !!!! .. ليه طيب ؟! .. اوكى .. اول الشارع .. تمام باى

( تقفل وتبتسم وبعدها تدخل تطلع لبس استعدادا لمقابله كريم بكره وتجهز كل حاجاتها وبعدين تنام .. عند ادم وليلى .. ادم كان قاعد قدام التلفزيون .. ليلى تقرب وتقعد جنبه )

ليلى : ممكن اتكلم معاك

ادم : اتفضلى

ليلى : لسه برضو مصر اننا نسافر ؟

ادم : ايوه

ليلى : بلاش عشان خاطرى

( ادم يبصلها ويحس ان فيه سبب تانى غير انها مش عاوزه تبعد عن اهلها )

ادم : بصي هتكونى صريحه معايا هشوف رأيك ونتناقش لان حكايه انك مش عاوزه تبعدى عن العيله مش مبلوعه الصراحه .. هتقولى اسباب تافهه يبقي وفرى على نفسك ووفرى عليا وروحى نامى

( ليلى تبصله وتتنهد )

ليلى : اوك هقولك بصراحه .. انا مش عاوزاك تتواجهه من سيلفيا تانى ممكن .. مش عاوزه يبقى فيه اى حاجه بتجمعكوا

ادم : لو دا السبب فمتقلقيش مفيش حاجه هتجمعنا لانها رجعت لاهلها وهما فى مدينه غير بتاعتى

ليلى : وهى مش هتحاول تقرب منك تانى !

ادم : معتقدش .. دى واحده اجنبيه مبتبقاش على راجل .. بعدت بتشوف غيره وعادى بتعيش حياتها .. مش زى المصريين تفضل تعيط وتندب حظها ومتقدرش تبقي لغيره

( كان بيتكلم بتريقه وهى لاحظت دا واضايقت من كلامه )

ليلى بغيظ : على فكره المصريين بيتجاوزوا برضو .. الدور والباقى على الرجاله اللى مش بتقدر تقبل بماضي الست

( تسيبه وتدخل الاوضه .. وهو يقوم يدخل وراها )

ادم بنرفزه : وعلى فكره الرجاله بتقبل ماضى الست عادى بس لو الست نفسها تقبلته ونسيته

ليلى ببرود : اه ماهو واضح

ادم : تقصدى ايه سيادتك ! .. انى السبب فى بعدنا دا وانى اللى مش متقبل ؟؟

ليلى : شطور بتعرف تستنج اهو

( ادم يتعصب منها ويقرب عليها )

ادم : ماتتكلمى عدل وتبطلى استفزاز

ليلى بابتسامه بارده : انا بتكلم عدل انت اللى متعصب مش عارفه على ايه

ادم يقرب اكتر وبغيظ : يابنتى متستنفذيش صبرى وعدى يومك

ليلى ببرود : اوك

( ادم يتعصب منها ويوصل لفوق طاقته بس مش عارف يواجهها بالسبب .. ليلى تقوم وتدخل الحمام تاخد شاور وتخرج تلاقيه فارد على السرير )

ليلى : انت هتنام هنا ؟

ادم : عند سيادتك مانع !

ليلى بابتسامه : تو تو براحتك

( تسرح شعرها وتطفى النور وتفرد جنبه .. ادم متجنن من قربها منه وعاوز يقرب منها اكتر بس كبريائه منعه .. ليلى تنام وهى مطمنه ومبتسمه وهو يسرح فى وشها ويشدها لحضنه وينام وهو دافن وشه فى شعرها .. يعدى اليوم .. تانى يوم .. تقوم رحمه وتلبس هدومها وتنزل عشان تقابل كريم .. تلاقيه مستنيها فى العربيه .. تركب جمبه )

كريم بابتسامه : ايه القمر اللى عامل انعكاس مع الشمس على الصبح دا

رحمه بضحك : مرسيي

كريم : اربطى الحزام ومتسأليش هنروح فين خليكى ساكته وبس

رحمه : تمام

( يتحرك بالعربيه وينزل قدام مبنى كبير .. ياخدها وهى تبصله باستغراب ويدخلوا يكون المكان مفتوح من جوه وفى طياره هلكوبتر .. بيقرب عشان يركب رحمه توقفه )

رحمه : لحظه بس احنا هنعمل ايه ؟

كريم : هنخرج

رحمه : ايوه بس ايه اللى جايبنا هنا

كريم : عشان هنا الطياره مثلا

رحمه باستغراب : ما احنا اكيد مش هنخرج بطياره !

كريم يضحك : لا اكيد هنخرج بطياره

رحمه باستنكار : هنروح فين بجد ؟؟ .. بطل هزار

كريم : اولا انا مش بهزر .. ثانيا هلففك مصر كلها وهننزل فى كل محافظه واخرجك فيها شويه

رحمه : انت مجنون صح !

كريم يبتسم : لا مش مجنون ويلا عشان ارجعك هنا بعد العشا ومنتأخرش

رحمه : طب انت بتعرف تسوق طيارات ؟؟؟؟؟

( كريم يبصلها ويسكت ورايح يركب الطياره .. رحمه تقرب عليه )

رحمه : لا بجد احسن نقع نموت

كريم : يابنتى انا وظيفتى طيار اصلا .. انتى غبيه ليه ؟!

( رحمه تبتسم باحراج لانها نسيت تماما انه فعلا طيار هو وعمر .. تركب معاه الطياره وكريم يربطلها الحزام وهو بيربطه ليها .. كان قريب اوى منها لدرجه انها بتتنفس انفاسه .. كريم للحظه يبص فى عينها ويسرح .. رحمه تضحك وتفوقه )

رحمه بضحك : هتفضل باصصلى كده كتير ؟

كريم : احم .. يلا انتى كده تمام

( يركب جنبها ويحرك الطياره .. يفضلوا سوا طول اليوم ورحمه كانت اول مره تركب طياره وكانت خايفه جدا وفضلت ماسكه ايده طول الطريق وشبه حضناه .. وهو بيضحك عليها .. وداها كل مكان فى مصر ومن كل محافظه اشترالها حاجه للذكرى ورحمه كانت بتعيش اسعد يوم فى حياتها .. تعدى الايام وسليم جه اتقدم رسمى لميار واتحدد خطوبتهم وكتب كتابهم مع بعض ودا كان طلب سليم عشان يقدر يخرج معاها براحته .. ويوسف كمان اتقدم لامل واهلها رحبوا بيه جدا واتحددت خطوبته والعيله كلها قررت تجمع الفرحتين وحددوا يوم واحد للخطوبه وكتب الكتاب .. ليلى وادم حجزوا الطياره وهيسافروا بعد كتب الكتاب والخطوبه بيوم .. قبل كتب الكتاب بيوم .. ماهر ومحمد كانوا مشغولين فى التحضيرات وكمال كان عنده شغل ضرورى فى الشركه .. ينزل وبيشوف السواق فى الجراج يلاقيه مش موجود يسأل حسين يقوله انه راح مع هاله ونشوى وكوثر يجيبوا حاجات .. يقف يستنى تاكسي .. ينزل ادم وعبدالله عشان يجيبوا البدل ويقابلوه )

ادم بابتسامه : مساء الخير يا عمى

كمال يبادله الابتسامه : مساء النور يابنى

ادم : حضرتك واقف كده ليه ؟

كمال : مستنى تاكسي عشان اوصل الشركه .. السواق خد مرتات عمك بعربيتى عشان يجيبوا حاجات فقولت اخد تاكسى بقي

عبدالله : طب تعالى ياعمى احنا هنوصلك

كمال : مش عاوز اتعبكوا يابنى

ادم : تعبك راحه .. تعالى بس

( يروحوا يركبوا العربيه وياخدوا كمال معاهم يوصلوه الشركه .. ينزل كمال ويطلع الشركه وعبدالله وادم يروحوا عشان يجيبوا البدل .. كمال يطلع الشركه كانت شبه فاضيه لان الوقت كان بليل .. يدخل مكتبه ويبدأ يشتغل .. شويه ويحس بحركه فى الشركه بره .. لسه هيقوم يشوف فى ايه يلاقى حازم داخل .. يقعد على الكرسي بتاعه تانى )

كمال : يا اهلا

حازم يبتسم : مصدقتش لما عرفت انك هنا لوحدك .. واخيرا هنتجمع يا كمال يا اسيوطى

كمال : كمال حاف كده ! .. خدت عليا اوى يا ابن الرواى

( عند ادم وعبدالله فى العربيه .. ادم نقل قدام جنب عبدالله بعد ما كمال نزل )

ادم : تلفونك واقع يابنى

( عبدالله يبص للتلفون )

عبدالله : دا مش بتاعى

( ادم يفتح التلفون يلاقى صوره ليلى خلفيه )

عبدالله : ايه اللى هيجيب تلفون ليلى هنا ؟

ادم : اكيد تلفون عمى .. ارجع خلينا نديهوله

عبدالله : ياربى بقي .. ياريتنا ما كنا قولنا هنوصله

ادم يضحك : ياعم ارجع وخلصنا فى ام اليوم دا

( يلف عبدالله بالعربيه ويرجع الشركه .. يطلعوا الشركه كانت فاضيه تماما .. عبدالله كان عارف مكتب كمال يدوب قربوا وهيدخلوا المكتب يسمعوا صوته هو وحازم .. عبدالله كان عاوز يدخل بس ادم يوقفه ويشاورله يسكت .. فى المكتب جوه )

حازم : معلش بقي .. الاحترام يبقي للمحترم بس .. انما انت مش لايق عليك

كمال : ما بلاش انت تتكلم على الاحترام .. قصر وهات من الاخر .. انا مش فاضي اتكلم مع اشكالك

حازم : لا انا عاوزك تفوق كده .. اصلى سايبك بقالى كتير .. جه الوقت اللى نتصافى فيه والامور ترجع لوضعها الطبيعى بس طبعا من غيرك

كمال : عاوز ايه يا حازم !

حازم : حقى

كمال باستغراب : انهى حق بالظبط !! .. داانت اللى ناهب حقوقنا كلنا ومريح نفسك على الاخر .. جاى واقف وبتطلب ايه مش فاهم ؟!

حازم : حق سعادتى اللى اتاخدت منى وراحتى .. حق التلت سنين اللى فاتوا جحيم بسببك .. حق وساختك واستغلالك لبنات الناس

كمال باستغراب اكتر : مش فاهم .. تقصد ايه ؟

حازم بجمود : حق لبنى يا كمال يا اسيوطى .. ايه مش فاكرها ؟

( كمال يبصله بصدمه وكأنه بيستوعب هو قال ايه ومش مصدق هو سمع الاسم صح !! .. يقوم يقف ويبصله )

كمال بزهول : لبنى ؟؟؟؟

حازم يضحك بوجع : اه لبنى .. مدرسه الماث بتاعت الست هانم بنتك .. اللى انت اديتها ميعاد لحصه لبنتك والعيله كلها كانت مسافره .. افكرك تانى عملت ايه ! .. ( يتحول ضحكه لعصبيه مكتومه ) .. خدت فرحتى بحبيبتى اللى خلاص كنا هنتخطب بعدها باسبوع .. راجل عنده 50 سنه يغتصب واحده من دور عياله ويدمرها .. ( يزعق جامد ) .. انا اللى كنت بقولها تيجى عندكو .. انا اللى قولتلها تعتبرك زى ابوها لانى اعتبرتك كده .. انا اللى عرفتها على بنتك وخليتها تدرسلها وانا اللى عرفتها عليك وقولتلها .. ( يضحك بغلب ) .. دا ابويا التانى .. انا بايدى اللى دمرتها .. كانت اكتر واحده معوضانى فى حياتى .. اكتر واحده ضحت عشانى واستحملتنى ووقفت جنبى ساعت موت ابويا وامى .. اكتر واحده همها راحتى وكنت بعد اللحظات عشان اتجمع بيها .. جتلك وانا اللى موصلها بنفسي .. موصلها لاخرتها بنفسى .. انا اللى موتها .. داانت حتى مرحمتهاش .. داانت عياطها وترجيها مهمكش .. مسيبتهاش غير وهى بتنزف وشيلتها فى عربيتك ورمتها بعيد عن البيت عشان بيتك ميتخربش لما يرجعوا ويلاقوك عامل العمله النجسه دى .. عارف ايه اللى حصل بعدها بقي .. دخلت المستشفى واتحسنت ورجعت البيت واهلها بدل ما يرحموها ويعتنوا بيها قتلوها .. هما كمان مرحموهاش زيك .. اتعاقبت على حاجه مش بايدها .. انتو اللى خلصتوا حياتى من غيرها وخلتوها ضلمه وبقيت ماشي اخبط فى اى حد زى الاعمى .. كانت فرحانه انى هكلم اهلها وهنبقي سوا .. انا فاكر لحد دلوقتى تخطيطها وهى بتقولى على حياتنا مع بعض .. شقتها اللى بنتك قعدت فيها هى اللى كانت مختاره كل حاجه فيها .. اهلها ضربوها لحد ما ماتت عارف يعنى ايه !!!! .. متخيل كم العذاب اللى عاشته ؟؟؟؟ وانا واقف اتفرج .. ماانا كنت لسه مصدوم ومش مصدق .. بس لا ملحوقه .. وقفت على رجلى وقتلت اخواتها واحد واحد وجبت حقها من اهلها .. فاضل انت بقي .. وحقها هيرجع دلوقتى .. اه خدته فى بنتك وحرقت قلبك عليها وضيعت فرحتها بس مش كفايه .. مش ههدى غير لما كل اللى اذوها يتأذوا زيها .. انا هنهيك يا اسيوطى .. همحيك من على وش الارض

( حازم كان بيزعق جامد وكمال قعد على الكرسي ومسك قلبه .. من 3 سنين !! .. معقوله البنت ماتت .. صوت صريخها وتحيالاتها انه يسيبها عدت زى الشريط قدامه .. افتكر وهى بتبوس رجله عشان يسيبها الى انه مرحمهاش وكمل كأنه كان معمى تماما .. افتكرها وهى بتقوله انا زى بنتك انت مترضهاش لبنتك وبرضو كمل وافتكر وهى مرميه على الارض سايحه فى دمها .. للدرجاتى القسوه عمته .. للدرجاتى كان وقح .. شكلها وهو بيرميها فى الشارع وهى متجرده من الهدوم تماما قطع قلبه وللحظه تخيل كسره بنته ورمى حازم ليها .. هو ازاى كان مغيب كده وهو بيأذى واحده ملهاش ذنب لمجرد متعته .. قلبه كان فين وقتها .. يفوق من سرحانه على حازم اللى طلع مسدسه ووجهه ناحيته )

حازم : الحمدلله ان الشركه فاضيه .. عشان الجريمه متتثبتش عليا

كمال بخوف : حازم فوق انت هتعمل ايه .. انا والله ما كان قصدى وقتها .. انا كنت مغيب تماما .. افهمنى ارجوك

( حازم يضحك بهستريا لدرجه خوفت كمال )

حازم : معلش .. اعتبرنى انا كمان مغيب ومش قصدى اقتلك

( يعمر المسدس وكمال بيترجاه وحازم خلاص هيضرب الرصاص .. يتفتح الباب ويدخل ادم وعبدالله .. عبدالله يمسك حازم من ضهره ويشد المسدس ويكتفه جامد بايده ويشل حركته .. وادم كان عاوز يروح يطمن على كمال اللى ماسك قلبه بس مقدرش بعد اللى سمعه )

حازم بعصبيه وزعيق : هقتله .. والله لاقتله زى ما قتلها وحرمنى منها هقتله

( عبدالله يضربه بحركه تخليه يغمى عليه ويتصل بكارم .. وبعدين يقرب يطمن على كمال اللى بدأ يهدى يجى كارم وياخد حازم ويروح بيه على القسم ويرميه فى الحجز .. عبدالله ياخد كمال ويروحه من غير ما حد فيهم يتكلم ويطلب من ادم انه كمان ميتكلمش وكأن محصلش حاجه عشان ميأثرش فى العيله لان الموضوع مش سهل .. يعدى اليوم تانى يوم الصبح يقوم عبدالله من النوم وينزل عشان يجيب البدله هو وادم بس ادم كان سبقه على المول .. وهو نازل يسمع صوت مش غريب عليه ابدا خارج من شقه هاجر .. قلبه يدق بعنف ويقرب على الباب والصوت بيوضح اكتر .. يخبط على الباب وبعدين صوتها يسكت .. تفتح هاجر )

هاجر بتوتر : ايه يا سي عبدالله فى حاجه ؟

( ميردش عليها ويزق الباب يلاقى الصاله فاضيه يدخل الاوض ويلاقيها .. يقف قدامها مصدوم وحاسس ان الدنيا بتلف بيه .. هى قدامه فعلا !! معقول كل دا كانت فى نفس المكان اللى هو فيه ومحسش .. قلب عليها الدنيا ومتخيلش انها جنبه كده .. يقرب منها بهدوء ومى تتخض جامد وتخاف .. عبدالله يقرب )

عبدالله : مى !!!

( متردش عليه وهتموت من الرعب .. يشدها عبدالله لحضنه جامد .. مى تستغرب )

عبدالله وهو دافن وشه فى رقبتها : ليه سيبتينى .. انا هموت من غيرك .. انا مش عاوز غيرك خلاص .. انا اسف .. اسف على كل حاجه .. سامحينى

( مى تبص لهاجر وتضحك بفرحه وتضمه ليها جامد .. الاتنين حاضنين بعض بنفس الشوق واللهفه وبيحضنها كأنه عاوز يدخلها جواه )

هاجر : بالراحه على البت ياخويا .. البت حامل

( عبدالله يسيبها ويبصلها باستنكار وهى بتحرك راسها بمعنى اه ومبتسمه من بين دموعها .. يضحك ويشيلها ليه بالراحه وياخدها ويخرج بيها )

هاجر : ايه دا انت واخدها فين !!

( ميردش عليها ويتجاهلها تماما وياخد مى ويطلع البيت .. كل البيت يفرح برجوعها وعبدالله ميجيبش بدله ويفضل قاعد معاها طول النهار .. يعدى الوقت ويجى الليل كل العيله تجهز ويروحوا القاعه اللى مفتوحه على البحر وتبدأ الخطوبه وكتب الكتاب .. يلبسوا الدبل لبعض وامل ويوسف يقفوا سوا والناس تباركلهم وبعدين يجى المأذون ويبدأ كتب الكتاب .. ادم عمال يخطف نظره لليلى اللى حس بالذنب اوى ناحيتها وانها اتحملت حاجه مش ذنبها .. يفوق من سرحانه على كلمه المأذون )

المأذون : زواج مبارك ان شاء الله

( الزغاريط تعلى فى البيت وكله بيهنى ميار وسليم .. عمر كان واقف جنب فرحه وكان جنبها كوثر وماهر ومن الناحيه التانيه كريم ورحمه )

عمر : بقولك ايه يا عمى انت عايز البت دى !

ماهر : لا يابنى خدها دى مصدعانا

فرحه تضحك : بقي كده

عمر : بس خلاص انا بحب اصدع .. قولى معاد اجيلك فيه نشرب شاى

كوثر بضحك : مش كان شربات ؟

عمر يضحك : لا دى يتشرب فيها شاى

( تضربه فرحه على كتفه وتضحك .. كريم يبص لرحمه )

كريم يضحك : واحنا مش هنشربلك شاى ولا ايه

رحمه : لا يا بابا انا يتشربلى شربات

كريم : يا ستى ان شالله نشرب ميه حتى .. المهم نشرب وخلاص

( يغمزلها وهى تبتسم وتبص بعيد .. عبدالله واقف جمب مى وماسكها من وسطها )

عبدالله يغمزلها : انا بقول كفايه لحد كده ويلا على البيت

مى بدلع : اللى تشوفه يا بودى

عبدالله بهيام : يلهووووووى عليا

( يشدها وياخدها ويمشوا .. امل ويوسف واقفين جنب بعض وامل بتبص للدبله وتضحك )

يوسف : هى الدبله مضحكه اوى كده

امل تضحك : جدا جدا

يوسف : مبروك يا قمر

امل : مبروك عليك يا قلب القمر

( يضحك ويقف يتغازل فيها .. ميار وسليم واقفين فى مكان هادى بعيد عن الكل .. سليم يقرب منها وهى تبعد .. كل ما يقرب تبعد )

سليم : بقولك ايه يابت تعالى هنا

ميار بدلع : تو تو مش جايه

سليم : هو انا اتجوزتك عشان تقولى مش جايه .. قربى كده

ميار تقلده : عيب تقول كده انا زى اختك

( سليم يضحك ويشدها عليه جامد وياخدها فى حضنه ويبص فى عينها )

سليم : زى اختى مين !! .. يابت انتى مراتى

( تضحك جامد وهو يسكتها بشفايفه .. ميار وشها يحمر جامد وتتكسف .. يبعد عنها ويبتسم ويشدها وهى كل دا تايهه ويقرب ويقف معاهم .. يعدى اليوم وكل واحد قضى ليلته مع حبيبه .. بين ضحك وهزار وتعويض وكان يوم سعيد على الكل .. الا ادم وليلى اللى قضوها منفصلين كالعاده .. تانى يوم يسلموا على العيله كلها ويتجههوا للمطار ويسافروا المانيا .. يعدى الوقت وتوصل الطياره وياخدها ويرجع شقته .. اول ما يدخل البيت .. ادم يشدها ويوقفها )

ادم : اسف

ليلى باستغراب : على ايه ؟

ادم : على كل لحظه بعدت فيها عنك

( يشيلها وهى تبصله ومستغرباه جدا )

ادم بابتسامه سحرتها : بحبك

( ليلى تستغربه اكتر وقلبها يدق بعنف .. ادم يقرب ويطبع بوسه رقيقه على شفايفها .. ليلى تغمض عينها وتحضنه جامد .. يبوسها بكل الشوق اللى جواه وهى تبادله كل مشاعرها وعاشوا ليله كانوا مستنيها بقالهم كتير واخيرا بقت ملكه رسمى .. تانى يوم تصحى ليلى وهى فى حضن ادم ونايمه على صدره وهو كان بيلعبلها فى شعرها .. تقرب وتبوسه وتبتسم )

ليلى : مش مصدقه ان دى اخرتها .. انى اكون سعيده فى حضنك انت

ادم بايتسامه : ومين قال دى اخرتها ! .. دى البدايه اللى هعوضك فيها عن كل حاجه

( تبتسم وتضمه ليها اكتر وهو كمان يبادلها الحضن )

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة