-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الحادى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الحادى عشر من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الحادى عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الحادى عشر

 طلبت ياسمين من المحامي ان يمر عليها بعد الانتهاء من حديثه مع زين واخذت خلود وتوجهت الي حجرة المكتب وقذفتها علي الاريكه الموجوده بالمكتب ..وحاصرتها بذراعيها مما اخاف خلود لتقتلها...جزت ياسمين علي اسنانها وقالت


=انتي مجنونه...انتي عايزاه يطلقك ؟بتستفزيه ليه افهم.


اغمضت خلود عينيها ووضعت يدها علي وجهها وبكت وقالت من بين شهقاتها


=كده كده كان هيطلقني ...قلت لما استفزه واعرفه اني هبقي لغيره يمكن يحتفظ بيا وميطلقنيش عشان يكمل عقابه ليا.


زفرت ياسمين حانقا وابتعدت عنها قائله


=انتي عمرك ما هتقدرى تفهميه ...ابني زين عشان ميضعفش قدامك كان هيطلقك غيابي...وانا كنت هلم الموضوع بس انتي وصلتيه لمرحله انه كان هيطلقك في ثانيه.


هنا طرق الباب الحارس الشخصي لياسمين ليطلعها علي امر تفتيش غرف الخادمات تفحصت ياسمين ما بيده بدقه وجلست وتحدثت بهدوء قائله


=انت لقيت حاجه؟


هز راسه بخضوع


قبضت ياسمين علي يديها وظل صدرها يعلو ويهبط من التوتر قائله


طب لقيت ايه؟


توجه الحارس ووضع رزمه من المال علي سطح المكتب وبدا في التحدث ولكن قاطعته خلود وقالت


=لقيت الفلوس دي في اوضه مين؟


امسكتها ياسمين من معصمها ونظرت لها بقوة وقالت


=انا هنا اللي اسأل .مالك ملهوفه علي الفلوس كده ليه ...تكونيش عايزة تلزقيهم لحد؟


ذهلت خلود من اتهام ياسمين وقالت


=انا ...انتي كمان بتتهميني ..ليه محدش فيكم عايز يصدقني؟


زفرت ياسمين حانقه وقالت


=قلت تخرصي يعني تخرصي...وتطلعي تترزعي في اوضه زين القديمه ومسمعش ليكي صوت.. ثم وجهت انظارها الي الحارس بتكبر وقالت


=.وانت عجبك المشهد ...انطق قول لقيتهم في اوضه مين.


انتظر الحارس خروج خلود واخفض راسه وقال


=في اوضه سميره مديرة المطبخ.


هزت ياسمين راسها وقالت


=تمام عايزة كاميرات المراقبه حالا .


هز راسه بطاعه وذهب ليحضر كاميرات المراقبه وبذلك الوقت كان ياسمين بحاله من التوتر الي ان جاء الحارس وقال


=اتفضلي يا مدام ياسمين.


اطلعت ياسمين علي فيديو الكاميرات وتاكدت انه في يوم دخول زين الي المستشفي خرجت سميره من الفيلا وعادت بعد ربع ساعه بنفس الرزمه التي امامها ...زفرت ياسمين حانقا ورات انه لابد ان تهاتف خليفه لتعلمه بكل الاحداث ...وبعد ان علم خليفه بالامر قرر الرجوع الي مصر ولكن ياسمين منعته بحزم قائله


=انا مش بحكيلك عشان انت كمان تضيع الشغل انا بحكيلك وبسألك انت شايف قرار اخوك ان اسر يمسك الشركه ده صح ولا غلط.


رد عليها خليفه بقلق وقال


=اسر مين ياماما؟انتي نسيتي كلام شهيرة انه هو اللي دبر حادث زين ...وبعدين يا ماما العيار اللي ميصيبش يدوش ...ولازم حد يمسك الشركه يكون من العيله.


فهمت ياسمين ما يرمي اليه خليفه في امر احد من العيله فردت بهدوء وقالت


=وتفتكر مين يا خليفه من العيله يقدر يقوم بالدور ده؟


رد خليفه بسرعه البرق قلائلا


=عمي شرف طبعا.


قاطعته ياسمين قائله


=علي جثتي ...فاهم ...علي جثتي يا خليفه؟


تابعت حديثها بعصبيه قائله


=لا شرف ولا بنته ولا حازم.


زفر خليفه حانقا وقال


=طب مين من العيله ينفع طيب؟


قالت ياسمين باصرار قاطع


=خلود يا خليفه ...وانت اللي هتساعدها ...خلود مهما ان كان شايله اسم العيله ...ومراته عشان لما يقوم بالسلامه يعرف انها هيا اللي دافعت عن الشركه في غيابه.خصوصا اني اتاكدت ان ملهاش ذنب في موضوع الدوا.


اندهش خليفه لقرار والدته وقال


=خلود!خلود ازاي يا ماما؟خلود لسه صغيرة...وبعدين هو طلقها خلاص ...وفرضا لما يفوق هيهد الدنيا فوق دماغنا لو عرف بس انها نزلت الشركه.


لاول مرة تتنازل ياسمين عن تمردها وقالت لخليفه برجاء


=ارجوك يا خليفه افهمني ...زين بيحب خلود ...انا متأكده كفايه اني اخيرا لقيت لمعه الحب في عينيه لما بيبص ليها ...وانا اتاكدت من برائتها علي فكرة ...ولو طلعت قلتله الوقتي مش هيصدقني ...انا عايزه اقوله وهو واقف علي رجليه ...وساعتها هيسامحني اني نزلتها الشركه ...وبعدين انا هلغي توكيل الطلاق وهلغي التوكيل بتاع اسر .. وهعملها توكيل بادارة نسبتي في الشركه ...وانت مهمتك تبقا في تواصل مع خلود وتعرفها كل حاجه ...اينعم هيا صغيرة ...بس عجينه طريه تقدر تتشكل علي كيفنا ...وكفايه عندي كمان انها بتحبه ومستعده تبقا خدامه تحت رجليه...فهمتيني يا خليفه؟


اضطر خليفه للامتثال الي قرار والدته مستبشرا فيه الخير لانه هو الاخر راي سعاده زين عندما ظهرت براءه خلود من الصفقه الاخيرة وايضا هو لا يرحب باسر لادارة اعمال الشركه.


انهت ياسمين اتصالها مع خليفه وتوجهت الي غرفه سميره للنيل منها..دخلت عليها بدون ان تطرق الباب ووجدتها تبحث عن رزمه المال ...قذفت ياسمين رزمه المال امام الخادمه وقالت


=كنت متوقعه ان انتي ...السؤال بقا انت وراكي مين؟


فزعت الخادمه من ياسمين ومعرفتها للسر وكادت ان تقول كله شئ ولكنها تذكرت تحذيرات اسر وتذكرت ما فعله باختها من ذي قبل وقتله لها فاضطربت وقالت


=ايوه انا ياستي ...غصبن عني والله مش بايدي ...بس ما اقدرش اقولك مين اللي خلاني اعمل كده ...اسجنيني اهون عليا بدل ما يقتلني زى ما قتل اختي.


كادت ياسمين ان تفتك بيها لولا طرق الباب لخادمه اخرى لتعلمها ان المحامي ينتظرها بغرفه المكتب...خرجت ياسمين من غرفه الخادمه واغلقتها عليها بالمفتاح لتعاود استدراكها مرة اخرى وذهبت الي حجرة المكتب.


ابتسمت ياسمين الي المحامي بسماجه فهو من احد جواسيس ياسمين علي شرف وحازم قالت


=مبدئيا كده يا متر التوكيلات دي طالما لسه متوثقتش يبقا حلها الوحيد الحرق كانها متعملتش اساسا..


قطب المحامي جبيبنه وقال


تتحرق ...ازاي يا مدام ياسمين؟


نهضت من علي كرسي المكتب واستدارت حول المكتب وقالت


=طيب هقولها ليك بطريقه اسهل...توكيل اسر هنحرقه وانا هعمل توكيل لخلود السرجاني وانا همضي عليه وهجيبلك توكيل من خليفه. لخلود برضه علشان تدير نسبتي ونسبه خليفه في الشركه ودي نسبه اكبر من نسبه زين..التوكيل التاني بتاع الطلاق معدلوش لزمه ...لان خلود هتفضل خلود السرجاني وهيا اللي هدير اعمال الشركه اثناء مرض زين.


رفع المحامي راسه بفزع علي تفكيرات ياسمين الشيطانيه وقال


=بس لما زين باشا يفوق هيخرب بيتي.


اسرعت ياسمين بمد شيك له وقالت


=طب ومع المبلغ المحترم ده برضه هتخاف من زين؟


امسك المحامي الشيك بايدي مرتعشه ووافق بدون النظر اليه لانه يعلم جبروت ياسمين وان لم يوافق سوف تلفق له اي تهمه وتقصيه من هذه المهنه فاستسلم وقال


=انا تحت امرك يا مدام ياسمين.


ادركت ياسمين مدي خوف المحامي فابتسمت بسخريه وقالت


=طيب الوقتي حالا تحرق بايدك توكيل الطلاق...وتوكيل اسر وتطلع ورقه توكيلات من معاك همضيلك عليها وتتوثق وخليفه هيبعتلك توكيل عن طريق الفاكس ... وادي امضتي


ارتعدت اوصاله وقام بكل ما امرته به ياسمين واعطاها التوكيل ونهض من مكانه ...اخذت التوكيل من يده وابتسمت ابتسامه نصر وقالت


=برافو عليكي يا متر ...كده تعجبني ...هتعجبني اكتر لما تاخد عيلتك وتمشي من البلد ...طالما خايف من زين...والمبلغ اللي معاك يعيشك كويس.


انهت ياسمين اجتماعها مع المحامي وتوجهت الي الخادمه للنيل منها ومعرفه من الذي يريد ايذاء زين لا طالما اعترفت الخادمه ان خلود ليس لها يد في ذ لك...فتحت ياسمين غرفه الخادمه بالمفتاح وتفاجئت بعدم وجودها وعدم وجود ملابسها ولا المال صرخت ياسمين حول كل الخدم ...وجاءت بالكاميرات ,,,فوجدت ان الخادمه رمت نفسها من شباك الغرفه ومشت بمنتهي الثبات وخرجت من الفيلا كانها ذاهبه لشراء مستلزمات للفيلا ...ضربت ياسمين بيدها علي سطح المكتب وزفرت حانقا لانها كان تريد ان تعرف من هو الجاني علي ابنها لتثبت براءة خلود اكثر ...ذهبت الخادمه وذهب معها السر وخشيت ان تهاتف اسر ليشك انها فضحت امره فيقتلها ...هدات ياسمين نوعا ما وتماسكت وصعدت الي خلود في غرفه زين القديمه لتجدها منكمشه علي نفسها تذرف الالاف من الدموع ...دخلت ياسمين واغلقت الباب عليهما ...في هذه اللحظه اتاها اتصال من خليفه لفتح الانترنيت لكي يتواصل مع خلود ...فتحت ياسمين شاشه الحاسوب وجلست بجوار خلود لكي تستمع لقرارات خليفه..فتح الاتصال وتنحنح خليفه حتي ترفع خلود راسها لتسمعه


=ازيك يا خلود ...رغم ان شكلك يغني عن السؤال ...انا وامي عارفين انك بريئه ...كمان متاكدين انك مش حابه تتطلقي ...احنا لغينا توكيل الطلاق .


ابتسمت خلود من بين دموعها عندما سمعت بالغاء قرار الطلاق وردت قائله


=بجد ؟ انا مش عارفه اشكركم ازاي ..جميلكوا ده دين في رقبتي ...انا مش عايزة حاجه غير ان افضل مراته حتي لو هو مفكر انه طلقني .


قاطعها خليفه قائلا


=علي سيرة الدين اللي في رقبتك ...احنا كده عملنا معاكي جميله ولازم ترديها ...بانك هتنزلي الشركه تشتغلي وتحت عينيا وياويلك يا ظلام ليلك ...الغلطه المرة دي مش بطلاق ...زين لما جه يطلقك حطلك مبلغ محترم قصاد الطلاق ...المرة دي الغلط عندي انا هيبقا قانوني بسجنك في اي قضيه وساعتها هيرجع توكيل الطلاق وكانك مطلقه من اللحظه دي.


اغمضت خلود عينيه وابتسمت بمرارة قائله


=انزل اشتغل في الشركه ازاي وانا معرفش عنها حاجه ...وبعدين تفتكر يا خليفه انا بقه عندي استعداد لاي غلط ...كفايه اني مبغلطش وفي موضع اتهاماته ديما.


رد عليها خليفه بصرامه قائلا


=لما ياسمين هانم امي تختارك يبقا هتقدرى غصبن عنك ...وبعدين ده اختبار ليكي ...وممنوع تاخدي اي قرار من غير ما ترجعيلي ...ده امر مش بناخد رايك فيه.


تفاجئت خلود من تغير شخصيه خليفه معها وردت باستسلام وخضوع وقالت


=حاضر يا خليفه ...انا تحت امركم...بس لما يقوم بالسلامه ويعرف ...هيعمل معايا ايه ...انا تعبت وعايزة اهرب وفي نفس الوقت مش عايزة ابعد عنه.


ظهرت مشاعر الارتياح علي وجه الخليفه لانه تاكد ان خلود تعشق زين فابتسم ابتسامه خفيفه وقال


=لما يقوم زين بالسلامه ...انا هتكلم معاه ...المهم دلوقتي انا عايزك تثبتي للكل اللي في الشركه انك نازله بامر من زين مش احنا اللي منزلينك.


نظرت خلود الي ياسمين القابعه بصمت بجوارها وهزت لها ياسمين راسها لترد علي خليفه فقالت


=حاضر يا خليفه ...اوعدك انت وطنط ياسمين اني هكون عند حسن ظنكم ...في الشركه وهنا في البيت ...لغايه ما يقوم زين بالف سلامه.


اغلقت ياسمين جهاز التواصل وطلبت من خلود ان تنام لكي تبدا عملها غدا في الشركه فغدا يوم شاق للغايه عليها وعلي الجميع .


مرت ساعات علي موعد نوم كل من بالفيلا ولكن بالنسبه لخلود فكانت من اصعب الليالي عليها فهي بعدت عن احضانه فقد تعودت في الفترة الاخيرة ان لا مكان لها في النوم الا بجواره ...لمعت في راسها فكرة ان تذهب الي جناحه وتنام هناك حتي لو نامت جالسه لتملي عينها منه ولكنها كانت تخاف من ثورته الجامحه عليها ..مهلا لقد تذكرت امر العقار والحقن التي بدا ياخذها والتي تذهبه في غيبوبات فلا باس بوجودها معه في الليل والرحيل عنه في الصباح ...تسللت خلود الي جناح زين المظلم ومشت علي اطراف اصابعها كاتمه لانفاسها بيدها وبالرغم من ظلام الجناح الا انه خصلات شعر زين كانت تلمع في الظلام ...وصلت الي الفراش وجدته مسطح ساكنا لا يظهر منه الا انفاسه وقطرات عرقه علي وجهه ...بدات تتحسس بشرته الخشنه باصابعه وتمسح له عرقه المتصبب من وجهه وعنقه...وبدات تهمس اليه بنعومه قائله


=سبق وقلتلى ان مكاني هيفضل هنا مهما قسيت عليا ...وانا اخترت ان ده يكون مكاني ...انا عمرى ما هسيبك ابدا حتي لودي رغبتك .


وضعت اصابع يديها علي جفونه المغمضه وقالت


=انا عمرى ماأنسي حاجه قالها الزين ابدا


بالرغم ان زين كان قابعا في غيبوبته الاانه كان يتخيلها كطيف جالس امامه وهمساتها ايضا كانت عبارة عن فراشات تداعب اذنه


اقتربت خلود منه اكثر وقبلت جبيبنه وهمست بداخل اذنه قائله


=انا هعيش وهموت وانا مرات زين السرجاني.


انتظمت انفاس زين ووقف التعرق كانه كان ينتظر ليسمع هذه الكلمات من خلود لكي يرتاح في هذه الغيبوبه.


نامت خلود بجوار زين واستيقظت علي فتح ياسمين عليهم الجناح باقتحام ...اخذت ياسمين خلود من جانب زين وسحبتها الي غرفته وقالت


=ايه اللي انت هببتيه ده.


ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت


=مقدرتش مبقاش جمبه.


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=مقدرتيش ...اومال هتعملي ايه يا هانم دول شهرين ...مكنتش مفكره انك ضعيفه .


تذكرت خلود كلام زين لها انه يريدها قويه دائماوزفرت حانقه وقالت


=علي فكرة انا قويه ...واللي انا في ده مش ضعف ...ده حقي اشوفه وقت ما انا عايزه.


نظرت لها ياسمين باحتقار وقالت


=حق مين يا هانم ...انا هنا اللي اقول مين له الحق ولا لا.


اغمضت خلود عينيها بمرارة وفتحتهم واستعطفت ياسمين في الحديث وقالت


=حاضر ...بس عشان خاطرى خليني اكون جمبه بالليل ...زين محتاج حد جمبه بليل .


اشاحت ياسمين بوجهها للجانب الاخر وقالت


=طيب ...بليل بس وباذني ...ودلوقتي اتفضلي انا بعت جبتلك هدوم للشركه ...ومش ضرورى افكرك انك تبقي محترمه في تعاملاتك هناك.


هزت خلود راسها بحزن وقالت


=اطمني حضرتك ...خلود بتاعت زمان انتهت خلاص ...واتولدت خلود جديده.


ارتدت خلود ملابسها وهبطت لتجد ياسمين تنتظرها ...اتت الممرضه اليهم لكي تشرف علي علاج زين ...وما ان راتها خلود حتي صعقت من منظرها


تحدثت الي ياسمين قائله


=ازاي دي هتشرف علي علاج زين؟


نظرت لها ياسمين نظرة استمتاع وقالت


=ايه بتغيرى؟


ضربت خلود الارض برجليها قائله


=علي جثتي لو


اشارت اليها ياسمين لتصمت وسالت الممرضه وقالت


=احنا مطلبناش ممرضات احنا طلبنا ممرض راجل وانا فهمت الدكتور كده.


استغربت الممرضه من حديثها وقالت


=ازاي يا مدام انا كان عندي شغل في مكان تاني ...اتصل بيا الدكتور أغير مسار ...لان حد من عيلتكم رافض شغل الممرض وعايزين ممرضه.

تسمرت ياسمين من ردها وقالت


=جايز يكون غلط ...اتفضلي حضرتك ...انا معايا رقم الممرض هتصل عليه يرجع الشغل تاني.


خرجت الممرضه وجلست خلود امام ياسمين وقالت


=مين اللي طلب ممرضه وبالشكل الاوفر ده.


=اتصلي بالدكتور خليني نعرف.


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=وتفتكرى الدكتور هيقولي ...طبعا رده هيكون ده مكنش اتصال بيا شخصيا ده كان اتصال بادارة المستشفي ...ولو طلبت من ادارة المستشفي تشوف لي الرقم هيقولوا رقم مجهول.


امسكت ياسمين يد خلود واوقفتها قائله


=خلود احنا بيتلعب بينا لعبه كبيرة اوى ...بدات بالخدامه اللي حطت الدوا لزين وكان هتخلص بالممرضه دي ...وفي النص التحليل الغلط ...انا هتصل بممرض قريبي ثقه ...ان شاء الله تعدي الفترة دي علي خير...المهم دلوقتي لما توصلي الشركه تكوني رافعه راسك اوعي تهزك حاجه فاهماني


هزت خلود راسها بتفهم الي ياسمين وعزمت امرها ان تثبت لنفسها وللجميع انها قادرة علي استرجاع ثقه زين بها.


وصلت خلود الي الشركه وتفاجئت باسر يقف في بهو صاله الشركه جامعا الموظفين حوله يتحدث اليهم قائلا


=طبعا كلنا شفنا اللي حصل لزين باشا اخر مرة كان هنا في الشركه ...للاسف زين باشا مش هيقدر ينزل يشتغل لمده شهرين علشان علاجه ...وفوضني انا باداره امور المجموعه


ذهلت خلود مما سمعته من اعطاه الحق لذلك ...هيا دائما لا ترتاح لاسر وتستغرب كيف لزين ان يرتاح لهذا الرجل ولكن كيف فوض نفسه لادارة الشركه بدون اذن من زين ...تعالت الهمهمات بين الموظفين فالغالبيه العظمي لا يطيقون اسر وكانوا يريدوا خليفه بدلا منه ...انتهزت خلود هذه الضوضاء وحدثت نفسها انه جاء الوقت المناسب للظهور بثبات وثقه وليس بخوف فموقف اسر دفعها بذلك ولكي تسكت هذه الضوضاء ...كانت تقف بجوار مكتب به جرس فوضعت يدها عليه حتي يصمتوا ...التفت الجميع الي صوت الجرس ووجدوا خلود تطرق بكعبها العالي علي ارضيه الشركه اجبرت الجميع الي الالتفات اليها تدخل براس شامخه الي ان وصلت الي اسر مبتسمه له بسخريه ...استغرب اسر وجودها وحاول السيطرة علي دهشته قائلا


=خلو د عندنا ...يا مرحبا يا مرحبا


ومده يده ليسلم عليها


نظرت خلود ليده بسخريه وقالت


=انا مدام خلود يا اسر.


ارتعشت عضلات خدي اسر وقال باضطراب للجميع


= اه مدام خلود حرم زين السرجاني ...وطبعا كلنا عارفين انها كريمه باهر الجويلي.


فهمت خلود ما يرمي اليه اسر من السخريه منها وبنسبها فذهبت الي والدها ووضعت يدها في ذراعيه قائله


=وليا الشرف ...ان يكون ده والدي ...يكفيني شرف انه رباني ووصلني ان اكون زوجه زين باشا السرجاني ...ووكيله عنه وعن خليفه ومدام ياسمين في ادارة امور الشركه اثناء فترة علاجه.


هلل جميع الموظفين لهذا الخبر السار وقاموا بتهنئتها وبعد ترحيبهم لها امرتهم بالانصراف الي عملهم ولاحظت تسمر اسر لهذا الخبر وشروده


اطرقت خلود اصابع يديها لتفيقه من شروده قائله


=ايه يا اسر ...مفيش مبروك.


رفع اسر حاجبيه قائلا


=سورى معلش ..انا كلامي مع زين ...ان انا اللي هبقي رئيس المجموعه ...انا هتصل بيه واتاكد.


رفع اسر هاتفه ليتصل بزين ولكن كان هاتفه مغلقا


ابتسمت خلود بسخريه وقالت


=ايه مردش عليك ...المفروض انك عارف انه ممنوع من اي مؤثرات بصريه وسمعيه ...وممنوع كمان من الزيارة ...اتصل بخليفه لو مش مصدقني.عن اذنك ...انا عند بابا في المكتب . لما تخلص تعالي عايزاك.


بالفعل اتصل اسر علي خليفه وقص عليه ما حدث لزين وقال


=خليفه خلود صغيرة وهتبوظ كل اللي بنعمله وبعدين زين كان شاكك فيها انها اللي ادته الدوا الغلط


ابتسم خليفه بانتصار لانه اسر بدا يقع


=انت عرفت منين يا اسر ان زين شك في خلود .. علي فكرة معلوماتك ناقصه لان.زين عرف ان خلود بريئه وان الخدامه هيا اللي حطتله الدوا في الاكل.


ابتلع اسر ريقه وقال


=خدامه ...وهيا الخدامه مصلحتها ايه؟.


رد خليفه بسخريه وقال


=لا مش مصلحتها مصلحه اللي باعتها.


رد اسر بتوتر قائلا


=ومين اللي باعتها؟


رد خليفه باسف وقال


=للاسف الحيوانه ...دي كانت خايفه من اللي باعتها ليقتلها.


تنهد اسر بارتياح وقال


طب ما يمكن خلود هيا اللي خلتها تعترف علي نفسها ...وهيا اللي هربتها.


رد خليفه بخبث


ممكن تكون الخدامه دي تبع عمي شرف.


ابتسم اسر بانتصار لاتهام خليفه لعمه وقال


=الله ينور عليك ...اكيد هو وحازم الكلب.


هز خليفه راسه بحزن يمينا ويسارا وقال


=المهم تروح لخلود وتعتذرلها عن الموقف البايخ بتاعك ويا سيدي مكنوش لزمه الاتصال بتاعك ..خلود معاها توكيل رسمي بادارة الشركه مني ومن زين وبامضاة ماما ياسمين كمان.


انهي اسر اتصاله مع خليفه وتوجه الي خلود وهو يلعن حظه ان خطته فشلت بهذا التوكيل ...استغلط نفسه انه رحل امس بدون ان يقبع بجوار زين ليشعل النار بينه وبين خلود ...فخلود بنزولها الي الشركه أفشلت كل مخططاته في السيطرة علي الشركه ...وجودها فقط بجانب زين يضايقه فهو مريض لدرجه حب امتلاك الاشياء الذي يمتلكها زين ...بالاول شهيرة ....وبالاخير خلود ...وبالرغم من ان اسر هو الذي ضغط علي زين ليتزوج من خلود لكي يتزوج من انسانه دون المستوى الا ان ارتقاء خلود لمستوى زين وتغير اخلاقها وشخصيتها وقدرتها علي استماله زين لها كل هذا دفع اسر ليبعدها عنه ويبعد عنه اي شخص ليبقي زين وحيدا مثله بدون اهله بدون صديق وبدون حبيب.


جلست خلود مع والدها وصديقتها هلا يتحدثون في امور كثيرة كان اهمها ان هلا وباهر غير مرتاحين لاسر ويستغربون افعاله من النقيض للنقيض الاخر ...دخل عليهم اسر فجاه بدون طرق الباب فاستوقفته خلود قائله باستهجان


=لا ...مش معقول ...اسر بيه بيدخل علي الناس فجاه بدون استئذان؟


استغرب اسر من اسلوبها وقال


هيا حصلت هخبط علي مكتبي لما ادخل ؟


تنهدت خلود بغيظ وقالت


=لا ما هو مبقاش مكتبك ...بصراحه انا طمعانه في المكتب ...لاني بصراحه هرفض اي حد يدخل مكتب الزين الا هو شخصيا ...تقدر ترجع مكتبك القديم.


تحدث اسر بغضب وبصوت عالي قائلا


=نعم ...هو ايه اللي ارجع مكتبي القديم ...انتي اجننيتي؟


ردت عليه خلود ببرود


= ...صوتك عالي !ولا انا بيتهيألي ؟...انا اتجننت فعلا وطلبت معايا اخد المكتب ده ...واعتقد ان اناهنا الرئيسه مش انت.


=اتفضل حضرتك علي مكتبك شوف شغلك ...انا مش عايز اضيع وقت ...عايزة لما زين يرجع يلاقي كل حاجه زى ما هيا واحسن كمان.


استغرب اسر من تحول خلود من خلود التافهه السطحيه الي خلود الذئبه البشريه رد وقال لها


=انتي عارفه زين لما يخف ويرجع ممكن يعاقبك ازاي علي قرارك ده؟


ردت ببرود قائلا


=يعاقبني ...وانا مستعده لعقابه ...لو كان عقابه ليا هو الصح.


تذكر اسر امر جهاز اللاب توب الذي يكشف حجرة زين فاتجه لياخذه وترك مكتبه وخرج ليجد الجميع ينظرون اليه بشماته واضحه في عيونهم.


مر اكثر من شهر علي سفر خليفه وعلاج زين وادارة خلود لاعمال شركه زين بمساعده خليفه وخبث اسر الذي نجح في وضع كاميرا للمراقبه في مكتب خلود...لكن لحسن حظها انها اتفقت مع خليفه ان تاخذ منه الاوامر وهيا في الفيلا لمراعاه فرق التوقيت بينهم ...بالاضافه الي ذهابها للنوم في احضان زين بالليل ...وكان لديها احاسيس قويه انه يشعر بها وبانفاسها ففي كل مرة تدخل عليه تجدو متصبب من العرق وبمجرد حديثها معه والنوم بجواره يصبح وجهه نقيا بدون اي شوائب


ذات يوم كانت في الشركه وجاءها اتصال انه تم نجاح الصفقه الاولي لها طارت من السعاده واتصلت بخليفه لتهنئه وتشكره علي مساعدته لها وذهبت الي الفيلا لتخبر ياسمين بنفسها سرت ياسمين لمعرفه هذا الخبر واعلمت خلود ان هذه الصفقه مكسب لها في طريق الصلح مع زين ...طلبت خلود من ياسمين ان تصعد الي زين الان وليس بالليل ..لمحت ياسمين نظرة الحب في عين خلود فسمحت لها بالصعود ...دخلت خلود جناح زين وراءها الممرض فنظرت له بطرف عينيها ليخرج لاول مرة ترى زين بالنهار وجدته ذقنه طويله اعجبتها كثيرا ولكن ارادت ان تخفف لحيته قليلا حتي لا تضايقه اثناء عرقه ...قامت بحلقه وعطرتها وقبلتها ايضاوجلست بجواره وامسكت يده وقالت.


=النهارده يا زين اتكتب اسمي في عالم البيزنس ...شركتك كسبت صفقه كبيرة جدا ...يارب افضل عند حسن ظنك.


قبلته من فمه قبله رقيقه وقالت


=انا منستش وعدي ليك ...وفي المكان ده من شهر ...وبوعدك تاني ان في خلال الشهر التاني هترجع يا زين تلاقي شركتك فوق اوى.


اقتربت منه كثيرا وقبلته قبله شغوفه في عنقه ودفنت راسها في تجويف عنقه تهمس فوق نبضه الظاهر في عنقه قائله


=انا نفسي لما تقوم بالسلامه...تسامحني ونبدا مع بعض من اول وجديد ...مع اني والله من يوم ما اتجوزتك اتغيرت علي ايديك ...لدرجه اني بحس نفسي بنتك .


رغم ان الوقت كان مبكرا الا ان ارهاق عمل خلود اجبرها علي النوم داخل احضان زين ...وما زال زين يراها في غيبوبته كطيف من الاحلام ويستمع الي همساتها ولكن مع تطور العلاج بدا يستمع الي كلمات غيرمفهومه منها ليظن انه بحلم هادئ ومتطلب بالنسبه له.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة