-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثانى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثانى عشر من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثانى عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثانى عشر

 تململت خلود في الفراش بصعوبه فهناك شئ يعيقها علي النهوض وهو ذراع زين الغليظه حيث كانت تطوق خصرها...تعجبت خلود لان عند النوم كانت ذراعه مفروده لأعلي فكيف لها ان تضغط علي خصرها ...ارادت ازاحتها والابتعاد عنه ولكنه كان متمسك بخصرها كيف يحدث هذا وهو في الغيبوبه ...اضطرت الي مسك يديه وفكها من علي خصرها بصعوبه مما اثار فزعها ان يكون قد استفاق ويعلم بامر وجودها ...لانها كانت عازمه ان تختفي من امامه فور علمها بافاقته...نهضت من الفراش بفزع وظلت تنظر اليه وتلطمه علي وجهه ولكن لم يحرك ساكنا تنهدت براحه شديده ...توجهت الي غرفته القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها لتذهب الي الشركه قابلت الممرض في طريقها وودت ان تساله عن شئ فتنحنحت قائله


=اخبار زين الصحيه ايه؟ في تحسن ولا لسه؟


=احمممم اقصد ينفع مريض في حاله زين يقدر يستجيب للعلاج ويفوق من الغيبوبه قبل ما العلاج يخلص؟


استغرب الممرض لسؤالها وقال


=مش ممكن طبعا..لان لازم ياخد حقن للافاقه قبلها.


رد ت عليه بخوف قائله


=امتي هيبتدي ياخد الحقن دي ...ولا انت ابتديت تديهاله؟


رد عليها قائلا


=حسب خطه العلاج هنبدا بيها الاسبوع الجاي.


سالته بشك قائله


=ممكن لما ياخد حقنه بس يبدا يحس باللي حواليه؟


الممرض :


=مش ممكن يا مدام.


نظرت له خلود بعدم تصديق وقالت


=ولا يحس بحد جمبه او بيلمسه مثلا؟


شعر الممرض بذكاء خلود فرد عليها بثبات قائلا


=اه لا يحس ولا يسمع.


تنهدت بارتياح وقالت


=طيب شكرا ...تقدر تتفضل ..وقبل ميعاد الافاقه بيوم ولا اتنين بلغني لو سمحت.


انصرف الممرض بحزن فهو الوحيد الذي يعلم بافاقه زين وكان يريد ان يعلمها فهي تخشي مواجهه زين ولكن ما باليد حيله فهذه هي اوامر الزين.


دخل الممرض جناح زين ليجده جالسا علي الفراش ينتظره


ساله بادب


=اتاخرت علي حضرتك؟


رد زين بهدوء عليه فالهدوء متطلبا في هذه الحاله فقال


=اقفل الباب بالمفتاح وتعالي قولي ايه اللي اخرك.


اغلق الممرض الباب وذهب الي زين بكل احترام وقال


=خلود هانم قابلتني برا وسالتني اذا كان ممكن حضرتك تستجيب للعلاج بسرعه ولا لا وامتي حضرتك هتفوق وضرورة اني ابلغها قبل ما تفوق.


ظل زين يحدث نفسه ويلومها علي فعلته هذا الصباح وامساكه لخصرها لانه سرب القلق اليها ...ولكن لماذا تسال متي الافاقه ...هل تود فعل شئ قبلها ...ولماذا ضرورى ابلاغها قبل ميعاد الافاقه.


انتبه الممرض علي شرود زين لان التفكير في هذه الحاله يرهق العقل فاسرع قائلا


=كلام حضرتك اتنفذ بالمللي ...هيا معرفتش حاجه ...ولا هتعرف ان شاء الله.


هز زين راسه وقال


=شكرا ...ومعنتش عايزك تقف تتكلم معاها حتي لو هيا طلبت منك كده


ثم نظر له بسخريه قائلا


=ومتتعبش نفسك وتدور هيا بتروح فين كل يوم ...لاني عرفت.


دخلت خلود الي غرفه زين القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها ولكنها ارادت الحديث مع احد ودت ان تتحدث لياسمين ولكنها خشت ان تسخر منها ...فعزمت امرها ان تتحدث الي خليفه


هاتفته واطمأنت عليه وطمأنته علي حالتها وسردت له ما حدث في جناح زين


=خليفه ...انا حاسه انه فاق والممرض بيكذب عليا.


احس خليفه بتوتر وقلق خلود فاراد تهدئتها قائلا


=الممرض ده قريب امي واستحاله زين هيفوق ومش هيروح يقول لها ...وفي الحاله دي هتبعدك عنه مش هتسيبك تروحي له بالنهار.وبعدين بتروحي له ليه طالما خايفه معنتيش تروحي له.


بكت خلود وقالت


=ما اروحش طب ازاي ...البصه ليه بقت النفس اللي بتنفسه.


اطمئن خليفه من ناحيه خلود وحبها لزين وحاول التخفيف عنها قائلا


=طب كفايه عياط بقي ...وركزى في الصفقه الجديده مش عايزين نخسرها..علشان لما يفوق يسامحك.


تنهدت وقالت


=حاضر يا خليفه


ولكنها توقفت وابتلعت ريقها بمرارة


=خليفه ...تتوقع زين ممكن يعمل فيا ايه لما يفوق؟


ثم تحدثت بخوف وقالت


=ممكن يطلقني؟


حاول خليفه تهدئتها قائلا


=اللي عاوزه ربنا هيكون يا خلود


تخطت هذا الموضوع وتحدثت بجديه قائله


=ايه اللي هيحصل في الصفقه الجديده؟


ظهرت معالم الاستياء علي وجه خليفه وحاول الا يصدمها بالخبر فقال


=انتي لازم في الصفقه دي يكون في تعامل بينك وبين شهيرة وحازم وعمي شرف.


نظرت له بصدمه وقالت


=يعني هتعامل مع حازم؟


رد خليفه بتوجس من رده فعلها وقال


=يعني مش بالظبط كده...هيكون مع شهيرة اكتر.


غضبت خلود من قرار خليفه وقالت


=خليفه انا ياسمين هانم شغلتني في الشركه علشان لا شهيرة ولا حازم ولا شرف يدخلوها ...تيجي انت بكل بساطه تقولي لازم يكون في تعامل ما بينا؟


خليفه حاول اخماد ثورتها فقال


=للاسف الصفقه دي بالذات مجبورين يكونوا معانا ويا نكسبها سوا يا نخسرها سوا لان لا شركتنا ولا شركتهم تقدر تدخل لوحدها والقرعه رست علينا وعليهم في ورقه واحده.ولو مدخلناش المناقصه دي بسبب عنادك وعدم رغبتك في التعامل معاهم هنخسر


وضعت خلود يديها علي جيبنها تفركها من الصداع وتنهدت قائله


=خلاص يا خليفه...بس يبقا تعاملي مع شهيرة وبس ...حازم ميجيش الشركه ..انا مش ناقصه بلاوى ..انا فيا اللي مكفيني.


طمأنها خليفه وقال


=عين العقل يا خلود ...التعامل ان شاء الله هيبقي بينك وبين شهيرة.


كادت خلود ان تغلق اتصال الانترنت ولكن استوقفها خليفه قائلا


=خلوووود استني.


تحدث بخوف عليها قائلا


=بكرر كلامي يا خلود لو شاكه واحد في الميه ان زين فاق بلاش تروحي تنامي عنده.


تنهدت خلود وقالت


=لا خلاص انا اقتنعت بكلام الممرض ...بس اول ما يبتدي يديله حقن الافاقه هبعد.


هز خليفه راسه يمينا ويسارا وقال


=يعني مصرة بردو؟


ردت عليه بحزن وقالت


=ربنا وحده اللي يعلم لما هبعد عنه هيجرالي ايه.


ذهل خليفه من رد خلود ايعقل ان لتلك الفتاه اللعوب قلب ووقع في شباك قلب اخيه الصارم كيف حدث ذلك من اين اتتها القوة لتحب هذا القلب


تنهد وقال


=بتحبيه يا خلود؟


تهربت خلود من الاجابه فهي تصر علي الاحتفاظ بكبريائها فقالت


=علي فكرة انا اتاخرت علي الشركه


رد خليفه بمرح قائلا


=اجررررى يا مجددددي .


اغلقت خلود شاشه الحاسوب مبتسمه علي مرح خليفه وارتدت ملابسها في عجله وذهبت إلى الشركه .


وصلت خلود الي الشركه وجدت اسر يخرج من غرفتها التي تضم والدها وهلا...نادته بغضب قائله


=اااااااسر ...مين سمحلك تدخل مكتبي في غيابي؟


ظهرت علي اسر ملامح الحزن المزيف وقال


=كده يا مدام خلود ...دي جزاتي اني قلقت عليكي انك اتاخرت قلت اطمن؟


ابتسمت خلود بسخريه وقالت


=بس في حاجه اسمها تليفون.


حاول ان يبرر فعلته خصوصا ان باهر وهلا غير موجودين حتي لا تظن انه يفعل شيئا بمكتبها فقال


=انا حتي ملقيتش حد في المكتب خرجت علي طول


قاطعته خلود بغضب قائله


=وانا اللي يخليني اصدق انك دخلت وخرجت بسرعه


ورفعت راسها وقالت له


=مش يمكن اشتاقت لكرسي مكتبك القديم؟


رد عليها بخضوع مزيف وقال


=انا كنت جاي اساسا عشان اباركلك علي نجاح الصفقه ...وبقترح نعمل حفله زى ما زين كان بيعمل.


ابتسمت خلود بسخريه وقالت


=طيب انت اوى يا اسر ...تفتكر بقه انا هجيلي نفس اعمل حفله وزين راقد.


ثم تحدثت لتغيظه قائله


=ان شاء الله الحفله هتتعمل في الصفقه الجديده لان هيكون الزين فاق وهو اللي هيعملها بنفسه.


ثم ازادت غيظه قائله


=ولا انت مش نفسك زين يكون معانا؟


ثم تابعت ببرود


=لو عايز تعمل حفله انت اعمل ..اهو كله رصيد ليك عند زين.


كاد يرد عليها ولكن قاطعتهم هلا قائله


=تعالي يا خلود اوراق الصفقه الجديده وصلت.


اندهش اسر من افعال خلود لقد كانت قطه عمياء كيف تحولت الي هذا النقيض ...بدا يستشعر انها تعلم ناوياه الخبيثه ...ذهب الي مكتبه ليتابع امرها من خلال كاميرا ت الملااقبه ...علم ان الصفقه ستتم بينها وبين شركه شرف وانها مجبورة علي ذلك ...لتصبح هذه الصفقه القشه التي قسمت ظهر البعير او الادق انها ستكون اخر مسمار يدق في نعش خلود ...عزم اسر امره ان يصور كل لقاء بينها وبين حازم والتلاعب في الصور عن طريق الفوتشوب ...ولكي تنجح خطته ارسل ظرفا لشهيرة من مصدر مجهول ان هذه الصفقه ستعلمها مدي القرب بين خلود وحازم لذلك عليها ان تختبر حازم ولا تذهب الي خلود...


بالفعل نجحت خطه اسر في اقصاء شهيرة عن الشركه وبعثت حازم بدلا عنها بحجه انها تتجنب الالتقاء بخلود حتي لا تعلمها خلود امرا اخرا عن علاقتهم القديمه وتستفزهم


قال حازم لشهيرة


=ايه بتقولي ايه؟عايزاني انا اروح الشركه برجليا تاني واتعامل معاها؟


كادت شهيرة ان تلين فالذي تفعله ليس في مصلحتها فمن الممكن ان الكلام الذي يوجد بالمظروف حقيقه وهذا يزيد اقترابهم ..وهيا لا تريد ذلك ..هيا تريد حازم لانها مالت اليه كثيرا ...ولا تريد العوده الي زين وجراحه افاقت من شرودها وردت بكل برود


=انا قلت اللي عندي ...انا مش راحه هناك ...تعاملي معاها بالتليفون ...وبابي كمان مش هيرضي يروح ...روح انت ...علي الاقل انت اتعاملت معاها قبل كده.


وضع حازم يده علي وجهه وزفر حانقا وكاد يرد عليها ولكن قاطعته قائله


=متحاولش ان اساسا مكنش ليا غرض للصفقه دي لولا ضغط بابا عليا......وبعدين انا مجرد اما بشوفها بفتكر موضوعكم القديم ..


رد حازم بغضب قائلا


=مش عارف ليه مش قادرة تنسي ...قلتلك انا كنت اخدها سلمه عشان اوصلك ...لكن انا لا حبيبت ولا هحب غيرك يا شهيرة.


ردت شهيرة بجمود قائله


=ميهمنيش اعرف اسبابك ...كل اللي يهمني اني عاوزة انسي ...وطول ما انا شايفاها مش هنسي.


انتفض حازم بغضب قائلا


=انتي اييييه؟مش خايفه عليا ؟مبتغيريش ؟لو هيا مكانك مش هتسمح لزين يجيلك هنا الشركه ...انتي عايزة توصلي لايه بالظبط ؟


توجهت اليه واقتربت من اذنها قائله بهمسس فحيح كالافعي


=ان كان علي الغيرة ...فبغير...ولا انت بقا مش واثق من نفسك وخايف تحن ليها؟


فرج حازم شفتيه مما سمعه فوضعت يدها علي شفتيه تتحسسهم وقالت


=الظاهر ان تاثيرها عليك كان قوى ...وده اللي مخوفك منها.انا اللي عندي قلته ومستحيل ارجع في قرارى ..وانا بلغتها بالخبر ...وهيا رحبت بيه جدا ...تصبح علي خير يا زومه...ربنا يوفقك.


ذهل حازم من ترحيب خلود له وظن انها ترتب لامر انتقام منه ...لكن في الحقيقه لم يكن الامر كذلك بالفعل شهيرة اتصلت بخلود واعلمتها ان حازم سيكون الوسيط بينهم بحجه انها مشرفه علي مشروعات كثيرة وانه يدير الصفقات بدون مساعدتها ...واحست شهيرة بتذمر خلود من الخبر ...وبالرغم من ذلك بعثت حازم لتتاكد من مشاعره تجاه خلود


ذهب حازم الي الشركه عند خلود التي قابلته ببرود ولم تصافحه جلست علي مكتبها بوجوم وقالت


=شكلك اتبسطت اوى لما شهيرة سابتلك الصفقه ...اهو فرصه تشوف مكتبك القديم ...بقي مين قاعد عليه الوقت.


رد عليها ببرود


=انا قلتلك قبل كده انك حقيرة...انا برضه اللي انبسطت ...ولا انتي اللي فرحتي فرحه الاهبل لدرجه انك بينتي لشهيرة فرحتك .


نهضت خلود من علي مكتبه واستدارت حوله وجلست علي الكرسي المقابل لحازم وانحنت قائله


=وانا قلتلك قبل كده ان انت زباله...ولا تحب افكرك انت عشان توصل لشهيرة عملت معايا ايه.


ثم ارجعت ظهرها للخلف ووضعت ساق علي ساق وقالت


=وانا كمان غلطت كتير ...لما عرفت واحد زيك ...وفكرته انسان محترم.


شبكت اصابعها في بعضهم وقالت


=ياريت نقفل علي الماضي ...لان لو فتحناه شهيرة وزين هينجرحوا ...وانا معنديش استعداد أجرحه ...لان ده اكتر انسان احترمته في حياتي.


نهضت خلود ووقفت لتكمل حديثها ولكن عاد الم ركبتها من جديد فاسنتدت علي الحافه المكتب تتمسك بها ...لاحظ حازم تعبها فامسكها واجلسها مرة اخرى علي الكرسي ...ازاحت يده من عليه وقالت بتعب


=حازم ياريت الصفقه دي تتم باسرع وقت ونكسبها ...مكسب الصفقه دي مهم بالنسبه ليا ولزين ...وياريت نشيل اي مشاكل ما بينا علي جمب


هز حازم راسه بتفهم وواوضح لها الاجراءات المناسبه وفتحت جهاز اللاب توب واعلمت خليفه بوجود حازم ..ولكن راس الافعي اسر كان يصور كل ما دار بينها وبين حازم وللاسف خلود سهلت عليه بعض الامور بجلوسها امام حازم وتعبها ومسكه يده ليدها ...حتي لو لم تسهل الامور كان اسر سوف يضيف اللقطات المثيرة حتي تتيح له الفرصه للفتك بخلود


رجعت خلود الي الفيلا منهكه ومتعبه بعد يوم شاق وحافل ...دخلت جناح الزين ...وصعدت الي الفراش لتجلس بجانبه واخفضت راسها لتشتم رائحته فهي تشتاق اليها كل ليله.


من اول لحظه دخلت بها خلود الي الجناح حتي صعدت الي الفراش بجواره كان يود احتضانها ولكن مهلا...فليسمع لها فيبدو ان لديها المزيد لتسرده له


همست له في اذنه قائله


=زييييييين


رد عليهافي نفسه قائلا


=كانك متاكده اني شايفك وسامعك.


وضعت راسها فوق صدره كان يود ان يداعب لها خصلات شعرها وجدها تقول


=بس لو تسمعني او تشوفني ...يمكن اقدر اعرف رده فعلك لوجودي ...علي الاقل ...مش افضل قلقانه القلق ده كله.


فتح عينيه ببطء فهي لا تراه وقال في نفسه


=انا بس اعرف رجعتي ازاي ...ومين سمحلك بكده...وانا هروقك ترويقه اصلي.


رفعت راسها ببطء لتنظر اليه قائله


=نفسي اسمع صوتك ...حتي لو تزعقلي ...ولا اقولك بلاش صحتك واعصابك تتعب.


انحنت لتقبله من شفتيه وقالت


=ايه اللي خلاك تتجوزني ...وتعلقني بيك التعليقه دي


رد عليها في سره قائلا


=كنت مفكرةان كده هعاقبك علي عمايلك السوده زمان...بس للاسف لقيتك ضرر عليا وعلي مستقبلي.


كان تتحسس شفتيه ووجهه بالكامل وتقول


=تعرف انا المفروض انام في اوضتك القديمه ...بس مقدرتش ...عارف ليه ؟لان انا مكاني هنا ...مليش مكان غير حضنك ..يا زيني


همست في اذنه همسات جعلت جسده يسير به القشعريره عندما قالت


=لو يرجع بيا الزمن لوراه ...مكنتش فكرت اعمل اخطاء الماضي ...وكنت هتمني اقاباك في ظروف غير دي ...ساعتها اكيد كنت هتفتخر بيا ...زى ما هتفتخر بيا لما تقوم وتشوف شركتك لفوق.


نزلت الي عنقه واشتمت رائحته وهمست قائله


=حابه تشوفني وانا ممشيه الشغل في الشركه


مسحت انفها بانفه قائله


=شوف بقا يا زيني...انا مستعده لاي عقاب منك ...الا الطلاق.


احست خلود بالدوار فرفعت راسها عنه وتذكرت انها لم تاكل شيئا اليوم فنهضت من جواره وتمسكت بالفراش وقالت له


=معلش هروح اتعشي اي حاجه وهرجعلك ...لاني ماكلتش طول اليوم.


خرجت خلود من الجناح وفتح زين عينه وزفر حانقا من المؤكد انه تضايق لانها قامت من جانبه...ولكنه ابتسم ابتسامه ثقه لاني سوف تعود وسريعا...ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...تناولت خلود العشاء بالمطبخ وغفلت علي الطاوله وتناست امر زين ...مما جعله يتضايق كثيرا...ماذا يفعل هو يريدها وبشده...فقال


=ايه اتاخرت ليه كل ده ؟هيا نستني معقول ..لتكون نامت ...اعمل ايه دلوقتي ...لازم ارجعها تاني الجناح


طرات له فكرة ان يرن جرس المطبخ من جناحه اساسا هم بالليل وكل الخادمات بغرفهم ...ولديه احتمال ان تكون خلود بالمطبخ...نفذ ما يجول في باله ...ففزعت خلود من صوت الجرس وانتفضت ونظرت لساعه يدها وجدتها الخامسه فجرا صعدت الدرج بسرعه ودخلت لتجده مسطحا مثل ما تركته


معلش يا زين اكلت ونمت ...لو تعرف انا تعبانه قد ايه ...ونفسي تفتخرى بيا.


توجهت خلود للنوم بجواره وفي احضانه واستغرقت في نومها اما هو فاستيقظ لرؤيتها وتفحصها بين احضانه ليطوقها بذراعيه من جديد ...في هذه اللحظه فاقت خلود ونظرت الي ذراعيه بصدمه وقالت


=انا قلت ان هو فايق ...يبقا فايق ...انا خلاص تعبت ...مش هنام هنا تاني ...انا خايفه اوى ...احساسي المرة دي مش بيكذب ...ربنا يستر.


رد بغضب في نفسه وقال


=مش عايزة تنامي جمبي تاني ...خايفه يا قطتي الجميله ...يبقا نفوق ليك الذئب البشرى بكره بقا ...ما هو مينفعش تبعدي عنه .


ثم جلست علي الفراش نصف جلسه وقالت


=طب اهرب منه ليه ...وانا مش متاكده ...اكيد تهيؤات ولو حقيقه ...مش مهم اهم حاجه انه يفوق ويشوفني ويحصل زى ما يحصل.


تحدث لنفسه بغضب وقال


=ابو شكلك ...كده مش هفوق بكره ...كنت عايز اكون معاكي وجها لوجه.


احست خلود بانفاسه المتسارعه وصدمت كانه في موجه غضبت اقتربت منه لتتاكد مما تراه وجدته هادئا للغايه كادت ان ترجع راسها الي الخلف ولكنها اشتاقت لقبله اخرى من شفتيه فمن يعلم بعد الافاقه لن تحصل علي مثل هذه القبلات


همست خلود قائله


=يا اما نفسي اعملك كده وانت فايق ...واعمل اكتر من كده كمان...بس انا عارفه انك مش هتسمح ليا بكده.


حضورها الطاغي كان له تاثيرا في زين خاصه بعد ما قالت


=ابو شكلك ...حلو حتي وانت في الغيبوبه ...ي واد يا تقيل.


غفلت خلود واستغرقت في النوم مرة اخر بجواره مرة اخرى بجواره ظل زين يداعبها ويلاطفها وهيا نائمه تظن انها بحلم وتداعبها فراشات علي وجها ولكنها كانت قبلاته المكبوته لديه منذ فترة هذه الغيبوبه كانت الوسيله الوحيده لاخراج هذا المشاعر المكبوته توقفت قبلاته وظل يتاملها وهي نائمه بجواره ففتحت عينها فجاه لتوقف حلمها فوجدت عينيه تحدق بها في الظلام نهضت من مكانها بسرعه وفتحت الاضاءه الخافته لتتاكد ولكنها وجدته مسطح مثل ماكان فاندهشت وهمست قائله


=انا لو فضلت علي حالتي دي هتجنن.


اقتربت منه كثيرا وقالت


=لا هو انا لسه هتجنن ...انا اتجننت خلاص.


كتم زين ضحكه حتي لا يتبين امره وهتف في نفسه وقال


=انا قلتلك قبل كده ...انتي مش قدي...وهجننك يعني هجننك.


اطفات الضوء ونامت في احضانه تتحدث معه قائله


=انا خلاص من بكره هنام في اوضتك القديمه


واحتضنته قائله


=بس ده ممش يمنع ان اجي وابص عليك واحكيلك عن اليوم كله


تنهدت وقالت


=نفسى يجيلي غيبوبه زى بتاعتك دي بعد ما انت تفوق ...عشان متعاقبنيش علي حاجه معملتهاش.


اسندت راسها علي صدرةه وقالت بتتاؤب


=انا من يوم ما اتهمتيني وانا تعبانه اوى


نامت خلود ولكن في هذه المرة نامت بعمق حتي انها لم تشعربلمساته اهو همساته عندما قال


=اخيرا هترجعي اوضتي القديمه ...كلام جميل ...وانا مقدرش تنامي في مكان غير هنا...لذلك غدا سيعود الزين من جديد.


تململت خلود في نومها وفزعت بحصاره المتجدد لها...فنهضت وعزمت امرها ان تبيت هذه الليله بغرفته فهي غير قادرة علي استيعاب ما يحدث حولها...كانت تشعر بالتعب نظرا لنومها المتقطع طول الليل فاتجهت الي حمام الجناح بطريقه تلقائيه متناسيه امر الغرفه التي تتحمم بها وترتدي بها ملابسها ...هبطت في البانيو وتحممت وانسجمت مع المياه ...خرجت كعادتها تلف جسمها بمنشفه طويله...ومنشفه فوق راسها تجفف بها وجهها...اثناء تجفيفها لوجهها جحظت عيناها حيث ادركت انها ما زالت بالجناح ...تسمرت مكانها وهيا ترى زين مسطحا علي الفراش ...ولعنت نفسها انها لن تذهب الي غرفتها...ظلت تفكر كيف تخرج بهذا المنظر ...اترتدي ملابسها القديمه ...لكنها كعادتها ترمي ملابسها في المياه قبل الاستحمام ...ليس لها حل سوى ان ترتدي شيئا من غرفه الملابس من الفساتين التي اشتراها لها زين قبل الزواج....فتحت الدولاب ووجدت به فستان طويل وباكمام باللون الاصفر الكنارى ...تذكرت ان هذا الفستان لم يكن موجودا من زى قبل ...لو كان موجودا للفت انتباها ..تذكرت امر الهوت شورت الاصفر عندما قال عنه زين صفار البيض ضحكت ضحكه رنانه وقالت


=انا هلبس الفستان الكنارى ...لازم اجهز بسرعه ...النهارده نتيجه المناقصه ..كان نفسي احكيلك الفستان ده فكرني بايه.


ارتدت الفستان وذهبت اليه وجلست واعطته ظهرها وقالت


=عارف نفسي في ايه دلوقتي...نفسي انت اللي تقفلي السوسته.


حاولت خلود غلق السحاب وتعلق بشعرها المبتل ...رفع زين اطراف اصابعه لكي يزيح شعرها واتم غلق السحاب معها لكي يلعب باعصابها ...انتفضت خلود من مكانها ونظرت اليه نظرة مطوله كيف احست باطراف انامله علي ظهرها...ود زين ان يبتسم علي جنونها فقال في نفسه


=مش مهم نفسك في ايه ...المهم ان انا لما بيكون نفسي في حاجه بعملها.


تحسست خلود الفستان من الخلف وقالت بشرود


=ازاي ده ...انا حسيت بصوابعه علي ضهرى ...معقول دي كمان تهيؤات.


كان يود يفتح عينه ليقول لها


=لا مش تهيؤات ده واقع ملموس.


احتارت خلود في ذلك الامر وقالت


=هو انا ممكن اكون اتجننت؟


زين قال في نفسه


=كان نفسي اجننك اكتر واكتر بس انتي اختارت البعد ...وانا اختارت الافاقه عشان أبدأ أربيكي تاني يا خلود.


هزت خلود راسها بعدم استيعاب لما يحدث لها وقالت


=انا اللي عملت في نفسي كده ..كان لازم اسمع كلام خليفه لما قالي ابعد واروح اوضه تانيه.


رد زين بصوت يسمعه هو فقط


اه خليفه ...لما افوق له هو كمان ...الباشا مسافر وسايبك رامحه في الشركه ...السؤال هنا انتي دخلتي الشركه ازاي ...اه لو موبايلي معايا.


تركته خلود ووقفت امام مراءة الزينه لتصفف شعرها ورفعته لفوق وعصكته جيدا لانها تعلم ان زين لا يحب مفرودا ...حتي لو كان في غيبوبه سوف تلتزم بما يحبه ...ذهبت باتجاه الباب والتفتت اليه قائله


سلام يا زين ...هحاول متاخرش عليكي النهاردة.


بعد خروجها زفر زين حانقا لما تلبسه ولما تفعله لرغبتها في عدم النوم بجواره و لدخلوها الشركه وباي صفه وقال


=ماشي يا خلود اما وريتك ...الظاهر انتي عامله باسمك اوى يا خلود عايزة تبقي مخلده في حياتي باي تمن ..


ذهبت خلود للشركه ووجدت بها حازم وكان يتصارع مع اسر...سمعت حازم يتساءل عنها قائلا


=فين خلود؟


رد عليه اسر بخبث قائلا


=في الفيلا ...جمب جوزها وحبيبها زين...عايزاها في ايه وانا ابلغها؟


هنا قاطعهم السيد باهر وقال


=اتفضل يا حازم بيه خلود علي وصول.


دخل حازم الغرفه مع باهر وتبعهم اسر فهو يريد اشعال النار في الشركه قبل افاقه زين...توجهت خلود الي باب الحجرة لتستمع ما يدور بينهم حتي يكون ظهورها غير عاديا.سمعت حازم يقول لوالدها


=عامل ايه يا باهر ..مبسوط بعد ماسيبتك ...ولا المدير الجديد مصعبها عليك.


توتر باهر ونظر الي اسر الذي كان يرفع له حاجبه بغل فقال


نحمده ونشكر فضله يا حازم بيه ...احنا كلنا خدامين زين باشا ...وعايشين في كرمه.


وهنا زمجر اسر من الغضب وقال بسرعه


=خدامين...اتكلم عن نفسك انت وبنتك ...انا مش خدام عند حد ...انا صديق زين المقرب ...لولا ان عامل حساب لرقدته ...كنت رميتك انت واللي ذيك برا الشركه.


هنا صفعت خلود الباب برجليها لتفتحه في غضب قائله


=لحد هناك وكفايه يا اسر ...مش معني انك صديق زين هسمحلك تهيني وتهين والدي ...انا معايا توكيل يخليك انت برا مش بابا يا اسر.


اخفض اسر راسه فقد تكلم كلام خاطئ في وقت خاطئ واعتذر منها قائلا


=اسف ...بس والدك اللي قال للحشرة اللي ادامه اننا خدامين. ..عن اذنك.


خرج اسر وصفع الباب خلفه فنظرت خلود لحازم بغل وحقد وقالت


=خير ...حضرتك جاي من غير ميعاد ليه ...مش المفروض تستاذن قبل ما تيجي.


اندهش حازم من تغير خلود فلم تعد القطه الصغيرة اصبحت مثل زوجها ذئب بشرى رد عليها وقال


=نتيجه الصفقه ظهرت ...مبروك ...قلت اجي ابلغك بنفسي واجيبلك الاوراق عشان تمضي عليها.


لم تفرح خلود لنجاح الصفقه بسبب توتر اعصابها ...اخذت منه الاوراق وقالت بتعب


=ياريت يا حازم يكون ده اخر تعامل ما بينا...سلملي علي شهيرة...وبلغها ان الحفله عندي المرة دي في الفيلا بعد ما زين يقوم بالسلامه.


اخذ حازم يلملم الاوراق ليذهب ولكن استوقفته خلود قائله


=حازم...ياريت متبقاش تحضر الحفله ...انت عارف الموضوع القديم حساس بالنسبه لزين.


واكملت ببرود


=حازم ...ياريت زين ميعرفش انك كنت بتجيلنا المكتب ...انا مبلغه شهيرة بالموضوع ده.


خرج حازم من مكتب خلود...واحست خلود بالتعب وجلست واسندت راسها علي حافه المكتب فقلق عليها والدها وقال


=مالك يا خلود...انتي تعبانه؟


رفعت راسها وقالت


=هو انا ليه بيحصل ليا كده؟


ربت باهر علي شعر خلود وظهرها واحتضنها وقال


=ما انا قلتلك يا خلود اطلقي منه وارتاحي وارجعلنا.


رفعت راسها من حضن والدها وقالت


=يعني اسيبه بعد ما اتعلقت بيه؟


مسح علي وجهها برفق وقال


=يعني عاجبك اللي انت فيه الوقتي؟...فين خلود المرحه الشقيه ؟فين ضحكتك؟هتكسبي ايه من كل اللي بتعمليه ده؟


ابعدت خلود نفسها من احضان ابيها واعطته ظهرها لتخفي حزنها وقالت


=بابا قلتلك قبل كده مش هسيبه الا لما يقف علي رجليه...ويقرر هيعمل ايه معايا...وانا ساعتها يا ابقي ليه يا ابعد ولا كانه كان في حياتي قبل كده.


ربت باهر علي ظهرها وقال


=ماشي يا حبيبتي اللي تشوفيه انا مش هضغط عليكي اكتر من كده.


نهضت خلود من مكانها ونظرت لوالدها وقال


=ادعيلي انت بس يابابا...عن اذنك هروح ابشر خليفه


رد باهر بابتسامته قائلا


=اتفضلي يا قمر.


دخلت خلود غرفه المكتب وفتحت شاشه اللاب توب لتتفأجي بخليفه اون لاين يبحث عنها قائلا


=خلود انتي فين


=يا بنتي من الصبح قالب عليكي النت


=...تنهدت خلود وقالت


=اليوم ده اصلا باين من اوله...في الاول انا حاسه اني زين فاق ...وبالاخر جيت لقيت المكتب مولع بين اسر وحازم.


تعصب خليفه من صراع اسر وحازم وقال


=وده مكان يتخانقوا فيه ...وانتي سكتي ليهم؟


رد ت بتعب قائله


=اديني اديت لاسر علي دماغه بعد ما هاني وهان والدي ...والتاني مشيته بعد ما اخدت منه نتيجه الصفقه ...علي فكرة مبروك يا خليفه الصفقه تمت بنجاح.


اندهش خليفه لعدم سعادتها باتمام الصفقه فقال


=هو انا ليه حاسك مش مبسوطه؟


ردت بجمود وقالت


=معدش وقت كتير علي ان زين يفوق ...لازم اختفي من قدامه بعد النهارده.


رد عليها خليفه بحزن


=انا كمان قربت انزل مصر ربنا يعدي الايام الجايه علي خير


اغلقت خلود شاشه الحاسوب ونهضت من مكتبها واخبرت والدها انها ستعود للفيلا لانها متعبه ...وصلت خلود الي الفيلا وقابلت ياسمين واخبرتها بنجاح الصفقه واصرت ياسمين علي صعود خلود لزين لكي تراه اليوم فقط قبل موعد اعطائه حقن الافاقه...صعدت خلود بترنح الي جناح الزين نظرا لقله اكلها وقله نومها وتوترها من المشاكل في الشركه ...بالنسبه لزين كان ينتظرها وكان يرتدي بنطالا قطنيا اسود وكنزة بلون الاصفر الكنارى مثلها وكان جالسا علي الاريكه حيث انها طلب باحضار واحده من ذى قبل للممرض ...علم زين بمجيئها فشد الستائر واغلق نور الجناح حتي ان دخلت لا تستطيع رؤيته ....وضعت خلود يدها علي مقبض الباب ويدها الاخرى علي جبينها تفركها من اثار الصداع المستميت فتحت خلود باب الجناح لتجده مظلما مما اتعب عينيها فتحسست الغرفه لكي تصل الي المصباح القريب ...حتي وجدت يد صلبه تمسك بيدها ...شهقت خلود من اليد الممسكه بها وتملصت منها وفتحت الاضاءة فاذا بها تتفاجئ بالزين يجلس امامه مبتسما ...تسمرت خلود في مكانها تستوعب المشهد فها هو الزين زوجها تلفتت الي الفراش لم تجده ...اذن انه هو قد افاق ...نهض زين ليقترب منها فكان رده فعلها عبارة عن سقوطها مغشيا عليها لا تحرك ساكنا علي ارضيه الجناح .ترى ماذا سيحدث بينهم بعد ذلك

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة