-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل السابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السابع والعشرون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل السابع والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل السابع والعشرون

 كانت خلود جالسه بهدوء في جناحها تتحسس بطنها الصغيرة بشرود قطع شرودها رنين هاتفها فنظرت اليه وجدته يضئ باسم اسر...اندهشت خلود فهو لم يتصل بها ابدا ...سجلت رقمه فقط للضرورة ...استغربت اتصاله خصوصا انها لا تتحدث معه منذ يوم مواجهتها له ...ضغطت علي زر الايجاب وصمتت فاجاها الرد


=خلود ...طبعا انا عارف انك مستغربه انا ليه بتصل بيكي ...بمعني اصح عارف انك مضايقه من اتصالي بس كويس انك رديتي .


ردت بجمود


=علي فكرة انا مكنتش هرد عليك ...بس افتكرت انك واطي ...ولو مردتش ممكن تعمل حاجه بالصور .


ابتسم بخبث لانه نجح في تخويفها ورد قائلا


=انا بعد ما عرفت انك حامل اقسمت بيني وبيني نفسي معملش معاكي حاجه ...بس المشكله مش فيا ...المشكله اكبر مني ومنك .


خلود بجمود


=لا والله ...اقسمت بينك وبين نفسك ...اي قسم ده يا اسر ...لو ده صحيح مكنتش اتصلت بيا .


ارجع اسر ظهره الي الوراء وعبث في خصلاته شعره وقال


=انا اتصلت بيكي ...علشان خايف عليكي يا خلود ...صدقيني انا اتغيرت اوى.


نهضت خلود من علي الفراش تمسك بطنها بغضب وتقول


=اسر انا هقفل السكه ...اصدقك ازاي وانت ندل وجبان وحقير ...قال خايف عليا قال .


ابتسم اسر بسخريه وقال


=لو قفلتي السكه وما سمعتنيش ...يبقي قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم ...وافتكرى اني قلتلك.


قطبت خلود جبينها وقالت


مش فاهمه ...مش انت هددتني لو مرجعتش الشركه ...هتنشر الصور ...ايه الجديد بقا


اسر باستمتاع


=انا هقولك ...كامل معاه نسخه من الصور ...بس قدرت اجيبهم منه ...


احتدت خلود وقالت


ولما انت قدرت تجيبهم منه ...بتتصل بيا ليه ...علشان تقولي انك عملت ليا جميله ...متشكرين يا اسر


تشنجت عضلات فكه وقال باستهزاء


=متشكرين علي ايه ...لا شكر علي واجب ...المهم لازم اقابلك علشان تاخديهم مني بايدك بدل ما يضيعوا في المكتب ...ولا حد يسرقوهم وينشرهم .


ضحكت خلود بصوت عالي وقالت


=وده بقي ملعوب جديد منك يا اسر ...علي فكرة انا ممكن اقول لزين واخلص من الفيلم الهندي اللي انت مصدعني بيه ده...بس انا بس خايفه عليه .


اسر بخوف مصتنع


=بجد ممكن تقولي لزين ...ما انا لو واطي زى ما بتقولي ...ممكن اتغدي بيكي قبل ما تتعشي بيا .


هزت خلود راسها هزة تفيد انه مفيش فايده وقالت


=لو واطي ...انت مفيش فايده فيك اصلا ...حتي لما حبيت تخدمني وتجيب ليا الصور ...برضه بتساومني وبتهددني


ابتسم اسر وقال


=انتي اللي عايزاني اساومك واهددك ...ما تسمعي الكلام وتيجي تاخدي صورك ...ويا دار ما دخلك شر .


تحدثت خلود بحيرة


=انا ها اجي ازاي بس ...انا ما بخرجش ابدا من الفيلا ...لاني مفهمه زين ان لو خرجت هتعب بزياده وده طبعا بسبب سيادتك علشان ما اجيش الشركه .


اسر لطف مصطنع


=بصي ... دلوقتي لزين وخليفه في الشركه ...واكيد ياسمين هانم في النادي ...ونهي ملبوخه بابنها ...تعالي قبليني قبل ما زين يرجع .


خلود بشرود


=طب ولما يعرف اني خرجت ...هقوله ايه ...هنرجع تاني لنقطه الصفر وده اللي انت عايزاه .


اسر بقوة


=نقطه صفر ايه ...مين يعني اللي هيقوله الخدامين ...بسيطه اشتريهم زى ما بتشترى هدوم...بقولك ما تضيعيش وقتي ...انا منتظرك كمان ساعه في المكان اللي هبعته ليكي في رساله .


اتصل اسر علي كامل ليعلمه بالمكان والوقت فارتجف كامل من قرب الموعد فقال له اسر بعصبيه


=ايه الجبن اللي انت فيه ده ...مش انت عايز تنتقم ...ولا حابب تبات في السجن .


صرخ كامل وقال


=اسر ...هو انت كل شويه هتهددني بالسجن ...انا عايز انتقم النهارده قبل بكره .


اسر بعصبيه


اللي عايز ينتقم يبقي جاهز ...مش تجيله ساعه الصفر وينخ ...ايه الظاهر انك كبرت يا كامل=


كامل بارتباك


=لا كبرت ولا حاجه ...طب مينفعش ابعت حد بدالي وكده كده هتتقفش معاه ...واطلع انا منها بقي .علي فكرة بقي يا اسر بصريح العبارة ...انا لو زين مسكني هقول علي كل حاجه .


اسر بخوف


=بتقول ايه ...تقول علي كل حاجه ...طيب يا كامل يبقي من بكره هتبات في السجن .


كامل بهلع


=لا والله خلاص حتي لو قتلني ...مش هنطق بحرف يخصك ...سامحني يا اسر .


صرخ اسر فيه وقال


=انتي هتشحت ...خلصنا ...انا اضمنلك العمليه دي .وخلود كمان .


كامل بلهفه


=ده يبقي جميل عمرى ما انساه ليك العمر كله يا اسر ...انا جاهز ...وتحت امر معاليك .


اسر بقوة


=انت هتاخد عربيتك دلوقتي...وهتروح العنوان اللي هاقولك عليه ...وتبدا المعركه .


كامل بصوت فحيح الافعي


=هيحصل يا اسر بيه ...وهتبقي احلي معركه ...واحنا اللي هننتصر في الاخر .


انهي اسر اتصاله وقام بكتابه رساله الي زين من هاتف مجهول وقبل ان يبعثها قال


=زين ...انا اسف ...مش مستحمل اشوفك سعيد اكتر من كده .


ذهبت خلود الي المكان الذي بعثها اليه اسر وتفاجئت بوجود كامل ينظر لها بخبث شديد فقالت


=يعني ايه ...اسر مدبرلي مؤامره ...اه يا اسر الكلب .


وكادت ان تغادر المكان مسرعه


لحق بها كامل وامسكها قائلا بمكر


=ما تخافيش اللي كان هيدهولك اسر انا كنت هديهولك ...انا اللي طلبت منه كده ...اصل انتي وحشتيني اوى يا خلود .


تملصت منه خلود بصعوبه وبضعف منها قائله


=لا ...مستحيل ...سيبني ارجوك .


احتضنها كامل وبشده وقال


=يااااه ...كتير اوى استنيت الضمه دي ...اهدي بقي وخلينا نتفاهم .


تملصت منه خلود حتي انها سقطت علي الارض ولملمت نفسها ومسكت بطنها وقالت


=انا هوريك انت والكلب اللي اسم اسر ...ربنا ينتقم منكم ...انا اللي غلطانه .


اوقفها كامل بسرعه وادخلها بين احضانه بقوة حتي جاء زين ليشهق كامل ويقول


=زين باشا .


التفتت خلود خلفها لتجد زين يتطاير الشرار من عينيه يتو جه نحوها يصفعها قلما مبرحا يسقطها علي الارض ...تأوهت خلود من سقوطها وقالت وهي ممسكها بطنها بضعف


=ممكن تسمعني ...الحكايه مش زى ما انت فاهم ...انا والله كنت هقولك بس .


اوقفها بيد واحده وقال


=ملوش لزوم تقولي ...لاني بعد اللي شفته ده ...عمرى ما هصدقك .


صرخت خلود وقالت


=لا والله يا زين ...صدقني ارجوك ...انا مليش ذنب في اللي حصل ده كله ...غلطتي اني خرجت من غير اذنك .


ترنحت خلود وسقطت علي الارض مرة اخرى حتي انها هلعت زين بمنظرها هذا ولكنه لم يقدر علي تصديقها خاصه بعد ان رائها في احضان هذ الحقير ...نظر زين حوله فلم يجده ...علم انه هرب لجبنه ...اوقفها زين قائلا بحده


=قومي ...بصي حواليكي كده ...الجبان اللي كنتي في حضنه جرى وسابك ...علشان تعرفي انك ملكيش الا الارض تقعي عليها لوحدك .


قالت خلود


=انت معاك حق ...واه انا غلطانه ...بس انا مش طالبه منك غير انك تقتنع ان اللي عملته ده عملته علشانك .


اسرع بوضع يده علي فمها ليكتم صوتها قائلا


=هو ايه اللي عملتيه علشاني ...غير الفضيحه ...من يوم ما اتجوزتك .


تنفست خلود بصعوبه وازاحت يده قائله


=انا يا زين ...من يوم ما اتجوزتك وانا بعملك فضيحه ...انت لو تعرف انا جيت هنا ليه هتفكر ميت مرة قبل ما تتكلم الكلام ده .


رد زين بقسوة وقال


=انا بحمد ربنا كل يوم ...انك بتباني علي حقيقتك ...وكفايه بينا لحد كده .


سقطت خلود علي الارض وظلت تضرب الارض بكلتا يديها وقالت


=لا يازين ...مش كل مرة مش ها تسمعني ...لازم تسمعني المرة دي كفايه ظلم بقي ...حرام عليك .


استغرب زين علي نحب خلود فهذه المرة احسها اكثر صدقا ولكنه عاد الي جموده وقال


=حرام عليكي انتي ...حتي لو ملكيش ذنب في كل مرة ...ليه كل مرة بشوفك في وضع غلط ...عارفه بحس بايه ...بحس انك قاصداها معايا .


ابتسمت بسخريه وقالت


=زين ...انت عمرك ما ها تصدقني ...وهتفضل طول عمرك مستني اللحظه اللي تغدر بيا فيها .


احس زين انه عليه تركها والهروب منها ومن مواجهتها حتي لا يضعف امامها فقال


=خلود ...احنا اللي بينا انتهي ...وما تحاوليش ترجعي علي الفيلا ...ارجعي علي بيتكم وكل حقوقك هتوصلك .


نظرت له خلود نظرات كره وحقد وقالت


=وانا مش عايزة حاجه منك ...انا بكرهك يا زين ...ومن زمان كمان .


صدم زين مما تقوله ومال بوجهه اليها قائلا


=ولما انتي بتكرهيني ...ايه اللي صبرك تفضلي معايا كل ده ...انا كل مرة ببقي عايز اسيبك وانتي بتفضلي متمسكه ...ايه السر ورا ده .


رفعت راسها له وقالت


=ياريتها طمرت فيك قعدتي جمبك ...لكن للاسف كان قعده ملهاش لزمه ...كنت عايزة اثبت للكل ان خلود التافهه تقدر تغير زين السرجاني .


نهضت خلود ونفضت ملابسها وركبت سيارتها ورحلت وظل زين ينظر في اثار غبار سياراتها الراحله ...قادت خلود سيارتها بصعوبه وتشويش اثر فرط العصبيه والدموع التي اذرفتها ...الي ان انحرفت سياراتها انحرافا بالغا نتج عنه اصابات بها ودخولها المستشفي.دخلت خلود غرفه الافاقه لعمل الاسعافات الاوليه وتحديد اماكن الاصابه ومعالجتها...سمعت الطبيب يقول


=انا مش عارف ازاي اب يسمح لبنته انها تسوق وهيا مبتعرفش ...ده اهمال ...دا لولا ان حد لحقها كان زمانها في تعداد الاموات .


همهمت خلود ووضعت يدها علي بطنها تتحسس الجنين وقالت


=انا حامل ...وعايزة اطمن علي الجنين ...ارجوكم حد يطمني عليها .


هز الطبيب راسه باستغرب واستدعي الممرضين لياخذوها بسرعه الي قسم النساء للاطمئنان علي الجنين ...مسحت الطبيبه علي بطنها وقالت


=هو بخير ...خلصنا الشهر التالت واخدنا يوم من الرابع ...بس انتي ضعيفه اوى ...لازم رعايه وغذا كويس .


هزت خلود راسها بطاعه وقالت


=من هنا ورايح هاخد بالي من صحتي ومنه ...لازم ابقي قويه ...علشان هو كمان يتولد قوى .


نقلت خلود غرفه عاديه لمعالجه بعد الاصابات والالتواءات الخفيفه بها ...اما عن زين فذهب الي شركته ودخل مكتبه ووضع يده علي راسه ودخل له اسر ليلح عليه لمعرفه ما به...وللاسف الشديد زين ببلاهه سرد له من اول ما جائته الرساله ...فحاول اسر ان يزود ويشعل الموضوع من جديد واراد ان يبخ السم اكثر فاكثر فقال له


=مش يمكن تكون مظلومه زى المرة اللي فاتت ...بس مظلومه ازاي وانت شفتهم مع بعض ...طب ما تحاول تروحله وتعرف منه .


اتسعت حدقه عيون زين وقال بغضب


=انت اتجننت يا اسر ...وهو اهبل علشان يقول غير اللي انا شفته ...وا نا ازاي هنزل بكرامتي الارض اكتر من كده ...ما كفايه هي واللي عملته فيا .


ابتسم اسر في داخله فهو تاكد ان زين لن ينبش في هذا الموضوع ونظر لزين باهتمام وقال


=انا عارف اني السبب في جوازة الهم دي ...بس انا كان قصدي انك تعلمها الادب ...طلعت شيطانه .


رفع زين انظاره له وقال


=اسر ...خلاص بقي كفايه ...معنتش عايز اسمع سيرتها ...هي راحت خلاص وراحت قذارتها وراها .


هز اسر راسه بتفهم وقال


=حاضر يا زين ...قوم انت بس روح بيتك وارتاح ...وانا هكمل الشغل بدالك .


نهض زين واستدار حول مكتبه ليجد خليفه يفتح الباب باندفاع قائلا


=انت هنا يا زين والكل قالب عليك الدنيا ...خلود عملت حادثه ...ومرميه في المستشفي من ساعه .


فزع زين من الخبر وقال


=فين ...في انهي مستشفي ...ومحدش اداني خبر ليه من الاول .


هبط اسر بفمه العقيم علي اذن زين وقال بحده


تاني يا زين ...ما يمكن ملعوب جديد منها ...اوعي تهتز للكلام الفارغ ده= .


ابعده زين عنه بغضب وقال


=انا مش مستني حد يعرفني اعمل ايه ومعملش ايه ...ثم انت مهتم اوى ليه بالحكايه دي ...للدرجه دي بتكرهها .


اسر بحنق


=وانا مالي ومالها ...اكرها ليه ...روح لها بس ما تبقاش تندم بعد كده.


في المستشفي جلست خلود شارده ومهمومه وحزينه علي ما اصابها منذ اول لحظه وافقت فيها علي الزواج من زين ...تذكرت اهانته لها واحتقاره وكلامه المسموم ...تذكرت اتهاماته لها المستمرة ...عدم تصديقه لها ولا الثقه بها وبافعالها...طرده لها اكثر من مرة ...وضياع كرامتها امامه وامام عائلته ...نعم هي لن تنكر انها احبته بشده ...وواثقه تمام الثقه انه يحبها اضعاف ما تحبه ,,,ولكنه لا يثق باحد ...علي اتم الاستعداد الغدر بها والاطاحه بها ...عند اصغر مشكله ...ليس لديه اي استعداد لسماعها ...لعنت حظها خلود مرارا وتكرارا ...فكيف لها ان تتحمل كل هذه الاهانات...اقسمت بينها وبين نفسها انها لن تعود مرة اخرى ...وها هي اليوم ستفعلها ...ليس لتندمه ...وانما لانه قد طفح الكيل بالنسبه لها ...ستلملم نفسها وترحل بعيدا عنه ...حتي انها فكرت الا تذهب عند اهلها ...لانه بجبروته سيرجعها مرة اخرى ...فالحل الامثل لهذه المعضله هي الذهاب بجنينها الي مكان لا يعرفه احد ...واخباره انها ضيعت الجنين .


تفاجئت بدخول ياسمين عليها فاعتدلت في جلستها ومسحت دموعها مما افزع ياسمين منظرها فذهبت اليها وربتت علي يدها بحنان قائله


=حمد الله علي سلامتك يا خلود ...قدر ولطف ...الحمد لله انتي لسه بخير انتي واللي في بطنك .


اخفضت خلود نظرها وقالت


=ايه ...وانتي عرفتي منين ان اللي في بطني لسه عايش ...مش يمكن نزل .


وضعت ياسمين يدها علي يد خلود وقالت


=ما نزلش الحمد لله ...انا بنفسي سالت الدكتورة عنك ...وقالتلي انك كويسه انتي والجنين .


ازدادات ضربات قلب خلود وانتحبت وقالت


=طيب ممكن اطلب منك طلب ...مش عايز حد يعرف ان الجنين لسه عايش ...ارجوك يا طنط .


قطبت ياسمين جبينها وقالت بحده


=انتي عايزاني اكذب ...لا طبعا ...وهتستفادي ايه لما تنكريه ما كده كده هترجعي معانا وهنعرف كلنا .


تحدثت خلود بغضب هستيرى وقالت


=في ايه انا انا مش هرجع معاكم ....انا علاقتي بيكم انتهت خلاص ...زين رجع يشك فيا تاني انا خلاص يا ياسمين هانم مبقتش قادرة استحمل العيشه مع واحد غدار زيه .


صرخت ياسمين في وجهها وقالت


=زين مش غدار يا خلود ...انتي اللي خرجتي من غير استئذان ...واعتقد ان ده حقه .


نظرت لها خلود وقالت


=ده حقه ..!ا.انتي لما كنتي بتغلطي ...عمو كرم بيكون عقابه ليكي انه يهينكي ويرميكي في الشارع مرة واتنين وتلاته ...لما بتغلطي بيقولك مش عايزك .


اغتاظت ياسمين من مقارنه خلود بها فصرخت عليها وقالت


قوليلي يا خلود ...انتي اصلك شفتيني بغلط زيك ...ولا هو تلزيق والسلام= .


ابتسمت خلود بمرارة وقالت


=عندك حق ...هقول ايه انتو بالنهايه عيله في بعض ...انا اللي غريبه بينكم ...بس معلش حساب للعشرة اللي بينا ...خليه يطلقني وانا اوعدك اني هكون ماضي بالنسبه ليكم .


ذهلت ياسمين من طلبها وقالت


=بتقولي ايه يا خلود ...طلاق ايه وبتاع ايه ...ما انتو علي طول بتتخانقوا وبترجعوا زى الاول واحسن .


ردت خلود ببرود


=لا المرة دي مفيش رجوع ...المرة دي احنا انتهينا ...ومعدش ليا وجود في حياته .ارجوك يا طنطي ...ساعديني ...انا ديما بعتبرك امي ...متخلنيش افضل في جحيم الزين اكتر من كده .


نظرت لها ياسمين بقرف وقالت


=جحيم الزين ...انا عارفه ان زين قاسي ...بس متوصلش انه يبقي جحيم ...ولو حصلت تبقي انتي السبب في كده .


خلود بجرح غائر


=ليه كده يا ياطنط ياسمين ...انا عملتله ايه لده كله ...انا استحملت حاجات انتي نفسك متقدريش تستحمليها .


اوجعتها ياسمين بكلماتها وقالت


=اللي في بطنك ده ميخصكيش لوحدك ...يخص زين هو كمان ...وهو اللي لازم يقرر يبقي معاكي ولا معاه .


صرخت خلود بقوة وقالت


=مش هينفع ...انا اللي لازم اقرر مش هو ...هو اساسا مكنش عاوزه يبقي مش هيلزمه في حاجه .


ياسمين قالت بغضب


=اللي عندي قلته ...انا استحاله هكذب عليه ...لازم يعرف ان اللي في بطنك عايش .


تحدثت خلود كالمجنونه قائله


=اطلعي برا ...واعملي حسابك ...اني حتي لو رجعت الفيلا ...هعمل حاجات تخليكي تكرهي نفسك ...هخلي زين يخرجك من الفيلا ...وهكون انا الكل في الكل هناك .


خرجت ياسمين مسرعه من عند خلود واتصلت علي زين كثيرا فوجدت هاتفه مغلق ...فزفرت بحنق وعزمت امرها ان تذهب الي الشركه لتعلمه بامر الجنين ...في حين ان زين وصل الي المستشقي ليرى خلود من شده لهفته عليها سأل علي رقم الغرفه وذهب لها قبل ان يدلف الي الطبيب ليرى حالتها دخل زين ليجد خلود


في حاله لا يرثي لها واضعه كلتا يديها في شعرها تمزقه كالمجنونه ...كان قلبه يتمزق علي حالتها ولكنه تمالك نفسه وقال


=انتي جيتي هنا ازاي ...وايه اللي خلاكي تسوقي بسرعه ...ولا دي تمثيليه جديده من بتوعك .


رفعت انظارها اليه وردت ببرود قائله


=زى ما انت قلت ...تمثليه جديده من خلود الكذابه ...بس للاسف التمثليه المرة دي قلبت معايا بجد ,.


تغيرت ملامحه وقطب جبينه واستغرب ما تقصده فقال لها


=يعني ايه ...تمثيليه ايه اللي قلبت بجد ...وضحي كلامك .


نهضت خلود من علي الفراش ووضعت يدها علي بطنها وقالت


=يعني الطفل اللي مكنتش عايزه ...راح ...خلاص يا زين باشا حتي اوامرك دي اتنفذت .


اتسعت حدقه عيون زين وقال لها


=اجهضتيه ...انتي اتجننتي ...انت ازاي تعملي كده .


جلست خلود مرة اخرى الفراش لان الوقفه تتعبها كثيرا واطمانت انه لم يقابل ياسمين للان ...وتمنت الا يقابلها الا ان تقدر علي الهرب منه ...قالت خلود


=انا اعمل اللي انا عايزاه ...انت اساسا مكنش ليك نيه في وجوده ...وكمان احنا هنطلق فبالتالي مينفعش يبقي موجود .


ذهب زين اليها وامسكها من كتفيها يهزها بعنف ويصرخ في وجهها قائلا


=انتي اتجننتي ...ازاي تعملي كده ...انا هرفع عليكي قضيه وهحبسك .


مطت خلود شفتيها وقالت


=متقدرش ...عارف ليه ...لان انا ممكن اشترى الدنيا كلها من حواليا ...واثبت اني مكنتش حامل ...شفت الحكايه سهله ازاي ...زي ما اللي حواليا بيخططوا يكسروني وبيقدروا بفلوسهم ...طالما يقدروا يدفعوا .


جلس زين بجوارها علي الفراش ووضع يده علي وجهه ومسح عليه بغيظ قائلا


=انتي محدش يقدر يكسرك ...بس انتي اللي كسرتيني بخيانتك ليا ...ومتحاوليش توهميني ان في حد بيحطك في المواقف دي عشان يخلص منك .


ردت ببرود


=انا مبحاولش اوهمك ...انت اللي معمي عيونك علي الحقيقه ...وعايز تصدق اني خاينه عشان دي فرصتك الوحيده في الغدر .


رفع يده الي رقبتها ليخنقها وقال وهو يجز علي اسنانه


=لا يا خلود ...انتي اللي بتغدرى بيا ...وانا هدفعك تمن غدرك بيبا وبابني اللي لسه متولدش .


ازاحت يده من علي رقبتها وقالت


=وماله وانا مستعده ادفع التمن ده ...بس خلي بالك يا زين ...ان المرة دي انت اللي هتدفع التمن وكبير قوى ...عارف ليه لان المرة دي انا فعلا بريئه.


وضع زين يده علي راسه يهدئ من عاصفته الهوجاء فقال لها


=خلود انتي مش بريئه ...ولا عمرك هتكون بريئه ...وكفايه تبرير لاخطائك كفايه .


رفعت خلود صوتها وقالت


=زين ...انا خرجت وقابلت كامل علشانك انت ...عشان متفضحش بسببي ...كنت عايزني اعمل ايه وهو بيبتزني وبيقولي انه هينزل صور متفبركه ليا معاه علي النت .


رفع صوته هو الاخر وقال


=كنتي تجي تقوليلي وانا هتصرف معاه ...انتي مفكراني ضعيف ...ده انا اهرسه هو واللي زيه تحت رجليا .


خلود بعصبيه


=عارفه انك ممكن تعمل كده ...بس ساعتها هيصورك وهيعملك فضيحه اكبر ...وفي كلا الحالتين هتكرهني .


زفر زين حانقا وقال


=اكرهك ...هو انتي مفكرة اني مش بكرهك ...يا شيخه ده انا بكرهك كره العمي .


وضعت خلود يدها علي راسها وقالت بعصبيه


=مش قد كرهي ليك ...ياريتني ما قابلتك ولا عرفتك قبل كده ...ياريت الزمن يرجع تاني لورا انا عندي استعداد اهرب ساعتها واعمل لاهلي فضيحه ولا اني اتجوزك .


صرخ عليها زين وقال


=واللي انتي بتعمليه ده مش فضايح ...اديني دليل واحد يثبت برائتك ...انا تعبت منك .


هزت خلود راسها بالنفي وقالت


=لا انا ما فضحتكش ...انا كنت بحاول ميحصلش معاك فضيحه ...بس للاسف انتي اللي مش حابب تفهم ولا تعرف حاجه .


تحدث زين بلهجه ارعبتها فقال


=خلود ...قصدك تقولي اني غبي ...انتي اللي غبيه انك صدقتيه لو عايز يفضحني مكنش دور عليكي كان فضحني دوغرى ...انما هو كان طمعان في حاجه تانيه .


اشمئزت خلود منه وقالت


=زين ...جالك قلب تقولي ان في راجل تاني طمعان فيا ...بس معلش انا اللي غلطانه انا لو فضلت ابررلك عمرى كله برضه مش هتصدقني .


زين بحنق


=نفسي اصدقك ...بس مش قادر ...خصوصا بعد العمله السوده اللي عملتيها في ابني ...بس معلش ملحوقه انا هنتقم منك زى ما انتقمتي مني في ابني .


خافت خلود منه وتاكدت انها اخذت القرار السليم في هروبها منه فقالت


=معنديش مانع ...انتقم براحتك ...بس قبل ما تنتقم حاول تربط الاحداث ببعضها واعرف مين اللي كارهني وكارهك اوى وله مصلحه في بعدنا عن بعض ...وعلي فكرة مش كامل ...كامل كان وسيله لشيطان كبير ومسيرك هتعرفه ...وساعتها مش هتعرف تنتقم مني ...عارفه ليه لاني انا اللي هنتقم منك واشد انتقام


زين بتركيز


=خلود ...انتي علي كده متاكده من كلامك ...وواثقه انك مظلومه .


نظرت له خلود نظرة كره وقالت


=مفيش كلام بينا ...الا لما الحقيقه تبان ...سواء كنت ظالمه او مظلومه ...ودلوقتي اطلع بره علشان انا محتاجه ارتاح بعد العمليه .


زين بعناد


=لا مش هخرج من غيرك ...رجلي علي رجلك ...لازم ترجعي معايا علشان اضمن ان هعرف انفذ انتقامي فيكي .


لمعت في عيون خلود فكرة خبيثه لاقصائه عنها فقامت بتمثيل انها بنوبه هستتريا مجنونه وشدت شعرها وقالت


=اطلع برا ...انت عايز مني ايه ...انت عايز تموتني زى ما موت ابنك


مما ادي الي اندفاع الممرضات الي الحجرة بفزع واخراجه خارج الغرفه ...حاول الطبيب اخذه الي غرفته ليعلمه بحالتها فقال له زين بسخريه


=لا معلش ...انا مش مستنيك تقولي انا عرفت كل حاجه بنفسي ...وصدقني انا هرفع عليكم قضيه بسبب قتل ابني


فرج الطبيب شفتيه وكاد ان يرد عليها ولكن شاء القدر ان يخرج زين مسرعا متجهها الي كامل ليعرف منه كل شئ يخص اليوم المشؤم...اما عن خلود فرفضت ان تاخذ الحقنه المهدئه ...وطلبت من الطبيب اذن بالخروج والذي سرعان ما وافق عليه مقابل الامضاء علي اقرار انها لم تجهض الجنين بالمشفي ...اسرعت خلود بلم اشيائها لتهرب سعيدا قبل عوده زين 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة