-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثامن والعشرون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن والعشرون

 خرجت خلود من المستشفي مسرعه لتصطدم باخر شخص تتوقع زيارته...اتسعت حدقه عينها وابتلعت ريقها وارتبكت وهتفت بتوتر قائله


=انتي ...انتي ايه اللي جابك هنا ...مش معقول جايه تزوريني .


ابتسمت الاخرى وقالت


=لا صدقي ...انا جيت هنا بعد ما عرفت اللي حصلك ...حسيت انك محتاجه تتكلمي مع حد فقلت اجي اشوفك .


تنهدت خلود وردت بسرعه


=انا مش عايزة اتكلم مع حد ...وحاسبي من سكتي خليني امشي ...وانسي انك شوفتيني .


اندهشت الاخرى وقالت


=انسي ان شوفتك ...ليه ده كله ...طب بصي ايه رايك نروح مكان نتكلم فيه ...واوعدك هعتبر نفسي مشوفتكيش النهارده .


نظرت لها خلود نظرة ممزوجه بالخوف والاطمئنان الطفيف وهتفت بارتباك


=وعد !وايه اللي يخليني اصدقك


ردت الاخرى وقالت


=جربني ...احنا هنقعد في مكان عام ...ولو خنتك هتقدرى تهربي .


جلست خلود تتحدث اليها مستغربه اهتمامها بها فسألتها قائله


=ليه عايزة تتكلمي معايا...يهمك امرى اوى ...ولا دي لعبه جديده.


الاخرى بجمود


=وهو انا لما اكون حابه اساعدك ...تعتبريها لعبه مني ...ليه ديما بتفترضي سوء الظن فيا .


استجابت خلود لها وصدقتها قائله


=زين كان لما شاف كامل قبل كده بيتحرش بيا في المطعم ...شك فيا ومصدقت انه يروق ...بعدها عرفت ان اللي مدبر الخطه دي اسر بانه حاطط كاميرا في مكتبي وفي مكتب زين ...روحت وواجهته ...هددني انه هيفضح زين من خلال صور متفبركه ليا مع كامل ...زى صورى المتفبركه مع حازم ...بعدت بس بعدها اسر قالي ان الصور اللي عند كامل بقت عنده ولازم اروح اجيبها بغبائي روحت وكان كامل اللي هناك ...وزين جه وشافني ...ودي كانت فرصه زين انه يغدر بيا ...ضربني وركبت عربيتي وعملت الحادثه.


الاخرى ابتلعت رشفه من الماء وقالت


=متزعليش مني ...زين عنده حق ...واي واحد في مكانه هيعمل كده .


اخفضت خلود راسها وقالت


=عارفه اني غلطانه ...بس زين في كل مرة ...مبيبقاش عايز يسمعني ...عايز يسمع حاجه واحده وبس اني خاينه.


هزت الاخرى راسها بتفهم وربتت علي يدها وقالت بهدوء


=عارفه انك حاسه بالقهر والظلم ...بس غصبن عنه زين تعب كتير في حياته ...ومصدق يلاقي الحب علي ايدك .


خلود بحنق


=حب ...اني بتتكلمي عن مين عن زين الغدار ...اللي من يوم ما اتجوزته وهو بيهين فيا .


هزت الاخرى راسها بالنفي وقالت


=لا يا خلود ...متظلميهوش ...زين مش غدار ولا يمكن يغدر بيك ولا بغيرك .


نظرت لها خلود بحقد ونهضت من مقعدها عازمه علي الرحيل قائله


=الكلام اللي بينا انتهي ...الواضح انك جايه تدافعي عنه ...مش تساعديني .


امسكتها من معصمها واجلستها مرة اخرى قائله


=انا فعلا عايزة اساعدك ...اني ارجعكوا لبعض ...حتي لو انتي رافضه تسامحيه ...ارجعيله واقسي عليه زى ما قسي عليكي .


قالت خلود


=لو عايزة تساعديني بجد ...اعملي معروف ابعديني عنه ...وديني اي مكان اختفي فيه لغايه ما ينساني وينسي انتقامه مني .


هزت راسها بالموافقه وقالت


=خلاص موافقه ...انا اعرف شقه في منطقه بعيده عن هنا ...هوديكي فيها بس مش هسيبك لازم اكون معاكي خطوة بخطوة لغايه ما ربنا يهديكي .


هتفت خلود بتوتر وقالت


=طب ولو سأل عني هتقوليله ايه ...هتقوليله علي مكاني ...صح .


الاخرى بهدوء


=اقولك ايه بس ...وهو ايه اللي هيخليه يسالني عليكي ...انا بعيده كل البعد تمام عن مجال شكوكه ...ومحدش يعرف اني جيت زورتك في المستشفي لاني قابلتك بره.


زفرت خلود بحنق وقالت


=معلش اعذريني ...حياتي معاه خليتني اشك في هدومي ...استاذ في الشك وفي الاخر ما يسمحش ليا اشك فيه .


سألتها الاخرى بتوتر


=هو بالنسبه للطفل ...اخباره ايه بعد الحادثه ...يارب يكون بخير.


ردت خلود بهدوء


=بخير ...بس انا قلت لزين اني اجهضته ...كان لازم اعمل كده علشان يعرف ان الرابط اللي بينا خلص .


صدمت الاخرى مما تسمعه وقالت


=خلود ...انتي اتجنينتي ...طاوعك قلبك تقولي كده علي ابنك او بنتك ؟


ارتفع صوت خلود وقالت


=ايوه اتجننت ...ده واحد بيكرهني وكاره الطفل من يوم ما عرف اني حامل ايه ...كان منتظر مني اقوله ايه انه بخير ورجعني معاك علشان مش قادرة علي بعادك .


الاخرى بغضب


=وانتي مفكرة انك بعد الكلام اللي قولتيه له ده هيسكت ...ده مش بعيد يرفع عليكي قضيه ويسجنك ...وكده كده هيعرف من المستشفي الحقيقه وهيقلب عليكي الدنيا .


ردت خلود بغضب


=يعرف ما يهمنيش ...لما يعرف هكون بعدت عنه وعن حياته ...انا لازم اخليه يندم ندم عمره .


الاخرى بصوت منخفض


=للاسف يا خلود ...انتي اللي هتندمي ...مش هو.


ارتفع صوت خلود وقالت


=لو انتي خايفه بلاش تساعديني ...سيبيني امشي ...بس ياريت متقوليش انك شوفتيني .


امسكتها الاخرى مرة ثانيه وقالت


=خلاص يا خلود ...قلتلك هساعدك ...انا بس كان نفسي الامور ما توصلش بينكو للدرجه دي .


تحدثت خلود بحزن


=يعني انا اللي كان نفسي ...انا كنت عايشه معاها في حالات ما بين الحب والكره ...لدرجه اني حسيت اني كرهته .


حزنت الاخرى عليها وربتت علي يدها قائله بعطف


=اهدي يا خلود ...علشان اللي في بطنك ...ملوش لزمه الحزن الكتير بياثر عليه لانه بيوصله .


ابتسمت خلود بمرارة وقالت


=الحزن ده مش اول يوم يعرفه ...هو عارفه من ساعه ما اتخلق في بطني ...شكله هيطلع حظه تعيس زىى .


قالت الاخرى


=انتي لازم تبقي قويه يا خلود ...انتي داخله علي فترة مهمه جدا في حياتك ...الضعف ده هيهدك بجد .


بكت خلود وقالت لها


=انا بس مش عايزاه يعرف طريقي ...حتي لو حصل معايا ايه ...ارجوكي .


مسحت الاخرى لها دموعها وقالت


=خلود ...انا هعملك كل اللي انت عايزاه ...وربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي .


اغمضت خلود عينها وقالت


=يارب ...حتي لو ولدت اوعي تعرفيه ...لانه ساعتها هيجي وياخده مني انا عارفاه كويس وخصوصا امه مش هتسيبني في حالي .


قطبت الاخرى جبيبنها وقالت


=هي مدام ياسمين عرفت ...طب ما قالتش ليه ...دي ممكن تكون قالتله وعلشان كده كان عايز ياخدك معاه الفيلا لولا اللي انتي عملتيه .


قالت خلود بسعاده


=لا ملحقتش ..هي خرجت من هنا وهودخل من هنا ...وده اللي خلاني اطمن واقوله اني اجهضته.


سالتها الاخرى بدقه


=طب ومفكرتيش ان ممكن يكون الدكتور قاله وهو بيلعب عليكي بنفس لعبتك ؟


تحسست خلود بطنها بتعب وقالت


=لا هو ميعرفش ...انا متاكده من كده ...انا اعرف زين كويس لو عارف هيواجهني .


نظرت لها الاخرى وقالت


=انتي تعبانه صح ...تحب نقوم بقي ...علشان ترتاحي .


قالت خلود بهدوء


=ياريت وكمان عايزه اسحب الفلوس اللي في الفيزا كلها وهديهوملك عشان تبقي تجبيلي الاكل والعلاج ...علي بال ما اولد وانزل اشتغل .


الاخرى زمت شفتيها وقالت


=طب ما تنزلي تشتغلي من دلوقتي ...انتي هبله يا خلود ...امشي يا ماما قدامي الظاهر ان زين وابنه جننوكي .


علي الجانب ذهب زين الي كامل فلم يجده وعلم من كبار الموظفين ان كامل سافر الي خارج البلاد فتاكد انها كذبه من كذباته فوصي احد من رجاله يتتبع مدير اعمال كامل حتي يستطيع الوصول اليه ...ظل زين يفكر في امر خلود كثيرا وكانت لديه رغبه ملحه للذهاب اليها مرة اخرى ولكنه عزم امره الا يذهب لها قبل معرفه الحقيقه ...وهي حتي لو خرجت ستذهب الي بيت اهلها .. سيذهب اليها وياتي بها مرة اخرى ...رجع زين الي الشركه وجدها خاليه من الموظفين فارتاح الي هذا الامر ودخل مكتبه وارتاح علي الاريكه ونام من التعب حتي انه لم يدرك ان هاتفه مغلق ...في الفيلا انتظرت نهي خليفه لتعلمه بامر خلود بالكامل وما فعله زين فقد علمت كل الاحداث من ياسمين ...عندما جاءت وظلت تلعن علي خلود .جاء خليفه وجلس بجوار نهي بالجناح فوجدها شارده فسالها بقلق


=نهي ...مالك سرحانه في ايه ...ايه اللي حصل تاني بعد حادثه خلود .


ردت نهي وقالت


=خلود سابت البيت وحلفانه ما هي راجعه المرة دي ...خصوصا بعد اللي اخوك عمله فيها ...هو السبب في الحادثه .


خليفه باستغراب


=ليه هي مش كانت سايقه العربيه بهبلها المعتاد ...وبعدين هو زين عمل فيها ايه ده اول ما عرف انها عملت حادثه اتجنن ...تلاقيه بهدلها علشان ساقت العربيه لوحدها .


نهي بعصبيه


=لا يا اخويا ...اتبلي عليها وقال انها بتخونه...والبت ماشافتش قدامها ركبت العربيه وعملت حادثه .


اندهش خليفه وقال


=نهي ايه اللي انت بتقوليه ده ...وجبتي الكلام ده منين ...خيانه مين ومع مين .


نهي بحنق


=جبت الكلام من مامتك ...من ساعه ما جت وهيا عماله تشتم في خلود ...وتقول انها خانته ...العجيبه ان مامتك مقتنعه انها مخانتوش بس برضه متحامله علي خلود .


فرج خليفه شفتيه وقال


=ايه ...مقتنعه بعدم خيانه خلود لزين ...ومع ذلك متحامله عليها ...طب تيجي ازاي دي يا نهي .


نهي بقوة


=انا هقولك ...زين شاف النهارده خلود مع كامل وضربها وهانها ...وبعد ما عملت الحادثه قررت تقوله انها اجهضت الجنين اتسعت حدقه عيون خليفه بقوة وقال


=ازاي خرجت تقابل كامل وهي عارفه كويس انه مش تمام ...وليه تقول لزين حاجه زى دي ...طب ما هو ما هيصدق ويسيبها .


اخفضت نهي صوتها وقالت


=وطي صوتك يا خليفه ...امك لو سمعتنا هتبهدلني ...دي محرجه عليا اقولك لانها خايفه لانت تيجي في صف خلود .


اخفض خليفه صوته وقال


=اللي انا عاوز افهمه الوقتي ...ليه خلود خرجت تقابل كامل ...اكيد في سر ورا اللي حصل ده ...الحاجه التانيه زين عرف منين ان خلود خرجت اساسا .


ارتفع صوت نهي نسبيا وقالت


==معرفش ...بس زى ما انت بتقول الموضوع ده في سر ...ولازم زين يعرفه بس يا خوفي بعد ما يعرفه يكون فات الاوان .


اشار لها خليفه ان تخفض صوتها وقال


=اسكتي الوقتي يا نهي انا عمال اربط الاحداث ببعضها ...وفي حاجه غريبه النهارده حصلت في المكتب بعد ما قلت لزين علي حادثه خلود .


اخفضت نهي صوتها وقالت


=حاجه ايه يا خليفه ...شاركني معاك ...اصل انا بصراحه شفتها خارجه من الفيلا النهارده بتتلفت وراها زى ما تكون راح تعمل عمله .


ابتسم خليفه وقال


=بس عرفت ...اسر راس الافعي ...البيه وشوش زين في ودانه ...بس ساعتها زين رد عليه رد غريب اوى ...رد له علاقه بخلود .


قالت نهي


=انا نفسي اروح ازورخلود ...بس خايفه من مامتك ...وبصراحه نفسي اخوك يعرف انها اجهضت فعلا .


رد خليفه بصوت الاجش


=انتي اتجننتي ...عايزة تولعيها ...هيا ناقصه .


قالت بهدوء


=المفروض اخوك يعقل شويه ...مش كل موقف يشك فيها ...ويقعد يهين فيها .\


اشار لها خليفه بسبباته وقال


=اياكي يا نهي زين ولا امي يسمعوا الكلام ده منك ...حاكم انا عارفك ...بتلطشي كلام في اي وقت من غير ما تخدي بالك .


زمت نهي شفتيها وقالت


=طيب حاضر هنكتم ...الله يكون في عونك يا خلود ...هتلاقيها من زين ولا من حماتك .


هتف خليفه وقال


=ايوه ...برافو عليكي ...انا هتصرف الاول هتكلم مع زين واعرف منه الحكايه ...وبعدها انا لازم اساعد خلود .


ردت نهي بقلق


=بس انا خايفه يا خليفه ...خايفه لخلود تطق في دماغها وتجهض الجنين فعلا ...


خليفه بحنق


=يبقي متعرفيش خلود ولا شفتي فرحتها لما عرفت انها حامل...نامي يا نهي نامي ...علشان بكره هوديكي من الصبح تشوفي ابوكي وامك وتبعدي عن التوتر في البيت ده .


في صباح اليوم التالي استيقظ خليفه مبكرا وايقظ نهي واخذها هي وطفلهم باسل وذهب الي فيلا حازم لتجلس نهي مع اهلها يومين لحين انتهاء الجو المشحون عنده ...وليحاول التفكير في هدوء ليحل المشكله القائمه بين زين ووخلود ومعرفه من المتسبب فيها ...بعد ما اوصلها خرج ليركب سيارته وجد شهيرة تدلف الي الفيلا متلفته ورائها فاوقفها قائلا


=في ايه ياشهيرة مالك ...بتتلفتي حوالين نفسك ولا زى ما تكوني عامله عمله .


ارتبكت شهيرة وقالت


=خليفه ازيك...ايه اللي جايبك بدرى كده ...نهي جرالها حاجه .


نظر لها خليفه بشك وقال


=انا اللي المفروض اسألك ...شكلك كنتي بايته بره ولسه راجعه ...او يمكن نزلتي تشترى حاجه ومش عايز حد يعرف .


هزت شهيرة راسها بتوتر وقالت


=لا ابات بره ازاي ...كل ما في الامر اني تعبانه شويه ...فنزلت اعمل جلسه علي صدرى ومكنتش عايزة اقلق حد معايا .


خليفه بحنق


=شهيرة يا بنت عمي ...انتي مبتعرفيش تكذبي ...تعرفي حازم لو كان شافك بدالي كان عمل فيكي ايه .


هتفت شهيرة بقبق


=حازم هو انت ناوى تقوله ...بلاش هيزعل مني ...وانا ما صدقت ان علاقتنا بقت كويسه .


زفر خليفه وقال


=يعني انتي مش عايزاه يعرف علشان ميزعلش منك ...معني كده انك مخبيه حاجه ...وكبيرة اوى .


عبست شهيرة وقالت


=لا كبيرة ولا حاجه يا خليفه ...انا فعلا تعبت ...ومرضيتش اقلقه معايا .


تنهد خليفه وقال


=شهيرة انا نفسي اصدقك ...وعلشان اصدقك ...هتدخلي قدامي الوقتي تقولي لحازم الكلام ده .


ردت شهيرة بهدوء وقالت


=خلاص يا خليفه ...انا فعلا بكذب ...بس صدقني مينفعش لا اقولك ولا لغيرك انا كنت فين .


خليفه بفضول


=اوعدك ياشهيرة لو قولتيلي مش هقول لحد ...بالعكس انا هساعدك لو انتي واقعه في مشكله ...انتي اختي يا شهيرة .


ردت شهيرة بهدوء وقالت


=ماشي يا خليفه ...حاضر هقولك


سردت شهيرة علي خليفه ما لا يتوقعه ومالا يكون في الحسبان...وعزم علي مساعدتها بكل مجهوداته والتزام الصمت عما سردته له .


ذهب خليفه الي الشركه ليجلس مع زين ويحدثه في امور هامه ....وبينما هو مارا بجوار الموظفين سمعهم يتهامسون في امر خلود وما حدث لها وخيانتها ...زفر خليفه وبشده وكاد ان يضع يده علي باب حجرة زين حتي استوقفته هلا بارتباك قائله


=مستر خليفه ...ممكن اتكلم معاك في حاجه مهمه ...بخصوص خلود واللي حصلها .


تجمد خليفه اصر ذكرها لما حدث لخلود وقال لها


=تعالي ننزل تحت في الكافتيريا ...علشان انا مبقتش ارتاح اتكلم في الشركه دي ...وياريت يبقي عندك كلام مهم .


هبطت هلا وراء خليفه وجلست في الكافتيرا تفرك يديها بارتباك وهتفت بتوتر وقالت


=ليه مستر زين هيطلق خلود ...خلود انسانه كويسه ...واقسملك انها ماخانتوش


خليفه بصوته الاجش


=مخانتوش ...معني كده انك معاكي دليل برائتها ...طيب هو ايه بقي ؟


هتفت هلا بتردد


=مستر خليفه ...اسر حاطط كاميرا مراقبه في اوضه مستر زين واوضه خلود ...وانا اول ما شفتها روحت قلت لخلود .


خليفه بجمود


=وطبعا خلود خافت تقول لزين ...فراحت بنفسها تواجهه ...السؤال هنا الواطي لما خلود واجهته عمل ايه .


ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت


=هددها انه هينشر صورها المتفبركه مع حازم وصورها مع كامل وينزلهم علي النت ...وهتبقي دي الفضيحه لمستر زين ...فخلود خافت وبعدت عن الشركه .


خليفه بقوة


=انا عايز دليل لكلامك ...لان مش معقول هنقول الكلام ده لزين ويصدقنا ...وخصوصا انك صاحبتها .


فجاته هلا بقوتها وقالت


=انا شكلي يبان طيبه ...بس للاسف يا مستر خليفه انا مش كده ...انا لما عرفت بتهديده وان خلود سابت الشركه علشانه ...قلت واحده بواحده والبادي اظلم ...انتهزت فرصه انه في التواليت ودخلت تاني يوم ما اكتشفت الكاميرا ...وحطيتله كاميرا يبان فيها كل اتصالاته واتفاقاته مع كامل ...حتي كلامه مع غاده صاحبتي ..وكلامه مع واحد اسمه طاهر ده والد غاده واتكلموا فيها عن عم شرف ...انهم بيحرضوه ياذي زين ...كل حاجه انا سجلتها صوت وصورة ...واعتقد بعد اللي حصل امبارح ...المفروض الحقيقه تبان .


ابتسم خليفه ابتسامه انتصار وقال


=الواضح انك عملتي اللي كلنا مقدرناش نعمله...شكرا ليكي يا هلا بجد ...ياريت كل الصحاب يبقوا زيك .


اخفضت هلا راسها خجلا من اطرائه وفتحت حقيبتها واعطته السيديهات والتسجيلات التي تدين اسر وقالت


=ياريت حضرتك تورى الحاجات دي لمستر زين بسرعه ...لان خلود مجنونه ممكن تعمل اي حاجه بعد ما مستر زين اتهمها بالخيانه ...وانا بصراحه قلقانه من رده فعلها .


نظر لها خليفه نظرة امتنان وصعد الي زين ليقابله ...دخل غرفه زين وجده مهموم وحزين وشارد يفكر في ما مر عليه بالامس.


حدثه خليفه بقسوة وقال


=مش فاتح موبايلك ليه يا زين ...والدتك قالبه عليك الدنيا ...بتقول ان خلود اجهضت الجنين .


وضع زين يده علي راسه يفركه من الصداع وقال


=كفايه يا خليفه ...مش عايز اسمع سيرتها تاني ...وكويس انها اجهضته .


اقترب منه خليفه وقال


=هتفضل طول عمرك قاسي ...ذنبه ايه الجنين يضيع في وسطكم ...مقابل شك ملوش اساس من الصحه .


وضع زين يده علي اذنه قائلا


=جنين ايه اللي ضاع ...الهانم اجهضته بارادتها ...موتت ابني بايديها .


طفح كيل خليفه واراد سرد الحقيقه لزين فانهضه وسحبه من يده وزين مشي ورائه كالمغيب حتي هبط به الي خارج الشركه واركبه السيارة وانطلق بيه وكل ما يدور بذهن زين انه سياخذه الي خلود ولكن اخذه الي مكان بعيد ونظر اليه وقال


=انا اخدتك بره الشركه ...علشان اقولك علي موضوع مهم ...يثبت برائه خلود .


نظر زين الي خليفه بذهول وقال


=انت كمان مصدقها ...طيب ليه كلكم ضدي ...ليه انا ديما المذنب انا شفتها بعيوني يا خليفه .


جز خليفه علي اسنانه بغيظ وقال


=المفروض انك الوحيد اللي ما تشكش في مراتك ومع ذلك انا هوريك واسمعك اللي يثبت براءة خلود .


شاهد زين السيديهات وسمع كل مكالمات اسر الهاتفيه ونظر امامه بصدمه علي صديق العمر اللئيم الذي يكيد له المكائدوقال


=اه يا ابن الكل...وانا اللي مصدقك ...وانت عمال تضحك عليا ومفهمني ان كلهم خونه اتاريك انت الخاين الوحيد .


ارتسمت ملامح الحزن علي وجه خليفه وربت علي ظهر زين ليهدئه قائلا


=صدقتني بقي لما قلتلك احنا شاكين فيه ...وما تحاولش تديله الامان ...اهو طلع هو اللي عمال يدبرلك المصايب من زمان .


هتف زين بحقد وقال


=صدقتك يا خليفه ...اطلع بينا علي الشركه ...محتاج ابرد نارى منه .


هز خليفه راسه بالنفي وقال


=بس ده مش حل ...احنا لازم ندبرله مصيبه ويخرج من الشركه بفضيحه ونسجنه ...مش تروح تتهور وتضربه .


همس زين كفحيح الافعي وقال


=انا هعمل كل اللي انت قلت عليه ده ...بس ده ما يمنعش اني اكسر سمه قبلها ...لازم يعرف اني عرفت .


رن هاتف زين فوجد المتصل حسام فرد عليه قائلا


=في ايه يا حسام ...يا ترى عرفت حاجه ...عرفت لي من ورا غاده .


اجابه حسام انه موجود بكافتيريا قريبه من الشركه ومعه غاده تريد بنفسها ان تحدثه ...ذهب زين اليهم وجلس ليسمع غاده ارتبكت غاده وقالت


=اللي خلاني احطلك كاميرا في الفيلا اسر ...واللي خلاني اقولك اني عايزاك تاخدلي حقي منه ...لاني حامل منه ومش عايز يعترف بيه ...بس انا معايا حاجه اخدتها من الشقه مرة وهو مخدش باله ...الورق ده بيثبت انه بيختلس اموال من الشركه كتير .


سالها زين وقال


=ايه اللي خلاكي تاخدي الورق ده ...الورق ده ميا خصكيش في حاجه ...عرفتي منين انه يخصني ولا كنتي هتساوميني عليه في يوم من الايام ؟


هزت راسها بالنفي وقالت


=لا مش كده ...انا اكتشفت ان ضاعت مني الورقه العرفي ...شكيت اكتر انه اخدها مني ...دورت في وسط الاوراق ولقيت ده ...بالاضافه للشيكات اللي كان ماضيها علي بابا ...حاجه كمان عايزة اقولها لحضرتك كان عاوزني اروح الشركه عند حازم اشتغل واحط ورق هناك وصور لخلود في اوضه مستر حازم .


زفر زين بحنق وقال


=في حاجه تانيه عايزة تقوليها ...ولاكده قولتي اللي عندك ...انا سامعك للاخر .


قالت بقوة


=انا عايزة اخد حقي منه ...حق ابني ...حق فضيحتي .


تنهد زين وقال


=بس كده ...هجيبلك حقك ...وقريب كمان .


غاده بامتنان


=مستر زين مش عارف اشكرك ازاي ...انا بتأسفلك مرة تانيه علي عملته معاك ومع خلود ...عن اذن حضرتك .


تحدث معها بلا مبالاه وقال


=خلاص يا غاده ...ياريت تحاولي تختفي عن الانظار اليومين دول ...مع انا واثق طالما وقع تحت ايدي مش هيفلت ابدا .


غاده بتوتر


=بس خالي بالك يا مستر زين ...اسر سمه عالي اوى ...لازم حضرتك تكسر سمه جامد .


هز زين راسه بتفهم وقال


=ماشي يا غاده ...ومتشكر ليكي مرة تانيه ...اتفضلي مع السلامه .


حاول حسام تهدئته بعد رحيل غاده فقال


=انا كان نفسي اقولك اول ما عرفت ...بس مكنش معايا دليل قاطع ...لغايه ما غاده جت وقررت تتكلم بنفسها .


رد عليه زين بغضب


=ياريت كنت قلت يا حسام ...كانت هتتغير حاجات كتير ....ماكانش هيبقي الوضع بالشكل ده .


ربت خليفه علي يد زين وقال


=خلاص يا زين ...اهدي انت بس ...احنا هنحاول نرجع كل حاجه زى ما كانت...متقلقش ...خلي عندك ثقه في ربنا ...وفينا ...والله لاندمه ندم عمره .


نهض زين وعزم امره الذهاب الي خلود اولا في المستشفي ولكت قاطعه اتصال هاتفي من احد رجاله يخبره بمكان كامل ...ايضا اخبره بوجود اسر معه ...اخبر زين خليفه عن المكان واخذه وذهبوا اليهم


تحدث معه خليفه عن ما ينوى فعله معهم اجابه زين


=تفتكر بعد اللي عمله فيا ...هسيبه يفلت كده بالساهل ...او هبلغ عنه من غير ما نحتوا من الاسفلت .


خليفه بجمود


=ده اللي كان لازم يحصل من زمان ...انا قلتلك قبل كده ...وكان لازم نصدق حازم زمان .


وصل خليفه وزين علي المكان وقال زين لخليفه


=خليفه ارجوك ...روح انت المستشفي لخلود ...وسيبني انا مع الكلاب دول .


ارتبك خليفه وقال بتوتر


=مش هسيبك يا زين لوحدك ...انا ما اضمنش انت ممكن تقتل حد فيهم ...وده انا مش هقبله .


اخفض زين راسه وقال


=خليفه متخافش عليا ...انا خايف علي خلود لتتهور وتهرب ...مش عارف ليه حاسس اني مش هشوفها تاني


هز خليفه راسه بتفهم وقال


=ما تخافش ...تعالي بس نخلص من موضوعنا ده ...ونروح المستشفي مع بعض .


زفر زين بحنق وقال


=انتي ليه يا خليفه ما بتسمعش كلامي ...ليه مش عايز تروح المستشفي ...انت مخبي حاجه عني .


هز خليفه راسه نافيا وقال


=لا ها خبي عنك ايه ...عادي عايزني اروحلها هروحلها ...انا بس كنت عايز اوريهم انك مش لوحدك .


تحدث زين بقوة


=كلامي واضح يا خليفه ...انا حابب اكون لوحدي ...ياريت تحترم رغبتي .


تحدث خليفه بارتباك


=يس يا زين الموضوع اكبر مني ومنك ...انا اتصلت برجاله يساعدونا ...وماتحاولش تعترض انا داخلهم وقبل منك .


سبق خليفه زين واقتحم علي كامل واسر وكرهم وما ان راءه اسر انتفض من مكانه بقوة حتي راي زين من خلفه يتبعه العديد من الرجال ...دخل زين بمنتهي الثبات ونظر الي اسر نظره اشمئزاز مما ادي الي توتر اسر وقوله


=انا عرفت مكان كامل ...فقلت اوصله بعد اللي عمله في خلود ...علشان اعرف منه هو ليه عمل كده .


نظر له زين بهدوء وقال


=خلود ...مش دي خلود اللي قلتيلي عليها ساقطه واني لازم اخد حقي منها ...جايه دلوقت بدور وتشوف كامل عمل فيها ايه ...يهمك في ايه يا اسر ...ولا بدبرلها مصيبه وفضيحه جديده من فضايحك


.


نظر له اسر بصدمه وقال


=زين ...ايه اللي انت بتقوله ده ...مصيبه ايه ولا فضيحه ايه اللي هدبرها لخلود .


غضب زين وقال


=ايوه ايوه ايوه ...اعملهم عليا تاني ...وفاكرني زى الاهبل المرة دي وهصدقك .


اسر بغضب


=الكلام ده مش صحيح يا زين...انا عمرى في حياتي ما اذيتك ولا اذيتها ,,,هي اللي اذت نفسها .بعلاقاتها بغيرةك ...وانا علي طول بقولك انها ماتلقيش بيك .


انقض عليه زين ولكمه واسقطه ارضا وضربه ضربا مبرحا رغم مقاومه اسر الشديده له وابعاد خليفه له عن اسر وقال ببغض من بين ضرباته


=انت كنت عارف انها مش كويسه قبل الجواز ,,,ومع ذلك فضلت تزن عليا علشان اتجوزها ...ولما لقيتها انها شكلت حاجز قوى لمخططاتك حبيت تخلص منها مرة واتنين وتلاته يا كلب يا واطي ...ضيعتها وضيعت ابني ...انت لازم تموت زى ما ابني مات .


تحدث اسر من بين معافرته لابعاد زين عنه


=محصلش ...هي اللي حاولت تديني فلوس علشان اسكت عن بلاويها ...وانا قلتلها انا خوفا عليك مش هتكلم بس ابعدي عن الشركه ...ولما بعدت كانت متحججه بالحمل ...بس للاسف هي كانت خايفه لاقولك .


صرخ زين بجنون وقبض علي رقبه اسر وقال


=وديني ما انا سايبك ...بتخوض في شرف مراتي يا واطي ...مراتي اللي اشرف منك .


ظلت محاولات خليفه غير مجديه في ابعاد زين عن اسر الي ان توصل لفكرة فقال


=خلاص يا اسر وقتك انتهي ...زين عرف كل حاجه ...واحنا الوقتي معانا تسجيلات وفيديوهات تدينك ...,كمان اوراق اختلاسك من الشركه تحت ايدينا .


صدم كامل مما يحدث وقال


=انا مليش دعوى هو اللي خطط لكل حاجه ...وكان ماسك عليا ورق ...انا نفذت وبس .


نظر زين الي كامل ونهض من فوق اسر المستكين بالارض وذهب الي كامل ليسحقه ارضا ويضع رجله فوق رقبته قائلا


=انت نفذت وبس ...لذلك الكلام معاك ملهوش فايده ...الورق اللي ماسكه اسر عليك في ايدي وانا اللي هسجنك بيه بس بعد ما تاخد علقه تمام ومش بايدي ...انا كفايه عليا تعبي مع الزباله اللي هناك ...رجالتي هما اللي هيوضبوك هيعرفوك ازاي تتحرش بستك وتاج راسك .


صرخ كامل وقال


=لا يا زين باشا انا مستعد اعمل اي حاجه غير انك تسجني طب اقولك علي حاجه اسر هو اللي دبر الحادثه بتاعتك شفت انا بقولك كل حاجه ازاي


ابتسم زين بسخريه وقال


=عارف ...واقولك كمان عارف انه كان باعت ناس لابن عمي اللي اتهمه في الحادثه عشان يتهموه في خيانه شرفي .


فاق اسر وسمع هذا الكلام وقال


=وانت عرفت منين الكلام ده ...الكلام ده كان في بيت طاهر ابو غاده ....اه غادة وديني لاقتلها واشرب من دمها .


توجه زين الي اسر لينهضه قائلا


=وانت ها طول غاده منين ...انت هتخرج من هنا علي السجن علي طول ...وغاده هجيبلها حقها كويس هي وابنها ...شفت انا كريم معاك ازاي بحافظ علي ابنك ...رغم انك السبب في موت ابني .


ربت خليفه علي ظهر زين قائلا


=زين كفايه كده ...سيب العداله تاخد مجراها معاه ...احنا لازم نبلغ البوليس يجي ياخدوهم حالا .


اسر بشراسه


=بوليس مين انتو مفكرين انكو كده هتقدروا عليا ...لا والف لا مش اسر اللي يروح في شربه مياه ...انا هعرف اهرب من السجن بطرقي الخاصه وهقتلك يا زين انت وخلود .


رفع زين مسدسه وصوبه ناحيه اسر وقال


=يبقي انت الجاني علي روحك ...ديتك طلقه متينه مني ...ويبقا كامل اللي يشتال الليله ...ايه رايك يا اسر .


خليفه بفزع امسك زين وقال


=لا يا زين ...انت مش كده ولا يمكن تكون زباله زيه ...سيبه وربنا والقانون هياخدلك حقك منه .


نظر زين الي خليفه وقال


=اسيبه ...بعد ما دمر حياتي ومستقبلي ...انا فعلا هعذبه قبل ما ابلغ عنه هخليه يتمني كل يوم اني ابلغ عنه علشان يخلص من تعذيبي


ثم نظر الي رجاله وقال


=ممنوع الاكل والشرب لمده يومين ...عايز كل يوم اجي الاقيه ميت قدامي ...عايز عذاب ولا عذاب الاسرى


ثم خرج زين وتبعه خليفه ليذهب الي خلود ولكن جائه اتصال من امه


رد عليها بصوت مبحوح وقال


=ايوه يا امي ...ايه بتقولي ايه ....مش ممكن مستحيل .


صرخت عليه ياسمين بجنون وقالت


=خلود هربت يا زين من المستشفي ...هربت بابنك في بطنها ...خلود لسه حامل يا زين .


سقط الهاتف من يد زين واتبعه زين سقط منهارا علي الارض يصرخ بجنون


=ليه ليه ليه يا خلود ...تسيبني ليه ...انا كنت هجيلك واخدك في حضني ...رغم اني كنت عارف انك اجهضتيه ...تقومي تاخدي روحي وابني وتروحي مني ليه يا خلود ليه ليه ليه ؟


هبط اليه خليفه وربت علي ظهره بهدوء وقال


=انت قسيت عليها اوى يا زين ...وكان لازم تعرف انها هتعمل معاك كده في يوم من الايام ...يا ما قلتلك اهدي عليها واسمعها وبطل شك فيها .


زين بحزن دفين


=انت صح ...انا غلطت معاها كتير ...وجه اليوم اللي هدفع فيه تمن اخطائي ...بس كان نفسي ادفع اخطائي وهي جمبي ...بس للاسف سابتني وراحت وخدت روحي معاها...انا هموت يا خليفه ...هموت من بعد خلود يا خليفه .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة