-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثلاثون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثلاثون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثلاثون

 توجس زين خيفه من رده فعل امه عندما رات حازم وشرف واستاذنها بقلق


=امي ...ممكن تقعدي وتهدي ...انا اللي قلت لعمي وحازم يشرفوا .


ظهرت ياسمين بملامح جامده وقالت بقسوة


=انا طالعه اوضتي ...هما جايين ليكم ...واعتقد انهم مش مقبولين بالنسبه ليا .


زين برجاء


=ليه بس يا امي ...متصغرنيش ارجوكي ...انا عايز اصفي كل الخلافات .


ياسمين بتخشب


=انا مصغرتكش ......انت اللي استقليت بيا ...كان لازم تعرفني انهم جايين .


زين برجاء


=امي ارجوكي ...انتي قلتي انك مستعده تعملي اللي يسعدني ...واللي يسعدني انك تقعدي معانا دلوقتي .


ياسمين بجمود


=مش هقدر يا زين ...متزعلش مني ...قدر ظروفي .


صرخ بها شرف وقال


=ظروف ايه اللي بتتكلمي عليها يا ياسمين ...الظروف دي انتهت بالنسبه ليا من يوم ما خرجت من البيت ده ...انا خلاص علي حافه قبرى ارحمي وسامحي ده ربنا بيسامح .


ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه وقالت


=انا عايزة اللي يرحمني انا كمان ...انت عملت فيا كتير يا شرف ...ومش قادرة انسي .


ربت زين علي كتفها وقال


=انسي يا امي ...وسامحي ...ربنا كريم وبيسامح .


وضعت ياسمين يدها علي وجه زين وقالت


=انتي مشفتش اللي انا شفته ...انا اتعذبت كتير واتمسكت بيكم لاخر نفس ...ومع ذلك هو ما استسلمش وكان عايز ياخدك مني

ابتسم لها زين وقال


=اللي انا عايزاه ...اننا نسي الماضي ...ونبدا من اول وجديد ...كتير عليا يا امي .


صرخت ياسمين قائله


=مش قادرة ...هو اهاني كتير ...من قبل حتي ما اعرف ابوك .


اسرع زين باحتضانها قائلا


=خلاص يا امي ...اهدي ...انا اسف لحضرتك .


ابتعدت عن احضان ابنها قائله


=انا اللي اسفه للكل ...وخصوصا لذكرى حاجه حصلت من زمان ...اعذريني يا تفيده مكنتش اقصد اجرحك.


ابتسمت تفيده وقالت


=ايه اللي انتي بتقوليه ده ...عارفه يا ياسمين ...انا عمرى ما زعلت منك ابدا .


وضعت ياسمين كفها علي راسها قائله


=اناانا ضايقتك كتير يا تفيده ...وانتي ياشهيرة ...وانتي يا نهي .


نظر الجميع اليها بذهول خاصه شرف قائلا


=انتي ضايقتيهم ...انتقام مني ...مش علشان مش يتحبيهم .


مسحت ياسمين علي وجهها بغيظ قائله


=كنت قاصدك انت ...بس انت ولا اندهاش ...مكنتش بتتأثر .


نظر لها بسخريه وقال


=وانا اتاثر ليه ...مبعرفش انتي نسيتي اني بارد ...وعلمت ابنك البرود زيى.


ذهبت خلود الي زين ووضعت يدها علي كتفه تقول


=زين بارد ...ده زين الزين يا عمو ...هو في كده يا ناس .


تحدث خليفه بمرح قائلا


=ايوه بقي ...ومين يشهد للعروسه ...العب يا زيزو .


هز زين راسه يمينا ويسارا قائلا


=بس انت وهي ...احترموا نفسكوا ...خلينا نشوف الكبار هيعملوا ايه .


اقترب زين من اذن خلود قائلا


=عقابك هيتقل ...علشان دلعك قدامهم ...وكلمه زين الزين .


لاحظ شرف ضيق حازم فقال له


=مالك يا حازم ...مش طايق نفسك ليه ....تحب تمشي .


زفر حازم بحنق وقال


=انا كنت مستني زين يرجع مراته ...المفروض بقي تتحل عقدتي واتجوز .


سأل شرف حازم


=هو حد منعك ...ما تتجوز من الصبح لو حبيت ...هو حد اعترض .


هز حازم راسه بالنفي قائلا


=لا ...انتو مطنشني بس ...لغايه ما هفرقع .


زفر شرف بحنق وقال


=شهيرة ...انتي مطنشاه ليه ...هو احنا ناقصيين .


تحدثت شهيرة بحرج


=معدش حاجه ناقصنا يا بابا ...لسه بس الفستان ...وتحديد ميعاد مع الماذون .


تنهد شرف وقال


=الحمد لله ...كده انا خلصت منك انتي واختك ...واخيرا اديت رسالتي .


عبست نهي وقالت


=خلصت مننا ...ليه يا بابا ...ده احنا ملايكه .


ضحك شرف وقال


=ما بلاش انتي يا نهي ...دا انتي مجنناني من يوم ما اتولدتي ...اختك الاصغر منك اعقل منك .


ردت تفيده بهدوء


=خلاص بقي يا شرف ...بلاش فضايح ...نهي الوقتي كبرت وبقت ام .


خليفه بمرح


=هي بقت ام اه ...لكن كبرت وعقلت ...اشك .


قاطعهم شرف مجددا


=خلاص بقي يا جماعه ...نرجع لمرجوعنا ...خلاص يا ياسمين سامحتيني ولا لسه شايله في قلبك مني .


ياسمين بهدوء


=اللي حصل زمان لا يمكن انساه يا شرف ...انا ممكن اعتبره ما حصلش ...اعتبر اننا لسه عارفين بعض .


زين برجاء


=امي ...ارجوكي انسي بقي ...وسامحيه زى ما خلود سامحتني .


ياسمين بهدوء


=خلاص يا شرف ...عفا الله عما سلف ...انا هعمل زى خلود وهاسمحك .


ابتسم لها شرف وجلست العائله سويا مجددا بكافه افرادها وزياده عليهم حازم وخلود وباسل ..جلسوا يتحدثون في موضوع اتمام عرس حازم وشهيرة


سالت خلود شهيرة باهتمام


=هنجيب الفساتين منين يا شهيرة ...انا متحمسه من دلوقتي ...عايزة اجيب احلي فستان .


زين بجمود


=وهو انتي تنفعي تلبسي فستان بشكلك ده ...انا هنقيلك اي حاجه علي ذوقي ...متتعبيش نفسك .


هزت خلود راسها بالنفي وقالت


=زين انا هشترى فستان ...ومش هتشوفوا غير يوم الفرح ...علشان فال وحش .


زين بغيظ


=احنا مش عرسان جداد ...علشان يكون فال وحش ...الحمل مضيع تركيزك .


شهيرة بصوت منخفض


=زين انا فعلا محتاجه خلود ...وانا بنقي الفستان ...علشان ذوقها حلو اوى .


هز زين راسه بالموافقه مضطرا وقال لحازم


=شوف مراتك المستقبليه ...عايزة تاخد راي مراتي في الفستان ...انا مش مسؤل عن الفستان .


زفر حازم بحنق وقال


=وانا هعمل ايه يعني ...اي كلام هقوله ...هيبقي في الهوا اصلا .


هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت


=لا يا حازم ...انت كلامك علي عين وراسي ...بس اديني فرصه افاجئك بالفستان .


نهض شرف وقال بسيطرة


=البنات قالوا كلمتهم ...هينزلوا يجيبوا فستانين ...وانتو هتوصلوهم انتهي .


تحدثت خلود الي شهيرة ونهي قائله بهمس


=ابوكم كان فين من زمان ...واضح انه مسيطر ...التلات رجاله وطوا راسهم ومنطقوش


ضحك كل من شهيرة ونهي علي خوف خلود من شرف السرجاني وهيبته وانقضي اليوم وانتهي الاجتماع العائلي الذي اثمر بعوده الترابط الاسرى من جديد.


بعد مرور شهرين كانت خلود في شهرها السادس وقد علمت انها حامل بصبي وكانت بطنها صغيرة للغايه مما يجعلها ترتدي الملابس براحه شديد ...جاء موعد زفاف هلا وحسام ...ارتدت خلود فستان ابيض اختارته بنفسها فهي تعوض به فستان زفافها الذي لم تختاره بنفسها ...هبطت خلود الي الاسفل حيث ينتظرها زين في بهو الفيلا الصغيرة التي انتقلوا اليها منذ شهر ...اول ما رائها انبره بجمالها وقال في نفسه


=يا الله ...سبحان من صورك ...انا بحمد ربنا انك ليا يا خلود .


نظرت له خلود بحيرة وقالت


=ايه الفستان ملفت ولا حاجه ...هو لونه بس اللي ملفت وانا عارفه ...بس بليز يا زين متخلنيش اغيره انا قصدت اجيبه ابيض علشان اعوض بيه فستان فرحي .


قال زين


=انتي جميله اوى يا خلود ...اي حاجه بتلبسيها بتلفت النظر ...وعلي فكرة انا هعوضك عن يوم الفرح بالكامل .


نظرت اليه بخبث وقالت


=معنديش مانع ...يبقي كده هنرقص في الفرح النهارده ...تعويض يقي .


زين بلوم مصطنع


=انا مرقصتش معاكي يوم فرحنا ...اخص عليكي ...ده طول الفرح فضلت ارقص واعرفك بنفسي كمان .


تنهدت خلود وقالت


=هنقعد نعاتب في بعض كتير ...يالا بس علشان نلحق الفرح ...هلا وحسام عملوا كتير علشانا .


ذهب زين وخلود الي فرح هلا وحسام وراوا غاده ومعها شاب فاستنكرت خلود لوجود غاده في الفرح واشاحت بوجهها الي الجانب الاخر حتي اتتها غاده قائله


==خلود ...ممكن تسمعيني ...انا كنت حابه اجيلك بنفسي بس كنت محرجه منك جدا .


خلود بضيق


=محرجه ليه ...هو انتي عملتي حاجه لا سمح الله ...انتي يدوب كنتي هتخربي بيتي .


غاده هزت راسها بالنفي وقالت


=انا مكنتش قصدي كده ...انا سمعت كلامه علشان يتجوزني ...بس النهايه ايه ضرب عليا النار .


ردت خلود بالامبالاه


=يالا حصل خير ...بس شكلك مش بضيعي وقت ...مين بقي اللي انتي معاه ده .


ابتسمت غاده وقالت


=اه ده محمد ...اللي عملي العمليه ...وعرف عني كل حاجه وطلب ايدي من شهر وانا وافقت .


خلود بسعاده


=بجد يا غاده ...شوفتي ربنا عوضك ازاي ...الف مبروك يا حبيبتي .


تدخل زين بتعب وقال


=طب مش هنقعد بقي ...انا تعبت ...وانتي كمان يا خلود لابسه كعب عالي واكيد رجلك وضهرك وجعوكي .


همست خلود لزين وقالت


=في ايه يازين ...بتحرجني ليه ...مبحبش كده .


صمت زين الي انتهاء الحفل واخذها الي المنزل واول ما دخل صرخ بها قائلا


=انتي كنتي فرحانه بنظرات زمايلك ليكي صح ...مفيش واحد ماشالش عينه من عليكي ...اومال لما بتروحي المعهد بتعملي ايه ؟


ذهلت خلود مما تسمعه وقالت


=فين النظرات دي ...انا مشفتش ولا واحد منهم بيبصلي ......انت رجعت تشك فيا تاني رغم اني حذرتك قبل كده ...لا انا كده مش هستحمل .


انفجرت خلود في البكاء فاخذها في احضانه وربت علي ظهرها قائلا


=انا اللي مش متحمل اي حد يبصلك ...انا بغير عليكي اوى يا خلود ...انا بحسد نفسي علي وجودك في حياتي .


رفعت وجهها من بين احضانه ومسحت دموعها وقالت


=يا زين ...انا ملكك انت لوحدك ...ومليش ذنب ان حد بيبص عليا .


مرح زين وقال


=لا ليكي طبعا ...ذنبك انك حلوة بزياده ...انا كل اما افكر انك كان ممكن تبقي لغيرى اتجنن .


خلود بهدوء


=بعد الشر عليك من الجنان ...وبعدين انا اعمل ايه ...ما انا كمان بتجنن لما بشوف واحده بتقرب منك .


زين بصوت مبحوح


=انا لا يمكن اسمح لاي واحده تقرب مني غيرك ...اطمني يا خلودي ...انا مأمن نفسي كويس .


زفرت خلود بحنق


==واللي البنت اللي اتعينت بدل الزفت اسر ...دي مش بتحاول تقرب منك ...اعوذ بالله المنصب ده مدعي عليها ديما بيمسكه عفارب .


انفجر زين في الضحك وقال


=الظاهر كده يا خلود ...انا هلغي المنصب ده خالص ...ده منصب شؤم .علشان خاطرك


ذهلت خلود مما قال وقالت


=للدرجه دي ...هتستغني عن منصب زى ده في الشركه ...علشاني .


نظر لها زين بحب وقال


=واكتر من كده ...انا وعدتك ...ان اعمل اي حاجه تخليكي مرتاحه .


جلست خلود علي الاريكه لترتاح قائله براحه


=انت الراحه كلها يا زين ...وبجد انت فعلا اتغيرت ...بس لسه شويه عصبي .


ضحك زين وقال


=شويه ...يا بنتي انا اتهديت ...انتي هديتيني علي الاخر .


خلود بخبث


=زين السرجاني يتهد ...اشك ...ده انت زى ما بيقولوا يا جبل ما يهزك ريح .


زين بذهول


=خلود ...انتي بتتكلمي عن زمان ...لكن دلوقتي انتي اللي جبل وهزتي مشاعرى وكياني وكل حته فيا .


تنهدت خلود بتعب وقالت


=الظاهر ان ابنك بيغير ...كل اما تيجي تقولي كلمه حلوة ...يرفصني .


زين اصتنع الغضب وقال


=بس يا ولد ...سيب ماما في حالها ...مامي عندها النهارده ماتش مهم ولازم تأديه كويس .


قطبت خلود جبينها خاصه بعد ما رفعها زين متجها بها الي غرفته فقالت


=زين انا تعبانه جدا ...اوعي تكون ناوي علي حاجه ...بجد ابنك كده هيزعل وهيجيب ناس تزعل .


تصنع زين الغضب وقال لطفله


=عارف لو سمعتلك صوت ...هخرجك من بطن امك بدرى عن ميعادك ...فاهم يا ولد .


انزلها زين وظلت تتراجع الي الخلف ببطء حتي لالتصقت بالحائط محاوطه بذراعيه التي وضعا علي كتفيها مائلا بشفتيه علي شفتيها مقبلا لها برقه الي ات تحولت القبله الي عاصفه .


عند حازم وشهيرة ..كاد حازم يختنق من الغيظ لذهاب شهيرة مع خلود ونهي لانتقاء ثوب الزفاف ...كان يود ان ياخذها من يديها لينتقيه بنفسه ...لاحظت شهيرة غضبه فسالته مستفسرة


=مالك يا زومه ...انتي لسه زعلان علشان هروح اجيب الفستان معاهم ؟


رد حازم باقتضاب


=براحتك ...انتي اصلا مش حاسه بيل ولا بمشاعرى


انتفضت شهيرة من مكانها وذهبت الي احضانه قائلا


=انا مش حاسه بيك يا حبيبي ...متقولش كده تاني ...اساسا كنت ناويه اروح معاك ننقيه قبل ما انزل معاهم ويبقا امر واقع ليهم .


ذهل حازم واخرجها من بين احضانه قائلا


=بجد يا شهيرة ..طب مستنيه ايه ...يالا بينا


أخذها حازم لانتقاء ثوب الزفاف واللذي كان بسيطا للغايه بالنسبه لاي احد لكن بالنسبه لها ولحازم كان مثل ثوب الاميرات ...دخلت شهيرة غرفه القياس لترتديه وتخرج لحازم لينبهر من جمالها وياخذها بين احضانه ويدور بها كثيرا من شده جمالها التي اظهرت جمال الفستان .


في صباح اليوم التالي توجه الفتيات لشراء فساتين لعرس شهيرة وحازم وذهبت معهم ياسمين لفهمها بالموضه والذوق العالي مما ادي الي امتغاص خلود لوجودها...دلفوا الي المول في الجزء المخصص بالسواريه وفساتين الزفاف ليقع انظار خلود علي فستان بلون الكنارى لتتذكر يوم زواجها عندما نعت زين شورتها الكنارى بصفار البيض فتضحك كثيرا مما اثار دهشه شهيرة وياسمين ونهي فاقتضبت بوجهها وقالت


=الفستان ده روووعه ...انا هجيبه ...شفتوا انا بختار بسرعه ازاي .


هزت ياسمين راسها بالنفي وقالت


=بس زين مش بيحب اللون ده ...وهيخليكي ترجعيه ...ومفيش وقت .


قالت خلود لياسمين


=بس انا بحبه ...واستحاله زين هيخليني ارجعه ...وعلي فكرة من يوم ما اتجوزني وهو بيحب اللون ده .


نظرت شهيرة الي اختها نهي لتتشفي في ياسمين فخلود الوحيده التي استطاعت ان تسيطر عليها وقالت


=انا رايي ان لونه حلو ومسيطر يا خلود ...انا كان عندي حق لما قلت تيجي معانا ...لان ذوقك روعه .


نهي بتعب


=انا تعبت واحنا لسه بنبدا ندور ...اومال علي اخر اليوم هنعمل ايه ...خفوا رجليكو شويه باسل وحشني .


ياسمين بحنق


=وجيتي معانا ليه طالما بتتعبي بسرعه ...كنتي اقعدي جمب امك ...والبسي اي حاجه من اللي عندك مش هتفرق كتير .


تنهدت نهي وقالت


=ليه بقي مليش نفس ...ولا راحت عليا ...انا هعمل زيك يا طنط ياسمين مش هكبر ابدا .


دخلت خلود المحل لتقيس الفستان واحتاجت الي نهي ولتخرجها من الصراع مع ياسمين فقالت


=تعالي معايا يا نهي ...اقيس الفستان وتظبطيه عليا ...انتي عارفه مش هعرف اظبطه لوحدي .


دخلت خلود لتقيس الفستان فنظرت ياسمين الي شهيرة بضيق وقالت


=وانتي بقي هتنقي ولا هتستني ست الحسن والجمال تخرج تنقيلك ...علي فكرة ذوقها بلدي ...انا ممكن انقيلك فستان يخليكي توب في الفرح .


هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت


=لا مش مستنياها ولا حاجه ...انا اصلا نقيته ..بصي هناك ده اللي عجبني .


نظرت ياسمين الي الفستان الذي تشير اليه شهيرة ...حيث كان فستان بسيط للغايه ...غير متكلف فنظرت له ياسمين بملل وقالت


=ايد ده ...ده بسيط خالص ...ميليقش ببنت السرجاني تلبسه يوم فرحها .


خرجت خلود من غرفه ارتداء الملابس ونظرت الي الفستان الذي تحدثت عنه ياسمين فنظرت نظرة خبث لشهيرة وغمزت لها قائلا


=طنط ياسمين عندها حق يا شهيرة ...في فستان الفرح لازم هي اللي تنقيه بنفسها ...واحنا علينا السمع والطاعه


فهمت شهيرة ما تهدف اليه خلود ان يحاولوا ارضاء ياسمين بالكلام ولكن الفعل لهم كما يريدون


شهيرة بابتسامه


=عندك حق يا خلود ...انا اسفه يا طنط ياسمين ...نقي حضرتك اللي عاجبك وانا عليا البس وبس .


مسكت نهي ضهرها بتعب وقالت


=هنفضل كده كتير انا تعبت ...خلصوني انا الاول ...وانا اتصل بخليفه يجي يروحني لوحدي .


الكل اشترى فستانه حتي ياسمين اشترت فستان باللون الاحمر القاتم لا يمت لسنها باي صله ...واكدت خلود علي البائع ان ينزع لون الفستان من علي العلبه حتي لا يعلم زين بلونه مرة اخرى ...وشهيرة بدلت فستانها بالفستان الذي اختارته بالاول ...اما نهي المتعبه دائما ...اختارت فستان بلون البيستاج وهذا من اختيار ياسمين حتي لا تظهر وتغطي عليها فدائما ياسمين هي الافضل ....دفع الرجال قيمه المشتريات وغادورا مع زوجاتهم كل واحد الي فيلته ...دلف زين الي منزله وسبقته خلود الي غرفتها واخذت حمامها وخرجت لتجده ينظر الي علبه الفستان بحيرة فابتسمت بخبث وذهبت اليه تهمس له في اذنه بعذوبه قائله


=طبعا بتسال نفسك يا ترى لونه ايه ...متعرفش اني خليت البياع يشيل تيكت اللون ...شفت انا تربيتك ازاي .


=نظر لها بقوة وقالانا ممكن اخليكي تقولي بطريقتي الخاصه ...تحب تقولي ...ولا اقول انا .


ابتعدت عنه بدلع قائله


=امممممم ...حتي لو استعملت طريقتك الخاصه ...برضه مش هاقول .


تصنع الذهول وقال


=طب والاكسسوار ...هجيبه لونه ايه ...انا عامل عليكي .


خلود بخبث


=طب ما انا عارفه ...وهنزل اجيب الاكسسوارات يومها ...علشان برضه متعرفش .


نهض زين وجذبها بين احضانه يتحسس وجنتها قائلا


=ريحيني يا خلود ...وقوليلي لونه ايه ...بدل انتي عارفه انا هعمل ايه .


خلود بمرح


=هتعملي ايه ...هتضربني يا زين ... ولاهتخاصمني .


زين بصوت مبحوح


=انا لايمكن افكر امد ايدي عليكي تاني ...من يوم ما اتجوزتك محاولتش ...غير المرة اللي خرجت فيها عن شعورى .


خلود بحنق


=احنا مش قلنا ...معناش نفكر بعض باليوم ده ...بجد كل اما افتكر بتعصب .


صمت زين ثم تحدث قائلا


=معلش حقك عليا ...معنتش هتكلم في الموضوع ده تاني ابدا ...بس انتي متزعليش .


نظرت له خلود وقالت


=انا عمرى ما ازعل منك ابدا يا زين...بس بلاش نتكلم في الماضي تاني ...انساه زى ما انا نسيته .


نظر لها زين وقال


=هو انتي هتروحي معاهم الكوافير يومها ...ولا ايه اللي في دماغك ...عرفيني من دلوقتي .


جلست خلود علي الاريكه لانها تعبت من الوقفه علي قدميها كثيرا وقالت


=انت عايزة ايه ...اللي انت عايزاه انا هعمله ...لا يمكن اعارضك فيه .


ابتسم زين وقال


=انتي عارفه انا عايز ايه ...فبلاش استعباط ...متعمليهمش عليا يا خلود .


خلود بخبث


=زين ...انا غلبانه ...ومبستعبطش والله .


تذكر زين امر امه وسالها


=خلود ...امي عملت ايه معاكم النهارده ...يارب ما تكون ضايقتك .


تنهدت خلود بتعب وقالت


=الظاهر انك عارفه مامتك كويس ...بس انا سايستها علي الاخر ...ورجعت مبسوطه مننا كلنا .


زين بصوت هادئ


=نرجع بقي لموضعنا ...خلود يا عمرى ...لون الفستان ايه ؟


رفعت خلود حاجبا ونزلت الاخر قائله


=بعينك ...مش هقولك ...اعرفي يومها .


زين بمكر


=ماشي يا خلود ...بس متستغربيش لو عرفت ...وجبتلك الاكسسوار بنفسي ...ما انا زين السرجاني برضه .


بعد مرور يومين


دخلت خلود علي زين حجرة المكتب في فيلتهم وجدته مهموما وحزينا ...فاستغربت علي وجوده في هذه الحاله فهو منذ رجوعها والابتسامه لم تفارق وجهه


نادته بصوتها الحنون قائله


=ليه لما جيت من الشركه ...دخلت علي المكتب علي طول ...في حاجه ؟


زين باقتضاب


=لا مفيش ...اطلع انتي علي اوضتك ...وياريت تنامي في الاوضه التانيه النهارده .


صدمت خلود مما قاله وردت بحنق


=ايه انام في الاوضه التانيه ...لهو ايه اللي حصل ان شاء الله ...انت اتحولت تاني .


زين بصلابه


=كلامي يتسمع ...لما اقولك نامي في الاوضه التانيه ...يبقي تنامي في الاوضه التانيه .


خلود بحده


=هو ايه اللي حصل ...حد قالك عليا حاجه تانيه ...اه ما هو احنا مش هنخلص .


مسح زين علي وجهه بتعب وقال


=ارجوكي ريحيني ...وروحي نامي في الاوضه التانيه ...صدقيني انتي كمان هترتاحي


اغمضت خلود عينهاونهضت وصعدت الي الغرفه الثانيه وزين يكتم في ضحكاته حتي فتحت بابها الغرفه لتتسمر امامها ...معروف انها غرفه عاديه ...واذا بها تتفاجئ انها غرفه للاطفال جهزها زين لابنه بكافه اغراضها فشهقت خلود من السعاده وما ان التفتت حتي وقعت في احضانه تنظر له نظرة لوم وعتاب عما فعله بها مقرره معاقبته قائله بتحدي


=روح بقي انت نامي في الاوضه بتاعتك ...انا زوجه بحب اسمع كلام جوزى ...وزين السرجاني كلمته عمرها ما تنزل الارض ابدا .


تفاجئ زين من عنادها قائلا


=يعني بتردهالي يا خلود ...طيب ماشي ...انا ماشي وواثق انك هترجعي .


عنادته خلود ونامت في علي اريكه حجرة الاطفال وظلت تتقلب طوال الليل وتلعن حالها انها عاندته ولكنها عزمت امرها الا تذهب اليه حتي لا يتشفي فيها ...استيقظت خلود من النوم متعبه من النوم المتقطع وهبطت الي الاسفل تنتظره ليفطر معها ولكنه تاخر كثيرا مما جعلها تقلق عليه فصعدت اليه وفتحت الباب وجدته جالسا علي الفراش متعبا فذهبت نحوه تربت علي كتفه قائله بقلق


=مالك يا زين ...منزلتش ليه تفطر ...انت تعبان ؟


تنهد زين بتعب وقال


=انا منمتش طول الليل ...وانتي بعيده عني ...ليه بتعملي فيا كده يا خلود .


عضت خلود علي شفتيها بندم وقالت


=انا مقصدش ...والله كنت متغاظه منك ...فقلت اغيظك انت كمان .


ربت زين علي يدها ليهدئها قائلا


=حتي لما صحيت ملقتكيش جمبي ...افتكرت الايام السوده اللي عشتها من غيرك ...انا كلمه صباح الخير منك كل يوم بتحيني .


اقتربت خلود منه وقبلته في وجنته قائلا بدلع


=صباح الخير يا زين ...صباح البنفسج يا بنفسج ...صباح الحب يا حب .


نظر لها زين نظرات حب وقال


=انا جعان يا خلود ...مش ناويه تفطريني ...ولا نطنش النهارده .


قامت خلود ببطء وقالت


=ودي تيجي ...انا هخلي البنت تطلعلنا الاكل ...لاحسن مش قادرة انزل تاني .


اجلسها زين مرة اخرى وماله براسه علي راسها قائلا


=طب ايه رايك ...افطرك انا احلي فطار ...واهو فرصه اعوض عشا امبارح اللي ضيعتيه عليا .


ضحكت خلود ضحكتها الرنانه وظلت ترفع حواجبها له لتغيظه ليكتم غيظه منها وينال منها .


في المساء جاءت غاده الي خلود لتدعوها الي عرسها راجيه اياها ان تحضر...وطالبه منها ان تتوسط لها عند شرف السرجاني ليكون وكيلها نسبه للصداقه بينه وبين والدها المرحوم طاهر ...فقد توفي اثناء سفره في الخارج ...ردت عليها خلود قائله


=تمام يا غاده ...انا هكلمه ولو موافقش ...هخلي بابا يبقي وكيلك ...غاده انتي ناقصك حاجه في ترتيبات الجواز لسه مجبتهاش ...قولي احنا اخوات .


هزت غاده راسها بالنفي وقالت


=لا يا خلود ...محمد مخلاش في نفسي حاجه الا لما جبهالك ...انتي طيبه اوى يا خلود رغم اللي عملته معاكي ومصرة تقفي حمبي وتساعديني .


وبكت بعدها غاده وانفطرت من البكاء ...اقتربت منها خلود تربت علي ظهرها قائله


=خلاص يا غاده انسي بقي ...انا والله نسيت ...متخليش الماضي يعكنن عليكي عيشتك .


في مكتب زين


كان حازم وشرف وخليفه وزين مجتمعين فسأل حازم خليفه عن ملف مهم للصفقه الجديده وقال


=فين يا خليفه ملف شركه اجهزة الحاسب الجديده


=اشار خليفه الي تحت يدحازم وقال


=تحت ايدي يا باشا ...سلامه النظر ...انت لسه متجوزتش اومال لما تتجوز هتعمل ايه.


امسك زين في يده ملف جديد واعطاه لعمه شرف قائلا


=ده ملف صفقه معروض عليا يا عمي ...بس حابب ان حضرتك تشوفه ...ولو عجبك حضرتك اللي هتعملها واحنا هنتعلم من حضرتك .


نظر له شرف بامتنان وقال


=طب انت عارفه انا ايه اللي عجبني فيك بالظبط ...التغيير اللي حصلك ...والمسح الذرى لاخطاء الماضي اللي انا عملتها فيك .


حازم بغيرة


=ياريت ينوبني من الحب جانب لوسمحتوا ...انا يتيم ...وانت يا عم شرف مبتهتمش بيا ده انا جوز بنتك برضه .


خليفه بمرح ومقلدا لشرف السرجاني


=اخرس يا ولد ...وربنا ما جوزك البنت ...وتبقي يتيم اب وام وزوجه كمان


قهقه الحميع علي اسلوب خليفه ونظروا الي بعضهم نظرات مبتسمه وانتهي الاجتماع بالتوفيق للاحتفال بعدها بنجاح الصفقات وعرس شهيرة وحازم .


جاء يوم زفاف حازم وشهيرة ...اطاعت خلود زين ولم تذهب مع شهيرة ونهي الي صالون التجميل ...فهو يريدها علي حالتها طفله اذا وضع لها مستحضرات التجميل ستصبح كبيرة ...ولا يعلم ان مثل هذا الامر سيسبب له مشاكل ...دخل زين علي خلود الغرفه وجدها مرتديه الفستان الكنارى وكالعاده يعيقيها السحاب في اغلاقه وتوجه من خلفها ليغلقه واخرج من جيبه عقدا مناسب لهذا اللون لتذهل خلود من لون العقد فهمس في اذنها قائلا


=مفكرة مكنتش عارف ...انا ليا طرقي الخاصه علشان اعرف كل حاجه ...وخصوصا اللي انتي بتفكرى فيه .


ضحكت خلود ضحكتها الرنانه ودفنت راسها في احضانه ليرفع شعرها لفوق ويثبته جيدا حتي لا يكون مفرودا في الحفل ...اخذ زين خلود وذهب سويا الي الحفل ليسلموا علي العروسين فاحتضنت خلود شهيرة وقالت


=مبروك يا شهيرة ...طالعه زى القمر ...وخصوصا بالفستان اللي انت اختارتيه بنفسك .


تحدثت شهيرة بتوتر


=حبيبتي يا خلود ...شايفه طنط ياسمين قاعده بتبصلي ازاي ..انا مرعوبه منها .


مالت خلود علي اذن شهيرة قائله


=انتي بس متبصليهاش ...وسيبهالي انا ...انا بس اللي بقدر عليها .


اخذ زين خلود وذهب الي طاوله نهي وخليفه وياسمين ...نظرت ياسمين الي خلود بحقد وقالت


=ضحكتي عليا يا خلود ...فاكراني عيله صغيرةبتسايسيني ...وفي الاخر شهيرة عملت اللي في دماغها وجابت الفستان اللي عايزاه .


تجاهلتها خلود وقالت


=هو ماله الجو كاتم كده ليه ...زين ما تيجي نقف بره ...انا حاسه اني اتخنقت .


زين بحنق


=خلود ...بلاش كده ...علشان مزعلش منك .


خلود بخفوت


=طيب ...هسكت اهو ...دي حاجه صعبه .


جحظت ياسمين عينها وقالت


=مين دي اللي حاجه صعبه ...انتي قليله الادب ...في واحده تقول علي حماتها كده .


في هذه الاثناء ظهر فادي صديق حازم وهو علي معرفه جيده بزين وخليفه ولكنه سافر الي خارج البلاد منذ ان كان بالسابعه من عمره ولكنه يتذكرهم جيدا ويشاهد صورهم الذي يبعثها له حازم وجاء ليبحث عن عروس لياخذها ويسافر ووقعت انظاره علي خلود الرقيقه فتقدم اليهم وسلم عليهم ورحبوا به وهو مسلط انظاره علي خلود فانتبه زين وكاد ان يعرفه عليها ولكن سبقه فادي قائلا


=انا رجعت يا زين ...لاني حابب اتجوز واحده من ديني ومن جنسيتي ...وليا اشرف اني اخطب اختك .


ساله زين


=اختي مين ...انا معنديش اخوات بنات ...انت ناسي ولا ايه .


رد فادي وهو ينظر الي خلود بدهشه وفضول لمعرفه من هي فهي صغيرة علي زين


=الانسه دي ...تبقي بنت خالتك ولا بنت عمك ...يعني انا قصدي علي دي .


نظر زين الي خلود فهي بالفعل تظهر انها صغيرة للغايه رغم حملها ورد علي فادي قائلا

=دي مراتي يا فادي ...ايه محدش قالك اني اتجوزت ...ولا مش متابع اخبارنا .


قال فادي


=دي المدام ...انا اسف جدا ...انا عارفه انك متجوز ...بس ولا مرة شفت لها صورة الا صورة الجواز ...عن اذنكم .


نظرت خلود الي زين بخوف وقالت


=هو ماخدش باله من الدبله ولا من بطني ...معلش ...اصل انا قاعده مش باينه من الكرسي .


ابتسم زين بسخريه وقال


=اه مش باينه من الكرسي ...مش باينه خالص ...ومتلفتيش النظر .\


قالت خلود بخوف


=طب اعمل ايه طيب تاني ...مخرجش مثلا ...انا مبعملش حاجه تلفت النظر علي فكرة .


زين وهو ينقر باصبعه علي سطح الطاوله


=يعني كل مرة صدفه ...وانتي ملكيش ذنب ...طب ذنبي انا ايه .


خلود بخفوت


=زين ...بلاش تعكنن عليا وعلي نفسك ...عادي بتحصل ومش ليا انا لوحدي .


جز زين علي اسنانه وقال


=نفسي معدتش تحصل ...مش كل اما هنروح مكان يحصل مواقف من دي ..الكل مستقصدني .


نظرت الي عينه وقالت بصوت رقيق


=انت جوه قلبي ...ومدام انت جواه اطمن ...مش هسمح لحد يدخله تاني .


تذمرت ياسمين من وضعهم وقالت


=ما تحترموا نفسكوا بقي ...واحنا مش قاعدين في وسطكم ...وفروا مغازلتكم لبيتكم .


رد زين وقال


=حاضر يا امي ...احنا اسفين ...احنا فعلا لينا بيت نتحاسب فيه .


نظرت خلود الي نهي وقالت


=خدي خليفه وقومي ارقصي يا نهي ...وسيبلي باسل ...او اديه لطنط تفيده .


نهضت نهي وقبلت خلود بمرح وقالت


=حبيبتي ديما اللي بتعمل معايا خير ...ربنا يخليكي ليا يا خلود ...دي اختنا التالته والله .


ربتت خلود علي وجنتها وقالت


=عدي الجمايل يا نهي ...مسيرى اسيبلك الواد ...علشان استفرد بأبوه .


زين بهدوء


=وتستفردي بيا لي ...انا شخصيا عايزك تتفرغ تفرغ تام للولد ...وسيبيني انا للشغل .


خلود بغيظ


=زين ...هو انت ناوي لما اولد ...اقعد اربي العيل ...وانت تشتغل لوحدك .


ياسمين بعصبيه


=بس بقي اسكتوا ...ده مش مكان للاحاديث دي ...اتعلموا تتكلموا فين وامتي .


زين بهدوء


=خلود بطلي مناقرة بقي ...بعدين نتكلم ي الحاجات دي ...كل سابق لاوانه .


تحدثت خلود بغضب وقالت


=طب بعد ما خليفه ونهي يخلصوا رقص هنرقص ...ولا علشان انا حامل مش هترضي ... وهنفضل قاعدين كده .


اقترب منها زين وقال


=وانتي عايزة ترقصي هنا ...ولا نخليها في البيت ...ونرقص سوا .


حاولت خلود عدم اظهار سعادتها امام ياسمين فهمست قائله


=اللي يامر بيه زين السرجاني ...انا موافقه عليه ...شفت انا بحبك ازاي .


توتر زين وقال


=خلود ...هتفضلي تحبني كده كتير ...ومش هتملي من حبك ليا ؟


اجابته خلود


=لاخر نفس في عمرى ...حتي لما هموت ...هموت وانا بحبك .


تنهد زين وقال


=لا انا مقدرش علي كده ...خليفه ونهي يخلصوا وصله الرقص ...وانا هطير بيكي علي عرش الزين يا ملاكي .


في يوم من الايام وخلود بشهرها التاسع كانت تاكل كثيرا وفي كل مرة تستفرغ معدتها ووضعت يدها علي بطنها تقول بتعب


=انا كل اما اكل حاجه يا زين ...مش بتثبت في معدتي .. نفسي اولد بقي وارتاح من التعب ده .


هز زين راسه بتفهم وقال


=طب متاكليش كتير ...ما يمكن الاكل الكتير هو اللي عامل فيكي كده ...انا مش عارف الدكتور محددش ميعاد الولاده لغايه دلوقتي ليه .


نظرت خلود له بتعجب وقالت


=ياااه ...للدرجه دي مستعجل تشوفه ...ولامستعجل عليا علشان اتلبخ فيه .


قال زين


=انا مستعجل تولدي ...لان كل شويه بشوف تعبك ...وبتصعبي عليا .


سألته بحنان


=بتخاف عليا يا زين ...اومال هتعمل ايه يوم الولاده ..ده كلهم بيقولوا يوم صعب اوى .


مال زين وهمس في اذنها وقال


=لو مكنتش اخاف عليكي ...اخاف علي مين ...ده انتي النفس اللي بتنفسه .


مسكت وجهه وقالت


=زين انا خايفه ...ممكن تدخلي معايا اوضه الولاد ...عايزة لو مت يبقي اخر حاجه شفتها انت .


قبلها من جبهتها وقال


=مش هتموتي يا خلود ...مش هسمحلك بكده ...انا قلتهالك قبل كده .


نظرت له بحب وقالت


=عارفه ...بس بقول يعني ...اصل انا تعبانه اوى .


عدل زين من وضعيه نومها وقال


=تحبي نروح للدكتور تاني ...او اتصل بيه يجيلك ...انا مش عايزك تتعبي اكتر .


سألته خلود بتوتر


=تفتكر دي ولاده ...اصل حاسه بخبط في ضهرى ...وفي بطني .


زين بهدوء حتي لا يقلقها


=يمكن ...بصي انا هتصل بالدكتور ...وهقوله علي اللي انت حاسه بيه ...وهو يقرر.


خلود بتألم


=طب ما نستني شويه ...يمكن الخبط يخف ...انا خايفه اوى يا زين .


تحدث زين وقال


=خلود ...ده مش وقت استني فيه ...ومش وقت خوف .


خلود بتعب


=بس انا مش عايزة اولد ...انا خايفه ...انا عيله ورجعت في كلامي .


زين


=طب وكنتي عايزة تحملي ليه ...طالما مش قد الليله ...بتغامرى ليه .


هزت خلود راسها بحيرة وقالت


=انا عايزة ابني ...بس مش عايزة اولد ...انا خايفه .


زين


=طيب ...انا مش هخليهم يولدوكي ...بس يجيبولي ابنك .


خلود برجاء


=ياريت ...ده انا ادخل الموسوعه ...طفل بدون ولاده .


اخذها زين بين احضانه وقال


=انا كمان خايف عليكي ...بس ده شئ لا بد منه ...كلنا الستات كده .


صرخت خلود حتي فزع زين


=زين الحقني ...بولد ..ااااه


اسرع زين بحمل خلود متوجهها بها الي المستشفي لتتم ولادتها بطفل جميل يشبها للغايه ومن المعتقد انه سيمتلك شقاوتها اصر ما فعله فيها في بطنها ...فاقت خلود من البنج ورات زين يحمل طفلها فابتسمت بتعب وقالت


=يااه ...اخيرا ...ممكن تخليني اشوفه .


تنهد زين واعطاها الطفل وقال


=حمد الله علي سلامتك يا خلود ...كنت هموت من قلقي عليكي ...كده كنتي بتولدي وعارفه وعماله تتوهيني في الكلام .


اعتدلت خلود في الفراش وقالت


=طب كنت هعمل ايه بس ...ما انا كنت خايفه ...وكنت بحاول اشغل نفسي .


اخفض زين راسه ليقبل جبهتها قائلا


=بس كان ممكن تروحي فيها ...بطلي شغل العناد بتاعك ده ...وتحايلك الدائم عليا .


حاولت تقبله هي الاخرى ولكنها احرجت من الموجودين في الغرفه حيث توجد ياسمين وهاجر ونهي وخليفه والسيد باهر . فاعطته ابنه قائلا


=طب خد بقي حبيبي ...وقولي ناوى تسميه ايه ...عايزه اسم حلو .


نهضت ياسمين وقالت


=انا اللي هسميه ...زى ما سميت باباه ...انا ذوقي حلو في اختيار الاسماء


=نهض زين وتحدث بهدوء وقال


=بصراحه ي امي ...خلود كمان نفسها تسميه بس احترامها ليا قدامك ...مرضيتش تعمل كده ...وانا مكافأتي ليها علي صبرها وتحماها معايا وحبها واحترامها ليا هسميه زى ما طلبت


(غيث زين السرجاني )


=يعني المطر الوفير الاغاثه اللي دخلتها خلود في حياتي وانقاذها لي من حاله الغدر والخيانه اللي عيشتها في حياتي وتغييرها ليا من


زين الغدار الي زين العاشق الولهان


=بحبك يا خلود وبقولهالك قدام الكل ومش محروج يا عشقي لحد ما اموت .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة