-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثامن من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثامن

 دخل زين الي جناحه سعيدا لفوزه بالصفقه ولبرائه خلود عازما امره ان يستعمل معها اسلوبا جديدا يشمل القليل من الرفق واللين...تفاجئ بحضورها الطاغي وهيئتها الجديده حيث كانت ترتدي قميص نوم ابيض عارى الظهر واكمامه كاجنحه ملاك جحظت عيناه من منظرها وهيا تتمايل وتتراقص علي انغام ولكنه لم يسمع شيئا لانها كانت تضع سماعات الهاند فرى في اذنها ...اسرع باغلاق باب الجناح حتي لا يراه احد ثم تقدم اليها وكانت تعطيه ظهرها وكانت تتقدم برقصاتها الي الامام وتتراجع الي الخلف شرد في انوثتها ورشاقتها ثم افاق من شروده علي ارتطام ظهرها بصدره ليمسك بها بقوة ويقعا سويا علي الاريكه...صدمت خلود مما حدث وفتحت عينيها رويدا والتفت اليه ببطء فشهقت وكادت ان تنهض من بين احضانه الا انه تمسك بها جيدا...توترت خلود من محاصرته لها باحضانه وظلت تفتح اعينها وتغمضها وتتخيل انها ما زالت تحلم حلمه اليقظه الخاص بها حيث انها اقدمت علي اغماض عينيها وهيا ترقص لتحلم بزين يحتضنها ويداعبها ...ايعقل ان هذا زين القاسي ...كيف لحلم ان يتحول لواقع ملموس ...ولكي تتاكد انها في الواقع نظرت الي ساعه الحائط الموضوعه فوق الاريكه لتجدها الواحده ظهرا...معني ذلك انه حلم ..حاولت النهوض لتنفض تخيلاتها كانها سقطت من اثر الدوخه من الرقص لكن زين منعها من النهوض وابتسم لها ورفع لها حاجبه ...هنا عزمت امرها علي التحدث معه حتي تسمع صوته لتفيق تنحنحت وقالت


=هو انت جيت بدرى ليه ...ولا الساعه غلط؟


بدا يمرر اصابعه علي شعرها الناعم المبللل من اثر الاستحمام والذي لم تمهل نفسها فرصه لتمشيطه ...يبدو ان الرقص كان اهم بالنسبه لها ...ومرر يده علي رموشها التي ترمش بيهم كثيرا غير مصدقه وجوده وشفتيها التي كانت ترتعش كثيرا ...ثم امالها اكثر له حتي تسارعت نبضات قلبها خاصه عندما نظر الي صدرها ذكرها بنظرته لها في المكتب ولكن هذه النظرة تختلف تماما عن نظرته لها في المكتب ...حاولت خلود افاقته وافاقه نفسها من هذا الوضع فقالت


=هو احنا هنفضل كده كتير


فهم زين ان خلود تحاول فصله فابتسم ليها وقربها له اكثر حتي تلاصق جبينه بجبينها وامال وجهه حتي وظل الي اذنها ولكنه غير رايه عندما وجده عنقه ينبض بسرعه فقبل ثنايا عنقها حتي تاوهت من قبلاته ثم حرك شفتيه علي خديها الناعم متجها الي شفتيها ليقبلها ببطء قبلات رقيقه ...رفعت خلود راسها لتستنشق الهواء ولكنه احاط راسها بيديه وامالها اليه دفعه واحده والتهم شفتيها في قبله قويه جعلتها تفتح اعينها من الصدمه ...قام زين وهو مازال يحملها في احضانه وعدل جلسته علي الاريكه حاولت ات تتملص منه لتنهض من شده خجلها ولكنه ثبتها علي رجله اليسرى متمسكا به كطفل صغير يخاف ان يسقط منه ...ظل ينظر لها نظرات شغوفه وقربها اليه مرة اخرى وقبلها قبلات متفرقه حول شفتيها لدرجه انها ارتعشت منها ومن لمساته الناعمه علي ظهرها العارى...حاولت خلود ان تفيقه مرة اخرى مما يفعله لانها متاكده انها بدافع الرغبه فقالت


=زين انت كويس...ولا تعبان من الشغل.


تنهد زين وزفر حانقا واغمض عينيه فهو يحاول ان يحسن علاقته بها وهيا دائما تفصله ...فتح عينيه ببطء وظل ينظر لها بجمود فخافت خلود من نظراته وعلمت انها قالت كلاما غير مناسبا فاسرعت باحتضان يديه بين يديها بعد تركه يده لها وقالت


=مقصدش...انت تيجي وقت ما تحب...انا قلقت عليك ...مش عوايدك تيجي بدرى ...وانا كمان لسه محضرتش الغدا ...كنت ناويه اعمل اكل حلو النهارده وتتغدا هنا في الجناح.


رفع يديها الي شفتيه وقبلها وقال


=تسلم ايدكي مقدما.


اندهشت خلود من فعلته فقالت


=بس بردو ...عايز اعرف جيت بدرى ليه ...انا طبعا مبسوطه ...بس قلقانه عليك.


ابتسم زين وقال


=النهارده كسبت صفقه مهمه توقف عليها كتير من الامور في حياتي.


ابتسمت ونظرت له بثقه وخبث وقالت


=اها...اللي كان ورقها علي الكوميدينو؟


نظر لها بنصف عين وبمكرقال


=انتي قرتيه ليه؟


رفعت اكتافها وقالت


=حب استطلاع مش اكتر.


نظر لها نظرة قويه وقال


=مفكرتيش تلعبي بالورق زى زمان


ازاحت يده عنها نهضت بغضب وضربت رجلها في الارض بعصبيه وقالت


=تاني يا زين...شكيت فيا تاني ...قلتلك من يوم ما اتجوزنا ...المواضيع دي انتهت بالنسبه ليا ...ومن قبل جوازنا كمان .


شدها مرة اخرى لتسقط في حجره واحتضنها واحس بدموعها تتناثر علي عنقه فربت علي ظهرها بنعومه وقال


=خلاص يا خلود ...انا عارف انك بداتي تتغيرى ...انا كمان هحاول اتغير عشانك .


رفعت راسها من علي صدرها وجحظت عينيها وقالت


=بجد يا زين توعدني؟


ابتسم لها وقال


=اوعدك


ثم استطرد قائلا


=انما ايه الحاجات دي مبشوفهاش وانا موجود ...شكلك بتاخدي راحتك في غيابي ...انا كده هجي كل يوم بدرى.


خجلت منه وقالت


=لا ابدا ..انا احتريت فقلت ادخل اخد شاور ولقيت القميص ده قلت اجربه .


هز راسه يمينا ويسارا بمرح وهو يبتسم وقال


=احتريتي فرقصتي عشان تحترى اكتر.


ضحكت وقالت


=اصل شغلت اغنيه حلوة اوى فعجبتني قلت ارقص.


ابتسم لها و بفضول قال


=ويا ترى بقا ايه الاغنيه الحلوة دي.


خجلت من سؤاله واخفضت راسها وقالت


=اغنيه عاديه ...مش ضرورى تعرفها.


رفع حاجبيه وباصرارقال


=مش ضرورى ليه ...هو انا قلتلك غنهالي ...اصلا اخاف اقولك غنيها لان اكيد صوتك وحش.


نهضت خلود ووضعت يدها في خصرها وقالت


=نعععم ...مين دي اللي صوتها وحش ....انا كنت في فريق الموسيقي بتاع المعهد.


فرج زين شفتاه وحمد ربه انه ابعدها عن المعهد حتي لا تقيم حفلات فيجن جنونه ...اخرج من تفكيره واراد استفزازها قائلا


=بصراحه مش مصدقك ...غنيلي الاغنيه عشان اصدقك.


اغتاظت خلود من تحديه وعزمت ان تغني الاغنيه وهي ترقص وتغمض عينها.


عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان

بقلوب مليها الشر والبر ماله امان


نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان

والقوي في قوته بس علي الغلبان


شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان

نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان


ولما قبضوا التمن الكل باع وخان

واللي عامل حبيبي على حقيقته بان


شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان

بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام


يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي

فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي


دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول

الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول


مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي


مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي


جن جنون زين من صوتها فقد كان سيمفونيه رغم انحطاط الاغنيه فهي لا تناسب ذوقه ابدا ...ايضا رقصها الذي من الممكن في يوم ما يطيح بهيبته امامها.حيث كانت تتمايل بطريقه جنونيه ..انتهت من الاغنيه ومن رقصها ثم تنهدت وجلست علي الفراش تلتقط انفاسها وغمزت له قائلا بانتصار


=ايه رايك ...بعرف اغني


ضحك عليها وقال


=بتعرفي طبعا...بس ايه الهبل اللي بتغنيه ده؟


اختفت البسمه من علي وجها وباقتضاب قالت


=هبل دي اغنيه حلوة جدا وماشيه ومطرقعه ده مبتروحش من وداني.


هز راسه بياس وقال


=ممكن اعرف مين الظريف اللي بيغنيها


ردت بفخر وقالت


=علي سمارة


وضع زين يده علي وجهه يخبأ ضحكاته قائلا


=مين ...علي سمارة...بقا مرات زين السرجاني اللي بيسمع فيروز ...تقوم هيا تيجي وتسمع علي سمارة.


عبست خلود وقالت


=كده يا زين ..انا مكنتش عايز اقولك من الاول عشان متتريقش عليها.


توجه الي السرير ببطء ووضع يده عليه ليحاصرها من الجانبين قائلا


=عارفه الاغنيه حلوة ليه ...عشان انتي كنت بترقصي عليها ...خلود انا عمرى مشفت حد بيرقص ...ولو شفت هتبقي انتي احلي واحده.


تراجعت خلود للخلف وهبطت براسها علي السرير كالمغيبه تدوب من كلماته الحنونه ...نظر اليها وهي نائمه كالملاك الناعس ...وحاول ان يفيقها فقال


=هو انتي مش وعدتينا نتغدي هنا النهارده.


نهضت بسرعه وافاقت من غيبوبتها واسرعت الي الباب لتفتحه لتهبط وتحضر الغداء


صرخ زين ليلحقها قائلا


=خلووودد ...هتنزلي كده؟


نظرت خلود الي ملابسها وقالت


=نسيت هغير هدومي وانزل بسرعه


تذكر زين امر الحفله التي سيقيمها للاحتفال بفوزه بالصفقه فقال


=خلود ..انا هعمل حفله بكرة في فندق وهتحضرى معايا.


فرحت خلود كثيرا وقالت


=بس انا معنديش حاجه البسها ...وتذكرت امر ملابسها.


طمأنها زين قائلا


=ولا يهمك ..هبعت اجيبلك بكره احلي حاجه تلبسيها


اقتربت منه خلود بدلع وقالت


=زين عشان خاطرى ..سيبني انا انزل اشترى علي ذوقي ...وتعالي معايا ..بس خلي لبسي يبقا مفاجاه ليك


عبس وجهه وقال


=وبعدين يا خلود.


وضعت خلود يدها علي صدره قائلا


=اديني بس الثقه مرة واحده وهكون قدها.


هز راسه بالموافقه وابتسم وقال


=ماشي يا خلود.


ثم استطرد قائلا


=خلود ...في موضوع عايز افكرك بيه ...موضوع مامتك طول اوى ...وانا مش عايز انفذ تهديدي ...خاصه بعد ما بقينا كويسين مع بعض.


اخفضت راسها قائله


=اطمن يا زين ...هيتحل بكره ان شاء الله ...انا بس قفلت موبايلي اليومين اللي فاتوا ...فاكيد اتصلت بيا... هافتحه وهكلمها حاضر...هغير هدومي انا بقي وانزل اعملك الغدا...ثم طبعت قبله علي وجهه ودخلت غرفه الملابس ...ظل يتحسس مكان قبلتها ويتذكر رقصها وجنونها ...حقا هو لم يتوقع في يوم ما ان يشعر بهذه الاحسايس تجاه اي فتاه حتي لو كانت زوجته فما بالك بخلود


هبطت خلود الي المطبخ لاعداد وجبه الغذاء لزين...ظلت تتذكر احداث ما دار بينهم في الجناح وهي سعيده ولكنها تحولت ابتسامتها الي انقباضه عندما تذكرت امر والدتها فعزمت امرها ان تهاتفها بعد الغذاء ...انتهت خلود من اعداد الطعام وحملته علي صينيه وصعدت الدرج بحذر الي غرفه زين ...طرقت الباب برجلها ففتح لها واخذ منها الصينيه ووضعها علي الطاوله وذهب ليغسل يده ...خرج زين من الحمام ولم يجدها فقطب جبينه وبحث عنها في الجناح وايقن انها ذهبت الي المطبخ لان الطعام المحضر في الجناح لفرد واحد ...زفر حانقا واخذ هاتفه واتصل عليها ...استغربت خلود من اتصاله وردت عليه بارتباك تقول


=خير يا زين...في حاجه ناقصه.


تنهد زين وقال


=ااه...انتي .يا هانم..


قطبت جبينها وازالت الهاتف من علي اذنها وحدقت به ثم اعادته مرة اخرى قائله


=انا...ازاي؟


زفر زين حانقا وقال


=اطلعي ...عايزك.


تركت خلود ما بيدها من طعام وركضت اليه ودخلت الجناح من دون طرق بابه تنهج وتقول


=ايوه ...عايزني في ايه؟


توجه اليها واغلق الباب وسحبها خلفه واجلسها امام الطعام ونظرة لها نظرة قويه وقال


=عايزك تاكلي معايا.


فرجت شفتيها وقالت


=بس يا زين.


جز زين علي اسنانه مقاطعا لها وقال


=لما اقول كلمه تتسمع ...متجادليش معايا يا خلود.


هزت راسها ورفعت اصبعها في محاوله منها للتحدث فقالت


=بس انزل اجيب اكلي من تحت ...عشان الاكل هنا مش هيكفي .


ابتسم زين بسخريه وقال


=ليه انتي حوت.


هزت خلود راسها بالنفي وردت ببلاهه قائله


=لا انا برج العذراء


طرق زين كفا علي كف من هبلها المصطنع وابتسم ضاحكا وقال


=كلي يا خلود...رقص واغاني هابطه وتخلف ...احمدك يارب ...مخلتش في نفسي حاجه..ده اخرة صبرى يارب .


اخفضت خلود راسها وكتمت ضحكاتها وتناولت الغذاء في صمت كما يفعل زين...انتهي زين من طعامه فحملت خلود بقايا الطعام لتضعه في المطبخ ففتح لها زين الباب حتي لا تتعثر به وسالها قائلا


=هتعملي ايه بعد كده.


التفت اليه وقالت


=هسقي حوض الورد وهقعد هناك لغايه ما تخلص شغلك هطلع انام .


ابتسم لها وقال


=ماشي ...خلي بالك من الورد ...وخصوصا البنفسج ...عشان انا بحبه اوى ..وغمز لها بعينيه الساحرة.


خجلت خلود من تلميحه لان معناها ان تدير بالها علي نفسها ...كانت حجه خلود في الذهاب الي حوض الورد ان تهاتف والدتها بدون ان يسمعها احد وبالفعل هاتفتها واجابت عليها ولكن خلود لم تمهلها الفرصه في الرد فقد سارعت بدون سلام وقالت


=ايه يا ماما مش ناويه تعتذرى لمدام ياسمين .


=انتي ناسيه انها ام جوزى ومقامها من مقامه.


ردت عليها هاجر بحقد


الظاهر معرفتش اربيكي ...هيا دي ازيك ياماما وحشتيني ...وسيادتك قافله تليفونك بقالك تلات ايام ...انا قلت موتوكي وخلصوا منك.


رد خلود بنفس الحقد قائله


=ايوه معرفتيش تربيني...ولولا زين كان زماني نسخه مصغرة منك.


واكملت حديثها قائله


=زين خلاني انسانه محترم واجبرني احترمه واحترم كل اللي حواليا.


ثم نهضت من مكانها وضربت قدميها في الارض وقالت


=صحيح مدام ياسمين ست قاسيه ...بس في الاول وفي الاخر ام جوزى ...وليها احترامها.


ثم تابعت بغيظ قائله


=وبعدين انا مشتكش لحضرتك ومكنتش حابه تشوفي جسمي لان دي حاجه خاصه بيا ..انتي مش فضحتيهم ..انتي فضحتي بنتك .


وبكت وتعالت شهقاتها قائله


=ده انتي حتي روحتي قلتلها علي القلم اللي ادتهولي عشان رفضته ...حرام عليكي ...انتي اكيد مش امي ..منتظرة يعاملوني ازاي؟


كانت هاجر تستمع لها بحقد وغل وسخط عليها وعلي زين وياسمين واخيرا ردت قائله


=انا مش هعتذر لحد ...انتي المفروض تجبريهم يعتذروا ليا ...يحمدوا ربنا اني رضيت اجوزك المعاق ...مش ده كلامك بردو يا خلود؟


اغمضت خلود عينيها وعزمت امرها علي البوح بتهديد زين والذي كانت تخشي ان تبوح به حتي لايمرض والدها زفرت حانقه وقالت


=طب اسمعيني بقا يا ماما...انتي كنت مفكرة اني الفرخه اللي هتبيضلك بيضه دهب ...للاسف تخمينك غلط ...زين قالي لو مامتك ما اعتذرتش من امي اعتبرى ابوكي مفصول من الشغل ...وهياخد مني الفيزا كارد ...وبكده مش هيبقا معاكي ولا مليم ..انا مش شايلك همك ...انا شايله هم بابا ...انا قلت اللي عندي ...سلام يا ماما.


صدمت هاجر مما سمعته وظلت تنظر الي الهاتف وقذفته علي السرير وخرجت من غرفتها الي الصاله حيث يجلس باهر ..ودخلت عليه كالعاصفه تقول


=شايف بنتك يا باهر...البيه جوزها بيهددني لو ما اعتذرتش لامه هيطردك من الشركه.


اخفض باهر راسه وقال


=انا كنت حاسس من ساعه ما خسرنا الصفقه..واسر لمح ليا بكده ..ده غير ان شرف السرجاني هيرجع .وده مبيطيقنيش خاصه انا بنتك في مكان بنته.


شهقت هاجر بذعر ثم لمعت فكرة شيطانيه براسها وعزمت علي تنفيذها بالغد.


في المساء صعدت خلود الي الجناح لتنام فوجدت زين شاردا فتوجهت اليه واشارت بيدها يمينا ويسارا حتي افاق من شروده ونظر لها بجمود فاندهشت وقالت له


=سرحان في ايه؟


رد باقتضاب


=مفيش


استغربت رده وقالت


=هو انا عملت حاجه غلط وانا مش واخده بالي ؟


نظر لها بصلابه ورد بحده قائلا


=ساعه بتسترجي امك عشان تعتذرى لوالدتي ...ليه ؟


ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت


=انت كنت بتراقبني ؟


مسح علي وجهه من الغيظ وقال


=...مش محتاج اراقبك ...صوتك كان واصل عندي يا هانم.


اغمضت خلود عينيها من الحزن وتنهدت قائله


=عموما بعد تهديدك اكيد هتروح لمامتك بكره وتعتذرلها ...عن اذنك.


انصرفت خلود تحبس الدموع في مقلتيها وما ان ذهبت الي المطبخ انفجرت من البكاء من حياتها المتعبه من الالم من ركبتها المجروحه من ذو قبل وفتحت درج مخصص لها في المطبخ واخذت منه المسكن لانها لا تريد اخذه امامه لانها لتخفي الم ركبتها عنه ...اخذت المسكن وصعدت لتنام ...دخلت الجناح وجدته مظلما وزين مستغرقا في النوم لانه مضي علي الموقف الاخير ساعه من الزمن ...اتجهت الي الحمام بحزن لتتحم وترتدي بيجامتها وذهبت الي الاريكه لتنام ...بعد انتظام انفاسها نهض زين لانه لم ينم ابدا ...جلس نصف جلسه وتاملها كثيرا فقد كان عازما امره الليله ان تنام بجواره ولكن لم يحالفه الحظ ...جاءته فكرة ان ياخذها لتنام بجواره لتشعر مثل امس انها جاءت لتنام من تلقاء نفسها ...لبس ساقه وتوجه اليها وحملها ووضعها بالفراش وجلس بجانبها يتاملها ويملس باصابعه علي شفتيها ليميل ويطبع قبله رقيقه عليهم واخذها بين احضانه وخلع ساقه ونام


استيقظت خلود تتملل تنظر باستغراب الي الغطاء فوجدته غطاء الفراش مالت بوجهها في الاتجاه الاخر وجدت نفسها بين احضانه شهقت شهقه خفيفه وتملصت منه وجلست نصف جلسه وقطمت اضافرها تتذكر ما حدث احست ان المسكنات كالمنوم يجعلها تتحرك وهيا نائمه ...نهضت سريعا واخذت حمامها واحضرت له حمامه وخرجت وجدته كانه استيقظ منذ زمن فقد كان يبتسم لها بشده...توترت من ابتسامته وقالت


=الحمام بتاعك جاهز...هنزل احضر الفطار.


توجهت الي الباب وتوقفت ثم التفتت له قائله


=اسفه اني قمت بليل ونمت علي السرير


=اوعدك مش هتتكرر تاني


غادرت خلود الجناح وطرق زين كفا علي كفا يضحك من افعالها فهي مسكينه لا تعلم انه اعتاد علي سماع انفاسها ووجوده بين احضانها ولكن لا باس فهذا لن يحدث من اول مرة وهو المخطأ من البدايه وعليه اصلاح اخطائه معها ليكسر حاجز الخوف لديها منه.


بعد فطار زين وخلود الذي كان يسوده الصمت اتفق معها ان ياتيها من الشركه مبكرا ليصطحبها الي احدي المولات التجاريه لتبتاع شئ مناسب لحفله الليله ...وصل زين شركته سعيدا ودخل مكتبه وما ان راءه اسر حتي ذهب اليها ليعدوا ترتيبات الحفله...والتي اعتذر فيها اسر عن عدم وجوده لوجود حازم وشهيرة في الحفل قائلا


=اسف يا زين ...انا مش هقدر احضر الحفله دي.


تفاجئ زين من اسفه وقال


=ليه يا اسر ...وراك حاجه مهمه؟


رد اسر باقتضاب


=مقدرش احضر حفله وفيها واحد زى حازم ...وجوده بيستفزيني.


تذكر زين افعال حازم وزفر حانقا وقال


=وانا كمان ...بس هعمل ايه لازم يحضر ...كل اللي شاركوا في الصفقه انا عزمتهم ...انا حتي كمان هاخد خلود معايا .


ابتسم اسر ابتسامه خبيثه وقال


=اوووه...خلي بالك من مراتك يا صاحبي ...انا مش بخوفك منها ...انا خايف عليها لانها مرات صاحبي ...وخصوصا من حازم.


شرد زين كثيرا في هذا الامر حتي انه لم يشعر باسر وهو يغادر المكتب ...افاق من شروده علي صوت هاتفه ...نظر الي الشاشه فوجدها خلود فكانت تعلمه انها بانتظاره ...اغلق هاتفه ونهض عازما امره ان هذا اليوم ايضا اختبارا جديدا لخلود...ذهب زين الي الفيلا...وجدها تنتظره في الحديقه وما ان رات سيارته حتي ركضت اليه وفتحت الباب وجلست بجانبه تقول بقلق


=اتاخرت ليه؟مكنتش عايز تيجي؟


هز راسه بالنفي قائلا


=لا ابدا ...اصل الطريق زحمه.


قالت بقلق


=لو مش فاضي مش مهم


زفر زين حانقا وهز راسه يمينا ويسارا وانطلق بسيارته مسرعا فتتطايرت خصلات شعرها من الهواء حتي لفحت رموشه معلنه التمرد عليه لتجبره علي الحديث قائلا


=تحبي تروح مول معين؟


هزت راسها بالنفي وقالت


=المول اللي تحبه...بصراحه ذوقك بيعجبني.


اندهش اليها وقال


=طب لما هو بيعجبك نازله معايا ليه؟


توترت وقالت


=حبيت اختار حاجه بنفسي تعجبك انت


وصل زين الي نفس المول الذي اشترى منه ملابسها ...اوقف السيارة فنزلت خلود مسرعه دون ان تنتظره


غضب زين وقال


=انتي هتدخلي لوحدك ليه؟


رد بتوتر وقلق


=مش حابه ازعجك معايا وهخلص بسرعه وهخرجلك.


زفر زين حانقا وقال


=لا يا خلود ...انا هدخل معاكي ...وهنخرج سوا.


واشار لها بيده


=اتفضلي قدامي.


سارت خلود امامه حزينه لمعاملتهم معها دخلا معها قسم الملابس الكلاسيكيه لانه رفض ملابس السواريه رفضا قطعيا تذمرت خلود من قراراته الصارمه والتفت اليه قائله


=ممكن حضرتك تقعد في اخر المحل لاني مش ناويه اعرفك ان هشترى ايه الا ساعه الحفله ولو مش عاجبك مش مهم احضر الحفله .


رفع لها حاجبيه وقال بياس


=ماشي يا خلود ...بس خليكي قد كلمتك.


انتقت خلود ثلاث اشياء تايير باللون الاحمر النارى وفستان سماوى طويل ومبطن وفستان بلون المسطرده قاست جميعهم ولكنها وجدت نفسها افضل بالتايير الاحمر النارى رغم ان لونه سوف يزعج زين ولكن ارادت اغاظته مجددا وان لم يوافق لم تذهب الي الحفله...لا باس فهي تشعر بانقباضه في قلبها من هذه الحفله ولا تعلم اسبابها ...خرجت من غرفه القياس وطلبت من البائعه وضع التايير في علبه مغلقه صعب فتحها حتي لا يراها زين وهو يحاسب ...بالفعل حاول كثيرا فتح العلبه ولكن دون جدوى فابتسم علي مكرها .


في طريق عودتهم قال لها بمكر


=مش ناويه تشترى اكسسورات للفستان اللي اشترتيه؟


ضحكت علي مكره وقالت


=لا ...عندي اكسسورات تناسب لون الفستان.


هز راسه يمينا ويسارا وقال


=طب لون الفستان ايه طيب؟


نظرت له نظرة مكر وقالت


لون انت بتحبه.


ابتسم زين بسخريه علي كذبها الغير منتهي وانطلق بسيارته الي الفيلا.


في النادي كان ياسمين تحتسي فنجان من الشاي بمفردها فهي منذ فضيحه هاجر تتجنب صديقتها ...ذهبت هاجر الي النادي لتعتذر لها وتنفذ مخططها لاستماله ياسمين الي خلود والوقوف جانبها والدفاع عنها ...اقبلت عليها وتصنعت الاستحياء وقالت


=مدام ياسمين ...انا بجد اسفه ..مكنتش في وعيي ساعتها...مش عارفه انا كنت بقول ايه...وكنت عايزة اعتذرلك من يومها ...بس كنت خجلانه.


ردت عليها ياسمين بتهكم وقالت


=هو انتي اللي زيك بيتحرج؟


ارادت هاجر تثبيتها لتقبل اعتذارها فنادت علي جميع اصدقائها وجمعتها وقالت


=يا جماعه انا من اسبوع في المكان زعلت مدام ياسمين مني وافتريت عليها وعلي زين باشا الراجل اللطيف اللي بيحب بنتي جدا ...بلييز يا مدام ياسمين اقبل اعتذارى


زفرت ياسمين حانقه وقالت


=خلاص ...من فضلكم كلكم سيبوني لوحدي معاها.


وما ان انصرف الجميع وابتسمت هاجر ابتسامه نصر نظرت لها ياسمين بمكر وقالت


=اوعي تفكرى انك هتضحكي عليا بالكلمتين دول ...لا ده كان زمان يا حلوة ...لما كنتي دراعي اليمين ...الوقتي بقيتي تحت رجليا انتي وبنتك .


جلست هاجر ورفعت حاجبيها وقالت


=ماشي ..بس كده هترجع شهيرة مكان بنتي وشرف مكانك يا مدام ياسمين.


ضحكت ياسمين علي كلام هاجر وقالت


ازاي بقا ...وانا بايدي خليت كل حاجه فركش= .


ارجعت هاجر ظهرها للخلف ووضعت رجل فوق رجل وقالت


=زين باشا خسر صفقه كبيرة وشرف اللي كسبها وهيرجع الشركه عشان الشركه متخسرش كتير وهيرجع البيت كمان وهو اللي مربي زين باشا ...وبيعد في جمايله فيتجوز شهيرة ويرد جمايل شرف وبكده نص التركه باي باي ...انما مع خلود انتي الكسبانه يا مدام ياسمين.


نهضت ياسمين من مكانها بفزعوقالت


=الكلام ده لو حصل هطربقها فوق دماغ الكل ...انا مصدقت خلصت منه ومن بنته.


نهضت هاجر ورفعت يدها لتربت علي كتف ياسمين وتجلسها ومحاوله تهدئتها قائله


=طب وليه العصبيه ...طالما خلود موجوده.


نظرت لها ياسمين بحقد وقالت


=قصدك ايه؟


ابتسمت هاجر بنصر وقالت


=الموضوع بسيط وفي ايدك ...اتعاملي مع البنت كويس هتديكي عينيها...حليها في عين زين ...خليه ميقدرش يستغني عنها...خليكي في ضهرها ...وبخلود لا شرف ولا غيره هيقدره يقربوا من اي حاجه تخصك.


لمع الشر في عين ياسمين وقالت


=موافقه بس بشرط ...بنتك تعمل كل اللي اقولها عليه ...لو منفذتش كلامي كله انا لا يهمني شرف ولا غيره ...متفكريش انك ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني ...انتي وبنتك مجرد حل مؤقت للمشكله المقرفه دي .


ثم نهضت من مكانها ورحلت وكان شعور هاجر فوق الوصف فهي بهذه اللعبه اجبرت ياسمين علي قبول الاعتذار ومعامله بنتها جيدا.


وصل زين وخلود الي الفيلا وسرعان ما نزلت من السيارة واخدت علبه ملابسها وسبقتها في الدخول كالعاده ...شهقت عندما رات ياسمين في استقبالهم لدرجه ان زين سمع شهقاتها واستغرب من وجود والدته في هذه الساعه وقال


=خير يا امي مش عوايدك ترجعي بدرى من النادي ..في حاجه حصلت؟


ردت بهدوء وبابتسامه


=بالعكس مامت خلود جت النهارده النادي واعتذرت ليا ...وانا مبسوطه جدا.


تمتم بكلمات غير مفهومه واستغرب قبلوها للاعتذار بهذه السرعه وتنهد قائلا


=طب الحمد لله.


ابتسمت ياسمين وبفضول قالت


=انتو كنتوا فين؟


رد زين بجمود قائلا


=بشترى هدوم لخلود عندنا حفله النهارده.


انتهزت ياسمين فرصه الحفل لتتقرب من خلود وتجعلها في احسن صورة في الحفل فقالت لها


=وريني جبتي ايه يا خلود.


رد خلود بتوتر وقالت


=طب مينفعش في مكان تاني عشان مش حابه زين يشوفني بيه دلوقتي.


استغربت ياسمين من ردها ولكن قاطعها زين عندما قال لها


=اطلعي يا خلود...البسي معدش في وقت ...تقدرى تطلعي معاها يا ماما


رفضت ياسمين وقالت


=لا انا هاخدها جناحي ...عشان لو في حاجه محتاجه تظبيط تظبطها عندي ...وانت متدخلش بينا...ورايا يا خلود


نظرت خلود الي زين الذي رفع كفتيه باستغراب لعدم معرفته سر تحول والدته بهذا الشكل ولكن ما باليد حيله اشار اليها لتصعد مع والدته لكي ترتدي ملابسها...دخلت خلود جناح ياسمين كانها اول مرة تدخله نسيت انها دخلته سابقا عندما تم اهانتها فيه من قبل زين ...وجدته جناح ملكي يليق بياسمين جدا ...كادت ان تدوخ من جماله ...وعلي اثر الدوخه تذكرت نهي فسالت ياسمين عنها وقالت


=اخبار نهي ايه ؟


مطت ياسمين شفتيها وقالت


=ربنا يخلصني منها هيا واختها وابوها.


اغمضت خلود عينيها من الحزن وقالت


=ليه بس كده نهي طيبه؟


اخذت ياسمين خلود من يديها واجلست علي الاريكه وتحدثت معها بحزم وقالت


=الناس دول مش طيبين...شرف ابوهم لسه بيخطط يرجع شهيرة لزين ...وانتي عارفه زين ساعتها مش هيعارض عمه ...وانتي هتفضلي موجوده بس علي الهامش ...


ثم استطردت بخبث قائله


=انا بقولك كده لمصلحتك ...خافي علي زين يا خلود ...شهيرة لو اخدته منك انتي مش هيبقا ليكي قيمه في البيت ده ...انا عن نفسي هفضل جمبك


=وهساعدك ...زين شخصيه قويه مش اي حد يعرف يكسبه.


نصتت خلود لحديث ياسمين واقتنعت به وتوجهت الي ارتداء ملابسها التي اعجبت ياسمين كثيرا ومدحت في ذوقها ...رغم انه كان يستر كل جسدها...ذهبت خلود الي جناحها ظنا منها ان زين في مكتبه ...دخلت وتفاجئت به يركب ساقه فقد خلعها ليريحها قليلا ...ذهبت مسرعه اليه وركبتها فامسكها من ذراعيه واوقفها وامسكها يديها وقبلها من باطن كفيها قائلا


=تسلم ايدك


ثم ارجعها للخلف ليرى جمال التايير عليها وعلي جسدها الملفوف ...ثم قطب جبينه من لونه النارى ولم تمهله فرصه للحديث قائلا


=عجبك؟


اقتربت منه كثيرا ووضعت يدها الرقيقه تتلمس وجهه واقتربت من اذنه وهمست قائله


=علشان خاطرى متقوليش انه مفيش حفله.


ثم قبلته من خده برقه وقالت


=التايير محترم ...انا عارفه ان لونه بيعصبك ...بس انا حبيته عليا وملقيتش احسن منه ...وعارفه اني كذبت عليك لما قلتلك ان لونه لون انت بتحبه .


وضعت جبينها علي جبينه وقالت انا هسد وداني وهغمض عيوني عشان انتي لو مش راضي سيبني وانزل ولو رضيت هبقا سعيده جدا .


رد زين عليها بقبله قويه علي اثرها فتحت عينيها وبشده من هول المفاجاه ثم طرق لها مساحه لكي تتنفس واخذ يمرر يده علي بشرتها الناعمه جاذبا وجهها بين يديه ليميل عليها بقبلات رقيقه لتستجيب معه ...ظلا بهذه الحاله كانهم نسوا العالم من حولهم فابعدته خلود بلطف عنها وهنا ادرك انهم تاخروا ونظر الي ساعته وقال


=الحفله بدات يالا بينا


توترت خلود وقالت


=لسه شعرى والميكب .


اخذها الي مراءة الزينه ورفع شعرها لفوق وثبته جيدا ولان خلود متمرده كان لشعرها نصيبا من هذا التمرد فقد تمردت خصلتين من الجانبين ونزلت علي خديها اعطت لها منظرا جذابا


اندهشت خلود مما فعله وقالت


=طب ليه كده انا كنت هفرده ...طب والميكب هياخد وقت لسه.


امسك زين منديلا ومسح مكان قبلاته ليصبح وجهها نظيفا من اي صبغات ونظر لها بحب وخصوصيه شديده وقال


=الشعر المفرود ليا لوحدي ...اما عن الميكب فانتي احلي من غير الميكب


فرجت خلود شفتيها ونظرت اليه وكادت ان ترد الا انه منعها وفتح درج مراءة الزينه واخرج منه علبه من خامه القطيفه وفتحها واخرج منها عقدا ياقوت احمر اللون


شهقت خلود من العقد ونظرت اليه فكيف له ان يعلم ان التايير لونه احمر...ضحك علي منظرها واقترب منها وداعب انفها بانفه ووقال


=متستغربيش ...فاتورة التايير كان مكتوب فيها احمرررر...وبسرعه بعت جبت العقد عشان مينفعش تايير بالذوق الجميل ده ميبقلوش عقد.


انبهرت خلود من تصرفاته واقواله وحمدت ربها علي هذه النعمه وتمنت ان تكون دائمه


اخذها زين من يدها وتوجه الي السيارة وفتح لها الباب وادخلها برقه ثم دخل وجلس بجوارها وقال


=خلود ...ممنوع تفتحي باب العربيه الا لما انا افتحهولك .


ابتسمت خلود وهزت راسها وقالت


=حاضر ..


.وانطلقت السيارة الي مكان الحفل


وصلت سيارة زين الي الحفل وهبط زين وتوجه الي خلود ليفتح لها الباب واتاه اتصال فور وصوله ولوجود الضوضاء عند باب الحفل امرها ان تقف عند الباب لحين رجوعه وانهاء اتصاله ...وقفت خلود علي باب الحفل لتتفاجئ بوجود حازم الذي تقدم منها مبتسما ومد يده ليقول


=خلود ازيك ايه التغيير الحلو ده؟


انقبض قلب خلود عندما راته ولم تمد يدها اكتفت بقول


=شكرا


لتتفاجئ بيد زين تمسك من خصرها ويضمها اليه ويد اخرى تمسك بيد حازم ليرد عليه السلام قائلا


=ازيك حازم ...اومال فين شهيرة؟


نظرت خلود لزين بطرف عينيها فهي لا تعلم ان حازم وشهيرة بالحفل ولو كانت تعلم ما كانت اتت ولكن مهلا هذه بدايه الحرب بينها وبين شهيرة ...اتت شهيرة وابتسمت ابتسامه واسعه لرؤيه زين وما ان راءه زين حتي انبهر من هيئتها الرقيقه الناعمه ...امسك يدها ورفعه الي شفتيه وقال


=مبسوط اني شفتك يا شهيرة .


لاحظت شهيرة عبوس وجه حازم وغيرته عليها فقالت


=احنا هنفضل واقفين نسلم علي بعض كتير ؟ يالا يا حازم في ناس جايين مخصوص عشان يقابلوك النهارده ...تعالي معايا ..بعد اذنكم.


سحبته شهيرة من يده ورائها كالطفل حتي نزع يده من يدها قائلا


=ايه ؟ فاكراني عيل صغير سحباه وراكي ..مفضلناش واقفين هناك كتير ليه ...ولا مش قادرة تشوفي حبيب القلب مع واحده تانيه.


اغمضت شهيرة عينيها بالم وقالت


=لولا اننا في مكان عام كنت واجهتك باللي عملته زمان .


فرج حازم شفتيه وقال


= زمان ايه ومين اللي قالك خلود مش كده؟


تنهدت شهيرة وقالت


=مش مهم مين اللي قالي ...المهم انه حصل ...ليه معرفش .


زفر حازم حانقا وقال


=عشان اوصلك يا شهيرة


لوت شفتيها وقالت


=للاسف يا حازم ...ده عذر اقبح من ذنب .


مسح حازم علي وجهه وجاءه اتصال وذهب ناحيه الحمامات بعيدا عن ضوضاء الحفل ما ان انهي اتصالا حتي تفاجئ بخلود تخرج من باب الحمام امسكها من معصمها بحده وقال


=هتفضلي طول عمرك زباله ...ليه قلتي لشهيرة ...مخفتيش لتحكي لزين ويتخرب بيتك؟


ازاحت يده بقوة وقالت


=اياك تلمسني مرة تانيه ...الزباله فهو انت اللي بتلعب ببنات الناس عشان توصل لهدفك ...وانا مقلتلهاش حاجه وميلزمنيش اقولها ...مصلحتي اساسا انها متعرفش ...لانها بكده هتسيبك وترجع لزين ...وان كان علي زين فهو عارف كل حاجه من قبل ما يتجوزني ...عن اذنك.


ذهبت خلود الي زين الذي راي كل ما دار بينها وبين حازم ولكن لم يسمع شئ ...نظر لها بجمود وقال


=كل ده في التواليت؟


توترت خلود وقالت


=هاااا...اااه ...زين انا رجلي بتوجعني ممكن نروح ؟


لوى زين شفتيه وقال


=ممكن اوى ...علي الاقل نبدا حسابنا بدرى .


قطبت جبينها مما يقول وهمست وقالت


=حسابنا


ثم تركها وذهب الي شهيرة وربت علي يدها قائلا


=مش معني انكو خسرتوا الصفقه يبقا ده اخر المطاف ...انتو كسبتوا اللي فاتت ...ومعملتوش حفله ...انا قصدت اعمل الحفله عشان ارجع الود مهما ان كان انتي بنت عمي ولو احتاجتيني في اي وقت انا تحت امرك


نظرت شهيرة الي خلود وجدتها تتاكل من الغيرة فارادت اشعال الغيرة بداخلها لتسقيها من نفس الكاس الذي تشرب منه فرفعت يدها وربتت علي كتف زين قائله


=طبعا با زين انت مش ابن عمي انت اخويا ...واللي فات مات ...احنا ولاد النهارده ...صدقني حازم مش وحش ...حازم بيحبني بجنون


هز زين راسه بتفهم وقال


=هو بس اللي طايش وعمل الغلط عشان يوصلك ...يالا اروح انا لاحسن الهانم رجلها بتوجعها


فركت شهيرة يدها قائله


=الظاهر انها سبقتك .


التفت زين خلفه فلم يجدها ...زفر حانقا وتوجه الي السيارة ليجدها لتقف بغضب بجوارها تنتظره ...لم يفتح باب السيارة لها وضرب علي زامور السيارة لكي تركب ...دخلت خلود السيارة وصفعت الباب مما جعله زين يضرب علي مقود السيارة قائلا


=ليه رزعتي الباب ؟


ردت ببرود قائله


=ما اخدتش بالي.


هز زين راسه بغضب وانطلق الي الفيلا متوعدا لها بحسابها علي افعالها ووقفتها بالحفل ما حازم وتركها له وصفعها لباب السيارة ليعود غدر الزين مرة اخرى.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة