-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل التاسع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل التاسع من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل التاسع

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل التاسع

 وصلا زين وخلود الي الفيلا وما ان اوقف زين السيارة

حتي نزلت منها خلود مسرعه وصفعت باب السيارة بكل قوتها ركضت الي داخل الفيلا ...زفر زين حانقا بسبب صفعها للسيارة ومحاولتها قلب الوضع من مدانه الي مدينه فهو سوف يعاقبها علي وقفتها مع حازم ...دخلت خلود الي الفيلا لتجد ياسمين منتظرة لهم بوجه مبتسم لتسالهم كيف حال الحفله ولكنها اضطربت وتضايقت من اشكالهم الغاضبه ...اتجه زين ليصعد الدرج بعد ان القي علي امه التحيه ظنا منه ان خلود سوف تتبعه ...التفت ليجد ياسمين احتجزتها لتستفسر منها عن سبب غضبه ...نظر زين نظرة قسوة لخلود يهددها بها الا تتحدث مع امه كثيرا...اجلست ياسمين خلود لتسالها عن سوء مزاجهم فقالت


=خير ...ايه اللي حصل؟


بكت خلود وقالت


=..شهيرة...كانت موجوده في الحفله ...وهو ما شالش عينه من عليها.


زفر ياسمين حانقه وقالت


=وسيادتك ناويه علي ايه؟


نهضت خلود وقالت


=مبقاش انا خلود ...اما خليتها تنسي زين ...زين بتاعي لوحدي.


ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وقال


=هيا دي خلود مرات ابني ...ديما خليكي قويه ...يالا اطلعيله تصبحي علي خير.


صعدت خلود ودخلت الجناح وصفعت بابه متعمده مضايقته...كور زين يديه واخذ يضرب بها علي سطح الكومود حيث كان يجلس نصف جلسه علي الفراش ونظر لها بجمود ...هنا خلود استدركت الموقف وحاولت تغيير سياستها معه لان زين لا يجدي معه هذا الاسلوب ...ذهبت الي الفراش وجلست امامه وامسكت يديه برفق وحنان وقالت


=مقولتليش ليه ان شهيرة جايه الحفله النهارده؟


ازاح يديها من علي يديه ورد بغضب


=يهمك في ايه ...طالما حبيبب القلب كان موجود ...ولا مكنتيش عايزة تشوفيهم مع بعض؟


صدمت من رد هوتنهدت بغيظ ونفخت قائله


=تاني يا زين ...انا قلتلك ميت مرة حازم انتهي بالنسبه ليا...انت ليه مصمم تحاسبني علي اخطاء زمان؟


رد بصلابه قائلا


=لان المرة دي مسمعتش وبس ...انا شفتك يا هانم يا محترمه وانتي واقفه معاه ...ولا المرة دي هتكذبي وتنكرى كمان؟


ردت خلود بخوف وقالت


=لا والله مش زى ما انت فاهم...ده كان مفكر ان انا اللي حكيت لشهيرة عن علاقتنا زمان ...والله العظيم يا زين ان من قبل ما اوافق عليك وانا قاطعه علاقتي بيه .


شدد زين علي خصلات شعره بغيظ وقال


=علاقتكم ...وشهيرة عرفت منين علاقتكم ببعض ...انتي فضحتي نفسك وفضحتيني يا هانم؟


انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت


=لا لحد هنا وكفايه ...انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى ...وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.


امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال


=قلتلك ميت مرة متجبيش سيرتها ...شهيرة احسن منك ...عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا


دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصرخت وقالت


=طبعا شهيرة بنت الحسب والنسب ...تيجي جمب خلود الصعلوكه ...بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .


رد زين بكل جمود


=للاسف ...كانت غلطه ...وانا اللي بدفع تمنها.


زفرت خلود حانقه وقالت


=طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها...الحل موجود ...نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .


جذبها زين من يديها وقال


=قلتلك قبل كده ...اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالموت ...وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.


تركها ودخل الحمام ...جلست علي الاريكه تبكي وتلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله


=ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها


=رفع زين حاجبيه وقال


=ليه ان شاء الله


اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت


=حابه انام في اوضه لوحدي ...بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه ...ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.


مطت زين شفتيه وقال


=ما تنامي علي السرير...طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي ...يبقا انا معنديش مانع


رد خلود ببرود وقالت


=بس انا بقا عندي مانع ...وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك ...بتخنق .


هز زين راسه بغيظ وقال


=بتتخنقي ...طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه ...هتنام جمبي علي السرير وغصبن عنك .


ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت


=بتحلم ...تصبح علي خير ...انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه


اخذت خلود حمامها وابدلت ملابسها لتجده نائما حمدت ربها وتوجهت الي الاريكه لتنام وما الا دقيقه حتي انتفضت من نومتها بذعر وزين يحملها متوجها بها الي الفرش ويقذفها عليه مثل اللعبه ...انكمشت خلود علي نفسها من اثر الخضه وانارت اضاءة الكومود وقالت بخوف


=في ايه.


حاوطها زين علي الفراش قائلا بهدوء مخيف


=في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي ...وانتي بردو مبتسمعيش الكلام ...يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.


شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء


=لا يازين متعملش فيا حاجه غصبن عني ...وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .


تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش ...التفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .


ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال


=ماشي يا خلود ...اللي يريحك ...انا مش هاغصبك علي حاجه ...ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .


ابتسمت خلود براحه وقامت تتوجه ناحيه الفراش ظنا منها انا زين سيلحق بها ولكنها صدمت علي صوت تحطيم بالخلف التفت لتجد زين يحطم في الاريكه بكل قوته قائلا


=شفتي بقا لما زين يعوز حاجه بتحصل ولا لا ؟


شهقت خلود ووضعت يده علي فمه قائلا


=انت مجنون.


توجه اليها وحملها علي كتفيه ووضعها في الفراش بكل رفق ومال عليها وقال


=انا كنت مجنون ...بس انتي بعمايلك السوده زودتي جناني ...ارجوكي نامي وريحيني من الليله دي .


ابعدت خلود نفسها الي الطرف الاخر من الفراش واعطته ظهرها ...ليقترب منها ويلفها بين زراعيه وياخذ بين احضانه قائلا بكل تملك


=انا اللي اقول خلود تنام فين وازاي ...تصبحي علي خير


في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب ...اغمضت عينيها وفتحتهم ببطء ونظرت الي زين كثيرا تفكر في احداث الايام السابقه وتحوله المستمر من الجنون الي الحنان ثم الرجوع الي القسوة والجنون مرة اخرى لتشعر بالتخبط ...لقد استنفذت كل حيلها معه وكان تتمني ان يبقي علي حالته الجيده ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...لعنت حظها السئ معه وتسللت من بين احضانه بصعوبه وتوجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ....خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسوة معلنا الحرب ...حاولت التهرب منه فقالت مسرعه


=الحمام جاهز ..اتفضل .


ثم استطردت قائله


=اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين ...انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك


ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها ...اغتاظ زين من اسلوبها ...لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه ...ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله ...وفي المساء سيعاقبها باريحيه .


في شركه حازم


امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس ...لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا ...تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه ...طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي


=اتاخرتي ليه النهارده؟


ردت بكل برود


=اسال نفسك ...من امتي وانا بجي الشركه لوحدي ؟سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبارح والله اعلم روحت فين .


لوى شفتيه وقال


=هروح فين يعني ...روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .


رفعت شهيرة حاجبها قائله


=قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.


زفر حازم حانقا وقال


=شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك ...طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك؟


جحظت شهيرة عينها وقالت


=علاقتي ؟ انت مفكر كل الناس زيك ...انا كنت خطيبته يا محترم .


نظر لها حازم بجمود وقال


=اعتبريني كمان كنت خاطبها .


هزت شهيرة راسها وقالت


=بقي كده يا حازم ...طيب هعتبر ده ما ضي ...الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله ...ولهفتك اول ما شفتها.


حازم ينفاذ صبر


=ياشهيرة انا استغربت وجودها ...لا اكتر ولا اقل...وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني ؟


ابتسمت شهيرة بسخريخ وقالت


=ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع ...الموضوع اللي الكل يعرفه ...انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.


امسك حازم يديها وتحدث بهدوء


=شهيرة والله العظيم بحبك ...وعمرت ما حبيت غيرك ...بعترف اني عشان اوصلك استخدمتها ...بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي


ثم قبل يديها وقال


=ارجوكي يا شهيرة سامحيني ...وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن اموت من غيرك


شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها ...هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت


=ماشي يا حازم ...انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في الفترة الجايه ...سيبني انا اللي لخد القرار ...لا انت ولا بابا


ارتاح حازم لقرار شهيره رغم انه كان يشوبه القليل من القلق ولكن ما باليد حيله فهي شهيرة حب العمر عليه ان يضحي من اجل سعادتها.


في الفيلا


قضت خلود يومها بالمطبخ الي ان جاءت ياسمين من النادي وبحثت عنها حتي في جناحها فلم تجدت زفرت ياسمين حانقا فاين ذهبت خلود الي ان رات احدي الخادمات فسالتها عنها واجابت انها بالمطبخ لوت ياسمين شفتيها فكيف لزوجه زين السرجاني ان تدخل المطبخ اضطرت الي ان تذهب لها لتوبخها علي هذه الفعله ...كانت خلود تقف في المطبخ شعرها اشعث وملابسها مبعثرة استاءت ياسمين لمنظرها وظلت تنظر لها باشمئزاز وخلود غافله عنها حتي جاءت ياسمين وجدت كوب من الماء فقذفته في وجه خلود لتفوق من هذه الحاليه المذريه لها ...شهقت خلود من الماء وجحظت عينها ونظرت الي ياسمين قائله


=ايد ده ...في ايه ...ليه حضرتك عملتي كده؟


تقدمت اليها ياسمين وربعت ذراعيها بغيظ وقالت


=كنت بفوقك يا حبيبتي ...لما مرات زين السرجاني تقف في المطبخ ...يبقا له الحق انه يرجع يبص لشهيرة.


بكت خلود لحديث ياسمين وقالت


=يبص انا خلاص زهقت ويأست كمان ...اصلا وجودي بالنسبه ليه زى عدمه ...انا مجرد واحده بيطلع فيها غضبه .


نظرت لها ياسمين باستهزاء وقالت


=صحيح انا اللي غلطانه ...بس ملحوقه من بكره هدور علي غيرك ...ما هو انا مش هسمح لبنت شرف ترجع هنا تاني...


ثم نظرت لها بخبث وقالت


=طالما انتي بتتنازلي عن حقك فيه لغيرك ...يا خسارة يا خلود كنت هساعدك عشان توصلي لقلبه خاصه بعد ما لمحت لمعه عيونه .


اندهشت خلود لكلامها وركضت وراءه وامسكتها من يدها وقالت


=تقصدي ايه


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=اقصد اني كام اعرف ابني من نظرة عيونه.


اغمضت خلود عينيها بيأس وقالت


=وحضرتك عرفتي ايه؟


ردت ياسمين بحماس وقالت


=اعرف كتير ...بس انتي اللي مش عايزة تفهمي ...يبقا خلاص ذمبك علي جمبك.


تشيثت خلود بذراعها بلهفه وقالت


=خلاص انا هعمل كل اللي حضرتك تقولي عليه.


ازالت ياسمين يد خلود من علي يديها وقالت بعنجهيه


=ما كان من الاول ... عموما هديلك فرصه تانيه ...اطلع البسي حاجه عدله بدل القرف ده وتعالي نقعد في الصالون فاته علي وصول .


هزت خلود راسها بالايجاب وركضت الي جناحها وابدلت ملابسها وهبطت الي الصالون تجلس مع ياسمين لينتظروا زين...جاء زين وماان سمعته صوته حتي رفرف قلبها من الفرحه وكادت تركض لاستقباله الا ان ياسمين اوقفتهاواشارت لها لتهدا ...ارادت خلود الا تسمع كلامها وتسمع كلام قلبها الا انها سمعته يحادث شهيرة علي الهاتف ليعتذر لها عن عدم اتمام الحفل امس ...انهارت خلود علي اقرب مقعد وانتظرت ياسمين دخوله بهدوء لتكمل خطتها ...انهي اتصاله ودخل الي بهو الفيلا وتفاجئ بوجودهم ...لاحظ زين خلود وهيا تفرك بيديها فايقن انها سمعته فاستمتع وفرح من داخله


القي علي والدته التحيه واتجه ليصعد جناحه الا ان ياسمين اوقفته قائله


=تعالي يا زين اقعد معانا انا عايزاك.


توجه زين ناحيتهم ونظر الي خلود وجدها منكوسه الراس جلس زين ورفع راسه لوالدته قائلا


=خير يا امي ...خلود زعلتك كالعاده في حاجه ؟


هزت ياسمين راسها يمينا ويسارا بالرفض وقالت


=بالعكس ...انتي اللي زعلتيني.


رفع زين حاجبيه وقال


=زعلتك حضرتك في ايه .


وضعت ياسمين ساق فوق ساق وارجعت ظهرها للخلف وقالت


=انا صحيح مكنتش موافقه علي جوازتك من خلود ...وكان في خلافات بيني وبينها ...بس خلاص الخلافات انتهت ...متجيش انت كمان وتتخانق معاها وكل الناس تعرف ان زين السرجاني مش مستقر في جوازه.


نهض زين من مكانه وقال بقسوة


=امي من فضلك ...سبق وقلت لحضرتك متدخليش في حياتي ...وان كان علي الناس انا بس الوحيد اللي هقدر اسكتهم ...مش الهانم دي اللي هتيجي علي اخر الزمن تخرصني ...عن اذنك.


توجه زين الي جناحه ...وازدادت خلود في البكاء وتعالت شهقاتها وقالت


=شفتي ...مش انا قلتلك ...مهما عملت انا ولا غيرى ...عمره ما هيتغير


ابتسم ياسمين بسخريه وقالت


=ده انتي عبيطه اوى ...انتي لو كنتي مش مهمه كان فاتوا لم الموضوع وانا قاعده ...زين عايز يصالحك بس باسلوبه وبطريقته ...وهنا بقا الكورة في ملعبك يا حلوة ...اطلعي وراه ...وعلي فكرة هما خمس دقايق لو مطلعتيش هتلقيه بيصرخ زى الطور الهايج


وصدقت ياسمين ما ان التفتت خلود لتصعد الدرج حتي سمعت صوت زين يصرخ باسمها فاجتازت درجات السلم بسرعه رهيبه ووصلت اليه قائله بفزع


=نعم يا زين؟


اشار الي الجناح بعينيه وقال


ادخلي.


دخلت خلود تنتفض من الخوف ليكسر شئ اخر بالجناح وما ان دخلت حتي جذبها واسندها علي الحيطه محاوطا لها بذراعيه بغضب قائلا


=انا مش قلت قبل كده اي حاجه تحصل بينا ممنوع حد يعرفها؟


هزت خلود راسها بخوف وقالت


=اااه ...بس هيا عرفت لوحدها ...عرفت اننا متخانقين بس ...بس متعرفش سبب الخناقه.


اقترب زين منها وقال بخبث


=طب وهو احنا متخانقين يا خلود ؟


فرجت خلود شفتيها وققالت ببلاهه


=ااه ...لااا...يوووه ...معرفش


وابعدته للخلف وخرجت من بين ذراعيه وذهبت الي الشرفه فجاءها زين بان امسكها من خصرها واسند ذقنه علي كتفها وازاح خصلات شعرها خلف اذنها وهمس في اذنها قائلا


=هوايه اللي متعرفيهوش بالظبط...قولي وانا اعرفه لك ...متتكسفيش مني انا برضه جوزك.


التفت خلود الي زين تستفسرقائله


=عايزة اعرف انتي عايز ايه مني ايه بالظبط ؟


تركها زين ورجع الي الخلف خطوتين ونظر لها نظرة رغبه وشوق ثم ابتسم بسخريه قائلا


=عايزك تحضرلي هدومي علي بال ما اخد شاور عشان عاوز انام...جعان نوم ...وخصوصا في حضنك.


ترك ودلف الحمام ...وضعت خلود يدها علي راسها التي كادت ان تنفجر بالغيظ من زين وتوجهت الي غرفه الملابس ...تود ان تمزق ملابسه او تحرقهم مثل ما احرق ملابسها ...ظلت تبحث عن بيجامه مريحه له تذكرت انها بعثتهم في الصباح الي الغسيل ...فاخذت تبحث في الاطقم الفرديه فوجدت بنطالا قطنيا ناعما ...ثم بحثت في الكنزات واثناء بحثها وجدت مالا يخطر علي بالها يوما ما ...وجدت كنزتها الفيروزيه التي ذهبت بها يوما ما الي الشركه وفي ذات اليوم دخلت غرفه زين لتهديه بوكيه من الورد تهنئه بسلامه رجوعه ...وانه نظر لها نظرات لئيمه كادت ان تطيح به بسببها ..كادت ترجعها مكانها ولكن تذكرت كلام ياسمين ان الكرة اصبحت بملعبها فلمعت فكرة شيطانيه خبيثه براسها وكادت ان تفعلها لولا انها سمعته يخرج من الحمام فاختبات خلف باب الجناح...خرج زين وتفاجئ بعدم وجودها فزفر حانقا وتوعد لها ان يهبط ليحضرها الي الجناح فقد ظن انها هربت منه لكي لا تنام معه ...دخل زين غرفه الملابس وارتدي ملابسه وما ان خرج حتي صدم من مظهر خلود فقد ارتدي الكنزة الفيروزيه وفردت شعرها كما يحب ان يراه ...ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح


=ايه ده ...اشتريتيها امتي دي ...لا وايه جبتي واحده شبه اللي اتحرقت بالظبط.


تقدمت خلود بابتسامه استمتاع ورفعت حاجبيها وقالت


=بس هيا متحرقتش في وسط الهدوم اللي حرقتها يا زين.


رد عليها زين بشئ من الاستعباط وقال


=اها ...طب كويس انك مجبتهاش قبل ما احرقلك هدومك ...كنت حرقتها هيا كمان.


ابتسمت خلود بخبث وقالت


=بس انا بعت البلوزة دي مع كل هدومي هنا في الفيلا ...اللي قولي يا زين انتي ليه جبت هدوم تانيه غير هدومي.


اخطا زين ورد بسرعه قائلا


=لاني شفت كل هدومك ومعجبنيش ذوقك.


اطلقت خلود ضحك رنانه وقالت


=شوفي ازاي ...زين السرجاني معجبوش هدومي ...الا البلوزة الفيروزى ...فاحتفظ بيها في وسط هدومه ....تا تا تا.


زفر زين حانقا وقال


=خلووود.


اقتربت منه خلود وقالت


=عيون خلود ...انا اسفه ...هيا البلوزة دي اللي وحشه حست انها هتتحرق ....قامت هوووووب جريت استخبت منك جوه هدومك.


شدد زين علي شعره من الغيظ وقال


=ايوه يا خلود ..انتي لما بعتي هدومك انا دورت عليها لاني كنت عارف انك اكيد هتجبيها لان شكلها كان جديد ...وحطيتها جوه هدومي عشان سيادتك متلبسيهاش


لوت خلود شفتيها بيأس وقالت


=مفيش فايده فيك ...عمرك ما هتقدر تتنازل غن غرورك ولو لمرة واحده وتقول كل اللي في قلبك.


زفر زين حانقا وقال


=انتي عايزة ايه يا خلود بالظبط؟


تنهدت خلود وقالت


=عايزك تقول كل اللي في قلبك.


اعطاها ظهره وقال


=مفيش حاجه عشان اقولها .


اخفضت خلود راسها وقالت


=يعني ده اخر ما عندك ؟


رد بجمود وقال


=اه ...ده كل واخر اللي عندي .


بكت خلود وشهقت كثيرا وقالت من بين شهقاتها


=انا مبقتش قادرة استحمل انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتعاملني زى الكورة ترفعني لسابع سما وترميني لسابع ارض انت فعلا قلتها كلمه اللي يدخل عرش الزين ما يخرجش منها الا بالموت ...انا هموت نفسي عشان ارتاح واريحك مني .


اضطرب زين والتفت وراءه بسرعه ليجدها تفتح باب الشرفه لترمي نفسها منها ...اسرع زين اليها وجذبها واسندها علي حافه الباب يصرخ في وجهها قائلا


=انتي مجنونه؟


رد من بين دموعها


=ايوه مجنونه.


رد عليها زين بعنف قائلا


=طب جنان بجنان بقا ...مش هسيبك النهارده.


حملها زين علي كتفيه ورماها علي السرير وهيا ترتعش وتبلع ريقها وتقول بتوتر


=هتعمل ايه يا زين ؟


كان رد زين عليها عبارة عن قبله عاصفه اجتاحت كل كيانها وجعلتها تستجيب له لتتوه في بحار عشقه غير قادرة علي الاقلاع منها للتنفس .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة