-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الحادى عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى عشر

 وما أن نظر رءووف إلي الهاتف حتى وجد المتصل رقم لا يعرف صاحبه


رءووف : الو


……….


رءووف : أيوة انا ، مين معايا


………


رءووف بدهشة وهو ينظر لأبيه : انت مين وايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده


ليغلق رءووف الهاتف وهو ينظر إليهم جميعا بدهشة


نور الدين وهو ينهض من مكانه : فى ايه يارءووف ،مين اللى كان بيكلمك


رءووف : معرفش مين ،بس بيقوللى أن لازم حنين ترجع امريكا ، وانها لازم ترجع اللى مايخصهاش


صالح : ايه التخريف ده ،انت فاهم حاجة


رءووف وهو ينظر لأبيه : انا متهيألى كده الكل لازم يعرف كل حاجة


كريمة : مخبيين علينا ايه يانور انت وابنك


نور الدين : خلصوا فطاركم وتعالوا على أوضة المكتب


سارة بخجل وهى توجه حديثها إلى عمها للمرة الأولى منذ ليلة العزاء : وانا كمان ياعمى ؟


ليلتفت إليها نور الدين بنوع من العتاب المخلوط بالشفقة : كلكم يا سارة


ليدلف نور الدين إلى غرفة المكتب يتبعه الجميع فى فضول لينظر إليهم ثم ينظر إلى رءووف بنظرة تعنى أن يؤيده فى كل ما سيقول


نور الدين : حليمة كانت عاملة بحث قدرت بيه تطور نوع من أنواع العلف الحيوانى اللى بيزود الانتاج ، وعبدالله طلب منها انها تيجى تطبق البحث بتاعها هنا فى مزرعتنا ، وهى اتحمست ،لكن بعدها طلبوا منها هناك أنها تديهم البحث بتاعها وهى رفضت وصممت أنها تفيدنا وتفيد بيه بلدها ، ولما رفضت عملولها حادثة زى قرصة ودن ، الناس دى بتبقى نظام فيها لا اخفيها ولما عرفت اخيرا أنها تهرب منهم وجت على هنا هى وعبدالله ،غالبا هم اللى عرفوا مكانهم وقتلوهم


وعندما صمت نور الدين ونظر فى وجوههم كانت كريمة تحتضن علياء وهما تبكيان بمرارة وسارة تقف بذهول تنزل دموعها غزيرة فى صمت ،اما صالح فكان ينظر لرءووف بعتاب شديد فهى المرة الاولى التى يخفى فيها رءووف شيئا ما وبتلك الأهمية عن رفيق دربه


ولكن نور الدين استأنف حديثه قائلا : ده غير مشكلة تانية اكبر موقعة حنين فى خطر كبير ….ليقص عليهم كل ما يخص سليمان وكل ما كان منه وبعدها أكمل قائلا : انا بحكيلكم كل الكلام ده عشان تبقوا معانا فى الصورة وتفضلوا منتبهين على البنت وتاخدوا بالكم منها ،لانهم معتقدين أن معاها نسخة من البحث بتاع اختها ، ده غير عمها واللى عاوزه


كريمة : طب مانسيبها ترجع امريكا


ليتفاجئ الجميع بسارة وهى تقول من بين دموعها : دى أمانة عبدالله يامرأة عمى ،ازاى تسيبوها لوحدها


ليلتفت إليها رءووف باستغراب شديد فقد كان يتخيل أنها تكن لحنين الحقد والغيرة ،ولكنه تفاجئ بالعكس الشديد ليقول نور الدين : اللى انتو لازم تعرفوه انى بلغت أمن الدولة بكل الكلام ده ، والمفروض أن عندى معاد النهاردة ، بس واضح انهم مراقبنا ومراقبين تحركاتها


صالح : طب والعمل ياعمى


رءووف : انا رأيى يابابا انك تكلمهم يبعتولنا هم حد نتكلم معاه


نور الدين: انا كمان شايف كده ، واعملوا حسابكم ...انا هعزم عمها على الغدا عندنا الخميس الجاى


رءووف بعصبية : ازاى يعنى يابابا بعد اللى عمله ده


نور الدين : انا هفهمكم كل حاجة


…………………………


كانت حنين مازالت جالسة ارضا تحت الشمس تحمل عبدالله الذى راح فى سبات عميق ،وايضا قطتها التى نامت هى الأخرى على قدمها ،وحنين تسند رأسها للخلف مغمضة عينيها لتشعر بأن شيئا ما قد حجب الشمس عنها ،لتفتح عينيها لتتفاجئ بعمها ومحمود يقفان يراقبأنها فى جلستها ..لتنتفض شاهقة بصوت عالى


سليمان متهكما : ايه …. شفتى عفريت يابنت اخويا واللا ايه


محمود بخجل : هى بس اتخضت يا حاج عشان ماسمعتش صوتنا واحنا داخلين


حنين بتوتر وهى تحاول النهوض دون أن توقظ الصغير : اهلا ياعمى ، ازيك …. ازيك يا استاذ محمود


محمود مبتسما وهو يداعب وجه الصغير : بسم الله ماشاء الله ، هو انتى عندك ولاد يا حنين


حنين : لا يا استاذ محمود ده ابن اخت المرحوم


سليمان بجمود : بقى فى واحدة برضة تقول للراجل اللى هتتجوزه يا استاذ


لتنقل حنين عينيها بين عمها وولده قائلة : مين دى اللى هتتجوز


سليمان بسماحة : انتى ...وابنى


حنين : مين اللى قال كده


سليمان : انا قلت


حنين بمهادنة : بعد عدتى ماتخلص ياعمى نبقى نتكلم فى الموضوع ده ، لسه ٣ شهور بحالهم وشوية كمان


سليمان : المهم المبدأ يابنت اخويا


حنين : انا لو عليا كنت جيت معاك من دلوقتى ،انا مش عاوزة اقعد هنا ،بس مجبرة شرعا انى أفضل هنا


محمود : فى حد ضايقك يا حنين


لتنظر حنين ارضا وهى تدعى الحزن


محمود بنخوة : لو حد ضايقك قولى ،وانا مش هسكت ،انتى بنت عمى مهما كان ،ولو انتى مكسوفة من قعادك هنا او مش عارفة تقعدى براحتك ،ممكن اتكلم معاهم ونلاقيلها صرفة


حنين وهى لازالت تدعى الخجل : لا يابن عمى مافيش حاجة من اللى فى بالك وماتقلقش ،هانت


ليقاطعهم صوت نور الدين عاليا وهو يقول : اهلا سليمان بيه ،خطوة عزيزة ،كنت لسه بفكر اتصل بيك


سليمان : اهلا يانور بيه ،انا اسف انى جيت من غير معاد ،بس كنت قريب من هنا قلت اعدى اتطمن على بنت اخويا


نور : البيت بيتك ،اتفضلوا جوه


ليدلف الجميع إلى الداخل ومن ورائهم حنين وهى تحتضن الصغيروقطتها تمشى ورائها لا تفارقها ،لتقترب علياء لتأخذ منها صغيرها وتتجه إلى غرفتها لتضعه فيها ،اما الباقين فيظلوا على حالهم من الصمت حتى قال نور الدين : ده سليمان بيه عم حنين وابنه محمود


ليتمتم الحضور بكلمات ترحيب فاترة ليكمل نور الدين قائلا وهو ينظر لكريمة : هيبقوا ضيوفنا النهاردة على الغدا يا ام رءووف


كريمة ببرود وهى تغادرهم وتسحب معها سارة بهدوء : اهلا وسهلا يشرفونا


ليجلس الرجال جميعا ومعهم حنين التى تستجيب لنظرات نور الدين وتجلس بجانب عمها الذى أسعده التصاقها به


سليمان : شكرا على كرم الضيافة يا نور بيه مش عاوزين نتعبكم ولا نلخبطلكم حالكم


لا لخبطة ولا حاجة بيتك ومطرحك ،ده انا كنت لسه بطلب من رءووف يكلمك عشان اعزمك بس اديك سبقت وجيت لانى عاوزك فى موضوع مهم


سليمان بفضول : خير يانور بيه


نور الدين: طبعا انت عرفت أن أملاك حنين بالكامل بقت باسم عبدالله،واللى اتفاجئنا بيه أن أملاك حليمة كمان بقت باسمه


سليمان غاضبا : ايه الكلام الفارغ ده


نور الدين بهدوء : ماهو عشان كده كنت طالبك تيجى


سليمان وهو ينظر الى حنين بغل : وطلبتنى ليه بقى


نور الدين: دلوقتى اول حاجة لازم تحصل أننا نرد أملاك حنين وحليمة كاملة قبل مانقسم الميراث


ليتنهد سليمان قائلا : أيوة طبعا ده حق


نور الدين :اللى انت متعرفوش انى كتبت كل أملاكى لاولادى بيع وشرا من سنين طويلة ،وكل واحد فيهم باع حاجات واشترى حاجات وعشان كده قبل مانقسم تركة عبدالله عاوز حصر بكل أملاك حنين وحليمة عشان نجنبهم الاول من التركة


سليمان بسعادة : عظيم انا من بكرة اجيبلك رصد لكل الكلام ده


نور الدين : كويس جدا ، وكمان عاوز اشورك فى حاجة


سليمان : خير


نور الدين : حنين صاحية الصبح وهى مصممة انها ترجع امريكا بعد العدة فورا ،وعشان كده احنا هنقدر قيمة ورثها وهنديهالها سيولة


لتلتمع عينا سليمان بمكر شديد وهو يقول : حنين مش راجعة امريكا ،حنين هتبقى مرآة ابنى


لينهض رءووف غاضبا وقال : مين اللى ادالك الاذن انك تتكلم فى حاجة زى دى


لتقول حنين بتوتر : من فضلك ياباشمهندس،ماتنساش أن ده عمى وولى امرى ،لكن لو سمحتم مش عاوزة اى حد يتكلم فى الموضوع ده دلوقتى ،انا لسه فى عدتى ….ارجوكم


رءووف وهو يتدارك موقفه : ماهو عشان لسه فى عدتك ،مايصحش الكلام ده يتقال دلوقتى


سليمان : ماتزعلش ياباشمهندس ، وماتاخدهاش بحساسية ،انا بس حبيت احط النقط على الحروف


كان محمود جالسا بينهم وكأنه يشاهد فيلما مملا مل من متابعته،ولو كان الأمر بيده لتركهم وذهب ولكن مهلا لم يتبقى سوى القليل


نور الدين وهو ينهى الجدال : خلاص ياجماعة ،حصل خير ،خلونا فى المهم ،انا عاوز حصر الممتلكات بتاعة البنات عشان أبلغ بيها المحامى ،ثم وجه حديثه الى رءووف قائلا : هاتلى كارت عليه رقم الفاكس يارءووف من فضلك


رءووف وهو يتجه لغرفة المكتب : حاضر يابابا ثوانى


محمود وهو ينهض من مكانه : ممكن تاخدنى معاك ياباشمهندس …..اعذروني ياجماعة بس محتاج أدخن سيجارة


رءووف وهو يبدو عليه الاستفزاز ،: ااه طبعا اتفضل


ليذهبا إلى المكتب سويا وما أن دلف من الباب الا ولحقهم صالح ،ليتجه رءووف إلى أحد الإدراج ويخرج أحد الكروت ويعطيها لمحمود الذى قال : هو ممكن اخد رقم تليفون حضرتك الشخصى


رءووف باستغراب : ااه طبعا ،بس خير


محمود : أن شاء الله خير ، بس عاوزك تثق فيا ،وعاوزك كمان تعرف انى مش موافق على اى حاجة من اللى بيعملها والدى ،ولو كان عبدالله الله يرحمه عايش كان هيقوللك الكلام ده بنفسه


ليعتدل رءووف فى وقفته بينما قال صالح : انت كنت تعرف عبدالله


اللى محدش يعرفه ولا كمان لازم حد يعرفه وخصوصا ابويا أن انا وعبدالله كنا أصحاب وكنا بنجهز لمشروع مع بعض ولولا انى عارف علاقتكم القوية ببعض ماكنتش اتكلمت قدامكم ولا وثقت فيكم انى اقول لكم الكلام ده ،قالها وهو يشير إلى علاقة صالح برءووف


لتبادل رءووف وصالح نظرات الدهشة ليقول محمود : نخرج دلوقتى عشان ابويا مايحسش بحاجة ، وبعدين تقعد مع بعض وافهمكم على كل حاجة


ليتجهوا إلى الخارج مرة أخرى بعد أن تبادلوا ارقام الهواتف ،ليشعر نور الدين من وجوههم أن هناك شيئا قد تغير عن ذى قبل


سليمان وهو يميل على أذن ولده : خير ،ايه اللى حصل


محمود : انا تلميذك باحاج ، ماتقلقش ،لما نمشى هحكيلك كل حاجة

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة