-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السابع عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع عشر

 خرج الجميع يبحث عن حنين عندما سمعوا صرختها واتجهوا إلى الحديقة ، فوجدوها جاثية على الأرض وتحمل شيئا ما باحضانها وعندما هرع إليها رءووف ليستطلع الأمر ، وجدها تحمل قطتها الصغيرة وهى فى حالة أعباء شديدة


رءووف بدهشة : فى ايه ياحنين


لتمد يدها بالقطة وهى تقول ببكاء شديد : بتموت يارءووف ، ومش عارفة اساعدها ، بتتوجع بسببى ، بتموت بسببى ، الروح البريئة دى ذنبها ايه عشان تتأذى بسببى يا رءووف ،انا بقيت هلاك لكل حاجة حواليا ،حتى الحيوان البرئ ماسلمش منى


ليمسكها رءووف من كتفيها يساعدها على النهوض وهو يقول : بس ياحنين ، كفاية ، اسكتى


لكنها لا تسكت ولا تكتفى ، حتى نهرها رءووف وهو يقول : هترعبى كل اللى فى البيت بعمايلك دى ، كفاية


لتصمت حنين فجأة وتنظر حولها لتجد أنها محاطة بجميع من بالمنزل حتى علياء كانت تقف محتضنة صغيرها ،لتمد يدها يقطنها التى قد ماتت بالفعل إلى هشام قائلة بجمود : سمموها ،ادولها اكل فيه سم ،رسالة صريحة اهو ….سيبونى امشى بقى ، انا مابقاليش قعاد هنا تانى


رءووف وهو ينهرها : ومش يمكن كلت اى حاجة مرشوشة ، والا انتى لازم تشيلى الذنب وخلاص


حنين وهى تنظر له بعتاب وعينيها مليئة بالدموع : كان قاعد بيديها حاجة فى بقها تحت الشجرة اللى هناك دى ولما شافنى جرى وهى جت تجرى عليا بس وقعت قبل ماتوصللى وقعدت تتعذب


رءووف وهشام فى نفس اللحظة : مين هو


حنين : ماعرفش ، ماشفتوش كويس ، بس كان لابس سالوبيت اسود وتيشيرت ابيض وكاب اسود


ليذهب هشام مسرعا فى اتجاه سيارته وهو يتحدث فى اللاسلكي وانطلق بالسيارة بعد أن أخذ معه القطة ، أما رءووف فنظر الى حنين ببعض التركيز ثم قال : حنين فعلا لازم تسافر


كريمة بهلع : انت بتقول ايه ، ده يبقى انتحار ، انا لا يمكن أوافق أنها تبعد عن حضنى ابدا


حنين وهى تنظر لرءووف بنظرة الم ممزوجة بخيبة الأمل : هو ده الحل الوحيد ياماما ، قعادى معاكم مش جايب غير المشاكل للكل


رءووف : لو سمحتى ياحنين تعالى معايا ، اناعاوز اتكلم معاكى


لتتنهد حنين وتذهب خلفه إلى غرفة المكتب وعندما أغلق الباب التفت ليجدها اتخذت مكانه على اريكته ليبتسم بينه وبين نفسه ثم ذهب ليجلس بجوارها وهو يقول : اوعى تفكرى لحظة انى ممكن اسيبك تعرضى نفسك للخطر


لتنظر إليه وهى تهم بأن تقول شيئا ما ولكنه أشار لها بأنه لم يكمل حديثه بعد ليكمل قائلا : انا لما قلت انك لازم تسافرى ، ماكنتش اقصد ابدا انك ترجعى امريكا ، لكن كنت اقصد أننا نفهمهم انك راجعة امريكا


حنين : فزورة دى


رءووف : هفهمك كل حاجة ، بس الكلام ده يفضل مابيننا لغاية اما اخد رأى هشام بيه


حنين : طب فهمنى


رءووف : اسمعى ياسنى …..


……………………….


يجلس سليمان أمام محمود ابنه فى المعرض وهو متجهم الوجه ويقول : بنت عمك كفاية عليها كده اوى ، لازم تيجى تقعد معانا بقى


محمود : ماهى قالتلك باحاج بعد العدة ماتخلص ،وخلاص هانت ده هو اسبوع اللى فاضل وعدتها تخلص ،مستعحل على ايه


سليمان بغموض : كل يوم تأخير بخسارة


محمود : خسارة فى ايه يعنى مش فاهم


سليمان بشئ من الغضب : مش لازم تفهم ،انا عاوزها تيجى هنا عندى باسرع مايمكن وهو ده اللى يهمنى


محمود : بس إجراءات ميراثها من جوزها لسه ماخلصتش


سليمان : مش مهم دلوقتى ، المهم هى


محمود بفضول شديد يحاول مداراته بتظاهره بالطمع: واتجوزها بقى وتبقى كل حاجة فى ايدينا ، وكمان البت حلوة بصراحة


سليمان بسعادة : أيوة كده ،ابتديت تفهمنى


محمود : انت عارفنى لما بفهم بشتغل على نضافة ، فهمنى بس وهتلاقينى فوريرة


لينظر له سليمان فى صمت لبرهة قصيرة ثم يقول : لا ...اسمع انت بس الكلام وحاول تجيبهالى فى اسرع وقت ممكن ، حتى ولو أقنعتها تجيلى زيارة لمدة يوم واحد بس


عند هذه الجملة انتاب محمود رعبا شديدا على ابنة عمه ، فعلى مايبدو أن والده يحيك لها مكيدة كبيرة


محمود : طب انا هروحلها بكرة واقنعها تيجى معايا تزورك


سليمان بسرعة : لا ...عاوزها تيجى لوحدها


محمود : طب ودى تيجى ازاى بقى ، ما انت بس لو تفهمنى اللى فى دماغك ..اقدر افكر صح


سليمان وهو يقرأ تعبيرات وجه ابنه : مش هتخاف


محمود بتأكيد : زمن الخوف مات يا حاج


سليمان بتمهل وهو يخفض صوته : ٢ مليون دولار


محمود بانتباه : مقابل ايه


سليمان وبعينيه بريق الطمع : حنين تطلع بره بيت نور الدين


محمود بغل مكتوم : افهم وبعدين اتكتكلك خطة ننفذ بيها


سليمان بسخرية : المحروسة معاها حاجات بتاعة شغل اختها اللى ماتت ، الحاجات دى بملايين ومش عاوزة ترجعها ،بس هم هناك فى أمريكا هياخدوها بأى تمن حتى لو كان موتها ، فطلبوا منى أخرجها برة بيت نور الدين باسرع وقت مقابل ٢ مليون دولار


محمود : واشمعنى انت اللى طلبوا منه ده


سليمان : ماليش فيه ،انا ليا انى أخرجها واخد الفلوس …..الفلوس وبس


محمود : طب ولما نخرجها


سليمان ،: هيتصرفوا هم بمعرفتهم بقى ،يخطفوها ..يقتلوها ..ماليش فيه ، انا اللى يهمنى المكافأة وبس


…………………………...


بشقة محمود يجلس كل من محمود ورءووف وصالح وبصحبتهم هشام ، وبعد أن قص عليهم محمود كل ما أخبره به والده ، جلس الجميع فى حالة صدمة شديدة ،هل من الممكن أن يصل الإنسان بطمعه إلى هذه الدرجة


رءووف بغضب شديد : انا فى حياتى ماشفتش بنى آدم بالطمع ده ، لا ... بنى ادم ايه ، ده لا يرتقى أنه يبقى بنى ادم بالمرة


صالح وهو يحاول تهدئة رءووف لعدم احراج محمود أكثر من ذلك : أهدى بس يارءووف ، مش كده


محمود ساخرا : اوعى تفكر يا صالح انى ممكن ازعل عشانه ، ده بنى ادم مايتزعلش عليه اصلا


وعلى فكرة ، هو اللى سمم قطة حنين عشان يخوفها ويخليها توافق تيجى هنا


صالح وهو يضرب كفا بكف : لا حول ولا قوة الا بالله


رءووف: طب والعمل ياهشام بيه


هشام : فى اجتماع فى المديرية ، هعرض عليهم المستجدات دى ونناقش اقتراحك يارءووف وهرد عليك النهاردة


محمود : رءووف عدة حنين آخرها بكرة ...عاوزك تعقد عليها بعد بكرة الصبح ...من الفجر لو امكن ، هو فاكر أن عدتها تنتهى بعد خمس ايام وانا فهمته انى اتكلمت مع حنين وحاولت أقنعها وهى قالتلى أنها هترد عليا بعد بكرة ، فهم حنين الكلام ده ، وعاوز لما اكلمها تبلغنا انكم كتبتوا الكتاب يارءووف


رءووف وهو يربت على كتف محمود : ماتقلقش يامحمود ، أن شاء الله كله هيبقى تمام


………………….


بعد عقد قران رءووف وحنين ، يتجه رءووف إلى سيارته بصحبة حنين التى تودع الجميع بعيون تملأها الدموع وينطلق بها رءووف تحت حراسة مشددة من الشرطة جعل التفكير فى الاقتراب منها درب من الجنون حتى وصلوا إلى المطار ، ودخلت بصحبة هشام ومجموعة من رجاله حتى اختفوا بداخل أحد الممرات وذهب رءووف بمفرده


………………...


فى مكان ما بشقة فاخرة بالإسكندرية يجلس رءووف فى شرفتها التى تطل على بحر الإسكندرية وهو ينظر إلى ساعته بين دقيقة وأخرى حتى سمع جرس الباب ليهب من مكانه ويهرع إلى الباب حتى فتحه ليجد حنين تقف بابتسامة واسعة طفولية بصحبة هشام وهى تقول : توهناهم


ليبتسم رءووف قائلا : طب ادخلوا


هشام بتعب : لا ياعم يفتح الله ، انا هموت وانام ، وورايا شغل مهم بدرى فلازم ارجع على طول ….محتاجين تظبط الدنيا قبل مايفوقوا ويفهموا الليلة


ليودعه رءووف وحنين ثم يتجهوا إلى الداخل ويغلق رءووف الباب وهو يردد الشهادتين لتندهش حنين من فعلته وتقول : انت مالك بتتشاهد ليه


رءووف بصوت رخيم : انتى ماتعرفيش اعصابى كانت عاملة ازاى من ساعة ماسيبتكم فى المطار ولوماكنش هشام كان محذرنى اتصل بيكم ماكنتش صبرت ابدا كل ده ، دول سبع ساعات بحالهم ، كنتم بتعملوا ايه كل ده


حنين بخجل : انا هحكيلك كل حاجة بس ممكن الاول اغير هدومى واكل حاجة ...انا هموت من الجوع


رءووف بدهشة : انتى ماكلتيش حاجة من ساعة الفطار


حنين : الحقيقة هشام بيه عرض عليا اكتر من مرة بس من قلقى ماكانش عندى نفس ، بس اول ما جيت وشفتك واتطمنت ..فجأة حسيت بالجوع


رءووف وهو يسحبها من يدها : طب تعالى انا حطيتلك شنطك فى الاوضة دى


ليدخل احدى الغرف ثم تركها مغادرا وهو يقول ،: على ماتغيرى وتفوقى كده اكون طلبتلنا اكل احسن انا كمان هموت من الجوع


وأثناء الطعام قال رءووف : احكيلى وانتى بتاكلى .. عشان حاسس انك هتنامى فاتكلمى عشان تفوقى وتعرفى تاكلى


حنين وهى تتناول طعامها وتتحدث من بين لقيماتها التى تذدردها: بعد ماسيبناك على باب الدخول ،هشام بيه والخدمة اللى معاه خدنى ودخل جوه وفضل من ممر لممر لحد ما وصلنا لمكان اللى فهمته من الإجراءات الأمنية اللى عليه أنه ممنوع دخول أى شخصية من غير تصريح ...لانه قبل ما ندخل خرج ظرف من جيبه و اداه للحرس اللى على الباب ودخلت انا وهو بس ..باقى الحرس اللى كانوا معاه فضلوا برة ،ودخلنى مكتب فخم وقاللى استنينى هنا ماتتحركيش وسابنى خمس ساعات بحالهم لدرجة انى نمت على الكرسى وانا قاعدة ، بس كان كل شوية الباب يخبط والساعى يدخللى عصاير على سندوتشات ، بس انا ماكنتش قادرة احط حاجة فى بقى ، لغاية مالقيت هشام بيه جالى وقاللى ياللا ولما روحت معاه ركبنا طيارة وجينا على اسكندرية واول ما نزلنا من الطيارة جابنى على هنا وبس


رءووف بانتباه : وهو كان سايبك الخمس ساعات دول ليه


حنين : قاللى أنه كان بيتأكد أنهم راجعوا أسامى المغادرين على طيارة نيويورك وأن أسمى موجود ،وفضلوا موجودين على ما الطيارة طلعت


رءووف: طب ماهو ممكن يكونوا عرفوا انك ماركبتيش الطيارة


حنين بضحكة جميلة كالاطفال : ماهى دى بقى الحلاوة ، هشام بيه خلى اتنين من رجالته يفتعلوا معاهم خناقة وقت طلوع الطيارة لدرجة أن شرطة المطار قبضت عليهم بتهمة الشغب وماطلعوش غير لما عملوا محضر صلح


ليبادلها رءووف الضحك ثم قال : ها وبعدين


حنين : ابدا لما الشرطة سأبتهم عرفوا أن الطيارة طلعت قاموا مشيوا من المطار قام هشام بيه جايبنى على هنا على طول


رءووف : الحقيقة الراجل ده تعب معانا جدا


حنين : وانا كمان جدا


رءووف : انتى ايه


حنين : تعبانة جدا وعاوز انام جدا احسن جسمى كله مكسر جدا جدا


رءووف بحنان : طب ادخلى نامى لحد ماتشبعى نوم


حنين : هصلى المغرب وانام


رءووف : طب ماتيجى نصليه جماعة


حنين بابتسامة : ياريت


وبعد فروعهم من الصلاة قال رءووف : نامى انتى وانا هنزل اجيب شوية حاجات وارجع تكونى صحيتى


حنين ببعض القلق : انت هتسيبنى هنا لوحدى


رءووف : هتخافى


حنين : مش حكاية خوف ، بس عشان لسه ماتعودتش على المكان


رءووف بحنان : طب خلاص مش هنزل غير لما تصحى ، ادخلى انتى ياللا ريحى شوية وانا كمان هريح ساعة كده فى الاوضة اللى قدام اوضتك


حنين بامتنان : ماشى ، تصبح على خير


رءووف : تصبحى على بشرة خير

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة