-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل التاسع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل التاسع من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل التاسع

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل التاسع

 فى الاسطبل ،كان الطبيب يحاول مساعدة الفرسة التى كان يبدو عليها الاجهاد الشديد ،فكانت تفتح عينيها بشدة وتصدر صوتا يدل على شدة المها


رءووف: خير يامهاب ...الدنيا صعبة اوى واللا ايه


قالها رءووف للطبيب الذى يحاول مساعدة الفرسة وهو يربت بيده على رأسها لتسند الفرسة رأسها على كتف رءووف وكأنها تشكو اليه المها


مهاب : مش هخبى عليك يارءووف الولادة متعثرة وانا بحاول اعمل اقصى ماعندى


رءووف بقلق ،: طب انت لوحدك ليه ،ابراهيم فين واسماعيل


مهاب : فى حالتين ولادة فى المواشى ،وهم هناك من ساعة تقريبا


رءووف : ربنا ييسرها ويرزق بالخير


حنين وهى تقترب منهم : انا ممكن اساعدك ،قولى اعمل ايه وانا هعمله ،انا دكتورة علاج طبيعى


مهاب : انا اكتر حاجة محتاجلها دلوقتى ان حد يهدى الفرسة ،لانها موجوعة وخايفة ،وانا بساعدها انها تولد لكن ممكن احتاج حد معايا نشد المهر او المهرة اللى هيتولد


حنين : خلاص انا هحاول اهديها والباشمهندس يساعدك


رءووف: هتخاف منك لانها مش متعودة عليكى وماتعرفكيش


حنين : هحاول


لتقترب حنين من الفرسة ووضعت كف يدها على وجهها واخذت تداعب غرتها وتربت على راسها ثم اقتربت منها واخذت تهمس لها بشئ ما ،وما هى الا دقائق واستكانت الفرسة بين يديها وكانها تعرفها منذ اعوام واعوام


مهاب بصوت عالى : ياللا يا رءووف البشاير اهه ،تعالى بسرعة


ليتجه رءووف الى مهاب ليجد ان قدمى المهر قد اطلا من بطن الفرسة ليشجع رءووف الفرسة بصوت عالى وهو يربت على احدى جانبيها وماهى الا دقائق قليلة حتى وجدوا الوليد يخرج كاملا لتصرخ حنين فرحا وتذهب الى المهر لتنظفه بمساعدة مهاب ثم تساعده على النهوض


حنين : بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله ،جميل اوى


رءووف ضاحكا : جميلة اوى ، دى مهرة مش مهر


حنين مبتسمة : ماتدقش ،كله رزق من عند ربنا


رءووف وهو يتأمل ملامحها الطفولية : طالما جت على وشك يبقى انتى اللى هتسميها


حنين : هم كلهم ليهم اسامى


رءووف : طبعا ، وبعدين ده خيل سبق لازم يبقى له اسم وشهادة ميلاد كمان


حنين : بتتكلم جد


رءووف : وجد الجد كمان ،ها هتسميها ايه


حنين بعد ان شردت قلبلا : قسمة


رءووف باستغراب : اسم جميل وجديد ،لكن اشمعنى


حنين : لان كل حاجة فى حياتنا بتبقى قسمة ونصيب ...ربنا يقسم لنا الخير


رءووف : اعتقدت انك هتسميها حليمة


حنين : وعدت نفسى ،ان لو ربنا قسملى واتجوزت وربنا رزقنى باولاد هسمى حليمة وعبدالله


ليتأملها رءووف مرة اخرى ،كم هى جميلة وطفولة ملامحها تزيدها جمالا ورقة ،ضعفها يعطى دفعة قوية للاهتمام بشئونها والدفاع عنها


رءووف بفضول : انما انتى ازاى خليتيها اخدت عليكى واتطمنتلك كده بسرعة


حنين : الخيل بيحب الوشوشة ،والهمس ،وانا عرفتها عليا بهمس وقريت فى ودنها اذكار وقرآن لقيتها هديت زى مانت شفت كده


ليشرد رءووف مرة اخرى فى كل مايحيط بها من براءة داخلية وخارجية


ليفيق رءووف من شروده على صوت مهاب الذى قال بدعابة ومرح : مبروك ماجالك يارءووف تتربى فى عزك وعقبال ماتشيل عيالها


ليبتسم رءووف ويدعو حنين للمغادرة بعد ان ترك قسمة وامها تحت رعاية السايس ،ثم اخذ حنين فى جولة بالاسطبل وقام بتعريفها على اهم الخيول لديه وعرفها على رعد فرسه الشخصى وبرق ...الذى كان الفرس المفضل وصديق لعبد الله ،وعندما لاحظ رءووف ان الاجهاد قد ظهر على وجهها دعاها للعودة للمنزل على وعد بجولة اخرى


…………………….


فى المنزل ،وفى المساء تنزل حنين من غرفتها متجهة الى رءووف بمكتبه لتدق الباب وتستاذن فى الدخول وعندما سمح لها بالدخول ،دخلت اليه وهى شاحبة الوجه يبدو عليها القلق الشديد


رءووف بانزعاح : مالك ،حصل ايه ،وشك ماله مخطوف كده


حنين : مش عارفة اقوللك ايه ،بس فى حد فتش اوضتى وانا معاك فى الاسطبل


رءووف : ايه الكلام الفارغ ده


حنين : زى مابقوللك كده ،حد كان بيدور فى حاجتى ،حتى اللاب بتاع حليمة مش لاقياه


لينهض رءووف غاضبا وهو يتجه للخارج ولكن حنين اوقفته قائلة : اللى عمل كده كان بيدور على الفلاشة ،مش قاصد يسرق ولا يتفرج على حاجتى ،بدليل ان اللاب اختفى ،وده دليل قوى على انهم عاوزين البحث وما اكتفوش بموتها


ليلتفت رءووف لها بحدة قائلا : انتى عرفتى ازاى ان الاوضة اتفتشت


حنين : انا ليا اسلوبى فى رص حاجتى ،وكمان الإكسسوارات بتاعتى دايما بعينها فى دولابى على الرف بس مش تحت الهدوم ،قدامها ...لما رجعت حسيت ان فى حاجة مش مظبوطة ولما فتحت الدولاب لقيت الحاجة شكلها مش زى مانا كنت رصاها ولقيت الاكسسوارات تحت الهدوم والخاتم بتاعى واقع على السجادة …. وافتكرت اللاب بتاع حليمة ...فدورت عليه مالقيتهوش


ليفتح رءووف الباب وينادى بصوت عالى على زينب وهى خادمة لديهم منذ سنوات طوال


زينب : ايوة ياباشمهندس


رءووف: مين اللى طلع فوق النهاردة ينضف يازينب


زينب : دى امال يا رءووف بيه


رءووف باستغراب : امال مين دى


زينب : دى اللى نور بيه شغلها الاسبوع اللى فات


رءووف: وانتى تعرفيها قبل كده


زينب : لا …..دى جت لنور بيه وقعت فى عرضه يشغلها لان ظروفها على قدها فقاللى اخدها معايا تساعدنا فى شغل البيت


رءووف: وهى فين دلوقت ،ابعتيهالى


زينب : مشيت من ساعتين ،كانت تعبانة واستاذنت و روحت


ليلتفت رءووف الى حنين بنظرة ذات معنى ،ثم عاد وسال زينب : معاكى تليفونها ..عنوانها ..اى حاجة عنها


زينب بخوف : لا ...المفروض ان نور بيه هو اللى شغلها ويبقى معاه كل الحاجات دى ،لكن هو حصل ايه لكل ده ...هى عملت حاجة غلط


رءووف وهو يحك وجهه بكفيه : لا ابدا يا زينب ….روحى دلوقتى


ليخرج رءووف هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف اباه ويسأله عن مكانه وطلب منه المجئ الى غرفة المكتب للضرورة ،وعندما اغلق الهاتف رفع رأسه لحنين قائلا : الظاهر انى لازم اقول لبابا على الحكاية ومافيها


حنين باستغراب : هو بابا مايعرفش


رءووف: ماحدش يعرف حاجة غيرى ،عبدالله ماكانش عاوز يقلق حد ،وانا كمان بعد الحادثة ماقلتش حاجة ،لكن لما توصل لكده يبقى لازم يعرفوا كلهم على الاقل كل واحد ياخد حذره


حنين بفضول : طب والبحث ….والفلاشة


رءووف بسرعة : لأ ...دى لأ … انا عاوزهم حريصين ..مش عاوزهم خايفين وماهى الا دقائق قليلة الا ودخل نور الدين ملقيا السلام ليردوا السلام وهو يتبادلون النظرات ،ليشعر نور الدين ان هناك خطب ما


نور الدين : خير يا اولاد ..فى ايه


رءووف : كنت عاوز اسألك عن امال الشغالة الجديدة اللى شغلتها مع زينب


نور الدين: مالها ،عملت حاجة واللا ايه


رءووف : حضرتك اخدت بياناتها قبل ماتشغلها


نور الدين : الحقيقة لا …….كان جوزها ضاربها وطاردها من البيت حتى مامعاهاش اثبات شخصية ،بس قالتلى انها من العزبة اللى ورانا وجوزها يبقى اخو صبرى الكلاف اللى فى الاسطبل


رءووف : صبرى الكلاف مالوش غير اخ واحد عنده خمستاشر سنة يا بابا


نور الدين بصدمة : تقصد انها حرامية وعملت كده عشان تسرقنا


رءووف وهو ينظر لحنين : الحقيقة يابابا الموضوع اخطر من كده بكتير ،الحكاية ……………..ليقص عليه رءووف كل الاحداث التى قصها عليه عبدالله والتى قصتها ايضا عليه حليمة وما قصته حنين وماحدث بعد ذلك من زيارة عم حنين لهم ،وايضا زيارة الضابط هشام


نور الدين وهو ينظر بعتاب لرءووف: ازاى ماتقولليش حاجة زى دى من الاول


رءووف باعتذار : انا اسف يابابا ، بس دى كانت رغبة عبدالله الله يرحمه ،لكن دلوقتى الموضوع لسه ماانتهاش


نور الدين: تقصد ان هم اللى ورا امال


رءووف: مالهاش اى تفسير تانى ،واللا ايه


ليخرج نور الدين هاتفه من جيبه قائلا : الموضوع مش بسيط ومش لعب عيال عشان يتسكت عليه ،المرة اللى فاتت سكتم راح فيها اتنين والتالت كان على وشك ،هنستنى ابه تانى ،لما يموتوا حد تانى واللا يخطفوا حد منكم


رءووف مستفسرا : طب فهمنى الاول هتكلم مين


نور الدين : ده امن دولة يارءووف مش لعب عيال


ليقوم نور الدين بعمل مكالمة مع شخص ما وطلب تحديد موعد عاجل للقاء شخصية هامة بأمن الدولة ،وقد حدد الموعد باليوم التالى ، ليقرر نور الدين الذهاب بمفرده اولا ، وليترك كل شئ كما هو عليه مؤقتا


……………………….


مساءا ، يدخل رءووف الى غرفة المكتب بنوى اللجوؤ الى اريكته المفضلة ، وما ان التف حول اريكته وكان على وشك الرقود علبها الا وفوجئ بحنين تنام عليها تتوسد كف يدها ..وتلتحف بوشاحها ،وكان القمر مضيئا ،فكان شعاع القمر يسقط على وجه حنين ليزيده جمالا ورقة ، وكان يبدو على ملامحها الاستمتاع الشديد وكانها تحلم حلما جميلا لا تريد ان تستيقذ منه


ولكنه وجد انه من غير اللائق ان تظل هكذا للصباح ،فقرر ان يناديها حتى تستيقظ وتذهب الى غرفتها ،فهمس باسمها بهدوء مرة ثم الثانية وقبل ان يهمس بالثالثة وجدها تنهض فزعة وهى تعدل من ثيابها حتى كادت ان تنكفئ ارضا لولا يد رءووف التى منعت سقوطها


رءووف وهو يحاول اخراجها من احراجها ،: ايه اللى منيمك كده


حنين : انا اسفة ،بس راحت عليا نومة ،ماحسيتش


وقبل ان تكمل حديثها لمحوا من الزجاج ظل شخص يتسلل فى الخارج وهو يبحث عن منفذ يستطيع الدلوف منه الى الداخل ليسرع رءووف بجذب حنين من يدها ليخبئها خلف مكتبه وقام هو بالترصد للمتسلل ،وما ان استطاع المتسلل الصعود الى الشرفة الجانبية لغرفة المكتب ،واستطاع الدلوف الى الداخل حتى كان رءووف بانتظاره ونجح فى تكبيله والكشف عن وجهه لبتفاجئ بان المتسلل ماهو ال....

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة