-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السابع عشر من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع عشر

 خرجت ثم نظرت الي السياره


قالت وهي تشير اليها : دى عربيتك


ايلام : اه ما احنا جايين فيها


مطت صدفه شفتيها : معرفش افتكرتها بتاعت صاحبك


تسمر مكانه وهو يرمقها بنظرات اعجاب ... التفتت فلاحظت نظراته ... ابتسمت رغما عنها : انت بتبصلي كده ليه ؟


أجابها وقد بادلها الابتسام هو الاخر : مش عارف حاسس اني لاول مره بشوفك


رفع كتفيها تبلغه بهذه الطريقه انها لا تفهم شٍئ ....استقل السياره وكذلك هي


استيقظت في الصباح واستعدت للذهاب الي العمل .... دلفت والدتها الي الحجره فوجدتها تضع حقيبتها علي كتفيها تستعد للرحيل .... فى الواقع كانت حقيبة ظهر رياضيه


ساميه : على فين العزم ؟


صبا : راحه الشغل الجديد


ساميه : اه بس لو تقوليلي ايه اللي خلاكي تسيبي الشغل التانى ده كان حلو اووي


ابتسمت صبا بسخريه : اه ده كان حلو اووي خالص


ساميه : استني هنا هتروحي ازاى وكتب كتاب اختك النهارده


صبا : هاجي قبل ما تكتبوا الكتاب متخافيش


بعد قليل


وقفت امام الشركه تنظر الي العنوان المدون في الرساله علي هاتفها ثم الي البنايه الكبيره الضخمه


اضطرت ان تتصل بكريستين لكي تجعل حارس الامن يسمح لها بالدخول .... ظلت تسير في الشركه وعلى ملامحها تعتلي علامات الانبهار والذهول .... سالت بعد الموظفين عن مكتب كريستين حتى وصلت اليها .... وجدتها منكبه علي بعض الاوراق غير منتبهه لما يحدث حولها فتنحنحت لعلها تلاحظ وجودها فلم تلاحظ ....دلكت عنقها بتوتر وحرج ثم نقرت علي المكتب عده نقرات مما جعل كريستين ترفع عينيها عن الاوراق مضطره


كريستين بتهذيب : اؤمرني يا فندم اي خدمه


لقد حدثتها بصيغه المذكر فابتسمت صبا رغما عنها


صبا : انا بنت علي فكره .... في الحقيقه انا اللي انتي كلمتيها امبارح في الموبايل


استقامت كريستين بينما فتحت فمها بذهول وهي تمرر عينيها علي صبا


كريستين : انا اسفه والله انا اسفه افتكرتك ولد من شعرك القصير ... ده حتي لبسك زي الولاد اعذرينى


صبا : لا عادى ولا يهمك انا اللي حصلتلي ظروف خلتنى استرجل كده


كريستين : حقك عليا والله انا اسفه


صبا : محصلش حاجه ... ان جيتي للحق انتي مش اول واحده تفكر اني ولد


كريستين بمزاح : يعني ليا حق في اللي قولته


اومأت لها صبا بابتسامه بسيطه دون ان تتحدث فتابعت كريستين بعمليه : ندخل في الشغل بقي ... تعالي ورايا اوريكى هتشتغلي فين ؟


تبعتها صبا بطاعه هبطت كريستين علي درج حتي وصلت الي حجره مليئه بالاوراق ويعتلي هذه الاوراق الغبار الكثيف


نظرت كريستين الي الغبار بحرج : معلش بقي مهو محدش بيدخل هنا قد كده ... تقريبا محدش بيدخل خالص


خلعت صبا حقيبتها ووضعتها علي المكتب الموضوع في الحجره


صبا : لا ولا يهمك بس ممكن اعرف المطلوب مني ايه


كريستين : المطلوب منك يا ستي انك تعقدي هنا ولو حد جالك ولا حاجه يطلب ورقه ولا حاجه من صفقات السنين اللي فاتت تدوري عليها وتديهاله


صبا : تمام


كريستين : تحبي اطلبك حاجه من عم مدبولي تشربيها


صبا: عصير ليمون لو سمحتي


كريستين: من عنيا انتي تؤمري


ابعدت صبا كميها عن يديها تنوي ازاله الغبار : استعنا علي الشقي بالله


صعدت كريستين الي الأعلي ولكنها وجدت حركه كر وفر في المكان والجميع يركض باتجاه مكتب ورد فركضت هي الاخري لتعرف ما يحدث فوجدت ورد يصيح : يعني ايه رافع علينا قضيه بالشرط الجزائي ... احنا دفعناله المبلغ اللي هو ببيقول عليه ده وفضلنا نتعامل معاه لاربع سنين يجي يرفع علينا قضيه لعدم سداد القيمه المستحقه من اربع سنين ازاى


رد عليها فاروق بضيق : حضرتك ده بيصطاد في الميه العكره .. اللي هو يعني يرفع قضيه بقيمه احنا دفعناها من سنين كتير علي اساس ان ممكن ورقها ممكن ميكنش معانا


ورد بعصبيه : فاروق انت عارف الشرط الجزائي اللي بيطالب بيه ده بكام ب 20 مليون جنيه يعني خراب بيوت


فرك جبينه بارهاق : هو ممكن الاقي العقد بتاع الدفع ده فين


فاروق : في الارشيف تحت


هبط ورد الي لاسفل فوجد كم هائل من الغبار يستقبله مما جعله يسعل وبشده ... دلف الي الغرفه وقد اخرج منديل ورقي وضعه علي فمه وما ان شاهد صبا حتي همس بحنق : انت مين ؟؟


تلعثمت صبا بمجرد ان راته : انا الموظف الجديد


جثي ورد علي ركبتيه يبحث في بعض الاوراق : اسمك ايه


صبا : ص ..


ابتلعت الباقي من كلماتها عندما اشار لها بان تصمت لان هاتفه يرن


رد بسرعه علي الهاتف : ايوه يا فاروق ... انا لسه نازل هلحق الاقيه .... بتقول ايه هو عندك فوق انا طالعلك

ثم الفت الي صبا : لو سمحت دور علي عقد سداد لشركه **** من اربع سنين


اومأت صبا برأسها دون ان تتحدث


وبعد ساعه خرجت من كومه اوراق بانتصار وفي يدها عقد السداد .... توجهت الي الاعلي فوجدت المكان مشحون فسألت كريستين عن مكتب المدير ثم ذهبت اليه .... تقدمت الي مكتبه ولم تتفاجئ حقا انه المدير فقد كانت هيئته تخبرها بذلك


..... قد كان جالس علي كرسيه يفكر في حل لهذه المعضله .... وضعت العقد امامه مباشراً وهي تقول بسعاده : اتفضل يا فندم


امسك بالعقد ودفعه بعيدا عن يده وهو يقول بانفعال : محدش يقولى اتفضل حاجه دلوقتى يا جماعه سيبوني في حالي


كان حوله بعض الموظفين من بينهم كريستين فظلوا يتهامسون بينما هو وقعت عينه بعد فتره علي العقد فتناوله وقرأه مما جعله ينهض قائلاً بذهول : مين اللي جاب الورق دي


كانت نبرته محتده بعض الشئ مما جعل الموظفين يشيرون الي صبا التى تجمدت مكانها وابتلعت ريقها بصعوبه ........ شهقت بصدمه وهو يعانقها قائلا بفرحه : انا مش عارف اشكرك ازاى يا ...


صمت قليلا يتذكر اسمها الذي لم تقوله حتي ولكنه تذكر حرف الصاد التي نطقت به فتابع : يا صادق


همست بعنين متسعتين وفم مفتوح علي اخره وقلب يخفق لما حدث قبل لحظات : صادق ؟


شاركتها كريستين الصدمه : صادق


ثم وجهت حديثها الي ورد : بس دي


قاطعها ورد قائلا : يلا يا جماعه كلنا نرحب بالموظف الجديد صادق اللي انقذنا من مصيبه كبيره


بدأ الموظفين بالالتفاف حول صبا وتهنئتها بينما هي في ذهول تام ... شاهدت ورد وهو يهم بالرحيل فنادته وهي تحاول ان تتملص من الموظفين : لو سمحت يا فندم


ورد : معلش يا صادق لازم اروح مشوار مهم دلوقتى لما ارجع هكلمك


دلفت الي الفيلا فأقبلت عليها سيرا تركض ... وقفت سيرا تحت قدمها


سيرا : اتأخرتى كتير


حملتها رحيل : لا كتير ولا حاجه هما خمس دقايق


نظرت الي ذاك الذي يجلس باريحيه على الاريكه واضعاً حاسبه المحمول علي قدميه ويشاهد شيئا ما ... اقتربت منه حتي وقفت امامه


رحيل : لو سمحت


نزع سماعه الاذن ونظر لها دون ان يتحدث فتابعت : كنت عايزه اخرج بدري النهارده علشان كتب كتاب معاذ


كرم بلا اهتمام : اوك


كادت ان تستدير عنه لولا انه نادها


كرم : ممكن تعمليلي قهوه


نظرت حولها تتأكد من انه يحدثها


كرم: ايوه انتى عندك مشكله انك تعملي القهوه ولا ايه ؟؟


لوت فمها بتهكم ... منذ مجيئها الي تلك الفيلا الملعونه وهي تتسائل كيف سينتقم منها والحق يقال انها قد شعرت بانه قد نسي امرها ولكن الان قد غيرت رايها تماما فها قد بدأ انتقامه ... سوف يجعلها خادمه لديه.... اخرجها من شرودها صوت كرم وهو يكرر كلماته ببطئ شديد : قولت في مشكله


نظرت الي الارض تحاول السيطره على اعصابها ... رفعت راسها بعد فتره وابتسمت ابتسامه صفراء : لا مفيش مشكله ... تحب حضرتك القهوه ازاى ... ساده ولا مظبوطه ولا سكر زياده


وضع يده علي وجنته وظل يتأملها بنظرات جعلتها تتوتر الي ان همس اخيرا بصوت هادئ جدا : اي حاجه من ايدك تبقي حلوه


ابتسمت بمجامله ثم ذهبت وصنعت القهوه ووضعتها امامه وبمجرد ان ارتشف منها بصق ما ارتشفه ثانياً


كرم بقرف : البتاع ده محطوط فيه ملح


شهقت رحيل بصدمه زائفه : يقطعنى الظاهر حطيت الملح بدل السكر


رمقها كرم بنظرات مشككه ورمقته هي بتحدي


وفي المساء في منزل صبا


تعالت الزغاريد بعد عقد قران معاذ ونبيله


جذبت عديله نبيله من وسط الجميع وابتعدت بها عن الحشد الموجود


عديله : انا عايزه انصحك نصيحه لله في الله كده جوزك ده معقد وهينقبك لازما تحطي معاه النقط علي الحروف من دلوقتي وتكوني شديده معاه وتقوليله نقاب مبتنقبش فهماني


نبيله : اه منا مش هسيبه يتحكم فيا


عديله بانتصار : شاطره


جلست نبيله مع مع معاذ وقبل ان ينطق بكلمه سارعت هي


نبيله : معاذ انا مش هتنقب فياريت متجبرنيش علي كده


تفاجئ معاذ من حديثها ولكنه قال بعلاقنيه : انتي لو فكرتي في الكلام ده مكنتيش قولتيه ... لان عندك اكبر مثال اني مبجبرش حد صدفه اختي ... انا حتي مجبرتهاش علي الحجاب عارفه ليه علشان انا عايزها تلبسه وهي مقتنعه علشان مترجعش وتقلعه انا بس كل اللي بعمله اني بنصحها واشجعها


شعرت نبيله بمدي غباءها : انا مقصدش حاجه والله


اخذ معاذ نفسا عميقا : سيبك انتي الف مبروك


ابتسمت نبيله بخجل : الله يبارك فيك


كادت ان تتخطاه لولا انه وقف في طريقها


ايلام: ايه ده احنا متخانقين ولا ايه


صدفه : لا بتقول كده ليه


ايلام : اصلك بتتجاهليني يعني


صدفه: محصلش


صمتت كلام قليلا ثم تنهد تنهيده طوبله : صدفه ... انا عايز نرجع اصحاب تاني


ابتسمت وهي تنظر الي الارض ثم رفعت عينيها اليه قائله بنبره عميقه : ايلام احنا مكناش اصحاب اولاني


حينها اتي عامر ثم احتضن صدفه : عن اذنك يا ايلام


شعر بضيق في صدره ولأول مره يشعر بال .. بالغيره


شعرت باختناق فخرجت الي الشرفه بعدها بقليل خرج طه هو الاخر


طه دون ان ينظر لها : بتحبيه ؟


نظرت له بصدمه فتابع : كلنا عارفين ... اصل الدنيا دي عكس لما متعوزيش الناس يعرفوا عنك حاجه بيعرفوها ما عدا الشخص اللي انتي عيزاه يعرفها ...


وعندما وجد قناعها التي رسمته امام الحميع بدا ينهار تابع : المهم لعل القادم بسبوسه بالقشطه ... واحد كده عنيه زرقا وشعر بني


ضحكت ضحي : واشمعنا شعر بني


بادلها طه الضحك : مهما علي طول بيقولوا شعره اصفر فقولت اغير


وفي الصباح


ظل يقلب في دفتر كبير بهدوء


ايلام وهو يخاطب الدفتر : كيف اتخلص منك انت كيف اتخلص منك ..... انت لعنه


اغلق الدفتر ليظهر على غلافه اسم : " مذكرات ايلام "


سمع رنين الجرس المستمر فصاحت والدته : شوف مين اللي بيرن الجرس يا ايلام


فتح الباب ليجد ذلك المجنون يقف امامه فاتحا ذراعيه مبتسما ببلاهه هاتفا بسعاده : ااااااااااخي 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة